.7.

🍁

.
.

زمت شفتيها لجوفها تحاول كتم دموعها التي تجمعت عند محجر عينيها تنذر بالسقوط في اي لحظة، والسبب يعود لإنسجامها المعتاد عند قراءة اي رواية، فهي بمجرد ان تبدأ بالقراءة تصبح في عالم جديد تعيش كل لحظة خُطت بكافة جوارحها.

ازاحت الكتاب جانبًا كي لاتسقط عليه احدى قطرات دموعها التي فاضت في النهاية، ثم أخذت تحرك يديها امام وجهها بحركات سريعة بينما تحدق في السقف لتخفف من انفعالها.

لم يكن بحوزتها مناديل، لذا حدقت نحوها لتسأل اول من تقع عينيها عليه ان يمنحها واحدًا ان كان يملك.

استقرت عيناها حيث يقف شابٌ ما في الجهة الاخرى من الارفف بينما يقرأ كتابًا ما، ولكن لسببٍ ما لم تتمكن من مقاطعته في حين تراه منسجمًا بهذا القدر.

دون وعيٍ منها وجدت نفسها تحملق به عندما جال في عقلها فكرةُ انها رأته مسبقًا.

لمَ يبدو مألوفًا جدًا؟ هل لربما هو معي في الفصل؟

رغم انني لا اظن ذلك..

ازحت عيني عنه حين خفت ان يكتشف تحديقي به واقع في موقفٍ محرج،  لا بأس هناك شيء اسمه اكمام يمكنني مسح دموعي بها وانتهى.

بمجرد ان غطى السواد عيناي جراء فركي لهما بكم قميصي استطاع عقلي جلب صورةٍ كنت احاول استردادها منذ لحظة مما جعلني ازيح ذراعي عن عيني معيدةً التحديق نحو ذاك الشاب بدهشة.

لقد تذكرت!!

لقد كان هو الشاب الذي تخيلته في قصتي!

اقصد انه يشبهه بشكلٍ كبير..

أيعقل انني رأيته مسبقًا  لذلك عرضه علي عقلي الباطني عندما كنت ابحث عن شخصية لوصفها؟

كم هذا غريب.. لانني لا اذكر انني رأيته في حياتي ولكن ربما كنت شاردة وحسب.

في تلك اللحظة وللاسف حدث ماكانت تخشاه، فهو امسكها متلبسة اثناء تحديقها به مما اربكها كثيرًا فهي اعتقدت انها ازعجته لدرجةٍ جعلته يتشتت بعيدًا عن كتابه.

رغم ذلك كان التقاء عينيهما له وقعٌ غريب عليها، لقد شعرت بمرور هذا الموقف عليها سابقًا مع ذات الشخص وذات التعابير والنظرات المتبادلة.

لم تكن سوى ثوانٍ معدودة من الصمت، وما إن شاءت بترها بالاعتذار..

-هو ابتسم!.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top