♧ عالة على المجتمع ♧

مضى اسبوع على هذا الحكم لا أحد يعلم عن يوري شيء زاره جونغكووك عدة مرات لكن لا فائدة لن يفيد هذا بشيء يريده قربه يسانده كالعادة ...

متلهف لرؤيتها وطلب منها السماح رغم عدم مسامحتها له كما إعتقد ...

"زيارة لكيم تايهيونغ "

على صوت بالقاعة فإستقام مسرعا ليرى جونغ كووك
لكن الصدمة كانت عند رؤيته لها جالسة على الطاولة تنتظر قدومه،  تقدم بهدوء رأسه ملتصق بالأرض لا يقوى على النظر بعيناها حتى تكلمت هي بهدوء
" كيف حالك "
"جيد وانت "
ابتسمت بإنكسار قائلة " لا بأس بخير "
أكملت قائلة " اردت إخبارك بعودتي لكوريا "

نظر لها بصدمة قليلا حتى بدأت ملامح الصدمة تزول " حظا موفق "
تلفظ بجملة عجزت الخروج دون إحدى الدموع

نظر لها تبكي بصمت ، تكلم بحرقة " اردت ان تسامحيني على كل شيء ، انا فقط انا فقط آسف لكل ما حل بك ولم أقدر تعويضك عنه وان كان بإمكاني تعويضك فلم أعد أقدر بعد الآن "

حاوط وجهها بتردد ماسحا دموعها

(والله انا عم ابكي تاع امسح لي دموعي والله ما بزعل ... لا كمان scenery على هيك مشهد ولحظة بتزيد البكاء وانا متل المجنونة عم اسمعها )

امسكت يداه بخاصتها " سامحتك ... لا تبكي فقط ....
ستخرج من هنا إياك وافتعال المشاكل ... "

نظر لها بتمعن قائلا " أحبك مع علمي بكمية قذارة هذه الكلمة من فمي لكني أحبك بقدر ما آلمتك وأكثر "

صرخت بوجهه بحرقة " اللعنة عليك فل تصمت انا ايضا أحبك ... لكن "
صمتت قليلا قائلة " آسفة "

شدها ليقبلها بقوة كما لو انه يريد الإحتفاظ بهذه القبلة كآخر شيء لهما قبل أن تبتعد
تبادله القبلة كما لو أنها الأخيرة وهي بالفعل كذلك ...

توقف عند سماعها لصوت احدهم قائلا
" انتهت الزيارة "

قبل رأسها بخفة قائلا " إهتمي بنفسك "
صمت قليلا قائلا " وإبتعدي عن الشبان"

إبتسمت له بخفة بينما شفتيها ترتجف
" وداعا يا قاتل قلبي بحبك "

اجابها قبل خروجه " وداعا ياقلبي نفسه "

......

حكم على والده بالمأبد وعلى هوسوك عشر سنوات 
و لحسن حظه كان أقلهم مدة ...

......

عادت لكوريا لتبدأ حياتها من جديد متناسية كل شيء
بدأت تعمل لتحصل أموال جامعتها
ابتعدت عن كل الناس فضلت عدم إقامة صداقات أم انها عاجزة عن التفكير بالأمر حتى

بقت على تواصل مع جونغ كووك ويونا تطمئن عنهما وعن تاي دون علمه ...

كل يوم كان بمثابة سنة بالنسبة له بذلك المكان المشؤوم

يحاول جاهدا الإبتعاد عن كل المتواجدين كل ما يريده هو مرور الخمس سنوات القاتلة بسلام ليخرج

كل أسبوع يسمح لأحد بزيارته ومأكد كان جونغكووك
يطمئن عنه، يحضر له حاجاته، يهتم به بشكل كبير ويطمئنه عن يومي بدون علمها ...

كان يشعر بالسعادة كلما رأى جونغكووك يحارب عجزه ويملئ نفسه بالأمل ...

بتشجيع مستمر من يونا بدأ بالعلاج المكثف ليقدر على المشي ... لم يفقد الأمل رغم عجزه حتى الآن ...

هوسوك مستسلم لمصيره القذر هو من أدخل نفسه بكل شيء هو كان المخطئ من البداية لم ينتظر إنتهاء ذلك الوقت الطويل بما أنه في هذا المكان يشعر بسلام هناك شيء يمنعه من قتل أحدهم كما كان يفعل دون إرادته ...

مستلق على سريره بهدوء يذكر كل تفصيل فيها إبتسامة منكسرة رسمت على وجهه قائلا
"مأكد تعيش حياتها بسلام بدوني "
صمت قليلا مكملا بحزن ظاهر
" لم تسأل عن حالي حتى "

بينما هي في محاضرتها جالسة تستمع للشرح بهدوء حتى وتفكر به وبعدم سؤاله عنها حتى مسحت دمعة سالت من عيناها مبتسمة بخفة مكملة الإستماع للشرح ...

إتجهت نحوه بمرح قائلة " فل نخرج "
بدأت تجر كرسيه فتكلم هو بهدوء " ملابسي "
أبعد وجهه جانبا فإبتسمت له بهدوء قائلة " لا تقلق أنا هنا "

غمزت له بآخر كلماتها متجهة به لغرفته ...
منذ سنة تهتم به بشكل كبير محاولة قدر الإمكان جعله لا يشعر بالخزي من نفسه او بالعجز لكن لا فائدة سيبقى لديه شعور بأنه عاجز ...

خرجا من المنزل تمشي بينما تجره وتغني بمرح حتى وصلا إلى حديقة قريبة وها هي تجلس قربه يمرحان بألعاب بسيطة وبأحاديث جميلة ممازحان بعضهما ...

حتى تكلم بعد مدة بهدوء قائلا " يونا "
نظرت له مبتسمة حتى أكمل قائلا " ارجوك كفي عن الإهتمام بي تضيعين حياتك على مساعدتي وكل شي دون جدوة "

تنظر له بصدمة هززت رأسها بخفة نافية " إياك وإعادة كلماتك القبيحة هذه "
رفع رأسه ناظرا لها كما لو أنه يرجوها " انا حمل كبير ولستِ مجبرة على تحملي "

صرخت بقوة وحرقة " ألن تصمت "
إرتجف فكه للحظات قبل أن يقول " أنا عالة على المجتمع وعلى حياتك "

بدأت تبكي بحرقة " اللعنة عليك أصمت ... انت وانا واحد لن أدعك تعاني وحدك تظن انني اضيع حياتي بقربك لا تعلم ان حياتي لا تكمل من دونك لا تعلم انني سعيدة بالتواجد في كل لحظة قربك لا تعلم انني أنتظر بكل صبر لتتلفظ بشيء تريد مني القيام به لا تعلم كم انك مهم بالنسبة لي لو كنت تحبني حقا لما تلفظت بكلام مؤلم كهذا "

أمسك يدها مشابكا أصابعه بخاصتها " أنا فقط "
قبل إكماله إستقامت محتضنة إياه بقوة فبادلها
" أرجوك لا تعيد كلام كهذا حتى اريد منك إخراج هذه الأفكار من رأسك انت كل شيء بالنسبة لي "

"أحبكِ"
قالها قبل أن يشد على حضنها أكثر ...

•••

سنين تمضي وكل شيء على حاله لازال لتاي سنتان حتى يخرج من سجنه من يراه لا يميز هويته
وجه شاحب ملامح باردة ذقن طويل
حتى هو كان يعتقد إن ترك ذقنه دون حلاقة العمر بأكمله لن تطول لكنه يرى العكس

هالات سوداء تمركزت تحت عيناه التي بدأت تفقد سحرها ، شاب في بداية عمره يقضي حياته في سجن ...

دائما ما كان يتقدم لها بعض الشبان والفتيات ليصبحن أصدقاء لكنها ترفض بهدوء وإحترام حتى أصدقائها القدماء كلموها عدة مرات لكن لا فائدة لا تريدهم لا تريد أحد ...

لا تفعل سوى الذهاب لجامعتها من ثم تخرج قاصدة عملها وتعود للمنزل وفي يوم العطلة تنطلق للمقهى المعتاد تجلس به بهدوء ...

رفعت هاتفها بينما تنظر للمتصل ابتسمت بخفة مجيبة
على جونغكووك وما ان أجابت سمعته قائلا بصوت فرح " كيف حالك "

ابتسمت بخفة قائلة " بخير ، ماذا عنك وعن يونا كيف حال علاجك"
إبتسم مجيبا اياها " جميعنا بخير ، اما عن العلاج "
ضحك بخفة قائلا " تقدم بسيط بشكل مبالغ فيه "

أكمل ضحكته المريحة للمسامع قائلا بفرح " أشعر بهما يا يومي بدأت أشعر بهما يمكنني الوقوف وحدي "
صرخت هي بفرح فأخيرا بعد إنتظار طويل هناك تحسن لو كان بسيط لكن هناك أمل

كلمت يونا بإشتياق متبادل ، تبادلا أطراف الحديث
حتى تكلمت يونا قائلة بهدوء " إنه بخير كعادته لا تقلقي "
صمتت قليلا وأكملت قائلة
" أصبح هادء وجهه شاحب "   أرادت تغيير الأجواء بقولها" تمنيت لو بإمكانك رؤية ذقنه "

إبتسمت الأخرى بهدوء تخال مظهره مع ذقن
ضحكة صغيرة تسللت من فمها على ما تخيلته ....

***يتبع***

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top