♧ لمَ انا ♧
ما تنسوا الفوت 💜
□
□
استفاق بعد مدة وكان محكم بالكثير من الحبال السميكة ...
لا يعلم متى وكيف حصل هذا
" من هنا ، من الحقير الذي فعل هذا ، اخرج ارني وجهك القذر "
سمع ضحكات تقترب منه وفجأة سمع صوت ابن اخيه قائلا " ستندم على ولادتك يا قذر "
اقترب منه بشدة حاملا سكين وبدأ بغرزه بكل مكان بجسده بينما الآخر يصرخ بوحشية وألم
طال تعذيبه ساعات طويلة حتى فقد القدرة على الصراخ فقتله بكل وحشية وانتقم ...
هاقد مرت اسابيع وويومي على نفس الحال تعذب ثم تترك ثم تأكل او لا تأكل حتى ...
وكل يوم يدخل تاي ينظر لها بهدوء ويخرج
دخل اليوم واتجه نحوها مباشرة كانت مسندة نفسها على الحائط وشكلها مئساوي كالعادة شعر مبعثر كدمات في وجهها وبالجزء الظاهر من جسدها
لونها أصفر وهادئة بشكل مبالغ فيه عكس الموجودين معها ...
وهذا أكثر ما لفت انتباهه غير انها من بلده
نظر للصحون قربها ...
كل يوم يزداد صحن آخر لمَ لا تاكل
فجأة تكلم ولأول مرة مع احد الضحايا
" لمَ لا تأكلين "
لم تجبه او لنقل لم تسمعه حتى ...
انتظر ردا منها ولم تجب انحنى بخفة ليصل لمستواها
ناظرا لملامحها عن قرب
بعد مدة تكلم قائلا " اجيبي "
نظرت له بهدوء واعادت ازاحت وجهها عنه ...
تعجب كيف لها ان تتجاهله بكل بساطة او لمَ لم تصرخ وتطلب منه الإفراج عنها كما فعل الآخرين ..
امرهم بعدم الإقتراب منها كما يفعل دائما وخرج ...
اتجه مع جونغ كووك لمنزلهما وما ان دخلا تكلم تاي قائلا " اذهب لتلك الغبية وانا سأطمئن عن والدي "
دخل الى غرفتها بهدوء وكانت قد غطت بنومها بعدما تورمت عيناها من البكاء ...
جلس قربها على السرير ينظر لملامحها الحزينة قائلا
" ما ذنبك انت "
اقترب بتردد رافعا خصلات شعرها عن وجنتيها المبللة
احس ان هناك شيء غريب اجتاحه فجأة ، اطراب داخلي او شيء لم يحصل ان شعر به قبل ...
ابتعد بسرعة بعدما احس على نفسه وتركها خارجا من الغرفة وفي داخله الف شعور ...
****
اوشكت الشمس على الشروق ولم يتمكن من النوم بسبب التفكير بها هل لأنها تجاهلته ام لأنها باردة وهادئة او لأنه معن النظر بملامحها الجميلة عن قرب ...
هناك شيء مزعج يحصل معه شيء ما لم يشهده من قبل ... لمَ يفكر بفتاة مؤكد هناك شيء خاطئ...
استقام من مكانه واتجه لغرفة والده بعدما فكر بالرسائل لوهلة ...
جلس قربه قائلا " ما المفيد بتعذيبك للناس والعمل بشيء محرم من قبل القانون ... قلبك قاس وتحب مخالفة القوانين ... استيقظ لأبتعد انا عن هذا العمل وأعود لحياتي البسيطة تلك "
ابى جونغ كووك الذهاب للمقر اليوم مدعيا الإرهاق..
دخل تايهيونغ المقر واتجه للغرفة المشؤومة واضعا يده على مقبضها ... فجأة ابعدها بسرعة وارتباك ...
" لمَ اريد رؤيتها .."
ذهب ليجلس في مكتبه بعض الوقت وها هو يستقيم ليلقي نظرة صغيرة عليها ...
دخل بهدوء كعادته واقترب منها متناسياً الصراخ حوله والبكاء ، كانت كعادتها ، نفس المكان نفس المظهر وأطباقها زادت طبق آخر ...
بدا عليه الإنزعاج لما يراه
هز رأسه مبعدا بعض الأفكار وانحنى لمستواها مرة أخرى
لم يسئلها عن الطعام او ما شابه بل سئلها قائلا بهدوء
" اتريدين الخروج ؟"
نظرت له بهدوء ولم تجبه بل ابقت عيناها مقابلة لعيناه ...
تكلم بغيظ " اجيبيني "
اعادت ازاحت وجهها عنه مسندة اياه على الحائط...
تئلمت كثيرا من الداخل والخارج ، لم تعد لديها رغبة بشيء لم تعد تشعر بشيء ولا بنفسها
روح عذبت بكثرة
كل ما تريده هو الذهاب لعالم آخر حيث تنتهي من هذه الحياة وتعاود العيش مع والديها و جيمين من جديد ...
فجاة رأت أمامها جيمين يسقط ارضا ...
فبدأت ترتجف بشدة وتنفسها يضيق
ياليت بإمكاننا حذف بعض الذكريات المؤلمة ...
نظر لها بغرابة لحالها وخرج وهناك شيء يزعجه بشدة ...
****
دخل غرفتها بهدوء وكانت جالسة بحزن وما ان رأته تكلمت قائلة " لمَ فعلتم هذا بي ، الست بشر مثلكم "
ا
ستقامت من مكانها واقتربت منه بينما هو صامت يحدق بعيناها وهي تبكي ...
تتكلم بخنقة والبكاء جعلها عاجزة عن نطق الأحرف
" أخبرني جونغ كووك لمَ فعلتم هذا بي " تتكلم بصراخ بينما هو عاجز عن الكلام والإجابة حتى ..
امسكت قميصه بقوة قائلة " لم يعلم كم احببته حقا ، قتلني بالحياة بفعلته ، لمَ سمحت له بفعل هذا ، ساعدني ارجوك"
عاجز عن الحراك امامها هناك شيء يمنعه من الإبتعاد وشيء يمنعه عن تركها دون جواب لأسئلتها الامتناهية
فاقترب منها بهدوء قائلا " ليس بإمكاني فعل شيء سوى اعارتك حضني الآن "
لم تقترب منه بل اكملت بكائها لا تعلم ما تفعله حتى اقترب هو محتضنا اياها بخفة فحشرت نفسها داخل حضنه وأكملت بكائها بحرقة وألم ....
دخل تاي المنزل وضحك بخفة قائلا لكووك اريد اللهو مع تلك المعتوهة
بينما كان في طريقه ليونا منعه كووك كما فعل بكل مرة ولا يعلم سبب منعه
" ياه انت لمَ تمنعني ها "
فأجابه جونغ كووك قائلا " لا تجبرها على شيء لا تريده هي "
ضحك تاي قائلا ابتعد عن وجهي انها خبيثة كوالدها عاهرة لا تهتم "
بدا عليه الغضب فخرج مسرعا من المنزل ، لا يريد التواجد به في هذا الوقت ...
دخل تاي بهدوء بينما هي تنظر له بحزن اقترب منها قائلا " ما بها حبيبتي حزينة "
نظرت له بإشمئزاز ولم تجبه حتى
ضحك بخفة واقترب اكثر من السرير بينما يخلع سترته
فزعت هي ،
وحاولت الوقوف فأمسكها قائلا " إلى أين "
رماها على السرير دون سابق إنذار ليسبت يداها بقوة على الفراش بينما هي تصرخ وتجاهد محاولة ابعاده عنها والدموع بللت الفراش تحت رأسها ...
اقترب منها أكثر من ما كان عليه ، فجأة شعر بشيء غريب وخالها تلك المسكينة في المقر ....
هز رأسه مبعدا الخيال وتعجب من نفسه بشدة ابتعد عنها قليلا وإستقام ليأخذ سترته بينما رأسه يضج بالأفكار الغريبة والمبعثرة ...
فجأة ركضت هي لتخرج من الغرفة راكضة نحو الأسفل مسرعة نحو الباب الخارجي ودموعها كادت ان تنفذ ، بعد خروجها من المنزل ارتطمت بجونغ كووك فأوقفها مستفسرا عما بها ...
" ابعدني عنه فقط "
ارتبك بشدة وبدا عليه الغيظ " هل فعل لك شيء "
" كان على وشك فعل الكثير "
تتكلم بينما ترتجف فإحتضنها دون شعور للمرة الثانية خرج تاي من المنزل نظر لهما بغرابة وأكمل طريقه ...
اتجه نحو المقر مباشرة الى يومي انحنى امامها كعادته قائلا " قفي "
نظرت له بهدوء ولم تجبه
فتكلم قائلا " انا آمرك بالقدوم معي الآن "
نظرت له بحقد قائلة بنبرة قاتلة " ماذا تريد مني الم تكتفي بما فعلته لي لم يعد لدي شيء تسلبه مني سوى انفاسي الأخيرة لأستريح من هذه الحياة "
تكلمت كما لو انها عوضت عن جميع ايام صمتها وألمها بقولها هذا ...
كم ان صوتها هادئ رغم قساوتها حاول جاهدا ان لا يظهر حزنه قائلا " ظننتك خرساء لا يمكنك الكلام "
نظرت له بعدم مبالاة مزيحة وجهها كعادتها
استقام بغضب وخرج لكنه عاد بعد دقائق صارخا " لا ينفع معك اللطف ، أحضروها "
اقترب منها رجلان وحملاها رغم مقاومتها وأدخلاها سيارته ليجلس قربها وينطلق...
ركن سيارته قرب منزله الكبير وطلب منها الخروج لم ينتظر ردها فهو على علم انها تصبح خرساء عند كلامه
فتح بابها مخرجا اياها شدت نفسها للخلف فحملها مدخلا اياها بقوة ...
" اتركني يا انت ، ماذا تريد مني ، الم تكتفي بعد "
صعد الدرج ليصل لغرفته عندها انزلها ولحظ دموعها
تكلم بإنزعاج
" لمَ البكاء "
التفت بسرعة ماسحة دموعها " ماذا تريد "
امسك كتفيها لتلتف مقابلة وجهه " مساعدتك "
" لمَ انا من بين الكثير "
ارتبك قائلا " لا أعلم "
اشار لدورة المياه قائلا "استحمي وسنتكلم لاحقا "
***يتبع***
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top