°°° إشتقتُ إليك °°°
ما تنسوا الفوت بليز 💜
صرخت هي بخوف لما رئته تايهيونغ طرح الطاب أرضاً والطلاب تجمعوا ...
إلتف ليرمقها بنظراتٍ غاضبة نابذاً بحزم " أخرجي "
إكتفت بالإبتعاد عن المكان ليخرج هو ، لكن إرتطام مقعد برأسه أوقفه ، بدأ يجثي أرضاً حتى فقد القدرة على رؤية شيء ...
ما اللعنة التي حلت ...
ركضت هارعةً بخوف ، قلبها مرتعب ، جسدها مرتجف ،تايهيونغ مطروح ارضاً أمامها ، وكل ذلك بسببها...
أخذ دقائق ليعاود الوقوف ، وضع كفه على فروة رأسه ملطخاً إياه بدماىئه السائل...
تجاهل من تمسك به محاولةً شده معها
" أرجوك تايهيونغ ، لنخرج "
تلاقت مقلتاه مع القذر الذي طرحه أرضاً منذ دقائق ليبتسم له بجانبية ...
إبعدها عنه دافعاً إياها بخفة ليتجه ناحية الطالب ، ما أن رآه الآخر بادر أيضاً بالتقدم محاولاً لكمه ، لكن تايهيونغ سبقه لاكماً اياه ليطرح أرضاً ...
جثى المعلم على طالبه مثبةً إياه أرضاً " ضربتي الأولى لأجلها ، أما هذه فلأجلي "
صمت لحظات ليبسق على وجه المطروح أرضاً قائلاً
" وهذه لكلانا ، إبتعد عنها "
إستقام تايهيونغ بغاية الخروج ، فسارع الآخر بالإستقام ، لن يرضى بكونه الخاسر ...
أوقفه تايهيونغ بقوله " لا تقسو على نفسك أكثر ، أضاهيك عمراً وصحة ، قد أقتلك "
أشار لأحد الطلاب قائلاً " أبعده "
خرج تايهيونغ لتمشي سونا خلفه بصمت
علم بأن فعلته لن تنتهي على خير ، قد خسر وظيفته بيده ...
خرج من المدرسة ولازالت الخرقاء تتبعه ...
نادت إسمه بخفوت ...
ليجيبها بقوله " أيعجبك كونك رخيصة ؟ "
ضحكت بإنكسار لتجيبه " أتراني رخيصة ؟ "
ناظرها للحظات مردفاً " هذا ما انت عليه الآن "
ضحكت بخفة سائلة " إذا لمَ قد تئذي نفسك لحماية رخيصة لم تطلب مساعدتك ؟ "
نظراته كانت تقتلها ، يناظرها بحدة ليجيبها ...
" لم أحتمل لمسه لبريئتي ، لكنك لست هي أنت لا تعني شيئ لي "
أنهى جملته ليبتعد بغاية الصعود في سيارته ...
لكنها أوقفته بقولها
" لا شيء؟ ألا ترى أنك خبئتني كي لا يراني أحدُ سواك ؟ "
ناظرها للحظات دون قول شيء ...
ليردف بعدها بهدوء " كان الأمر شديد الوضوح لكنك رغم ذلك داومت بلباسٍ مشابه ، لم تهتمي لما أردته "
لم يدع لها مجالاً لتجيبه ام أنه لم يدع لها عقلاً لتجيبه ، أحقاً يرغب بذلك ؟ ما اللعنة ؟
إنطلق مبتعداً عنها ...
وكذلك فعلت هي ، ما أن دخلت إلى قصر والدها ، وقبل صعودها أوقفها صوت والدها ...
لا تشعر به دوماً فغالباً ما يترك المنطقة لعمل مفاجء ويعود بعد مدة دون علمها ...
تلفظ بحزم " ما الذي أراه ؟ "
ناظرت ساقيها لترفع وجهها بخزي من نفسها ، مقابلة عينا والدها ...
تلعثمت وهي تعمل على إجابته ...
ليكمل هو " الأمر يخصك ، لكنني أرى بأن طباع اللطيفة يليق بك أكثر "
هزت رأسها بإرتباك لتصعد
فعاود إيقافها بسؤاله
" ما هي سلوك معلمك؟ أرى بأنه مشاكس "
صدمت للحظات لتلتف مواجهةّ إياه
" إنه جيد ، لمَ؟ تسئل ؟ "
تنفس بعمق ليجيبها
" أخبرني المدير بأنه قام بضرب أحد طلابه بوحشية ، علي فصله ، من الوظيفتين "
أجابته دون وعي ، كل ما في رأسها لا ترغب بخسارته
" لكني بحاجتٍ له "
إلتف مردفاً " سأجد لكِ معلم أفضل "
رجف فكها للحظات ، فكرة خسارته بهذا الغباء تقتلها ...
إعتادت على تواجده يومياً ، خسرته كصديق والآن تخسره كمعلم ...
صعدت لغرفتها ...
°°°°
رسالة تطلب منه القدوم ...
ضحك وهو يراها ... حقاً قد إنتهى عمله اليوم ، لابأس سيبحث عن آخر ...
جالسٌ في غرفة المدير ...
كانا يناقشان ماحصل ...
وفي داخله ينتظر طرده ...
°°°°
لم تحتمل الأمر ، بعد صعودها بدقائق
عاودت النزول مسرعة
وقفت أمام والدها لتردف بجدية
" أرغب بطلب شيء منك "
لم يكن وجهها كحاله المعتاد كانت شاحبة ، خائفة ...
" لا تقم بفصله ، لأجلي "
لم يرق له الأمر كثيراً ، طفلته ترجوه لأجل معلم ؟ ما اللعنة ؟ لمَ تهتم لأمره حتى ؟
سئلها بحزم مستفسراً " لمَ تهتمين لأمره ؟ "
لم تأخذ وقتاً لإجابته
" عاهدني بأن أجتاز السنة بسهولة "
ضحك مستسخفاً اياها " اترين اقوالك مقنعة ؟"
تلفظت بخنقة مردفة " قام بشجاره هذا لأجلي ، ذاك الأخرق يدايقني دوماً لكن اليوم تمادى بشدة ، لم يحتمل تايهيونغ فعلته فقام بلكمه ... "
°°°°°
بينما كانا يتناقشان معاً دخل الطالب ليتلقى التوبيخ
لينتهي به الأمر مفصولاً من المدرسة بتهمت ضربه لمعلم بوحشية ...
لنكن إجابيين من ناحية معينة ، قد تخلصت سونا منه ، لن تراه مجددا ...
خرج الطالب ليوجه المدير كلماته لتايهيونغ
" تايهيونغ "
لم يبدأ بجملته أثر إتصال صاحب المدرسة به
أجابه مسرعاً
" لا تقم بفصل المعلم تايهيونغ ، فقط دعه يتعهد بعدم إعادة فعلته "
خرج من المدرسة متعجباً لما حصل ...
رفع هاتفه متصلاً على °بريىته° يتوجب عليه تبديل اسمها ...
ما أن اجابته تكلم " أعلم بأن لك يد بما حصل "
تعجبت مستفسرة "ماذا حصل ؟ "
" لم أفصل "
ضحكت بخفة بردفة
" ولمَ قد تفصل ؟ وداعاً أراك بعد الظهيرة "
بادلها الضحك مردفاً
" لن آتي ، سأستقيل فور تمكني من رؤية والدك "
كم كان مؤلم سماعها لكلماته تلك ...
مضى باقي اليوم بهدوء ، إستقامت لتقف أمام المرآة ، تناظر نفسها بصمت ...
أهذه هي ؟ ما الذي حصل ، لمَ تبدلت بهذا الشكل الفظيع ؟
تلفظت بصوتها المكسور بينما تناظر نفسها بلباس قصير كاشف. " كيف أمكنني الخروج بهذا ؟"
بدأت دموعها تسيل بشدة فور تذكرها لما كانت عليه ، لما حصل لها عند رؤية تايهيونغ لساقيها بإحدى الحصص ، لما كانت تفعله عند قدومه لغرفتها ... أهذه هي ؟
آرادته؟ هل يستحق الأمر خسارتها نفسها كي تكسبه ؟
مضت ساعتان وحالها مذري ، تبكي ، وتهدء ومن ثم تعاود البكاء ...
ما ان شعرت على نفسها هادئة بعض الشيء ... رفعت هاتفها متصلة عليه ...
°°°
مستلقٍ على أريكته يناظر كأس نبيذه
عقله معها ، إفتقدها ، لمَ تفعل هذا ؟ لمَ تبعده عنها بهذا الشكل ؟
أمره شديد الوضح ، أغرم بها ، لكن الأمر لم يكن سهلاً على شاب إعتاد الهو مع الكثيرات ، لم يشعر يوماً بأنه أحب إحداهن ... لكن منذ مدة ، وبعد إقتحامها حياته ، أدخلت معها أحاسيس قد جهلها مسبقاً ، إهتمام ، لهفة ، شغف ، غيرة ، متعة ؟
حتى هو رغب بإمضاء كل الوقت معها ، لكن ليس بهذا الشكل ...
رنين هاتفه شغل ناظراه ...
°بريئتي°
أجابها
" أخبريني ؟"
سماعها لصوته ، لكلمته ، أشعرها بأنه سندها ، بأنه قربها رغم بعده ... أحقاً يرغب بمعرفة ما يحصل؟
أجابته بهدوء وصوت مبحوح أثر البكاء " تايهيونغ "
صمتت للحظات ، سماعه لصوتها الحزين آلمه ...
عدل جلسته مسرعاً فور سماع صوتها ليسئلها بحزم
" ما بك؟ "
كانت قد أبعدت كل ما قد يرمز للكبرياء لتجيبه قائلة
" أرجوك فلتحضر غداً "
صمت للحظات مردفاً " أخبريني ماذا حصل ؟ "
ضحكة خفيفة مزجت مع صوتها المبحوح قائلة
" إشتقت إليك "
صدم لسماعها ، شعر بأن لهفته للقياها إزدادت أضعافاً أبإمكانه ملاقاتها فالحال ؟ إحتضانها ؟ وإخبارها بأنه يماثلها الإشتياق ؟
يرجف فكه ليجيبها قائلاً " إفتقدتك أيضاً "
°°°يتبع°°°
كيفكم ؟
شو رأيكم بالبارت؟
تابعوني على يوتيوب 🌝
وما تنسوا تحطوا فوت وتشجعوني 💜
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top