7
...
تدخل شونين صفها بعد ذلك اليوم الذي قضته في إعادة قصة عراكتها مع الفتى فيجيتا لأخويها التوأمين، كانت تمسك بيدها إحدى الدفاتر التي تمسكها في العادة لكنها لم تنتبه للطريق أمامها فاصطدمت بأحدهم وسقط الدفتر على الأرض.
"انتبهي أين تسيرين!" قال الشخص بحدة بينما أجابت شونين ببرود "غلطتي، لم أنظر أمامي، أنا آسفة." ثم انحنت كي تلتقط مذكرتها لكن ذلك الشخص التقطه أولاً وقال "أجل يفضل لكي أن تعتذري." قال بسخرية واتضح أنه لم يكن سوى مارون ومعها فتاتان أخريان تقفان خلفها إحداهما ذات شعر وردي طويل والأخرى ذات شعر بني، نظرت شونين لهؤلاء الفتيات بعينين ضيقتين وكأنها لا تهتم لأمرهن "أعطيني المذكرة," قالت شونين ببرود ومدت يدها كي تأخذ المذكرة من يد الفتاة لكن مارون رفعت ذراعها عالياً كي لا تصل شونين لطولها.
"هذه المذكرة؟ لماذا؟ هل هي بهذه الأهمية؟" قالت مارون بسخرية "إفتحيه لنرى ما فيه؟" قالت ذات الشعر الوردي فاتسعت عينا شونين حين سمعت ذلك فصرخت بقوة "لا!!" وما إن صرخت حتى توقفت الحركة فجأة بسبب قوة الصرخة التي أتت من شونين لكن هذا حفز مارون والفتاتين على فتح تلك المذكرة وقراءة ما فيها لإغاضتها فقط، بدأت مارون بفتح المذكرة لكنها لم تتمكن من قراءة ما كتب فيها فضيقت نظرها كي تقرأ افضل لكن شونين لم تسمح لها وبدأت محاولاتها في استعادة المذكرة من بين يدي مارون لكن مارون كانت تغيضها أكثر بتفاديها، أرادت شونين استعمال قدراتها الجسدية لكنها تذكرت أن أية مشكلة أخرى ستحدثها قد ينتهي أمرها وتعاقب بالتأكيد فوقفت مكانها، كانت مارون ستعبث بالمذكرة مرة أخرى لكن..
"يا آنسات يا آنسات هذا لا يجوز." قال صوت غليظ قليلاً من ورائهن والتقط المذكرة من يدي مارون الصغيرتين بكل سهولة، حين نظرت الفتيات لصاحب الصوت كان شاباً طويلاً بشعر شائك أسود طويل يصل لساقيه وعرفته شونين على أنه راديتز..."أنت ماذا تفعل؟" قال ذات الشعر البني فنظر لها راديتز "هذا يسمى اعتداء، أتعرفين ما معنى هذا يا ڤاليسي؟" لكن قبل أن يكمل راديتز "دعوا شونين وشأنها." تدخل غوكو وعلى ملامحه الجدية ونظر إليهن، لم تقل أي واحدة منهن كلمة بل التفتت مارون إليهن وقالت بتعالٍ "كوكوت، ڤاليسي، إلحقا بي!" ثم غادرن الممر بتعالٍ أيضاً، ظلت شونين تنظر إليهن باشمئزاز لكنها توجه نظرها لاحقاً نحو الأخوين "ش...شكراً لكما، لم يكن هناك داعٍ لهذا." قالت محاولة تجنب النظر إليهما مباشرةً "لا شكر على واجب، فنحن أصدقاء صحيح؟" قال غوكو بكل بساطة فرفعت شونين بصرها ووجهته نحو غوكو وتفاجئت من أجابته وظلت تحدق فيه...لكن احدٌ ما قاطع هذا التحديق "أعطني هذا، خذي!!" قال فيجيتا وأخذ المذكرة من يد راديتز بالقوة ورماه نحو شونين فالتقطته بسهولة وظلت تنظر إليهم "لا تسمحي لأولئك الفتيات بإزعاجك." قال فيجيتا محذراً لكنه لم ينظر لشونين "ثق بي، لقد واجهت أشخاصاً مثلهن، وجود أشخاص كهؤلاء ليس أمراً جديداً علي." قالت شونين ببرود.
🔔يرن الجرس🔔
"ستبدأ الحصة الأولى الآن هيا هيا بنا، شونين سترافقيننا؟" قال غوكو لها فأومأت شونين رأسها يميناً ويساراً وقالت "لدي حصة أخرى علي حضورها." "إذاً سنراك لاحقا؟" قال راديتز "ربما." بعد ذلك غادر غوكو وراديتز لصفهما ولم يبقى سوى فيجيتا الذي انتظر زميليه كي يغادرا حتى يقول شيئاً واحداً لشونين، نظر إليها من حافة عينيه وقال "كتاباتك ليست سيئة..." ثم غادر على عجل، صدمت شونين مما قيل للتو، فنظرت إليه وهو يرحل.
"ك...كيف...كيف عرف بشأن ما أكتبه؟ إلا إذا...ذلك الشعور الغريب، لما يحصل معي هذا؟" قالت شونين هذا ولا زالت متفاجئة وبدأت تضرب رأسها وكأنها أصيبت بالصداع ثم اتجهت لصفها...
~بعد عدة حصص~
اجتمعت شونين مع زملائها مرة ثانية في صف الرياضيات التطبيقية لكن كما تعلمون...شونين تمقت هذه المادة كثيراً ولن يضر إذا لم تعر الحصة أي اهتمام بل ظلت تفكر في كيف تمكن فيجيتا ومن معه من معرفة ما تكتبه دون أن يفتحوا دفترها الغامض ذاك، بينما كان الأستاذ يثرثر بطلاسمه الخاصة بدأت شونين بالنظر نحو الطلاب وبدأت أيضاً التحديق فيهم، ركزت كل نظرها وتفكيرها عليهم تماماً..."سأرى بماذا يفكرون؟" قالت في نفسها...بدأت تسمع في رأسها كثيراً من الأشياء حتى وصلت لعند زملائها فبدأت ببولما "لنرى الآن، إذا قمنا بنقل السين المجهولة إلى جهة الأخرى بإشارة موجبة سيكون حل المعادلة أسهل..." هذا ما كانت تفكر فيه بولما، وضعت كل تفكيرها وانتباهها في الحصة، "لما الحصة تصبح مملة أكثر من التي قبلها...؟" هذا ما كانت تفكر به 18 حالياً ويبدو أنها تشارك شونين الوضع نفسه، "غوكو ظريف للغاية، لكنني أخشى ألا يكن لي أية مشاعر..." وهذا ما كانت تفكر به تشي تشي وهي تحدق في غوكو الذي يبذل جهده في فهم ما يقال في الحصة، شعرت شونين ببعض القشعريرة حين سمعت بما تفكر فيه أولئك الفتيات فانتقلت للفتيان ورغبت في معرفة ما يفكرون فيه..."ما هذا، لا أستطيع فهم ما يقوله، قد أطلب مساعدة من بولما لاحقاً كي تفهمني أكثر، أنا جائع!" هذا ما كان غوكو يفكر فيه خلال الحصة، "إن نمت الآن فسوف أعاقب بالاحتجاز ولن يكون لدي وقت لتنظيم مواعيدي مع الفتيات مطلقاً، لكن الرياضيات مملة جداً ولن يضر إذا أخذت غفوة صغيرة" وهذا ما ظل راديتز يفكر فيه، ضاقت عينا شونين حين سمعت هذا فوجهت نظرها للفتى الثالث الذي كان متكئاً على الكرسي واضعاً يديه خلف رأسه، حين نظرت إليه سمعت بما يفكر فيه "إلى ما تنظرين؟!" فكر بحزم، وكأنه يوجه الكلام إلى شونين تحديداً، تفاجئت شونين من هذا فنظرت إليه مجدداً "ألن تجيبي، لماذا تنظرين إلي؟" وكان حقاً يتحدث إليها...لم تعرف شونين طريقة للرد عليه لكنها حاولت بالتفكير "كيف استطعت رؤيتي وأنت لم تنظر إلي؟" قالت في ذهنها محاولة الرد على فيجيتا فقال "أستطيع قراءة أفكارك وسماعها، وأعرف أنكي تفكرين في كيف عرفنا ما تكتبينه دون أن ننظر في تلك المذكرة صحيح؟" لم تزح شونين عينيها عنه بل ظلت تحدق فيه ونظرتها أصبحت أكثر جدية "أجل، أرغب في أن أعرف..." "سنشرح لك لكن ليس الآن، قد ينتبه الأستاذ لما نفعله ويعاقبنا، لا أريده أن يعاقبنا!!" قال غوكو متدخلاً في محادثتهما العقلية "أنت أيضاً يا غوكو؟!" قالت شونين في عقلها متفاجئة "هيه لا تنسوا الفشاب الوسيم." قال راديتز بتفاخر مقاطعاً المحادثة العقلية أيضاً "إخرس راديتز!!" قال فيجيتا بلكنة حازمة وانهى الأربعة محادثتهم العقلية.
بعد الحصة حان وقت الاستراحة، بدأ الطلاب بالخروج من الفصل وكانت شونين تنتظر في مقعدها وتفكر طويلاً "هيا بنا بنا شونين." قالت بولما بعد أن قاطعت جلسة شونين للتفكير داعية لها بالتسكع معهم فنهضت وانضمت للمجموعة دون تردد، فقط للحصول على بعض الأجوبة من الفتيان الثلاثة الغريبين، حين وصلوا للكافيتيريا جلسوا في طاولتهم المعتادة، "ما الأمر شونين تبدين مرتبكة؟" سألت تشي تشي بقلق "لابد وأنها قلقة من واجب الرياضيات الذي أعطي لنا صحيح؟" قالت 18 بسخرية وهي على علم أن شونين تكره الرياضيات وهذا واضح للعيان..."في الحقيقة..." "مرحباً!!" قاطعها غوكو بترحيب ودود منه ومعه أخوه راديتز وصديقه فيجيتا قد انضموا إليهم على الطاولة، "إذاً..." قال شونين وقد عدلت جلستها كي تبدو وكأنها في اجتماع سياسي وتنتظر الأجوبة منهم، "مهلاً ماذا يجري؟" قالت بولما حائرة وهي تنظر لشونين ثم للفتيان "راديتز، ماذا فعلت هذه المرة؟" قالت 18 متدخلة وكانت تهدد راديتز فقال راديتز رافعاً يديه "أنا لم أفعل شيئاً، لا تلوموني!!" فقاطعهم فيجيتا "ما حصل في الفصل يسمى ب*الترابط العقلي*" قال ببرود تام موجهاً نظره لشونين "ترابط عقلي؟" قالت شونين وقد أمالت رأسها ناحية اليمين مبينة أنها لم تفهم "الترابط العقلي هو تقنية خاصة نستخدمها نحن الس...الفتيان للتواصل بيننا من دون تحريك أفواهنا ونستعمل عقولنا وأفكارنا بدلاً من ذلك." قال غوكو متحمساً، كاد أن يقول شيئاً لكنه انتبه وأعاد صياغة شرحه "هل حقاً ستخبرونها؟" قالت تشي تشي قلقة "تستحق أن تعرف ذلك." قالت 18 "مهلاً، أنتن تعرفن عن هذا الأمر أيضاً؟" قالت شونين موجهة كلامها للفتيات الثلاث متفاجئة "طبعاً." قالت بولما بكل بساطة مع ابتسامة فاجئت شونين كثيراً "لكن..." "هل كنتِ تعلمين أن ظهرك كان مكشوفاً حين قاتلتي فيجيتا بالأمس؟" قالت تشي تشي فوقفت شونين من مكانها مصدومة "حقاً؟!" وأحدث صراخها جلبة في الكافيتيريا وأغلب من كان موجوداً هناك نظر إليها فقررت الجلوس في صمت وتابعوا الحديث "كيف عرفتم بهذا؟" بعد أن سألت شونين هذا السؤال نظر الأصدقاء إلى بعضهم بعضاً وبدأوا يومئون لبعضهم ثم عادوا للنظر لشونين...
^^تسريع للأحداث^^
"أ...أأنتم...واثقون؟" قالت شونين وبدت وكأنها ترتجف أمام بولما ورفاقها الذين أخبروها بالحقيقة كاملة، ظلت شونين صامتة طوال الاستراحة تعيد الكلام الذي قالوه لها في دماغها بينما بقية المجموعة ينظرون إليها منتظرين ردة فعل لها لكنها لم تنطق بكلمة واحدة بل نهضت من مكانها وغادرت الطاولة بهدوء دون التفوه بأي شيء، وقد أثار هذا استغراب المجموعة فنظروا إلى بعضهم..."تعتقدون أنها ستصدقنا؟" قالت 18 فردت عليها تشي تشي "لا أدري، بناءً على ردة فعلها فقد كانت متفاجئة للغاية، ماذا تظنون شباب؟" وجهت تشي تشي كلامها للفتيان فقال غوكو "المفاجئة كانت صادمة لها، ربما تسرعنا قليلاً في إخبارها..." "لا يا كاكاروتو، بل قمنا بالأمر الصحيح، على الأقل ضمننا وجود أحد آخر غيرنا في هذا المكان." قال فيجيتا ونظر لغوكو بحافة عينه "معك حق، قد ترضى حينها بمصاحبتنا، المزيد من الأصدقاء." قالت بولما بحماس زائد...انتهى الدوام المدرسي على خير ولم تنطق شونين بحرف واحد طوال الوقت وخرجت من المدرسة ولا زالت تفكر فيما قيل لها أثناء الاستراحة لكن صوت بوق مزعج قاطعها فعرفت صاحبه " أمي..." "هيا يا شونين، ليس لدي كثير من الوقت لا زال علي أن أصطحب أخويك من الروضة." قالت مياري وهي داخل السيارة فاتجهت شونين نحوها "أمي، لا بأس، من الآن فصاعداً سأعود للمنزل سيراً، إذهبي أنتي وخذي رينا ويوبا وسألاقيكم في المنزل." قالت شونين بنبرة حزينة فلاحظت مياري ذلك "هل أنتي بخير شونين؟" "لا تقلقي علي، أنا بخير، إذهبي الآن." لم تهتم شونين لسؤال والدتها وردت عليها ببرود أكبر فغادرت مياري المدرسة وتركت شونين تفكر لكن قبل أن تبدأ بالتفكير أتت يد وضعت على كتفها فقفزت من مكانها "مرحباً شونين." قالت بولما فهدأت شونين قليلاً "بولما؟ هل...من خطب ما؟" قالت شونين ببرود ولاحظت بولما ذلك لكنها تجاهلت الأمر وأكملت "كنت أتسائل إن كنتي ستأتين لقضاء الوقت معي في المنزل، تشي تشي و18 سيأتين أيضاً ما رأيك؟" صمتت شونين حين دعتها بولما لمنزلها، كما ذكر سابقاً شونين شخصية انطوائية لا تحب الاختلاط بالناس ولم يسبق لأحد أن دعاها لبيته من قبل، لذا فإن هذا الجو.سيكون غريباً بعض الشيء، ظلت شونين تفكر هل توافق أم لا؟ "ليس لدي مشاريع لهذا الأسبوع..." لكنها تذكرت أن اليوم هو حفل تخرج أختها هابي في العاصمة طوكيو وأن هناك من سيأتي للاهتمام بالمنزل أثناء غياب والديها، فكرت شونين مجدداً في هذا الأمر ووجدت أنها فرصة مناسبة كي تهرب "سأرى إن كانوا سيسمحون لي." قالت شونين بعد تفكير طويل وابتسمت في وجه بولما وهذا أفرح بولما كثيراً "رائع، سننتظرك إذاً." بعد ذلك ذهبت كل واحدة في طريقها.
•°•يتبع•°•
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top