8
_____
كلما أردت أن أكون وحيداً أغلقت الأبواب جميعاً على العالم، إلا واحداً.. أبقيه موارياً لأجلك.
•𝐀𝐫𝐜𝐡𝐢 𝐉𝐚𝐦𝐞𝐬.
_____
" ما بكِ اليوم." سأل الملاك التي بجانبها، عَلتْ بوجهها ملامح مضطربة.
لتفكر من أين ستبدأ بالكلام عما يجُول بداخلها.
لتسأله متجاهلة سؤاله " ما رأيكَ بأن تحكي لي قصَتك."
كان متوقعٍ منها سؤاله عن أحواله يوماً ما، لينطقَ بهدوء رافعاً رأسه، ينظر للأوراق التي تتساقط." حياتي مملة."
لِتُشيحَ بنظرها إليه، بينما إرتبكَ لبقائها بهذه الوضعية لثوانٍ، لتردف بهدوء، محاولة أن تخرِجَ حروفِها بسلاسة. " أعلم أنك لا تملكَ شيئًا مُثيرًا للدهشة لتتحدث به معي ، لكني لا أمانع أبدًا من سماع تفاصيل يومكَ ، المُمل منها قبل الشيّق ، ولا أُمانع أيضًا من ثرثرتك طويلاً دون فائدة ، عن أي شيء وكل شيء ، وإن أردت سأشاركك الصمت أيضًا ، معي لا تحتاج أن تكون مُبهرًا."
لتُعيد نظرها للأمام مثلما كانتْ تفعل، بينما تركتْ الآخر، بالمعنى الآخر منصدماً بما تفوهتْ به الآخري.
بعد الدقائق من الصمتِ المشترك، أستعدَ ليردفَ " بعُمرِ السابعة عشر، مُتناقض، غالباً ما أشعُر بالفراغ، هذا ما أتذكر عن نفسي إلى الآن. " تزامناً بكلامه المتقطعِ، إلى أن إبتسمتْ.
لقد عرفتْ عمره أخيراً. إنهما بنفس المرحلة.
" إذاً لدينا أشياء مشتركة، يوسانغ." الشُرود الذي تحَول إلى بهجةٍ بصوتها. لقد كان سعيداً بهذا.
أنهُ قد إنتشلها من بؤسها الذي لا يعلمه.
لتُكمل بينما تأخدُ من يديه الزهرة، تتمعنَ بنظَرها. "أيمكِنك أن توعدني بشيء."
إنتبه إلى كلامها.
هو يعلم منذُ تجارب حياته، أن لا وعد يدوم.
لما سيوعدُ شخصاً بشيء يعلم أنه سيُكسر.
ليكمل عنها مفسراً لها. " و لكن لا وعد يدوم آرشى. ولا أنا سأدوم ، ربما."
هي تعلم أنهما أمرٌ مؤقت...
هذا شي غيرُ مؤكد...
" و لكن لهذه الفترة فقط." نطقتْ تطلبُ
منه ، إلتزم الصمت لشعوره بأن هناكَ تكملة لكلامها.
" إذا تلاقينا في هذا المكان مرة آخرى ألا بأس بأن نخبرَ بعضنا عما يزعجنا، أنت الشخصَ الوحيد الذي أتواصلُ معهُ في هذا الوقت الحالي." بهذا المقدارِ، عَلِم لما هي دائماً شاردة الذهن، إلا أنها لم تخبر عما بداخلها لأحداً قط.
إنها على حق، هو أمامها شخصاً غريباً ظهر في حلمها و هي كذلك.
لا بأس بذلك، لن يضُرهما شيء.
لطالما هناكَ الكثيرُ من الناس من حولهُ
والكثير يتحدثون معه ، كلهم تحت مُسمى الأصدقاءِ والاحباب.
مع ذلك لا زال لمْ يجِد شخصاً أن يكونَ معه بكامل حقيقته.
هل ربما ستَكونُ هي ذلكَ الشخص؟.
ان يخبِرها بكل مايجولُ في تفكيره و معتقداتَهُ دون تردد.
من دون خوف من ان يثّقلَ عليها ، و يشْعِرُها بالملل من حديثهِ؟ .
أن لا يشعُر بالفراغ.
لتُقاطِع سلسلة تفكيره، لتَهُم متسائلة بفضول." إذاً متى موعدُ إمتحاناتك. " ليجيبَ مسرعاً
" الأسبوع المقبلْ."
" هل أنت مستعد."
" آجل، لطالما كُنت الفتى المدرسين."
أردف بملل ظاهراً بصوته.
لتفكر، إن حالته تذكره تماماً بحالتها.
" ربما، القدرُ له هدفٌ لهذه الصدفة الغريبة."
لتكمل " أنت تشابهني، بكثيرٍ من نواحيِ. "
_____
ماذا لو أخبرتُكِ أنكِ كُنتِ بمثابة مطلعِ الفجرِ الأول؛ لتائهٍ قد خَاف العتمة.
•𝐊𝐚𝐧𝐠 𝐘𝐞𝐨𝐬𝐚𝐧𝐠.
_____
𝐬𝐨𝐟𝐭 𝐛𝐚𝐛𝐲 ♡︎♡︎.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top