11| ماضي

فتح الغريب عينيه أخيرا، بعد أن انتهى مفعول المنوم، عيونه العسلية زادت من وسامته، لتقول أماني كاسرة الصمت مشيرة إلى الوشم في إبهامه

" تذكر "

-" ما الذي يعنيه الوشم في إبهامك ؟! "

-" يعني أنه يجب أن أتذكر ما حدث "

-" و ما الذي حدث ؟! "

-" الكثير "

-" أ لن تخبرني بذلك ؟! "

- هل ستتقبلين كل ما سأقوله ؟! "

-" ربما .. لا يمكنني الحكم قبل أن أسمع "

إعتدل في جلسته، ليقول

-" لا أعلم من أين أبدأ .. لكن ولدت و أخت توأم، حينها أمر جدي بقتل والدتي و أخذ المولود، لم تستطع أمي إنقاذ كلينا، لذا كان على أمي إنقاذ أحدنا فقط، و بما أن جدي كان يعرف بأن المولود فتاة، أنقذتني أنا، و الفتاة أخذها أبي "

تساقطت دموع دافئة من عيني أماني لتقول

-" ماذا عن أمك ؟! "

تملكه الغضب ليقول بحقد

-" جرحها أبي في وجهها ليخلف فيه ندبة كبيرة كي تفقد جمالها و لا يتزوجها أحد بعده، الجميع بات يراها مخيفة، ما عداي، أنا ما زلت أراها أجمل و أعظم نساء الكون "

مسحت دموعها بعنف لتقول

-" هل هي المرأة التي كانت تراقبك حين أتيت لأخذك ؟! "

-" بلى، هي كانت تحرص على التأكد من كوني بين أيدٍ أمينة "

-" أختك التوأم هي .. هي أنا ؟ "

-" أجل "

أمسكت يده بلطف لتقول بصراحة

-" لست واثقة من ما قلته، لكن تأكد أنه إن كان كلامك صحيحا فستكثر دوافع انتقامي منهم "

-" ما عدا تيم فجميعهم وحوش "

-" إرتح الآن و سأعود إليك بعد قليل "

-" لا يمكنني البقاء هنا بمفردي .. سيؤذونني "

-" حسنا إذن سأعطيك مفاتيح الغرفة و أغلقها من الداخل "

-" حسنا "

همت بالمغادرة لتلتفت و تقول

-" بالمناسبة ما اسمك ؟ "

-" أنا لؤي "

أومأت له بابتسامة لترتدي قناع الحدة و القسوة و تخرج من غرفة تيم، في حين كان هذا الأخير في مكتبه يهز رجليه بتوتر، لا يعلم ما عليه فعله، سيجن جنونه بسبب تلك الفتاة الطائشة .

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top