عَروس الميراث | 18

عروس الميراث | JK

اهلاً بِكم في الفصل الثامن عَشر 🤍

1400 تصويت
1800 تعليق
فصل جديد

لنبدأ 🦋

•••

ماشاهَدتهُ جَعلها تَركُض بِعقلٍ مُتحجّر من هَول الصَدمة
تَرى زوجِها غارِق في دِماءه و جَسدهُ بالكاد يَستقيم

- جونغكوك !!!

صَرخت بإسمه ذُعرًا حَتّى لَفتت انتِباه من ناظَرها بِجُفونٍ ذابلَة
سَقط على رُكبتاه يُمسِك بَطنهُ بألمٍ بالِغ

كانَت ثوانٍ حتّى بَزق الدِماء من فَمِه يَزيدُ مُعدّل خَوف آلميرا التي هَرعت بالجُلوس على رُكبتيها امامَه تُمسِك اكتافه تمامًا كما فعلت انجيلا المَذعورَة

- جونغكوك ! مابك ؟ من فعل هذا بِك اخبرني؟

صاحَت بِه و هي تُمسِك بِوجهه المَليئ بالجُروح
الكَدمات تُخفي مَلامحه كُليًا و الدِماء تَملئ سائر جَسده

ارتَعد قلبُها و امتلَئت عينيها بالدُموع لِفرط الخَوف عليه
ناظَرت انجيلا بِهَلع بينَما تُعانق جَسد زوجها اليها مُتحدثة بِبُكاء

- م..مابه ؟
لما هو هَكذا اخبريني
مالذي فَعلوه بِه؟

خَوفها تَمكن مِنها للدرَجة التي اصبَح بُكاءها واضِحًا
مَظهره ليس بالشَئ الهَين
اذ لا توجَد بُقعَة بِه إلا و دِماءه تَحتّلها

سَمِعت الرَد يَصدُر من انجيلا و هي تَقولُ بِقلق

- دَ..دعينا نحمله و نأخذهُ الي غ..غرفته قبل ان يراهُ احَد

حاوَلت الكُبرى ان تَسنده و تَرفعه عن الأرض
لَكن جَسده الثقيل بأسرِه مُرتمي في حُضن زوجتِه التي ترتعِش

حاوَلت ايقاظه و هي تُطبطب على خدِه الدامي ، دُموعها لا تستطيعُ التَوقف لِحاله اذ هَمست بِضعفٍ قائِلَة

- ار..ارجوك افت..افتح عَينيك
جونغكوك ، لِ..لما لا ترد ع..عليّ

بَكت و اخَذت تشهقُ بقوّة امام من ازدادَت توتُرًا
لم تتوقَع يومًا انّها سَترى آلميرا تَبكي بِهذا الشَكل..!

- آلميرا ارجوكِ لا تَبكي عليه
سيكونُ بخير ، فقط ساعديني في حَمله
عليّ بدأ مُداواته كيّ يستعيد عافيتِه همم؟

نَبست الكُبرى تُواسي مَن اومأت تُحاول مُجابهَة دُموعها بِصُعوبَة
حاوَلت النُهوض و حَمله لَكن جَسد زوجها اثقل من كِلتاهُما بالفِعل

بِمُجرّد ان رَفعاه قليلاً عاود السُقوط ارضًا حتّى واشَك رأسه على الاصِطدامِ بالأرض لولا امساكِ آلميرا السَريع لهُ

- لن نستطيع حَمله بِمُفردنا
عليّ ان انادي تايهيونغ

تَحدثت انجيلا بينَما تنظُر حَولها ، تَركت الرائِد رفقَة زوجتِه ثُمّ رَكضت مُسرعَة حتّى تُنادي تايهيونغ

قامَت آلميرا باسنادِ ظَهر زوجِها على جِدار البنايَة خَلفه و بُكاءها يَتزايد ، مَسكت بِوجنتيه تُطبطب عَليه لعلّه يَستفيق و بالفِعل قد استَجاب اليها

فَتح جُزء من عُيونِه يُحدق بِوجهها الباكي بِتَعبٍ يُرغمه على التَنفس بِثقل ، رأى فَرحتها حينَما استعاد جُزء من وَعيه اذ قالَت و هي تَحتضن وَجنتيه

- ج..جونغكوك ، ه..هل تسم..تسمعني؟
افت..افتح عينيك ارج..ارجوك

تَلمست جُروحه باصابِعها بِرقّة تنظُر الي مَلامحه الداميَة تَجِدهُ يَتصارع مع الألم ، سَعل بقوّة حتّى راحَت الدِماء تتسرّب من فَمه اذ نَطق هامِسًا بِصُعوبَة

- ل..لما تبك..تبكين؟

نَظر بداخِل عُيونِها السَوداء بِخاصتيه المُتورمَة
عُيونه مُنتفخَة لشدّة اللكمِ و الضَرب

ارتَعش قلبُها اكثَر تمامًا كما فعل جَسدِها و قَد ازدادَت بُكاءًا من سُؤاله

كَيف لا تَبكِ..!
و هي تَرى زوجُها بحالٍ كَهذا..!
اذ ليس لديها سِواه ، ان اصابَهُ مَكروه سَتفقد عقلِها بلا شَك

قام بِرفع يَده المُرتجفَة حتّى يَتمكن من مَسح دُموعِها حيثُ لطّخت اصابعه الداميَة بشرة خدِها النقيّة ، بالكاد استَجمع قُوته للحَديث بِوَجع

- الد..الدمو..موع لا تل..تليق ب..بكِ

مَسكت بِكف يَدِه الدامي تقومُ بالمَسح عليه بِرفقٍ قَبل ان تقترِب لاحتِضانه بِرفقٍ مُتحدثة من وسط بُكاءها

- ارجوك كُن بِخَير
لا اُريد ان اراك مريضًا ابدًا
انا لن اتحمّل ذلك

شَهقت بِبُكاء ضِد صَدر من قام بالتَربيت عَليها بِلُطف رُغم الألم الذي يَفتّك بِه ، جَسدهُ مُخّدر كُليًا و كُل عضيَة به تَصرُخ لهول الوَجع

- ان..انا بخير

ابتَعدت عنهُ تُحيط وَجنتيه بِلُطفٍ قبل ان تَقول

- ه..هيا قف معي ، لِنذهب الي غُرفتنا

كانَت تراهُ يُعيد اغلاق جُفونِه بِبُطئ ، سيتمكّن الاغماء مِنهُ مُجددًا و هُنا هي سَتفقد عقلها كُليًا ، نَفت برأسها بشدّة تقومُ بهزِه لعلّه يستَعيد وَعيه

لَكنهُ غاب عَن الوَعي مُجددًا..!
و لم يَعد يتجاوب مَعها بتاتًا

رَفعت عينيها الي انجيلا التي عادَت مع تايهيونغ ، بِمُجرّد ان رأى الجُنديّ حال قائِده حتّى هَرع راكِضًا نحوهُ مَذعورًا

جَلس على رُكبتَيه قُبالته يقومُ بهزِه من اكتافِه لعلّه يَستيقظ
لَكنهُ بالفعل مُغمَى عليه

- مالذي حَدث مَعه؟
مابه؟

حدّق في آلميرا يَرى الدُموع تُغرق عُيونِها و هي بالكاد تَستطيعُ استيعاب حالتِه ، نَفت برأسِها بِمعنى انّها لا تَعرِف ثُمّ ساعدته هي و انجيلا بِوضع الرائد فَوق ظهرِه حتّى يُغادران الي السَكن

بِمُجرّد ان دَخلا غُرفَة الرائِد حتّى تم وَضعهُ على السرير يَسمعون صَوت انينِه الخافِت ، نَظرت انجيلا الي لاڤينيا النائِمَة فوق الفِراش قُرب الحائط ثمّ قالَت

- تايهيونغ خُذ زوجتك الي منزلِكما
لا نُريد ان يَعرف احَد بالذي حَصل الي الرائِد

جَلست آلميرا بِجوار زوجِها تتفقّد نَبضهُ ثُمّ حَملقت في تايهيونغ حالَما اراد الاستِفسار عمّا جَرى لهُ فاتاهُ جواب انجيلا المُنزعِج

- رجاءًا! بل هذه الاسئلَة التي كُلنا لا نعرف جوابها
دَعونا نُحاول مساعدته و مُعالجته فالوقت يُداهِمنا

مَسحت آلميرا دُموعِها تُحاول جَمع قُوتِها ثُمّ اومأت ايجابًا تماما كَما فعل تايهيونغ الذي همّ بِحمل زَوجتِه و المُغادرَة بِها الي منزِلهما

في الوَقت الذي قامَت به انجيلا بِجلب مُعداتها الطِبيّة لِبدأ مُداواة جُروح جونغكوك البالغَة و تَضميدِها رِفقَة زوجتِه التي بدأت تستعيد سَجيتِها

الصَدمة الاولَى كانَت صعبَةً عَليها
لِذلك لم تستطِع ان تَحتمل بتاتًا
بل انفجَرت كَطفلَةٍ رَضيعَة

مَسكت الضِماد تَلّفه حَول ذِراعه و بالكاد تُحافط على دُموعها بداخل عُيونِها ، جَسدهُ بالكامِل مُتأذٍ و مُعنّف بشكلٍ يُصعَب وَصفه..!

رَفعت عينيها السَوداء نَحو انجيلا التي قالَت و هي تَضع المَحلول بِوريد الرائِد كيّ يُغذي جَسدهُ المُنهك

- سيبقَى فاقدًا للوعي لِثلاثَةِ ايام
سأتي كُل مساءٍ للاطمئنانِ عليه و تَغيير ضِماداته

جَففت آلميرا وَجنتيها بِكف يدِها ثُمّ نَطقت بِصوتٍ مُهتّز

- ه..هل هُنالك عصابَة فعلوا بِه ذلك؟

كان صَمتُ انجيلا الطَويل يَزيدُ من قَلِق الصُغرى التي زادَت تمسُكًا بيد زَوجِها الغائِب عن وَعيه كُليًا ، لَرُبما الاغماءُ مَهربًا لهُ من تَحمّل ذلك الألم البَليغ..!

- غالِبًا كَذلك ، فهو خَرج بدون سِلاحه

أجابَت الكُبرى تُناظِر الصُغرى بابتِسامَة خفيفَة حتّى تُواسيها بِها

- لا تخافي عَليه
جونغكوك قويّ و سينهضُ مُجددًا
ابقيّ قُربه هو بِحاجَة لكثير من الاهتِمام
حسنًا؟

اومأت الصُغرى بشدّة ثُمّ نَظرت الي وَجه الرائِد المُتورّم تَراهُ يغّط في سُباتٍ عَميق و شِفاهه المُتأذيَة بالنُدوبِ مُفرقَة بخفّة

تَنهدَت بِقلّة حيلة ثُمّ رافَقت الاكبرُ سِنًا الي باب الحُجرَة تَسمعها تقومُ بتنبيهِها عبر قولِها الهادِئ

- اسمعيني ، لا تَدعِ احَد من اتباعِ الرائد ان يَعرِف
عدا تايهيونغ ، حسنًا؟ سيغضبُ جونغكوك ان علِم لاحِقًا
سنهتمّ به بالسِر حتّى يستعيد قُوته مُجددًا

ضَغطت آلميرا على اطرافِ اصابِعها و لَم تَفهم لِما تُريد الثانيَة اخفاء مَرض زوجِها..! و لكيّ تحصُل على اجابَة مُرضيَة هي سألت

- ل..لما ؟ ما العُذر الذي سنقولُه لَهُم و هو مُختفٍ؟

نَظرت بداخِل عينيّ انجيلا الزَرقاء تنتظرُ اجابتِها التي ادلَتها بِرفقٍ تُخبِرُها

- انظري حَبيبتي
غدًا سَنذهبُ لرؤيَة منزل يُناسبكِ انتِ و الرائِد همم؟
سَنضعُ به اثاث بسيط مبدئيّ حتّى نَنقلهُ الي هُناك ليلاً
ثُمّ حينما يُشفَى سَتُخرجانِ سويًا لتأثيثِه على مِزاجكما
المقامُ الاول الان يأتي لِسلامتِه ، هو بحاجَة للراحَة

لم تُمانع الصُغرى بتاتًا بل تَضامنت مع الاكبرِ سِنًا بايماءَة رأسها السريعَة ، كل ما تُفكّر بِه حاليًا هو سَلامة زوجِها النائِم بِعُمق خَلفها

ودّعت انجيلا ثُمّ عادَت هي ادراجِها للجُلوس قُرب الرائِد تُناظِره بِحُزن ، تَمسكت بيدِه تَمسحُ عليه بِلُطف مُخاطبَة اياه

- فقط اخبرني من فَعل هذا بِك..!
و ساذهبُ لِتحطيم رأسَهُ فورًا

هَمست بِغصّة تَمُد اصابِعها لِتحسس جِراحه بِرفقٍ بالِغ
شَفطت ماء انفِها و اهتّز صَوتها و هي تنطِق

- كُل جَسدك مُتأذٍ ..! الا يُؤلمك النوم على ظَهرك؟
لا اجد وَضعية تُناسبك فَكُلك مَجروح

طَبطبت عليه بِلُطف ثُمّ تابعَت بِمرارَة

- لابد ان الغياب عَن الوَعي رَحمة

راقَبت ذلك المَحلول حتّى انتهاءِه لِتقوم بازالَته من الوَريد ثُمّ تُغلق فتحَة الكانيولا بالقُفلِ الصَغير ، تَمددت بِجانبه تلتصِقُ به نَظرًا لكون السَرير فَرديّ فهو يُناسب شَخص واحِد لا غَير

لَكنها استطاعَت ايجاد مَكان لِنفسها بالقُرب مِنه تَحشُر رأسها اسفل بِذراعه بينَما تُناظِر السَقف بِشُرود

اكان امرُ تَعنيفه مُخَطط لهُ..؟
ام انّه مُجرّد صُدفَة و عِصابَة شوارِع تحاموا عَليه؟

عَقلها مَليئ بالافكار المُؤديَة و كُلما فكرّت بمقدار وَجعه و هو يتلقّى ذَلك الضرب المُميت تشعر ان روحها مُحاصرَة وسط نيرانِ الجَحيم

حاوَلت ابعاد كُل تلك الافكار و طَردها بعيدًا كيّ تستطيع الخُلود الي النَوم و اخذ قِسطًا من الراحَة فاليوم الذي يَليه سيكونُ حافِلاً

•••

اليَوم الذي يَليه كان مُرهِقًا بالنسبَة الي آلميرا و أحاسيسها المَخدوشة بِمرضِ زوجِها ، طيلَة يَومِه مُمّدد و المحاليلُ المغذيّة تلتصق بِاوردتِه

لَم يفتحُ عيناهُ و لو لِثانيَة واحدَة حتّى
كانَت تودّ منكافتهُ و الحَديث مَعه و لو لِدقيقَة

لَكنّه مُغيّب تمامًا و انجيلا تَرفُض التطرّق الي مُسببات الحادِثَة..!
بَدت كما لو انّها تعرِف التفاصيل و تُخفيها بِسُكوتِها

غادَرت رِفقتها الي المنزِل الذي سَتقطُن بِه رِفقَة الرائِد
كان قريبًا من الثَكنة كيّ يبقوا عِند قِطاع الحمايَة

بِجوار منزلِ تايهيونغ كَذلك و صَديقة روح آلميرا التي جهّزت فِراشًا في الغُرفَة الخاليَة مع منضدَة صغيرَة بالقربِ منهُ

لازالت لم تشتري اثاثًا بَعد
فَهي تودّ تشارُك هذه التفاصيل مع زوجِها

اكتَفت بفراشٍ و منضدَة مَع خزانَة خشبيّة تَضعُ فيها ملابِسهما
نظّفت البيت جيّدًا مع انجيلا و ازالَت التُربَة و الغُبار عَن الزاويا

تكفّل تايهيونغ بِقواطع الكَهرباء و تَركيب الغاز المنزليّ كيّ تستطيع زوجة صديقه الطَبخ لاحِقًا و تَجهيز الطَعام

ثُمّ ليلاً تَمّ نقل الرائِد بِسريّة الي منزله الجَديد
بَيت الزَوجيَة

و لازالَ غائِبًا عَن وَعيه كُليًا
ما يَمنحُ جسدهُ القُوت هو المَحاليل المغذيّة تلك

مَددتهُ الصُغرى فوق فِراشهما المُشتَرك تقومُ بتغيير ضِمادات جَسده بعد مُغادرة انجيلا ، طلبت هي التكفّل بِه لكونها تُجيد الاسعافات جيدًا

ضَمّدتهُ ثُمّ البَستهُ ثيابًا مُريحَة لِتلجئ الي تَغطيتِه و الجُلوس بِجواره تُحدِق به بِصَمت ، كيف سَتُقنعه ان يَفتح عيناهُ ..؟

قامَت بِوكزه قليلاً لَكنهُ مُصّر على مَوقفه بالبقاء نائِمًا
انزعَجت و احسّت بالغَضب لِوهلَة

من السافل الذي يُؤذي زوجِها بهذا الشَكل؟
تودّ اقتلاع رأس كُل من مَسّه بسوءٍ و اشفاء غليلِها

نَهضت لاعداد بَعض الطَعام لِكونها لم تأكل مُنذ يَومٍ كامل ثُمّ جَلست تُرتب ملابِسهما في خزانتِهما الصغيرَة تِلك

جَلست مُتربعَة على الارض تَبتسمُ بِشُرود

- ان رأى اصدقائي بيتي..!
و انا التي كنتُ اتباهى بالجاه و المال
و عِشتُ في القُصور طيلَة عُمري

لَفت رأسِها نحو زَوجِها النائِم فوق الفِراش على الارض ثُمّ تابَعت مُبتسمَة بِلُطف

- لكنّ بيتي الصَغير ، مليئ بالدِفئ

قامَت بِطيّ تلك الثياب و ترتيبِها في الخزانَة لِتستقيم مُتخصرَة قُبالتها

- آلميرا رُبَة المنزل الماهِرَة!
تعالي لتريّ يا امي ، ابنتك التي تُخبريها انّها لا تُجيد شَئ
رتبتُها بعنايَة تامَة

كانَت فخورَة بنفسها رُغم الجُهد البَسيط الذي بَذلتهُ
لَكنهُ يُعّد انجاز لِفتاة مُدللَة لم تلمِس شيئًا من قَبل

لطالما اهتّم الخَدم بالاعمال المنزليّة و حتى ترتيبِ ثيابها الداخليَة
كانت بمجرّد ان تزيل ثوبًا تُلقيه باهمال لاحِقًا

حَملت هاتفها من الشاحِن ثُمّ تربَعت بجوارِ زوجِها النائم تَدخُل على منصة الكتابَة لتفقّد تعليقات قُراءِها و السُؤال عن احوالِهم

الانترنت سيئَة بالفِعل لِذلك زَمجرت بِضيقٍ قبل ان تتسطّح بالقرب من الرائِد تقومُ بالعَبث بالهاتِف دون اللجوء الي استعمال الشبكَة

تَمّر الثواني ثُمّ الدقائِق لِتليها الساعات فَتسمعُ صَوتُ سُعالِ زَوجِها الذي ايقَظ حواسها ، سُرعان ما جَلست مُسرعَة بعد ان واشَكت على النَوم تُناظِره و هو يَفتحُ عُيونِه بِبُطئ

داهَمتها سعادَة بالغَة جَعلتها تَصرُخ بحماس

- ياا ! جونغكوك هل استَيقظت؟

كانَت ستمسَكه بقوّة لكنها لاحَظت انّه لازال يتألم فَتراجَعت
قامَت بالتَحمحم و استيعاب فِكرَة انّه للتو بدأ يستجمعُ قوته للحَديث

جفاف شِفاهه جَعلها تُسرِع بجلب كوبٍ من الماء الدافِئ من اجلِه
ساعدتهُ بالجُلوس و الاتكاء على الجِدار خَلفه ثمّ قدّمت له الكأس

- خُذ اشرب القَليل

احتَسى من الماء بِرفقٍ حتّى بلل جَفافه ثُمّ وَضع الكأس جانِبًا ينظُر نَحو من شَرعت في سُؤاله كي تُبعد قَلقها و تحشُره في الزاويَة

- اخِبرني ، كَيف تشعُر..؟
هل انت بحالٍ افضَل؟

جَذبت مُقلَتيّ الصامِت عاجِز عن شَرح مَوقفه
المُسكنات لازالَت تسري في عُروقه و تهدأ من اوجاعِه

كان مُخدّرًا مُتعبًا مِن لَفط حُروفه لِذا اكتَفى بِهزّ رأسِه بِثقلٍ قَبل يُريح رأسهُ الي الوراء يُسنده على الجِدار بِتعَب

قامَت هي بِوضع وسادَة وراء ظَهرِه كيّ تُريح جَلسته ثمّ وَجدتهُ يُحدق حَوله باستِغراب ، المَكان غَريب عَليه..!

عاوَد النظر الي زَوجته التي فَهِمت ما يَودّ سُؤاله ثُمّ اجابَتهُ بِلُطف

- انّهُ منزِلُنا الجَديد
ذهبتُ انا و انجيلا رفقة تايهيونغ حتّى ننقُل اليه
لازال فارِغًا لَكننا سنُؤثثهُ معًا بعد ان تَقوم سالِمًا

مَسكت بيدِه تَمسحُ على ظاهِره بِلُطفٍ و هي تُحدق في عُيون من بالَغ في شُرودِه و سُكوتِه ، خمّنت انّه جائِع لِذا تطوعَت بالذهابِ الي المَطبخ و احضار الحَساء الذي جاءَت به لاڤينيا قبل بِضع ساعات

قامَت بِتسخينِه جيدًا ثمّ عادَت للجُلوس قرب زوجِها الهادِئ تُناظِره بجديّة

- عَليك ان تأكل القَليل
هذا الحساء بِه كُل الخُضار المُفيدَة الي جَسدِك

استَقطبت عَيناهُ اليها و هي تَحشر تلك المِلعقَة بالحساء ثُمّ تُقدمها الي شِفاهه الجافَة ، بالكاد فتح فَمه استجابَة الي رَغبتها بِتناول القَليل من الغِذاء لاعالة جَسدِه

احتَسى بعضًا من ذَلك الحَساء تحت وِصايتِها و هي تَمسحُ جوانب فَمه الصَغير كُلًما تلطَخ ثُمّ قَدمت لهُ عَصير الفواكه الظازَجة

قالَت مُبتسمَة باشراقٍ على الرُغم من التَعب البادي عَلى وَجهها

- هذا عصيرُ الفواكه كالبرتقال و المانجا
قَطفتُها انا و تايهيونغ و جيمين
كيّ اعده لك

لَمح بعض الخُدوشِ على يَديها اذ تأكد من انّها من قامَت بِقطف الفواكِه من الاشجار العاليَة ، شَرع بتفقّد اصابِعها ثُمّ لامَها بِصوتٍ مَبحوح بالكاد يُغادر حُنجرتِه

- ل..لما قُمت بِ..بذلك ؟

جَذبت يدِها مِنهُ و قالَت تنهرهُ بِحُزن

- اُنظر من يُبالِغ في تَعظيم خُدوشي
و جِراحه بالكاد تَلتئِم..!

كان عُبوسِها الطَفيف يُحرّك بِضع مَشاعر بداخِله
يُطيل التَحديق بِها يأخذ جُرعَة الشفاء من عُيونِها الكُحليَة

لم يُقاوم رَغبته تِلك بل عَبّر عَنها بِحديثه الهادِئ

- اُريدُ تَقبيلكِ بشدّة
لكِنّ شِفاهي تُؤلمني

يَعِرف مِقدار جُرأتها و انّها لن تَضع الخجل حاجِزًا بينهُما ، لذلك تَصرفها حينَما قامَت بِاحتضان وَجنتيه بِرفق و طَبع قُبلَة هادِئَة فوق شِفاهه لم يُفاجِئه

لَبت لهُ رَغبتهُ دون جَعله يُقاسي مَجهود ذَلك
ثُمّ ابتَعدت عنهُ بينَما تبتسِم بِلُطف مُتحدثَة

- هل تريد الذَهاب الي دورة المِياه؟

وَجدتهُ يومِئ ايجابًا لِذلك وَضعت العصير جانبًا ثمّ قامت بِتغطيته حِفاظًا عليه ، ازالت الغطاء عن اقدام زوجِها لِتستقيم مُحاولَة اسنادهُ عَليها

- يمكنك الاتكاء عليّ قَدر ما تشاء
زوجتك رياضيَة و تُجيد حمل الاوزان الثقيلَة

نظر اليها ثُمّ تمسّك بيدِها لِينهض مُجاهدًا ألم الوقفَة الاولَى
لَكنّه استطاع الاستقامَة قُبالَة من وَسعت شفتيها

- وااه!
ها انت ذا تَستقيم بِمُفردك..'

هي هُنا قدّرت نِعمَة ان يَكون زوجُها مُستقيمًا يَصنعُ فارق الطول بينهُما دون عناء ، رَفعت رأسها نَحوه ثُمّ تبسّمت بِوديّة مُتحدثَة

- ساساعِدك هيّا

احاطت خَصرهُ بذراعها فقام باحتِضان اكتافها بِدوره و السَير رِفقتها الي دورة المِياه حيثُ وَقفت تنتظره خارِجًا بينَما تُفكر

اعليها سُؤاله عن ما جَرى؟
ام سيكونُ مُحرجًا ان اجاب بانّه تعرض للضربِ من عصابَة!

اختارَت ألا تَجلب سيرَة الموضوع بتاتًا تَجنُبًا لازعاجِه ثُمّ اعادَت مُرافقته الي الفِراش تُساعِده بالجُلوس مُجددًا

استَقرت بالقُربِ منهُ تُحدق في عينيه بعدما اعادَت تقديم العَصير اليه
انتَشل الكوب و راح يَحتسيه بِرفقٍ يسقي جَفافه

- اخبرني العقيد انّك لازلت خارِج الخدمَة لشهر
اذًا لما عُدنا ؟ كان بامكاننا ان نبقَى في كوريا على الاقل..!

تجاهل سُؤالها كُليًا و ذَلك اغضَبها
لَكنها بَررت سُكوتِه بِعدم قُدرته على خَوض نِقاش
لِذلك لم تُصّر عَليه ، هي سَعيدة انّه مُستيقظ و جالس قُبالتها

لَكنها تودّ صُنع اي حِوارٍ مَعهُ مَهما كان بَسيطًا
لِذلك تَحدثت مُجددًا و هي تَرفع شَعرها عالِيًا

- هل هُنالك اماكن جَميلة هُنا نَستطيعُ زيارتها بَعد ان تتشافَى؟

جَذبت اهتِمام زَوجِها الذي يَروقهُ تأمل عُنقها كُلما رَفعت شعرِها ، وَضع الكأس جانِبًا ثُمّ اجاب بعدما هزّ رأسِه ايجابًا

- سنذهبُ مَعًا و نتسلّق الجِبال

كوّنت ابتِسامَة لطيفَة لِتقترب للجُلوس بجانبه تُسند رأسها على الجِدار بالقُرب مِنه مُتحدثَة

- لن تذهب في مَهامٍ خطيرة صحيح؟

نَفى بِرأسه ثُمّ اجاب ساخِرًا

- هل حالتي تَسمحُ لي بالذهاب ..؟

زمّت شِفاهها ثُمّ نَقرت وَجنته باصبعها قائِلَة

- انت تُحب ان تعذّب نَفسك
عليك ان تُخبرهم ان هذه المهام ليسَت لك
لانك تمتلك زَوجة تَخافُ عَليك..!
دعني ساتصل بابي و اوبِخه كثيرًا من اجلِك

غَضِبها اللطيف جَعله يقومُ باحاطتِها من الجانب و الابتِسام حتّى ألمتهُ جِراحه ، نَظر في عُيونِها القَريبة مِنهُ ثُمّ هَتف

- دامكِ زوجة عَسكريّ
عليك وَضع الاعتبار بانّه قد يذهب الي مُهمَة و لا يَعود..!

ايظنّ بِحديثه انّه يُواسيها؟
ام يتعمّد اغضابِها..!

خُصوصًا بعد ان رأته بِذلك الوَضع المُميت
اصبحَت فكرة فُقدانه جائِزَة و تُرعبها بشكلٍ كَبير

رُبما بدأ يَنموا بداخِلها و يَصنعُ لهُ بيتًا من الحُب
قد تَكون مشاعِرها لازالَت في بدايتِها
لَكنها اعتادَت على وُجودِه مَعها

سواء اكان يُزعجها ام لا
هي لم تَعد تراهُ مؤذيًا
بل تَجده من بحاجَة للاحتواء
يَستقطبُ عاطِفتها بشكلٍ كَبير

نَظرًا لانّها بأيامِها الشهريّة المُعتادَة فمشاعِرها تتفاقَم
لَيست من عوائدها البُكاء بِسُهولَة بتاتًا

- ليت جُزء من جَسدك لازال سليمًا
و إلا كنتُ لاقومُ بقرصكِ بقوّة

نَبست تُوبِخه قَبل ان تُشيح بِعينيها للنحو الأخَر ، ارادَت ان تَستقيم من جواره لَكنهُ امسَكها من يدِها و اسقَطها حتّى واشَكت على الاصطدِام بِصَدره

شَهقت حينَما خمَنت انَها قد اذَتهُ لَكن تعابيرِه الهادِئَة تنّص على غَير ذَلك
سَمِعتهُ ينطِق بصوتٍ خافِت

- اكنتِ تَبكين..؟
ام انا من كنتُ احلُم ليلتها؟

بَحث عن جوابهُ في عينيّ من تَحمحمَت و اعتَبرت سُؤاله مُحرجًا في المَقامِ الاول ، اعترَضت و نَسبت الوَهم اليه بِقولها

- حتمًا قد كنت تَحلُم..!
هل ابدوا لك من النساء اللواتن تَبكين بسهولَة؟

قَلبت الامر عَلى من دَخل في حيرتِه يُحاول تَذكر ذلك المَشهد جيّدًا
لَكنهُ مُتأكد من انّه سَمِع صوت بُكاءها بوضوح..!

نَفضت يَدهُ ثمّ استَقامت تَسيرُ خارج الغرفَة بعدما سَمِعت صَوت طرقِ الباب ، فَتحتهُ من اجل انجيلا التي جاءَت للاطمئنان على الرائِد

- هل استيقظ جونغكوك؟

سألتها الكُبرى بمجرّد ان دَخلت اذ وَجدت ايماءَة من رأس آلميرا التي نَبست بابتِسامَة لطيفَة

- استيقظ مُنذ ساعَة

ابتَسمت انجيلا براحَة ثُمّ سارعَت بالدُخول عَليه تتفقّد جَسد الرائد الجالس فوق الفِراش ، دَنت ناحِيتهُ تُناظِره بِعتاب

- ها انت ذا..!
امرتاح كَمثل كُل مرّة ؟

عَقد حواجِبه يُحدق فيها بانزِعاج ، زَوجتهُ لم تكُن بالجِوار لذا نَطق موبِخًا

- اصمتِ ..! قد تسمعكِ

دَحرجت انجيلا عينيها بِضَجر ثُمّ تَقدمت للجُلوس بجانبه تتفقّد جُروحه البالغَة بِحَذر ، اعادَت التَحديق بِه في الوقت الذي كانَت آلميرا تُحادث جيمين خارِجًا

كان يودّ ان يدخل لرؤية جونغكوك لذلك حاوَلت أن تُلهيه ببعض الاحاديث العشوائيَة

- انت لَم ترى زَوجتك كَيف بَكت من خوفِها عَليك..!
صدقًا لم اتوقع ان ارى آلميرا تَبكي بذلك الشَكل يومًا

قَطب حواجِبه بخفّة ثُمّ تسائل مُستغرِبًا

- هل حقًا بَكت..؟

اومَأت ايجابًا بينَما تقومُ بِتغيير المَحلولِ و حَقنه بالمُغذيات في وريدِه ، ضاعَفت جُرعَة المُسكن دامَه استَيقظ ثمّ قالَت

- لم تَتركك لثانيَة واحدَة
لقد كانت فعلاً خائِفَة عليك
لو تَعرِف ان ما حَدث معك كان بِسببها
اظنّها لن تسلم من تأنيبِ ضميرِها

عاوَدت النظر بداخل عينيّ الرائِد تُضيف بِهُدوء

- لانك بَلغت حُدودهم حينَما اُختطفَت
و هُم لا يرحمون كُلّ من يَعبُر ارضِهم

نَظر جونغكوك امامَهُ بِصَمتٍ و افكارَهُ تَتأرجحُ بداخِل رأسِه
اخرَج تنهيدَة عميقَة قال بَعدها

- الأمرُ اكبَر من مُجرّد عُبور الحُدود الخاصَةِ بِهم
القصّة مُعقدَة للغايَة انجيلا ، و كُل ما عليّ فعله
هو اخفاءُ آلميرا عَنهم قدر استِطاعتي
انتِ من تَستطيعين مُساعدتي بذلك
حينَما اذهبُ الي مَهامي

نَظر بداخل عينيّ صديقتِه التي حَدقت حولها تَضمن ألا تكونُ الصغرَى متواجدَة بالجِوار ، عاودت النظر بِعينيّ الرائد مُجيبَة

- كُل هذه القصّة سَتنتهي بِموت الحاكِم
عليك التَخلص مِنه جونغكوك..!
لتُحافظ على سَلامة زوجتِك في المقام الأول

ارتَفع طرفُ شِفاه جيون ساخِرًا ثُمّ وَجه بصرهُ نَحو صديقته مُردفًا

- لن يكون امر قتلِه بكُل تلك السُهولَة انجيلا

اخَفض بصرهُ الي اصابِع يَديه ثُمّ اضاف بَعد ان غَرِق في صَمتِه

- لكن هُنالك حَل واحِد عليّ السعيّ لتنفيذه
قَبل ان يأتي يَوم ميلاد آلميرا

ناظَرتهُ انجيلا بِصَمتٍ فلم تُرد التَعمق في التفاصيل اجتِنابًا لوجودِ آلميرا و استِماعها الي حديثِهما ، مالا يَعرِفه كِليهما ، انّها فعلاً سَمِعت ما دار بينهُما..!

كانَت تقفُ خلف النافذَة الخارجيَة تنظُر الي ظُلمَة الليلِ امامَها مُنبهِرَة
ما عِلاقَة زوجِها بذلك الحاكم و لما يُريدُ قتله..؟

الفِكرَة الاساسيَة هُنا..!
ما عِلاقتها هي بِكُلّ هَذا..؟

•••

غادَرت أنجيلا الي مَسكنها و تِلك الليلَة امضاها جونغكوك بالنَومِ لكونِ الادويّة العلاجيَة بها نِسبَة عاليَة من المُنوم

كانَت زوجتِه جالِسَة بمحاذاته طيلَة الوقت تُفكِر بالحَديث الذي سَمِعتهُ
ماهو الحَل الذي سيُنفذه قبل يوم ميلادِها..؟

ايقصدُ بذلك ان مولدها مُقارب لموعدِ سَفرِها لاجل تخرُجها؟
الازال يَضعُ طلاقهُما حَلاً..؟
لكونها من عَرضت ذلك سابِقًا..!

تَشوش فِكرها و هي مُسطحَة بالقُرب منهُ تتأملهُ و هو نائِم بِعُمق
امتلَكتها غِصَة خانقَة لِوهلَة ، تُفكر ان كان يودّ فعلاً هَجرِها

لا تَعرِف ما السَبب الذي يَجعلها بِكُل ذلك الحُزن
لَكنها صِدقًا لا تُريد تَركه..!

تَشعُر ان الناس كمثِله ذوي النيّة و الخِصال السليمَة اصبَحوا قَليلون
مواقِفه الاخيرَة مَعها نَجحت في استِدراجِها

جَمعت انفاسِها تُحاول البَحث عن مَكان لها بين النائِمون
لَكن الارَق من عانَق عُيونِها بَدلاً
و جَعلها تسهرُ ليالٍ طوال بِلا نَوم
من كِثرَة التَفكير المُفرَط..!

يَومٍ عن يَوم تتحسنُ صِحَة زوجِها الذي بِطبعه هو قَليل الكَلام كَثيرُ السُكوت ، هي بدأت تَرى تصرفاته الطبيعيَة مُثيرَة للشُكوكِ دون سَبب وَجيه

بل لانّها وَضعت في فِكرها رَغبتهُ بِهجرِها لسببٍ تَجهله..!

اليَومِ السابِع في رِحلَة شِفاءه بدأت احوالِه تُصبح جيدّة
الكَلامُ بينهُما شِبه مَعدوم لِكونها مَن التَجئت للصَمتِ
و أذنتِ لافكارها بِصُمع شجارٍ حاد بداخل عقلِها

كان يُشاهِدُ ذُبولها امامَه و هو مُتفاجِئ
لا يَعلمُ السَبب الذي يَجعلُها تتجنَبهُ طيلَة الوَقت و تنقطعُ عن مُشاكستِه

لِتوه قد غادَر دورة المِياه بَعد ان غسَل اطرافه ، يُشاهِدها و هي تَستقيم من فوق الفِراش بعد ان حَصلت على ساعتين من النَوم

طيلَة الليل كانَت تتقلّب بِجواره و كُلما فَتح عيناهُ وَجدها تتصفَحُ هاتفها
بدأ الامرُ مُثيرًا للشُكوك بالنسبَة اليه هو الأخَر..!

عَقد حواجِبه بخفّة يُراقبها و هي تَضع هاتفها في الشاحِن ثُمّ تَسيرُ نحو دورة المِياه للاستِحمام ، رَمش مُستغرِبًا قبل ان يتجه الي الخزانَة لارتداءِ مَلابسه

تأوه بألم حينَما رَفع يَداهُ عاليًا لازالَة قَميصه لِيجد زوجته تُغادر دورة المِياه و تقترِب منهُ سريعًا ، وَبختهُ مُنفعلَة به بعد ان وَجدتهُ يتوجَع

- الم اُخبرك اني المسؤولة عَن تغيير مَلابسك..!
انت لازلت مريضًا لما تؤذي نفسِك؟

حَدق بِها و بانفعالِها الصاخِب و هي تخطِف القميص الزيتيّ مِنه ، بَرر موقفه عَبر ازدراقه الي ريقه مُتحدِثًا

- لقد ذهبتِ انتِ الي الحَمام ..!

حَدق في عينيّ آلميرا التي تَخصرت مُجيبَة باندِفاع

- كان بامكانك ان تُناديني!
الا تملكُ صوتًا تَندهُ به؟
ام ان كثرة سكوتك جعلتك تؤمن بان لسانَك مقطوعًا!

عقد حواجِبه بشدّة يُناظِرُها و هي تشتعلُ به غَضبًا
لم يَفهم ما خَطبها لَكن العصبيَة نالَت منهُ هو الأخَر

خَطف قَميصهُ مِنها بدورِه و قام بالردِ بِجُمودٍ كَما اعتاد ان يَفعل

- لسانكِ من يتوجَب قطعهُ على هَكذا احاديث..!

تَركها تَغلي ثُمّ غادَر الحُجرَة يلبسُ مَلابسه خارِجًا
من عوائِده ان يَتجاهل كُل مرءٍ يُغضبه
كي يَقتلهُ بالدمِ البارِد..!

و لِكونها عصبيَة سريعَة الغَضب
قد نال تَصرُفه منها بِبراعَة

لم يَكُن في الحُجرة اثاثٍ تَستطيعُ تَحطيمِه لذلك صَرخت تُبعثر شعرِها بقوّة ، تُعاني من تراكُماتٍ تتسبب في انفعالِها من أبسط الامور

سَمِعت صوت اغلاق الباب الخارجيّ للمنزِل لذلك قامَت بالهرولَة نحو النافِذَة تطّل على جَسد زوجِها الذي جَلس يُدخن سيجارتِه

ستذهبُ لِتوبيخه ..!
لانّه يهمل صِحته و يُشغل نفسه بتلك السُموم

لَكن موقفه بِتجاهلها جَعلها تفعلُ المِثل لذلك هدأت من روعِها بصعوبَة ثُمّ دخلت الي دورة المياه لاكمالِ استحمامِها

حينَما خرجَت من الحَمام وَجدت لاڤينيا عِند مَطبخها بعدَما جاءَت هي و زوجِها للاطمئنانِ على الرائِد

اراد تايهيونغ ان يَقضي بعض الوَقت مع صديقِه و التَرفيه عنهُ قليلاً
كَما ارادت لاڤينيا فعل المِثل مع صاحِبتها

جَلستا سويًا فوق فِراشِ الرائد و زوجتِه فلا اثاث بالبيتِ عَداه
بعد ان سَكبت زوجة تايهيونغ من العصير الذي جاءَت به لكلتاهنّ

- كيف حالُ جونغكوك هذه الايام؟
هل هو بِخَير؟

سألت صديقتِها من تَجلسُ قبالتِها بعقلٍ شارِد
لِما يقومُ جونغكوك بتجاهلُها في كُل مرة تغضبُ فيها منهُ؟

بدل ان يأتي لِمُصالحتِها و نَيل رِضاها..!
اوليسَت هي الانثَى؟

- ميري مابكِ؟ طيلَة الوقتِ شاردَة منذ ان اتيت..!
هل تشاجرتِ مع زوجكِ؟

قامَت لاڤينيا بوكزِ ذراعِ صديقتها التي انتَفضت بخفّة تُحدق بِها بِهدوء ، حرّكت رأسِها نَفيًا ثُمّ نَبست قائِلَة

- لا شَئ ، انا بِخَير

احتَست من ذَلك العَصير ثُمّ وَجهت بصرِها الي الثانية تَسألها بِوديّة

- هل تَسيرُ علاقتك بتايهيونغ بشكلٍ جيّد؟

نَظرت بعينيّ من تَنهدت بخفّة تومِئ بعد سُكوتِها

- نحنُ نحاول ان نَفهم بعضنا البَعض
فاراءُنا تختلِف احيانًا ، لكنهُ في غالبية الامر يُسايرني

تَلقت همهمَة ايجابيَة من آلميرا تَجِدُ الثانيَة تُضيف مُتابعَة

- في اسبوعكِ الاول مرض زوجكِ
لذلك آلميرا عليكِ اغتنامُ فرص ما تبقَى من اجازتِه
سيعودُ الي العمل و لن تَرينه الا في الاجازات الاسبوعيَة
انها فُرصتِك لقضاء الوَقت معهُ طيلة اليَوم

سَكتت سوداء الأعيُن و هي تنظر نَحو زوجِها الجالس مع صديقه يُدخنان من النافذَة ، اعادَت النظر الي صديقتها تسألُها بِفُضول

- مالذي عليّ فعله مثلاً؟
جونغكوك هادِئ لا يَتحدث كثيرًا و ان تكلمتُ يُجيبني بالتجاهُل!

نَفت لاڤينيا بِرأسِها قَبل ان تقولُ مُفسرَة

- كلا يا ميري لا تَظلميه..!
هو لا يتجاهلكِ لكنّه بطبيعَة عمله و ما الي ذلك لا يتحدث ابدًا
حتى تايهيونغ اخبرني انّه يتجنّب خوض اي نقاشٍ مع الجَميع
لكنكِ لستِ الجَميع! انتِ زوجته ، من عليكِ الدُخول الي اعماقه
لابدّ انه كان يُعاني في صُغره ، فنحنُ نعلم حسب مجال دراستنا
من اعتاد والديه على قُمعه من طفولته ، فسيكونُ بلا شَك
شديد السُكوت يخافُ من ادلاءِ اراءه و مُشاركتِها

ادَخلت آلميرا شِفاهها بداخل جَوفها تُكمل الاستماع الي صديقتِها التي اكمَلت توبيخِها بِلُطف

- اولستِ اخصائيَة نفسيَة..!
كيف لكِ الا تَعرفين تشخيص زوجكِ؟
المراة تبقَى مرأة صِدقًا
انتِ تُبالغين من حساسيتكِ نحوهُ من ابسطِ افعاله
حتّى انا احيانًا اكبّر المواضيع من لا شَئ
رُغم معرفتي انهُ الصواب ، لكنّي اعاند بلا سَبب!

قلّبت آلميرا احادِيث صديقتِها بداخل رأسِها ثُمّ سَمعتها تُكمل بعدما دَنت منها كيّ لا يسمع حِوارهما الرَجُلانِ الذان بالخارِج

- اُنظري ، في كُل مرَة احاول بِها ان اُصلح العلاقة بيننا وقت الجوّ المشحونِ بالنقاشات الحادَة ، اقومُ فيها بتجهيزِ ليلَة خاصَة..!
نحنُ لازلنا عرائس ، علينا اغتنام فُرص اشهرنا الاولَى
فبعد مَجيئ الاطفال لن نَجد مُتسعًا من الوقت لازواجِنا
هل فهمتِ؟

قَرصت لاڤينيا صديقتِها من ذِراعها ثُمّ اتمَت هامسَة

- انتِ كاتبَة و تعرفين كَيف تسردين كَمثلِ هذه المشاهِد في رواياتِك..!
لقد حان الوقتُ لتنفيذها على ارضِ الواقِع بما انّك تزوجتِ
لا اظنّ اني بحاجَة لتقديم نصيحَة لكِ فانا كُل ما افعلهُ لزوجي الان
تعلمتهُ منكِ و من قصصكِ ميري ، و اجدُ استجابَة كبيرة منهُ عليها

لاڤينيا لا تَعرِف ما جَرى بليلَة صديقتِها الاولَى
ذلك المَوقف سَبب لها رُهابًا من الليالي الرومنسيَة مع زوجِها

تخافُ ان يَصُدها مُجددًا لِكون غشاءها مطاظيّ
قد لا يَقتنع بعدمِ تمزقه من ثاني ليلَة و يُحدث مُشكلَة ثانيَة
تُحطم الصورة الحسنَة التي بَنتها لهُ

ظلّت تُفكّر و التوتر يَنهشُ دواخِلها ، اتقدمُ على تَجهيزِ ليلة استثنائيَة لهُما..؟
تلك اكثَر خطوَة جريئَة ترددت في تَنفيذِها..!

غادَرت لاڤينيا كَما فعل تايهيونغ المِثل بعد ساعاتٍ من الاحاديث العشوائيَة ، اهتمّت آلميرا بِتحضير طبقٍ خَفيف لِتناوله مع زوجِها الجالس خارِجًا يعبثُ بهاتفه

نَدهت عليه لِتناول الطَعام فقابلها بالرَفض كَكا اعتاد ان يَفعل
غَضِبت و قامَت بالخُروجِ اليه تُحدق بها بانزِعاج

- لما لا تُريد ان تأكل جونغكوك؟
لمن قمتُ بتحضير الطعامِ اذًا!
لقد احترقَت يدي و انا اُعد لك فطائر الدجاج

لم يَرفع عيناهُ من هاتِفه اليها و ظلّ يَتفقّد المناشير المُختلفَة
نظرًا لانهُ التَوقيت اليوميّ للانترنت

اجابَها بصوتِ هادِئ مُتحاشيًا التَحديق بِها

- لم اطلب منكِ تحضير الطَعام
انتِ من حرقتِ نفسكِ بنفسكِ

كانَت تحملُ بين قبضتِها تلك الملعقَة الضخمَة التي ودّت بها ضَربه على رأسه و تحطيمِه ، تمالَكت نَفسها غصبًا و لم تهتّم لرأيه

بل جاءَت بالفطائر تلك و جَلست قُربه تُناظِره بانزِعاج

- ستأكل سواء بارادتك او دونَها

خَطفت هاتِفه كيّ تُشتت انتباهه عَنهُ فبمجرّد ان طالَعها رَمقها بغضَب
هو كَذلك مُنزعج مِنها لانها كانَت تتجاهله الايام الماضيَة..!

لقد اعتاد على تصرفاتُها الهمجيَة كما تَفعل الان
لَكنها كانَت تحرمهُ من مُناكفاتِها بهدوءها الذي لم يُعجبه

- لا اريد ان أكل تَوقفي عن ذَلك

نَبس قبل ان يَستقيم من كُرسيه حتّى يدخل البَيت لكونهما جالِسان في الحديقَة المُطلّة على الغابَة ، مَسكتهُ من ذراعه رُغمًا عنهُ ثمّ اجلستهُ قصرًا متحدثَة بتهديد

- ان لم تأكل ، اُقسم انّي ساذهبُ للغناءِ في اذاعَة الثكنَة
ساغني تلك الاغاني الفاحشَة التي يرقصُ عليها العاهرات

تهديدُها جديّ يَجعل مبادئِه تَبكي في الزاويَة ..!
انّه ليس بصحَة جيدَة تسمحُ له بِقمعها لِذلك اسرَع باكلِ طعامِه

ناظَرها بِغَضبٍ تمامًا كَما فعلت هي
كِليهما يتبادلانِ النَظرات الحادَة و القاتِلَة بذاتِ الوَقت

- كلي انتِ كَذلك
بدل البقاء و قَتلي في عقلكِ

نَبس بينَما يُقدم بالطبقِ اليها
لم يكُن الطعامُ لذيذًا للغايَة
لكنهُ ممتاز بالنسبَة الي فتاة لم تَطبخ بحياتِها
كانت تجربتُها الاولَى و حَرِصت على اتقانِها

- لا اُريد ، لستُ جائعَة

وَضعت قدم فوق الثانيَة و راحَت تُشاهد الغابَة قُبالتها مُتجاهلَة من اقتَرب لامساك وَجنتيها و حَشر الطعام بين شَفتيها

ارادَت ان تَركلهُ لَكنهُ لازال مُتأذيًا لِذا صاحَت بصوتِ مَكتوم تُناظره بغضَب ، ابتَسم بِمُكر ثُمّ اكمَل طعامهُ بعد ان نَجح في استِفزازِها

- قُم باطالة شعرِك جونغكوك

نَطقت بغضَب بعد ان مَسحت على شَفتيها تَراهُ يتحدثُ ساخِرًا

- لِما..؟ كيّ تُمسكيني مِنه؟

قَضمت وَجنتها من الداخِل قبل ان تستقيم و تَدخُل الي البَيت
عادَت و بين يديها مِلقاطُ الشعر الذي تُنظف به حواجِبها غالِبًا

حدّق بها مُنبهِرًا بعد ان استقرّت خَلف ظهرِه تُهدده بجديَة بالغَة

- ان اغضبتني ساقومُ بِنتفِ شعرك بِهذا
اُقسم سافعلها ..!
او سالصقُ فوق رأسكِ شريحَة الواكس لازالة الشعر
انتظر لابد انّي امتلكُ واحدَة

اسرعَت بالدُخول الي المنزِل كيّ تَجلبها لَكنهُ من فرّ هارِبًا الي دورَة المِياه يُغلق على نَفسه ، زَوجتهُ مجنونَة و قد يصلُ غضبها الي فِعل الكَثير..!

حينَما عادَت وَجدت الطبق فارِغًا لانّه ادخل الفطيرَة معهُ يكمل اكلها بداخل الحَمام ، رَمشت مُستغربَة تبحثُ عَنه بالجِوار

- اين ذَهب ذلك المُتخلف؟
يا جونغكوك عُد الي هُنا

تَمشّت حَول البَيت تبحثُ عَنه فَسمِعت صَوت المِياه من الحَمام ، مَسكت ذلك الطبق تُدخله حتّى تغسلهُ ثمّ ادخلت الكراسي الي المنزِل قبل اغلاق الباب جيدًا

غَسلت الاطباق لِتعبس و هي تَفرُك ذلك القِدر بِغَضب

- مَعها حَق اُمي ، ما الجَميل في حياة المُتزوجين هذه؟
بالاخِر ، يرفع انفهُ كسُلطانٍ خَدمكِ بالجواري
حتّى شُكرًا لا يقولُها

حَدقت باصبِعها المُحترق بِحُزن بعدما نَشفتهُ لِتسير نَحو الخزانَة حتّى تجلب عُلبة الاسعافاتِ الاوليّة و تُضمده

جَلست فوق الفِراش تلّف حولهُ اللاصق الطبيّ في الوقت الذي دَخل به جونغكوك الي الحُجرَة يُشاهِدها ، جَاء بكرسيّ حتّى يَضعه امامها ثمّ استقّر فوقهُ يتأملها بِصَمت

تجاهَلت وجودهُ قَبل ان تاخذ هاتفها من الشاحِن و تَدخُل الي مواقع التواصل الاجتماعيّ تتفقّد مُتابعينِها و تطمئن على احوالِهم

- آلمي..

ودّ بدأ حَديثٍ معها لَكنها قاطَعتهُ عبر نهرِه بحدّة

- لا تُحادِثني

سَكت يَبتلعُ لِسانه بِعُبوسٍ طَفيف
حسنًا لقد انتابه تأنيب الضَمير لانّهُ لم يُعطي اصبعها المُحترق اهتِمامًا
و هي مَن تعبت على تَحضير الطَعام من اجلِه

ظلّ يتأملها و هي تَبتسمُ تارَة ثُمّ تضحكُ تارَة على تعاليق قُراءها المُختلفَة
هي من النَوع النَشط رِفقة مُتابعينِها ، تُشارِكهم الاحاديث دَومًا و تُحب صُنع علاقَة وطيدَة مَعهم لانها تَعتبرهم الجُزء الاعظَم من سعادتِها

عَقد حواجِبه بعدمِ رِضَى بمجرّد رؤيتِها بكامل تلك السعادَة على الهاتِف..!
من ذا الذي تُحادثه و يَجعلها بكامِل سعادتها..؟

قَضم وجنتهُ من الداخِل ثمّ استقام يقترِب منها لِخطف هاتِفها و وَضع حد لمشاعِر غيرتِه ، بمجرّد ان سرق منها الهاتف سَمع صُراخها المُنفعل

- من ذا الذي تُحادثينه حضرتكِ طيلَة الوقت؟

حينَما اراد ان يَضع عيناهُ على الشاشَة سَمِعها تَصرُخ بقوّة

- سيري ، اغلق الهاتِف

نظرًا لِكون هاتفها يَنحدرُ من شركَة التُفاحَة المعضوضَة
فهنالك خاصيَة تَجعلُها تخاطِبُ آلية الهاتف لتنفيد اوامِرها
و بالفِعل..! الشاشَة انغلقت في وَجه من تجهّمت تعابيره بانزِعاج

رَمقها و هي تبتسِمُ بِنصر عَلى تعابيرِه المُنزعَجة
نَهضت تَجذب هاتفها مِنهُ قبل ان توبِخه بانزِعاج

- لا تقتحم مَساحتي جونغكوك..!
هل تراني انا اقومُ بالنظرِ الي هاتفك..؟
لا! لِذا ابقَى بعيدًا عن اموري الشَخصيَة
لا تكن مُتطفِلاً..!

لم يُعجبه حَديثِها ، غضِب اكثَر و عاود سرقَة هاتفها مُجددًا يودّ اقتِحامه و رؤيَة الشَخص الذي يُسعد زوجته بَدلاً مِنه

- لا يوجد مساحَة شخصيَة بيننا
نحنُ زَوجين ، اي اننا واحِد

نَقر على الشاشَة فَظهرت صُورتها و هي تلبسُ تنورَة قصيرَة مع تيشرت اقصَر شَفاف ، تضايق من هيئتِها التي حتمًا رآها فيها رِجال الكونِ اجمَع

تَركتهُ يَعبثُ بالهاتف كَما يشاء ، لانها مُتأكدة انّه لن يستطيع فَتحهُ
فَكلمَة سِرها اصعَب من ان يُخمنها حَضرتهُ

سارَت مُتمايلة خارج الغُرفَة حتّى تختلي بِنفسها قليلاً
تودُ فعل جَلسةٍ من العنايَة الجسديَة و الاهتمام بِبشرتِها التي اهملتها لفترَة

اخَذت مُستلزماتِها ثمّ دخلت الي دورة المِياه تترُك زوجِها جالِس مع هاتِفها فوق فِراشِهما

حدّ عِلمها انّه رَجُلٍ ذا تَعليمٍ دَنيئ
الحَقيقَة تَكمُن في انّه ذَكيّ بشكلٍ لا تَتصورهُ هي

صَحيح انّهُ لم يَدرُس
لَكنهُ بارِع في اختراقِ الاجهزَة و جَعلها تعملُ لِصالِحه

كانَت تِلك ميزَة اكتَسبها قبل سَنواتٍ جَعلتهُ يَنالُ رتبَة عاليَة في عملِه
بفعل ذكاءِه و قُدرته على اختراقِ الحسابات و تهكيرِها بِبراعَة

ارتَفع طرف شِفاهه ساخِرًا من ثقتِها الزائِدَة تِلك
ثُمّ قام فِعلاً باختراقِ هاتِفها و فَتحه دون عَناء

حينَما دَخل على تطبيق الفيسبوك قابَلتهُ بِضع مُحادثاتٍ عشوائِيَة مع اقارِبها و بَعض من اصدقاءِها الذُكور ، لم يَطلُب رأيها لِيفعل ما برأسِه..!

اذ قام بِحظرِ كُل رجلٍ تمتلكهُ في حسابِها لاسيما جوليان
ابتدأ به هو الأول

تَوجه لِمُؤشِر البَحث حتّى يكتب اسم حسابِه و يُضيف نَفسه
لَكنه تَوقف لِبُرهَة بمجرّد ان قرأ اواخِر ما بَحثت عَنه

عَقد حواجبه بخفّة يُميل برأسِه مُتفاجِئًا مِما يقرأ

- ماهي الاسباب التي تَجعل الرَجُل يَرغب في تَطليق زوجتِه؟

•••

5052

عارفين هذا اكثر فصل كان ثقيل علي كتابته في البدايَة
بس بعدين فرفشت معاهم في النهاية لاني احب مومنتاتهم و خناقاتهم 😭

احبهم لمن يتخانقون اكثر من رومنسياتهم صراحَة
يعجبني التضاد يلي بين شخصياتهم

المهم ، رأيكم في الفصل عمومًا ..؟

انتم بدأتم تفهموا شئ من علاقَة جونغكوك بالحاكم..؟

بعيدًا عن كل شئ
جيون فعلا يفكر انه يطلق الميرا؟

تظنون انه ليلتهم الثانية هتعدي بخير؟

ايش هو الحل يلي جونغكوك سيسعى لتنفيذه قبل يوم ميلادها؟
و ليه يوم ميلادها تحديدًا..!

بدات اعطيكم مفاتيح حتى تحلون اللغز 💅🏻

اكثر جزئية نالت اعجابكم..؟

بالتفصيل هُنا
عبّر لي عن ما جَذبك و اعجبَك و كل فكرة تخطر ببالك
سواء ايجابية او سلبية

احب قراءة تعليقاتكم صدقًا بكل حُب
و ساحاول ان ارد عليكم و مشاركة النظريات التي نالت اهتمامي على حسابي في الانستجرام ، سنحاول التوصل الي الاجابات معًا :)

اراكم في الفصل القادم
الي اللقاء ♥️






.
.
.









Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top