~الفصْلُ السَّابع: رسائلٌ سريَّة~
﴿الوحشيَّةُ جزءٌ لا يتجزَّاُ من طبيعتِنا البشريَّة، يكبِتُها جلْدُ الذَّات ويُحفِّزُها تمرُّدُ الأَخيرَة﴾
﴿المنزلُ عبارةٌ عن سجنٍ لا حاجةَ إلى فهمِ معنى التَّوبةِ ما دُمتَ بداخلِه، رغم أنَّ براءتك المزيَّفة لا تمنعُكَ من ارتكابِ خطاياكَ في خيالِك﴾
﴿منَ الجَّميلِ أن تكونَ مُسالِمًا، لكنَّ صمتكَ وأنت تشهدُ على جريمةِ قتلِ أحدهم، خاصَّة لو كانت الضحيَّة أنت، ذلكَ يجعلُكَ أنتَ أيضًا مُجْرمًا﴾
•
•
استيقظتُ من غيبوبَتي فدغدغتْ أكثرُ رائحةٍ أكرهُها أنْفي لإغاظَتي
رائحةُ المُسْتَشْفى!
جُلتُ ببَصري في الأرْجاء فوقعَ على أدهم الجَّالس على كرسيٍّ يمينَ سريري، مكتوف اليدَيْن مُقطَّبُ الحاجبَيْن
«ظننتُ أنَّ البشارةَ تنتظرُني في المُستشفى»
نبسَ بذلكَ بغضبٍ ممزوجٍ بالخيْبة الشَّديدة، لأوَّل مرَّة أرى منهُ هذا الكمَّ من الخذلان والاستياء
«ماذا؟ لم أفهَمْك؟»
سألتهُ عن قصدهِ بخمولٍ شديدٍ ودوخةٍ قد عصفت برأسي دون رحمة، هل هذهِ مرحلةُ 'ما بعدَ الغيبوبةِ الأولى' أو مرحلةُ 'ما قبل الغيبوبةِ الثَّانية'؟
«تستطيعينَ النهوضَ عن السَّرير بمفردك، عُكَّازكِ بجانبك والجُّدرانُ قريبةٌ منك، سأنتظركِ في الخارج بعدَ توقيعِ بعض الأوراق»
أعلنَ عن تخلِّيهِ عنِّي ببرودٍ شديد، واضطرارًا حاولتُ إيقافه لكن دون جدوى
«ل..لكن..ل..»
لم يكن ليفهمني من الأساس.
حاولتُ الوقوفَ على قدميَّ بصعوبةٍ بالغة، ورغم نجاحي في ذلكَ هدَّدني ضعفُ و اهتزازُ قدميَّ بإسقاطي أرضًا، لكنَّني شجَّعتُ نفسي بتشويقها لما قد تكونُ نتيجةُ فحصي
فتحتُ باب الغرفةِ فوجدتهُ مُنتصبَ القامةِ أمامي، أنا استغربتُ صبرهُ المفاجئ على حركتي البطيئة وعدم اقتحامِ الغرفةِ من جديدٍ ومسحِ هذا الرِّواق بلباسي وبقايا كرامَتي المُختبئة في مكانٍ ما، حدَّقتُ إليهِ بصمتٍ فتنهَّد بعد أن انتبهَ إليَّ وأخفى جسدي بداخل معطفهِ الضَّخم
أحاطَ خصْري بذراعهِ اليُسرى فأعانني ذلكَ على السَّيرِ نحوَ البابِ الرَّئيسيِّ للمُستشفى براحةٍ واطمئنان
هوَ لم يفعل هذا رفقًا بي، بل أنا مُعتادةٌ على تلقِّي مثلِ هذهِ المُعاملة منهُ عندما نخرجُ من المنزل، وخروجي منهُ نادر، إن صادف وأن جرى فهوَ برفقتهِ وبعدَ إصرارٍ شديدٍ من أبيه بفعلٍ أيِّ شيءٍ للتَّرويحِ عنِّي
في أيِّ مكانٍ نزورهُ ينظرُ يمنةً ويسرةً بطريقةٍ مريبة، يضعني خلفهُ أو أمامهُ وهوَ يعتصرني بقوَّة كأنَّ خطرًا أو ألغامًا يهدِّدوننا، والمشكلةُ أنَّهم، على ما أعتقِد، موزَّعون في كاملِ أرجاء العالم، إلَّا القصر.
هذا ما فكَّرتُ فيه في البداية، ولكنَّه غيَّر رأيي عندما نبس مرَّة بكلماتٍ لم أتوقَّعها منه أبدًا
«الرِّجالُ يفترسونكِ بأعيُنِهِمْ!»
ألقي نظرةً أهدأ من نظراتهِ الحارقَةِ على الأرجاءِ فأجدُ أنَّ كلَّ شيءٍ طبيعي، كلٌّ مهتمٌّ بشؤونه
هل يتوهَّم؟ أو فاتني شيء؟ هل يقرأُ أفكار النَّاسِ ويستبق الأحداث؟ أو أصابتْ عينايَ علَّةٌ أخرى؟
جمالُ المكانِ يُشغِلُني عن غرابةِ أفعاله، فالحيُّ الرَّاقي مُستقلٌّ تمامًا عن العالمِ المُحتل رغم أنَّه جزءٌ منه، أحبُّ تشبيههُ بقطعةٍ من الجنَّةِ أوقعتْ نفسها على أرضنا كي تردَّ إليها بعض الاعتبار، رغم أنَّ ساكنيها هم الأثرياءُ لا غير
نذهبُ إلى مطعمٍ مثلًا فيختارُ لنا مكانًا في الزَّاوية حيثُ يستأنفُ المراقبة، بكلِّ هوس وبأسنان مصطكَّة!
ينفذُ صبرهُ قبل أن ننهيَ رُبعَ كميَّة الطَّعامِ فيُعلنُ عن نهايةِ الجَّولة
لا يهم! هو يعرفُ عالم الأغنياءِ وألاعيبَهُم، سأتبع جلَّادي كي لا يظهرَ في حياتي جلَّادٌ آخر أسوَأ ويفتكُّني مِنْه
«هو سيحْميكِ أفضل ممَّا نفعل نحن!»
في مثلِ تلكَ المواقفِ أتذكَّرُ كلمات أمِّي التِّي سبقت موافقتِي عليهِ كزوج، أكرهُ تلكَ الذكرياتَ ولكنَّها حقيقيَّة! هم لم يحمونِي بهذا الأسلوب الخانق ولكنَّني ممتنَّة له، حتَّى لمجرَّد ابعادي شبرًا عن القصر.
•
•
•
وصلنا إلى المنزلِ وعلى الأثرِ أمرني بالجلوسِ أمامهُ فنفَّذتُ دون تردُّد
أمسكَ بِيَدِي ودلَّك باطِنَها بإِبهامِه وعيناهُ لا تُفارِقانِ عينَيْ
توقْ!لا تغترِّي بأفعالهِ فهيَ كَمين!
«سأُفسِّرُ لكِ كُلَّ شيء أخبرني به الطَّبيبُ وقتَ سُباتك و، سنتعاونْ، حسنًا؟»
قسَّم قولهُ إلى عدَّة أقساطْ، أخذَ صوتهُ ينخفضُ مع كلِّ جزء، أعتقدُ أنَّهُ حاولَ أنْ يلينَ إلى أنْ كُسِر
لنْ أُنكرَ أنَّ قلبي قدْ خانَني ورفرفَ لوَهلة؛ فهذهِ النَّبرةُ مشابهةٌ لنبرةِ 'الأُستاذِ أدْهَمْ' التِّي كدتُ أن أنساهَا، نبرتهُ عندما كان يدَّعي الإهتمام بي والقلقَ على أحْوالي
أنا لن أرفضَ تمثيله! في حالتي هذه الحقيقةُ مضرَّةٌ أكثر من الكذب!
أخرجَ ورقةً من جيْبهِ دونَ أن يتركَ يدي، وبدأ يقرأُ مُحتواها، قرعَ قلبي صدْري لتضحِيتِهُ تلكَ وإمساكهِ بالورقة بيدٍ واحدة فقط
«أنتِ مُصابةٌ بالنِّهامِ العصبي (bulimia nervosa)، يمكنُ تلخيصُه إلى "نوبةِ نهم" و "عمليَّة التَّطهير"
المُصابونَ بهِ يلْتَمسونَ السَّعادةَ والعزاءَ من الطَّعام ولذلكَ يأكلونَ منهُ كميَّةً مهولةً خلالَ فترةٍ قصيرة جدًّا، وعندمَا يشعرونَ بأنَّهُمْ قد خرجوا عن السَّيطرة وأصبحوا مثيرينَ للشَّفقة يتملَّكهم الخِزيُ وتخيُّلاتٌ عن السِّمنة، وكأنَّهم ارتكبوا إثمًا يستحقُّونَ أَنْ يُعاقبوا عليْه، وتوهمهُمْ عقولهم بأنَّهم سيتخلَّصونَ من الطَّعامِ مخلوطًا بسُميَّةِ تلكَ المشاعر، شرطَ أن يقوموا بالتَّطهيرِ عن طريقِ القيامِ ببعضِ الأمورِ المُجهدَة كالتَّمارينِ الشَّاقة أو إجبار النَّفسِ على التقيؤ بشكلٍ قهري استحواذي، قد يصلُ بهم الأمرُ إلى شربِ موادٍ مسبِّبة للإسهال فيسوءُ اضطرابهم»
فسَّر لي مرضي بهدوءٍ شديدٍ على عكسِ ما جرى لي، يتمهَّلُ للحظةٍ كي يلتقطَ أنفاسهُ أو يصنعَ للمعلومةِ نسخةً أبسطَ ليتقبَّلها عقلي، ويعودُ إلى تدليكِ كفِّي بنفسِ الوتيرةِ كلَّما التهى عنه
أمَّا أنا فتأكَّدتُ من أنَّ تحليلهُ لما يجري مع نفسي وجسدي بكلِّ سهولةٍ ولامبالاتٍ هو أكثر ما أمقتهُ فيه!
في الماضي كلَّفني هذا قبول عرض الزَّواج فماذا سيُكلِّفُني الآن؟
تحكَّمتُ في نفسي وسألته بغضبٍ مكتوم
«ما هي أسبابُ هذا الشَّيء؟»
أعاد صبَّ تركيزهِ في الورقة وأجابني عن سؤالي بحذرٍ استغربتهُ منه
«الأعمال الشَّاقة، الطُّموحُ إلى الكمال، عدمُ الشعورِ بالرضى عن النَّفس، المُعاناة من القلق والتوتُّر، أحكامُ قاسية عن النَّفسِ والمشاعر وفقًا لوزن الجسم وشكله الخارجي، وأخيرًا وليس آخرًا، التعرُّض إلى الضغط الشَّديد في الحياة»
رائع! أعتقدُ أنَّني حقَّقتُ الكمال في أسباب المرض فقط! بدى لي وكأنَّه يعدِّدُ لي تفاصيل من حياتي وشخصيَّتي بدلًا من أسباب علَّتي
«ستخضعينَ إلى استشارَة ومُعالَجة نفسيَّتَيْن، فقد أكَّدَ الطَّبيبُ على ضرورةِ العلاجِ المُبكَّر، ستكونينَ بخير»
نطق كلماتهُ بسرعةِ البرق، حتَّى أنَّه التهم منْها بعض الأحرف، ثمَّ غادرَ غرفةَ المعيشةِ بسرعة وهو يفركُ شعرهُ بعصبيَّة.
أعتقدُ أنَّ سبب هذا هو حديثهُ معي بلطفٍ لأوَّل مرَّةٍ منذُ زواجِنا
هو يمثِّل لسببٍ مجهول، وأنا لا أمانعُ هذا
•
بعدَ ذلكَ اليومِ تغيَّرت بعضُ الأمورِ التِّي أحدثتْ فرقًا كبيرًا رغم بساطتِها
أصبحَ مراعيا قليلًا، على سبيلِ المثالِ صارت يده تعلق في الفضاء كلَّما أرادَ ضربي، شكرتهُ في سرِّي على هذا الكرمِ المُباغت، لأنَّ ألم التَّهديد أفضل بأشواطٍ من ألم التَّنفيذ، بيد أنَّه لم يقاوم ضربي في السَّرير، و بهذا تأكدت من أنَّه يتحوَّل إلى شخص آخر تماما عندما يغتصبني ليلًا
أذكرُ أنَّه وقبل فترةٍ ليست بالطَّويلة، شكتهُ أمُّه الكاذبة وقاحتي، ولكنَّه لم يسمح ليدِها بالوصولِ إلى خدِّي، بل أمسكها وهيَ في منتصفِ طريقها إليه
بدا لي هذا بطوليًّا
سحبنِي من يدي أدخلنا إلى غرفة النَّوم فابتسمتُ وكدتُ أن أضغط على نفسي وأشكره، لكنَّ صفعةً هوت على خدِّي فأسقطتني أرضًا، تلتها صفعاتٌ أخرى، بالإضافة إلى ركلاتٍ عشوائيَّة لم يحدِّد مكانها وخاطر بحياتي دون تردُّد
صحيح أنه يقتلني كلَّ ثانيَة بسلاحٍ وطريقة جَديدَيْن، ولكنَّه رفض أن يشرك أحدا في الجَّريمة...أراد أمتصاص دمي كلَّه لوحده...كان عطشانا جدا!
هذا ما فكَّرتُ فيه وأنا أُسْحق أسفله
خرج من الغرفة وبعدَ ثواني قليلةٍ استطعتُ سماع صوت الباب الرئيسي للقصر، ظننتها أمُّه قد غادرتْ بعدَ تحقُّقِ مُرادِها، ولكنَّها دخلت إلى الغرفة من بعده باسمةً منشرحة الصَّدر
ما الفائدة في ضربي في حضورها أو في خلوتنا مادامت قد سمعت ورأت كلَّ شيء؟ الأمر مثل أنَّه لم يحالفها الحظُّ اليوم...ويمكنها ضربي هي الأخرى غدًا
كنتُ أعتقدُ أنَّه قد حماني منها، ولكن الحقيقة أشبه ب (لا تُتعبي أطرافك بسببِ نكرة، سأحمل عنكِ المشعل وأحرقها بناره)
لكنَّه صار يتجاهلها الآن كلَّما حكم عليها مزاجها بتلفيقِ تُهمةٍ لي، أو يُقاطعُها قبل أن تتكلَّم متعمِّدًا تشتيتها عن رغبتِها، وأفضل ما فعله لي هو تنفيذُ أوَّلِ طلبٍ يائسٍ طلبته منه، وهو إخفاء أمر مرضي عن الجَّميع
•
وظَّف عندنا خادِمة أربعينيَّة لتزيحَ عنِّي الشَّقاء، ومنذُ قدومِها إلى القصر أصابني خمولٌ شديدٌ فشلتُ في مُقاومته
أنامُ كثيرًا وآكلُ كثيرًا، جسدي يمتلئ وقلبي يفرغ من المشاعر...أدسُّ في عقلي الكُتبَ لكن دون أن أستغلَّ ربع عِبرها ودهاء مؤلِّفيها في تبسيط حياتي
أعتقدُ أنَّ الأطبَّاء قد غفلوا عن اشتهاء النَّوم والقراءة لمن يعانونَ من نفس المرض...أهوَ من أعراضه أو أنا أعوِّض تعب وجوع وجهل سنوات؟
•
في ذلك اليوم استيقظتُ ظهرًا كعادتي الجديدة، فقدَّمت لي الخادمة دوائي وفطورًا صحيًّا أكَّد الطبيبُ على ضرورته
تلك المرأة لطيفةٌ جدًّا، وتُعاملني كما عاملتْني أمِّي وهي تقنعني بقبولِ أدعم كزوج، أحيانا تحتضنني بغتةً فتقع عليَّ المفاجأة كشعلة دافئة تتوسَّطُ فؤادي فتقومُ بتدفئتِه
«هذه هي رسائل اليوم»
أخذتُ منها تلك المظاريفَ بعد أن بادلتها ابتسامتها اللَّطيفة، ثمَّ شرعتُ في فرزها
أنا أعلمُ ما عليَّ فعله، أدفعُ الفواتيرَ بآلةٍ مصرفيَّةٍ موجودةٍ بداخل المنزل وأخفي البقيَّة
هوَ من أمرني بالاهتمام بتلك الأمور لأنَّهُ مُجهدٌ بسببِ تمويلِ حيواتِ بعض الفاشلين
فهمتُ إلى ما يرمي بكلامه، ولكنَّني عجزت عن النُّطق، فأنا مجرَّد فردٍ من مجموعةِ الفاشلين التِّي يتحدَّث عنْها، ولا أريدُ أن أخفي حقيقةً أخرى بغضبٍ مُزيَّف
عائلتي بكبيرها بصغيرِها في نفسِ مقامِ جنينِ أمِّي، مجرَّدُ رضَّعٌ يدفعُ هو ثمنَ معيشتِهِمْ، هكذا استصغرتُ الجميع!
في الماضي كانوا يجنون المال بالعرقِ الذِّي يُخصِّبُ الأرض، والآن يجنونهُ بالدُّموعِ التِّي يذرفونها أمام زوجي لشحْذِ عطْفه عليهمْ
أمِّي شجَّعتني على فعل ما أمرني به بحجَّةِ أنَّ مهمَّةَ الزَّوجةِ هي إزالةُ كلِّ الإنهاكِ والتَّعب عن كاهلَيْ زوجها، وإراحته من كلِّ ما قد يُعكِّرُ مزاجه وفي استطاعتِها التخلُّص منه ليعيشا مُرتاحَيْن، استصغرتها أكثر! خصوصًا مع يقيني من أنَّها لن تغضبَ منهُ لو أخبرتُها بكلماتهِ السَّاخرة عنَّا
من بين المظاريف وجدتُ واحدًا غريبًا، أحمرًا وبلا أيِّ عنوانٍ أو اسمِ مُرسل، هذا أخافني قليلًا.
لونه كصافرة الإنذار في المدرسة، أشعرني هذا بالخطر وبضرورة الإسراع في فتحه وقراءة محتوى رسالته، لوهلةٍ فكرت في الإتصال بأدهم لأسأله رخصةَ فتحه بنفْسي، ولكنني خشيتُ أن يزْجُرني
لم أجد مانعًا في فتحه، تحجَّجت بأنَّه قد يكون موضوع حياة أو موت، شيءٌ ما دفعني إلى فعلِ ذلك بفضولٍ شديد، صوتٌ داخليٌّ أخبرني بأنَّها قد تكونُ رسالتي الأولى التِّي أتلقَّاها من شخصٍ مجْهول
﴿هل أنتِ توقْ؟ لو كانت هذه الرِّسالة بين يديكِ الآن فلا حاجةَ لي بالبحثِ عن طريقةٍ أخرى للتَّواصلِ معَكِ وعليَّ فقطْ أن أُعلن عن النَّصر! ولو كانت بين يدي غيرك فلا تنهِ قراءتها وترهق نفسك!...أعلم أنَّه سينتهي بها الأمر ممزَّقة ومرميَّة بإهمالٍ في القمامة.
توق عزيزَتي...أعتذر لأنَّني احتجتُ إلى بعض الوقتِ لتحديدِ مكانِ سكنك الجَّديد، وأعتذرُ عمَّا جرى لك
أنا أيضًا كبيرةٌ بما فيهِ الكفاية لأُعْتبرَ مسؤولةً عن هذا الشَّيء المقزِّز!
بالطَّبع أنتِ لا تعرفينَني أو أنا بالنِّسبةِ لكِ مجرَّدُ شخص ميتٍ غطَّاه الثرى، ربَّما أروك قبري المزيَّف حتى!
لا أعلم أيّ نسخةٍ مُحَرَّفةٍ تعرفينها؟ ولذلك سأعرِّفك عن نفسي
عمَّتُكِ 'ماريَّة' ، أو كما يدعونني في 'اتِّحادِ الدُّولِ العُظمى' 'ماري'
آخر ما أريده من الحياة هو تهريبك من هناك مهما كلَّفني الأمر!
ستصلكِ رسائل أخرى منِّي وسأجد طريقةً فعَّالة لتبادُلها والتَّخطيط إلى هروبكِ من هناك
فقطْ أحتاجُ إلى مُوافقَتِك﴾
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
شخصيَّتي المفضَّلة رقم واحد هنااااا😭😭😭
بطلتنا ليست حامل😶😶أعتقد أنه أسعد خبر سمعه القرَّاء😂😂
أعتذر على كميَّة السَّوداويَّة و الكآبة في القصَّة، و أبشِّركم بأنَّ مصابيحَ أخرى ستنطفئ فيزيد الظلام😂😂
لكن هناك شخصيَّة ستلعب دور الشَّمعة🤫🤫
المهم:
1: هل قرأتم عن النهام العصبي من قبل؟ تعرفون شخصا أصيب به؟
هو مرض صعب جدًّا و طويل الأمد، كما أنَّ علاجه ليس بالسَّهل
2: ما سبب لطفِ زوجها المفاجئ؟ حقيقة أم تمثيل؟
3: ما هو انطباعكم الأوَّل عن العمَّة؟ هل ستساعدها؟
♥️♥️أراكم قريبًا♥️♥️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top