♧ سعادتي بيدك ♧
ما تنسوا الفوت 💜
○
○
خرج من المنزل مسرعا الى احدى النوادي وبدأ بالشرب كأس تلوى الآخر حتى ثمل ....
يحاول تهدئة نفسه او نسيان كلماتها وبكائها بسببه لكن لا فائدة مضت ساعات وها هو يعود للمنزل يكاد يسقط في كل خطوة يخطيها امسكه جونغ كووك قائلا " ما الذي فعلته بنفسك "
"آسف جونغ كووك "
" لا عليك آخي ، لم يكن عليك التصرف هكذا لا أكثر ،جرحت قلبان في آن واحد "
" اوصلني لغرفتي "
ما ان اوصله للباب تكلم قائلا " لا تفعل اشياء قد تندم عليها ، ابتعد عنها فقط "
تركه وذهب
دخل لغرفته قائلا بصوت مرفوع " أين انت "
لم يلقى ردا فبدأ بتكسير الأشياء قربه وهو يصرخ طالبا منها الحضور ...
لم يكن امامها سوى فتح الباب والخروج قبل ان يقتلها
ما ان رأته بهذه الحالة اعتلاها الخوف اقترب منها واضعا كفه على وجنتها بهدوء
" لم يكن هناك داع للبكاء "
كلامه وصوته غريبان بسبب كثرة المشروب
لم تجبه بل ابعدت وجهها عنه متفادية النظر اليه
بدأ يقترب منها وهي تتراجع حتى التسقط بالحائط خلفها شهقت بخوف عندما وضع جبينه على خاصتها ممسكا يداها
" ارجوك لا تسيئي الظن بي ، لا تستمعي لها ، كنت غاضبا "
أخذت عيناها المغمضة تذرف بعض الدموع ،
افلت يداها ماسحا دموعها ...
ابعد رأسه واضعا اياه على الحائط خلفها قائلا بصوت مخنوق " سامحيني "
كلماته جعلتها تبكي صوته المبحوح الحزين آلمها ، لم تره بهذا الضعف من قبل
فجأة ارتخى جسده ملتسق بها فشدته واضعة اياه على السرير
تنظر له عن قريب ابتعدت عنه وخلدت لنومها وكالعادة لا يمر يوم دون بكائها عند تذكرها للحظة سقوط جيمين ارضا وفراقها ...
ايام تمضي وهناك من يعمل جاهدا لتحقيق هدفه وإراحة قلبه ...
اما عن تاي ويومي يتجاهلان بعض بكثرة لا يتكلمان لا يلتقيان سوى ليلا عندما يعود تاي لينام
يونا وجونغكووك اصبحا يتقربان أكثر وأكثر ويونا اصبحت تمقت تاي وتكرهه
خرجت منتصف الليل قاصدة المطبخ جلست على الكرسي تنظر للعدم تتذكر كل اوقاتها الجميلة منذ صغرها مع جيمين وما ان بدأت تتعمق في التفكير حتى بدأت ترتجف خوفا وألم
حاولت ابعاد تلك الذكريات والتخيلات ممسكة زجاجة النبيذ من أمامها وبدأت تشربها بسرعة وتبكي
ها هي ترتشف من الزجاجة الثانية ويداها لم تعد قادرة على حمل الزجاجة من شدة الثمول ودموعها لازالت تذرف
دخل المنزل ذهب ليطمئن عن والده كالعادة وكان موشكا على صعود الدرج لكن صوت تحطيم زجاج اوقفه هرع مسرعا لمكان الصوت
فوجدها جالسة على الأرض بين فتات الزجاج تسند نفسها بيداها الملطخة بالدماء وجهها مغطا بشعرها ، تبكي بصوت مرتف وشهقاتها تعم المكان ...
اقترب منها بسرعة حاملا اياها قائلا بخوف " ما الذي حصل اخبريني "
لم تجبه بل جمعت نفسها داخل حضنه تبكي بحرقة
أخذها للغرفة واضعا اياها على السرير تفحص يدها المجروحة وعالجها و هي لم تكف عن البكاء ...
جلس قربها مقبلا يدها بخفة " اخبريني ما بك "
فمها عاجز عن الكلام وكلما ظهر امامها طيف جيهوب اكثرت من بكائها خوفا ...
رفعها محتضنا اياها بقوة فتكلمت من بين شهقاتها
" لم أعد احتمل "
بقي محتضنا اياها حتى غفت فإستلقى محتضنا اياها منتظرا ان يغفو قربها ...
استيقظت في الظهيرة أثر المشروبات شعرت بأحد قربها وصدمت عندما رأته محتصنا اياها ورأسها داخل عنقه ...
حاولت ابعاد نفسها لكنها سمعت ضحكته قائلا
" ما بالها حلوتي "
تكلمت بغضب " ابتعد عني "
شد على حضنها أكثر " لم أشبع بعد ، لذا لن ابتعد "
" يااه قلت لك ابتعد "
تتكلم بينما تبعده بيداها
فأنزل وجهه ليقابل وجهها اغمضت عيناها مسرعة من شدة التساقه بها
تكلم مع ابتسامة جانبية " سأبتعد عنك لكن بشرط "
تكلمت بنفاذ صبر " ماهو "
ضحك بينما يقول " قبلة "
فتحت عيناها بصدمة كم انه قذر " في أحلامك يا هذا "
عاود رفع رأسه قائلا بعدم مبالاة " اذا لن ابتعد "
شجعت نفسها مقتربة من عنقه وثبتت اسنانها لتغرزها بكل ما اوتيت من قوة
صرخ بألم مبتعدا عنها " ما الذي تفعلينه "
استقامت مسرعة " لم تبتعد فأبعدتك انا "
نظر لها بحقد " غبية "
تكلمت بخوف " لمَ كنا نائمان هكذا ها ، ما الذي حصل "
حاول امسكاك ضحكاته قائلا " عدت بالأمس وكنت ثملة و اممم لن اكمل "
صدمت من كلامه لمَ لا تذكر شيء ما هذا صرخت بنفاذ صبر " أكمل "
ضحك قائلا " اين قبلتي "
صرخت عليه " ما بك يا هذا اانت منفصم ام ماذا عن اي قبلة تتكلم "
اقترب دافعا رأسها بإصبعه " كم انت مزعجة ، لم يحصل شيء كما تعتقدين ، منحرفة "
صدمت من كلامه اكثر فبدأت تصرخ محاولة شرح ما قصدته لكنه اسكتها بدخوله دورة المياه يضحك ...
طلب منها الخروج معه فأبت كعادتها اقترب بسرعة حاملا اياها وخرج من المنزل وفي كل خطوة يخطيها يتلقى الضربات منها حتى وضعها في السيارة واقفل عليها صاعدا وانطلق ....
توقف بعد مدة امام مطعم شهير واخرجها
دخلا بينما هي فرحة بالأماكن وفي آن واحد متألمة لعدم رؤية هذه الأماكن مع جيمين كما حلما ..
تناولا الطعام وانطلقا ...
سئلها بينما كان يقود قائلا
" الى اين تريدين الذهاب "
نظرت له بهدوء قائلة " منزلي "
ابتسم بخفة قائل
" الآن لا يوجد منزلي يوجد منزلنا "
بدا عليها الحزن فأدارت وجهها ناحية النافذة عندها تكلم بمزاح خفيف " سآخذك لمكان مختلف لم اذهب له منذ مدة "
لم تجبه فهي على علم بأنه سينفذ ان تكلم ولن يهتم برأيها ....
اوشكت الشمس على الغروب وها هو يقف قرب إحدى الحانات ابتسم بخفة مقتربا منها ليفتح الصندوق امامها مخرجا مسدسه تحت صدمتها وضعه في جيبه وخرج ...
سحبها معه ليدخلا لقد اشتاق حقا لهذا المكان لم يزره منذ ان استلم عمل والده ...
ها هما يدخلان وكل ما دخلا اكثر على صوت الموسيقى المزعج بالنسبة لها والمرح بالنسبة له ورائحة الشراب التي تعم المكان
جلست على احدى المقاعد تنظر للجميع بإشمئزاز
الفتيات المفصخات ورقصهن المقرف
اقترب منها مادا لها كأس نبيذ بينما يهتز مع الموسيقى
صرخت بصوت عالى ليسمعها " ما هذا المكان القذر اريد الخروج "
رفع عيناه بملل قائلا " لا تتحركي من هنا "
وضع لها الكأس وذهب ليرقص بين الجميع كعادته لم تبقى واحدة فالمكان ولم تلامسه بينما يومي جالسة بغيظ مكانها واشمئزاز
توقفت الأغنية فجأة ليستريح الجميع اقترب جالسا قربها وكان يبدوا عليها الغضب ، ينظر لها بينما تحاول جاهدة تجاهل نظراته الغريبة ...
فجأة شعرت بيده تلامس يدها نظرت له بتعجب فشد على قبضته مبتسما لها بحنان
ادارت وجهها محاولة افلات يدها رغم فشل محاولاتها
سمعت ضحكات مقززة تخرج من قربها فنظرت الى فتاة واقفة قربه تتكلم بطريقة مقرفة
بينما هو يبتسم لها
" افتقدك تايهيونغي ، لمَ لا نقضي الليلة معا "
ما ان سمعت كلامها حتى بدأت تشتاط غضبا لسبب مجهول بكل قوتها افلتت يده واقفة
بينما هو كان يبعد الأخرى عنه خرجت هي بحرقة ،
لحق بها مسرعا
خرجت من الملهى تركض بسرعة لا تريد مقابلته مرة اخرى
بينما هو يلحق بها امسكها مديرا اياها له تكلم بإنزعاج " ما بك لمَ تتصرفين هكذا "
تنظر له بصدمة " ابتعد من هنا "
" انها عاهرة لا تهتمي لها "
صرخت بقوة " وما شأني انا بكما فل تتعفنا معا "
قبل ان يلفظ اي كلمة بدأت هي تصرخ وتجاهد محاولة فك قبضتيه عنها
" ابتعد عني ابتعد..."
شدها اليه بقوة صارخا بصوت جمد الدماء في عروقها " توقفي"
"الا تفهمين ، كم مرة علي ان اخبرك بحبي لك ها ، الا تفهمين ما اقوله "
متجمدة بين يده خوفا منه ومن كلامه الذي يصدمها به كل مرة وذلك الشعور الغريب ، لن تستسلم هي لن تفعل وتحب من بسببه تحولت حياتها لجحيم
تحولت نبرة صوته لمعاتبة خفيفة " لمَ لا تشعرين كم احبك ولن انظر لأخرى غيرك مهما حصل ، لمَ لا تثقين بي ، لمَ لا نحب كما يحب الناس جميعا ، لمَ كل هذا "
تكلمت بتلعثم بينما فكها يرتجف " لأنك من دمر حياتي ، جعلتني اتمنى الموت في كل لحظة قديتها ، بسببك وبسبب حقيبتك اللعينة تدمرت حياتي وفقدت اغلى أشخاصي " تتكلم بهدوء والدموع بدأت تسيل من عيناها حتى صرخت في آخر كلامها " وتريد منا ان نحب "
هدئ نفسه قائلا " اسمعيني ، لم اكن اعلم ما يحصل ولم اعرف حتى كيف تتم هذه الأشياء ، انت لا تعرفين ما امر به ولن تفهمي "
فجأة السق جبينه بخاصتها قائلا " انت لا تعلمين اني مجبر على هذا "
فجأة بدأت ترتجف بقوة بينما تنظر خلفه وتكلمت بخوف " تاي ورائك "
ابتعد ناظرا لها " ماذا؟ "
مظهرها اصبح مريبا بشكل كبير
وما ان نظر خلفه حتى اخترقت رصاصة قدمه شعر بقدمه تشل اثر الطلقة ، بات صراخها يعم المكان وكادت ان تصبح طريحة الأرض من الخوف
شدها خلفه بيده وحمل مسدسه بيده الأخرى ... من هذا اللعين الذي استغل وجوده دون اتباع ...
وقفا وراء حائط وبدأ هو بإطلاق النار و هي ترتجف بشدة وتذكر خروج تلك الطلقة من مسدس جيهوب على جيمين لتطرحه ارضا ...
والآن ها هو تاي كاد ان يطرح ارضا امامها ...
رمى عليها الهاتف صارخا بقوة " اتصلي بإبن جيون "
لم تسمعه فعاود الصراخ بصوت اعلى حتى سمعته وامسكت هاتفه مسرعة تحاول البحث عن ابن جيون في قائمته
بينما هو يطلق النار ، عض على شفته السفلى اثر الآلام التي استحوذت على قدمه بالكامل ...
رد عليه وقبل ان يتكلم سمع صوت طلقات النار و بكائها والكلمات عاجزة عن الخروج من بين شفتيها المزرقة
هرع مسرعا لينزل صارخا " ما الذي يجري اين انتما "
بدأت تصرخ قائلة " تاي اين نحن "
صرخ قائلا "المكان المعتاد "
خرج من المنزل مقفلا اياه بإحكام تاركا بعض الأتباع للحراسة ....
وانطلق بأقصى سرعة
لا يعلم كم عددهم لا يعلم هوياتهم ولا يعلم لمَ استهدفوه في هذا الوقت كل ما يعلمه ان طلقاته على وشك النفاذ وحياتهما اصبحت بخطر كبير
دقائق مضت وهاقد فرغ مسدسه والخزيرة فاسند نفسه على الحائط مديرا وجهه لها وبدأ يجلس بهدوء منتظرا اما حصول معجزة لتخلصهما اما ان يموتا معا
اقتربت منه لامسة مكان الطلقة بخوف بدأت تذكر كيف حاولت ايقاف نذيف جرح جيمين
شقت جزء من ملابسها بصعوبة واقتربت رابطة جرحه بإحكام بينما هو ينظر لها بهدوء
من شدة ارتجافها شدها حاضنا اياها بقوة لتجمع نفسها داخل حضنه كما لو انها تحتمي به ...
يعلم انهما على المحك ، أبعدها قليلا عنه حتى تلاقت نظراتهما قائلا " سعادتي بيدك ، اما ان اموت حزينا ام فرحا فأفرحيني "
تهز رأسها بترجي فتكلم قائلا " قولي أحبك بادليني الشعور "
مازالت ترتجف كما لو انها تعاني من الفوبيا من كل شيء يحصل من المسدسات من كل شيء
لم تقوى على اجابته فأمسك وجهها مقربا اياها ليأخذها بقبلة حب لا تنتهي الا مع نهايتهما ...
***يتبع***
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top