34


" فقط تذكري دائماً أنني لن أدعِك تسقطي مهما حدث."

#الكاتبة

" هل ستظلين تحدقي في كثيراً ؟"

"لا لقد أكتفيت" أجابتها ستكس ببرود و هي ترجع للوراء قليلا و تضع قدم فوق الآخري.

أخدت ريڨر تلك الحركة على أنها بداية للمعركة بينهم و علمت أن هذه الليلة عواقبها ستكون وخيمة فأعتدلت في جلستها و هي تنظر لها في عيناها مباشرة نظرة تحدٍ و قالت:

" إذا أخبرني هل تمكنتي من تحديد الفرق بيننا؟"

كانت ستيكس على وشك التحدث لكن ريڨر لم تكن تنوي التراجع.

و اشتد الجو حولهم اكثر بعدما أكملت ريڨر :

" لا أريد أن اقضي الأبدية معكِ لتعرفي فرق القمر عن النجوم ."

كان كلام ريڨر يبدو سهلاً لكن في الواقع كان يعزف على وتر حساس لدي ستيكس و يفتح جروح ظنتها هي أنها التئمت.

كانت أول مرة ترى قسوة ساتن و هو يخبرها أنها لا تساوي شئ في ريڨر و أنها لا تقارن بها، فعادت تذكره بكلامه لها أنها نجمته البعيده التي طالما أحب النظر لها فقال لها أن ذلك قبل أن تظهر ريڨر فهي بمثابة القمر الذي أنار حياته و لن يستطع أن يرى أي نجمة بعد الآن.

" في ماذا تفكرين؟" عادت ريڨر تتحدث من جديد.

" لقد أفسدتي حياتي، و أخذتي مني حبي الوحيد. كيف لكِ أن تفعلي هذا؟ كل شئ كان بخير قبل ظهورك." بدا الحزن في صوت ستيكس

"لماذا لا تفتحين عينيكِ و تنظري للواقع أن ساتن ملكي، هو لي أنا فقط. أنتِ من عذبتي نفسك عندما نسج عقلك تلك التخاريف. إن كنتِ تحبيه حقاً لتركتيه يقضي حياته من التي اختارها قلبه. "

" أي حب تتحدثين عنه؟ أنتم أيها البشر لا تعرفون شيئاً عن الحب بالرغم من أنكم أكثر المتحديثين بأسمه. " و كان توقع ريڨر عن كلمات ستيكس التالية صحيح.

" تتذكرين ماذا فعلتِ بجيسون؟ أتتذكرين حسره قلبه؟ أتتذكرين ما فعله ساتن ليبعده عنكِ؟ لقد خدعتيه. كانت أول مره في التاريخ نرى شيطان يبكي من أجل فانيه" صمتت قليلاً " اللعنه عليكي هذا كانت أول مره نرى شيطان يبكي. أنتِ لا تفهمين ما حدث له لقد كسرتي قلبه أنت من جعله ذلك المختل الذي هو عليه الآن و إن كانت قتلك راحه له فأنا من ساعدته على ذلك لأنني أردت أن أجعله يعود للوحده مره آخرى. "

شعرت ريڨر بوخذه في قلبها أثر كلمات ستكس لأن كل حرف قالته حقيقه.

" لقد كان هذا الأفضل لكلانا تظين أن ساتن كان سيقبل بمنافس له؟ " قالت و هي تخفض عيناها للأرض.

" إن كنتِ تحبيه لما تركتيه يعاني- " قاطعتها ريڨر سرعاً

" لقد قلتيها بنفسك إن كنتُ "

ظلت تنظر لها ستكس في دهشة ثم قالت

" أنتِ أخبث من أن تكوني ملكة الشياطين."

" دعكِ من هذا الهراء و أخبرني السبب وراء تلك الزيارة؟"قالت ريڨر بملل.

نظرت لها ستكس و عينيها كلها حقد حتى ابتسمت بخبث كأنها تذكرت شيئاً و قالت

" كيف حال طفلك؟" و ما إن قالت ذلك حتى دب الرعب في جسد ريڨر و أستنتجت سبب مجيئها.

وقفت ستكس و أخذت تتمشى ببطئ شديد ناحيه ريڨر و قالت

" لقد أنتظرتُ تلك اللحظة كثيراً ، اللحظة التي ستعرفين فيها معنى فقدان أكثر شئ تحبيه." و بدأت تهمس من الكلمات من لغة الساحرات.

و كانت ريڨر كمن أصيبت بالجنون أخذت تصرخ و كأن الصراخ هو الشئ الوحيد الذي تجيده. حتى أنها بدأت تنادي على جايسون لينقذها.

" جاسيون يريدك أنتِ و الطفل و لكني أريد أن أعطى لساتن بعضاً من شرابه. "

هربت دمعه من عين ريڨر لأنها أدركت أن لا مفر و لا مهرب. حاولت أن تسحب يديها و لكنها كانت مقيده بحديد.

أغمضت عيناها في ألم وحسره، أغمضت عيناها و هي تذوق طعماً للمرارة لأول مره، أغمضت عيناها و أستسلمت لآلام قلبها و التي بالرغم من ما مرت به طوال حياتها لم تشعر بألم مثله.

' ستتركي لها طفلك تقتله و رفيقك تأخذه؟' سمعت ذلك الصوت الذي همس في رأسها ذكرها باليوم الذي حرقت فيه القلعة.

و كأن أحداً القى بها في بركان على وشك الأنفجار و فتحت عيناها و لم تكن خضراء كعادتها، كانت سوداء تماماً كعيني ساتن عندما كانت الغمامة السوداء تسيطر عليه.

أشتعلت الحرارة في جسدها بالكامل و بدأت تنبعث منه حتى أن ستكس لاحظت و توقفت عما كانت تقوله كأن الكلام تجمد في حلقها و أتسعت عيناها بالدهشة

" ساتن و طفلي هم عائلتي و أنا لن أترك عائلتي مهما حدث و مهما كلفني الأمر و أعلمي أنكِ بإغضابك لي فتحتي على نفسك أبواب الجحيم السبعة."

ريڨر نفسها لم تستطع أن تميز صوتها و لكنها ميزت تلك النيران التي التهمت المكان بمن كانوا فيه.

♥️🌼♥️🌼♥️

و في نفس الوقت في مكان آخر كانت هي تجري بأقصى سرعتها في ذلك الشارع الضيق الذي بالكاد به شعاع ضوء حتى أصتدمت بشئ

لا لم يكن شئ، بشخص

شعرت بالخوف يغتسل كل بقعه في جسدها و لم تستطع أن تحبس دموعها و خرج صوتها مرتعش و هي تقول:

" أ-أرجوك أترُكني"

أخذ نفس عميق و كأنه يبحث عن رائحه معينه في الجو و قال:

" لطالما أحببت رائحة الدماء و يختلط فيها الخوف"

" لقد بدأت المرح بدوني" التفتوا نحو ذلك الصوت الجديد الذي ظهر لهم

" لقد أنتهي المرح" قال هيبنوس قلباً عيناه.

ثم نظر للفتاة التي ترتعش أمامه

" دعها لي" قال كاسبر و هو يتقدم ليقف بينهم

" ما اسمك ؟ " سألها كاسبر و هو يبتسم لها.

" ڨ-ڨيونا " كانت بالكاد تهمس من شده الخوف

" ڨيونا رجاءاً اهدئي، لن يأذيكي أحد"

" لكِ ما نريده، أترين صديقي هذا" قال و هو يشير ناحيه هيبنوس " عندما يغضب يتحول لشئ سئ جداً عيناكِ الجميلة لا يجب أن تراه فحتى لا تغضبيه أخبرينا أين جاك."

" جاك أخي توفي في حادث منذ خمس سنوات." قالت و هي تنظر له

" دعينا من تلك الكذبة و - "

قطعه هيبنوس و هو يسحبها من يد كاسبر و يُزيل الوشاح الملتف حول رقبتها و في لمح البصر كان قد غرز أنيابه في رقبتها و بعد مرور دقيقة تقريباً تركها لتسقط على الأرض جثة هامده بعد أن أمتص دماء جسدها بأكمله.

و رفع عيناه لتقابل عيني كاسبر و هو يقول

" لقد عرفت أين هي."

🌼❤️🌼❤️🌼❤️🌼❤️🌼❤️


الله يرحمك يا محمود 🙌🏻






Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top