البارت الثاني

كان ذالك القرار الوحيد الذي ندمت على اتخاذه طوال حياتي 

فتحت الخزانة ببطئ شديد  بيد مرتجفة في حين  انشغلت  يدي الأخرى في امساك  خشبة متوسطة الطول، الهدف منها تسطير أوراق المانغا .

في الحقيقة، كانت هذه اول مرة افتح فيها هذه الخزانة، فهي موجودة منذ استئجاري للبيت.

صرخت بأعلى صوتي لدرجة عدم احساسي بحبالي الصوتية، و انا اقوم بضرب كل ماهو أمامي بالمسيطرة.

و مازاد الطين بلة هو احساسي بسقوط جسد علي!

جسد صغير ذو قامة قصيرة، أعين كبيرة مغلقة، أنف  صغير مغبر و لا ننسى تلك الشفاه المتشققة؛ ذات اللون الوردي المبيض.

" لقد قتلته! لقد مات!
ماذا فعلت؟ ما الذي سأفعله؟ "

كان هذا كل ما صدر من فمي و انا ارى ذلك الجسد المتموضع بين يدي.

" انا هنا لا تخافي "

" انه زومبي؛ لقد عاد إلى الحياة من جديد. "

"ايتها الغبية، أعتذر، اقصد سيدتي انا في الحقيقة ممتنة جدا لتحرير لي "

" هل تريد مني أن أصدق انني لست قاتلة!، انتظر لحظة، انا اتحدث مع ميت "

ألقيت ذلك الجسد و ابتعدت عنه قدر الإمكان متخذة من الركن مكانا لي، اجهشت  بالبكاء و يداي ترتجفان خوفا مما هو قادم و محاولة استيعاب ما حدث.

الا انني شعرت بشئ حذوي، لم أستطع تفاديه و لا حتى ادراكه، أمن الممكن أن يكون....

" شبح، هذا صحيح انا شبح! هل من الممكن أن تكوني متفاجئة؟"

كان هذا  آخر ما استطعت سماعه قبل أن أسقط في عالم الظلام.

لا أعلم كم مرّ من الوقت و انا نائمة
كل ما أعلم انني حلمت بحلم مرعب او هذا ما اعتقد،فانا لست على دراية ان كان حلم او حقيقة.

نهضت من على سريري ببطئ و اتجهت إلى مكان الخزانة،لاروي ضمأ فضولي و لو قليلا

ولكن ما حصل هو ما كان مرعبا اكثر!

لقد اختفت الخزانة

هل من الممكن انه مجرد حلم؟
و لكنني متيقنة انني ما كنت احلم و ان ما حدث حقيقة.
و لكن أين الخزانة؟ أمن الممكن أن تكون........

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top