5
" الإعجاب هو التؤم الوسيم للحب "
#ريڤر
-سابقا-
دخلت المنزل وفور اغلاقي للباب ارتميت علي الارض وانهرت في البكاء كأن حياتي متعلقه به ولكنها ان كانت ستنتهي ان توقفت عن البكاء فكنت سأحاول ولكني لم اعرف ان كنت ساستطيع ام لا
الاجابه لا
اشعر بالغربه...لا اعرف احدا وكأنني خرجت من رواية و هو من اغلق الصفحه قبل ان اعود.
اشعر كأنني في حلم...لا هذا كابوس وهو من يبقني فيه ولكني اتمني ان استيقظ منه آجلا.
اشعر بالغرق.....كأنه قذفني في منتصف الماء ورجع الي الشط ليشاهدني اغرق.
اشعر أني اختنق.....كأنه يسحب الهواء مني.
فأنا الآن ضحيه عقلي يتقاذفني كما تتقاذف السفينه وسط امواج مزاجي المتقلب ولكنني رفضت ان اعدم احساسي بما يحدث اخترت الحرب عن السلام
اخترت الفوضي عن السكون
ولكنني لم اختار هذا التجمع الهائل من المشاعر التي انهمرت عليا .
استندت علي الطاوله و اسطعت ان اقف ومشيت في منزلي الصغير
اشعر كأنني كبرت لدرجه مقيته بدلا من سني الصغير.
اشعر كأني اضع قدمي علي قطعه خشبيه عتيقه باهتة بدلا من السراميك الملون الملئ بالحياه.
وما مر امامي مسرعا....مسرعا لدرجه تطاير معه شعري، اصابني بوجع كبير في قلبي لانني ادركت انه..
عمرى الذي سرقه كارولز مني....
" كارولز، انا لم اقول ذلك. نحن فقط لم نعد كما كنا. " قالت وانا امسك يد كارولز. سحب يده مني وقال لي بمنتهي البرود.
" اتقولين لي ذلك، فأنت الاحق بهذا الكلام. فأنا لم افضل شئ عليكي انت من فعلت ذلك فضلتي عزفك علي الكمانجا وعملك علي، علينا. " عندما سحب يده من كانت هذه الاشاره التي اعطاها لي لكي يؤكد لي صدق ظنوني به فما جاء في رأسي شئ واحد.
انا لن اسمح للتاريخ ان يعيد احداثه.
" كارولز انت تعلم ان في حياتي انا لم افضل شئ عليك، فكم مره احتاجتك ولم اجدك ومع ذلك كنت اغفر لك بحجه عملك." قلت وانا احاول ان امنع عيناي من البكاء. لن اعطيه المتعه في رؤيتي منكسره مره اخري.
كيف يقول لي ذلك بينما هو الذي يقصر في حقي،
" ريڤر انتبهي لحديثك، انا كان عندي مشغال كثيره اهم من مشاكللكي التافهه. " قال هذا الكلام ثم وضع قناع دموع التماسيح الذي لم اصدقه بعد الان لاني رأيت وجهه الحقيقي.
اعتدلت في جلستي ووضعت قدم فوق الاخري واخرجت علبه السجائر الخاصه بي واشعلت واحده ووضعتها في فمي.
" اكمل، انتباهي معك. " قلت بأبتسامه قاتله.
" فما اعنيه انه....نحن...يجب ان...." قاطعته عندما اقتربت منه جدا فكانت انفاسي الدافئه تصتدم في جانب وجهه. ثم همست في اذنه
" نحتاج الي ماذا ؟ " ثم رجعت مكاني.
" فتره راحه. " قال وهو يبتلع ريقه وبدأت تظهر عليه علامات التوتر مثل بدأ يضرب بأصابعه بهدوء علي الطوله.
عرفت انني ليس امامي إلا شئ واحد....
سأتركه قبل ان يتركني ثانيه.
" من الجيد ان هذا هو شعورك لاني اشعر بالمثل ولم استطع ان اخبرك، اشكرك علي جعل هذا اسهل. " وشاورت للنادل وجاء وهو معه الحساب اعطيته الاموال وخلعت خاتم الخطوبه ووضعته علي الطبق الذي امام كارولز وقلت للنادل بعد ان جاء بالباقي.
" لا اعطه للاستاذ فهو من سيحتاجه. "
-الآن-
لا اعلم لماذا جاءت هذه الذكري لي الان لكن ما اعلمه هو ان هذا الرجل ييتهزء بي وهذا من اشد الاشياء التي اكرهها فماذا يظن نفسه فاعلاً؟
" اعتقد انه يجب علي الذهاب." قلت وانا اقف والغضب يشع من عيناي.
" لا ريڤر، نحن لم ننه حديثنا بعد. " قال وهو يحاول ايقافي.
انا الان حرفيا تملكني الغضب واصبحت كالبركان الذي سينفجر في وجه هذا الابله.
"انت تمزح؟ " سألت ببهدوء شديد وانا حقا تعجبت عندما سمعني.
" لا انا اتكلم بجديه." قال بمنتهي البرود لانفجر في وجهه كالبركان الثائر.
" انا لم ائت الي هنا لكي تُورني خفه ظلك المعدومه يا وقح، من تظن نفسك حتي تقول لي هذا الكلام، تُقايضني الصقفه بالزواج مني! تقايضني بمستقبلي! " قلت وانا اتوجهه مسرعه الي الباب.
لم يتحرك من مكانه ولم يقل لي شيئا تركته جالس علي هذا الكرسي اللعين بتفحص كل انش فيِ بعيناه العسليتان التي تشبه عالم لا متناهي من اللهب وابتسامه شيطانيه مرتسمه علي شفتاه ونظراته التي كانت كلها تحدي.
حتي الان انا لا اصدق ما حدث.
❤❤❤❤❤❤
" انا حقا لا اصدق ان كل هذا حدث. " قالت لارا وهي متعجبه.
" اتعلمين ما الذي يخيفني ذلك الشعور الذي بداخلي انه لم يكن بكاذب شعرت صدق الكلام الذي قاله. ولكن كيف له ان يطلب الزواج من فتاه لا يعرفها. انا اول مره في حياتي اراه. " قلت وانا اترك كمانجاتي من يدي واضعها علي الاريكه بجاني انا و ريڤر. بعدما خرجت من عند زين توجهت مباشره الي منزل لارا واخذت كمتنجاتي وبدات العزف وبدون اي كلام، فهمت ان شيئا قد حدث ولكن تخيلتها لم تصل الي الحقيقه.
" إن كان صادق فما المشكله؟" سالت لارا ثم شربت من كوب الشاي.
" المشكله انني لا اريد التاريخ ان يعيد نفسه. " قلت وانا امسك بكوب الشاي الخاص بي.
" اسمعني ايتها الحمقاء، انا لن اقف مكتوفه اليدين وانت تضيعين مستقبلك بسبب هذا الخنزير. " قالت لارا وهي تضرب بيدها علي الطاولة.
" لا اعلم ماذا سافعل مع هذا المجنون ولكن ما اعلمه حقا ان هاري لن يتركني اعمل في الشركه بعد ان اضعت له هذه الصفقه. " قلت وانا اترك كوب الشاي واضع يدي علي خدي.
" حسنا عزيزتي ان تركتي الشركه ساتركها معك. " قالت لارا
" وتقولين اني حمقاء ؟ " قالت ريڤر ترفع حاجبها.
" سنتركه وبيل سيتركه معانا. " قالت ريڤر وبدأت تضحك.
" وما ذنب بيل؟ "
" عندما نترك العمل ونعمل كراقصات بيل سيعمل معانا" قالت وبدات تضحك بصوت عالٍ.
" نعم انه يحتاج لكي لتدافعي عنه." قلت وانفجرت في الضحك. بدئنا نضحك بهستريا حتي رن هاتفي.
" انه هاري. " قلت وانا انظر للهاتف.
" سيد هاري انا-" كُنت سأبدأ بالشرح له ما حدث ولكن قاطعني صوته.
" لقد كنت متأكد انكِ لن تضيعي الصفقه. لكي مني مكافأه كبيره يا ريڤر. "
"سيد هاري ماذا تعني؟ هل تمت الصفقه؟ "
" نعم يا ريڤر و سنوقع العقود بعد حفله رأس السنه" قال بصوت مبتهج.
" حقاً ؟ وسيد زين ماذا قال عني؟" سألت وعيناي متسعه.
" حقيقةً انه مندهش من اسلوبك في الاقناع. " قال بمنتهي الجديه.
" حسناً يجب ان اذهب لارا تنتادي الي اللقاء. "
" الي اللقاء يا ريڤر. "
بعد ان اغلقت الهاتف نظرت الي لارا بأعين متوسعه.
" ماذا ؟" سألتها
" احدهم يأمل في فرصه آخري. " قالت لارا بأبتسامه شيطانيه.
" انا لن اعطي فرصه اخري لأحد. "
" احمرار وجهك يقول شيئاً اخر. " قالت وهي تغمز.
" اصمتي، سأذهب لمنزلي. " قلت وانا اجمع اشيائي واتوجه للباب قبل ان تقول لي شئ آخر.
❤❤❤❤❤❤
#الكاتبه
انصرفت ريڤر وعادت الي منزلها وهي لا تغيب هذه الابتسامه عن وجهها التي لا تعلم سببها ولكن ما تعلمه هو هذا الشعور الذي بداخلها.
خوفها الذي تجهل سببه.
و ما يزيده انها تجهل مما تخاف.
اهي تخاف من زين ام تخاف من ان تتزوجه
اهي تخاف من هلوستُها ام من ان تكون هذه هي الحقيقه
ولكن ما كانت متأكده منه انها خائفه من هذا التأثير الذي يؤثر به عليها كأنه يمتلكها.
وللحظات نسيت كل شئ فهي حتي لم تلاحظ وصولها لمنزلها نزلت من سيارتها ووجدت صندوقاً مغلف كهديه و ستكون كاذبه إن لم تقل أنها حقاً رائعه. صندوق كبير ابيض و عليه شريط وردي. ومكتوب علي الصندوق 'KING'.
يبدوا ان لارا كلامها صحيح واحدهم يأمل في فرصه آخري.
هناك بطاقه صغيره مكتوب عليها :
{ربما تكونين حلماً صعب الوصول إليه، لكنني فارس لا يهاب الصعاب.}
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top