10
______
ليتكِ تعلمي كم يؤذيني شعوري بِأنني لستُ كافيًا.
•𝐊𝐚𝐧𝐠 𝐘𝐞𝐨𝐬𝐚𝐧𝐠.
______
حيثُ مرتْ هذه الآيام بينما استطاعتْ أن تتقربَ منه.
بدأ هناك الإستجابة لها، ينحازُ نحوها ببطء.
و بدورها يدخلَ هيامهُ إلى قلبها ببطء.
لقد بدأ بهذا الإتفاق منذ زمنٍ ليس ببعيد.
لتنظر له مستلقي متناثر حولهُ الأزهار.
لقد رُسمت هذه اللحظة، إنظمتْ لباقي أخواتها بقلبها.
بدأت تنجذبُ له هذه الآيام بشدة.
تنتظِرُ هذه الأحلام فقط، لتراه.
لتستلقي بجانبه ليبدأ بالكلام عما يدورُ بخاطرهُ.
"ربما انا المخطئ لكوني مهتمٌ بما قد يظنه الأخرون عني، ربما هذا اكثر ما يشغلني ، ليس لانني اريد اهتمام عام او ماشابه و لكن لطالما راودني شعورٌ بان من لا يعرفني جيداً سيفهمني بشكلاً خاطئ؛ لقد عانيت لفترات طويلة مع انعدام الثقة الذي بلا شك مازلت اعاني منه ، و لكن ألم يحن الوقت بعد؟ يجب ان اوقفه عن التدخل في كل قراراتي. "
تُحركَ رأسها ليقابل وجهه الذي لطالما تُحب التمعُن فيه ، مصغيةً لكل كلمةٍ خرجتْ من قلبه، لتبادرَ بحفظِ صوتهِ بمسامِعها ، ليكملَ بعد تنهيدة غللتْ دواخلِ الذي سئمَ من أفكارهِ التي تحاصِرهُ ، من القراراتِ التي لم يتخدها قط.
" احببتُ الرسم منذ عمر التاسعة ، و في عمر الخامسةَ عشر تطورت موهبتِي و شاركتُ في مسابقة للرسمِ و فزتُ بها ، و لكن بعدها بفترة اوقفت الرسم تماماً، ظناً مني ربما هذا ليس مقدر لي ، ربما فشلي بتعاملِ مع اللوان المائية دليلٌ على هذا ، اعلم ان هذا يبدوا ساذجاً و لكنها الحقيقة لقد عانيت من نفسي."
لياخدَ الزهرة التي بجانبهُ و يتأملها ممسكاً بها أمام وجهه، تتسللُ الأضواءُ ذهبية بين بتلاتها بهذا المشهَد، محاولة للوصولِ بين أجزاء
وجهه.
" لم يحبطني أحد ، أحبُ الجميع ما أرسم حتى ابي الذي لم يعُر الأمر اهتماماً، لكن عندما ينظرُ إلى ما أرسمُ كان يمدحني بعينيه اكثر ما يفعلُ بلسانه."
كانت تتمعنُ بقصتَه، مستمعة إلى صوتهُ الذي بدى لها أنه يخفِى حزنهُ في طياتِها.
" الخلاصة ، كان عدوي طوال هذه الفترة هو نفسي ، كنت اتحججُ بانني فاشل او انني لا املك ما يكفي من مصادر الوحي حولي، كنت اظن ان كل من يصِفُ ما ارسمُ سيظن انه شيء مبتذل، بينما كنتُ لا أستطيعُ أن أبتعدَ عن ما يفرِغُ حزني."
أردف أخر كلماته، أحستْ فيهما بجرحٍ بالغٍ حدثهُ نفسهِ، تفكرُ أن هذه فقط بداية شعورهِ معه بالراحة لقولهِ أموراً يخجلُ منها.
لينظر لها مثلما فعلتْ، لتمرَ لحظاتِ لم تستطع أن تتماسك نفسها أمامهُ، إنه وحيدٌ برغمِ وجود أصدقاء حوله.
لتضع يدها اليمني على وجنتيه، تتحسسُ به بإبهامها، للذي لم يعطي ردةُ فعلٍ لهذا، كإنه ينتظِر هذا شيء لزمن، ينظر لها بعينينٍ ذابلة مُبحرٌ في عينَى التي تهتَمُ بأمرهِ ، متعبٌ من نفسهِ الفارغة.
لتنطقَ بصوتٍ هادئٍ يحملُ الأمل للذي يحتاجه بهذه الفترة، لينهضَ من جديد.
" لكن، حان الوقت لتدع هذه العقد،
و تدعها تذهب، افتح المجال لنفسكَ في التعبير عن مشاعركَ في فنكَ حتى و لو لم يرغَبُ أحداً بأن ينظُر ما رسمتْ ، نفسكَ أهمُ ما تملكَ يوسانغ، لا تعذبها، و لكن لا تنسى ذلك، لتتطور أكثر و تقارنَ نسختكَ القديمة بالجديدة ، لتملئ هذا الفراغ بداخلك، يمكنكَ فعلها اذا أعطيتَ لنفسكَ فرصة لا أكثر، ستنغمس في شعُورك لتعطي أفضلَ
ما عندك. "
هي تعلم أنها مهما ستتفوهُ بالأشياء، لا يمكنها إطلاقا تحويلها لكلمات.
إنها لا تجيدُ تعبير عن هذه الأشياء.
لكنها لا تعلمُ إنه لقد بدأ شيئاً بتحركِ بداخله، تزامناً مع كلامها.
ربما.. هذه الكلماتُ من فتاة التي لم تبلغ الثامنة عشرَ بعد ستغير مجرى تفكيرِ أحداً.
بقي الإثنان بهذا الإتصال الذي لم يكْسر بعد، كاشِفة مقلتيها عما تكنهُ للفتى الذي بجانبها.
لا بأسَ بهذا اليوم بأن تسيطرَ مشاعرها
عليها.
فقط اليوم.
_________
” تبدِأ لي مِثلَ ملاكِ مُتعب، قضى حياتهُ يخلِقَ حلولاً لِأحزان الآخرين ، وَلم يجد أيَّ حلٍّ لِحُزنِه”
•𝐀𝐫𝐜𝐡𝐢 𝐉𝐚𝐦𝐞𝐬.
لا يربكني جمالها فحسب وإنما يمنحني أيضا طرُقا أرتدي بها حَتفي بشكل لائق.
•𝐤𝐚𝐧𝐠 𝐘𝐞𝐨𝐬𝐚𝐧𝐠.
_________
♡︎♡︎
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top