••• إبنة المدير •••
ماتنسوا الفوت
◇
◇
حاولت جاهدة تشجيع نفسها للتقرب مِن مَن يعجبها لكنها عجزت ...
تتألم كلما رأته مع إحدى الفتيات
دخلت الفصل لتجلس بمكانها المعتاد قرب مينجي منتظرة انتهاء الدوام لتخرج
دخل تايهيونغ بهدوء للفصل فصمت الجميع
وبعد دقائق بدأ بشرح درسه المقرر عليه لهذا اليوم
من يراها يظن بأنها تمعن التركيز بما يشرحه إلا أنها كانت في عالم آخر لا تهتم لشيء حولها
لطالما كرهت الرياضيات وهو زاد من عدم تقبلها للمادة ...
خرج من الفصل بعد إتمام حصته ولم تخرج تلك الحقيرة من رأسه ، هذا ما نعتها به ...
هز رأسه بسرعة متكلماً بينما يتجه للخارج " إن لم أخرجها من رأسي سؤقع نفسي بالمتاعب "
....
مشت بهدوء قربه في ممر الطلاب ولم تشعر إلا بقلبها يخفق بسرعة عاجزة عن النظر أليه ..
ألإعجاب أن يفعل كل هذا ؟
فجأة وقبل تخطيها ذلك الممر سمعت صوته من بين أصوات الطلاب قائلا " سونا هل دفترك مكتمل "
نظرت له بصدمة متلعثمة بعض الشيء هدئت من روعها مجيبة اياه " أجل لمَ؟"
ابتسم بينما يقترب منها " أريد أخذ ما ينقصني وأعيده غدا "
ابتسمت له بإتساع وبسرعة فتحت حقيبتها تبحث عنه بين الدفاتر ، أخرجته بعد مدة مادة اياه له
فأخذه شاكرا اياها وابتعد ...
كاد قلبها يصبح طريح الأرض لما حصل
ركضت بسرعة للخارج بكل فرح محاولة إمساك ضحكتها
خرجت من المدرسة بفرح متناسية أمر السائق المعتاد
بدأت تمشي قرب المدرسة وإبتسامتها الواسعة ظاهرة على محياها
وكان من أوشك على إقلاع سيارته يراها من بعيد متعجباً منها ، لم يرها فرحة او مبتسمة من قبل ...
سخر بخفة وانطلق ....
بما أنها السنة الدراسية الأخيرة وشهادة هذه السنة هي ما سيحدد مصيرها هي وكل الطلاب
فيجب عليها المذاكرة بجد حتى وإن لم تكن ترغب بهذا ...
مضت ساعات على مذاكرتها وها هي تبعد الكتب بعشوائية وتستلقي لتغفو بسرعة ...
°°°°
دخل الفصل بهذا اليوم و كالعادة بدأ بشرح الدرس وحل بعض التمارين ...
لحظ غيابها على الرغم من وجودها فتكلم ملفتاً إنتباهها بقوله " سونا تعالي واكملي التمرين "
نظرت له بصدمة ونظرت للسبورة قربه
هل حقا عليها الوقوف وكتابة اشياء لا تعرف ما هي حتى ...
اعاد كلماته بجدية أكبر
فإستقامت هي دون وعي حتى وصلت لقربه أخذت القلم
نظرت للسبورة لثواني
وبعدها أعادت القلم مكانه قائلة بإرتباك " لا أعرف "
صدم منها متكلماً بنبرة شبه مستهزئة " لا تعرفين ماذا ، ألستِ في السنة النهائية كيف ، تحلمين بالنجاح صحيح "
لم تجبه على كل كلمة أخرجها بل تجاهلته قائلة
" اود الخروج "
لم تنتظر اجابته بل إلتفت لتخرج من الفصل وتبدأ بشتمه داخلها ...
لمَ يتعمد فعل هذا ؟
تمضي بعض الأيام ولا يكف عن مضايقتها بهيئة معلمها ويفعل هذا لمصلحتها ...
عرف جيدا كيفية إستغلال منصبه أمامها ....
هادئة كعادتها تناظر العدم حتى قاطعها صوته قائلا
" سونا أحضري حقيبتي من غرفة المعلمين "
رفعت إحدى حاجباها بسخرية كما هو الحال مع الجميع ...
وتكلمت بجرئة " ماذا لو لم أفعل؟ "
استقام من مكانه بغيظ قائلا
" أنا من يعطي الأوامر هنا ولا يمكنك الرفض "
إستقامت من مكانها بهدوء خارجة من الفصل وإبتسامة غريبة على وجهها ...
سمع بعض همسات من الطلاب " الا يعرف من تكون "
حاول جاهدا عدم سؤالهم لإرضاء فضوله ونجح ...
دخلت هي بعد مدة واضعة الحقيبة أمامه ناطقة بأستفزاز وصوت منخفض ليسمعها هو " لم أحضرها لأنك طلبت ، بل لعدم جعلك أضحوكة أمام الجميع يا قذر "
انهت جملتها واتجهت لمقعدها بهدوء لتجلس عليه متجاهلة كل ما يحصل حولها ...
ما أن انتهى الدوام حتى إتجه هو للإدارة بغضب
يريد حقوقه كمعلم
بدأ يتشاور مع المدير
" نعتتني بالقذر وتكلمتني بسخرية الست معلم وعليها إحترامي "
بدا على المدير الغضب بعض الشيء فلا يسمح لأحد الطلاب بلإسائة لأحد المعلمين ...
" من هي ؟"
ما ان تلفظ بإسمها حتى لانت ملامح الآخر وتبخر غضبه قائلا " أه ، ابتعد عنها ولا توقع نفسك بالمشاكل ، إبنة المدير إن علم بأنك أزعجتها سينهيك بكل بساطة "
نظر له بصدمة " ألست أنت المدير "
ابتسم له قائلا " لكن والدها مالك المدرسة "
خرج من المدرسة محاولا تجاهلها قدر المستطاع لا يريد خسارة عمله ولا حياته ... لا بد أن والدها ذو شأن عظيم لدرجة أن مدير المدرسة يهابه ...
في اليوم التالي وكالعادة قبل البدأ بالدرس أخذت تناظر زميلها من بعيد متأملة إبتسامته الجميلة ...
ودخول المعلم أوقفها ...
قررت بأن تعترف له اليوم
ستحاول ... قد يبادلها لا تعلم ...
أخذت تمشي بنفس الممر ابتعدت عن مينجي متجهة نحوه بعدما تلقت الكثير من التشجيع منها ...
وقبل أن تصل له إعترضها تايهيونغ قائلا
" المدير يريدك "
شعرت بخنقة شديدة ، لمَ خرج أمامها بوقت كهذا ؟...
لم تجبه بل إتجهت نحو مكتب المدير ...
لم يوبخها بل طلب منها عدم توجيه كلام مسيئ لمعلمها وهي فقط تنظر له وقلبها يؤلمها لعدم قدرتها على الإعتراف للآخر ...
ما أن خرجت من المكتب حتى وجدته واقفا أمامها وتكلم بصوت عدته مزعجا لمسمعها
" إن كنتِ إبنة المدير لا يعني بأنني سأسمح لك بالإيسائة لي "
نظرت له بغضب قائلة " لا شأن لك إبنة من أكون ، كل ما أعرفه بأنك لا تستحق الإحترام "
أنهت جملتها وابتعدت بغضب خارجة من المدرسة لتصعد بالسيارة وتعود لمنزلها بحرقة ...
أيام تمضي كعادتها لكن دون إزعاجه المستمر لها ...
لديهم إختبار في مادته وهي حقا لم تفتح كتابها ...
وفي حال فتحها له طيلة النهار لن تستفيد فهي لم تفهم شيء من البداية ...
وزع الأوراق على الطلاب ...
وكل منهم إنغمس في الإجابة وبعضهم من يحاول الغش او مساعدة أصدقائه إلا هي تناظر ورقتها بعجز ...
شعر ببعض الإستياء لحالها إقترب منها واضعا يده على ورقتها مشيرا بإبهامه للإجابات الصحيحة بتخفي ...
تعجبت من فعلته ورفعت وجهها لتناظره بغرابة
فأشار بأنظاره لورقتها ليتأكد من رؤيتها للإجابة الصحيحة وابتعد ...
كل ما كان برأسها بأنه فعل هذا لأنها ابنة المدير وهذا لمصلحته ...
لا تريد شفقته
لكنها لم تعلم بأن هناك شيء ما بداخله منعه من تركها عاجزة ... منعه من تركها دون مساعدة ...
سلمت ورقتها عند إنتهاء الوقت ولم تكن قد أجابت ...
نظر للورقة وأعاد النظر لها بصدمة
لكنها لم تهتم إكتفت بالخروج ...
•••
" تذكري بأنك أنت الفتاة وهو من عليه الإعتراف لك "
•••
***يتبع***
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top