عروس الميراث | 12

عروس الميراث | JK

اهلاً بِكم في الفصل الثاني عَشر ♥️

800 تصويت
1000 تعليق
فصل جَديد

لِنبدأ

•••

قُبلَة عَروسه مُنحِت إياها يَوم خُطوبتِها
عَلنًا أمامَ كُلّ حاضِرٍ شَهِد قُبلتهُما الأولَى

أختلّ اتزانِ نَبضاتِ قَلبِها امام تِلك القُبلَة التي زَعزعَت كَيانِها
مُبادرَةً لَم يَسبِق أن تَوقعتها مِنه
فُوجِئت بِها للدرَجة التي جَعلتها مُتسمّرة بُقعتِها مُوسعَة الأعيُن

كان تَلامُسًا طَفيفًا بَين شِفاهِهما أحدَث صَخبًا بِداخل صَدر الرائِد المُنصدِم من فِعلته ، كانَ اندِفاعِه ناجِم من غَضبِه ، لَم يكُن من مُخططاتِه اهدار قُبلتِهما بِهذا الشَكل ..!

صَنع فاصِلاً بَسيطًا بَينهُ و بَين خَطيبتِه يَنظُر بِداخل عَينيها السَوداء يَرى انبِلاجِها فادرَك حَجم صَدمتِها من مَوقِفه

ان كان هو لا يُصدّق..!
فَكيف هي؟

- هَل فقدت عَقلك؟

هَمِست لهُ بِقُرب أذِن لانفاسِها بِمُداعبَة شِفاهه ، تُناظِر تَفاصيلِه الدَقيقة لِفرط قُصر المَسافة بينهُما ثُمّ تحتضِن عُيونِه من جَديد لِسماع اجابتِه الصادرَة بِذهنٍ مُشتت

- اظ..اظنّ انّي كَذلك

قامَت بابتِلاعِ ريقِها تَشعُر بِنظراتٍ الجَميع تَلتهِم اجسادِهما المُتقارِبَة ، كانَت فُرصتِها للتشبّث بيدِه و احتِضان خَصرِه بيدِها الثانيَة مُتحدثَة

- انت نَجحت في اخماد غَضبي
لانّي كنتُ انوي اغراق اُختك الساقِطَة في ذَلك الحَوض مع خواتِمها

تَهمسُ في اُذنِه بَعد ان مَنحتهُ حُضنًا يَظنّه البَعض رومنسيّ
اكمَلت بَعد حُسن استِماعِه بِقولِها

- عَروسُك ، سَتُحسن التَصرُف من اجلِك

كانَت تَشعُر بيدِه تَتمركز ضِدّ ظَهرِها و تَمسحُ بوديّة عَليها ، كوّنت ابتِسامَة راضِيَة ثُمّ ابتَعدت تَضعُ مَلامِح يَعلوها التَفاخُر و التَجبّر ، هي وَضعت عُيونِها بِداخل خاصتيّ لارين تُطالِعها بِحاجبٍ مَرفوع

- اظنّكِ نلتِ اجابتكِ بالفِعل

ذِراعها لا تَنفك عَن مُعانقَة عِضد الرائِد بالقُربِ مِنها ، تَمسحُ عَليه ثُمّ تُكمِل بَعد ان وَجهت كُحيليتَيها الي جوليان قُبالتِها

- كانَ مُجرّد عُذرٍ ودّت خَطيبتكَ فيه اختِلاق مُشكلَة..!
لِما عَساي ان لا اُحبك؟ اولسَت صَديق الطُفولة؟
حُب نَقيّ ليس كَما تتخيّلهُ انت

حَدق جوليان بِها ثُمّ ناظَر الرائِد بِجانبها يَراهُ يُعانِق خَصر آلميرا المُلتصقَة بِذراعِه ، اطمئن و قَد ظَهر اطمئنانه على مَلامِحه عَبر ابتِسامتِه الرَقيقَة

- ذَلك مُريح..!
خِلتُ ان يَحدُث سوء تفاهم بيننَا بِسبب ذَلك
انا مُمتن ان مَشاعرنا لا تَتجاوز اطار الصَداقَة

نَظر بِعَينين آلميرا التي تَكبحُ وَجعها ورَاء ابتِسامتِها المُشرقَة و هي تتمسّك بِجُيون الذي جَذبها الي صَدرِه يَلفت انتِباه عُيونِها اليه

رَفعت عُيونِها السَوداء نَحوهُ تُناظِر خَطيبِها و هو يُحدِق بِها بِعَينين ساهَتين في جَمالِها المُبهِر ، سَمِعته يَلفِظُ حُروفه بِصَوتِه الهادِئ يُخاطِبُها قائِلاً

- لا تُطيلي الحَديث الي الرِجال
انّي أغار

كانَ صَريحًا في تَعبيرِه عَن شُعورِه هَذِه المرّة
يَلفِظُها بِصَريح العِبارَة و عُيونِه لا تَنفكّ عَن التَحديق فيها

يُداهِمها بِسربٍ من الفَراشات التي تُداعِب اسفَل بَطنِها تَمنحُها احساسًا لا يُمكن وَصفه ، كَـ كَاتبَة حاوَلت التَنبيش عن احرُف تَسردُ بِها حَقيقَة ما تَشعُر بِه

عِند تِلك اللحظَة
ادرَكت ان مُعجمها اللُغويّ خالٍ..!

- انت تَغارُ عَليها منّي جونغكوك؟

تَحدث جوليان مُتبِسمًا يُحاول تَلطيف الجَو
لَكّن النَظرة السامَة التي تَلقاها مِن الرائِد جَعلته يَبتلِعُ ريقَه

- انت تَحديدًا ، ابقَى بعيدًا عَن امرأتي..!
و التَهِ بِخَطيبتِك بَدلاً

جُونغكوك نَظر الي والِدته التي رَمقتهُ بِنَظراتٍ مُميتَة قَبل أن تَلتفِت لِدُخول القاعَة تَتركَهُ مُتذبذِبًا بِداخل افكارِه ، يَلحقها بَقيّة المَعازيم بَعد انتِهاء العَرض الذي صَنعتهُ لارين

بَدلاً من الاستِنقاصُ من قيمَة آلميرا
هي صَنعت لَها عرضًا مِثاليّ للخُطوبَة..!

ابتَعدت آلميرا عَن جُيون مُبتسِمَة بِلُطفٍ و هي تَسير نَحو لارين المُحترقَة من غَيضِها ، انتَصبت امامَها ثُمّ قالَت بِحاجبٍ مَرفوع

- شُكرًا لكِ..!
لانكِ جَعلتني اعرِف ان ابطال الرِوايات حَقيقيون

تَقومُ بارجاعِ خُصلَة شعرِها وراء اُذنها لابرازِ ذَلك الخاتِم الالماسيّ المُشّع مُكملَة بِصوتٍ مُفعَم بالحَياة

- و لانكِ مَنحتني عَرض زَواج كَمثلِ القِصص الخَياليّة..!

رَمقتها ابنَة المُشير بازِدراءٍ تَرى الغَضب يشّع من عُيون لارين التي تكادُ تَنهار لِفرط غَيضها ، حَمِلَت اطراف فُستانها للعودَة نَحو خَطيبِها ، مَسكتهُ من يَده ثُمّ قالَت مُبتسمَة

- لِندخل هيّا

تشابَكت اصابِع آلميرا بِخاصَة الرائِد الذي تأمّل عُيونِها قَبل ان يُحدِق في اُخته الصُغرى ، اقتَرب مِنها يَتحدث بِهدوء تام

- ما حَدث لا اُريده أن يَتكرر اسمعتِ؟

حَدقت لارين في عُيون أخيها تَنطِق بِعَينين دامَعتَين

- اخي هي من فَعل..

قاطَعها جونغكوك بِنَبرةٍ صارِمَة قَطعت لسانِها و مَحت اثار حُروفِها

- انا قُلتُ و لَن اُكرر
سَتحترمينَها سَواء اعجبكِ ام لا
و اياكِ و تِكرار كَمثل هذِه المواقف الطُفوليَة
اضافَة لستِ انتِ من يُقرر ان كنتُ ساوافِق خُطبتها ام ارفُض
لِذلك اهتمّي بِشُؤونِ زواجُكِ و لا تَحشُري نَفسِك في حَياتِنا نحن

ضَغطت لارين على فُستانِها بقوّة تُحدق بِه و الدُموع تَتسرب من عُيونِها ، لَم تستطِع كَبح غِصتها و انهارَت تَبكي بشكلٍ جَعل جوليان يَتدخل في الحِوار بِقوله

- جونغكوك اهدأ..!
انها اُختك مابِك؟

وَجه جونغكوك عُيونِه الحادَة تِجاه جوليان يُخاطِبه بحدّة لا تَقّل عن نَظراتِه

- انت لا تَتدخل !
انها اُختي كَما قُلت و ساُجيد جيدًا مُخاطَبتها

عَقد جوليان حواجِبه بشدّة اذ امسَك بيد خَطيبتِه يَقف بَينها و بَين اخيها كَحاجِز مُتحدِثًا بانزِعاج واضِح

- كَما انت تَثور غَضبًا على خَطيبتك
فَانا كَذلك اهتاجُ لاجل خَطيبتي

ارتَفع طَرف شِفاه جُيون ساخِرًا إذ دَنى مِنه خُطوَة يَتحدث بِصوتٍ جامِد يَخلو من أي مَشاعِر تُصاحِب تعابيرِه البارِدَة

- انت لَن تُعلمني كَيف اُحادِث اُختي..!
حتى ان مَددتُ يَدي عَليها لا يَحق لك التَدخُل

نَظرت لارين اليه و الدُموع تُغرق مَلامِحها ، تَحدثت من وِسط غصتِها قائِلَة

- ه..هي حَتى لم تدخ..تدخل عائلتنا بَعد و ها هي ذا جَعلتك تَقف ضِدنا

كانَت تُشير على آلميرا المُنشغلَة في تأمل خاتِمها تَفصلُ نَفسها عَن تِلك الدراما الماكِثَة بالجِوار ، تَبتسِم بِلُطف ثُمّ تُطالِع لارين مُؤشرَة على ذاتِها

- تَقصدينَني؟

اغمَض جونغكوك عَينيه يَتنفس الصَعداء
اُخته ماكِرَة و هو يَعرِف جيدًا مِقدار خُبثها
سَتقلبُ الطاولَة لِصالِحها لِذا تَحدث بِهدوء

- يُفضّل ان تهتمّي بِما تبقَى من اُمسيتكِ بدلاً من اهدار وَقتكِ في البَحث عَن اخطاء لِـ آلميرا

احَكم الضَغط على يَد خَطيبتِه ثُمّ جَذبها خَلفه الي القاعَة يَترُك لارين تَذرف دُموعِها امام خَطيبِها ، واساها جوليان بالطَبطبَة على ذِراعِها قائِلاً

- انتِ كبرتِ القِصّة لارين
حتمًا وَقع منها بدون قَصد

احتَضن جَسد خَطيبتِه يَسحبها رِفقته الي الداخِل مُكمِلاً

- هيّا سَنطلبُ خواتِم ثانيَة و نُكمل مراسِمنا هِمم؟

اعتَصرت لارين اطراف فُستانِها و غِيرتها تَنهش دواخِلها
كانَت تَبكي لانقلابِ خُطتها بالسوء عَليها

فَبدل ان تُهين آلميرا
هي مَنحتها عَرض مِثاليّ للزَواج !

ابتَلعت غِصتها بِصعوبَة تُساير خَطيبتِها في المَسير و دُموعها لا تَنفك عن التَساقُط باستِمرار

جرّ الرائِد خَطيبتِه وراءَه داخِل المَمر المُؤدي الي القاعَة ، تَوقف عن السَير بِمُجرّد ان احسّ بيدِها تنقطِع عن خاصتِه اذ لَفّ رأسه ناحيتِها يَراها تَلكم ذِراعه بِقبضتِها بقوّة قائِلَة بِحماس مُفرَط

- انت رائِع يارَجُل!
اين كُنت تُخفي كُل هذه الشَهامَة؟

عَقد حواجِبه يُناظِرُها و هي تُصفق بِسعادَة تَشّع في عُيونِها السَوداء ، اقتَربت مِنه بِضع خُطواتٍ تُكمِل و هي تُناظِره

- ارأيت وَجه اُختك الساقطَة كَيف؟
الهي! من الجَيد انك نَهرتها و إلا كانَت لتبقَى تَحرِق في قَلبي للابَد

هي مِن النَوع الذي لا يَستطيع التَحكم في كَلِماتِه و هو يَعرِف ذَلك جيدًا ، لَكّنه تَحدث بِهدوء يُخفف من حَماسِها بقولِه

- انا وَقفتُ مَع الحَق فَحسب
لانّي اعرِف انكِ لَم تَفعلينِها و تَرمي الخواتِم فِعلاً

ميّلت آلميرا رأسِها تُناظِره بِحاجبٍ مَرفوع

- و ان كُنت قَد رَميتهم؟ استَسمحُ لَها باهانَتي؟

سألتهُ تترقَب اجابتِه التي احتَفظ بِها لِنفسه ، التّف يَسيرُ عَودةً الي القاعَة بَعد انّ خَزّن يداهُ بِداخل جُيوبِه يَسمع اصوات خُطواتِها السَريعَة و هي تَلحق بِه

- اجِبني ياا!
قُل لي! احقًا ان كنتُ مُخطئَة لَن تقف بِصفي

هَمهمته التي اصدَرها جَعلتها تَشهِق بقوّة ، كانَت تتمنَى لو انّه يَمتلكُ شَعرًا طويلاً لَجذبتهُ مِنه و افشّت جُزء من غَليلِها

- جونغكوك اين نَخوتك و رُجولتك؟

صاحَت بِه مُنفعلَة بينَما تَركُض وراء مَن استدار اليها يُحدق بِها بِحاجَبين مَعقودَين ، اقتَرب مِنها بِضع خُطواتٍ يَتسائِل

- انتِ لِما غاضِبَة عَن مَوقف لَم يَحدُث؟

كان مُنخفِضًا الي مُستواها ، يَداهُ لاتزالُ بِداخل جُيوبِه يتأملُ عُيونِها المُنشغلَة بالنَظر الي شِفاهه الصَغيرَة و هو يَتحدث

طافَ فِكرُها الي مَشهد القُبلَة ذاك
لِتوها ادرَكت ان تِلك الشَفتين الصَغيرتَين قامَتا بِتَقبيلِها..!

كَـ انسانَة لا تُفكر مَرتين للاقبالِ على خُطوتِها القادمَة هي دَنت لِمُلامسَة شِفاهه باصابِعها مُتحدثَة بانبِهار

- واه جونغكوك انت شَفتيك صغيرَة و لطيفَة!

نَظرت في عُيونِه تَقرأ مَلامِح الصَدمَة عَلى وَجهه ، جَسدهُ مُتسمّر يَشعُر باصابِعها تَلتمسُ شِفاهه دون ذرّة حَياء واحِدَة

- انت تَملك شِفاه صغيرَة و انف كَبير..!
على عَكسي ، امتلكُ انف صَغير و شِفاه مُنتفخَة

كانَت تُقارن بَينهُما بَعد ان ازالَت يَدها عَن شَفتيه و انتَقلت لانتشالِ انفه باصابِعها ، اضافَت مُصغرَة عُيونِها

- اتظنّ ان شِفاهك تَستطيعُ تَدبّر الامر؟
انها صغيرَة!

قام بِضرب يَدِها يَنهرُها عَبر تراجُعه خُطوَتين الي الخَلف ، لازال مُنصدِمًا مِن جُرأتِها على غِرارِها هي ، تودّ العودَة لالتماسِ شِفاهه لَكنهُ هَرب مِنها مُتحدِثًا بعدمِ تَصديق

- يالكِ من مُتحرشَة

هَرب باقصَى سُرعته يودّ العودَة حيثُما يَمكث الحُضور و هي لَحقتِه بينَما تحملُ اطراف فُستانِها مُتحدثَة

- يا انتظِر ، لم انتهي مِن تَقيمي بَعد
تعالَى الي هُنا

ضَحكت بِصخَب على خَجلِه ثُمّ وَقفت الي جِواره بِمُجرّد ان دَخلا القاعَة مُجددًا ، تتمرّد يَدها الي مَلامِحه فَيقومُ بِضربها بِخفّة يَصنعُ ابتِسامَة مُزيفّة كُلّما حَدق اَحد بِهما

عَبست تُناظِر يَدِها لِثوانٍ ثُمّ عاوَدت المُحاولَة مُجددًا لَكنهُ قام بِامساكِها و مُشابكتِها بِخاصتِه يَحتجزُها بين اصابِعه مُتحدِثًا

- مابكِ؟ الجَميع يَنظُر!

نظَر اليها بِعَينين حادَتين يَرى انبِلاج شِفاهها تودّ الفَصح عن رَغبتِها

- لَقد اعجبتِني شِفاهك!
انها مُغريَة و لَطيفَة ، دَعني المِسها مُجددًا

قلّص عَينيه الكُحليّة ثُمّ تحدَث يَتهمُها بِقوله الخافِت

- بِتّ اشكّ انكِ فعلاً مُغتصبَة

ميّلت رأسِها تُكوّن ابتِسامَة جانِبيَة نَبست فيها

- اتودّ تَجربتي؟

قَرصها من وِسطها يَنهرُها بِقوله الحاد

- يَكفي

دَحرجت عُيونِها السَوداء بِمَلل تُناظِر حَلبة الرَقص امامَها مُتحدثَة بِتذمُر

- يالَك من مُمل

مَراسِم تبادل الخواتِم عَلى وَشك البَدأ
تُراقِب آلميرا العَد التَنازُليّ علَى الشاشَة و نَبضاتها بَدأت تشتعِل

تَضغط على اطراف فُستانِها بِذهنٍ شارِد كُليًا استفاق لِسماعِ صَوت الرائِد يهمسُ عند اُذنِها

- سآعود

حرّكت رأسِها تجاوبًا مَعهُ تُتيح لهُ مِساحته في الرَحيل
انسحَب يُغادِر القاعَة يَترُك وراءَه خَطيبتِه رَهينَة مشاعِرها

تودّ التَغطيَة عن نَظرة الهَزيمَة في عُيونِها عَبر ابتِسامَة رَقيقَة تُقابِل بِها حُضور لارين مَع جوليان و هُما يُمسكان يَدا بَعضِهما البَعض

لَكِنها لَم تستطِع ..!
لاوّل مرّة تكونُ عاجِزَة عن التَستُر على دُموعِها

سَتكونُ كِذبَة مكشوفَة إن اخبَرت الجَميع انها دُموع الفَرح
فَهي لا تُحب لارين و لا تُطيقها مِن الاساس

تَجِد جوليان مُركِز في التَحديق بِها كَمن يَبحث عن حُبه بِداخل عُيونِها المَهزومَة امام مَشاعِرها نَحوه

هي تُحِبه ، قَلبها مَليئ بِه
لا تَستطيعُ نُكران احساسيِها التي تَصنعُ بِركَة دُموع عِند اطرافِ عُيونِها

كانَت دُموعِها على وَشك السُقوط
عِند تِلك الثانِيَة احسّت بِهيئَة رَجُلٍ تَنتصِبُ وراءِها تمامًا

هُنالِك قِناع ذَهبيّ يَلتّف حَول وَجهها فيُغطي نِصفه
حَجب عَن كُل مرءٍ تِلك الدُموع التي تَساقطَت على تُربَة وَجنتيها

التَفت بِرأسها نَحو خَطيبِها الذي يَلبسُ قِناعًا مُشابِهًا لِلذي البَسها اياه ، تَجدِه يَربِطه لَها بِعنايَة ثُمّ يقفُ بِجوارِها مُمسِكًا بيدِها الشاغِرَة

قَطبت حواجِبها بِعَدم فَهم ثُمّ نَظرت حولِها تَرى كُل الحُضور يَلبسِون تلك الاقنعَة بَعد مراسِم تبادل الخواتِم تَحديدًا

- لِما يلبِسون اقنعَة؟

سألَت بِتعجب تُناظِر خَطيبِها الذي أجاب بِنبرةٍ هادِئَة

- كانت تِلك رغبَة لارين
تودّ تَقطيع الكعكَة بِالاقنعَة هذِه

كانَت تِلك كِذبَة بَيضاء يُلقيها على مَسمع خَطيبتِه المُتفاجِئَة
في الواقِع هو مَن اقتَرح هذِه الفكرَة عن طَريق استِفزازِه لاخته كيّ تُنفِذها

السَبب الرَئيسيّ الذي دَفعهُ لاقتناءِ اقنعَة كانَت آلميرا
لِكونه يَعرِف حَقيقَة مشاعِرها نَاحيَة ابن عَمِه
ادرَك انّ رُؤيتِها لهُ يُلبسُ خاتِم خُطوبته لامرأة غيرُها سَتكونُ مؤذيَة

عَرِف انّها لَن تستطيع التَحكم في دُموعِها البتّة
لِذا ودّ مَعرِفَة لون فُستانها بإلحاح
حَتّى يَبحثُ لها عَن قِناع يُناسِبه
كيّ يَستُر دُموعِها و يُخفيها عن اعيُن المُتشمِتين بِها

يَعرِف ان وراء ذَلك القِناع تَمكث دُموع قَهرِها فالبَريق في عُيونها السَوداء يَستطيع رؤيتِه بِوضوح ، لَكنهُ صامَت..!

لَن يَتحدث كيّ لا يُشعرها بِضعفها الذي عاجزَة هي عَن تَقويتِه

نَظر امامَه يُحدِق في اُخته تُلبِس الخاتِم الي ابن عَمِه إذ بدأ الجَميع بالتَصفيق بِحرارَة ، يَشعُر باصابِع آلميرا تعتصِرُ خاصتِه لِيحتسي من شَرابه بِهدوء تام

هُدوء يُنافي ذَلك الاعصار الماكِث بِداخله
فَليس من السَهل مُواساة قَلبٍ جَريح بِقلبٍ يَنزِف..!

- قُبلَة ، قُبلَة ، قُبلَة

الجَميع يَهتِف و يُصفق في الوَقت الذي كانَت فيه آلميرا تحتضِرُ لِفرط الوَجع ، ارتِعاش يَدِها ضِد خاصَة الرائِد جَعلهُ يُحكم عَلى امساكِها مُتحدِثًا

- تعاليّ

جرّها مَعهُ الي الخارِج فَسارت تُطاوِعه بَعيدًا عَن ذَلك المَشهد الذي يُقطًع فُؤادِها ، ذَلك القِناع يَستُر بُحيرَة الدُموع خَلفه و ذَلك مُطمئن بالنسبَة اليها

خَرجا الي حَيثُما يَقبع ذَلك المَسبح لِيُفلت يَدِها يُحدِق بِها و هي تُناظِر الارضيّة بِصَمت ، تَحدث يُخرِجها من دوامَة تفكيرِها بِقوله

- ما رأيكِ بِجولَة؟

رَفعت عُيونِها السَوداء اليه تُناظِره و هو يُزيل سُترته و قَميصه ، تَملّكتها الصَدمة إذ اشارَت لهُ بِذُهول

- ا..اي جولة؟ مابِك؟

نَظرت اليه تَجِده يَقولُ و هو يُشير عَليها قَبل ان يُقابِلها بِظهرِه

- أزيلي فُستانُكِ

حَدقت في فُستانِها ثُمّ ناظَرتهُ بِعدم تَصديق مُتحدثَة

- هل فَقدت عَقلك؟

التَف برأسه اليها يُحدق بِها و هي تُحيط جَسدها بيديِها ، قال بينَما يعقدُ حواجِبه

- أزيليه بِسُرعَة! هيّا اين ذَهبت جُرأتكِ؟

يُناظر عُيونِها و هي تُنفي برأسِها مُتحدثَة بانفِعال

- لن اُزيل فُستاني و الجَميع في الحَفل ينظُر!

حرّك رأسه نَفيًا بعد ان التَفت اليها و هو يُزيل قِناعه إذ اشار حَولهُما

- لقَد احاطَت الستائِر الجُدران الزُجاجيّة لِغرض الحُصول على العُتمة المَطلوبَة فَهُم سيشغّلون اضواء الديسكو الصاخِبَة للرقصِ بالداخِل

نَظرت حَولِها تَرى الستائِر تُحيط الجُدران بالفِعل
ما جَعلهما الامر مَعزولين عَن من بالداخِل تَمامًا

اخفَضت يَديها عن صَدرِها ثُمّ تكلمّت باحتِجاجٍ قائِلَة

- ايًا كان..!
ذَلك ليس عُذر يأذن لي بِفُقدان ليلتي الاولَى هُنا!
هل جُننت؟ لِما انت مُستعجِل؟ تبقَى على الزِفاف خَمسةُ ايام!

لَم تَفهم لِما حَديثها جَعله يَبتسِم ثُمّ يُخفض رأسه لِتدليك جَبهتِه ، عَبِست تُبعد قِناعها ثُمّ تَرميه على جَسدِه قائِلَة

- لِما تبتسِم؟

حَدقت في عَينيه بِمُجرّد ان التَقط قِناعها ثُمّ رماهُ جانِبًا مُتحدِثًاً

- لا اقصدُ ما تُفكرين حَضرتكِ بِه ..!

تعجّبت و قَد تناسَت تمامًا سَبب حُزنِها بِمُجرّد ان شَتت ذِهنها بِافعاله الغَير مُتوقعَة ، رأتهُ يَتقدّم مِنها بِضع خُطوات يُكمِل جُملته الاولَى بالقُرب من اُذنِها

- جَولة من البَحث!

ابتَعد عنها يَصنعُ فاصِلاً صغيرًا بينهُما للنَظر بِداخل عُيونِها المُبللَة ثُمّ اكمَل يُفسر لِمن طالعتهُ بِعدم فَهم

- نَبحثُ عن الخواتِم
مَن يَجِدهم أولاً ، هو الفائِز

فَرقت بين شِفاهها مُنذهلَة ، نَظرت الي الجُدران الزُجاجيَة تسمعُ الصَخب الصادِر من الداخِل ثُمّ طالعَتهُ مُقهقهَة

- الجَميع يرقص بالداخِل..!
و انت تُريد منّي ان انزِل بداخل الحَوض للبَحثِ عن خواتِم؟

حرّك رأسِه ايجابًا يَتوقّع رَفضها
يُحاول ايجاد حُجج لاقناعِها لَكنه لم يَبذُل مجهودًا البتّة
فَهي تَحمسّت بالفِعل

تُحِب الافكار المُغايرَة
التي تَكسرُ فيها كُل القواعِد
يُشعرها ذَلك بِنَوعٍ من اللِذَة يُصعَب وَصفه!

هي فُرصتها المِثاليَة لِقتل ذَلك الألم الماكِث بداخِل قلبِها و الحُصول على بَعض المُتعَة ، صَفقت بيديها تؤيدِه ثُمّ قابَلتهُ بِظهرها تُشير على سَحاب فُستانها

- حَسنًا هيّا افتَحه

ابتَلع ريقِه يُحدّق في ظَهرِها ، تَردد من مَدّ يَديه لَكنهُ قاوَم تَوتره و غَلبهُ حينَما امساك بِذلك السَحاب يُخفضه بِبُطئ بَعد ان ازاح بِعيونِه بَعيدًا

تَرك اكتاف الفُستان تَتدلّى على ذِراعَيها إذ احسّ بِها تُزيله و تَركُله بَعيدًا عن مُتناوِلها ، لَم يكُن يودّ التَحديق بِها بَل ظلّ يُناظر السَماء فَوقهُما مُتحمحمًا

تبقّت بِملابسها الداخليّة السَوداء تِلك ثُمّ ناظَرتهُ مُتحدِثَة

- ماهي جائِزَة الفائِز..؟

تودّ استِقطاب انتِباهه لَكن التَوتر واضِح على مَلامِحه ، ضَحكت على حَياءِه الواضِح ثُمّ شَردت بِه تُفكّر بِسهو

فِكرَة الزواج مِن رَجُلٍ يَصنعُ حاجِزًا بينهُ و بَين النِساء تُدغدغ مَشاعِرها..!
في زَمنٍ كَثُرت فيه المَفاتن و المُغريات

- الفائِز يَستطيعُ تَحديد نَوع جائزتِه مَهما كانَت

خمّنت ثُمّ زَمّت شِفاهها تومِئ بابتِسامَة لطيفَة اظهرَت غمازَتيها

- حسنًا! ايًا كان ذَلك الطَلب؟

سَمعتهُ يُهمهم إذ قابَلتهُ بِظهرها تَقترِب لِمّد قدمِها و مُلامسَة مِياه الحَوض باطرافِ اصابِع اقدامِها ، احسّت بالبرودَة تَتغلغل في اعماقِها لِذا ودّت التَراجُع مُتحدثَة

- المِياه بارد..

لَم تستطِع اكمال كَلِماتِها فإذ بِيديّ الرائِد تَدفعانِ بِها للسُقوط بالداخِل ، غاصَت الي اعماقِ الحَوض ثُمّ صَعدت الي قِمته تُرجع خُصيلاتِها الي الخَلف شاهِقَة بقوّة

- يااا!

لم تستطِع نَهره فَهو قَد قَفز من خَلفِها مُباشرَة يَغطِس الي اسفَل الحَوض بَحثًا عَن الخواتِم ، لم يُفسح لها مَجالاً لاستعادَة انفاسِها اذ احسّت بِيده تتشبّث بِقدمِها فَتجذبُ بها الي القاع رِفقته

اغمَضت عَينيها تَحبسُ انفاسِها لِتبدأ بِركله اسفل المِياه تُبعده عَنها ، شَعرت بِه يَمّر بِجوارِها لِتكشف عن كُحليتيها تَبحثُ عَنه

وَجدتهُ يَسبحُ بَعيدًا عَنها لِتقوم باللحاقِ بِه و التَمسّك بِقدمه كيّ تُعرقله عَن البَحث ، تشبّث بِساقه أبيَة تَركه رُغم مُحاولاتِه الماسَة في فَكّ وثاقِه

التَفت اليها برأسِه يُناظِرها و يَرى تِلك الفُقاعات الصادِرَة من حولها دَلالة على انعدامِ انفاسِها ، اشرّ لها بالصُعود عالِيًا لِذا فكّت وِثاقه ثُمّ ارتفعَت رِفقته الي السَطح

ابعدَت شَعرها عَن وَجهِها تَستعيدُ انفاسِها بِصُعوبَة بينَما تُوسّع عُيونِها بشدّة ، ناظَرتهُ قُبالتِها اذ سَمِعته ينطِق ساخِرًا

- لَم تمّر دَقيقَة و نَحن اسفل المَاء حتّى..!

كانَت تُبعد الشُعيرات المُتلاصقَة عَن وَجهِها و هي تُدافع عن نَفسها قائِلَة

- اُعاني من ضِيق تنفس!

يُحدِق بِشفاهها المُرتجفَة لِبُرودَة الجَو حَولهِما ثُمّ نظر لِعُيونِها يستِمع اليها تُكمِل بِنبرَة مليئَة بالدَلال

- عَليك ان تَكون مُراعِيًا..!
فانفاسُ امرأتك تَنقطِعُ بِسُرعَة

بالكاد يَكبحُ رَغبتهُ المُلحّة في الانقِضاضِ عَليها و تَنفيذِ ما يَجول بِداخل رأسِه ، تَتعمّد اثارَة عاطِفته كَرجُل لِنيل مُرادِها ألا و هو الفوَز عَليه..!

ابتَسمت لهُ حينَما تَركتهُ سارِحًا بِها ثُمّ كَبحت انفاسِها تَغطسُ اسفل المِياه للبَحثِ عَن الخواتِم ، لَحِق بِها و سَبح من خَلفها يُناظِرها و هي تَرقُص تَحت الماء على انغامِ الموسيقَى الصادِرَة من القاعَة

طأطأ بِرأسه بِقلَة حيلَة يُسايرِها بالسِباحَة بِبُطئ
لا يَمتلك ايّ نيّة في الفَوزِ عَليها

رآها تَسبحُ ناحيتِه بعدَما غيّرت وِجهتِها ثُمّ قامَت بامساكِ يدِه و التمايل مَعه اسفل المِياه بِرقصَة رومنسيَة سهلّت عليه مُطاوَعتِها

كان جَسده يتحرّك بِمُفرده لِكون الماء يُسهّل عَليها تحريكه كَما تَشاء
لفّت حَول نَفسها بِرفع يده عاليًا ثُمّ رَكلته بِقدمها حتّى تَصعد للقمّة

انقطعَت انفاسِها بالفِعل لِذا صعدت لالتِقاطها مُجددًا ، لَحِق بِها يَكشفُ عَن وَجهِه لَها يَراها تتنفّس بقوّة على عَكسه هو فَوتيرَة انفاسه هادِئَة

كَجُنديّ قد تَدرَب على الصُمود اسفل المِياه لِمُدة لا تَقلّ عن الرُبع ساعَة
لِذا من السَهل عليه البَقاء اسفل المياه لاوقاتٍ طويلَة بالفِعل

- هل اعجبتك الرَقصة اسفل الماء؟

سألتهُ بينَما تُناظِره بابتِسامَة وَسيعَة ، مَلامِحه الجامدَة جَعلتها تَعبس ثُمّ تقومُ بِرشه بالمِياه مُتمتمَة

- يالَك من مُمل..!
الرِجال تنتهِز الفُرص للتودد الي نِسائهنّ بِمثل هذِه المَواقف

كان هادِئًا كُليًا ، يُراقِبها و مُنغمِس في التَحديق بِها دون انقِطاع
كُل ما يَجول في فِكره

اكمثلِ هذا الجَمال يَخصّه؟

يَجِدُها مُهتمّة في سَماع الاغاني الصادرَة من القاعَة ثُمّ مناظرتِه بِمُجرّد ان تَغيرت الاغنيّة مُتحدثَة

- لِما لا نَرقُص سويًا..؟

كانَت تِلك الاغنيّة رومنسيَة تبّث ايقاع الحُب داخِل رناتِها الهادِئَة
انتَظرت اجابتِه التي استَغرقت وقتًا للصُدور ما جَعلها الامر تيأس

ودّت الغَوص مُجددًا لَكنها فوجِئَت بِه يَسبح ناحيتِها ثُمّ يلتقِط وِسطها بيدِه يَسحبها نَحوه ، يَدُها التَفت حَول عُنقِه تلقائِيًا بِمُجرد ان احتَضن هو خَصرُها الضيق بُاذرُعه

- لِنرقُص

دامهُما بِمُفردهِما
لا بَشر يُحيطُهما ، و النُجوم وَحدها الشاهِدَة عليهِما
لامانِع لَديه في تَبادل رَقصَة رومنسيَة سَتُكلفه جُزء من قَلبه

نَظر الي عُيونِها القَريبَة مِنه يَشعُر باقدامِها تلتّف حَول خَصرِه تكادُ اجسادِهما الغَوص في اعماقِ الحَوض ذاك

اللَحن الرومنسيّ يحتضِن اذانِهما إذ غاصت اجسادِهما الي عُمق المَسبح تُتيح لهُما كثافَة المِياه التَمايل بِحُريّة

رَقصتهُما الاولَى كانَت مُميزَة!
لَيست كَمثلِ غيرِها البتّة
اخذَت طابِعًا مُختلِفًا للغايَة

الاضواء الماكثَة داخل الحَوض تُتيح لهُما فُرصَة التَحديق في بَعضِهما جَيدًا ، هُنا حَيثُ تنقطِعُ الحُروف و تكّف الاذانِ عَنِ الاستِماع..!
تُستبدلُ لُغَة الشَفتَين بِاُخرَى تنطِقُها العَينين

تَراهُ يُطاوِعها يَتمايل على هَواها كَما تُريد هي
و ذَلك تَقدّم مَلحوظ يَجعلها تَبتسِم بِسريّة

هذِه الليلَة اظهرَت لها جوانِب عدّة مُحببَة في شَخصيتِه
هو يُنسيها ما يُقاسيه قَلبُها..!

تكادُ انفاسِها تَنقطِع فَيرفعُ بِها الي قِمّة المَسبح يأذن لَها باستعادَة الاوكسجين مُجددًا ، يُطيل النَظر اليها و هي تُبعد شَعرها عَن مَلامِحها و لازالَت يَداهُ تُحيطُ خَصرِها النَحيل

- انت لَست سيئًا في الرَقص!
ام لانّ المِياه حَليفتُك؟

حدقَت في عينيه تَبحث عن اجابتِها ، لازلَت يدِها عند كَتِفه تتمسّك بِه كَطوق نَجاةٍ يَحميها من الغَرق

- لا اُجيد الرَقص ابدًا
انا لَم ارقُص في حَياتي الا الرَقص الخاص بِنا كَعساكِر

تَحدث بِهدوء يُطالِع كُحليتَيها و هي تومِئ تجاوبًا مَع كلامِه ، قامَت بِصُنع مسافَة بينهُما ثُمّ قالَت مُصغرَة عُيونِها

- هيّا! لِنُكمل البَحث

عاوَدت الغَوص بِداخل الحَوض مُجددًا لِيلحقها يُراقِبها و هي تَبحث عن عُلبة الخواتِم تِلك ، اراد تَشتيتِها بعد أن ادرَك انها وَجدتِها لِذا سَبح نحوها يُمسِك بِقدمها كيّ يَجرُها عاليًا

التَفتت نَحوهُ تَقومُ بِركله لابعادِه لَكنهُ احكم على قَدمها يَسحبها اليه حتّى اصبَحت مُقابلَة لهُ ، عبسَت تقرنُ حواجِبها بعد ان تجاوَزها يسبحُ بسرعَة نحو العُلبَة

لَحقتهُ بِسُرعَة لِتُعانقه من الخَلف تُقيده بِذراعيها رافضَة افلاتِه ، كان يَتحرّك بصعوبَة يودّ الافلات لَكنها اصرّت التشبّث بِه عَبر لفّ يديها و قَدميها حَوله

ارتخَى جَسده باحباط يُعلن استِسلامه لِمن دَفعت بِجسده بعيدًا تَنخفضُ لِنيل العُلبة باصابِعها ، ما ان حَملتها حَتّى طالعتهُ اسفل المِياه تُخرج لسانِها لهُ ثُمّ صَعدت الي السطَح تتنفّس بقوّة

كانَت تنتظر صُعودَه حتّى ترقُص رقصَة الانتِصار امامَه لَكنه اطال الخُروج ، عبَست لِتنزل عينيها تَبحث عَنه فَوجدتهُ يصعد من وراءِها بشكلٍ افزَعها

التَفت لهُ تناظِره لِتشهق بِذُعر قائِلَة

- يا! اخفَتني

حَدق في عُيونِها و هي تَلكُم صَدره المُتحجر لِفرط ضَخامَة عَضلاتِه المُنتفخَة ، خَوفها زال بِمُجرّد ان تَذكرت انتصارِها اذ رَفعت عُلبة الخواتِم عاليًا تتمايل امامَه بِسعادَة

- لقد فُزت..!
فُزت عليك ايها الرائِد

فَرحة انتصارِها جَعلتهُ مُمتنًا لِسماحه بِفوزِها بَدلاً مِنه

- ما رأيكِ بِرقصَة ثانيَة؟

سألها يُحدِق بها و هي تَرقُص و تتمايَل بِفَرح ، سُرعان ما تَلبدت ملامِحها تُناظِره بِرَيبَة

- انا اشكّ انه تمّ استِبدالُك الليلَة..!
هل انت خَطيبي الذي اعرِفه؟

تُناظِر عُيونِه فَتجده يُقبل عَليها حتّى قلّص المَسافَة بينهُما بشكلٍ كَبير ، يَحتضِن عُيونِها بِعُيونِه تاليًا عَليها كَلِماته الهادِئَة

- هُنالِك بِضع جوانِب اُخرى سَتتضحُ لكِ بَعد الزَواج
رُبما لستُ جيدًا في التَعبير ، لكنّي لستُ سيئًا جدًا في امور اُخرَى

شَعرُها المُبلل المُلتصق باكتافِها و جُزء من عُنقها يُعطيها مَظهرًا يَسلبُ انفاسِه المُهتاجَة ، كانَت مُهتمّة في الاستِماع اليه و نَظرة الفُضول في عُيونِها تُعزز من اوجِ مشاعِره المَكبوتَة داخِله

مبادِئِه تُكسَر امامَه
يَجِد نَفسهُ غير مُتحكم في السيطرَة عَليها

- استُخرج الرَجُل الرومنسيّ الذي بِداخلك؟

هَمِست لهُ بَعد دُنوها منهُ لِتقليص المَسافَة اكثَر
تكادُ المِياه تُعدم بينهُما فتُحدث التماسًا بين اجسادِهما

تُناظِره مُنتظرَة اجابتِه التي خَرجت تَكسرُ آمالِها

- لستُ رومنسيّ! لكنّي زوج جيّد

ناظَرتهُ بِغَيضٍ ثُمّ رشّت عَليه المِياه بِانزعاج قائِلَة

- يالك من مُفسد اللحظات الرومنسيّة

سَبحت بَعيدًا عن مُتناوله تودّ مُغادرَة الحَوض ، لَكنها فوجِئت بِه يُمسِك بِعضدها فَيجرّها ناحِيته مُجددًا يُكوّن تلامُسًا جَسديًا بينهُما

يَدهُ استقرّت على ظهرِها بَدلاً من عِضدها و عُيونِه استَلمت عُيونِها في حَديثٍ طويل الأمَد ، خُصيلاتِها المُبللَة تصادَمت مع وَجهِها بشكلٍ يُعيقه من تأمُلها

كانَ طيلَة حياتِه رَجُل لا تَحكمه المشاعِر
يُجيد كَيف يضبِط حواسِه لِخدمَة مبادِئه و اوامِر عَقلِه

لَكنها مرّته الاولَى التي يَحّس فيها انّ عواطِفه تتغلّب على عَقلانيتِه
لم يكُن مُدرِكًا حينَها ، ان الرَجُل تُحرِكه الرَغبَة في المَقامِ الاوّل

لَيست رَغبة من أي نَوع
إذ تَخّص الفتاة التي يُحِب..!

يُزيح خُصيلاتِها عَن وَجهِها باصابِعه حتّى تُتاحُ لهُ فُرصته في تأمُل مَلامحها بِراحَة ، يَراها تَعقدُ حواجِبها تَترقّب خُطوتِه القادِمَة بِتأنٍ

لَم تَكُن تجتاحُها ناحيتِه اي مَشاعِر نافِرَة
هي لَم تَنفُر مِنه حتّى حينَما رأته يَتقدّم رُغم مَعرفتها بِغايته

غايَتهُ تَقبيلِها

كانَت تتناوَب في النَظر بين عُيونِه و شِفاهه تَجِد مسافتهُما تزدادُ ضيقًا بِمُرور الثَواني حتّى باتت تَلفحُها انفاسِه الحارّة

وَضعت اصبِعها السبابَة ضِد شِفاهه تَمنعهُ من تَقبيلِها بَعد ان نَظرت بِداخل عُيونِه تُخاطِبه بِقولها الهادِئ

- لَيس قَبل أن ..

عَقد حواجِبه بِعدمِ رِضَى يُناظِرُها بِامتِعاض ، سَحبت اصبِعها من فَوق شَفتيه تُكمِل بِحاجبٍ مَرفوع

- ليسَ قَبل أن تُؤكد لي أنّي استطيعُ طَلب ما اُريد دون رَفض

قلّص عُيونِه ثُمّ افلَت وِثاق خَصرِها يَسيرُ نحو حافَة الحَوض لاسنادِ اذرُعه ضِدها . بدا كالطِفل المُحتّج من والِدته إن حَرمتهُ من شَئ يُريده

يودّ الصُعود و مُغادرَة الحَوض لَكِنها غَسطت اسفل المِياه و سَبحت نَحوهُ تَخرُج امامَه بعد ان اصبَح صَدرهُ يُقابلها و ظَهرها يُلامس جِدار المسبَح

اذُرعه الموضوعَة عند الحافَة اضحَت تُحاصِرُها إذ مسكَت بِذقنه تنطِق بِجديّة و هي تُناظِره مُصغرَة عُيونِها

- قُل انك مُوافِق !

- لِما عليّ ان اُعيد كلامي مَرتين؟
بعد ان اعطيتُكِ مُوافقتي بالفِعل

تَحدث مُنزعِجًا يُطالِعها و هي تَبتسم بِنَصر ، حرّكت رأسها تجاوبًا مَعهُ ثُمّ قالَت

- حسنًا ، لِنَخرُج الجو يشتّد بُرودَة

كانَ يَنتظِرُ اقبالِها على اعطاءِه ما حَرمتهُ هو ..!
لَكنها ودّت الخُروج بَدلاً بِشكلٍ يَستِفزه

غَسطت اسفل المِياه للسباحَة نَحو الدرَج فَلحق بِها بِسُرعَة يُمسِك بِجسدِها يُطوقه باذرُعه ثُمّ يجتذِبه ناحيتِه

احسّت بذراعَيه تحبِسُها داخِل صَدرِه ثُمّ بِظهرها يَصطدمُ عِند جِدار الحَوض يُحاصِرها اسفل المِياه

يودّ مُعاقبتِها..!
بِجعل انفاسِها تنقطِع

نَظرت بِداخل عَينيه و هي تقطبُ حواجِبها مُحاولَة فكّ وِثاقِها لَكنه يُحكم عَليها بالفِعل ، يَتقدّم اكثَر فَيصنَع تواصَلاً حِسيًا بَين شِفاهِهما

قُبلتها الثالِثَة
كانَت اسفل المِياه..!

توشِك انقاسُها عن الانقِطاع فَيصعدُ بِها الي السطَح فَلارَغبة لهُ بِقتلها
ام يَرغب؟

جَسدُها لازال مُحاصَرًا مِن قِبله و بُرودَة جِدار المَسبح تَجعلُ شِفاهه الحُرّة تَرتعِش ، تلفظُ انفاسِها و عُيونِها تُناظِر عُيونِه

- الم تَكُن قُبلتي كَعروسُك
يَوم زواجِنا؟

هَمِست لهُ تَزيدُ من استِفزازِه ، ناظَرت اهتِياجه و هو يَلفظُ انفاسَه بِصعوبَة

رَجُلٍ بوتيرَة تنفّس هادِئَة اسفل المِياه لِدقائِق عَديدَة!
كَيف لِقُبلَةٍ مِنها ان تُضيّع انفاسَه بِهذا الشَكل؟

- اتتضمّن مبادئي قائِمتكِ لِكَسرِ القواعِد؟

سُؤاله جَعلها تبتسِم بِرضَى
سِحرُها يَسيرُ عَليه و ذَلك يُعزز مِن غُرورِها

- همم؟ انتَ تعترِف انك ضَعيف امامي ايها الرائِد؟

صغّرت عُيونِها تُناظِره بِمُكر جَعله يلعق جِدار وَجنته الداخِليَة بِبُطئ ، ايُنكِر بِقوله؟ و فِعله هو الشاهِد الاكبَرُ عَليه؟

لَم يَكتفي بِقُبلَة واحدَة
لازال يُريد المَزيد!

مُنذ متى اصبَح جشِعًا بِهذا الشَكل؟
ام انّ لِسحرها لَعنةّ خاصَة؟

- اتأذنين بِقُبلَة اخيرَة..؟

اصطنَعت التَفكير و هي تُناظِر سَماء مَوقِعها المُؤجَجةِ بالنُجوم ، ضَوء القَمر المُسلّط عَليهِما يُعطيها سَلام داخليّ

- لا!

رَفضتهُ بَعد ان ناظَرتهُ بِمُكر ، صَعدت للجُلوسِ فوق حافَة الحَوض تُناظِره يِحاجبٍ مَرفوع

- قُبلتك القادمَة سَتكونُ يَوم زواجِنا
يا عَريسي

تُقلدَهُ ثُمّ تستعِد للنُهوضِ و الدُنو من فُستانِها
تَركتهُ عابِسًا يتخبّط بَين اهتياجِ مَشاعِره
جَعلتهُ اكثَر رَغبة بِها..!

جَلس كِليهما فوق الكَراسي المُقابلَة للمَسبح بعد ان لَبست آلميرا فُستانِها و فَعل المِثل مع بِذلته ، شعرُها يُقطّر مِن المِياه و هي تُحدِق في عُلبة الخواتِم بين يَديها بِشُرود

- العُرس بَعد خمسَةِ ايام
انا لستُ جاهِزَة بَعد

تَحدثت بينَما تُحدِق في خاتِمها الالماسيّ ، انتابَتها رَغبة مُلحّة في سُؤاله لِذا قالَت

- من اين جَلبت المال لِشراء الخاتَم؟
اهو من مالِ والدك؟

حَدقت في عُيونِه مُتسائِلَة
كان شَكلُ الخاتِم نَوعها المُفضّل من خواتِم الخُطوبَة و الزَواج

خمّنت انّه قد سأل لاڤينيا عَن ذوقِها فَهي تعرِف كُل ما يَخُصها بالفِعل

جوابَه لم يَكُن مُتوقعًا البتّة
حينَما قال و هو يُحدِق في اقدامِه

- قُمتُ بِـ بَيع سيارتي

شَهقت موسعَة عَينيها بِذُهول ؛ وَضعت يدها فوق شِفاهها مُتحدثَة

- ألهذا قُلت انه لَيس لديك سيارَة؟

نَظر اليها مومِئًا بِرأسه بِخفّة ، وردهُ سُؤالها المُتفاجِئ و هي تَقول

- لَكِن لِما لم تاخذ المال من والِدك؟
انّه يُعد من اغنياء كوريا!

اعتكف الصَمت يُرتّب افكارِه لِمُحاورتِها ، مَسح على شَعرِه الخَفيف فلكونِه عسكريّ دومًا ما يلتجِئ لِحلقه كُليًا ، تَحدث يُجيبها بِهدوء

- آلميرا

نَده عَليها فاستَقطب انتِباهِها ، التَف نَحوها يُناظِرها مُكملاً

- بالنسبَة اليّ
فلا املكُ ما يَملكهُ والدي
لا اُريدكِ ان تَحكمي على مِحفظتي من اسم عائلتي
انا مُجرّد عسكريّ عاديّ لديه مُرتّب يَكفيه هو و عائلتهُ الحديثَة
كَـ جونغكوك ، لستُ ثريّ ابدًا ، انا بَسيط للغايَة و قد اعجزُ احيانًا عن تَلبية احتياجاتُكِ الباهِضَة

كانَت تستمعُ اليه باهتِمام بينَما تمسحُ عَلى عُلبة الخواتِم بداخِل يَدِها ، وَضعتها جانِبًا ثُمّ قالَت مؤنبَة

- اذًا لِما اشتَريت هذا الخاتَم جونغكوك؟
انهُ باهِظ..!

حَدق في الخاتِم الذي يُزيّن يَدِها ثُمّ قال بينَما يُناظِر الارض بِهدوء

- لَم اكُن اُريد ان اُشعركِ انكِ أقلّ من صَديقاتكِ اللواتِن يَحصلن على خواتِم باهظَة ، ثمّ انّه يُلائمكِ جدًا

احسّت بِرغبَة مُلحَة للبُكاء بَعد جُملتِه ، نَهرته مُنفعلَة لِفرط اهتياج مَشاعِرها

- جونغكوك هل انت احمَق؟
هل لاجلِ امر تافه كَهذا تقومُ بِـ بَيع سيارتِك؟

صاحَت بِه بانفِعال تُناظِره و هو يُحدِق بها مُنذهِلاً من ردّ فِعلها ، اشار عَليها قائِلاً بِخُفوت

- لكّن مَشاعرك ليسَت امر تافِه..!

اغمَضت عَينيها تتنفّس بِهدوءٍ قَبل ان تَمسح على وَجهِها لاستعادَة اتزانِها ، كَتفت يَديها الي صَدرِها ثُمّ تَحدثت

- لا تُعدها مُجددًا اسمِعت؟
لا اهتّم للماديات البتّة ، حسنًا؟

كان صامِتًا يُحدِق بها بينَما يَعقد حواجِبه
انتَفض ما ان صَرخت قائِلَة

- حسنًا؟

اومَئ بِراسه ايجابًا ثُمّ قال

- حسنًا

تَنفست الصَعداء لِتحتضِن ذِراعَيها تُناظِر الحَوض مُتحدثَة

- هَل ستقومُ بِدعوَة اصدقائِك الي الزِفاف؟
كم عَددهم؟ حتّى اعزِم صديقاتي ايضًا

نَطرت اليه تنتظِر جوابِه ، قام بِالنَطر الي الحَوض هو الآخر مُجيبًا بِسُكون

- لا املكُ اصدقاء

وسعَت عَينيها تَشهقُ بِعدم تَصديق ، نَطقت مُتفاجِئَة

- كَيف لا تملكُ اصدقاء؟
استَكونُ وحيدًا في الزِفاف؟

نَظر اليها يُنفي برأسه قَبل ان يُجيب

- لديّ انتِ

حرّكت رأسِها و يَديها نَفيًا تنطِق بانفِعال

- كلاّ ! يَتوجب ان يَكون لك اصدِقاء يَرقصون مَعك و يلتَقطون الصُور رِفقتك! جوليان لَديه الكَثير من الاصحاب سَيطغون عَلى الحَفل بالتاكيد

تَنهدت باحباط تُناظِر ارضيّة الموقِع بِعُبوس مُتمتمَة

- لَن يكون لطيفًا امر مُشاهدتَك وَحيد بدون اصدقاء

هي تَتخيل مَظهره يقفُ في الزاويَة يَوم زِفافِهما بَعد ان استولَى جوليان و اصدِقاءه على القاعَة يُحدثون ضَجيجًا بِصخبِهم

- لابأس حَقًا ، لا اُحب ان احتّك بالكَثير

شابَك يَديه امامَه بعد ان اسند مرفقيه على رُكبتيه مُكملاً

- الناسُ هُنا لا يُشبهونَني ، لِذا لا اُحب مُصادقَة احد

ناظَرتهُ مُستفهمَة لِتتنهَد بقلّة حيلَة
همهمَت لهُ بينَما تُفكِر حِيال الكَثير

لِما لا يَستعملُ مال والِده كَما يَفعل اخاهُ الاكبر؟
هل الامر يتعلّق في حُب استقلاليتِه عن ابيه؟
ام انّه اكبرُ من ذَلِك؟

الكَثيرُ من التساؤلات تاخذ حَيزًا مِن تفكيرِها دون انقِطاع

•••

اليَوم المُوالي

يَجلسُ جونغكوك قُبالَة والِده و بِجواره تَمكُث اُخته و والِدته رِفقة اخاه و زوجتِه ، الهُدوء يَعّم الانحاء حتّى صدَح صوتُ جُيون ينطِق

- جونغكوك ، انت مُتأكد من قُبولك لِشرط الفتاة؟

نَظر بِعينيّ الرائِد يودّ التأكد مِن قرارِه ، حرّك جونغكوك راسه تجاوبًا مع سُؤال والِده لينطِق مُجيبًا

- نَعم ، انا مُتأكد

نَظر نحو والِدته التي اعتَرضت نافيَة باحتِجاج

- انا لستُ موافقَة ، تِلك الساقطَة لن تكون عَروس لابني!

ضَرب زوجِها بِعكازه على ارضيّة الصالَة يُسكتِها بِنهرته الحادََة

- انتِ ليس لكِ دخل يا امرأة!
دام جونغكوك يُريدها سيتزوجُها
هل انتِ من سَتتزوجينها؟
لا تَتدخلي في قَرار اتخذتهُ انا و لي
الاطفال راضيُون و نَحنُ كَذلك
الكلمَة الاخيرَة للرِجال

احتجّت لارين تتضامَن مع والِدتها بِقولها الغاضِب

- لكن ابي انت رأيت ما فَعلتهُ البارِحَة مَعي!
انها افسَدت حفل خُطوبتي

نَظر السيد جُيون اليها بِحدّة يُهسهِسُ من تحت اسنانِه

- كفاكِ افتراءًا لارين!
راجعتُ كاميرات المُراقبَة و رأيتكِ كَيف دفعتِ بيدها

توسّعت عينيّ جونغكوك بِخفَة لِيبدأ بالسُعال بِقوّة
احمّر وَجهه من حَديث والِده

ان كان قَد راجع كاميرات المُراقبَة
اذًا هو رأى ما فَعلهُ مع خَطيبتِه في المَسبح..!

استَطاع الشُعور بِنظرَة والِده الجانِبيَة كَما لو انّه يؤكد لهُ ما رآها ، اوطَى رأسهُ بِحَرج يُدلّك جَبهته مُستمِعًا الي الاكبر سِنًا حينَما اكمَل

- كفاكِ افتِعالاً للمَشاكل مع آلميرا
اتَعرفين ان سَمع والِدها ما جَرى ؟
لي لَن يسكُت ان وُجهت اي اهانَة لابنتِه الوَحيدة
نحنُ لا نُريد اي مَشاكل مَعه ناهيك عَن كونه صَديقي
ألا انّه ذا مَنصبٍ قويّ في الدولَة قَد يُحدث لنا ضَرر كَبير مُستقبلاً

قبَضت السيدَة جُيون على يَدِها بقوّة تُعارِض حَديث زوجِها بِقولها

- تِلك الفتاة رأس المشاكِل ، هي لا تُناسب طِباعنا المُتحفظَة جُيون ، سَتجلبُ لنا العار بافعالِها الطائِشَة ، جونغكوك تَليقُ به فتاة مؤدبَة تَسمع الكَلام

نَظر السيد جُيون اليها يُناظِرها بِجُمودٍ بينَما يستند بيديه على عُكازِه ، تَحدث ساخِرًا بِحاجبٍ مَرفوع

- كيّ تُسييرِها كما تُريدين انتِ؟
انتِ لا شأن لكِ بِها! جونغكوك راضٍ و سَعيد مَعها انتِ ما شأنكِ؟
لا تَتدخلي بِحياة ابنكِ اكثَر! دَعيه يختار ما يُناسبه و لَو مرَة واحدَة

نَظرت والِدته نَحو ابنِها الجالِس بالقرب مِنها بِغضَب لم تستطِع كَبته ، مدّت يدها عَليه تضرِبه بقوّة على ذِراعه مُتحدثَة بانفِعال

- انت كَيف تَعصي والدتك لاجل امراة؟
ايها العاق المُتخلف!

تكادُ تَفقد صوابِها و هي تَضربه بقوّة بينَما تَصرُخ عَليه بانفِعال
مالذي قَد يَفعلهُ ابن بار بِوالدته غَير ان يُخفض رأسه؟

كان صامِتًا يمتصّ كامِل غَضِبها عَليه
اخوتِه يُشاهِدونَها و هُم صامِتون كَما الحال مع زوجِها

بِمُجرّد ان نَهضت اشارَت على السيد جُيون تَصرُخ بِه

- تأكد انّي لم و لَن اوافق على هذِه المَهزلة

غادَرت الصالَة بِغَضب عارِم تَترك خَلفها زَوجِها يَتنهد بينَما يُدلّك جَبينه بِقلَة حيلَة

- سَنذهبُ لزيارَة عائليَة اليوم لِاجل خِطبة آلميرا رسميًا

نَظر نحو جونغكوك الهادِئ بِجُمودٍ ثُمّ اكمَل

- جهّز نَفسك

حرّك جونغكوك رأسهُ ايجابًا قَبل ان يَستقيم مُغادِرًا المَجلِس ، قام باللحاق بِوالدته في غُرفتِها إذ دَخل عليها يُناظِرها و هي جالِسَة فوق سَريرها تستشيطُ غَيضًا

دَنى مِنها يجلسُ بجوارِها مُتحدِثًا

- لِما لا تُريدين منّي ان اتزَوج بآلميرا؟

سألها و هو يُناظِر عَينيها ، كان هادِئًا على غِرار من اشتَعلت بِه تَصرُخ

- تِلك الساقطَة سَتكونُ كوالِدتها العاهرَة بِلا شَك!
كيف تُريد منّي ان اقبل بِها كَفردٍ بعائلتي؟

قَضم جونغكوك وَجنتهُ الداخليَة يَبتسِم ساخِرًا على انفِعال امه الذي وَجد لهُ مُبررًا

- امّي ، والدَة آلميرا ليسَ لها عِلاقَة باعجاب ابي بِها!
و لا آلميرا لها ذَنب اساسًا!

نَظر في عُيون امِه التي ناظرته بِغَضب ثُمّ اتمّ بِهدوء

- كَما انّها لن تسكُن بِجوارك لِتُذكرك بِوالدتها
هي سَتذهبُ مَعي

استَقام من جانِبها يودّ الرَحيل لَكن امه التي رَمت عليه الوسادَة جَعلته يَتوقف ، كان يَستمعُ الي كَلامِها السام و هي تتحدّث بِمرارَة

- فَلتحترِق انت و هي في الجَحيم
انت اساسًا غَلطةُ حَياتي التي اُبتليت لاتعذّب بِها طيلَة عُمري

قَبض على يَده بِقوّة يَتحكم في ارتِجافه
ان يَتكرر ذَلك الكلامُ على مَسامعه مُنذ مَولِده امرّ مُؤذٍ للغايَة..!
حافَظ على اتزانِه ثُمّ غادَر يَتركُها بِمُفردِها

•••

- اُنظري لاڤ ، اليسَ رائِعًا؟

يَصدرُ صَوت آلميرا المُبتسِمَة و هي تُشير على خاتمِها بينَما تُحادث صديقتِها المُقربَة عَبر الهاتِف ، كانَت ملامِح السعادَة ظاهِرَة على وَجه لاڤينيا و هي تُطالع الألماسَة المُبهرَة بذهول

- وااه ميري! انّهُ رائِع ، جَميل جدًا

لم تكُن الشبكَة جيّدة كفايَة اذ كانَ الصَوت ينقطعُ بين الحين و الآخر ، رأت آلميرا اقتِحام جيمين و لِيون الي هاتِف صديقتِها اذ قال الاول مِلوحًا بِسُرور

- زَوجة اخي كيف حالكِ؟

اتسعَت ابتِسامَة آلميرا بِمُجرَد ان رأتهُما ، لَوحت لهُما بسعادَة هي الاخرَى و قالَت

- مرحبًا جيمين! ليون كيف حالُكما؟
اشتقتُ لكما كَثيرًا

احتَضن ليون كَتف جيمين الذي يُمسك بالهاتِف ثُمّ قال بِوديّة

- نحنُ كَذلك اشتقنا اليكِ
متى سَتتزوجان؟ ستأتين مَعي اخي جونغكوك اليسَ كَذلك؟

اومأت آلميرا بينَما تبتسِم بِلُطف حَيثُ اجابَت

- تَبقى اربع ايام على الزِفاف ، سآتي مَعهُ بَعد ذَلك
سَنستمتع كَثيرًا معًا

حاوَلت لاڤينيا حَشر رأسِها في الكاميرا لرؤيَة صديقتِها لَكّن الشابَين استوليت على هاتِفها بالكامِل ، عَبست تستمِع الي جيمين ينطِق

- حسنًا نحنُ ننتظِرُكِ
اريدكِ ان تُعلمينا تِلك الرقصَة الخاصَة بِفرقة الفتيات الجَميلات
لَكن لا تُخبري اخي! سيقتُلنا بدون شَك

ضَحكت الصبيّة لِتومئ ايجابًا قَبل ان تَسمع سؤال ليون

- كيف حال اخي جونغكوك؟
هل بخير؟
لابد انّه سَعيد بِجوار عائلته الان

تلاشَت ابتِسامَة آلميرا بِبُطئ بِمُجرّد ذِكر عائلَة خَطيبِها
اهو حَقًا سَعيد بِجوارِهم؟

- ان..انهُ بِخَير

- ارجوكِ اخبري سيدي المُشير ان يأمر الثكنَة بِجعل الانترنت قائِمًا يوم الزِفاف ، نحنُ نريد ان نتصِل عليكم لِنراكم ، اخبريه حسنًا؟

تَحدث جيمين عابِسًا يَصنع وَجهًا لَحوحًا لِمن حرّكت رأسها ايجابًا تَسمعه يُضيف

- نُريد ان نَرى قائِدنا و هو عَريس!
نحن فَخورون جِدًا بِه ، سيكونُ اوسم عَريس بالمجرّة

هَتف ليون مُصفقًا بِحماس يُؤيد كَلام جيمين إذ ابتَسمت آلميرا بِلُطف و هي تُشاهِدهما عَبر الشاشَة بِشُرود

جونغكوك حقًا وَجد ناس تُشبهه بَعيدًا عن بَلدِه!

انقَطع الاتصال لِسوء الشَبكة لِتناظِر آلميرا دُخول والِدها الي غُرفتِها ، اغلَقت الهاتِف تُشاهِد الاكبر سِنًا و هو يَدنو مِنها

- مالذي تَفعلينه؟

جَلس بِجوارِها لِتبتسِم من اجلِه مُجيبَة

- كنتُ احادِث لاڤينيا ، انّها سعيدَة هُناك بِجوار زوجِها و اصدِقاءه

امسَك والِدها بيد صَغيرتِه يتأمل ذَلك الخاتِم الذي يُزّين اصبَعِها ، طال صَمته و هو يُفكّر قَبل ان يَتحدث

- عائلة جونغكوك وافقوا على الشَرط
هُم قادِمون الليلَة لاجلِ الاتفاق النهائيّ فيما يَخص الزَواج

رَفع عُيونِه الي صَغيرتِه يُناظِرُها باهتِمام ، مَسح على يدِها بابهامِه يسألها بِلُطف

- انتِ مُتأكدَة انكِ تُريدين الزواج من جونغكوك؟

زَمت آلميرا شِفاهها تُظهر غمازَتيها لِوالدها المُهتّم في سَماعِ اجابتِها ، وَجدها تبتسِم و هي تنطِق

- لو كنت سألتني هَذا السُؤال قَبل اُسبوع لكانت اجابتي القاطِعَة هي لا!
لا اُريد الزواج مِنه ، لَكِن الان ، نَعم ، انا مُوافقَة و مُتأكدَة

قَرن المُشير حواجِبه بِخفّة يسأل بِتعجّب

- مالذي غيّر رأيكِ حِيال الامر؟

هزّت آلميرا اكتاِفها قبل ان تُجيبه بِلُطف

- كنتُ انظُر اليه على انّه اسوء رِجال الكَون
لَكن نَظرتي بدأت تَتغير ، انهُ ليسَ بذلك السُوء حقًا!
على العَكس ، هو لَطيف على الرُغم من انّه يُخفي مَشاعره دَومًا

ابتَسم والِدها بِلُطفٍ يَمسحُ على رأسِ صغيرتِه بِحنيّة مُتحدِثًا

- حسنًا صغيرتي أرحتِني ، اذًا تَجهزي كيّ يأتون لِرؤيتكِ مساءًا

كانَ يستعّد للنُهوض لكِن صغيرتِه مَسكت بيدِه تَمنعهُ ، نَاظرها مُستفهِمًا يَراها مُترددَة في حَديثِها الذي غادر شِفاهها بَعد فَترة

- في الواقِع ابي ، اُريد ان اطلُب منك طَلب..!
انت لَن ترفُضني صَحيح؟ مَهما كان ذَلك الطَلب صَعبًا!

•••

الساعَة تتجاوَز الثامنَة مساءًا
عائِلَة جُيون بِداخل قَصر عائِلَة المُشير

والِدة جونغكوك جاءَت بَعد إلحاح من زَوجِها لَكنها كانَت طيلَة الوَقت غاضِبَة مُتجهمَة الوَجه بِجوار لارين العاقِدَة لِذراعَيها

السيد جُيون كان بِمُحذاة صديقِه المُشير يَتحدثانِ في مُختلف المواضيع بِبهَجةٍ و سُرور ، كِليهما اصدقاء طُفولَة يتشارَكانِ الماضي ذاته

جونغكوك يلبسُ بنطالاً من الجينز الواسِع رِفقة تيشرت ابيَض ضيّق على عَضلاتِه البارِزَة ، يَجلسُ بِهدوءٍ بينَما يَسعل من الحين الي الأخَر

تعرّض الي نَزلة بَرد بِفعل ليلَة البارِحَة

في حين أنّ آلميرا كانَت في غُرفتها تَرّش من عِطرها كَلمسةٍ أخيرَة ، تلبس فُستان ابيض قَصير لِرُكبتَيها ، ضيّق الصَدر و الخَصر مع نَفشةٍ بسيطَة من الحَوض ، يحتوي على اكمامٍ بِدون اكتاف

ترتدي عِقد ناعِم مَع تَصفيف شَعرِها المُموّج بشكلٍ انيق
لَبست كَعب اسوَد ثُمّ نَزلت بِخُطواتٍ رزينَة الي الاسفَل

دَخلت على عائلَة خَطيبها الذين يُناظِرونَها بِتجهّم و عَدم رِضَى ، تَستطيع رؤيَة عدم القُبول في عُيونِهم لَكن ما يَكفيها ان زوجُها المُستقبليّ راضٍ

تَلاقت اعينُهما بِمُجرّد ان دَخلت فراحَت الابتِسامَة تَشقّ وَجهها حينَما تذكرَت ليلة البارِحَة ، لَم تستطِع كَبح ضِحكتها الخافتَة على غِراره هو

مَنع ظُهور ضِحكته لَكن ابتِسامته الخافتَة نالت نَصيبها من شِفاهه

- عَروسة ابني في كاملِ جَمالها و بَهجتها!

كان ذَلك مديحُ السيد جُيون بِمُجرّد أن رأى دُخول ابنَة صديقِه ، ابتَسمت الصُغرى لهُ ثمّ راحَت للجُلوس بِجانب خَطيبها الهادِئ

ناظرتهُ بِشكلٍ جانبيّ تَراهُ يُشابك يَديه امامَه بينَما يُطالِع الفَراغ امامَه ، زمّت شِفاهها ثُمّ وَضعت قَدم فوق الاخرَى تُبرز خاتِمها الالماسيّ امام عينيّ اخته و والِدته الجالِستانِ امامها

بدأ والِد خَطيبها الدُخول في صُلب الموضوع عَبر قولِه

- قُدومنا الي هُنا واضِح ، دامنا جئنا للزيارَة اذًا نحنُ مُوافقين على شُروطِكم

دلّكت آلميرا انفَها قَبل ان تبدأ بالعَطس رِفقة خَطيبها الذي حَدق بِها عاقِد الحاجِبين ، كَبحت ضِحكتها بصعوبَة لِتناظر السيد جُيون حينَما طالعهُما بِرَيبَة

هَمست في اُذن جونغكوك قائِلَة

- لِما والِدك يُحدق بِنا بهذا الشَكل؟

قلّص الرائد عُيونِه يُحدق في والِده مُتحمحمًا ، هَمس لها في المُقابل

- لا تَهتمي

زمّت شَفتيها تومِئ قَبل ان تَسمع والِدها يَتحدث

- دام الاولاد مُوافقون على هَذا الزَواج
ليسَ بيدينا ألا تَسهيل الامور عَليهما و تزويجِهما قَريبًا

سَمعت آلميرا تمتمَة والدة خَطيبها الساخِرَة

- لَن يكون الزواج مُباركًا ان كانَت الام رافِضَة

رَفعت الصبيّة حاجِبها مُستهزءَة ثُمّ اجابتِها بذاتِ نبرتِها التي لا يَسمعها سِواهُما

- حينَما تكونُ الام اُم ، آن ذاك سَننتظرُ مُباركتها و رِضاها

دَحرجت عُيونِها بِضَجر تتجاهَل نَظرات والدة جونغكوك السامَة ، ابَدت اهتِمامًا بِحديث والِده بِمُجرّد ان قال

- الزِفاف سيُقام قَريبًا و كَهدية منّي حَجزتُ لَهُما تذاكر سَفر مع جوليان ولارين للحُصول على شَهر عسل مُشترَك

رحّب المُشير في الفِكرَة على غِرار ابنتِه التي اُختطف لَون وَجهِها تَمامًا

ما مَعنى أنها سَتذهبُ لشهر عَسل مع الشاب الذي تُحبه لَكنه زَوج عدوتها بَدلاً!
تِلك حتمًا ابشع كوابيسِها

نَظرت نَحو لارين التي تَبتسِم بِخُبث فادركت انّها حتمًا خُطَة مِنها
تودّ جَعلها تشعُر باكبر قَدرٍ من الألم و هي تَراها مَع من تُحب

قَضمت آلميرا وَجنتها من الداخِل تَصطنعُ ابتِسامَة وديّة تُنافي بها حَقيقة شُعورها ، ناظَرت خَطيبها الذي استَقام مُتحدِثًا

- ايمكنك ان تَدُليني الي دورة المِياه؟

حرّكت رأسها تجاوبًا مع حَديثه ثُمّ نَهضت تسيرُ خَلفه ، ما ان غادرا التجمّع العائليّ حتى قامَت بِجذبه من ذِراعه الي الرُدهَة تُناظره بانزِعاج

- هل وافقَت على فكرَة شهر العَسل المُشترَك؟

حَدق في عُيونِها مُستفهِمًا ثمّ هزّ اكتاِفه مُتحدِثًا

- للتو سَمعتُ بالخَبر ، لم يكُن لديّ اي مَعلومَة مُسبقَة حيال الامر

زَفرت مُتنهدَة ثُمّ قامَت بِتدليك جَبهتها بانزِعاج ، تودّ شَتم اُخته و والِدته لَكن مُلاحظتها لِتورّم اسفل عُنقه مَنع حديثِها

قَطبت حواجِبها تلتمس تِلك النُدبة التي جَهلت مَصدرها فسألت عَنها قائِلَة

- ماهذا؟

حَدقت في عَيناه تَجِده يهتّم بتغطيتِها عَبر رَفعه لِتيشرتِه نافيًا

- لا عَليكِ! اين دَورة المِياه؟

سألها بِهدوء لِتزفر مُنزعجَة ثُمّ اقتادَتهُ الي المِرحاض مُتحدثَة

- لقد فكرتُ في طَلبي مِنك ، و اُريدك ان تُحققه سَواء اعجبَك ام لا

تَوقف عِند باب المِرحاض قَبل دُخوله ، التَفت نَحوها يُناظِرها بِرَيبَة

- ماهو طَلبكِ هذا؟

سَكتت لِبُرهَة تُراجِع افكارِها قَبل ان تقولُ مُبتسمَة

- اُريدك ان تَلبس بِزّتك العَسكريّة يَوم زِفافنا..!

•••

6168

اهلاً في فصل جَديد ياحِلوين ♥️🫶🏻

كيفكم مع فصل اليوم؟ 👀

فراشات لا مُتناهيَة من بداية الفصل

من متحمس لعرسهم زيي؟

جدًا متحمسة لاجواء العرس و من الحماس حابة اصرخ
بس جالسة اقلكم جهزوا نفسكم لاحلى عرس بتاريخ الواتباد :)

تتوقعون شنو حتكون اجواء العرس..؟

بِخصوص تخميناتكم الخاطئة حول رغبته في معرفة لون فُستانها
كل رغبته كانت انه يخفي دموعها بالقناع المشابه للفستان :(

تَفكيره المُفرط يبكي

جُزئية المَسبح..؟

اكثر جزئية نالت اعجابكم..!

توقعاتكم للقادِم؟

اختاروا معايا اسم لامه هُنا
مافي فبالي اسم معين محتاجة مساعدة

اراكم في القادم ان شاء الله
الي اللقاء 🦋




.
.
.












Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top