.26.
🍁
.
.
شقت خطواتها نحو الاسوار بعد أن تحججت برغبتها للذهاب الى الحمام، عازمةً على رد هذا الشيء الى مكانه والانتهاء من كل هذا القلق.
أقتربت من الصخرة حيث وجدت تلك الكراسة أول مرة، ثم تنهدت عاليًا مقنعةً نفسها للمرة العاشرة بأنها تقوم بفعل الصواب.
وضعت الكراسة جانبًا وبدأت تزيح الحجرة عن موقعها ولكن بسبب هبوب رياح ارتطم شعرها بوجهها مانعًا إياها عن الرؤية، فتوقفت قليلًا راغبةً بإبعاده عن وجهها.
وعندما أنتهت تلك الريح العابرة، فرقت جفنيها ببطئ حرصًا منها على عدم دخول الغبار اليهما.
ولكن ما قابلها لم يكن غبارًا..
وكأنه علِم بما تنوي فعله وجاء يريها خيبة أمله بها، لانها تريد التخلي عنه بعد أن صنعت له هوية.
لمَ يجعل الأمر أصعب؟
كانت ستسأل ولكنها تراجعت وعوضًا عن ذلك أعادت رأسها الى الخلف حيث وجدت الكراسة منفرجة وصفحاتها تتحرك بفعل الهواء.
تنهدت بعد أن استدركت الامر، ثم أعادت بصرها حيث يجلس هو مقابلًا لها يبدل بصره بينها وبين يديها التي تحيطان الصخرة.
" ألا تريد أن تعود لديارك؟"
سألته بهدوء، فحدق بها قليلًا بلا تعابير واضحة قبل أن يتحرك من مكانه رافعًا الكراسة عن العشب.
عاد للاقتراب منها مجددًا تحت ترقبها لما سيفعله، وبدون النبس ببنت شفاه رفع يديها عن تلك الصخرة بـ لين ثم وضع الكراسة على صدرها.
عانقتها بكلتا ذراعيها تلبيةً لرغبته، ولسببٍ ما شعرت بألمٍ يتوسط صدرها حين بدأ يربت على ساعدها بلطف وكأنه يخبرها بعدم أفلاتها ابدًا.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top