♧ لمَ العذاب ♧


"اللعنة عليك كيم تايهيونغ"

صرخ الجالس على مكتبه بينما الآخر ينظر له بكل برود "هل انهيت شتائمك .... ما الذي علي فعله انا"

اخرج حقيبة سوداء مقفلة باحكام من جانبه ورماها على الطاولة "اوصلها له"

ابتسم بخفة مجيبا اياه " ليس بالقليل"
صرخ العجوذ بنفاذ صبر "اللعنة عليكم جميعا"

وقف الشاب متجها نحو الباب قائلا ببرود "لا يمكنك أمري دون مقابل ... وكما تعلم لا أقبل بالقليل "

"اوصلها له وسأعطيك كل ما تريد"
ضحك بخفة وعاد الى مكانه ،حمل الحقيبة "عمي جونغ مطيع" خرج بغرور وانطلق بسيارته الفخمة ..

بينما جونغ في مكتبه يلعن ويصرخ "ابن أخي يتلاعب بي وذلك الكيم يتلاعب بنا جميعا"

●●●

في باريس على سريره الكبير ينظر الى السقف بنظرات حادة حتى تكلم الجالس على الأريكة
"يا انت نحن وحدنا هنا أبقي نظراتك هذه بعيدا "

امال وجهه لتتقابل أنظارهما وتكلم بمزاح" اعتقد ان ملامح وجهي قد اعتادت على هذه التعابير"

فجأة اعاد نبرته الحادة "ستصلنا الحقيبة عما قريب"
فرد عليه الآخر بشك " ما الذي يأكد لك هذا"
ابتسامة مستفزة زينت وجهه رفع شعره باثارة "أعرف كيفية ترويض العاهر جونغ "

ضربه الآخر بخفة على كتفه بعدما ضحك
"لا أشك في هذا"

●●●

في احدى الجامعات في بوسان مجموعة اصدقاء جالسين في الحديقة على العشب يمرحون سويا ويمازحون بعضهم بطرق مختلفة ...

تركض بفرح بينما تلوح لهم من بعيد وما ان اقتربت من الوصول لهم حتى تعثرت ساقطة ارضا فركضوا الخمسة ليطمئنوا عنها ...

حاولت الوقوف فصرخت متألمة " انها تؤلم "
اسرع هوسوك حاملا اياها  وبدأ جيمين يتفحص قدمها
" اين تؤلمك ؟ هنا "

اجلساها قربهما بعدما اطمئنا عليها وها هي مسندة رأسها على كتف احدهم ممسكة بيد الآخر ...
" اقسم اني احب صداقتنا هذه "
"نحن كذلك "

جيمين صديق طفولتها بديل لعائلتها بالكامل
اما هوسوك علاقتهما لا تكثر عن سنتين تقريبا... لا تهمه الجامعة ولا الدراسة الا ان والده يريد منه الدراسة ليبعده عن بعض الأشخاص ، بينما هو وافق لإبعاد الشك عن والده والتغطية على أعماله السيئة ....

دخل جونغ منزله بغضب وبعد جلوسه صرخ على ابنته للقدوم ...

دخلت تلك الطويلة بفستانها القصير ومشية واثقة شعرها الطويل منسدل على كتفيها أسود كسواد الليل ..تكاد تلمس السقف من شدة طول كعبها
نظرت  لأباها الغاضب وتكلمت ببرود " هل ناديتني"

نظراته تكاد تخرقها صرخ بوجهها " هل تعرفين كيم تايهيونغ اللعين"

فور سماعها لكلماته صرخت عليه بقوة كما لو أنه عدوهت " اياك والإيسائة اليه أمامي ... اجل أعرفه ولا شأن لك بهذا"

استقام واقترب منها صافعا اياها بقوة مما ادى الى طرحها ارضا "لا ترفعي صوتك اللعين أمامي وإلا قطعت لسانك هذا ... اخطأت عندم دللتك ايتها اللعينة .... اذهبي من أمامي واياك والتكلم مع هذا اللعين مرة أخرى ..."

وقفت بعد مدة ولا تزال تذرف الدموع فهذه المرة الأولى التي يصرخ بوجهها او يضربها .. كيف له ان يضرب ابنته المدللة صغيرته التي لطالما خاف عليها وعاملها كما لو انها أميرة صغيرة ... تكلمت بحزن
" آسفة أبي ... لن أبتعد عنه "

خرجت من المنزل بعد كلامها واتجهت بسيارتها الى مكان مجهول فقط تريد معرفة ما الذي يحصل وكيف علم أباها بتاي ...

بينما هو جلس على الأريكة ينظر الى يده بحزن
" كيف استطعت ضربها ... كيف لي بأن أكون قاس معها الى هذا الحد... سأقتلك بيدي كيم تايهيونغ ... ليت أباك لم يمت لما استلمت عمله ، سافل"

اوقفت سيارتها قرب نهر الهان ولم تجف لها دمعة ضربت رأسها بالمقود وأخذت شهقاتها بالإرتفاع ... نزلت بعد مدة جلست على الأرض وأخذت هاتفها تتأمل صورته ...

●●●

خرجا من منزلهما المشترك متجهان الى مقر اباه... بدلتان سوداوتان و نظرات قاتلة لا يقوى أحد على الكلام معهما ...

صحيح انهما اثنان فقط الا ان قوتهما تضاهي الكثير وفي نفس الوقت مكانة أبيه السيد كيم مازالت راسخة في عقول اتباعه ...
ولا ننكر أن ابنه ورث تلك القوة عنه ...

فور دخوله تركوا أعمالهم واقفين وألقوا التحية منهم من كان يهكر حسابات رأساء شركات مهمة وآخرون يبيعون كمية المخدرات المتواجدة  والأسوء هم الذين يعذبون المرسلين من مختلف البلاد فتيانا كانوا او فتيات ...

اصواتهم تعلوا المكان من صراخ و بكاء
وتوسلهم للإفراج عنهم ...

بدا عليه الإنزعاج فإتجه نحو غرفته الخاصة برفقة جونغ كووك

وضع تاي يداه على الطاولة بغضب " كيف كان أبي يحتمل صراخهم هكذا الا يملك قلب "

أخذ جونغكووك نفسا وتكلم بحزن
" لا أعلم لكن يمكننا ايقاف هذا العذاب حاليا... فنحن المسيطران هنا "

اتجه نحو الباب قائلا " هذا ما سأفعله ... أعلم أنني متحجر القلب ولعوب و كانت حياتي كالمتشردين لكن لست بهذه القسوى لن أقبل بتعذيب المظلومين"


خرج متجها ناحية تلك الأصوات وفور دخوله رمقهم بنظرة حادة فألقوا عليه التحية وكانوا سيكملون أفعالهم من ضرب وتحرشات وجلد لكنه اوقفهم بكلمة واحدة " توقفوا"

فور ابتعادهم ركضت الفتيات وبعض الفتيان القادرين على المشي ناحيته وبدؤا يرجوه ان يخرجوا أن يفعل أي شيء لإخراجهم...

احداهم تحتضن قدماه والأخرى تكاد تفقد انفاسها من شدة البكاء "أرجوك كف عن هذا ... في البداية خطف وبعدها ابتلاع مخدرات ... اغتصاب تعذيب ..الم تكتفوا لقد سلبتم أنفاسنا .. اقتلونا افضل لنا من هذا العذاب ..."

لم يجب بل يحاول الحفاظ على نفسه ومكانته حاليا وعدم قتل كل من عذبهم بهذا الشكل .. ازاح نظره عنها فتكلم إحدى الشبان الذين يسبحون في دمائهم
" اخذتم ما تريدون اذا اتركونا نذهب "

اشكال تجعل من الحجر يلين فكيف له أن يمسك نفسه أمامهم ... كاد قلبه ينفجر ، ادار نفسه للخروج مشيرا لأتباعه بالخروج وقبل خروجه صرخت إحدى الفتايات قبل أن يغمى عليها

" نحن بشر أيضا ونملك شيئ يسمى الإحساس ولا يحق لك تعذيبنا ،سافل لعين"

التفت لها لكنها مغمضة العينين ..يا له من مظهر مأساوي ..

كان يمقط كل أنواع العذاب والإجرام ولم يعتقد انه من سيكون سبب هذه الأشياء باحدى الأيام .. ولكن قساوة القدر وضعته في مكان مختلف عنه وعن حياته البسيطة التي اعتاد عليها...

"لمَ أخرجتهم لم نعد نملك شياء لخسارته غير حياتنا ولا أعتقد إن متنا ستكون خسارة بل سنستريح من هذا الجحيم ... "
"أكثر من 5 شهور على هذه الحال ألم تكتفوا بعد "

خرج بعد سماعه لكلامه ... يالها من غرفة معتمة مليئة بالدماء والحزن جدرانها مخيفة هناك فأران و مياه في كل مكان ... لا يعلم متى كانت آخر مرة أكلوا بها او شربوا الماء حتى ...

أخرج بعض الكلمات بصوته الحاد قبل عودته الى جونغ كووك " احضروا لهم الطعام ولا تقتربوا منهم"

*** يتبع***

شو رأيكم بالبارت ؟

اعتقد كتبته من سنة تقريبا 😅

عادي لو صححتوا الأخطاء

المهم ما تنسوا الفوت ✊💜

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top