ظـــِلٌ مُلوَّن | 30
ڤوت آند كومنت💞
( بارت طويل..)
| الحادي والعشرون من فبراير |
إنه يوم السبت...
قررت مع جيمين أن نذهب للتنزه بعد الرابعة عصراً وها أنا أنتظر في الحديقة العامة...
كنت متأكداً إن ذلك الملون قادماً معه ولم يضايقني الأمر البته...
لا أعرف لما...
جلست على إحد المقاعد الخشبية والمطلية حديثاً باللون الازرق...
أهز ساقاي تارة وتارة إخرى أحدق بالمارة لتضييع الوقت...
لمحت ذلك الملون قادماً نحوي ولم يكن معه جيمين، إستغربت لذلك...
اقترب ثم دنى مني...
" ألم يأتي جيمين بعد؟!"
سألني...
" ماذا ترى..؟!"
إجبت...
همهم..
ثم خلع حقيبته عن ظهره وجلس بجانبي وقام بإحتضان حقيبته...
ساد صمت بيننا وقطعه قائلاً...
" أعتقدت إنه اتى قبلي، كما تعرف إنتم أصدقاء.."
وجهت نظراتي نحوه بعدما كنت احدق بالفراغ..
كانت عينيه الواسعة تنظر لي بإهتمام منتظرتاً جواباً مني...
رأيت أنعكاسي بهما لقرب وجهه مني...
" ربما قد تغير الحال الآن.."
اردفت ببرود...
" هل إتصلت به..؟!"
سأل مرة إخرى...
" نسيت هاتفي..قم بالإتصال به"
أخفض رأسه...
" لا أملك واحداً..."
تنهدت...
" لننتظره وحسب..."
ساد صمت آخر بيننا...
وبينما كنت انقل حدقتاي لجميع الاتجاهات عدا جهته كان هو يرفع حدقتيه نحو السماء...
" هناك أرانب فوق القمر..."
تقطيبة حاجباي كانت ظاهرة جداً...
" ماذا..؟!"
سألته، هل هناك من يفكر بهذه الطريقة..؟!
" ألاتعرف..؟!"
سألني بتفاجوء وقرب وجهه بشكل مفاجئ من وجهي...
" متى حدث هذا؟!"
تراجع قليلاً ومالت حدقتيه للزاوية اليسرى من عينيه...
" لم يحدث...لكنني أعرف ذلك وقد رأيتها"
هذا آخر حوار كنت اعتقد إنني سأخوضه مع أحدهم، أرانب فوق القمر...
صمتُّ وصمتَ هو أيضاً...
وقف من على المقعد وذهب نحو الشجرة الكبيرة القابعة أمامنا...
وجلس القرفصاء بالقرب منها...
كان ظهره بإتجاهي...
بقى قرابة الربع ساعة على ذلك الوضع...
وتملكني الفضول حول ما يفعل او حتى مايشد إنتباهه لهذه الدرجة...
اتجهت بخطواتي نحوه وتعمدت أن اجعلها ذات وقع خفيف وغير مسموع على الارض...
إملت برأسي قليلاً لأرى ما يفعل...
شعرت بظرافة الموقف...
كان يثلم من قطعة خبز بيده كسر صغيرة ويعطيها للنمل...
هل هذا الأمر يجعله سعيد؟!
ما إهمية مايفعله؟!
الناس بالعادة يطعمون الطيور لا النمل...
هل يتعمد فعل هذه الأمور أم إن هذه طبيعته؟!
إبتسامتي كادت تظهر لسطح شفتيّ لكنني تمالكت نفسي واخفيتها قبل أن يلتفت ويراها...
" مالذي تفعله أيها الإحمق..؟!"
التفت لي وبإبتسامة مربعية خاطبني قائلاً..
" النمل..أنا إطعمه.."
سخرت..
" ايها المغفل إنه يعرف كيف يطعم نفسه ويهتم بها، إهتمامك بلافائدة..."
حول حدقتيه الى النمل...
" لكنه لايبصر..."
هل هو جاد...؟!
اطلقت تنهيدة ثقيلة...
" لافائدة ترجى منك..."
عدت ادراجي وجلست على مكاني...
نظرت اليه...
وحدقت به مطولاً...
هل كان شعوري السيء نحوه خاطئ؟!
شخصٌ مثله مالذي يدفعه للوشم...
إنه كتاباً مفتوح...
لاشيء مهم حوله...
بنفس الوقت غامض وغير مفهوم...
صرت افكر به مطولاً...
" آسفٌ للتأخر..."
جيمين اردف بعد مجيئه...
التفت اليه...
" مالذي إخّرك..؟!"
جلس على المقعد بجانبي...
" أمي اجبرتني على التسوق معها..كان الأمر جنونياً.."
أنتبه إلى الملون
" تيهيونغ...!!"
صاح...
ــــــ
ملاحظة:- تيهيونغ إستمتعت بالحديث معك ذلك اليوم، أنا آسف إن هذه الكلمات أتت متأخرة كثيراً.
__________
رايكم بالبارت...
أحوبكوم💜
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top