عَروس الميراث | 26
عروس الميراث | JK
اهلاً بِكم في الفَصل السادِس و العِشرون 🌸
2500 تَصويت
3000 تعليق
فصل جَديد ✔️
لِنَبدأ ✨
•••
دَقّ قَلبُها و لأولّ مَرة تُدرِك انّها لَيست دَقةُ خَوفٍ او رُعب
بَل كانَت نَبضةٍ نابِعَة من شُعورِها بالآمان بِوجودُ زَوجِها قُبالتِها
كانَت تُناظِرَهُ و ما بِداخلها يَكادُ يَخرُج من مَضجعِه من شدّة النَبضِ الصاخِب ، قلبُها سيفضحُ حَقيقة شُعورِها التي هي حَدّ ذاتِها لا تُدرِكه
لِذلك عاتبتهُ بِصَوتٍ خافِت كيّ تُسكِت ضَجيجهُ قائِلَة لِنفسها
- هِشش ، سَتفضحُنا
رأت الغَضب يَكتسحُ مَلامِح وَجه زَوجِها الذي حَشر سِلاحَهُ بداخِل بِنطالهُ ثُمّ حينَما اراد الاقِتراب ، رَغبت هي بالهُروب بَعيدًا عن مُتناوله تَجنُبًا لِاحداثِ شجارٍ عَنيف بينهُما قَد يصلُ الي العَدوّ من عُلوّه
لَكنهُ و دون مُقدِماتٍ مَسكها من ذِراعها ثُمّ سَحبها نحوهُ بِقوّة يَضمُها بداخل صَدرِه حينَما لفّ اذرُعه حَول جَسدِها الضَئيل مُقارنَة بخاصتِه
ابتَلعت ريقِها حينَما سَمِعت صَخب قلبِه و هو يُعاتِبها
- لِما ؟ لِما فعلتِ ذَلك دون عِلمي ؟
ألا تَعرفين كم خِفتُ حينما علمتُ انكِ لستِ موجودَة في الثكنَة..!
رَفعت عُيونِها البُنيّة اليه و قَبل ان تتحدَث عاوَد حَشر رأسها داخِل صَدرِه يؤنِبُها بينَما يقطبُ حواجِبه بشدّة ، لا يُريد ان ينظر بداخِل تلك العيون التي سَتجعله يُقبل شَفتيّ وَجه يَمتلكُ لحيّة ..!
حسنًا هي لازالت بِتلك اللحيَة المُزيفَة التي تُشعِره بِشُعورٍ غَريب
- اُصمتِ ، لا اُريد تَبريرًا ، اعرفُ تَفكيرُكِ المُتخلف الذي قاد بكِ الي هُنا
اسنَدت رأسِها على صَدرِه ثُمّ تَمتمَت بِصَوتٍ خَفيف انثويّ
- انت لا تَعرفُ شيئًا
قام بِنَقر رأسِها حينَما دَفع به قويًا تِجاه صَدرِه الصَلب و نَطق بِغضبٍ يُحاول كَبتهُ كيّ يتجنَب اخافتِها مِنهُ ، رُغم انّهُ يَعلم حقيقة انًها يَستحيلُ ان تَخاف
هي ذات لِسان سليطٍ يَقتلُه و هو واقِف امامَها
لا تأبَهُ بمشاعره ان وَصل الامرُ لِجُرح كرامتها و كِبريائِها
- بلَى ، انتِ مُتهورة و حُبك للمُغامرَة يدفعكِ للهَلاك
ابتَعدت عنهُ رُغمًا عن ارادتِه و طالعتهُ بتلك العُيون التي يُحِب بتأنيب ، لم تَكبح شُعورِها و اخَبرتهُ بٍصَوتٍ غاضِب
- لَم آتي لاجل حُبي للمُغامرَة ..!
لم يَتقبل فكرَة ان زَوجتهُ تمتلكُ شَنبًا هو حدّ ذاته لا يَملكهُ ، لذلك اقتَرب يُزيله عَنها حتّى يَستطيع ان يُناظر عُيونها بِراحَة اكبَر
تأوهَت بالمٍ حينما ازالهُ بقوّة لِتصرُخ عليه مُؤنبَة
- يا لَم اُزِل شَعر وَجهي بعد ، هذا مُؤلم
رأتهُ يُكمِل تَوبيخَهُ حينَما استَطاع ان يُناظِرُها كانثاهُ اخيرًا
- الن تتوقَفي عن اتباع حَدسُكِ المُغامر ..؟
الي مَتى سَتظلين تتبعين افكارُكِ المُتهورَة هذِه ..!
انتِ قادمَة الي المَوت بِقَدميكِ فقط لاجل المُتعَة ؟
شَدت على قَبضتيها بغضَب و هي تَشتهي لَكمهُ و تَوبيخَه
لا تَفهم لما عُيونِها تُريد البُكاء ، لَكنها كأي اُنثَى تعبثُ بها عواطِفها
لن تَكبح ما تَشعُر بِه و سَتخبرهُ بكلٍ غضبٍ و اندِفاع
- لَم آتي لِهَدف المُتعة ايها المُتخلف
هل تَظُنني غبية لِدرجَة المجيئ للموت بِقدماي كأي استمتِع ؟
عَقد حواجِبه بشدّة يَراها تُطالع يديها المَجروحة من كثرَة الاثقال التي حَملت ثُمّ اضافَت بألمٍ و دُموعها تُغرق عُيونِها
- حتّى اني لا اُطيق التشبه بالرِجال ، لا اطيق حَمل كل تلك الاشياء الثقيلَة و لا تَرتيبها ، عِشتُ مدللة طيلة حَياتي الخَدم يحملون عنّي اعبائي
دَفع بِحاجبه ساخرًا حيثُ تابَع بينَما يُشير عليها بذلك الشَنب الذي بين اصابِعه
- اذًا لما اتيتِ ؟
يستبعدُ تمامًا فكرَة مجيئِها الي هُنا بِسببه حتّى صَدمتهُ حينما قالَت بصوتٍ غاضِب
- جِئت من اجلك ايها الغَبي ..!
عَقد حواجِبه بشدّة يَنفُر مِن تلك الفِكرَة كُليًا حيثُ نَطق
- من اجلي ..؟ لِما من اجلي..!
نَظر في عُيونها الدامعَة و هي تَقومُ بازالة تلك القَطرات باطراف يديها المَجروحَة اذ قالَت بِصوتٍ مُهتَز لا يُشبه بتاتًا خاصَة امرأتهُ القويّة
- لانّي خِفت ان يُصيبك مَكروه بَعيد عنّي
نَظرت في عُيونِه الكُحليَة تقرأ نُصوص صَدمتِه ثُمّ تابَعت و هي تُحاول الحفاظ على شَجاعتِها امام جُيوشِ المَشاعر التي تُهاجِمُها
- خِفت ان ألا تَعود مُجددًا ، خفتُ من فكرَة ان استَيقظ بالصَباح و لا اجِدك بالقُرب منّي ، ارتَعبتُ من فكرَة ان تعود اليّ في تابوتٍ و الدماءُ تحتضنُ جَسدك ، لا اُريد لذلك المَشهد المُرعب الذي رأيتهُ بمجرد وصولِنا الي هُنا ان يَتكرر ، لا اُريد ان افتح عُيوني عَلى خَبر ان جونغكوك لم يعد موجودًا !
- اُفضِل ، ان يسمَع الجَميع خَبر الزَوجين المَقتولين ، بَدل ان اسمَع انا ان زَوجكِ قتل
لَم يكُن يَستطيع فَهم مَشاعِرها التي يَجِدُها مُعقدَة بشكلٍ عقلهُ لا يَستوعِبه ، اعني ، من اين جائت بِكُل تلك الشجاعَة التي تَجعلُها تلحق بِزوجها الي الحَرب ..؟
هو لَيس مُعتاد ان يَقلق احَد بِهذا الشُكل المِفرَط
ليسَ مُعتاد البتّة ان يَفتقد احَد وجودَه
يظلّ بالشُهور يُصارِع المَوت و يُجابه الاعداء في المعارِك
و لا يتلقّى اتِصال اطمئنانٍ من اهلِه ، و لَو حتّى رِسالَة واحدَة
لِذلك ، كان شُعورها بالنسبَة اليه صَعب الفِهم
اذ صَاح بغضبٍ حينما لم يستطِع استيعابَه
- هل تُخبريني الان ان خَوفكٍ جَعلكِ تأتين الي المَوت بِقَدميك؟
هذا ليسَ خَوف ، هَذا غباء آلميرا ، انتِ غبيّة
من المَجنون الذي يُضحي بحياته لاجل شَخصٍ اخَر ..!
يَتحدثُ كَما لَيس و انّهُ الشَخص الذي اختار طَريق الموتِ لاجلِها هي
لَيس و كأنّهُ من انضّم الي هذه الثكنَة فقط لاجلِ حِمايتِها
يَتحدَثُ و كأنّهُ لَم يُقدِم روحَهُ يومًا فِدا راحَة عُيونِها التي تُحِب ..!
لَكنهُ لم يتوقَع يومًا ان يَجدُها تُقدَم لهُ المُقابل بالمِثل
- انت اساسًا مالذي يُفهمك في المَشاعر ؟
كيف انتظرُ من مُتلبد مثلك ان يَفهمني !
صاحَت بِه بغضبٍ قَبل ان تَقبض على يديها و دُموعها عَلى وَشك النُزول ، وَبختهُ مُتابعَة بانفِعالٍ تام
- ان كُنت انت لا تَستطيع ان تُقدم حياتِك في سَبيل من تُحب
فانا استَطيع ، ليسَ الجَميع مِثلك
قَلبهُ تَرك كُلّ ما قالَتهُ و ركّز علَى ، سبَيل من تُحِب
كانَت كسهمٍ قاتِل اختَرق نابِضه حتّى فجّر عروق الدِماء بِه
اصبَح يرتعِد و يَنبضُ دون ارشادٍ او تَحكم مِنهُ
بل هي كانَت مُرشِدَهُ الأول و الأخير
ارادَت ان تتجاوَزهُ و تُغادر ذَلك الموقَع الذي كُسِر فيه خاطِرها من تَوبيخ زوجِها الناجم من خَوفه عَليها ، لَكنهُ اعاقها و امسك بِذراعها للمرة الثانيَة يسحبُها نحوهُ كيّ يَستطيع التحديق بعيُونها
- اترك..اتركني
حاوَلت ان تَمنعهُ للرَحيل ظنًا انّه يود مُصالحتها
لَكنهُ افلَتها و قال ما جَعل صَدمتها تتزايَد
- نسيتِ شَنبكِ
قَدم تلك اللحية مع الشنب المُستعار لِمَن اخَذتهُما و الشَرار يَتطاير من عُيونِها ، اقتَرب مِنها حينَما رآها في اوجّ مراحِل غضبِها و استغّل انشغالِها بِرفع شعرِها و رَبطه حتّى يقوم بِمُعانقتها من الخَلف و ضَمِها نَحوهُ
تَوقفت عن رَبط شَعرِها و هي تَسمعهُ يتحدثُ بالقُرب من اُذنِها
- لم اقصِد ان اُسيئ الي مَشاعر خَوفكِ عليّ
لان غَضبي نَجم من مَشاعر خوفي عَليكِ
كانَت يداهُ تعتصرُ خصرِها النَحيل بينما يَجذبها للالتِصاق بصدرِه اكثَر ، عِطرُها جُرعَة المُسكِن الذي يُنسيهُ ألم الحُروب و رائِحَة الدماء
يَشتمّهُ لِشحن طاقتِه عمَا سيحدُث في الايامِ القَريبَة
يَملئ نَفسهُ بِها حَدّ الاشباع ، هي جُرعَةٍ لا نِهائيَة من القُوَة
بالنسبَة اليه
ارتخَت على كَلِماته و ظلّت تَسمعهُ يتحدَثُ بعدَما قبّل اسفل اُذنِها
- ساُمررها لكِ ، لكن المرَة القادمَة ساحرصُ على رَبطكِ في المنزل كيّ لا اجدُ طَيفك يمر حَولي..!
ابتعدَت عنهُ تلتفتُ له بينَما ترمقهُ بنظراتٍ مُميتَة
لَن تنتظر منهُ اغراقها بالكَلام المَعسولِ مثلاً
فهي تَعرف شَخصيتهُ جيدًا و عاطِفته المُعاقَة
لِذلك اخَذت كَلامهُ من مَحملِ الخَوفِ عَليها
خَوفهُ كان طَعمها الوَحيد في رومنسيته
نَظرت في عيناهُ حينما وَضع القُبعَة فوق شعرِها و سألها بهدوء
- خططتِ ان تأتي الي هُنا ، و لم تُخططي في العواقِب ؟
ماذا لو تمّ اكتشافُ امرك؟
نَظر بداخِل عُيون من اجابَت و هي تُشاهدهُ يَقومُ باخفاء مَلامحها الانثويّة بذلك الشَنبِ و اللِحيّة
- لم اُفكر بشئ سِوا انّي اريد ان اكون مَعك
تَنهدت حينما ادرَكت خَطأها ثُم انزَلت رأسِها بِحُزن بِمُجَرد ان عرِفت انها تَورطت بالمَجيئ
- لم اُفكر بالعواقِب ، كُلّ ما فكرتُ به اني ساتشاجر مَعك حينما تكتشفُ امري ثُمَ نتصالَح و تجعلني اُرافقك
وَضع يدهُ اسفل ذقنها يَرفع رأسها كي يُحدق في عُيونِها
يقشعّر بَدنه لفكرة انّه يُحب فتاةٍ تملكُ شنب رَجُل
غَطا نِصف وَجهها بِكَف يدِه كيّ يَمتنع عن رؤية لِحيتها المُستعارَة ثُمّ قال
- انتِ ذَهبتِ لفريق كيم ..! انّهُ عدوي
لو اكتَشف امركِ سيستخدمكِ ضدي
حَدق في عُيونِها الواسعَة و هي تُزيل كَفه و تَدفع بطرف شَفتها ساخرَة
- قُل لي كيف تُريد مني ان اُلقنه درسًا و سافعَل
من يجَرؤ على استخدام ابنة المُشير ضِد زَوجِها ..؟
سيقعُ في مأرق ان حَرك ذيلّهُ امامي ، لاني ساَقطعهُ
تَملك تلك الشَخصيَة التي لا تَهاب شيئًا
رُبما السبب في جُرأتها للمجَيئ كانَت بسبب خَلفية والِدها القويّة
و إلا ما كانَت لتمتلك كُل تلك الشَجاعَة للذهابِ الي حَربٍ دمويّة..!
ام كانت سَتفعل ..؟
حَدقت في عَيناهُ الكُحليَة و سَمِعت صَوته يَتنهَد بِثقلٍ كَما لو انّ هُنالك مُصيبَة سقطَت فوق صَدرِه ، تَرا مُحاولاته الجادَة في ضَبط عواطِفه كيّ لا يَغضب عَليها و يشهد مِن لسانِها السام شتائِم مُميتَة
قَبل ان يَتكلم ، سَمِع صَوت عَسكريّ من خَلفه يُناديه
- سيدي ، نحتاجُك بامرٍ مُهم
القَى العسكريّ نظرَة خاطفَة على آلميرا التي صَنعت مسافَة بينها و بين زَوجِها الذي لفّ رأسهُ نحو الثاني يُصدر همهمَة بالايجاب
- اسبقني
ادَى العسكريّ تحيَة عسكريَة ثُمَ التَفت للرَحيل مُباشرَة ، تَرك خلفهُ الرائد الذي نَظر نحو زَوجتهُ يحادِثها بنبرَةٍ جادَة
- ابقيّ امام عَيناي مَهما كلّف الأمَر
قامَت بِتَحريك رأسِها استجابَة لهُ ثُمّ رأتهُ يُغادر قَبلها ، التَفت نحو ذَلك العسكريّ الذي سَبق و لَقنته درسًا تَسبب في اغمائِه ، اقتَربت منهُ حتى جَلست القُرفصاء ثُمّ طبطبَت على وَجنته
- يالك من مِسكين ..!
تَركتهُ ثُمّ غادَرت تلحق بِزوجها الذي اجتَمع مع عساكِره في خَيمتِه الخاصَة ، لاحَظ تايهيونغ انزِعاجه لِذلك بادر يَسأل
- هل هُنالك شَئ يُضايقك ..؟
اصَدر الرائد تنهيدَة مُثقلَة قبل ان ينطِق بينما يُدلك جَبينه
- آلميرا
ناظَر العساكِر بَعضهم اذ ضَحكوا خفاءًا حتّى نَطق جيمين مُحاولاً استِفزازَه
- لم يَمُر على غيابنا ساعاتٍ حتّى بدأ بالاشتياق اليها
رَمقهُ جونغكوك بِنَظراتٍ مُميتَة حيثُ نَطق مُهسهسًا
- لم الحَق حتّى ان اشتاق اليها
جئتُ و وَجدتها امامي ..!
رَمش الفِتيَة امامهُ بِعَدم فهمٍ يَجدون الهَم يَغلبُ غَضبه ، اخَفض رأسهُ مُتنهدًا حينَما سأل ليون بِفُضول
- ماذا تَقصد ..؟
اجابَة الرائد كانت صادِمَة حينما قال
- انها هُنا
انتَفض جيمين فَزعًا لِينطق بصدمَة
- لا تَقُل لي انّها ذلك الرَجُل الذي يشبه النساء في فَريق كيم ؟
حينَما حَرك الرائد راسهُ مُوافقًا ، سَمع صوت تنهيدة موحدَة من عساكره الذين ارتخوا فوق كراسيهِم بعدمِ تَصديق
- يا الهي ..! زَوجتك فعلا ليسَت سهلة
كيف يُمكنها ان تغامر بحياتِها بالمجيئ الي ساحة القتال ..؟
نَطق جيمين بعدمِ تَصديق حتّى سَمِع تايهيونغ يُجيبه
- لا اظنّ ان امرُها سيظلّ مخفيًا امام القائد كيم
سيكتشفُ امرها ، عند اذ سَنقعُ في مأزق
نَظر نَحو الرائد الذي يلتزمُ الصَمت بينما يُفكر
- ليس مُهم المأزق بِقدر سَلامتها في الوَقت الراهن
عَلينا ان نَحميها ، قد تُصاب بِمكروه و تتأذى
تَحدث ليون بينَما يُناظر سَيدهُ الذي دلّك جَيينه يُوافق الرأي
- ذَلك صحيح ، علينا حِمايتُها لانها حتمًا ستوقع نَفسها في المَشاكل
كان غافلاً عن مُشكلة اساسيَة فَضحها جيمين الذي نَطق هامِسًا بِصدمَة
- لك..لكن ..! هي سَتنام مع عساكر القائد كيم ..!
انها مراة وسط رِجال !!!
توسَعت اعيُن الرائد الذي ضَرب بيداهُ فوق الطاولَة مُعترِضًا بشراسَة
- مُستَحيل ..! قطعًا مُستَحيل
نَفى يعترِض برأسه بعنفٍ حتّى اتاهُ حديثُ جين الهادِئ
- عَلينا ان نُفكر بحلٍ بخصوصِ هذا الامر
لن نَسمح لزوجة قائدنا ان تنام مَع عساكر عدونا..!
انها شَرفُنا جميعًا
أيدَه ليون حينَما اشار عَليه بغضبٍ بمُجرد تَخيل الامر
- ذلك صَحيح ، يستَحيل ان نسمح لاختُنا ان تنام مَع الرِجال
علينا البَحثُ عن حلٍ مُناسب
ناظَرهم الرائِد مُتنهدًا بينَما يُزيل قبعته يَرميها فوق الطاولَة امامَهم ، قام بِجَمع انفاسهُ ثُمّ اخرَج سيجارته مُتحدِثًا
- اولاً هُنالك عسكريّ اكتشف امرِها ، انهُ مرميّ في الضواحي فليذهب احَد منكم لِتوليّ امرَه كيّ لا نقع في مأزِق
غادَر الخيمَة اولاً للبَحثِ عن زَوجته التي وَجدها تجلسُ مع مجموعَة رجالٍ يُشكلون دائرَة حَول النار ، كانَت تقومُ بالتَصفيق بيديها كَنوعٍ من المُشاركَة في فعاليَة الغناء التي يقودُها جُنديّ ذا حُنجرَة جميلَة
لاحَظ جُروح يديها بفعل ضَوء النار لِيتذكَر شكلها و هي تتصارَع مع الصناديق الثقيلَة التي تحتوي على مَساميرٍ جانبيَة بلا شَك اخترَقت كُفوفها الناعمَة
نَظر الي يداهُ الخشنَة ثُمّ هَمس لِنفسه
- انا اجعلُ هذان اليدانِ تتمزّقُ من التَعبِ و العَملِ الشاق
كيّ لا تَلمسُ يداكِ الناعمَة خُدشٍ واحد ..!
لا اُصدق انك جئتِ و جَعلتِ يديك تَشقا مَعي
تَنهد بينَما يحشُر سيجارَتهُ بين شَفتيه ، عاد ادراجَهُ نحو خيمتِه ثُمّ بمجَرد ان رَجع الي موقعه السابِق ، نَده على آلميرا بصوتٍ عالٍ
- ايها العسكريّ
التَفت كُلّ العساكر نَحوهُ من ضِمنهم آلميرا التي طالَعتهُ باستِغراب ، وَجدتهُ يقومُ بالتأشير عَليها هي من ضِمن البَقية لِذلك تعجّب كُل من رآها تركُض نَحوه بطاعَة ، وَقفت امامَهُ تُناظر عَيناهُ التي لَم يتعودُ رؤيتها ضِمن وَجه مليئ بالشعَر ، لكنهُ يحاول الاعتياد ..!
تَحمحم بينَما يُشابك يداهُ وراء ظَهرِه
- احتاجُ الي حَطب كي نُشعل النار
عليك مُرافقتي و جَمعهُ مَعي
كانَت ستتحدَثُ لادلاء مُوافقتِها لَكِنّ صَوت نامجون القادِم من خَلفها مَنعها من الحَديث ، ناظَر الرائِد القائِد كيم و هو يَتجهُ نحوهُ مُتحدِثًا
- هل لي ان افهَم ، لما تَركت عساكِرك و جِئت للتَطفلِ على جُنودي ..؟
دَفع نامجون حاجِبه عاليًا اذ اتاهُ جَواب آلميرا و هي تنطِقُ بلهجةٍ لم تُعجب قائدها ، لِكَونه يعلمُ حقيقتِها ، سايرَها و إلا لو كانَت عسكريّ حَقيقيّ لعلقها من اقدامِها على الشَجرِ عبرة للبقيّة
- لكنّي مُوافق ان اُسدي لهُ خدمَة
القائِد جيون لَطيف
سَعُل العساكِر الشَراب الذي يَتجرعونَه من وَصف هذا العسكريّ اللطيف للرائد جُيون باللَطيف ..!
الجَميع حَدق فيها بِصدمَة عَدا الرائد الذي ابتَسم مُربتًا على رأسِها
- انا وَحدك من تَفهم هُنا ايها العسكريّ
امّا البقيّة فهم ناكروا النِعمَة التي قُدمت لهم
ابتسمَت آلميرا لهُ قَبل ان تَغمِز سِرًا لِمن تَحمحم و رأى تَعابير وَجه القائِد كيم تَتجهم ، أمَرها بِصَوتٍ غاضِب قال عَبرهُ
- ايها العسكريّ ، انت مُعاقِب ..!
وَسعت الميرا عُيونِها الواسعَة تُشير على نَفسِها بِصدمَة
- لِما ؟، مالذي فعلتهُ يا سيدي ..؟
قَضم نامجون وَجنتهُ من الداخِل ثُمّ اشار لَها حَول المُعسكر الذي نَصبوهُ منذ ساعاتٍ قليلَة
- سَتقوم بعَشر لفاتٍ حَول هذا المُعسكَر ، كيّ تتعلَم كَيف تَرد على اسيادِك
وَسعت الميرا عُيونِها بصدمَة اكبَر تُطالِع زَوجها كيّ يَتدخل و يُساعِدها ، لَكنهُ حينَما فعل وَجد ردًا غاضِبًا من نامجون الذي نَهرهُ بحدّة
- انت لا تَتدخل ..! هو من ضِمن عساكري و انا حُر في التعامُل مَعهم
قَبض الرائِد على يَداهُ بقوّة و قَد برزت عُروقَه من غَضبِه ، ناظَر امرأته و هي تَعبسُ بِحُزنٍ تُحاول اخفاءهُ عَنهُ كيّ لا تُساهم في اغراقه بالمَشاكل ان بادر برد فعلٍ عَنيف او عِدائيّ
عَزِمت على تَنفيذ ذَلك العقاب كَجُنديّ شُجاع و قالَت بِعَزم
- حسنًا ، سافعَل
نَظرت في عُيون الرائِد الذي راقَبها و هي تَقومُ بالرَكضِ بعيدًا عن مُتناوله ، حَدق في عُيون نامجون بِجُمود قَبل أن يُلقي سيجارَته على الارض يَدعسُها ثُمّ يُشمّر ساعديه مُتحدثًا
- مَرت مُدَة طويلَة لم اقُم فيها بِالتَدرُب..!
عليّ ان اُمدد عضلاتي قليلاً
هَرول قليلاً في مَكانهُ ثُمّ انطلق راكِضًا من مَكانه خَلف زَوجته التي بِمُجَرد أن اختَفت بين الاشجار وَقفت تَلهث لاسترجاع انفاسِها
احسَت بِطيف زَوجها خَلفها لِتلتفت تُناظره مُوسعَة عيونها
- يا من اتيت ؟ استَغرقت خَمس دقائق للوصول الي هُنا كَيف استطعَت المجيئ بِهذه السُرعَة ..!
نَطقت و هي تُوسِع عيونِها بينَما تُشير على جُيون الذي دَفعها من اكتافها للركضِ امامَه
- اُركضي و دعينا نُنهي العشر جَولات اللعينَة
رَكضت بِجانبه تُناظِره بِعَينين مُوسَعتين
- هل حقًا سَتقوم بِالركضِ مَعي ؟
حَدق بها و هو يجري بِجانبها و يَلهث
- الم تقولي ان الزَواج مُشاركَة ؟ اذًا علي ان اُشاركك في مَصائبكِ كَذلك
عَبست بعدَما تأثرَت بِكلامه و مَوقفه اذ ارادَت ان تقفز لِتُعانقه لَكنه ابعدَها عَنه بِسُرعَة
- ابتعدي ، لا اُريد ان تُنشر شائعات انّي مَثليّ الجنس في المُعسكر
ارتَفع طرف شِفاهه ساخِرًا ثُمّ تابَع
- اساسًا الجَميع يشُك بسبب بُرودي مع الفَتيات
ناظَرتهُ الصُغرى بِتلاعُب حَيث صَفعتهُ من مؤخرته مُتسببَة في توقفه عن الرَكضِ بصدمَة ، خُصوصًا حينَما قالَت بنظرَةٍ لعوبَة
- لو كنتُ رَجُل لكنتُ اغويتُك ..!
التفت يُحدِق بها بِصدمَة بعدَما وَضع يدهُ فوق مُؤخرته
لا يُصدِق انّ زوجتهُ تملك هذا الجانِب اللعوب ..!
- ا..ءء ، ماهذا الغَزل الرَخيص ..؟
رَمش بِعدم تَصديق يُشاهِدها و هي تقترِب منهُ تحاول تَقبيله بذلك الشَنبِ و اللحيَة ، هَرب يَنجوا بِحياته من افكاره السامَة اذ ضاعَف سُرعتهُ بينَما يَصرُخ
- الخطأ منّي انَي انضممتُ اليكِ
التَفت اليها حينما ابتَعد بمسافَة تُنجيه من التَحرُش اذ طالَعها بجديّة
- ارُكض ايها الجنديّ و لا تتكاسل عن عِقابك ..!
ناظَرتهُ بِعُبوس لِتمُد يديها نَحوهُ هامسَة
- مؤخرتك صلبَة دعني المسها مُجددًا !
وَسّع عيناهُ بهلعٍ قبل ان يبدأ بالرَكض هربًا و هي تُلاحقهُ بينَما تمد يديها نَحوه ، حينَما اصبح كِليهما مرَئيًا امام العساكر عن تَجاوز الاشجار ، عادَت تركُض باعتياديَة كيّ لا تُثير الشُكوك ، سَبقها و بدأ بجولته الثانيَة التي انهاها حينما وَصلت هي لِختاميَة الاولَى
ناظَرته بِعدم تَصديق ما ان مَر قُربها مَرتين
- يا ! متى استَطعت ان تتجاوَز هذا مَرتين ..!
رَمشت بِصدمَة جَعلتهُ يقفُ يلهثُ قُبالتها يَجِدُها تلفظُ انفاسها بِصُعوبَة ، احَزنهُ حالِها بشدّة فهو لا يُحِب رؤيتِها مُجهدَة او مُتعبة حتّى
هو وَظيفته ان يشقَى لاجلها كيّ تعيش هي اميرَة ..!
كان يودّ ان يُعاتبها من جَديد لافراغ شُحنَة استياءِه ، لَكنهُ تَنهد بِقلّة حيلَة حتّى وَجد نَفسه يسيرُ لاحتِضانها بعدَما سَترت سِرُهما شجرَة ذاتُ اغصانٍ شاهقَة
- اكرهكِ ، لانكِ تفعلين بنفسكِ هَذا
لَم تشمئِّز من كَلِمتهُ ، لانّ فِعله و اقباله لِمُعانقتها يُنفي حَقيقة كَلِمتهُ
لذلك قَلّدتهُ و هي تُمسك بِذراعه التي تحتضِنُ رأسها الي صَدرِه
- انا كَذلك اكرهك ، لاني افعَل بنفسي هَذا لاجلِك
ابتَعد عَنها حيثُ قامَ باخراجِ ضِمادٍ من جَيبه الخَلفيّ يقومُ بانتشالِ يديها المَجروحَة من احتكاكِ المَسامير الخشنَة بنعومَة بشرتِها
حَدقت في عَيناهُ حينَما قام بِوِضع المُعقم حَول جُروحِها و لَف ذلك الضمادُ عَليها و كَتعبير عن امتِنانها ارادَت تقبيلَه ، لكنهُ دفعها ناهيًا بِصرامَة
- كلا ! حتمًا كلا
ناظَرتهُ بعبوسٍ و هي تتوقُ لِتَقبيل شِفاهه الصغيرَة
- هيّا دَعني اُقبلك كيّ اشكُرك
نَفى مُعترِضًا يَضع اصبعهُ السبابَة في مُنتصف جَبهتها حتّى ارجَع رأسها الي الخَلف قائِلاً بجديّة
- لن اسمَح لِتلك الشِفاه المُحاطَة بالشعر ان تُقبلني قطعًا
سافقدُ احترامي لِنَفسي
رَمقتهُ بِنَظراتٍ مُميتَة و قَبل ان تلفِظ حرفًا سَبقها بالرَكضِ قبلها ، رَكلت الارض بِعُبوس تَشتمهُ في دواخِلها ، هي تَتوقُ اليه ..!
نَظرت الي كُفوف يديها المُضمدَة اذ ابتَسمت بلُطفٍ من مُبادرتِه
- انهُ يَتحسن حقًا ! بدأ يُصبح رومنسيّ بالتدريج
عَزِمت اتمام تِلك الجَولات التي حَتمًا انقَصت من وزنِها كيلواتٍ عَديدة ، حينَما انتهَت رَمت نَفسها على الارض تَستلقي بتعبٍ و هي تُشاهد السماء المُحاطَة بالنُجوم فوقِها
- ابي ، فلتأتي لترَى ابنتك رَجُلاً
الم تَقُل اني رَجُل البيت من بعدِك ؟
اصبحتُ رَجل بالمعنى الحَرفيّ
اغمَضت عُيونها تلهثُ بقوّة بينَما تَتصببُ عرقًا ، تودّ حَرق نامجون و قتلهُ بابشع الطُرق لذلك جَهزت قائمَة شكاوي ضِده سَتُرسلها الي والدها لاحِقًا
لَكن مَهلاً ..!
ان علم والِدها بأمر تنكُرها سيقتُلها حتمًا
لِذلك يستوجِب عليها كَتم غيضُها و الانتقامُ منهُ بطريقتِها لاحِقًا
سَتُدفعه ثَمن كُل قطرَة عرق نَزلت مِنها بِسببَه
سَتجعلهُ يركُض كالمَجنون لانّهُ عَبث مع ثُعبانَة مِثلها
سَتُثبت لهُ و لزوجها انّها سامَة اكثر من ليموس
جَلست بينَما تضمُّ رُكبتَيها الي صَدرِها تنظُر نَحو نامجون بِحقد ، طالَعت زوجِها الذي اخَذ قارورَة ماءٍ فَتحها كي يَروي عَطشه ثُمّ سَكب ما تبقَى مِنها فوق شَعرٍه و جَسدهُ المُبلل من العَرق
فَتحت فَمِها بِصدمَة اذ وَجدتهُ مُثير بالشَكل الذي يُرغمها على الاندفاع نَحوهُ و تَقبيلَ كُلّ انشٍ بِه ، نَظراتُها لهُ و هي بزيّ رَجُلٍ تَجعلُها كَمُتحرشٍ ساقِط..!
لِذلك احَست بِكَف عسكريّ يُفرَد تحت ذَقنها يقومُ برفع فكها السُفليّ كي يُطبق مَع العلويّ اذ نَطق مُنبِهًا
- كُف عن التَحديق بالرائِد جُيون بهذا الشَكل كيّ لا يشُك احَد انك مَثليّ
ناظَرتهُ آلميرا من وَسط لُهاثها قبل ان تومِئ ايجابًا
تبًا مَتى تستطيعُ العَودة الي منزِلها و ارتداء قُمصان النَوم التي حَشرتها في الخِزانَة لانها غاضبة منهُ ..!
هي تود ان تَلبسها حالاً دُفعة واحدَة كيّ تُغويه كاُنثَى
فكرَة وَضع هذا الشارِب اللعين كانَت سيئَة
لان زَوجِها ينفُر مِنها كَرجُل
اليسَ الحُب لا يَحكمه قانون ..؟
تبًا لهُ ..! عليه ان يُحبها حتى و ان كانَت هرموناتها الذُكوريَة اعلَى
قَوست شَفتيها بعُبوس و هي تقطفُ العُشب اسفلَها مُتمتمَة
- هُنالك فتيات لديهنّ نسبَة الهرمونات الذكوريّة اعلَى و يَنموا لهنّ شارِب ، هل ان كنت مِثلهنّ جيون لن يُحب تقبيلي ..؟
رَمقتهُ بنظراتٍ سامَة تُراقبهُ و هو يَتناول من الشوكولاتَة السَوداء الخاليَة من السُكر بينَما يَضعُ يدهُ الثانيَة بداخِل بِنطاله
- تبًا لهُ ..! اتاريه يهتمُ بالجَمال
ذلك اللعين ، المُشكلة ان حَرمته من حقوقه ساتعاقب انا مَعه كَذلك
عليّ البحث عن عقابٍ فعّال اخَر ، سأسال المُتزوجات الاكثَر خِبرَة
حينَما جائت للاستِقامَة فوجِئ باقتِراب جيمين مِنها و هو يَحملُ قارورَة ماء باردَة ، انحنى الي مُستواها يُقدمها اليها
- خُذ
انتَشلتها من بين يَداهُ ثُمّ حَركت رأسِها تَشكرهُ
- شُكرًا
و هو يَسمعها تُحاول تَقليد صَوت الرِجال بتلك النبرَة الخشنَة ، يَنتابهُ شُعور بالضَحك ، راقَبها و هي تَشرُب من المياه ثُمّ استَقام يُغادر نَحو مُخيمه
رأت آلميرا ان العَساكر بدئوا في الاتجاه الي خيمِهم من اجل النَوم
و هُنا هي ادرَكت اكبر ورطةٍ قد تُعانيها ..!
سَتنامُ مع الرِجال ..!!!
وَسعت عُيونها تَحتضنُ جَسدِها بِصدمَة ، نَفت برأسِها تعترِض بشدّة حينَما نده عَليها احد العساكر يُشير لَها بِذراعه
- هيّا ايها الصغير ، حان وَقت النَوم
مَر بِجانب الرائد مَع زميله اذ سَمعهما جونغكوك و هو يُقهقه مَع صاحِبه مُتحدثًا بسُخريَة
- يَبدوا ناعِمًا بشدّة ، سَنستمتعُ بالعَبث معهُ قليلاً
قَبض الرائِد على مُغلّف الشوكولاتَة بين يَداهُ بقوّة اذ غَلت الدماء في عُروقه بِمُجَرد ان تَخيل فكرَة ان يَعبث احدهُم بِزَوجته
قَضم وَجنته من الداخِل ثُمّ رأى انجيلا التي تَقدمت نَحو الميرا مُتحدثَة
- سونغ جاي ، تَعال احتاجك مَعي في خيمَة التمريض
ابتَهج قلبُ آلميرا التي استَقامت من مكانِها بسُرعَة تركُض نَحوها ، حينَما توجهت انظارُ نامجون نَحو الروسيَة مُستغرِبًا سَمعها تُبرر قائِلَة
- سونغ جاي انضّم الي العسكر حديثًا بعدَما تخرج من كُلية التَمريض ، احتاجُ مُساعدَتهُ لكون هُنالك عسكريّ مُصاب في مكانٍ حَساس و انا كَامرأة لا استطيعُ الكَشف عنهُ تجنُبًا للأحراجات
ميّل نامجون رأسهُ مُتعجبًا حيثُ سأل
- عسكريّ مُصاب ؟ مَتى اُصيب ..! نحنُ لم نبدأ الحَرب حتّى !!
هَزت انجيلا اكتافُها بقلّة حيلَة قبل ان تنطِق
- جائوا بِه زُملائِه بعدما قالوا انّه انزَلق و تأذى راسهُ حينما اصطدُم بحجرةٍ تَسببت لهُ بنزيف استطعتُ ان اُداويه ، لكن المكان الاخَر ، تركتهُ
دَفع نامجون بحاجبه عاليًا ثُمّ سأل ساخِرًا
- و كَيف اُصيب بذلك المَكان الحَساس ان كان قَد وَقع ..؟
انتَظر جوابًا من الممرضَة التي طالعَت الرائد و هو يُصفر بينَما يقومُ بالعَبث بالحجارَة اسفل قَدمِه و رَميها بعشوائيَة حوله بينما يُخبئ يداهُ في جُيوبه
نَظرت آلميرا كَذلك الي زوجِها حينما علِمت انّهُ السَبب بلا شَك بمجَرد ان قالَت انجيلا مُجيبَة
- قَد قام كَلب الحِراسَة بعضّه من هُناك
زَمت آلميرا شَفتيها تَكبحُ ضِحكتها بصُعوبَة لمُجَرد تَخيل المَشهد ، في الوَقت الذي غَضب نامجون بِه كَثيرًا لَكنهُ تغاضَى عن الامر كَيّ لا يُحدث مُشكلَة
حينما لَحقت الميرا بِانجيلا رأت نامجون يُمسك بِذراعها يوقفها عن السَير
- انت مُراقَب ..!
ناظَرتهُ الصُغرى ثُمّ حَركت رأسِها استجابَةً لهُ قَبل ان تُهرول نَحو انجيلا ، دَخلتا سويًا الي الخيمَة التي نَبهت الممرضَة ألا يَدخُلها احَد لانهما سيُداويانِ العسكريّ الجَريح
بِمُجَرد ان اغلَقت الخيمَة حتى قامَت انجيلا بِضَرب ذراع الصُغرى موبخَة
- الم اُخبرك ان مَجيئكِ الي هُنا لن يَكون لِصالحك ..؟
نَظرت في عينيّ آلميرا التي فَردت شعرِها تقومُ بِفركه باصابِعها بينَما تعبسُ بغضبٍ عارِم
- جونغكوك رَفض تقبيلي بِسبب هذا الشارِب ..!
اشارَت على مَلامِحها بطريقَة جَعلت انجيلا تتنهَدُ بغيض مِن تَفكيرها
- هل حقًا هَذا ما يَهمكِ الان ..؟
حَركت الصُغرى رأسها ايجابًا اذ اجابَت
- أولم آتي لاجله ..!
اغمَضت الكُبرى عُيونها بقلّة حيلة و هي تَسيرُ ناحيَة سَرير العسكريّ الجَريح ، كان يَفتحُ عيناهُ بينما يُطالع السقف بوجعٍ خَدرتهُ انجيلا لهُ
- ارَى ان احداهنّ بدأت تَقع في الحُب
حينَما اقتَربت آلميرا لالقاءِ نظرَة خاطفَة على وَجه العسكريّ المُتضرر رأتهُ يُشير عليها بِذُعر ، مَشت انجيلا لجلبِ قُفازاتِها في الوَقت الذي رَفعت الصُغرى قَبضتِها عاليًا على وَشك لكم الجُنديّ من جَديد
- مُت قبل ان اقتُلك
سارَع باغماضِ عيناهُ مُمثلاً المَوت لِتَضحك هي على تعابيرِه الخائِفَة
دَحرجت عُيونها بِضجَر ثُمّ طالعت بنطاله المليئ بالدماء ساخِرَة
- هذه عاقبَة كُلّ من يُحاول التَحرُش بفتاة ..!
عاهِر
ظَلت بِجوارِ انجيلا التي عادَت لِتصليح ما افسَدهُ كَلب الرائِد
نَظرت الكُبرى في عينيّ الصُغرى تهمسُ لَها بجديّة
- انا ساصلح ما افسَدهُ زوجكِ المُتهور
و هَذا كُله بسببكِ انتِ في المقام الاول
لن اسامحكِ لانك جَعلتيني انظُر لهكذا مناظِر بشعَة
نَظرت آلميرا في عُيونِها ثُمّ هَمست لها بِدورها تُواسيها
- لابأس سيُصلَح العقيد مين التَشوه الذي سَببهُ هذا الرَجُل في عينيكِ
تأوهت الصُغرى بألمٍ ما ان ضربتها انجيلا على كَتفها بقوّة
- هاي ..! اخجَلِ ، من قال انّ هنالك شَئ بيني و بَينهُ
دَحرجت آلميرا عُيونِها بضَجر ثُمّ عَقدت ذِراعيها الي صَدرِها
- انا اعرفُ لُغة العشاق جيدًا ، لا تنسي انّي اخصائية نَفسيَة !
وَضعت الكُبرى كَمامتِها مُحاولَة تجاهُل الصُغرى التي تنظُر الي ما تَفعله انجيلا بِتَركيز ، انغمَست بالشَكل الذي افقدها الشُعور بِمن حَولها اذ لم تُلاحظ دُخول زوجها و انتصابِه حَولها حتّى هَمس باذنِها
- الي ما تَنظرين سيدَة جُيون ..؟
انتَفضت آلميرا بِهَلع تضعُ يدها فوق قلبِها حينَما سَمِعت صَوت الرائِد المُخيف ، كانَت نظرته مُميتة كَنبرتهُ حينما التَفت لهُ تُبرر مَوقفها بسُرعَة
- لم انظُر لم انظُر ، لازالَت هي لم تُنزل سِرواله
رَمشت بِبراءَة لكنهُ لا يَستطيع تَقبُل عُيونها التي يُحب مع شارِبها مَهما حاوَل ، اغمَض عيناهُ بِضَجر ثُمّ قام بِسحبها الي نهايَة الخيمَة من ذِراعها بعيدًا عن مُتناول عمل انجيلا التي بدأت به بالفِعل
طالَع عُيونها ثُمّ هَمس لَها بِجديّة
- سَتنامين هُنا مع انجيلا ، يُفضل ان تُرافقيها
عَبست الصُغرى و هي تُنفي
- اُريد ان اُرافقك انت
حَدقت في عيناهُ حينما اخبَرها ساخِرًا
- كان عَليك التفكيرُ بهذا قبل ان تُقرري الذهاب الي فَريق كيم
مَسكته من اطرافِ قَميصه تَعبثُ بازرارِه بينَما تتَحدثُ بلُطف
- ان جِئتُ مَعك كنت سَترفُض ، لذلك اضطرَرتُ الذهاب مَعه
اغمَض عيناهُ مُتنهدًا قَبل ان ينطِق مُنفعلاً
- لايليقُ بكِ الغَنج مع هذا الوَجه المُشعَر ..!
طالعتهُ بِغَضب لِتقوم بامساكِ كَتفه و رَكله في مِنطقته الحساسَة مُتحدثة بانزِعاج
- لقد سَئمتُ مِنك ، اذهَب الي الجَحيم
تَجاوزتهُ بعدَما تركتهُ يتلوَى من وَجعه ، تَوقفت عن المَشي حينَما ادرَكت شيئًا مُهمًا تغافلت عنهُ حينما رَكلتهُ قبل قَليل
مُستقبل اطفالِها ..!
وَسعت عُيونِها لِتشهق بقوّة و تَعودُ اليه راكضَة ، رأت احمرار وَجهه من الالم لِتنخفض الي مُستواه تُمروح عَليه بيديها
- الهي مالذي فَعلته ، هل هو مُؤلم ؟
هل يُؤلم كَثيرًا ؟ همم؟
نَظرت في عَيناهُ و هو يُطالِعها بِحدّة و غَضب
يَشتهي اقتِلاع رأسِها و نَصبه كَتِذكارٍ على عامودِ خَيمته
ارادَ ان يَخنُقها و حينما مدّ يداهُ لِفعل ذلك تَذكر انَها فتاته
اراد ان يُنسيه ذلك الشارَب حَقيقة مَن تكون
لَكن عُيونِها دَليلُ قلبه في الوصول اليها..!
قَبض على يَداهُ قبل ان تَطولَ رَقبتها ثُمّ اغمَض عيناهُ بقوّة يَسترجعُ قواه ، التَفت يُغادر بسُرعَة كي لا يَنشُب شجارِ بينهُما و تَركها خَلفه تَعب
- مابه حساس اكثَر منّي..!
كانَت ضربة خفيفة ظريفَة
دَحرجت عينيها بِمَلل ثُمّ قامَت بِجَمع شعرِها تُغطيه كيّ لا يأتي عسكريّ بالصُدفَة و يَراها ، وَجدت سريرًا طبيًا اغراها لِلنَوم عَليه لذلك دون ان تُفكر تَمددت فَوقه و سَمحت للنومِ ان يُحلق بِها في اجنحَة الراحَة لِمَحو متاعِب النهارِ الشاقَة
•••
استَيقظت فَزعًا عَلى صَوتِ صُراخ الرائِد الذي يُوقِظ عساكِره لبدأ التَدريب
تبًا ..! مابه زوجها يَمتلكُ هذا الصَوت المُزعج عند الصَباح ؟
كانت هي من تَستيقظُ قبلهُ لتأمُله و هو نائِم فترات عُطلته
شَتمتهُ في سِرها و ارادَت البُكاء لانها لم تَكتفي من النَوم بعد اذ نَزلت من فوق السرير تتذمر ، اعتَدلت مُسرعة في استقامتِها بِمُجَرد ان دَخل نامَجون الي الخيمَة ، أدَت التحيَة العسكريَة لهُ ثُمّ هَربت الي الخارِج
تَتبعها القائِد بِعيناه لِيرتفع طَرف شِفاهه ساخِرًا
- امرأتك شُجاعَة ايها الرائِد ..!
نَظر ناحيَة جونغكوك الذي يُصفر بِصافِرته لايقاظِ جنوده ، حينَما اصطّف الجميع نَحو يَنبوع المِياه وَقفت آلميرا بوجهٍ ناعس مع العساكر ذوي الصُدور العاريَة امامَها يَحتكون بِجَسدها الضَئيل مُقارنَة بأحجامِهم
لم تكُن تخشَى من رؤيَة الصُدورِ العاريَة بقدر خَوف زوجِها من ذَلك
زَوجتهُ تملكُ عينين مُتحرشَة ..! هو يَعرفُ ذلك جَيدًا
لِذلك بِمُجَرد أن رآها تنحشرُ وَسطهم صَرخ يُناديها
- لي جونغ جاي ، تَعال
التَقت آلميرا اليه تُناظِره قَبل ان تُهرول نَحوه ، حينَما وَصلتهُ رَمى عليها قرورَة مياهٍ ثُمّ طَلب آمِرًا
- اسكبها على يَداي كي اغسل وَجهي
نَظرت الصُغرى اليه بحاجبٍ مَرفوع ثُمّ قالَت
- لما لا تقفُ مع البقية على الينبوع ..؟
نظراتهُ السامَة جَعلتها تَصمُت و لا تُطيل النِقاش ، فَتحت القارورَة ثُمّ سكبتِها بداخِل كفيّ من قام بِغَسل وجهه جيدًا ثِمّ ناظَرها
- دامَك اسديت اليّ خدمَة ، ساُسدي اليك واحدَة
استَغربت الصُغرى و هي تُناظره اذ رَمشت بتعجُب كَما فعل بقيَة العساكِر المُنصدمون من تعامُل الرائد اللطيف مَع جِنديّ مِنهم ..!
- حقًا ؟
حرَك رأسهُ ايجابًا لتأكيد كَلامهُ ثُمّ اخَذ قارورَة ماءٍ ثانيَة
- ساُساعدك بغسل وَجهك
تَحمحمَت ثُمّ حينَما ارادت الانخفاض لِمَد كَفيها لاحَظ الرائد اصطِفافُ العساكر خَلف زَوجتهُ رَغبة برؤية مُؤخرتِها حال انحنائِها
اعتصَر القارورَة بين يَداهُ بقوّة ثُمّ جاء للوقوفِ هو خَلفها يسكُب لها المياه من الوراء كيّ يَحجب عَن كُل عينٍ زائغَة النَظر الي ما يَخُصه
رَفعت الصُغرى رأسِها تُطالعه باستِغراب لِتَجده يأمُرها
- انشغل بِغَسل وجهك ! استغل فُرصَة اني لطيف اليَوم
اومأت بِرأسها ثُمّ قامَت بغسل وَجهها بينَما تسمعُ هَمسات العساكِر المُندهشَة من حَولِها
- مالذي اصاب الرائد جُيون ؟
انهُ لا يَتصرفُ بهذه الطريقَة مع احَد
- ذَلك صَحيح ، هو مُتجهم الوَجه بالكاد يُحادث عساكرهُ حتّى
- البارحَة رأيتهُ يبتسم ..! تَخيلوا ؟
هل رُبما الزواج غيّر من طباعه ..؟
- اشُك ان زَوجته نَجحت في جَعله لَطيف
- سمعتُ انّها قوية و مُسيطرَة
اُعجبت آلميرا باخِر جُملَة سَمِعتها لِترفع رأسِها بينَما تبتسمُ برضَى ، قاطَع ابتسامتِها العَريضة تلك المنشفَة التي رَماها الرائد في مُنتصف وَجهها
- جَفف وَجهك و توقف عن الابتِسام كالأبلَه
حَملقت بِه بغيضٍ لا تَعرفُ ان ابتِسامتها تلك تَجعل قلبهُ الصامِد يَتزعزع ..! لا زال لا يَتقبل فكرَة ان يهتّز كَيانهُ امامها و هي بِهَذا الشَنب الذي يُفقده احترامه لِنَفسه
تجاوَزها بعدَما تَركها تَشتمهُ ثُمُ طُلب منها الانظِمام لِتَحضير الافطار الجامعيّ ، كانت مُهمتها جلبُ الحَطب و تَجميعه مع بِضع عساكر آخرين لِذلك راحَت تبحثُ عم الخَشب بينما تُردد اُغنيَتها المُفضلَة بصوتٍ خَفيف
جَمعت قدرًا لابأس بِه قام بِتغطيَة وَجهها من كِثرَه ، حينَما فَرِحَت انّها ستعودُ بتلك الكميّة لاثباتِ قُدراتها صُدمت بِاقتراب جيمين مِنها
- مرحبًا ، اوه لابدّ انه كثير عَليك
دَعني اخَذ القَليل مِنك
خَطف مِنها ثَلاثُ خَشباتٍ كانوا كَفيلين بِجَعل عُيونها تَظهر ، راقَبت رَحيل جيمين و اقتِراب تايهيونغ الذي ابتسم بِدوره و انتَشل حَطبتَين
- اظنني ساخذ هذان
غادَر لاحقًا بجيمين يَترُكها تنظُر الي ما تَبقى لَديها
انزعجَت بشدّة و قَبل ان تَعود بِذلك المقدارُ القليل
خَتمها ليون بِسرقَة اخر حَطباتٍ تمتلك
- اوه ، ساخذُ هذا عنك
سَرق الثلاث خَشباتِ الاخيرَة ثُمّ هَرول مُبتعدًا عن الصُغرى التي صرخَت مُعترضَة
- ياااااااا ، اُريد حَطباتي في الحَال ، ايها اللُصوص
رَكضت من بَعدِهم حينَما تمّ ايقادُ النار و بدأ تَجهيزِ الطَعام ، دَخلت لِتُشارِك بِتَقطيع الخُضار لاعدادِ الحساء بينَما تُراقب مهارات جين بالطَبخ
راقَبتهُ باعجابٍ ثُمّ تَحمحمَت تُركز بِعملها حينَما وَجدت اعيُن زَوجِها الحادَة عَليها ، لِما يَمنعها من تأمل العساكر الوَسيمين ..! حتى و هي رَجُل يُحاسِبُها!
اوليسَ لا يُريد تَقبيلها لانّهُ يراها رَجُل ؟
حسنًا فليَدعها تُغرق عُيونها بتأمل البقيّة
طالعتهُ بِغَيضٍ تَشتمهُ في دواخِلها بينَما تُقدِم الطَبق الذي قَطعتهُ الي جين ، بمُجرد الانتهاء من اعدادِ سُفرَة الافطار اجتَمع كُلّ العساكِر مَع بعضِهم للأكل
تربعَت آلميرا فَوق الارض تقومُ بِتناول طَبقها بينَما تتجاهل كُل شخصٍ يُحاول التودد اليها ، تسترِق نَظراتٍ خاطفَة الي زَوجِها و فريقِه الذين يَمزحون في مُختلَفِ النِكات بينَما يأكلون بِشراهَة
تَمنت ان تَكون من ضِمنهم بَدلاً من هَذا الفريقُ النَكديّ
اصَدرت تنهيدَة مُثقلَة ثُمّ راحت تَجمعُ الحقائِب مع فريقِها و فَريق الرائِد لاجلِ الذهاب الي مُهمةٍ لا تَعرفُ عَنها شيئًا
قال القائِد انّهُم سيقومونُ بِزرعِ الالغامِ في منطقَةٍ قريبَة من هُنا تَجنبًا لِهُجومِ مُفاجِئ من الاعداء ، اي شَخصٍ سيُحاول مُداهمَة المنطقَة سينفجرُ به اللُغم ، لِذلك هي حَملت تِلك الحقيبَة الثقيلَة فوق ظَهرِها ثُمّ مَشت تلحقُ بِهم
الطريقُ كان طَويلاً و مَشيهم على الاقدام قد طَال و فاق قُدرة جَسدها الصغير على التَحمُل ، تَوقفت لِترتاح و تَستجمع ما تَبقى لها من انفاسٍ تُساعدها على العَيش بينَما تُراقب ظُهورهم بِوجهٍ عابس
- ألا يَتعبون ؟ كَيف يُمكنهم السَير بِكُل هذا الثُقل ..!
لِحُسن حظها انهم قَرروا ان يَستريحوا على بِعد كيلومتراتٍ قريبَة ، لِذلك جَلس كُلّ عسكريّ مع زَميل لهُ يتحاورون في مُختلف الامور في الوَقت الذي استَقرت به هي لوحدِها تُراقب الانحاء بِهدوء
كانَت تتبع خُطوات زوجِها بِعينيها و تُلاحقه اينما ذَهب
تَرى الكَثير من العَسكريات اللواتن يُحاولن التَودد لهُ
لِذلك حَفظت وجوهِهنّ جيدًا كيّ تُلقنهنّ درسًا حينما تَعود
لكن ، ماذا عن اغوائهنّ كَرجُل ثُمّ تُحطم قلوبهنّ بِحقيقتها حال العودَة ؟
اليسَت تلك خُطة مِثاليَة ..!
ستمثل دَور الرَجُل ببراعَة ، دامَها استطاعَت صُنع شَخصية كَخاصة الوزير في روايتها ، سَتوقعهنّ بِحُبها الي اقصَى حدٍ ممكن ، تمامًا كَما وَقع قرائِها في حُب وزيرِها ..!
كلاّ ، ليسَ لديها الوَقت الكافي لِذلك ، عَليها ان تُركِز على زوجِها و مُحاولة اقناعه بِتَقبيلها بدلاً من اهدار كَلامها المَعسول لِغَيره
نَفضت رأسها من افكارِها ثُمّ استَقامت تقتربُ من النَهرِ كيّ تَغسل وَجهها و تَشرب منهُ كما فَعل البقيّة ، حينما عادَت لِحَمل حقيبتِها و الالتِحاقُ بِبقيَة الفَريق لاحَظت انّها اصبَحت اخَفُّ بِمراحل ..!
استَغربت من خِفتها رُغم انّها قبل قَليل كانَ ثقلها لا يُطاق
ابتَسمت بِسعادَة لِظنّها انّها اصبحَت أقوَى و قُدرتها على التَحملُ أعلَى
لم تكُن ان جيمين رِفقة تايهيونغ و لِيون قاموا بِتَخفيف حقيبتِها بسرقَة ما بداخِلها و اضافتِه الي حَقيبتِهم ، مَشت بِثقة و نَشاط بين بقيّة العساكِر و ابتِسامتها تَتسع
هي سَعيدة لانّ قُوتها تَهزمُ قوّة العساكِر الذين بدأ التَعب يظهرُ عَليهم من ثُقل الحقائِب ، ناظَرتهم بِثقَة ثُمّ مَشت من وَسطهم حتى تَصل الي المُقدمَة مُتمتمَة
- يالهم من حَساسين ..!
اُنظروا اليّ كيف اسيرُ بِثقة و هُم بالكاد يَمشون
مَشت حتى لَحقت الي مُستوَى زَوجِها الذي وَقف فوق صخرَةٍ يَتفقدُ بالمنظارِ المنطقَة امامَه ، راقَبتهُ قَبل أن يَقفز امامَها يُحدق في عُيونِها
كَتم غَيضه بصعوبَة لِتصاخُب قلبه امامها و هي بِهذا الوَجه ..!
ثُمّ التَفت يُواصل سيرَه امام عينيها و هي تَتبعه
- يهربُ مني كانّي ساغتصبه ..!
هل حقًا ابوا كَمُغتصب ؟
تَمتمَت بغضبٍ ثُمّ رَكلت الحجرَة امامَها بِغَيض
- يكادُ لا يَرى نفسهُ كيف يصبح جامِحًا آن ذاك..!
ساقتلهُ حالما نَعود
تَبعتهُ كالبَط الصغير الذي يُلاحق امه ، اينَما يسيرُ تَمشي خَلفهُ حتّى وَصلوا الي المنطقة التي سيتّمُ فيها زَرع الألغام
انقَسم فريقها عَن فريق زَوجِها و كُلّ دُفعة مَشت في طَريقٍ مُختلف لِذلك راقَبت ابتعاد الرائد عَنها بِعُبوس ، لازالَت تُريد البقاء بِجواره ..!
لِما اصبحَت تُداهمها هذه الرَغبة المُلحّة بالبقاءِ قربه ..!
امرُها اصبَح غريبًا و مَشكوك بِه
مَشت للجُلوس على الارض تَقوم بالحَفرِ رفقَة بقيّة العساكِر من اَجل دَفن اللغُمِ و الاغلاق عَليه اذ سَمعت نامجون يُعطي تَعليماتٍ دَقيقَة
- بعد زِراعة كُلّ لُغمٍ ستقومُ بِالتعليم عليه كيّ نَعرف مَكانهُ و لا نَدعسه
طالعتهُ آلميرا باهتِمام و اخَذت وَصاياهُ بعين الاعتبار حينَما بدأت بِحَفرِ الارضِ و اخَذ تلك الالغام بِرفقٍ تام ثُمّ تَدفنها بِحرص و تُغطيها بحبات التُراب بِدقّة
احَبت الوَضع و اعتادَت عليه حتّى قامَت بِدفن الكَثير من الالغام ، الي ان جاء دَورُ الاخيرَة التي ما ان ارادَت ان تُغطيها بالتُراب ، انزَلقت يدِها و دَعست فوق زرّ اللُغم ، توَسعَت عُيونَها بِصدمَة تنظُر نَحو نامجون الذي رآها تنزِلق امامَه للتَو
اقتَرب مِنها مُسرِعًا يَتفقدُها بِصدمَة
- م..مالذي فعل..فعلتيه..!
هَمس مَصدومًا و هو يَرى كَف يدِها يضغُط على ذَلك اللُغم ، ثُقل جَسدها باكمله انصبّ عَليه اذ بِمُجَرد ان تَرفع نَفسها سينفجرُ مُباشرَة
- ان..انا لم اقص..اقصد
لِصَدمتها لم تُركز في كَونه وَصفها بصيغَة اُنثى للتَو
بل ردَت و الخَوف يشعّ في عُيونِها الدامِعَة
سينتهي امرُها ..!
بِذات الوَقت كان الرائِد يسيرُ وِسَط عساكِره يَتفقدُهم بِحرصٍ تام و يُريهم الطريقَة السليمَة لِزرع اللُغم دون التَعرُض الي اذَى
كانَت لحظاتٍ بسيطَة و انتَفض جَسدُ كُل العساكِر حينما سَمِعوا صَوت انفجارِ لُغمٍ دوا بكامِل تلك المنطقة التي هَزت قلب الرائِد ما ان سَمِع جُنديّ من عِندَه يصرُخ
- الانفجارُ اتَى جِهَة فريق القائِد كيم ..!
•••
5373 ✔️
اهلاً بكم في الفصل 🫶🏻
كُل شخص قرأه اتمنى يدعيلي بالشفاء ♥️
اُعاني من عِرق النسا هذه الفترة و فعلاً وجعه رهيب 😣
المُهم ، كَيف كانت اجواء الفصل معكم ..؟
بخصوص جُزئية لما قالها
نسيتِ شنبكِ ..!
حرفيا انهرت من الضحك و انا اكتبها 😭😭
مش متخيلة شكل الرائد و هو يهرب من زوجته لما تحاول تبوسه 😭
شنو اكثر جزئية حبيتوها ..؟
تتوقعون اللغم بتاع الميرا تفجر فعلاً ؟
و لو لا ، الرائِد كيف حيتصرف لما يعرف ان مراته متورطة ؟
ممكن يتدخل و يساعدها و يفضح انها مراته؟
توقعاتكم هُنا 🌸
اراكم في القادم ان شاء الله
الي اللقاء 🫶🏻
.
.
.
بالنسبَة يلي يسالون عن صورة لَـ الميرا
فمن بداية الرواية ان اخترت هذه البنت شخصيَة لها
فعلا سمارها و غمازاتها و ضحكتها و حدة ملامِحها تشبه ميري 🫶🏻♥️
انا اتخيلها بالشكل هذا لما اكتب كل مشاهدها مع الرائد
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top