بعد سنوات ...

هذا الفصل كان من المفترض نشره في تاريخ  يوم الاثنين ١٤ سبتمبر ..

لكن غير الجيران رمز الانترنت .. و اختي خربت شريحة الهاتف التي من خلالها يمكن تفعيل اشتراك انترنت .. و بينما هي تتمتع بشريحتها انا اجلس في هاتفي خالية الوفاض احدق في الشريحة التي خربتها ..  اريد ان ابكي ⁦(╥﹏╥)⁩

ليتني استطيع اختارق شبكة انترنت من أحد الجيران ⁦( ・ั﹏・ั)⁩

إن كان لديكم طريقة لا تبخلوا علي ⁦⁦ಥ_ಥ⁩

لا اعلم متى سيتم نشر هذا الفصل لكن أرجوا أن انشره بأسرع وقت ممكن ... لا اريد الترجي من اختي ال ******** ال*******و *************و ********** !!!!  لكي تفتحه لي لدقائق !!! 💢

اتسائل لو كنتم ستتفاعلون لانشر الفصل الذي بعده ... لانه جاهز بعد كل شيء ⁦<( ̄︶ ̄)>⁩

آسفة ثرثرت كثيراً .... استمتعوا ✨🌟💖

-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-

﴿ ايزوكو المتحدث ﴾

{ في عمر 4 سنوات }

لا اعلم لما .. لكن ماما ابعدتني عن كاتشان ...

كلما فكرت اني بعيد عن كاتشان و خالة ميتسوكي  ابدأ بالبكاء و الصراخ ..

بعد فترة كنت أشعر بالملل لأن لا أحد لالعب معه ..

كان من الواضح أن ماما متعبة و ليست مرتاحة عندما تنظر لي ..

لذا قررت أن لا ابكي مجدداً أو اسألها عن كاتشان ..

ربما حينها ستصبح ابتسامة ماما لي حقيقية ..

{ عمر 5 سنوات }

الجميع في الروضة يضحك علي و يسخر مني عندما أخبرتهم اني بلا قدرة ..

شعرت بعدم الراحة في قلبي و انا انظر الى وجوههم و اسمع كلامتهم ..

تمنيت لو كان كاتشان معي ..

كان سلقنهم درساً و يصرخ في وجوههم !

كاتشان قوي و انا واثق أنه سيصبح مثل اول مايتو عندما نكبر  !

{ عمر 8 سنوات }

لازالت امي تحصل على مكالمات من صديقها و أشخاص غرباء كذلك ..

تعود للبيت متأخرة ..

و انا وحدي في المنزل أشعر بالملل ..

في أحد المرات حصلت امي على مكالمة من شخص آخر غريب ..

كانت ماما تبدو خائفة ... لا اعرف بعد الكلمات التي ستصف وجهها في ذلك الوقت ..

لم يمر الكثير من الوقت حتى وجدت نفسي انتقلت انا و امي إلى منزل جديد .. في منطقة جديدة ..

{ عمر 10 سنوات }

منذ انتقلنا انا و امي إلى هذا المنزل وعدت نفسي أن لا اخبر أحد اني بلا قدرة ..

ربما لن يسخروا مني كما فعل الذين قبلهم و الذين قبلهم ..

لكن كان هنالك حصة حيث نتدرب قليلاً على قدراتنا لحماية أنفسنا قليلاً و أيضاً لكي لا نبقي قدراتنا مغلفة و هذا ما قاله المعلم ..

كنت اريد أن اهرب من الحصة و عندنا سألوني عن قدرتي كنت ابقى صامتاً ..

لكن المعلم فضح امري عندما جعلني اجلس مع شخص آخر في صفي بلا قدرة ..

سمعتهم يسخرون مني بينما كان الفتى الذي بجانبي يبدو محبطاً

لن أنكر اني كنت هكذا قبل أن التقيه ..

اصبحنا اصدقاء !

و لأننا بلا قدرات و ضعفاء ..

تم التنمر علينا معاً

جعلونا نحل واجباتهم و نحضر لهم الطعام من مصروفنا

أحياناً يضربونه و عندما يفقد الوعي يأتون و يضربونني بعده ..

بالطبع كان ذلك مؤلماً جداً لكن لم يكن الأمر بهذا السوء عندما كان هناك شخص اشاركه الامي ..

في الحقيقة بعدما ينتهون منا و يتركوننا نمسك انا و هو بأيدي بعضنا و نضحك على مظهرنا المبعثر

لم يستمر الأمر طويلاً حتى انتقلت انا و امي إلى منطقة أخرى .. و هكذا انقطعت صداقتنا

{ عمر 12 سنة }

كانت حالتنا الاجتماعية سيئة نوعاً ما

كنت اعرف ان امي التي تعطيني مصروفي بأبتسامة تحاول جاهدة ألا تظهر لي بأننا محتاجون و أنها بالكاد تحمل في حقيبتها ما يكفي لشراء علبة عصير 

بينما تذهب كل أموالنا كمصروف لي أو احتياجاتي الدراسية  أو المنزلية ..

في كل مدرسة ذهبت لها كنت اتعرض للتنمر ..

لكن يكفي ما تفكر به امي .. و جهودها المبذولة في العمل لأجلي ...

اعلم انها تحبني ..

احيانا اتظاهر بالنوم لأنها عندما تراني نائماً تحتضنني و تقبل رأسي بلطف ..

أنه شعور لطيف و جيد ~

لا اريد مفارقة جناحها

{ عمر 13 سنة }

لقد اكتفيت من التنمر

انا متعب

جسدي يصرخ من الالم

لا اريد ان يتم ضربي بعد الان

حتى بعدما تعلمت بعض الحركات للدفاع عن نفسي لم يكن الأمر ينجح مع كل ذلك العدد من الجانحين الأقوياء بأجسادهم و قدراتهم ..

أصبح من الصعب اخفاء الكدمات عن امي ..

اضطررت إلى تفاديها .. حتى اني أخبرتها بكوني اكره تناول الطعام معها و الكثير من الانوار حولنا ..

لقد بدت حزينة و شبه مكسورة ..

لكني فقط اردت الاستفادة من الظلام لكي لا ترى كدمات وجهي جيداً ..

و عندما استيقظ في الصباح اهرب للمدرسة قبل أن ترى وجهي ..

لقد تعبت ..

حقاً تعبت ..

رأسي يؤلمني ..

الاهتمام بدورسي و حل واجباتي و واجبات المتنمرين الذي سيضربونني

أشعر بالانهاك ..

لم اعطي امي حقها بالاهتمام بها ..

قد يكون الأمر طفولي ..  لكن كلما صادفنا موضوع يتحدث عن الأمهات .. ابدأ بالبكاء بصمت ..

اريد احتضانها ...و خدمتها ...و تعويضها عن كل تعب ... 

و في نفس الوقت انا متعب ..

وصلت إلى حدودي ..

في ذلك اليوم لم احل واجبات المتنمرين و تم ضربي و شتمي و إساءة المعاملة معي كل شيء

بللوا الأرض بالماء لتصبح طينية و يغمرون وجهي فيها ..

بدأ الجميع بضربي ..

البصق علي ..

السخرية مني ..

عندما كاد الطين يجف من على جسدي و وجهي ..

ختموا الأمر بسكب علبة عصير على رأسي .. 

كان رأسي يؤلمني ..

لم ارد الاستسلام ..

كنت ابذل جهدي للبقاء واقفاً لكي لا انهار    ...
.
.
.
.
.
.
.

حتى وجدت نفسي اقول

" امي ... ادخليني مدرسة داخلية لعديمي الميزة .... رجاءاً .. " 

كم أنا مثير للشفقة ..

لقد انهرت بدون أن أدرك حتي ..

.
.
.
.
.

{ عمر 15 سنة }

انها سنتي الدراسية الأخيرة من المرحلة المتوسطة ...

لو كان لدي قدرة ... كنت سأطمح للذهاب لأكاديمية للابطال في السنة القادمة ....

لكني قد تخليت عن حلمي مسبقاً منذ وقت طويل ..

في السنتين السابقتين في مدرستي الداخلية كنت منطوياً مع نفسي ..

كان كل شيء بخير .. لم اتعرض للتنمر .. فقط ابناء العوائل الفاخرة كانوا مغرورون  تجاه البقية و يتفاخرون بأموالهم  ..

لكن كان الثمن اني حملت على امي عبأ اكبر على كاهلها منذ أن المدارس الداخلية تحتاج تمويل خاصة بها ..

عندما تعطيني مصروفي ... كنت اعيده إلى حقيبتها بالخفاء دون أن تعلم ..

هذا افضل .. في النهاية انا بالفعل احصل على  طعامي من المدرسة ..

لكن في هذه السنة بالتحديد قررت ايقاف انطوائي و يكفي هذا الضغط على أمي ..

سأدخل لمدرسة عامة و ابذل جهدي كي اجتاز هذه السنة بلا احباط 

يكفي الضغط الذي كلفته على امي في السنتين المنصرمتين .. 

سأبذل جهدي ..

سأفعلها ...

هذا ما كنت افكر به ..

لكن تغير كل شيء عندما .... رأيته ..

﴿ في الوقت الحاضر ﴾

انكو " هل انت متأكد بشأن هذا الأمر ؟ يمكنك إكمال دراستك الداخلية ، لا تهتم لامري هذا واجبي سو- .. "

يقاطعها ابنها الذي امسك برأسها ليقبل جبينها برفق

ما أن ابتعد حتى ابتسم إليها بخدين  مشعان بلون وردي تحت نمشه
ايزوكو " امي لقد  أخبرتك اني لن اغير قراري ..  انا من قررت هذا بأرادتي التامة ، إلا تثقين بي ؟ "

تنخرس و هي ترى لطف ابنها لتمسك يديه متنهدة بقلة حيلة
انكو " حسناً ..  أنه يومك الاول .. لا تتأخر صغيري "

تعانق ابنها ليبادلها العناق و يخرج متعدياً عتبة باب المنزل بينما يلوح إلى والدته ذات القلب القلق بأستمرار ..

يستقل القطار الذي يستغرق نصف طريقه إلى مدرسته الجديدة ..

لم يكن ايزوكو متوتراً لانه اعتاد على الذهاب لمدارس مختلفة بسبب انتقالهم

لكن كان قلقاً من نفسه .. 

هل سوف يستطيع حقاً الحفاظ على نفسه و رباطة جأشه ؟

ما أن نزل من القطار و ترك المحطة حتى بات يسأل بعض المارة عن المدرسة ليجدها بعد بعض الشقاء  ...

يقف أمام المبنى حيث كان الطلبة حوله في كل مكان يدخلون البوابة عداه هو ..

واقف مكانه ينظر إلى مبنى المدرسة بينما الرياح تهب لبداية عام دراسي جديد ..

يأخذ نفساً هادئ و سريع لم يتعمق فيه قبل دخوله البوابة مع الجميع ..

و بسبب أنه اليوم الأول للمدرسة كان يبحث عن موقع صفه و اسمه من بين خزانات الأحذية

و لكونه لم يستغرق الكثير من الوقت في البحث عن اسمه و ما الى ذللك

قرر أخذ جولة حول البناء المدرسي للتعرف على مواقف الصفوف و الحدائق و الكافتيريا ... الخ ..

بينما كان يسير خلال الممرات ..

استغرب عندما وجد بعض الطلبة الذين يمشون بسرعة للجهة المعاكسة له كما لو كانوا يهربون ..

و الفتيات المنتشرات عبر الممرات يلصقن أنفسهن بالجدار لمنح أكبر مساحة ممكنة في الممر ..

لم يكن صاحب الخصلات الخضراء يفهم شيئاً من ما يجري بينما قد كان هو  الشخص الوحيد الذي يقف في منتصف الممر دون أي خوف أو توتر عكس الجميع  ..

كان يرى شخصاً قادماً ينظر إليه الجميع بتوتر او خوف أو عدم ارتياح ..

عندما اقترب ذلك الشخص قرر ايزوكو غريزياً أن يواكبهم  و يقف عند الحائط حتى يمر ذلك الشخص بينما قد أنزل نظره لاسفل لتلافي المشاكل ..

لطالما كان الجانحون يصرخون في وجهه في أول لقاء بمجرد أنه كان ينظر الى وجوههم ..

اقترب ذلك الشخص الذي كان يمشي بلا مبالاة و يديه داخل جيوبه حتى كاد يمر امام ايزوكو .. 

في تلك اللحظة ..

عينا ايزوكو الفضوليتان ارتفعتا ..

اتجهت تلك الاعين لذلك الشخص نحو ايزوكو ...

حيث التقت اعينهما في مشهد بدأ كما لو أنه بالسرعة البطيئة أمام ايزوكو ...

و بعد كل هذه السنوات ، عيناه أخيراً قد التقت بتلك الاعين النادرة حمراء اللون كاللهب المشتعل ..

تجمد جسد ايزوكو في تلك اللحظة ..

توقف عقله عن التفكير ..

نبض قلبه بقوة و يشكل مؤلم ..

بينما تلك الاعين الحمراء بعدما نظرت إليه .......
.
.
.
.
.
تجاهلته عائدة إلى الأمام ..

كانت مجرد ثواني ..

كان الجو عادي ...

الطالبات اللواتي التصقن بالحائط

بعضهن امسكن قلوبهن بخوف و نظرة شاحبة على وجوههن ..

و البعض الاخر كان يجمع يديه بينما ينظرون إلى ظهر ذلك الشخص بوجنتين محمرتين بأعجاب ..

كل هذا كان في عالم ..

و صدر ايزوكو المتألم ... في عالم آخر ..

يشعر بالألم في صدره .. يشعر بالثقل في قلبه ..

يشعر بسخونة عينيه التان ترغبان بالبكاء ..

يشعر بجسده المتشنج الذي يطلب من صاحبه الاندفاع لاحتضان من كان يتوق إلى الالتقاء فيه في طفولته ..

تلك الذكريات ...

تلك الأيام السعيدة ..

ذلك الوداع الذي امتلأ صراخاً و بكاء ..

الشخص الوحيد الذي يمكنه ان يفهمه بعد والدته ، و يعطي ظهره ليستند به ايزوكو ..

و ها هو قد تجاهله تماماً .. 

تخبطت مشاعره .. 

في الفرح .... لانه قد التقى به اخيراً

في الحزن ... لانه تجاهل وجود الآخر كما لو كان غريب

في الضياع .... عن سبب هذا الفعل له و هو يسأل نفسه ...

مالذي جعله يتجاهله هكذا ؟

هل نسيه ؟

هل لم يتعرف عليه ؟

هل ...  يحمل ضغينه تجاهه ؟

بالتفكير بالأمر ... هذا ما كانت تحمله تلك العيون الحمراء .. عندما التقت به ..

لكن .... لماذا !؟

#يتبع ....






Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top