فرق المسافة ..


✥■□■□■□■□✥■□■□■□■✥■□■□■□■✥

اعرف سحبت كثير 😭

المهم طلعت دم قلبي حتى اخلص الفصل  على امل انزل و لو فصل واحد قبل المدرسة

لا تنسوا التفاعل لتحفيزي اكتب اسرع يا حلوين 😔

⁦🕳️⁩⁦🕳️⁩⁦🕳️⁩⁦🕳️⁩⁦🕳️⁩⁦🕳️⁩⁦🕳️⁩⁦🕳️⁩⁦🕳️⁩

ضربات قلب صغيرة تخفق بأستمرار دون توقف

نفس النظرة الي تجمدت بصدمة

ذلك الجسد الصغير الذي لم يتحرك انشاً واحداً منذ قام ذلك الغريب بحمله

" توقف ! "

تهتز جفون الصغير بينما يسمع ذلك اللهاث الرقيق بصوته المعروف

لتحاول عيونه استجماع نفسها و تلتفت نحو مصدر الصوت

و إذ بوالدته تنظر بأعين ضيقة و حواجب معقودة غضباً

تلهث بينما الدماء شقت طريقها من رأسها حتى قطرت على ملابسها قائلة بصوت يسمعه الصغير لأول مرة
انكو " من انت لتأخذ صغيري من أمام عيناي !! "

ينظر إليها الغريب بكل برود متفحصاً إياها من الاعلى لاسفل " ظننتك ميته بالفعل ... "

ترفع يدها نحو رأسها لتسحب المطاطة التي تربط شعرها  لتسمح بخصلات شعرها بالسقوط بكل حرية قائلة بقليل من البرود " ليس قبل أن اشهد على توظيفه حتى "

يتنهد الغريب بعد إعلان الشجار ليقوم بحمل ايزوكو بيد واحدة ثم يرميه بخفة إلى الخلف

بحيث تدحرج جسد الصغير عدة مرات قبل أن يستقر و يمسك ركبته التي جُرحت و هو يأن بألم

ليجعل ذلك أعين انكو تحتد بشكل جعلها تقدح شراً

لكن يقاطعها رفع الغريب ليده لترفع يدها بدورها سريعاً

في هذه اللحظة كانت معركة من هو صاحب الخطوة الأولى و الاسرع التي تمهد لحسم القتال

لتفوز انكو و تفعل قدرتها عليه حيث أصبح جسد الغريب محاطاً بهالة شفافة خضراء و هو يطفوا للاعلى

و لكونها لم تجهز نفسها و لم تضع القوة الكافية في كفها ليجعل هذا الغريب يفلت القيد و يتحرك بعد قليل من المقاومة

و قبل أن تحرك يدها لكي تقوم بما تخطط له ، يرفع يده ناحيتها لتتسع أعينها مُلغية قدرتها اجباراً و مسقطة جسده أرضاً

تمسك رأسها و انفها بات ينزف بالفعل لتدرك ماهية قدرته ....

' التحكم بضغط الدم '

في تلك الاثناء ...

يمسح الدموع التي تجمعت في عينيه بذراعه بسبب جرح ركبة ساقه الصغيرة و الضعيفة ..

يحاول الوقوف ببعض الصعوبة ليتجه نحو الاشقر المغشي عليه

يمسك كتفه ليبدأ بهزه برقة

ناطقاً بصوته الضعيف و الخائف
" كاتشان ... هل انت بخير ؟ .. كاتشان ؟ ... لن تتركني ؟ .... كاتشان .. "
ينطق اخر كلمتين و غطاء من الماء قد غلف مقلتيه

ليسمع صوت ذلك الارتطام القوي الذي خلف الغبار خلفه ..
ما أن انقشع الستار الضبابي حتى رأى والدته مرمية أرضاً بأنف ينزف دماً
لتتسع عيناه و ينطق بصوت خائف

ايزوكو " م .. ماما ... ماما ! "

ترغب والدته بالاستدارة إليه ...
بتلبية النداء ...
الابتسام إليه قائلة بأنه بخير لتخفف الخوف من على قلبه الصغير ...

لكنها ابت فعل ذلك ، لمصلحته ..
في المعارك افضل شيء عدم ابعاد العنين عن الخصم ..

تحاول النهوض رغم جرح رأسها الذي يتركها تخسر الدم منذ فترة

ينظر إليها ذلك الغريب الذي يرفع يده ناحيتها لينزل أصابع

و هنا يسقط جسدها بعدما حاولت النهوض بجد بينما ازداد تدفق دم أنفها و احمرار عينيها 
.
.
.
ليسقط وجهها أرضاً مغشي عليها ...

يطقطق الغريب بأصابعه بعدما انتهى من عائقه اخيراً ليلتفت و يتجه نحو الصغير الذي كان يحتضن الجسد الذي بجانبه و يبكي

ليشهق مرتجفاً عند عودة تلك العينين الباردتين نحوه من جديد و هو يقترب ..

ايزوكو " ( كاتشان ... ماما .. انا خائف .... ) "

امتدت تلك اليد نحو رأس صاحب الشعر الاخضر الذي اغمض عينيه و انزل رأسه بخوف من تلك الانامل ..

إلا و يطير ذلك الجسد الضخم مرتطماً بالحائط بقوة ...

يفتح الصغير عينيه الحاملتين بالدموع لينظر جانباً الى ذلك الجسد الذي تم حشره في الحائط

ثم يوجه رأسه للامام نحو جسد والدته الذي يرتجف بضعف بينما فمها غرق دماً بعدما عضت شفتيها لتقاوم إرادة جسدها بالسكون ..

تجمع يديها ببعض لتخرج جسد الشرير من الحائط و تلطمه بين الأرض و زاوية الحائط لتحمل كل ما وقعت عليه عيناها من مقاعد المتنزه و حتى ثلاجة العصائر و هي تسقطها على ذلك الجسد ..

تسقط على ركبتيها عندما تنتهي لتبدأ بأخذ أنفاسها و الزحف نحو ابنها الذي كان محتاراً بالجري إلى حضنها أو البقاء إلى جانب جسد صديقه العزيز

تصل بصعوبه إلى ايزوكو لترفع يدها و تبدأ بمسح شعر ابنها الذي كان يشهق خوفاً على والدته

تتسع عيناه و هو يرى تلك الملامح الغاضبة التي على وشك ضرب رأس والدته
ايزوكو * بصراخ * " ماما !! "

في اللحظة التي تلتفت بها لترى ذلك الجسد الذي وسع عينيها

لترى شيء أشبه بالخشب يلتف حول جسده مانعاً إياه 

يصل بحلته المعروفة و الخشبية و يبدو أنه كان ماراً من هنا ..

كاموي وود " مالذي يحصل هنا ..؟ "

يستريح قلبها بعدما رأت الشخص الذي انجدها .. لتحول عينيها نحو صاحب الشعر الاشقر و عيناها ضبابيتان بالفعل ..

لتنطق قبل أن يغشى عليها بثقل ..
" اتصل ... بالاس .. عاف ... رجاءًا .. "

بينما كان آخر ما تسمعه صوت صغيرها الذي يناديها بلقبها بصوت باكي

.
.
.
.
.

في تلك الغرفة من المشفى ..

تبكي بحرقه مغطية عينيها و هي مستلقية على السرير و تنطق بغصة
انكو " انا اسفة ... انا حقاً اسفة ميتسو .... مع انك ائتمنتي بأبنك عندي .. إلا أني .. * شهقة* إلا أني .."

تقاطعها تلك الجالسة بجانبها بقلق و التي قد أمسكت بكتفها
ميتسوكي " انكو لا تفعلي هذا بنفسك لستي المخطئة .... ليس و كأنك من خطط أن يعاجمكم شرير احمق .. لا بأس بالطبيب قال إن كاتسوكي بخير "

انكو * ببكاء * " لكنك .. لكنك .. دوماً ما اترك ايزوكو معك و انا .. * تشهق *  رددت لك المعروف بالسوء  "

ميتسوكي * بأبتسامة خفيفة * " لا بأس عزيزتي انكو .. المهم الآن أنكما بخير ، كما تعلمين تحدث اشياء لا يمكن التحكم بها  "

* طرق *

* طرق * 

ميتسوكي " ادخل "

تقولها بينما الأخرى تمسح دموعها ليدخل البطل كاموي وود
" اعذريني على التطفل "

انكو * تهدأ نفسها * "  هل من مشكلة سيد كاموي ؟ "

كاموي " لا يوجد .. اتيت فقط للتحدث بشأن الحادث ، اريد ان أسألك أن لم تمانعي "

انكو " ...... تفضل و لا تبقى واقفاً "

يجلس البطل عند اقرب كرسي له ليبدأ بالحديث بهدوء لكي لا يثير القلق
" بالنسبة للشرير فهو رئيس عصابة هارب و قد كنا نحاول الامساك به منذ فترة .... و لقد كان غاضباً بسبب امساكنا بأعضاء عصابته و من الواضح أن خطته كانت بخطف رهينة و تهديدنا بها للإفراج عن أفراد العصابة  .. "

انكو " فهمت .... جيد بأنه قد تم الامساك به  .. "

كاموي " الغريب هنا أنه لم يكن يبحث عن أي رهينة ... يستمر بقول  ' أنه ابنه و علي بالتخلص منه '  و يطالب بالإفراج عنه ... هل تعلمين اي شيء عن هذا يا سيدة ... ؟ "

انكو " ميدوريا انكو ... و أجل .. الأمر مثلما تفكر .... زوجي من امسك بأفراد العصابة في ذلك الوقت .. "

كاموي * بصدمة * " اتعنين .. "

انكو " نعم ... و اتمنى أن يبقى هذا الأمر سراً ، بل وهذا سيساعدني كثيراً "

كاموي " فهمت ... ارجوا المعذرة علي الذهاب "

قال جملته الأخيرةمنحنيًا بأحترام قبل خروجه ، لتسألها صاحبة الشعر الاشقر
ميتسوكي " مهلاً ... حتى هؤلاء الأبطال لا يعرفون ؟ "

انكو " اكيد والا كيف سيبقى الأمر سراً لا يتفشى "

تتنهد ميتسوكي بيأس بينما تمسك رأسها " الان فهمت سبب اختفائك ... تباً "

تصمت ذات الشعر الاخضر و هي تسرح بين أفكارها ..  لتأخذ نفساً عميقاً ممسكة بيد صديقتها

انكو * بهدوء * " ميتسو ... لقد فكرت كثيرًا لكن ..... اعتقد بأني سأفعل ما قاله لي "

ميتسوكي * بتفاجؤ * " ماذا !؟ لن أسمح لك بذلك حتى هذا الاختيار خطر عليك و على ايزوكو !! "

انكو " انا اعلم هذا ... لكن المكان .... لم يعد آمنًا بالنسبة لايزوكو .. هذا افضل خيار في الوقت الحالي  "

ميتسوكي " لكن ... * بأنفعال * أن فعلتيها فستعودين وحدك كما في السابق ! لقد اشتقت إليك ايضًا لم يمر الكثير من الوقت منذ أن التقينا !! "

انكو " اعلم هذا ... لكن بقائي لن يؤثر بأيزوكو وحده أو بي .... نجا كاتسوكي اليوم .. ماذا سيحصل غداً ؟ انا اخاف عليكما "

ميتسوكي " نستطيع التفكير و ايجاد حل !! "

انكو " ميتسوكي ! ... هذا الحل الوحيد ...دعيني فقط افعلها ... * ابتسامة * سأتصل بك و اراسلك كلما استطعت "

تصمت صاحبة العينين الحمراوتين لتجمع ذراعيها بينما تنظر للجهة الأخرى
ميتسوكي " فهمت ... لكن أحذرك .. أن حصل لك شيء ما ستعودين تحت عيناي "

انكو * بأبتسامة * " موافقة ... اعتقد "

ميتسوكي " هاااااااا !؟ مالذي تعنينه بأعتقد !؟؟ "

انكو " أن كنتي خارجي نادي لي ايزوكو "

ميتسوكي " لا تغيري الموضوع  ! "

انكو * تنفخ خديها * " احتاج لرؤية صغيري ... "

ميتسوكي " اللعنة حسناً ! * تخرج * "

انكو " هيهي .. "

.
.
.
.
.
.
// في غرفة أخرى //

تتمسك اصابع صغيرة و ناعمة بغطاء السرير لتسحبه جيداً إلى جسد صاحب اليدين ، ليوجه نظر عينيه الخضراوتين نحو من ينام بجانبه على سرير واحد كبير عليهما 

ايزوكو " كاتشان .. هل تشعر بالالم ؟؟ "

يقولها ببعض القلق نحو الاشقر المستلقي و يديه اسفل رأسه

كاتسوكي  * بتذمر *  " ديكو كم مرة أخبرتك بأنني قوي و لا أشعر بالالم بسهولة ... * تثاؤب * ........ اعععععع أشعر بالملل !! "

يرفع ايزوكو قبضتيه الصغيرتين الي مستوى كتفيه مبتسماً بحماس
ايزوكو " دايجوبو كاتشان ! بعدما نخرج انا و انت و ماما و ميتسوكي-سان سنلعب جميعاً ! "

كاتسوكي " اعلم هذا بالفعل * بملل * لكن إلى متى سأنتظر ؟ المكان ممل هنا * صراخ * لهذا اكره المستشفيات !!! "

* تدخل الممرضة * " ششششش هدوء ايها الاشقياء ! * تخرج * "

كاتسوكي بضجر ( هذا ما كان ينقصني ..)
يفكر بها محدقًا بالسقف بتلك النظرة المنزعجة

بينما تنظر إليه العينان الخضراوتان و القلقتان لتصبح حزينه انسجاماً مع نبرة صوته المنخفضة
ايزوكو " كل هذا بسبب ايزوكو ... لو أن كاتشان لم يحميني ما كان ليتأذى ... "

كاتسوكي " احمق ! لو لم افعل ذلك كنت انت من سيحصل على تلك الضربة ! لو حصل ذلك كنت سأبقى في غرفتي و لن اكل او اشرب ليومين ! ... أو ربما ثلاث ؟؟ "

يبتسم ايزوكو بسعادة رافعاً كلتا يديه في الهواء " لكن ايزوكو سعيد لان كاتشان بخير ، و هذا هو المهم ! "

كاتسوكي " للمرة التي لا اعرف رقمها بعد ، انا بخيييييييرررر هللل تسسممعنننييي دييييكوووووو ؟؟ "

ايزوكو " اااجججللللل ااانناااا اسسسممععكككك ككاااتتتششششاااااااااننننن ... هيهي "

كاتسوكي * ينقر جبين ايزوكو * " كنت اتكلم لم أبدأ تلك اللعبة * يبتسم بأستفزاز * انظر الى وجهك تبدو كالاحمق "

ايزوكو " اععععع كاتشااان هذا مؤلم ، و ايزوكو ليس أحمق ايزوكو ذكي أيضاً مثل كاتشان ! "

كان كاتسوكي  ليتكلم لولا دخول ميتسوكي عليهما التي فورما رأتهما تصنمت مكانها ممسكة موضع قلبها

ميتسوكي ( ما ... ما هذه الطاقة القوية .. قريبان من بعضهما ... لطيفان ! قلبي ينبض قائلاً ' صورة صورة صورة صورة '  و لما سأخالف إرادة قلبي !؟! )

تصرخ في نفسها عند آخر ما قالته بينما قد أخرجت هاتفها الذي كاد يتعطل من سرعتها لاخذ الصور

ايزوكو بأبتسامة " ميتسوكي-سان هل ماما بخير ؟!  * يفرك عينيه بلطف بسبب ضوء الكاميرا * "

ميتسوكي " ...... * تتوقف عن أخذ الصور * .. أجل أنها كذلك ايزو اللطيف~ "

ايزوكو " آه ! " ينطقها عندما ينظر للاسفل و تحديداً نحو الأرض  لينظر الي خالته مجدداً رافعاً يديه إليها " ميتسوكي-سان ، هل يمكنك انزالي ؟ "

تغمض عينيها بقوة بسبب ضوء البراءة الساطع من الاخضر الصغير و شلال دماء يسقط من فمها 

بينما الاشقر الذي يشهد على حال والدته ينظر للنافذة بملل مرادفاً " ما هذا الوجه المجعد و القبيح ؟ يلائم عجوز كبيرة في السن .."

ميتسوكي * بغضب وصراخ * " هااااااا !؟ مالذي قلته يا قليل التربية !؟! "

باكوغو " و هل تربيت في منزل غير منزلك ؟ "

تتقدم الام بغضب و بنيه واضحة لإعطاء الفتى الاشقر الذي يكتف يديه بأنزعاج لكمة قوية على رأسه

يتوتر صاحب الشعر الاخضر و هو يعرف ما يحصل لينادي بقلق و بعض الخوف  " خالتيييي من فضلك انزليني اريد الذهاب الى امي بسرعة ! "

تختفي الهالة السوداء المحيطة بالمرأة لتتحول للون الزهري و هي تبتسم الى الملاك الصغير الذي لازال يرفع ذراعيه نحوها لكي تحمله

ميتسوكي " يا قلبي الذي يقلق على امه ... ليت كاتسوكي مثلك ، على أية حال أن كنت لا تستطيع النزول كيف صعدت إلى هنا ؟ "

ايزوكو بأبتسامة " الآنسة ممرضة ساعدتني "

أضاف كاتسوكي " و خرجت بأنف غارق في الدم "

ايزوكو * بخوف * ( ايه ؟! لم اراها ! ... ترى .. هل هي بخير الان ؟؟ )

ميتسوكي * بأبتسامة خالية من التعبير * " هذا متوقع ... ( كيف لاتزال انكو حية ؟ ) "

و بدون المزيد من المقدمات يقفز ايزوكو بالقرب من باب الخروج لتأتي ميتسوكي و تفتح له الباب ليخرج سريعاً إلى غرفة والدته

بعدما أغلقت الباب تجلس على  الكرسي الذي بجانب السرير حيث كاتسوكي لتبتسم و هي تمسح شعر ابنها الصغير

لتقول بصوت هادئ و حنون " لقد ابليت جيداً بحماية ايزوكو الصغير ... لدي ابن رائع .. "

تتورد وجنتاه الصغيرتان بينما يعقد حاجبيه بقوة و هو مستمر بالنظر إلى النافذة متلافياً النظر إلى والدته

كاتسوكي " الاهم الان ... هل يعرف ديكو اين غرفة الخالة انكو ؟ " 

ميتسوكي " * شهقة *  يا الهي نسيت !! "

تقول جملتها و هي بالفعل تهرع بسرعة نحو الباب لدرجة كادت تسقط أرضاً

ما أن خرجت حتى قبض كاتسوكي قبضتيه الصغيرتين بقوة و الابتسامة تملأ وجهه حتى وجنتيه الحمراوتين

.
.
.
.
.
.
بعد اسبوع

.
.
.
.

كان ايزوكو الصغير يرتدي  سترة زرقاء اللون تحتها قميص ابيض  مع سروال اصفر قصير يصل حتى فوق ركبتي قدميه الصغيرتين إضافة إلى قبعة صفراء دائرية و لطيفة  تغطي معظم شعره  ، بينما يسحب حقيبة سفر صغيرة الحجم عليها صورة ال مايت

ايزوكو * بحماس * " امي امي إلى اين سنذهب ؟ و لما ارتدي هذه الملابس ؟ هل سنذهب إلى كاتشان ؟ هل سيأتي كاتشان معنا ؟؟ "

كان يسأل كل تلك التساؤلات بوجهه البهيج و اللطيف الذي جعل انكو تدير وجهها لكي لا يرى تعابيرها الحزينة التي توشك على البكاء

يعتقد ايزوكو أن أمه لم تسمعه ، لذا يقترب منها بينما يسحب فستانها قليلاً
ايزوكو " امي هل يمكنك سماعي ؟ "

تدير نفسها أكثر  متجاهلة إياه بينما تغطي فمها لكي تمنع شهقاتها من الخروج 

تتقوس حواجب ايزوكو بقلق قائلاً بصوت منخفض " ماما ... ؟ "

يرن جرس الباب لتنهض انكو مسرعة لتفتحه بينما ايزوكو الذي يضع إصبعه بجانبه فمه ينظر إليها بتساؤل و هو يميل رأسه و يفكر

ايزوكو ( ماما لم تسمعني ؟ ... لكن صوت ايزوكو أعلى من الجرس .... ؟؟ )

يوقف أفكاره ليهرع بسرعة حيث كانت ميتسوكي هي الحاضرة لكنه يتوقف عن الهرولة نحوها بينما ابتسامته تتلاشى و هو يرى نظرة غير راضية تعلوا وجه ميتسوكي ..

يضع الصغير قبضته على صدره حيث شعر بقلبه يضرب صدره  ليصبح الضرب اقوى شيئاً فشيئاً ..

يتقدم ببطء نحو خالته راسماً ابتسامته مجدداً متجاهلاً الشعور الذي خالجه
ايزوكو " مرحباً خالة ميتسوكي ! اين هو كاتشان ؟ "

تنظر إليه بقلق لتجيبه بأبتسامة متوترة
ميتسوكي " ا اسفة صغيري .. لم يأتي معي اليوم "

يزداد شعور قلبه بالخوف بينما تختفي ابتسامته لتبرز ملامح الخيبة على وجهه الصغير

حتى ما سمع صوتاً مألوفاً يصرخ بلقبه ليذهب للخارج و يرى من يناديه
كاتسوكي * بصراخ * " ديكوووووووو لن أسمح لك بالذهاب !!! "

يبتسم صاحب الخصلات الخضراء مع أنه لم يفهم ما قصده الآخر بالذهاب ، فورما أراد الشروع و الجري نحوه يندفع للوراء قليلاً بعدما ارتطم جسده بالذراعين التان التفتا حول جسده

ايزوكو " ماما ؟ "

تنظر بغصة إلى ابنها الذي رفع رأسه ليرى وجهها و الدموع تشق طريقها عبر وجنتيها بالفعل لتحمل ايزوكو ساحبة حقيبته الصغيرة بينما تركض للشارع للجهة المعاكسة الطريق القادم منه باكوغو

يستوعب الصغير بأنه قد تم حمله بذراع واحده من أمه لبدأ القلق يزداد في صدره  برعب
ايزوكو " ماما ؟ .. لماذا لا أذهب إلى كاتشان ؟ "

عضت انكو شفتها بقوة هي تعلم أن ايزوكو اصبح متعلقاً بهذا المكان كثيراً لكن ما باليد حيلة لضمان حياته

انكو " نحن ذاهبان .. و لن نعود لهذا المنزل ... ايزوكو "

" ايه ؟ " تتسع عيناه و هو يسمع تلك الكلمات لينظر بصدمة و جمود نحو كاتسوكي الذي لازال يركض إليه و يحاول الوصول إليه بقدر الإمكان

يرفع ذراعه في الهواء نحو الآخر  و هو يرى فارق المسافة بينهما التي تستمر بالازدياد 

تصل مستوكي إلى ابنها لتحضنه بشدة مانعة إياه من إكمال الطريق نحو الآخر بينما انكو وقفت اخيراً عند الطريق لتستقل أول سيارة قادمة في طريقها

يستوعب ايزوكو أخيراً كلمات أمه ..

لما كاتسوكي يركض نحوه ..

سيذهبان لمكان مجهول ..

مكان لا يعرف احد فيه ..

سيترك صديقه الوحيد ..

ما أن لامست تلك الجملة أفكاره حتى فتح فمه مستنشقاً كمية من الهواء يملأ بها صدره بينما الدموع بادرت بالسقوط دون أن يشعر ايزوكو حتى بها ، ليطلق اعلى صوت يمكنه لعله يوقف كل شيء لعله يوقف الوقت ..

" لللللاااااااااااااااااااااااااا !!!!!! "

يستجيب كاتسوكي إلى صراخه لتصبح مقاومته اقوى من السابق للافلات من سجن والدته  و لم يختلف عنه ايزوكو  في التلوى و دفع ذراع والدته و هو يحرك أقدامه في الهواء بسرعة باحثاً عن أي وسيلة لتسقطه

بينما يستمر بمد ذراعه في الهواء نحو من الاشقر الذي يقاوم و يمد ذراعه هو الآخر نحوه ..

يشعران بأنهما سيندمان إن لم يفعلا شيئاً و استسلما للكبار ..

يشعران بأن افتراقهما الان سيء  ..

و كأنهما لن يلتقيا مجدداً ..

و كأنهما لن يسامحا بعضهما على هذا الفراق ..

" كاتتششاااااااااااااااااانننن !! "

كان ايزوكو يصرخ بكل ما يملك بينما قلبه يضرب و يضرب قفصه الصدري 

يصرخ بدون انتباه لنفسه ..

يصرخ و قبل أن يسحب ما يكفي من الهواء ..

يصرخ و هو يشعر بضغط كبير و مؤلم يحط على صدره و رأسه بقوة عكس باقي جسده ..

تشعر انكو بهدوء ابنها المفاجئ لتتسع عيناها برهبة و هي ترى ابنها فاقد الوعي بين ذراعيها و وجهه غارق بالدموع و المخاط ..

وصلت سيارة الأجرة ..

و صعداها ..

بينما الاشقر الصغير الذي لا يفقه الكثير ..

توقف عن الحركة بصدمة و هو يراهما يدخلان السيارة بسرعة ..

كثير من الاسألة تدور في باله ..

عن لما تركه ديكو ؟

مالذي فعله ؟ 

كل ما استطاع عقله أخباره من بين كل تلك الأفكار ..

ديكو لم يعد يريدك .. لم يعد بحاجة إليك ... لانك أصبحت عديم الفائدة ..

تلك الأفكار السوداوية زارت عقله الذي لازال يتعلم اين هو طريق الصواب

و حفرت حفرة سوداء من سوء الفهم ليتجمع بها ما هو الأسوأ ..

و هذه البداية اللطيفة لصداقتهما السوداوية ...

.
.
.
.
.
.

بعد ست سنوات  ...

بينما كانت صاحبة الخصلات الخضراء تنهي أعمالها الورقية في المنزل ..

تنظر بأبتسامة للساعة حيث أنه موعد عودة ابنها من المدرسة 

ما أن سمعت قفل الباب يفتح حتى رفرف قلبها لرؤية وجه ابنها العزيز

سرعان ما تبدلت تلك الابتسامة بنظرة مرعوبة بينما تغطي فمها لتمنع صوتها الذي بقي منه اثر الشهقات الصادمة ..

حيث ينظر إليها ابنها الوحيد بنظرة خالية من المشاعر ..

مع ملابسه الممزقة و المليئة بآثار الوحل و العصير الشبه جاف ..

و من خلال فتحات التمزق كان من الواضح رؤية جسده الضعيف

المغطى بالكدمات الزرقاء و البنفسجية

حتى وجهه لم يسلم من الكدمات و الضرب

تقدم عند والدته و ابقى مسافة بينهما لكي لا يسبب بأتساخها من ما يحمل

ليتسنى له الطلب بصوت هادئ غير مبالي باحث عن امل ..

" امي ... ادخليني مدرسة داخلية لعديمي الميزة .... رجاءاً .. "

# يتبع



Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top