عَروس الميراث | 41
عَروس الميراث | JK
اهلاً بكم في الفصل الواحد و الأربعون 🤍
تفاعل الفصل الفائت جبّار 🥹♥️
خليكم كِده الله يرضى عليكم 👀🤍
3800 تصويت
7500 تعليق
فصل جَديد ✔️
التفاعل هيحدد نزول الفصل يوم الخميس باذن الله 😁🤍
لنبدأ 🌼
•••
كانَت تجلِسُ في غُرفَة المُلاحظَة بانتظارِ قُدومِ زَوجها من بَعد ان تَم نقلها من حُجرَة جهاز الرَنين ، المُمرضَة حقنتها بِالمحاليل المُغذيَة لمنح جَسدها الطاقَة بعدَما اتضَح انها تُعاني من فَقرٍ في الدَم
ذلك نتيجَة ما عانتهُ سابقًا في الثكنَة حينما كانت تُقيم مع زَوجها
خُصوصًا ، بعد اخر المُستجداتِ التي طرأت عند مَوتِ ليون
كُل تلك الاحداث تراكَمت و تَسببت في سُوء تغذيَةٍ لِجَسدها المُنهَك الذي بدأ مُؤخرًا يستعيدُ عافيتهُ رويدًا رُويدًا قبل ظُهورِ ذلك الورم المُتطفل
جَمعت انفاسِها و التوتر بدأ يَتمكنُ منها ، لا تَدري كيف تَتصرف او ما النتيجَة حتّى فالرائد اختلَى مع الطبيبُ و لم يَشئ الحَديثُ معها مُطلقًا
تَمددت فوق السَرير و دقاتُ قلبها ترنُ في اُذنيها كَعقارب ساعةٍ لم تَعُد تستطيعُ موازنَة الزمن مُطلقًا ، مَرت بضع دقائِق و سَمعت صَوت فتح البابِ الخاص بالغُرفَة ، بمُجَرد ان نَظرت الي المَدخل وَجدت زوجها يُقبل عليها بمَلامحه المُعتادَة
غالبيَة الوقت ، تكونُ تعابيره حِياديَة
لا تَحملُ ايَة عواطف تُذكَر
لَكِن مُؤخرًا ، اصبَح كُلما يَراها يَبتهجُ وَجهه و يبتسِمُ رُغمًا عن ارادتِه ، هي مُحفَز السعادَة الذي عَجزت الادويَة النفسيَة على تفعيلِها لَديه
تَقدم اليها يراها تُحاول الجُلوس عندما قالَت بِصوتٍ مُتعَب
- ما الامر؟ لما تأخرت مَع الطَبيب؟
كانت قلقَة و هو لاحَظ ذلك في نبرةِ سُؤالها
سَحب كرسيًا يجلسُ عليه امامَها قبل ان يقول
- لا تخافي ، ليس هنالك ما يدعوا للقلق
مَسك يدِها الحُرَة فالثانيَة يخترقُ وريدُها انبوب المُغذيّ
مَسح على ظاهر يدِها بانامله و قال بهدوء
- الصورَة لم تُوضح طبيعَة الورَم
لذلك ، سنضطر ان نقوم بالخُزعَة
طَرحت انفاسِها التي كانت تَكتمها طويلاً ثُمّ سألت بتوتر
- لابد انهُ خَبيث..!
ليس من المُمكن ان يكون حميدًا و الصورَة لم تُظهره
قرَع رأسها بقبضتِه يقولُ مُحذرًا
- اصمتِ ..! لا ينقُصني تشاؤمكِ
الطبيبُ ادرى مني و منكِ
بللت شفتيها و هي تُحاول الاستدارَة ناحيتهُ عندما قالَت
- انت لست تَكذب عليّ؟ لما تأخرت كل هذا مع الطبيب؟
حاوَل أن يبدوا اكثَر صُمودًا و رزانَة
و قد نجح بذلك دُون مجهود حَسب طبعه
- آلميرا ، لا تدعِ شبح الماضي يُطاردكِ
ما حَدث سابقا لن يَتكرر ، انتِ ستكونين بخير
بَحثت في عينيه عن صِدق كلماته ، و لم تَجد للكذبِ اثرًا
كان يَعي ما يقوله بشكلٍ يجعلها تَطمئن
مَسك بيدِها اكثَر ثُمّ تابَع
- انتِ ستكونين بخير ، رحمكِ سيحملُ طِفلنا تمامًا كما ستحتضنهُ ذراعيك قريبًا ، ساُذكركِ بهذا الكلام عندما تكونينِ على نفس هذا السَرير ، و ابنُنا مُتلهف لينال حَليبُكِ بعد خُروجكِ من غرفَة العمليات
حَدقت في عَينيه و لا تَدري لما كَلامه جَعلها تَدمع..!
فائِض الدُموع المحتجزِ داخل عُيونها انسكَب
و اصبحت اكثر عاطفيَة من اي وَقتٍ مَضى
فَتح ذراعيه اليها و هي ارتَمت في حُضنه تُخفي عُيونها الباكيَة عن عُيونه ، راح يمسحُ على شعرِها الطَويل بلُطفِ يسمعها تقولُ بصوتٍ مكتوم
- لن اكون خائفَة دامك هُنا مَعي
انخفض لِتَقبيل رأسِها فقام بالايماء ايجابًا من بَعد ان ابتعد عَنها و قَدم لها منديلاً لمسحِ دموعها مُتحدثًا
- انتِ اصبحتِ عاطفيَة للغايَة مؤخرًا!
اخَذت منهُ المنديل تمسحُ به دموعها قبل ان تقوم بالايماء
- انا حساسَة للغايَة ، لكنّي اخفي جانبي هَذا بشخصيتي الشرسَة لاحمي نَفسي لا غَير
نَظر اليها باهتِمام عندما واصَلت تقول
- بدأتُ اشعر مَعك بالأمان ، حينما علمت انَك تستطيعُ قيادَة العِلاقَة بشكلٍ يُلائم الانثَى التي بداخلي ، لِهذا ، انا لستُ مُضطرة لِسَتر عواطفي اكثَر
تَصفهُ كالرَجُل الآهل لقيادَة عِلاقتهُما بطريقَة جَعلتهُ يبتهجُ من دواخِله ، ابتسمَت لهُ حينَما انتهت من تجفيف دُموعها ثُمّ سألتهُ
- متى موعد الخُزعَة؟
بلل شَفتيه و قام بطرحِ انفاسهِ بعدما سَكت للتفكير
- حَددنا موعدا بعد اُسبوع مِن اليَوم
وصف لكِ بعضًا من الادويَة عليكِ اخذُها
همهمت لهُ تسمعهُ يواصل قائِلاً
- سأخذكِ لبيتِ والدكِ حسنًا؟ انتِ بحاجَة للراحَة آلميرا
حينَما ارادت النَفي تابَع بجديَة متحدثًا
- لا تخافي انا لن اكون متواجدًا لدى عائلتي
ساكونُ منشغلاً في مهمتي خِلال هذا الاسبوع
و كُلما اجد وقتًا متفرغًا ، سآتي اليكِ عند والدك
اتفقنا؟
سَكتت حينَما لم تَجد عُذرًا تقوله
لا تريده ان يذهب للاقامَة لدى عائلته و ابنَة خالته موجودَة..!
خصوصًا بعدما علمت نواياهم الخبيثة جَيدًا
تنهدَت بضيقٍ ثمّ اومأت لهُ قبل ان ترى المُمرضَة تدخُل لازالَة الانبوب الوريديّ بعدما انتهى المحلول المُغذي ، وَضعت لها شريط طبيّ مكان الحُقنَة ثُمّ ساعدها الرائد بارتداء معطفها للمُغادرَة
الطَريق كان هادئًا للغايَة ناحيَة قصر المُشير
الصمَت قطعهُ الرائد عندما نَظر اليها يقول
- لا اريدكِ ان تفكري بشئ ، ارتاحي و نامي
ايضًا ان اردتِ الخروج مع اصدقائكِ لابأس
يمكنكِ ارسال مَسج اليّ قبل ذهابكِ معهم
كيّ اطمئن عليكِ لا غير
حَدقت في عَينيه ثمّ قامت بالايماء لهُ بهدوء
مَسح على شعرها برفقٍ يُواصل
- يمكنكِ الاتصال بي متى ما شئتِ
ساترك هاتفي مفتوحًا ، لاجلكِ
مَسكت بيده تجذبها ناحيتها اكثر حينما قالت بِصَوتٍ حزين
- الن تتأخر؟ ستأتي اليّ بسُرعَة اليسَ كذلك؟
همهم لَها ايجابًا و هو يبتسمُ بلُطفٍ دغدغ شُعورها
قامَت بقرصِ وَجنته برفقٍ عندما ناكفتهُ قائِلَة
- انت لطيف
تَجهم وجهه يُبعد يدها عن وَجنته مُتحدثًا
- لستُ كذلك! لقد وَصلنا انزلي
نَظرت الي قصر والدها من نافذَة سيارة الاجرى ثُمّ تنهدت بضيقٍ واضح ، قبل ان تنزِل مسك بيدِها يُنبهها
- لا تُشاركي عائلتكِ بما جَرى ، ليسَ من الضروريّ ان نُقلقهم عليكِ
حَدقت في عَينيه ثُمّ قامت بالايماء لهُ مُجيبَة
- حسنًا لا تقلق
قامَت بتوديعه ثُمّ نزلت تسيرُ في اتجاه بوابة القصرِ التي فَتحها الحُراس من اجلِها ، قامَت بالتلويحُ الي زوجها الذي بادلها باصابِعه ثُمّ طلب من السائق ان يُواصل طريقهُ بعدما ضَمن دخولها سالمَة
دلفت القصر تَجدُ والدتها تجلسُ في الصالَة بينَما تعملُ على جهازها اللوحيّ ، اقتربت من خلفها تحتضنُ جسدها العلويّ مُقبلَة وجنتها
- مساء الخير يا اُمي
تفاجَئت ڤيولا من دخول ابنتها المفاجئ ، التَفت برأسها نحو الصُغرى مُتسائلَة بدهشَة
- اوه ميري؟ متى جئتِ؟
اقتَربت الصغرى للجُلوس امام امها مُجيبَة
- قبل قليل فقط ، جئتُ للبقاء معكم مجددًا
قَطبت ڤيولا حواجبها لتقوم باغلاقِ الجهاز اللوحيّ و وَضعه فوق الطاولَة قبل ان تَستفسر
- لما؟ هل حدث شئ بينكِ و بين زوجكِ؟
نَفت الصُغرى برأسِها ثُمّ اجابَت
- لا نحنُ بخير ، لَكنه انشغَل بمهمته و انا اردتُ البقاء مَعكم
لا املك رَغبة بالانفراد بعائلته و إلا سينتهي بي المطاف اقتُل امه
ضَحكت ڤيولا على تعابير ابنتها المُشمئزَة قبل ان تقوم بِقرص انفها المُستقيم
- طباعكِ لا تزال شرسَة حتى بعد الزواج..!
ظننتُ جونغكوك سيُروضكِ
دَحرجت آلميرا عينيها قبل ان تَعقد ذراعيها الي صدرِها مُتحدثَة
- بل انا من روضته ، لابد انكِ لا تعرفين ابنتكِ الافعَى
ارجعَت خصلات شعرها خلف اُذنها لتكشف عن وَشمها لعيون الكًبرى فتابعَت
- حتى جونغكوك يُغازلني بِثُعبانتي
قهقت الكُبرى على ذلك الغَزل الذي بَدا غريبًا ثُمّ تَنهدت بِثقلٍ مُتحدثَة
- كَيف حاله؟ هل هو بخير؟
حَدقت آلميرا في عُيونها التي تَحملُ حزنًا دفينًا لم تستطِع تفسيرُه ، ثُمّ اجابَت بعد صمتٍ قصير
- انهُ بخير ، لما تسألين؟
عاوَدت ڤيولا حَمل جهازها اللوحيّ تواصل بهدوء
- انه زوج ابنتي! لابدّ ان اسأل عنهُ
همهمَت لها و قَبل ان تَستقيم من مَكانها ، عاودت الجُلوس تُطالع الكُبرى مُستفسرَة
- هل يُمكنني سُؤالك..؟
رَفعت ڤيولا عينيها الي ابنتِها فقامَت بالايماء
- اسألي
بَللت آلميرا شَفتيها ثُمّ قالَت بِرَيبَة
- هل لازال في قلبكِ ، ذرَة مشاعر الي عَمي جُيون؟
سُؤالها كان حَساسًا بالنسبَةِ الي ڤيولا التي قامَت باخفاضِ عَينيها لجهازِها اللوحيّ من جَديد ، نَكرت حينَما قالَت بهدوء
- لا ، تلك المشاعر كانت في الماضي
امّا الان ، فهي غير موجودَة
ضَمت الصغرَى يديها الي حِجرها عندما سألت بشكٍ و هي تقرأ لُغَة جسد اُمها تقول
- احقًا تعتقدين ان الحُب الاول يُنسَى يا اُمي؟
نَظرت ڤيولا اليها حينَما ابتسمَت و بادَرت بذات السُؤال قائِلَة
- أجبيني انتِ ، ايُنسَى الحُب الاول؟
كانت تقصدُ مشاعرُ طفلتها السابقَة لِصديق طُفولتِها بلا شَك
سُؤال مُلغَم قلبت فيه ڤيولا الحَديث الي صالِحها
سَكتت الصُغرَى و هي تَنظُر في عينيّ امها لوقتٍ طويل قبل ان تُجيب بابتسامَة صغيرَة
- يُنسَى ، حينما تجد الانثَى بديلاً يَمنحها كُل المشاعر التي تَفتقدُها من اهتمامٍ و مُبادرَة جادَة في التَعبيرِ عن الحُب
سَكتت لوقتٍ قصير ثُمّ واصَلت قائلَة بِشُرود
- لا اظُن ان اي امراةٍ حَظت بمثلِ زَوجي
دوافعهُ صادقَة ، و جُهودِه واضحَة
ألا تَقع في حُبه
عاوَدت النَظر في عُيون اُمها الهادئَة فتابعَت
- انا وَقعتُ في حُب المُحاولَة ، قبل النتيجَة
الصَمتُ دَوى لِلحظاتٍ يُسيطرُ على المَطرح لدقائِقٍ مَعدودَة جَعلت عُيون ڤيولا تَهتز ، اخفضَت بصرها الي جهازها اللوحيّ من جَديد قبل ان تنطِق
- زواجكِ من جونغكوك كان الخيار الأمثلُ لَهُ
انا سعيدَة ، انكِ استطعتِ التماس جَوهره
ابتسمَت آلميرا بهدوء ثُمّ استقامَت متحدثَة
- لما لازلتِ هُنا حتى بعدما غادرت؟
ظننتكِ تكرهين البقاء مع ابي في بيتٍ واحد
اجابَتها الاكبرُ و هي تَرد على ايميلات العُملاء
- والدكِ أصرّ على مكوثي هُنا ريثُما اعود الي استراليا
ألحّ و لم ارفُض دامه اختار ان يُغادر هو حتّى موعد رَحيلي
كانَت سَتمدحُ والدها لولا انّها تذكَرت الحوار الذي دار بين اُمها و أبيها قبل فترَة ، هي جائت بسيرَة اغتصابُه لها كيّ تكون من نَصيبه ، و ذلك حتمًا جَعل هُنالك حواجز تُبنَى بينَها و بينه
لم تعُد نظرتها لهُ كالسابِق
لكنها لن تَتدخل بين عِلاقتهما ، دامهُ يُعاملها كأبٍ مُحب
قامَت بالايماء لَها مُتحدثة
- حسنًا ياحبيبتي ، ساذهبُ لاستريح انا
طبطبت على كَتفها و صَعدت الي الطابِق العُلوي حيثُ غرفتها هُناك ، دَخلت تستحم مُباشرةً و عندما خرجَت لبست ثيابًا مُريحَة تسطحَت بها على السرير
اخذت حاسوبها المحمول و بدأت تبحثُ عن حالتِها في الانترنت ، اطالَت قراءَة المقالات التي تشرحُ عن مرضها بالتَفصيل الي أن كَثرُت مخاوفها و زاَد قلقها اضعافًا ، قضمَت شفتيها و اغلقَت الشاشَة تُنفي برأسها للجهَتين مُتحدثة
- يَكفي! لاتجاهل الامر فقط
ساشغل نفسي بكتابَة روايتنا
لعلِّي انسى قليلاً
حَملت هاتفها بعدما اخرجتهُ من الحقيبَة فوجدت اشعارًا من تطبيق الواتساب ، بِمُجَرد ان دخلتهُ نقرت على رِسالَة زوجها الذي بَعث لَها
- لا تنسيّ ان تشربي دوائكِ ، انهُ في حَقيبتكِ
حَملت الحقيبة تتفقدُها فوجَدت كيسًا به العديد من الادويَة
تَنهدت بضيقٍ ثُمّ ارسلَت لهُ
- حسنًا ، هل ستأتي الليلَة ؟
مَرت دقائِق عديدَة لم يقرأ رسالتِها لذلك تركتهُ يلتهي في عَمله و توجهَت هي لكتابَة فصل جَديد من روايتها التي تَحكي فيها قِصتهما
الاحداث التي جَرت مؤخرًا ، جَعلتهُ لا يقرأ الفصول الاخيرَة
التي داولت فيها وجهَة نظرِها هي بدلاً منهُ فَقط
حسب الاحداث التي بَعثها لها سابقًا ، فلم يَتحدث هو عن وجهة نظرِها اطلاقًا ، عدا انهُ وضح بِضع تفاصيل تخُصها ، لذلك اتخَذت خُطوة ابراز نَفسها في الروايَة للكشفِ عن حَقيقتها لهُ..!
هي متحمسَة للغايَة لرد فعله حينَما تهدأ الاوضاعُ و ينفردُ بنفسه لقراءَة الروايَة ، حتمًا ..! ستكونُ صدمتهُ الكبرى عندما يكتشفُ من تَكون
•••
كان الرائد مُجتمع بفريقه في الشقَة الخاصَة بِهم وَسط ضواحي المدينَة ، توجه اليهم بعدَما ذهب الي المصرِف لسحب المال الذي ارسلَه العقيد لهُ من مُرتبه كيّ يستطيعُ من خِلاله ان يُجري عمليَة زوجته و يَهتم بتكاليف العِلاج
حينما دَخل ، وَجدهم يتوجهون نحوهُ بسرعَة يسألونَه عن حالَة آلميرا و نتيجَة الفحَص ، تَنهد مُحاولاً اخفاء احباطِه فتمشَى الي الصالَة يتخذ الاريكَة مجلسًا
- ستحتاجُ الي عملية كيّ نستطيع تحديد الورم بشكلٍ أدق
ما قالهُ جَعل الفتيَة ينظرون الي بَعضهم باستِياء
جَمع انفاسَهُ المُهتزَة فواصَل بعد لحظات من الصَمت
- انا متاكد انها ستكونُ بخير
لديّ أمل
جَلسوا امامَه يُربتون على اكتافِه بِهَدف المواساةِ قبل ان يَقول جين
- الميرا قويَة و جميعنا نَشهدُ على ذلك بعد ما رأيناهُ منها
لست وَحدك المُتأكد ، جميعنا نعلم انها سَتكونُ بخير
والقه هوسوك حينما قامَ بالايماء يَدعم كَلام الاكبر سنًا قائِلاً
- جين هيونغ مَعهُ حق ، الميرا ستكونُ بخَير
مواساتهم زادَت من تفائل قائدهم الذي ابتسَم يومِئ ايجابًا قبل أن يَلتحف الجديَة من جَديد متحدثًا
- ماهي اخرُ المُستجدات بخصوصِ أليسا؟
اعتَدلوا في اماكنهم حينما خَتم الرائد جلستهم العاطفية بغضون لحظاتٍ معدودَة ، تحمحم جيمين الذي تكَفل يُجيب
- لقد جهَزنا خُطة نستطيعُ من خِلالها ان نَستدرج أليسا و نال اهتمامها فكما تعرِف ليس من السَهل مُطلقًا ان نُقابلها وجهًا لِوجه كيّ نستطيعُ تنفيذ الخُطَة القادمَة
ناظَرهُ الرائد باهتمام مُتسائِلاً
- ماهي الخُطَة..؟
حَدق الفتيَة في بعضِهم البَعض قبل أن يُخرج هوسوك هاتفه من جَيبه ، ناظره الرائد بريبة يتفقد ملامحه بِشكٍ عندما دخل على احَد تطبيق التواصل الاجتماعيّ و قَلب الشاشَة نحوهُ يريه فيديو لهُ انتشَر بشكلٍ مجنون مؤخرًا
وَسع جونغكوك عيونَه مصدومًا عندما رأى نَفسهُ يُغني في الحديقَة العامَة ، خَطف الهاتف من الجندي يتفقدُ ملامحه بعنايَة
- ه..هذا انا؟
اومَئ الشبابُ الثلاث امامَه فقال جيمين مبهورًا
- كنت تُخفي موهبتك عَلينا..! ظننا اننا سنستعملُ فقط وجهك للدعاية! اتضَح انك فعلاً مُغني..!!
تفقد الرائد رَقم الاعجابات الخاصِ بالڤيديو المُنتشر فَصُدم بعدد المُشاهدات و التعليقات الجَبار ، مُنذ متى اصبَحت لهُ شعبيَة بهذا الشَكل..؟
دخل على التعليقات يَجد الجميع يسأل عن اسمِه و يبحثُ عن حسابه قبل ان ينطِق مذهولاً
- من صَورني؟ كيف انتشَر هذا الفيديو..؟
رَفع عينيه الي اصدقائه الذين هزوا اكتافِهم دلالَة على جَهلهم
استعاد هوسوك هاتِفه من قائِده بصعوبَة يقول
- ايًا كان من صوره و نَشره ، فنحنُ ممتنين لهُ لانه ساهم في تَسهيل الخُطة علينا و فعَل لنا دعايَة مجانيَة..!
قَطب الرائد حواجبه مُتضايقًا حينما نَطق
- ماهذا الهُراء؟ عمّا تتحدثون و ماهي الخُطَة؟
نَظر نحو جيمين الذي قال موضحًا
- كنا لنستعين بوجه تايهيونغ الوَسيم ، و صوته الجَذاب لكن للاسف اصابتهُ لم تسمح لهُ بالمجيئ انت تَعلم ، لذا ليسَ لدينا سِواك !
اشار عَليه يُتابع بابتسامَة
- وَجه وسيم ، صَوت ملائكيّ لا يُشبه ابدا شَخصيتك و لا جَسدك المُعضَل المُثير..!
تلاشَت ابتسامتهُ من نَظرات الرائد السامَة فَتحمحم يسمحُ لجين بالمُواصلَة بدلاً منهُ عندما قال
- انظر سيدي ، البحث الذي أجريناهُ على أليسا ، اكتشفنا انها تهتمُ كَثيرًا بالاشخاص الذين يُريدون دخول مَجال الشهرة و لديهم مواهب صاعِدَة ، و الان علمنا السَبب ! تريد استخدامهم كَطُعم بعد ان تُروج لَهُم و تُساهم في شُهرتهم
ناظَرهُ الرائد بانتباهٍ يستمعُ لهُ يُتابع
- لِذلك ، قررنا ان نستدرجها بِذات الطريقة و نجعلها تَقع في المصيدَة التي جَهزتها..! اسمَح لنا باستخدام موهبتك و شَكلك الوسيم رجاءًا! فالامر لِمصلحتنا جميعًا
كان رافضًا تمامًا الفكرَة اذ نفى يعترِضُ برأسه عندما قال بحزم
- اتريد مني ان اخرُج اغني للعلن و انا عسكريّ مُنضبط؟
طالعهُ جيمين بحاجبٍ مرفوع
- لكنك كنت تُغني بالأمس..!!
اجابَه الرائد باستنكار
- كان لاجلِ الميرا
تكتَف هوسوك يقولُ بسُخريَة
- هل اصبحت زوجتك اهم من وطنك؟
تضحي من اجلِها و من اجلِ مهمتنا لا؟
لقد غيرك الزواج يا قائِد..!
طأطأ الفتيَة برؤوسِهم امام اعيُن من دلك جَبهتهُ مُتضايقًا يُفكر بعواقِب التضحيَة بهيبته ، لا يظُن انهُ سيكونُ من الرائع الرَقصُ في المسارِح..!
صحيح انهُ يحب الغناء ، لكن ليسَ على طريقَة الفن الخاصِ ببلده
هو لا يُحب الرَقص مثل ما يفعلون..!!
- انت لن تكون بمفردك ، سنكون نحن مَعك
تَحدث هوسوك مُواصلاً كيّ يُهون الفكرَة على قائده الذي ناظَرهُ بغيض ، نقل بصرهُ نحو جيمين يراهُ ينهضُ و يتراجع الي الخَلف قبل ان يبدأ بالرَقصِ قائلاً
- انا ساكون الراقص الخاص بِكم
لقد تعلمتُ الرقص من آلميرا
رَمش الرائد مُنذهلاً
- منذ متى علمتك الميرا الرقص..؟
اقتَرب الاصغر سنًا يجلسُ بجانبه و يُحيط اكتافه متحدثًا
- لا تقل لي انك لا تعرِف ، ان زوجتك لديها مَدرسة خاصَة بالرقص؟
ابعَد الرائد يد الاصغر عنهُ و اجاب بِنظراتٍ مُميتَة
- بلى اعلم! و هي في استراليا مالذي اخَذك الي هناك؟
حَمل جيمين هاتِفهُ و دخل على تطبيق اليوتيوب حيثُ كتب اسم آلميرا فَظهرت لهُ بضع فيديوهاتٍ خاصَة بقناتها التعليميَة ، خَطف الرائِد الهاتف منهُ يَرى جَسد زوجته الشِبه عاري و هي تتمايلُ على انغامِ الموسيقَى تُعلم المُشاهدون الرَقص
انصَدم و لم يَعد يستطيعُ النطق
قناتها تتجاوزُ الخمس ملاين مُتابع..!
كانت قناة خاصَة بالمدرسَة اذ تجتوي على فيديوهات تعليميَة من اساتذَة آخرون غيرِها ، لكن فيديوهاتها هي الرائجَة من ضِمنهم
شَعر انهُ سينجلطُ بأيةِ لحظَة
ترقُص بذلك الشَكل المُغري علنًا! دون حَياء؟
فقد حاسَة النُطق و احمَر وجهه بالكامِل بشكلٍ جَعل هوسوك يَتمنى قتل جيمين بأقربِ فرصَة على تهورِه بالافصاحِ عن قناة زَوجة الرائد..!
من الواضح انهُ لم يَكُن يعرفُ عنها شيئًا..!
استَغرق وقتًا حتى استطاع الحَديث
و عندما فعَل ، قال
- انا مُوافق
•••
انهَت كتابَة الفصلِ بعدد كلمات يتجاوز الست الالافِ كلمَة ، تركتهُ في المسودَة نظرًا لانها تودُ مراجعَة بعض التفاصيل ، ثُمّ دخلت على تطبيق الواتساب تَرى زوجها قرأ رسالتها و لم يَرُد عليها
عقدت حواجبها بِعَدم رضى ترى اخر ظُهورٍ له كان مُنذ بضع دقائِق لَكنها فسرت موقفهُ على انّهُ مشغول بالتأكيد
تَنهدت بضيقٍ و سمعت صَوت الخادمَة تطرُق الباب تُناديها على العشاء ، وَضعت الهاتف في الشاحن و نَزلت للطابق السفليّ اينما وَجدت والدها دخل للتو من الباب ، فَتح ذراعيه اليها و تَرددت للحظاتٍ قبل ان تتوجه اليه و تُعانقه
مَسح على ظهرِها بلُطفٍ متحدثًا
- كيف حالُ اميرتي؟
رَفعت عينيها ناحيتهُ تُناظرهُ بِصَمتٍ جَعلهُ يُدرك انها مُتضايقَة
ابتعَد عنها يُمسك بكلتا يديها مُتسائلاً بحاجبٍ مرفوع
- هل قاموا عائلَة زوجكِ بازعاجكِ؟
قامَت بالنفي فَكرر سُؤالها
- اذًا ؟ مالذي حَدث ؟ لما انتِ مُنزعجَة؟
جَمعت انفاسِها بداخل قفصِها الصَدريّ ثُمّ قامت بِطرحها بِبُطئ مُجيبَة
- هل يُمكننا ان نتحَدث على انفراد بعد العشاء؟
فَهم انها تريدهُ في موضوعٍ مُهم ، لذلك اومَئ لها و رَفع عيناه للدرج حيثُما كانت اُمها تنزلُ من الطابق العلويّ ، استأذن حينما قال
- ساذهبُ لاستحم و اغير ملابسي ثُمّ اعود
لقد جئتُ حينما علمتُ انكِ هُنا و الا كنتُ لابيت في شقتي
قامَت الميرا بالايماء لهُ ثُمّ تجاوزتهُ للجُلوسِ على طاولَة الطعام حيثُما تشاركَت الاكل مَع امها دون والدها الذي ذَهب للاغتسال
- متى ستعودين الي استراليا؟
سألت الميرا اُمها التي اجابَت
- رُبما خلال الايامِ القادمَة ، الا تريدين الذهاب مَعي حقًا؟
رَفعت الصغرى عينيها الي الاكبر سنًا تُجيبُ بهدوء
- لا اريد تَرك جونغكوك بِمُفرده
همهمت الكبرى و لم تُناقِش ، انتهَت الميرا من تناول الطعام قَبل ان تَصعد الي غُرفتها لِاخذ عِلاجها ، كانت لَحظاتٍ و سَمعت صوت طرق الباب ، ادارَت رأسها ناحيتهُ و وَجدت المشير يفتحهُ و يطل من خِلاله عليها
- اتسمحين لي بالدُخول؟
اومأت لهُ تُفسح مجالاً كيّ يجلس امامَها بعد ارتجاله الي الداخل ، اغلق الباب خلفهُ و اقتَرب يستقرُ قُبالَة صغيرته التي نَظرت الي حجرِها بِصَمت يُقلقه
- ما الامر الميرا؟ لما انتِ حزينَة بهذا الشَكل؟
رَفعت عينيها اليه تراهُ يتابع بجديَة
- ان كانوا آل جُيون هُم السبب
سارسل لَهم القُوات الخاصَة لتهدم بيوتِهم جميعًا!
انتِ فقط اؤمري
تَنهدت بضيقٍ ثُمّ قامت بالنفي قائلَة
- لا تخف عائلة زوجي استطيعُ التعامل معهم بِنَفسي
لكني مُتضايقَة بسبب شئٍ اخر
استَمع اليها باهتمامٍ حينما سألها
- بخصوصِ ماذا؟
رَفعت عينيها اليه من جَديد و قالَت
- لقد اعتدتُ على مُشاركتك كُل شئ منذ ان كنتُ صغيرَة ، كنت تعطيني مساحتي لابوح بكل ما يَجوب بداخلي دون تردد ، لِهذا ارجوك ان تَكون صادقًا مَعي
اومَئ لها برأسِه
- ساكونُ صادقًا معكِ
طَرحت الصُغرى انفاسِها بِبُطئ ثُمّ تحدثت
- قبل فترةٍ ، سَمعتُ نقاشٍ دار بينك و بين اُمي
كانت تَتهمك فيه انك اغتصَبتها قبل سَنواتٍ عديدَة
كيّ تفسد زواجها من عمي جُيون ، اكان ذلك صحيحًا؟
سألتهُ و هي تنظُر في عينيّ المُشير الذي انعقَد لِسانَهُ و لم يَعُد بامكانه الاجابَة ، انخَطف لون وَجهه و سُرِق منهُ تمامًا عندما الحَت ابنتهُ في سَماع الجَواب
- لا اريد ان اخذ فكرَة سيئَة عنك ، حتى ان كان ذلك في الماضي ، لكنّي اريد حقًا سَماع وجهَة نظرِك لذلك قُل لي الحَقيقة
مَسكت بيد الاكبر سنًا تعتصِرها بداخل اصابعها تُواصل
- قلبي لا يُصدق انك مُغتصب ، انت تُحب اُمي و لا تستطيعُ ان تؤذيها بذلك الشَكل ابدًا
حَدقت في عينيّ الاكبر بِلهفة تنتظرُ جوابَه بفارِغ الصَبر
رأتهُ يُشيح نَظرهُ للطرفِ الاخَر عِندما نَطق بِصوتٍ مُهتَز
- لم اظُن يومًا انكِ من ستفتحين الدفاتر القديمَة يا الميرا
شدّت الصُغرى على يدِه تراهُ يرفعُ عيونه للسقفِ يَتذكُر ما جَرى قبل سنواتٍ عديدَة حينما كان مُراهقًا ، تَنهد بثقلٍ فتابع
- لكن دامكِ سألتِ ، و اخترتِ ان تُصارحيني كَما عودتكِ
من واجبي ان اُخبرك بالحَقيقة كاملَة ، لذلك استَمعِ اليّ
اومأت لهُ و هي تُطالع عُيونَه الآسيوية باهتِمام تَسمعهُ يسردُ حكاية من دفاتر الماضي قائِلاً
- عِندما كنتُ باخر سَنةٍ لي في الثانويَة انا و جُيون ، سَمِعنا عن انتقال طالبَة حديثَة الي مدرستنا ، انتشر خبر انتقالها في بلدتنا الصغيرَة بسُرعَة نظرًا لِكونها اجنبيَة فرنسيَة ، تختلفُ عنا في المَلامح ، اللُغة المكسرَة و الشخصية الاندفاعيَة و الحماسيَة ، يُمكنكِ القول انها كانت تُشبهك
نَظر المُشير الي ابنتِه مُبتسمًا
- انتِ اخذتِ طباعها و شَخصيتها ، كانت مِثلُكِ في كُل شئ تقريبًا ، مليئَة بالنشاط و الحيويَة ، مرحَة تُحِب الحياة و اللهو ، قويَة لا تسمحُ لاحدٍ ان يتجاوز حُدودَه معها و إلا سيلقَى حتفهُ بلا شَك ، شخصيتها سَببت لها الكثيرُ من المشاكل مع آهالي البلدَة و خصوصا جَدها و جدتها الذين كانوا يحبسونها طوال الوقت بداخل البَيت فانتِ تعلمين تفكير اهالي القُرى ، و المثال الحيّ اهل زوجكِ ، كانوا يَرونها مُنعدمَة الحياء قليلَة التربية و الأصل رُغم اننا لم نَراها من قبل تُواعد رجلاً او حتّى تسمَح لهم باقتِحام مِساحتها ، لَكنهم يَحكمون عَليها من طريقَة لباسِها الكاشفة و جُرأتها
اومأت لهُ الميرا و هي تشعُر انهُ يقومُ بوصفها هي بدلاً من ڤيولا
لذلك تعلمُ معاناة امها جيدًا ، فهي تُجربها مع اهلِ زَوجها
- اُمكِ كانت مميزَة بالشَكل الذي جَذبني اليها ، كانت تسكُن في البيت المجاور اليّ و دائمًا ما استرقُ النظر اليها من النافذَة اراها ترقُص و احيانًا تفتعل شجارًا مع الجدَة ، احيانًا اخرَى تقومُ بنشر المَلابسِ على الشُرفَة ، حدثت بيننا الكثيرُ من الصُدف التي جَعلت قلبي يميلُ اليها و يَقعُ في غرامها رُغمًا عن ارادتي ، و هي كانت لطيفَة مَعي ، احببتُها للدرجة التي رَغبت في تعلم لُغتها لذلك اتخذتُ ذلك حُجَة مثاليَة للتردد اليها ، طلبتُ منها تعليمي الفرنسيَة و هي تَحمست للغايَة و وافقَت مُباشرَةً لانها وَجدت من يشاركها ثقافتها ، اصبحَنا نلتقي بعد الدوام وراء المدرسَة كيّ تُعلمني حتى عَلِم جُيون بالامر و اراد ان يُشارك هو كَذلك ، بدايَةً لم يكن يُحب ڤيولا مُطلقًا كَونهُ صدّق الشائعات عَنها اذ كان يَراها قليلَة الأصل ، لكنِّي جملتُ صورتها امامَهُ و وضحَتُ لهُ ان ليس كُل ما يُقال نُصدقه..! انا عاشرتها و علمتُ طباعها و كُل مافي الامر ان ثقافة بلدها تختلفُ عنّا
تَنهد المُشير بحسرَة قبل ان يُواصل
- و اجَل ، بعدما جَملت صُورتها امامَه ، و انضَم الينا ، الاثنين وَقعا في حُب بعضهما و اتضَح اني الطرفُ الثالث في الحِكايَة ، حزنتُ جدًا عندما رأيتُ الاعجاب المُتبادل و الواضح جدًا بينهما و قَررت الانسحاب و ذلك ما فعلتهُ فبالاخر جيون صَديقي ، و دامهُ من نال حُبها فلن اتدخل للتفرقَة بينهُما
كان القهر واضحًا عَليه و كأنهُ يسترجعُ خوض تلك المَشاعر من جَديد ، لم يَكن تذكر التفاصيل سَهلاً لذلك مَسحت عليه الصُغرى بلطفٍ تنتظرُ منهُ المُواصلَة
- خلال تلك الفترَة ، تعرفت ڤيولا على يونهي التي كانت زميلتها المنبوذَة في الصَف ، كانَت تتعرضُ للتنمر من الطُلاب و امكِ من تُدافع عَنها الي ان اصبحَتا صديقتين ، ضَمتها الينا و اصبحَنا نخرُج نحن الاربعَة سويًا في العُطل ، كنا نعملُ معًا كيّ نجني المال و نُحسن من وضعنا المادي لِمُساعدة اهالينا آن ذاك الي ان فاجئنا جيون بِرغبته في خُطبة ڤيولا و الزواج مِنها قريبًا ، كان خبرًا صادِمًا اليّ ، اذ شعرتُ انّهُ نهايَة مِشوار الحُب الذي كَتمتهُ في قلبي طيلَة تلك المُدَة ، علمتُ من ذلك المَوقف ان يونهي كَذلك تُحب صديقي ، و قد بان عَليها الغيضُ و الحِقد مُباشرَةً ، خصوصا انها جائت اليّ تطلُب مني التصرُف و مُحاولَة افساد الخطوبَة باية طريقَة ، لكنّي رفضت
قَطبت آلميرا حواجبها بضيقٍ متحدثَة
- لكنك قُمت لاحقًا بافسادِها قبل الزواج بايام..!
ليتك خربتها منذ البدايَة على الاقل
طبطب جونغ على فخذ ابنتِه قائِلاً
- لم نصل لِتلك الجِزئيَة بعد ، استَمعِ بحَذر
رفضتُ و طلبتُ منها تجاهُل مشاعرها تجاه جُيون ، فمن الواضح جدًا انهُ يعشقُ ڤيولا ! و مهما حاوَلت ان تُفسد الامر لن تَنجح ، لم اكُن اعلم ان خُططها كانَت اسوءُ بمراحِل مما قد اتوقع او اتخَيل..! خُطوبَتهما تَمت و رُغم حُزني و ألمي الذي فرغتهُ بدموعي كُل ليلَة ، لكنّي كنتُ ادعمهما و اُساعدهما في اختيار بيتٍ مُناسب ، قمتُ بطلاءه معهما و صنعتُ لهما غرفة نومٍ من ورشَة ابي للنجارَة كهديَة لزواجهما ، لم اسمح لمشاعري بالسيطرَة على عقلانيتي فبالاخِر ، كليهما صديقاي و اي تَصرف مُتهور قَد يَمحي وجودي من حياتِهما الي الأبَد
استمعت الميرا اليه بحذرٍ شديد تومئ لهُ حتى يُتابع
- قبل زواجهما باسبوعَين ، جائت يونهي اليّ و طلبت منّي ان اتعَدى جسديا على ڤيولا كيّ يبتعد جُيون عنها و بِذلك استطيعُ انا الزواج مِنها ، انصدمتُ من تفكيرِها السوداويّ و لم استطِع السيطرَة على نَفسي اذ صفعتها و طَردتها من بَيتي بعدما حَذرتها من التَهور ، خِفتُ على ڤيولا و ذَهبتُ اليها بذاتِ الليلَة بعدما تَسللتُ الي غرفتها ، طلبتُ منها ان تَحذر و تُحافظ على نَفسها جَيدًا قبل موعِد الزِفاف و هي تَعجبت ، رُبما اخَذت تسلُلي اليها بعد مُنتَصف الليل آن ذاك دليلاً ضدي كمحاولَة اولى للتعدي عَليها بعد الحادثَة ، لكن من خَوفي عليها لم استطِع ان اصمُد للصبَاح البتَة ، جاء اُسبوع الزواج و كُلفت بالذهاب الي العاصمَة كيّ اشتري اخر المتطلبات للعُرس و انا في الطريق بداخل الحافلَة رأيتُ جدها و جَدتها يركبانِ مَعي من الخَلف ، جَلستُ اُفكر و ادركتُ انها بمفردها في البَيت..! اذًا بلا شَك تلك فرصَة يونهي لانهاء الزواج
توترَت الميرا و هي تستمعُ الي كلامِ والدها بترقُب
بدأ قلبها ينبضُ و مع كُل حرفٍ يقوله تتخيل المَشهد بعنايَة
تشعُر كما لو انّها تقرأ روايَة
تفاعَلت معهُ بتعابيرها القلقة و عيونها المقوسَة و هي تسمعهُ يواصل بقَهر
- طلبتُ من السائق ان يُنزلني في مُنتَصف الطريق و عُدت ركضًا الي البلدَة ، و للاسف..! وصلتُ متاخِرًا
نَظر في عينيّ الميرا التي تقضمُ شفتها بِقوَة من الخَوف
- يونهي استأجرت بلطجيّ ، اغتصَب امكِ و طلبت منهُ ان يُصورها معهُ دون ان يُظهر وَجهه ، كان جسدهُ مماثلاً لخاصتي في الطولِ و حَجم العضلاتِ البارزَة لذلك بدا كما لو انَهُ انا ، وَجدتهُ على وَشك الخُروجِ بعدما كانت هي مُغمًا عليها بفعل الدواء الذي وَضعته لها صديقتها في الأكل..! تشاجَرت معهُ و ابرحتهُ ضربًا و عندما بدأت ڤيولا تَستفيق ، تَمكن من الهَرب و قبل ان يَفعل التافه ، فَتح لي حزام بِنطالي و فر بِجلده..! كانت حركة متعمدة منهُ كيّ اكون بِمَظهر المُغتصب..!
وَسعت الميرا عَينيها قبل ان تَضع يدها فوق شفتيها بعدمِ تَصديق
- ك..كيف؟
اومَئ لها بِحُزن مُضيفًا
- ذلك ما حَدث ، عندما استقاقَت امكِ ، وَجدتني مُنشغل باغلاقِ حزام بنطالي و مباشرَةً صرخَت و ألقت التُهمَة عليّ ، لم استطِع حتّى ان اوضح وجهَة نظري او حتى اُصارحها بالحَقيقة ، وَضعها لم يكُن يسمَح مطلقًا لذلك تَحملت الذنب بالكامل حتى امام جَدها و جَدتها و طلبتُ ان اتزوَجها حتى ان كان على حِساب مَشاعري و نَفسي
نَظر في عينيّ ابنتِه الدامعَة كخاصتِه فتابَع بغصّة
- امكِ كانت مثلكِ ، لا تستطيعُ ان تسامح اي شخصٍ اذاها او حتى سَماع تبريراته ، مَر على الحادِثَة سنواتٍ طويلَة ، قُرابة الثلاثون عامًا ، لَكنها للان ترفُض معرفَة الحقيقَة لانها كَرهتني بشكلٍ كامِل ، عشتُ مَعها قُرابة السبع سنواتٍ في شجارٍ دائم و مشاكل مُتواصلَة ، حاولت فيها أن اُجمل صُورتي لَكن مع كامل الاسف النتيجَة واحدَة ، بعد الحاحها على الطلاقِ تركتها ترحلُ في سبيلها و لم اشئ ان اُدمر ما تَبقى من حياتِها ، هي تجاوَزت و استطاعَت ان تعيش و تُحب من جَديد ، لكنّي لازلتُ عند نَفس النُقطَة ، لازال قلبي مُتعلقًا بِها و مَهما حاوَلت ان اتخطَى ، اعودُ لذاتِ البُقعَة السوداء
كَلامهُ جَعل عُيون ابنته تغرقُ بالدُموع
تساقَطت بغزارَةٍ و هي تراهُ يحتضن كَف يدها بلُطف
- وجودكِ انتِ خَفف الحِمل عَلينا ، لولاكِ و لولا زيارتكِ لحياتنا ، لما استطعتُ ان اقضي معها عامًا اضافيّ ، صحيح انّهم سنوات مليئة بالمشاكل ، لَكن فكرَة ان اعود للبيتِ و اجدُها كانت دافئَة بالنسبة اليّ ، حتى بعد انفصالنا اُتيحت لي الفرصَة برؤيتها بسببكِ ، لِهذا انا مُمتن لكِ ، انتِ تجعلين نُسختي المُراهقَة سعيدَة للغاية يا الميرا
ارتجَف ذقن الصُغرى التي اقتربَت منهُ تعانقه بقوَةٍ شديدَة مُتحدثَة بغصَة
- حَرام عليك ما فعلتهُ بنفسك يا ابي
كان عليك جَعلها تسمعُ الحَقيقة بشتَى الطُرق المُمكنَة
لما سَمحت لهم ان يُدمروا حُبك بهذا الشَكل؟؟
عاتبتهُ و هي تَبكي بحسرَةٍ على حَال قلبه الجَريح
احَست بلمساته الدافئَة لِظهرها و هو يقومُ بالتربيتِ عليها مُجيبًا
- هششش لا تَخافي ، انا بخير ما دمتِ انتِ كَذلك ، انها بخير ايضًا ، اصبحَت امراة ناجحَة ، و وَجدت حُب حياتها من جَديد ، المُهم انها سعيدَة
نَفت الميرا برأسها و هي تبتعدُ عنه مُتحدثَة ببكاء
- انها ليسَت سعيدَة ، بل تتصنعُ الفرحَة امامك عمدًا لانها تراك مَن أذاها ، لا تريد ان تكون بِمَظهر الضعيفة حتى لا تتشمتُ بها
تَنهد المُشير و هو يَمسح دُموع الصغرَى مُعاتبًا
- يَكفي ، لا تَبكِ لان دُموعكِ غاليَة همم؟
احاطَت وجنتيه لِمَسح دُموعه مُجيبَة بخنقَة
- انت كَذلك تَبكي! كيف تمسحُ لي دُموعي و خاصتك تَجري؟
ابتسَم لها بلُطفٍ يقول
- لانهُ من واجبي ان امسَح دُموعكِ دائمًا و اقتُل كُل لعينٍ مُتسبب في نُزولها
قبل جَبينها بلطفٍ فتابَع
- هيا لا تُشعريني اني مُثير للشفقَة..!
نسيتِ من اكون؟ انا الرَجِل الذي يَحمل بلدًا بالكامل بداخل قبضته
مَسحت دموعها تَستقيم من فوق السرير متحدثَة بحزم
- ساذهبُ لاخبر امي بالحَقيقة
لن اسمَح لها ان تظلمك اكثر من هذا
قبل ان يَتحدث ركضت نَحو الباب تَفتحهُ بسُرعَة ، تَسمرت مكانها عِندما رأت والِدتها تقفُ عند الباب و الدُموع تُغرق وَجهها المُتورم من البُكاء
وسعَت عينيها السَوداء بدهشَة
- ام..امي..؟
ادارت رأسها ناحيَة والدها الذي استَقام من فوق السَرير يُحدق في الفرنسيَة التي ناظرتهُ من وراء دُموعها الغزيرَة بِصَمت ، لم تَتدخل و تراجعَت الي الخَلف تُفسح لهما المَجال في الحَديث و تصفيَة القُلوب
قبل ان يَتحدث المُشير بِحَرف ، وَجد ڤيولا تنسحبُ ركضًا الي الخارِج و ذلك جَعله مُضطر ان يَلحق بِها لِيرى خَطبها ، تَنهد الميرا بضيق قبل ان تُغلق الباب و تجلِس فوق سريرِها بِحُزن
- هل عليّ ان استاء من جونغكوك؟
امه كانت السبب في تخريب عِلاقة والدينا
و بذات الوقت السبب في مَجيئنا نحن الاثنين
قامَت بِضم رُكبتيها الي صَدرها تُواصل بغضب
- تلك العجوز الشَمطاء..! فقط لالتقيها ، ساقومُ باقتلاع خُصيلاتها شعرَةً شعرَة ، العاهرة التافهة! كيف تتجرأ على استئجار بلطجيّ لاغتصاب امي؟ الساقطَة!! لا اُصدق بشاعَة افعالها!!!
بعثَرت شعرِها بشدّة و هي تتمنى رؤيَة اُم زوجها كيّ تنتقم منها اشرّ انتقام ، تُقسم انها سَتفعل..! و لن تتردد بِجذبها من شَعرها المرَة القادمَة
حَملت هاتفها للاتصالِ على زَوجها الذي استَغرق وقتًا ليُجيبها و حينَما فعل سَمِعتهُ يُهمهم
- ما الخطبُ الميرا؟
قَطبت حواجبها بانزعاجٍ اكثر مُتحدثَة
- كيف ما الخَطب؟ الم تشتق اليّ؟
سمعتهُ يجيبها
- لم اجد وقتًا مُتفرغًا لاشتاق ، انا مَشغول
صَدمها جَوابه ، لَكنها اعتادت على شَخصيتهُ المُتقلبة لِذلك تجاوَزت ما نَطقهُ و سألتهُ بهدوء
- الن تأتي؟ تاخر الوَقت
ردّ عليها و هو يُدخن في شُرفَة الشقَة قائلاً
- لن آتي لاني مَشغول للغايَة
سنلتقي صباح العمليَة ، انتِ عليك الاهتمام بعلاجك
استاءت من كَلامهُ مُتحدثَة بحزن
- لكني اُريدك مَعي..! لما لا تأتي؟ احت..
قاطَعها بمُجَرد ان قال مُنزعجًا
- انتِ لستِ طفلَة الميرا كيّ اكون معكِ طوال الوقت
تعلمين جيدًا اني هُنا في مُهمَة ، انتِ ادرى بمصلحتكِ
سواء اكنتُ معكِ ام لا ، تستطيعين تدبر امرُكِ
فالنهايَة هذه صحتكِ و انتِ ادرى بها
سَكتت بالكامِل و انخَرس لسانُها من بَعد ما نَطقهُ ، لم تستطِع حتى ان تُجيبه فَكلامه أذاها..! خصوصًا انهُ يعرف مرحلتها الحساسَة و كم هي بِحاجته
اغلَقت الخَط في وَجهه و أقسمَت الا تُعيد الاتصال به من جَديد
حَظرت هو و رَقمهُ من جَميع مواقع التواصل الاجتماعيّ
ثُمّ جَلست تشدّ قبضتها بِغضبٍ شديد
- لستُ طفلَة؟ مالذي يقصده ؟ هل احتياجي لهُ اصبح طفوليّ؟
الا يعلمُ كم نفسيتي اللعينَة سيئَة بسبب مرضي..!
قَضمت سُفليتها بقوّة قبل ان تُواصل بغضب
- ليس لاني بكيتُ امامهُ يظن انّي ضعيفة و لا استطيعُ ان اهتم بشؤوني الا بوجوده..! تبًا لهُ و لامثاله ، تبقى المراة سَند نَفسها دائمًا
دَخلت اسفل الغطاء مُتكورَة بعدَما جَذبت اللحاف على جَسدها تنتظرُ منه رَد فعلٍ يستحِق بعدما حَظرتهُ من كُل شَئ
نَظر هو ناحيَة صورتها التي اختَفت من الواتساب لِيخبئ هاتفه في جَيبه بانزِعاج
- حركات الاطفال تِلك..!
رَمى سيجارتَهُ و دَخل الي الشقَة حيثما يجلسُ فريقهُ ، استقَر قُربهم يسمَع جيمين يُخطط قائلاً
- لقد انشأت حِساب خاص بنا و سَميتهُ BTS
رَمش جونغكوك مُستغربًا حينما قال
- ماهذا الاسمُ الغريب؟
اجابَهُ قائلاً
- انهُ اختصار لِـ Bangtan Sonyeondan و مَعناه فتيان ضد الرَصاص ، اليسَ اسم يُمثلنا؟
وافقه جين و هوسوك بحَماسٍ شديد على خِلاف جونغكوك الذي قَضم وجنته من الداخل مُتضايقًا ، في الواقع هو ليسَ مُهتم مُطلقًا بالذي يفعلونَه فتفكيرهُ مُنحصر عند زَوجته و مَرضها ، اومَئ لهم بلا مُبالاة و حَمل سترتهُ يرتديها قائِلاً
- حسنًا افعلوا ما تُريدون ، ساخرُج لاتجول قليلاً
لَبِس سُترته و غادَر الشقَة يتجولُ في ارجاء المدينَة التي تُذكره بطفولته ، كُل شارعٍ مِنها قصدهُ سابقًا لغرضِ العملِ و سَدٍّ احتياجِه و لو بمبلغٍ بسيط
تَنهد بِضيقٍ كلما تذكَر فيديوهات الرَقص الخاصَة بِزوجته
لولَم تكن مريضة ، لذهَب لتحطيم رأسِها و الصُراخ عَليها
لَكِن مرضها يمنعهُ حتَى من محاورتِها او الذهابُ اليها
يَعلم انهُ سيتهور و قَد يجرحها
مُشكلته انهُ حينما يغضَب يصبحُ عاجزًا عن ادارَة تصرفاتِه ، و قد يَنتهي به المَطافُ يعضُ صوابعه ندمًا لذلك اختارَ ان يتجاهلها ريثما يهدئ و يَخف انزعاجهُ قليلاً
قَضم شفتهُ و جَلس على احد الكراسي يُتابع فيديوهاتِها بِغَيضٍ ينهشُ دواخله ، كيف يستطيعُ مَسح هذه الفيديوهات الغبيَة؟ لما الجَميع يستطيعُ رؤيَة ما يَجب ان يراهُ هو دون غَيره..!
الغيرَة ملئت قلبهُ و تَمكنت منهُ لحد كَبيرٍ
سيفقدُ صَوابه و لن يَتحكم بنفسه ابدًا ان رآها
يخافُ عَليها مِنه..! ليسَ عليها ان تكون ضحيتهُ
يَكرهُ نَفسهُ و يَكره عدم مَقدرته على التصرُف اثناء غضبِه
لما عَليه ان يَكون مُضطربًا الي هَذا الحَد..؟
للدرجة التي تَمنعه من الوقوفِ بجانبها في مَرِضها فقط كيّ لا يغضَب عليها..!
ليسَ عليها ان ترى غَضبه ، فهو ليسَ لصالِحها اطلاقًا
لن تُعجبها تلك النُسخَة من جونغكوك ابدًا
مسح على وَجهه المُتجهم و خَبئ هاتِفهُ بداخل جَيب سُترته بعدَما رفع عيناهُ للسماء يُشاهد النُجوم أعلاهُ بضيق
- أتمنى ان اُصبح بخير قريبًا
اتمنى ان اصل للمرحلَة التي استطيعُ فيها حمايتِها من غَضبي
لا اُريد ان اؤذيها ، اتمنى ان تَتفهم سبب غِيابي
هَمس بِحُزنٍ قبل أن يَستقيم يُتابع التِجوال في الشَوارع مُراجعًا افكارَه
•••
مَر اُسبوعٍ بسُرعَة البرَق و قد حان مَوعدُ عَملية آلميرا ، من خِلال الايام الماضِيَة لم تَجد ايَةُ مُبادرَة من زَوجِها في الاقبالِ عَليها او حَتى الاتصال بها للاطمئنانِ على حَالها و ذلك احزَنها بشدّة
كَرِهت عَملهُ و مُهمته التي بدأت تَراها افضلُ مِنها..!
الهذه الدرجة يُفضلها على زَوجته المَريضة..؟
حاوَلت ان تكون مُتفهمَة و داسَت على مَشاعرها و احتياجِها لهُ حتّى تُمرر المواقِف و لا يشتَد الحال بِهما مُجددًا ، للتو بدأت علاقتهما تَتحسن و تُبصر النور
تَجهزت كيّ تذهب الي المُستشفى فقد اخبَرها انهما سيلتقيانِ هُناك سابِقًا ، ركبت سيارَة اُجرَى و توجهَت الي المصحَة الخاصة حيثُما سَتُقيم عمليَة الخُزعَة لاخذ عينَة من الورمِ و فَحصه
جَلست في الاستِقبال تنتظرُ مَجيئه و هي تُراقبُ عقارب الساعَة باستمرارٍ لكن لا ظُهور لَه..!
مَرت ساعتين بالفِعل و جونغكوك لم يأتي
ضاقَ صَدرُها و انزعجَت للدرجة التي جَعلتها تسلُك طريقها الي منزِله
سيكونُ هناك بِلا شَك ، فاحساسُها يُخبرها بذلك..!
ستوبخه هذه المرَة و لن تكون مُتفهمَة
ستفتعلُ معهُ شجارًا حادًا دون اكتراث لِمَشاعره
طيلَة الطريق و الكَيد يملئ عقلُها
تودّ قتلهُ و التهام اعضاءَه
بِمُجَرد ان وَصلت ، نزلَت من السيارَة و عبرت البوابَة لداخل الحَديقة ، تجاوَزتها مُتجهَة الي المُلحق الذي وَجدت بابه مفتوحًا
استغرَبت وجود اُم الرائد و اُختها واقفين امامَها لذلك سألت
- مالذي يحدُث؟
التَفت يونهي اليها تُحدق بها مُتحدثَة
- ها قَد جائت السَبب بهذه المُصيبَة
قَطبت الميرا حواجِبها قائِلَة
- ايَةُ مصيبَة؟
نَظرت اُخت يونهي اليها مُتحدثَة بغضَبٍ حينما دَفعتها الي الخَلف
- ان كنتِ حضرتكِ تُلبين حوائج زوجكِ..!
ما كان لِيطمع بابنتي..!!
تَجهم وَجه الميرا اكثَر لِتنطق
- مالذي تتحدثين عنهُ؟؟
دَفعتها من امامَها و لَيتها لم تَفعل..!
رأت اخرُ مَشهد قد تَتخيلهُ يومًا في حَياتها
لم تَشعُر بِقَدميها التي اصبحَت ترتجِفُ بشدّة لدرجَة انها وَقعت على الارض و هي تَرى كلارا تجلسُ فوق سريرِها عاريَة بينما تُحاول سَتر جَسدها باللُحاف ، و بالقُربِ منها يقف الرائد الذي لم يَكُن سوا بلباسه الداخليّ يُمسك برأسِه مَصدومًا
حالَما رآها حتّى اقتَرب مِن زَوجته و هو عاجِز عن النُطق
- الم..الميرا
رَفعت عَينيها اليه تُطالعهُ و الصدمَة حليفُ قلبِها
تراهُ بذلك المَشهد المُشين..! بابشعِ ما قَد تُمسك الزوجَة زَوجِها
و لا ..! فوق فِراشها الذي هجرتهُ اسبوعًا ، بسبب مرضِها..!!
•••
5462 ✔️
اهلاً اهلاً يا جميلين
ختام الفصل صدمة صح؟ 👀
ادري هيهيهيهيهي
المُهم .. كيف الاجواء معاكم..؟
حبيتوا الفصل..؟
كان المفروض الفصل يكون اطول ..
بس الظروف غلابَة ، يلي يتابعني انستا عارف اني مش بفضى
يا اخوان والله حياة المشاهير صعبة 🦦 يادوب القى وقت انام
ما حبيت اتاخر اكثر و كلكم تستنونه
يوم الخميس ان شاء الله عنا فصل تاني ♥️
يلي شاف الانستا عارف اني قُلت المقرر لعروس باذن الله
60 فصل
يعني فاضل تقريبا عشرين فصل و نودع الروايَة باذن الله
احاول بقدر استطاعتي اخلصهم قبل الصِيف
حتى نلتهي بطفلنا 🤍
الفصول الجاية حتكون طويلَة نوعًا ما ، و دسمَة بالاحداث
خليكم منتظرين على نار 🤌🏻 لان زي ما عودتكم
بخصوص المُشير و ماضيه مع ڤيولا؟
تعتقدوا ان ممكن علاقتهم تتصلح؟
ماحبيت اوضح بعد ما فيولا سمعت
لان احس محد مِهتم لعلاقتهم فسحبت عليهم 🦦
بخصوص الرائد و تجاهله لالميرا..؟
المَشهد يلي شافته الميرا لزوجها 👀
تتوقعون كيف حتكون رد فعلها؟
هل هيكون زي ڤيولا؟ و ترفض انها تسمعه بالكامل؟
انا عمومًا في الماضي بتاع المشير و ڤيولا
عطيتكم نبذة عن المستقبل بطريقة مبطنَة
الذكي حيفهم .. 🚶🏻♀️
اشوفكم في الفصل الجاي ان شاء الله
الي اللقاء 🤍
.
.
.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top