2
تدخل شونين المنزل بعد أن عادت من مدرستها، أو التي كانت مدرستها، منزلها كان بسيطاً للغاية لكنه كبير أيضاً، تنهدت قليلاً وبدأت تلتفت يميناً ويساراً لتتأكد من شيء ما.
"لا تقلقي، والدك ليس هنا، وليس على دراية بما يحصل." قالت أم شونين بثقة تامة، نظرت شونين لأمها ثم إلى الدرج فاتجهت نحوه. "إلى أين؟" سألت الأم "إلى غرفتي دااه" متوقع، ما إن تعود شونين من مدرستها تتجه مباشرةً لغرفتها التي تعتبره عالمها الخاص، تفتح شونين باب غرفتها، كانت غرفتها واسعة بعض الشيء مطلية باللون الأزرق المائل للأسود، تحوي على خزانة ملابس كبيرة وخزانة أخرى صغيرة تحوي بعض الكتب...وطاولة للمذاكرة مع مصباح خافت ونافذة صغيرة تطل على المدينة من الأعلى، سريرها كان صغيراً يسع لثلاثة أفراد بغطاء ابيض وأسود ووسادة رمادية اللون...باختصار جو غرفتها يبدو سوداوي لكنه يعجبها، من يأخذ فكرة أن هذه الألوان كئيبة مخطئ، فمعظمها فخمة وملكية لكن لم يبالي أحد فكل الناس أخذوا فكرة أنها تدل على الكآبة والعزلة...هي لا تهتم لرأيهم على أي حال، خطت خطوتين نحو حافة سريرها ثم رمت بنفسها فوقه، بالرغم من أنها لا تريد النوم إلا أنها تحب الاستلقاء هكذا دون سبب، لكنها لم تسترخِ كما يحلو لها فقد سمعت صوت ضرب الباب عدة مرات، من دون أن تسأل عن الطارق ابتسمت ثم نهضت من سريرها قليلاً وقالت "يمكنكما الدخول." وما إن نطقت بهاتين الكلمتين حتى فتح الباب بقوة ليدخله طفلان صغيران صبي وفتاة...ويبدوان توأمين، اتجها نحو شونين وبدآ بالقفز في سريرها مراراً وتكراراً "حسناً إبتعدا عن سريري الآن." قالت ولا زالت بنبرتها التي تدل على الملل "ألم تذهبي للمدرسة اليوم؟" قال الصبي "فعلت، وعدت." ردت عليه "دعيني أحزر، ستذهبين لمدرسة أخرى صحيح؟" قالت الفتاة الصغيرة "تقرأين أفكاري دوماً، لكن أفضل جزء، سأرتاح من هانوڤ ومصائبها التي ترميها علي." قالت شونين ثم استلقت على سريرها "تلك الهانوڤ مزعجة جداً." قال الصبي فأكملت عنه أخته "إنها حقاً مزعجة يا شونين." قالت وقد أعادت ما قاله أخوها للتو فنظرت شونين إليهما ثم ابتسمت "لا أحد يمكنه أن يفهمني سواكما أنتما أيها القردان الصغيران..." قالت وهي تسحب خديهما كما لو كانت واقفة أمام كتل عجين طرية..."شونين، جهزي نفسك." قالت الأم منادية "آه آتية" قالت شونين بنبرتها المعتادة. "إلى أين ستذهبين؟" تسائلت الفتاة بينما شونين فتحت خزانتها وانتقت ملابس أخرى "إلى مدرستي الجديدة." "بهذه السرعة؟ لقد عدتي للتو." "هذا ما حاولت قوله لأمي لكنها لم تستمع لي، هي لا تستمع لي لا أحد يستمع لي." قالت شونين وهي على حافة الغضب "نحن نستمع إليك." تفاجئت شونين من هذه الإجابة فالتفتت لتجد أخويها التوأمين يقفان أمامها بعيون بريئة فابتسمت وربتت على رأسيهما وقالت "هذا ما عهدته منكما، لهذا السبب أنتما المفضلان عندي...رينا ويوبا." بعد أن انتهت من مداعبتهما طلبت منهما الخروج كي تغير ملابسها وتستعد لمدرستها الجديدة...اتجهت شونين مع أمها نحو الباب وكذلك رينا ويوبا ثم إلى السيارة. "هل سترافقانني؟" قالت شونين "نحن أيضاً لدينا مدرسة." قالا بانسجام "روضتهما قريبة من مدرستك الجديدة كما أنها قريبة من المنزل لذا لن يكون عليك ركوب الباص أو انتظاري كي اصطحبك، وفي طريق عودتك ستصطحبين التوأمين معك للمنزل" قالت الأم وهي مركزة نظرها على الطريق "حسناً على الأقل لن أعود بمفردي." فقال يوبا "لكنك تحبين البقاء بمفردك." ابتسمت شونين لما قاله "صحيح...أحب البقاء بمفردي، معكما." قالت ثم ابتسمت في وجههما فقال يوبا وهو ينظر للأعلى يحك رأسه "لم أفهم." ثم بدأت شونين بالضحك...بعد عشر دقائق، توقفت السيارة أمام مبنى صغير في مقدمته بوابة مرسوم عليها قوش قزح وأشياء طفولية أخرى، تهبط الأم مع ولديها التوأمين لتأخذهما للداخل لكن ليس قبل أن يلوحا لأختهما الكبيرة "نراك لاحقاً شونين." قالا معاً فردت شونين التلويح، بعد ذلك بعدة دقائق عادت الأم لركوب السيارة كي تصطحب شونين لمدرستها الجديدة...وصلت السيارة للبوابة وقد كانت كبيرة جداً، زلت شونين تحدي في المبنى وقتاً طويلاً، إنها مختلفة عن بقية المدارس التي التحقت بها، تهبط الأم من السيارة وتقوم بمناداة شونين كي تنزل معها لكن بال شونين مشغول بشكل المبنى من الداخل والخارج. "هيا يا شونين ليس لدي اليوم بطوله." تستفيق شونين من سرحانها مجدداً "أجل أجل آتية." تهبط شونين من السيارة وتتجه مع والدتها لداخل المدرسة، كتب على لافتتها *مدرسة ويست للتعليم الثانوي* الفرق بين هذه المدرسة وبقية المدارس هي الاسماء...فقد كانت في مدرسة إيست قبل مجيئها إلى هنا...حين دخلت كان منظر الممر المدرسي مختلفاً، الممر يعج بالطلاب طوال القامة وقصار القامة، فتياناً وفتياتاً ومعلمين وغيرهم من الأشخاص، ما لفت انتباهها هو شيء معلق في الأعلى كتب عليها *أهلاً بكم إلى مدرسة ويست الثانوية* كأنهم علموا بمجيئها، تقدمت مع أمها عدة خطوات لكنها لاحظت النظرات الموجهة لها من قبل الطلاب الآخرين فتنهدت وقالت "ها نحن نبدأ من جديد." فالتفتت أمها لها "ماذا هناك شونين؟" "لا شيء يا أمي، لنكمل أسرع سيكون أفضل لكلينا." قالت وقد أسرعت في سيرها فسبقت أمها نحو المكتب المطلوب، حينها وصلن لمكتب المدير.
"أوه إذاً طالبة جديدة." قال المدير...بدا المدير رجلاً عجوزاً جداً يرتدي نظارة ذات عدسات زرقاء وكان قصير القامة وعلى ظهره شيء ما حدبة ربما أو...قوقعة سلحفاة. "أجل سيد..." قالت الأم محاولة معرفة اسم المدير "روشي، ناديني سيد روشي سيدتي." قالها وقد كان يحدق في أم شونين مطولاً وقد لاحظت كلتاهما ذلك لكنهما تجاهلا الأمر "سمعت عن مدرستكم أنها أفضل مدرسة في المنطقة لذا..." "لذا أردت من ابنتي أن تلتحق بمدرستكم لتتلقى تعليماً جيداً...بحقك أمي تقولين هذا الكلام لكل مدير مدرسة نقابله." قالت وقد عقدت ذراعيها أمام صدرها فنظرت إليها أمها نظرة غاضبة "شونين!! أوه إعذرني سيدي، إنها متقلبة المزاج قليلاً." قالت بعد أن اعطت ابنتها تلك النظرة "لا داعي للاعتذار فأمثالها كثر هنا." تفاجئت شونين من إجابته ولم تعرف ماذا تعتبرها، أتعتبرها مدحاً أم ذماً؟ "على كلٍ، لقد وصلت سجلاتها إلينا مسبقاً لذا ستبدأ الدراسة بعد رنين جرس الحصة التالية، هذا هو جدولها ومفتاح خزانتها." قال السيد روشي وقد أعطى كل هذا لشونين "شكراً حضرة المدير." ثم نهضت الأم وشونين معها وخرجن من المكتب.
"أمي، ألم يضايقك؟" قالت شونين "ماذا؟" قالت الأم متسائلة "لقد كان يحدق فيك طويلاً، أنا أعرف في ماذا يفكر..." قالت وهي تنظر لباب المكتب وتحديداً المدير..."وهل قرأتِ أفكاره كي تعرفي؟" قالت الأم ساخرة "فعلت، تعلمين أن لدي قدرة على ذلك." ، "شونين، لا وقت للعبث، لقد تأخرت كثيراً عن عملي بسببك، إنتبهي على نفسك وكوني الصداقات ولا تجعلي ظهرك مكشوفاً للجميع." قالت الأم موصية "أعرف يا أمي أنا لست طفلة." قالت بملل "ولا تقومي بتفجير أي شيء كالمرة السابقة." قالت الأم "شكراً لتذكيري، وأنا ظننت أنني نسيت ذلك." بعد أن قالت شونين ذلك نظرت الأم لساعتها من جديد "حسناً، سأراك بعد المدرسة اتفقنا؟" "اتفقنا." ثم غادرت الأم آملة أن ترى شونين لاحقاً، بعد أن غادرت بدأت شونين تنظر للمدرسة من الداخل...هذا الجو ليس جديداً عليها فقد انتقلت من ثلاث مدارس فجو الطالب الجديد سيكون مألوفاً لها، بدأت بالسير نحو صفها المطلوب بعد رنين الجرس لكنها تذكرت شيئاً...(ولا تجعلي ظهرك مكشوفاً للجميع)...تذكرت نصيحة أمها هذه، شونين ليست غبية كي تسمح بهذا أن يحصل، قد تكون فتاة نكدة وذات مزاج عكر لكنها حذرة، بعد سير طويل وصلت للصف المطلوب 11-D(كما هو ترتيب الصفوف في معظم البلدان)، وحين دخلت لم تجد أن المعلم موجود لذا سنحت لها فرصة الدخول دون التعريف عن نفسها وقبل أن تجلس في مكانها...
"طالبة جديدة؟" قاطع أحدٌ حبل أفكارها...فتاة بشعر أزرق ذا ظفيرة زرقاء ومشبك أحمر، عيناها زرقاوان واسعتان وترتدي فستاناً وردياً. "أجل." أجابت شونين بملل "رائع، دعيني أعرفك على الفصل كاملاً." قالت الفتاة متحمسة. "وهل هناك داعٍ لهذا؟" قالت شونين فأجابت الفتاة "بالطبع، هيا تعالي." أمسكت الفتاة بيد شونين وسحبتها وجعلتها تقف أمام السبورة. "إنتباه جميعكم!!" صرخت الفتاة ذات الشعر الأزرق وجذبت انتباه الطلاب الباقين بينما شونين انصدمت من هذا "ماذا هناك؟" سأل أحدهم.
"لدينا طالبة جديدة هنا، هيا هيا عرّفي عن نفسك." قالت ذات الشعر الأزرق محاولة تحفيز شونين، نظرت شونين للفتاة ثم إلى الصف بأكلمه ولاحظت أنهم ينتظرونها كي تتكلم، ترددت في بادئ الأمر لكنها أخذت الموضوع ببساطة وتكلمت "إسمي شونين كيبيشي، وقد أتيت من مدرسة إيست..." وما إن نطقت باسم المدرسة بدأ الطلاب يتشاورون فيما بينهم، والواضح أنهم يعرفون هذه المدرسة "مدرسة إيست؟ أسوأ مدرسة يمكن أن يدخلها أي طالب؟ لابد وأنه لديك ماضٍ أسود أحضرتيه معك إلى هنا." قالت إحدى الطالبات ساخرة فنظرت شونين إليها نظرة قاتلة وكادت أن تقول شيئاً لولا..."آمل أن تعيرينا سكوتك يا مارون، ليس وكأنك لم تأتي من هناك أيضاً." قالت ذات الشعر الأزرق مدافعة، تفاجئت شونين من ما حصل للتو، هذه اول مرة يقوم فيها أحد بالدفاع عنها غير أخوتها، بعد أن تلقت المدعوة مارون تلك الإجابة صمتت وبقية الطلاب بدأوا بالضحك، لم يكن هذا مألوفاً ففي كل مرة تقوم بالتعريف عن نفسها لم تلفت انتباه أحدٍ على الإطلاق أما هنا...المرة مختلفة...بعد أن عرفت شونين عن نفسها أرشدتها ذات الشعر الأزرق لمقعدها وجلست قامت بالتعريف عن نفسها "أنا ادعى بولما برايف سررت بلقائك." أنهت بولما عبارتها بابتسامة دافئة فاجئت شونين كثيراً، تبدو هذه الآنسة منفتحة ومتفائلة وهذا أمر غير مألوف بالنسبة لشونين...بعد عدة حصص تمكن الأساتذة الآخرون من التعرف على شونين ومن أي مدرسة أتت، بعد أن رن جرس الاستراحة بدأ الطلاب بالخروج بينما هي ظلت تنظر للنافذة بملل (كالصورة في الأعلى) لكن حاول أحد قطع حبل أفكارها ولم يكن سوى تلك الفتاة مارون..."هيه أنتي، يا جديدة؟" لكن شونين لم تبدي لها أي اهتمام وهذا ضايقها كثيراً فحاولت جذب انتباهها أكثر عن طريق نقر رأسها عدة مرات لكن تأتي شونين وتمسك بيدها بقوة شديدة "ماذا؟" قالت متفاجئة "هلا ابتعدتي عني؟" قالت شونين ببرود ثم نظرت لمارون بعينين باردتين وهذا أخافها كثيراً فتركت شونين يدها وكادت مارون أن تسقط لكنها تماسكت ثم غادرت والغيظ واضح على وجهها، بعد أن غادرت شعرت شونين بقشعريرة في جسدها فالتفتت لعدة اتجاهات لتعرف السبب لكن شيء ما قاطعها.
"مرحباً." تلتفت شونين لليمين لتجد الفتاة بولما مبتسمة من جديد..."لما لا تخرجين معي؟" سألت بولما "لا داعي، أحب البقاء هكذا." أجابت شونين ببرود "هيا لا تكوني انطوائية، أنتي جديدة لذا يجب أن أريك المدرسة كاملة كي لا تتوهي." استجابت شونين لطلب بولما لاحقاً "نعم، نعم معك حق قد تكون فكرة جيدة." نهضت شونين من مكانها فأمسكت بولما بيدها وسحبتها نحو الباب...بدأت بولما بتعريف كل زاوية وكل غرفة موجودة في المدرسة لكن ما اثار انتباه شونين هو أنه كلما مرت بناحية من نواح المدرسة قام بقية الطلاب بإلقاء التحية على بولما وهذا أثار استغرابها أيضاً، يبدو أن هذه الفتاة تعرف كل زاوية وكل بقعة وكل طالب في المدرسة..."بولما_سان!!" سمعت الفتاتان هذا النداء وكان قادماً من الملعب فتلتفتان لناحية الملعب ليجدن فتاتين اخريين يلوحن لبولما فردت بولما التلويح واتجهت نحوهما ونسيت أنها ما زالت تمسك بيد شونين فسحبتها معها حتى وصلن إليهن.
"أنتي الطالبة الجديدة صحيح؟" سألت إحداهن، كانت ذات شعر أسود وعينان سوداوان ترتدي زياً يابانياً تقليدياً أزرق مع حدود حمراء وظفيرة طويلة والأخرى التي بجانبها كانت شقراء بعيون زرقاء جليدية ترتدي قميصاً أسود وبنطلون جينز ازرق طويل "أجل، أجل أنا هي." ردت شونين متفاجئة من مظهرهما، تقدمت ذات الشعر الاسود نحو شونين ومدت يدها "أنا أدعى تشي تشي." قالت المدعوة تشي تشي منتظرة شونين أن ترد المصافحة، ردت شونين المصافحة لاحقاً وتقدمت الشقراء نحوها تالياً "وأنا 18، سررنا بلقائك." قالت الشقراء وبادلتها شونين التحية أيضاً ثم سألت "18؟ هذا اسمك؟" سألت شونين "في الحقيقة لا، هذا ليس اسمها الحقيقي، اسمها لا يعجبها لذا قررت أن نناديها هكذا." شرحت بولما "حقاً؟ وما هو اسمك الحقيقي؟" "إنه..." "إنتظري!!" قالت 18 على عجل "لا تقوليه بصوت عالٍ، اهمسي في أذنها أو شيء ما." قالت 18 بعد أن أدارت ظهرها فاقتربت بولما من أذن شونين وهمست باسم 18 الحقيقي فرفعت شونين أحد حاجبيها مستغربة "لازلي؟" نظرت 18 إليها نظرة حادة ثم اقتربت منها "لا تقوليه!!" قالت غاضبة "أتفق معك، أفهم مدى سخافة الاسم، 18 افضل بكثير." تفاجئت الفتيات الثلاث من إجابتها بينما هي بدت هادئة حين قالت ذلك، ابتسمت 18 واقتربت من شونين وصافحتها أيضاً بحماس "أخيراً شخص أعجب باسمي." قالت بحماس، بعد عدة دقائق استمرت 18 وتشي تشي وبولما في التحدث وشونين فقط تنصت إليهن، عماذا يتحدثن؟ أكيد يتحدثن عن أمور بناتية عادية مملة، هذه الأمور لا تجذب انتباه شونين على الإطلاق...في الواقع هذا العالم لم يجذب انتباهها يوماً، لطالما أعطت ظهرها للعالم ولم تلقي له بالاً يوماً ما إن تشعر بالملل تسبح في عالمها الخيالي وتغرق فيه مباشرةً...لكن فجأة شعرت بوخزة على يسارها لتنظر بذلك الاتجاه ثم صرخت "انتبهي!!" وقفت أمام بولما ثم اصطدم بشيء بظهرها فاتضح أنها كانت كرة قدم تم ركلها بقوة وظلت تحتك بها حتى توقفت عن الدوران وسقطت أرضاً...نظرت الفتيات لما حصل وتفاجئت بولما من وقوف شونين أمامها، تلتفت الفتيات للكرة فتأتي شونين وتحملها "هذه كرتي!!" قال أحد الفتيان وهو يقترب منهن...كان مظهره طفولي بعض الشيء، شعره مبعثر من كل الجهات.
"نعلم أنها كرتك أيها المتهور، ألم تنتبه إلى أين اتجهت؟!" قالت بولما وهي تصرخ في وجهه بقوة شديدة بينما الفتى أغلق أذنيه بسبب صراخها والواضح أنهما يعرفان بعضهما، "أنا أعتذر، تحمست قليلاً في اللعب، أخبرتهم أن نلعب في الملعب لكنهم لم ينصتوا لي...أنا آسف." قال وهو يعتذر للفتيات عما فعله بينما شونين نظرت إليه متفاجئة فقالت وهي تحك ظهرها بطريقة غير واضحة للعيان "لا عليك، لم تكن غلطتك، كن منتبهاً المرة القادمة." قالت ببرود ثم أعادت الكرة إليه، حاول الإمساك بها بطريقة عادية لكنه تفاجئ أن الكرة ضربت بطنه بقوة "أووف، كانت رمية قوية منك." قال متفاجئاً "حقاً؟" قالت شونين "أجل، لابد وأنكي الطالبة الجديدة صحيح؟ أنا غوكو سعيد بالتعرف عليك." قال الفتى غوكو وقد مد يده ليصافحها، صمتت شونين قليلاً لهذا الموقف ونظرت لغوكو فمدت يدها وردت المصافحة "أدعى شونين." "كاكاروتو!!" التفتت المجموعة لمعرفة صاحب النداء فاقترب منهم صبيان آخران، أحدهما طويل القامة وشعره أسود طويل يصل لقدميه والآخر أقصر منه بكثير شعره أسود متجه للأعلى كالشعلة. "أيتطلب استرجاع الكرة كل هذا الوقت؟" قال القصير وعلى وجهه علامات الغضب، "أظنه تعمد رميها في هذه الناحية، فهمتم قصدي أليس كذلك؟" قال ذو الشعر الطويل واضعاً يده تحت ذقنه وبدأ يحرك حواجبه، نظرت كلٌ من تشي تشي وبولما و18 إليه بنظرات اشمئزاز بينما شونين نظرة باردة. "ليس لدينا الاستراحة بطولها إما أن نكمل اللعب أو تعطينا الكرة وتبقى هنا مع صديقاتك." قال القصير ولا زال غاضباً "ال...الأمر ليس كما تظنان، كنت سأفعل ذلك حالاً." قال غوكو "إذاً هيا بنا." رد القصير ثم نظر للفتيات مجدداً ثم قال باشمئزاز "فتيات..." ثم أدار ظهره ولحق به غوكو لكن ليس قبل أن يلوح لهن بينما الثالث بقي "بما أنكي معهن فسأعرف بنفسي من جديد، أدعى راديتز." قال راديتز "لم أسألك عن اسمك بأي حال." ردت شونين ببرود فتدخلت الأخريات "عد من حيث أتيت راديتز لا تعتقد أنها ستقتنع بكلامك." قالت بولما "ما الذي قلته؟ لقد عرفتها عن نفسي ليس إلا..." "ونعرف هدفك من هذا." قالت 18 "حسناً حسناً، كاكاروتو فيجيتا إنتظراني!!" غادر راديتز بعد أن تلقى تلك الردود من البنات، ظلت شونين تنظر إليهم وهم يغادرون..."شونين، شونين...؟" نادت بولما شونين طويلاً حتى استجابت لها ونظرت إليها "أجل؟" قالت شونين "هل آلمتك الركلة؟" قالت تشي تشي "لا لا بأس، كانت قوية لكنها لم تؤذيني كثيراً." قالت شونين "ليس هذا ما تقوله ذراعك؟" قالت 18 وهي تشير ليد شونين التي تحك ظهرها كثيراً..."لا تشغلي بالك، سأعود للصف." غادرت شونين المكان عائدة للصف، "يا فتيات أنظرن إليها." قالت تشي تشي فنظرت كلٌ من بولما و18 لما تنظر إليه وتفاجئن، "مثلهم تماماً." قالت بولما "هل علينا إخبارها؟" قالت 18 "بل علينا إخبار سون-كن والآخرين أولاً ثم سنفكر في طريقة لإخبارها." هزت الفتيات رؤوسهن موافقات على ما قيل، ما هو الشيء الذي يرغبن في قوله عن شونين؟
.
.
•°•يتبع•°•
.
ملاحظة : مارون التي تكلمت عنها في القصة هي فتاة أخرى ليست مارون التي تعرفونها (ابنة كريلين)...😁
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top