البارت الخامس

☆☆☆☆☆☆☆☆ الفصل الخامس: من لا شيء، يبقى لا شيء ☆☆☆☆☆☆☆☆☆

كانت مرام ماتزال غير مستوعبة لتصرفات السيد جون سن التي تثير الريبة في نفسها، كيف لرجل قاس مثله أن يعامل مرام بذلك الرق و الحنان ؟!

فجأة ، بينما كانت منهمكة في التفكير ، خطر على بالها ذكرى أليمة لها في هذا البيت المشؤوم. ففي ذلك اليوم، أي قبل أسبوع على الأقل، طلبت السيدة جون سن من مرام أن توضب لها أغراضها في الخزانة.

و بينما كانت مرام منهمكة في التنفيذ مدت يدها إلى داخل الخزانة دونما شعور -ربما بسبب الفضول- لكن السيد جون سن دخل فجأة بينما مرام ممسكة بهاتفها الخلوي ، فسحبها من شعرها و أخذ منها الهاتف ، كان يظن أنها ستتصل بالشرطة ، ظل يسحبها بقوة و هي تصرخ طالبة الناجدة لكن أحدا لا يجرؤ على التدخل، و بعد برهة أفلتها ثم عم صمت ثقيل إلى أن كسره صوت الصفعة التي انبثقت إثر اصتدام وجه مرام بيد السيد جون سن البدينة.

ماتزال مرام إلى يومنا هذا تحت تأثير الصدمة ، فما عادت قادرة على النظر في عينيه ، لشدة الحقد و البغظ الذين تكنهما له، لقد تجرأ و رفع يده على فتاة بريئة كمرام، إنه فعلا لوحش حقيقي، فيا ترى هل كانت مرام ستستعمل الهاتف حقا؟

بينما كانت تغوص في ذكراها الأليمة، تدخل ضياء و هو يشدها من الخلف طالبا منها أن ترافقن إلى الحمام، فمنذ أن أقبلت عليهم مرام لأول مرة في هذا البيت، أوكلت إليها السيدة جون سن مسؤولية الأولاد .

بمجرد أن انتبه عليه السيد جون سن أخذ يشمته بجميع أنواع الكلام الفاحش، لأنه يعيق عمله و مخططاته... لكن مرام تدخلت ، علما أنها لم تنظر في عينيه بسبب ذلك الحادث المخزي، لكنها طلبة منه بهدوء أن ترافقه بسرعة و لن تتأخر، قائلة .

مرام:

_ أرجوك سيد جون سن، دعني أرافقه ... فهذا يومه الأخير معنا..! رجاءا...!

السيد جون سن:

_ حسنا ... لا بأس ، لكن عودي بسرعة و لا تتأخري ... فلديكي موعد مهم بعد يومين، و يجب أن تتهيئي له...!

قالت مرام في استغراب.

مرام:

_ أي موعد هذا...!؟

ثم رد السيد جون سن ثائرا.

السيد جون سن:

_ هل ستتدخلين في شؤوني أيضا...!؟

و بعد أن انتهت من اصطحاب ضياء عادت إلى الغرفة كما طلب منها السيد جون سن، و دون أن ينتبه لها ، و قد كان يتحدث على الهاتف مع قبيل، ذكر بسيرة الموضوع و مرام مصدومة خلف الباب.

و بعد برهة استجمعت قواها الخائرة ، و تظاهرت بعدم سماع شيء ، ثم دقت الباب بهدوء و روية ، و قد فزع السيد جون سن و قام بإقفال خط الهاتف في الحال، ظنا منه أنها لم تسمع أي شيء ، بعد برهة عمها الصمت، أطلق السيد جون سن قهقهة عالية مخترقا إثرها هذا الصمت القاتم، قائلا.

السيد جون سن:

_ آه مرام منذ متى و أنتي هنا...؟!

و قد كان جبينه يتصبب عرقا من شدة الخوف، من أن تكشفه كرام و تفر هاربة؛ على الرغم من أن هذا شبه مستحيل، لا بل مستحيل تماما، فلم تطأ قدم مرام عتبة الباب منذ اليوم الذي دخلت فيه إلى ذلك البيت الملعون، و الذي اخترق أفراده حياتها كالصاعقة و قلبوها رأسا على عقب.

و من هنا تقدمت مرام و بخطوات متثاقلة نحو السيد جون سن، و قد بدأت يداها بالإرتجاف، ثم سلمته الجريدة قائلة.

مرام:

_ تفضل ...لقد وصلت الجريدة...!

و بينما كان السيد جون سن يتمحصها بترقب، مشككا في صوتها المرتجف ثم طرح عليها سؤال ممزوج بالحيرة و الشك.

السيد جون سن:

_ متأكدة أنكي بخير مرام...ألم تلاحظي أن نبرة صوتكي مختلفة...؟!

انتابها التوتر و زاد ارتجاف يديها، لقد كانت غارقة في الخوف. و بينما هي تتمتم و ترتجف، اقتحم ضياء الغرفة و هو ممسك بمعدته، قائلا.

ضياء:

_ مرام "و قد كان يتألم" لماذا تأخرتي؟... لقد زاد الألم...!!

ثم ارتسمت على وجه مرام شبه ابتسامة متكسرة ثم زفرت ، و قد انقطع صوتها لثواني، فقد كانت تضع خطة لتنكر سماعها لحديثه ، فهي غير معتادة على الكذب و يتم كشفها دائما. على العموم، قالت بصوت متقطع:

مرام:

_ إن ضياء... يعاني من... ألم في المعدة... و... أضنه لن يحتمل أكثر...لدى فكرت في
أن...!

و قد قاطعها صوت السيد جون سن قائلا .

السيد جون سن:

_ تريدين أن آخذه إلى الطبيب...! أجل،أجل ..لقد فهمت...!

استغربت مرام فهو عادة لا يقبل أن يسمح لأحد بالخروج حتى و إن كان يحتضر.

ثم أمسك يد ضياء و سحبه بقوة في اتجاه الباب و دون أن يلتفت .

السيد جون سن:

_ اهتمي بالبيت ريتما أعود...! و أريد العشاء جاهزا...!

مرام:

_ حاضرة...! و لكن ... ماذا تريد على العشاء...؟!

السيد جون سن:

_ فاجئيني...! يا جوهرتي الثمينة...!

استغربت مرام من اللقب الذي أطلقه عليها ، فالمديرة هي الوحيدة التي تناديها بها، فزادت حيرتها و تعمقت و غاصت في التفكير و الذكريات.

إلى أن أيقظها من غفوتها، صوت ارتطام الباب بقوة، و بعدها انتفضت مرام من مكانها بسرعة، و هرعت نحو السرير و قد انهارت تماما و أجهشت في البكاء، و بعد لحظات اجتمع حولها الصبية و قد امتدت لها أحد الأيادي من بين الأولاد قائلا.

الولد:

_ ماذا هناك يا أختي...؟!

مرام، و هي تمسح دموعها بسرعة و تحاول كتمان جرحها العميق -فكما يقول المثل: تجري الرياح بما لا تشتهي السفن-ثم انتفضت من مكانها قائلة.

مرام:

_ لا عليكم يا أعزائي... أنا ... بخير...!

ثم تنهدت و قد أخذت الجميع في أحضانها ، بينما تقبل جبين كل منهم واحدا واحدا. ز قد امتدت نحوها يد أصغر من التي قبلها، ملفوفة بالضمادات، ثم راحت تمسح عينها بلطف و بعدها على جبينها ثم أخيرا تقبلها، و قد انهال عليها البقية يقبلونها و يعانقونها، و بعد برهة انفجر الجميع ضاحكين حتى مرام على الرغم من مرارة الوضع الذي هي واقعة فيه.

و بعد برهة تشكلت فكرة في عقلها، انتفظت على إثرها، ثم صرخت .

مرام:

_ لقد وجدتها...!

ثم عادت إلى مكانها و قد احمرت وجنتيها، من شدة الإحراج.

و بعد ثوان اجتاحها الصمت، قاطعه الجميع بقهقهات عالية ، فهذه أول مرة تصرخ فيها مرام بصوت عال و نادرا ما يحدث ذلك، نظرا إلى أن السيد جون سن، دائما ما يعاتب كل من يعلوا صوته على صوته.

فإذا بمراد يتدخل قائلا.

مراد:

_ إذن مرام ...! ما الذي وجدته...؟!

فردت عليه بدورها.

مرام:

_ في الحقيقة أحتاجكم للخروج من هنا...!

و بعد ذلك أسندت رأسها إلى الجدار الملتصق بالسرير، و قد لاحت عينيها تسرح في شرود، قبل أن يتدخل مراد ثانية، و يربث على ظهرها في سبيل طمأنتها، و ما إن رفعت رأسها حتى شاهدت الجميع يمد يده إليها -الأطفال- و بادلتهم رأن وضعت يدها الرقيقة على أيديهم المصفوفة واحدة تلو الأخرى، فإذا بهم يرفعونها بعد العد التنازلي .

الجميع:

_ ١... ٢... ٣...!

قال الجميع بصوت واحد.

فعادت الإبتسامة إلى وجه مرام الذي لبث مشرقا من بشارة الخبر، و عندها أقدمت تشرح لهم الخطة و التي مفادها: أن يقوموا بنصب فخ للسيد جون سن و قبيل يوم غد، ثم الفرار من هذا السجن.

شرحت مرام تلاصيل الخطة بحذافيرها و كيف سيوقعون بهم، و قد أعطت لكل واحد منهم مهمة ، لأن مشاركتهم باثت حاجة ملحة نظرا لضيق الوقت.

بعد ساعة تقريبا، عاد السيد جون سن و ضياء من المستوصف، لكن الجميع أخفى ما كان يجهزه في سبيل نجاح الخطة و ادعت مرام أنها كانت تعد العشاء -مع أنها كانت تفعل- و ما إن رآها السيد جون سن حتى اندفع نحوها ممسكا يدها بعنف قائلا.

السيد جون سن:

_ لماذا علي أن أكرر كلامي دائما ...؟! ها ...؟!

شعرت مرام بألم كبير في دراعها، لدى حاولت الإفلات من قبضته دون جدوى، فسحبها السيد جون سن محكما قبضته، نحو الغرفة، و ألقى بها على السرير بعنف ثم أقبل.

السيد جون سن:

_ أمثالك لا يعرفون بقيمة اللطف...! لا يصلح معك إلا العنف...!

فردت عليه مرام بضعف مزيف و صوت متقطع مبحوح، قائلة.

مرام:

_ أنا ... آسفة ... آسفة ...!

فخرج السيد جون سن، و بعد بضع ثوان من البحث في حقيبته المهترئة، أخرج منها ساندويتش! و قدمه لمرام، و هو يأمرها بتناوله، ترددت في البداية لكنها عندما تذكرت السبب وراء هذه التصرفات الغريبة، ارتمت على الساندويتش تلتهمه بسرعة، و قد ترتسمت ابتسامة شحيحة على وجه السيد جون سن إثر المنظر و هو يقاطع الصمت المخيم على الغرفة.

السيد جون سن:

_ أحسنتي ...! يجب أن تكوني مطيعة دائما ...!

على الرغم من ثقة مرام بأن السيد جون سن لن يتجرأ على أديتها، على الأقل ليس قبل أن يتحقق مبتغاه، لكن هذه الثقة بدأت تتزعزع شيئا فشيئا، و يتسرب إليها نوع من الشك و الريبة.

فإذا به يخرج مطلقا قهقهة عالية، لكن سرعان ما تبدلت إلى عبوس و الصراخ مدوي في وجه الأطفال المساكين، طالبا منهم أن يحضرو الطعام.

في صباح اليوم التالي -اليوم الموعود- أخذت مرام تفتح عينيها بصعوبة شديدة، فالسرير مريح جدا و لا تحتمل فراقه، بالإضافة إلى أنها أول مرة تنام فيها على فراش مريح.

نهضت سريعا إثر وقع خطى السيد جون سن المستعجلة، و ما أن فتح راب الغرفة المقفل من الخارج، فمرام كانت نائمة في غرفة الضيوف، و إذا بابتسامة فاقعة تتشكل على خدوده، قائلا.

السيد جون سن:

_ هيا، هيا ...أيتها الناعسة ...! إنه ليوم جميل صحيح ...؟! هيا أسرعي .. و غيري ثيابك ...
ستجدين بعضا من الفساتين في الخزانه ...! هيا أسرعي ...!

قالها في خبث، لكن مرام اعتمرت السذاجة قائلة.

مرام:

_ ماذا هناك .. سيد جون سن ...؟! ما هي المناسبة ...؟!

ثم انقلب عبوسا قائلا في حدة و صرامة .

السيد جون سن:

_ كم مرة علي أن أعاتبك عن هذه العادة السيئة مرام ...؟!

و بمجرد أن أنهى جملته خرج، و عندمة تأكدت مرام أنه ابتعد، سمعت ثلاث طرقات متتالية على الباب، و علمت أنه مراد، ففتحت الباب بسرعة و أدخلته، و هذا ليقدم لها سكينا ستخبئه لديها كاحتياط، و بعدها غادر مراد.

فتحت مرام الخزانه و كان بها أربعة فساتين قصيرة من ألوان مختلفة لكنها تبدوا كبيرة نوعا ما على جسد مرام الضئيل، و قد كان هناك أيضا علبة تبرج صغيرة، بمجرد أن أخرجتها، وجدت خلفها قميصا مخطط بالأبيض و الأسود و معه تنورة تمتد إلى الركبة باللون الرمادي، و قد كانت بجوارهم حقيبة سوداء عليها زهرة بيضاء صغيرة، و كعب عالي نوعا ما باللون الرمادي الذي يحيط بيه الأبيض من كلا الجانبين.

قررت أن ترتديها بدلا من الفساتين الفضفاضة، و عندما انتهت من ارتداء تلك الثياب، خبأت السكينة في الحقيبة، و وضعت بعضا من مساحيق التجميل، بغية أن تبدوا بمضهر لائق حينما تتمكن من الفرار من هذا السجن الكئيب.

فإذا به السيد جون سن يفتح الباب دون سابق إنذار -و يالها من عادة سيئة- فقفزت مرام المسكينة من مكانها إثر الفزع الذي سببه لها، بينما كان السيد جون سن يحدق بها بكل وقاحة، راح يصفر ثم يدور حولها بعينيه صعودا و نزولا، قائلا.

السيد جون سن:

_ وااااو ...! تبدين فاتنة .. أيتها المشاغبة ...!

تظاهرت مرام بعدم استيعاب كلامه و قد حاولت أن تبدي عليها ملامح السذاجة و الغباء، لكن وجهها دائما ما يشع بنور البراءة و اللطف، على خلاف وجه السيد جون سن المشؤوم.

حاولت مرام أن تكون هادئة بينها يجرها من يدها، و ما إن لمحها تحمل الحقيبة حتى التفت إليها في شك و ارتياب.

السيد جون سن:

_ و لما هذه الحقيبة ...؟!

اجتاحت قشعريرة جميع أنحاء جسد مرام، كأنها صعقت للتو بالبرق، لكنها استجمعت قواها و أردفت قائلة.

مرام:

_ آ .. آ ... أردت فقط أن... آ.. أضيف نوعا من... التألق لملابسي ... آ .. هذا فقط ...
فقط...!

السيد جون سن:

_ حسنا لكننا لن نخرج... بل لدينا ضيوف ...!

مرام:

_ آه ...! حسنا ...!

ثم أكملوا في اتجاه غرفة الجلوس، لكنه هذه المرة لم يقم بسحبها بل اكتفى بطلب مرافقته.

ثوان فقط حتى رن جرس الباب المهتز، و الذي يبث الرعب في قلوب الأطفال، و أحيانا في قلب مرام في حال كانت شاردة الذهن و هذا عادت ما يحدث، هرع السيد جون سن إلى فتح الباب، و كما توقعت مرام لقد كان قبيل، فجأة شعرت بانقباض في قلبها و قد بيدأت أنفاسها تتعثر، و ازدادت شهقاتها، لقد كان التوتر باديا على وجهها، و على الأولاد أيضا.

ما إن عبر قبيل عتبة الباب حتى لاحت عيناه تدور في محجرهما، فحينا تنبش هنا و حينا أخرى هناك، إلى أن التقت نظراته الوقحة بعيني مرام المرتبكة، خوفا من إخفاق الخطة.

تقدم قبيل نحو مرام ليقبل يدها لكنها في البداية أبت، إلى أن اخترقت شرارة مهيبة الغرفة منن خلف قبيل الذي مازال مادا يده إلى مرام، لقد كان السيد جون سن يوحي إلى مرام بأن تمد يدها، و قد فعلت رغما عنها، ثم حاولت أن تبتدع نصف ابتسامة مزيفة، لكن دون جدوى.

أبعدت يدها سريعا، و جلست على الكنبة، و راح قبيل يحاول صنع مكان لنفسه بالقرب منها، لكن كان على مرام أن ترسله إلى الحمام ليقفلوا عليه الباب، فهو الوحيد الذي يملكون له مفتاحا، لدى أردفت قائلة و هي تتمتم و كلماتها تتقطع.

مرام:

_ آم... لما لا تذهب و تغسل يديك ... لقد أحضر السيد جون سن بعض الحلوى ... أعني لما
لا ... آ .. نتناولها و نحن نتحدث...!

ابتسم قبيل بخبث سعادة غامرة، ثم انتفض من مكانه قائلا.

قبيل:

_ أوه ... أجل .. بالتأكيد ... سأعود فورا ...!

ثم اتجه سريعا نحو الحمام و بمجرد أن دخل، تسلل ضياء بخفة و قام بإقفال الباب من الخرج و عاد إلى المطبخ.

بينما كانت مرام في غرفة المعيشة مع السيد جون سن كان عليها أن تجعله يذهب للمطبخ ثم تضربه على رأسه ليفقد الوعي.

بدأت تفكر برهة ثم قاطعت هذا الصمت المخيف قائلة.

مرام:

_ آ... هلا تحضر الطعام سيد جون سن ...؟!

السيد جون سن:

_ سأطلب من مراد أن يفعل ذلك ...!

مرام:

_ لا ...! أعني ... أنهم يحتاجون إلى إشراف ...!

أخيرا استسلم السيد جون سن و وقف ليذهب و ما أن وصل إلى المطبخ، حتى ضربت مرام رأسه بمقلاة كبيرة، ففقد وعيه مباشرة، و قامت بربطه على الكرسي، في حين كان قبيل قد انتبه على قفل الباب فراح يحاول فتحه، و هنا قامت مرام بحمل المقلاة و الوقوف خلف الباب في حين أخذ مراد يفتحه رويدا رويدا، و بمجرد أن خرج قبيل غاضبا ارتدت عليه مرام من الخلف و فقد وعيه قبل أن يهاجم مراد.

مرت بضع دقائق، ثم استيقظ الإثنان مكبلان على الكرسي، واحدا قرب الآخر، لقد كان مراد و زياد و عامر، من يراقب، في حين كانت مرام و ضياء يبحثان بين أغراض السيد جون سن، بعد أن أخذا مفاتيح الغرفة من جيبه و هو فاقد للوعي.

فتحت مرام باب الخزانة لتجد هاتفها الخلوي الذي أخذته منها السيدة جون سن على أحد الرفوف العديدة، و على الرف الذي يليه يوجد بضع دولارات و قطع نقدية معدودة.

أخذت مرام الهاتف و اتجهت صوب السيد جون سن و قبيل اللذين كانا مقيدين في غرفة الجلوس،و أخذت كرسيا بدورها، ثم جلست عليه مرام قبالتهما.

مرام:

_ إذن ... أيها السيدان المحترمان ..." بسخرية" ...

■■■■■■■■■

انتظروا البارت القادم و الأخير.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top