تكَاد أول نوباته <١٥>

- تحذير : الفصل يحتوي على مشاهد وألفاظ قد لا تليق بالبعض ، عيد مُبارك 💙

بوابةُ النفس العُظمى، والطريق الأسهل إلى الشيطانِ وظلام المشاعر ..

الغضب ، الغيره ، الإنتقام .

وجمِيعهم أجتمعوا فِي عقلِ چون دفعَة واحدة

أنطونيوس كان من غرز السكين في ظهرهِ، لكن سيڤار الوحيده التي أستطاعت إيلامه بجداره ..

و هذا يُفسر كل شيء .

كانت تُغادر حين إنشغاله تبحث عن عشيقها السريّ لتضحك معهُ على سذاجة سيدها، وبالطبعِ لم تكن تغادر قصره أو تعرف الكثير من الأماكن، فجلب لها أنطونيوس تلكَ الحبوب التِي كان لهَا أثر فاضح في دمِها

أما بالنسبة لهروبها ، فأختيارها ذلك المُنعطف لم يكُن من مَحض المُصادفه، ربما أختارت الإختباء في مقرِ أنطونيوس

نَوَت الإحتماء فِي عشيقهَا منهُ ..

حلل چون رابطة عنقه بإختناق

كل السُبل تؤكد علاقتها الغير مَقبوله مع صديقه الوفيّ ..

لهذَا كانت ترفضهُ رغم هالتهُ التي تُخضع النِساء ؛ لأنها وهبت قلبها وأهدت روحها إلى شخصٍ لم يَستحق

حينها ضحك چون بسبب سخافة الوضع الذي كان فيهِ ، وبسببها

لكن السؤال الوحِيد الذي دار في خلدهِ ، هل كانت تستمتع مع عشيقها في الفراش؟ ، أم أن سيرته الذاتيه كالمُغفل ذو القرنين أثارت ضحكها أكثر من لمساتِ رفيقه ؟

ألقى چون رابطة العنق على الأرض وقبل أن يلتفت لها، شعر بها تحتضن قدمهِ اليُسرى بترجي، ثمَ أسندت رأسها على ركبتهِ بإرهاق

" أقسم يا سيد چون أنني لم أنم مع رجل سواكَ، أقسم بالرب العزيز أنكَ الرجل الأول والوحِيد، أقسم أنني فكرتُ فِي أشياء بشعه لأفعلها بكَ، لكنني لم أفكر أبداً في خيانتكَ "

أزدرد چون ريقه بمراره وألم شنيع، و جسده يرتجف بسبب رجاء روحه لتصديقها

خيانتها كانت مؤلمه جداً، ولا مَغفره لها

لكن رجائها بعد خطيئتها لن يُخمد إنتقامه، حتى لو سَكب دمها على نيران كارثتِها .

" رأسهُ لامَس نهديكِ، حتى الأعمى يمكنهُ أن يرى حميمتكِ معهُ يا غبيه "

ثمَ رفص بطنها بإشمئزاز، فأصدرت صرخه وأنتحبت فوق الأرض باكيه

" لـ-ـدي ، مُـ-مبرر ، لكل أسئـ-ـلتكَ "

نبرتها الخائفه زادتهُ إنتشاءاً لزيادة جُرعة خوفها .. تلكَ العاهره حتماً مَيته الليله .

سيقتلها عدة مرات كمَا فعلت بهِ

ستموت من الخوفِ
ثم ستموت من العار
ثم الألم
وأخيراً وليس آخراً ، بأقتلاعِ قلبهَا اللعين

وسيرى عشيقها السريّ مَعشوقته تنتحب أسفل أقدام رجل حقيقيّ

"سيدي أرجوك، أهدأ ، دعني فقط أمتص غضبكَ"

إذاً .. هكذا تسير لُعبتها ؟

عن طريق ترويضه بالبكاءِ والضحك عليهِ كالمُغفل لاحقاً ؟

مرر چون يده وفتح قميصه، لكن أعينه مُسلطه على الجدارِ وتتشبع بالألم

فِي الحفل حين أبتسمت لهُ، لم يشعر سوى بشيطانه يُرخي قبضتهُ عنها

لم يشعر سوى بأذاه يرتد إلى صدرهِ

والآن .. أكتشف أنها مُجرد كذبه، وسراب .

سراب لا وجود له

سيظل يتهافت عليهِ حتى يَفني ويموت

وتباً سيكون الوغد الأكثر سعاده في الوجود حين يموت لها ورأسه على أقدامها، لكن سيڤار منعت عنه الأمل في أكتسابها

كان سيحاول

والرب يعلم أنه كان سيفعل لكنها ..

لا تستحق أبداً

لا تستحق البته سوى المسخ الذي هو عليهِ

والليله سترى، ما الذي يمكن أن يفعلهُ بها .

لكن السؤال الأخير الذي قد يتسبب في موتهِ ، غادر روحه دون شعور

" هل أحببتيه ؟ "

" لم أقع في الحب من قبل، حتى مع نفسي "

حينها وجد نفسه يتنفس براحه، تلكَ العاهره تعبث مع رجاله ، لكنها لا تمتلك الجُرأه أبداً في مَنح تضحيه حقيقيه

حتى أنطونيوس كان وغداً بقرنين جديد أنضم إلى القائمه.!

أبتسم چون بهدوء ثمَ أنحنى أمام وجهها، لذلك كـ-ـرد فعل تلقائي أنكمشت خاصةً بعد أن حاوط وجهها بإستخدام كفهِ

لم يكن يَضغط فوق بشرتها على النقيض تماماً كانت لمسته ناعمه عكس نبرتهُ العميقه

" أنتِ جميله جداً ، هل تعرفين هذا ؟ "

حينهَا راودها شعور سيء حيال الأمر، فرفضت برأسها لليمين ولليسار بخوفٍ عكس عقلها الذي كان يصيح من صدق كلماته

ولو كانت في موقف آخر لقالت ' أنا أجمل من أمك أيها اللقيط '

لكن الواقع صادم ، ومُر.

ضحك چون يهاودها ثم أكد

" لا تكوني مُتواضعة، جمالكِ مشكله عويصة بالنسبة لي ، أعني أريدك ان تكوني جميله لكن لي أنا فقط لذا .. "

أنسحب عنها وسار ناحية المرآه ببساطه، وكأن وقت العالم كلهُ له

وبينما كان يفتح الدرج الرئيسي سمع صوت مِقبض الباب يُدير ، فألتفت لها بعبوس

" إلى أين ؟ "

كانت تناظر المِقبض وجسدها كله يرتعد، وبالطبع الباب مُغلق

لم يكن أمامها الكثير من الوقت كي تخضع للُعبة - أين المِفتاح ؟ -

" كنتُ .. "

" أجلسي وأستمتعي بيبي، سنتخلص من مشاكلنا اليوم أعني العلاقه لا يجب أن تسير هكذا "

أخرج المِقص من الدرج وألتفت لها، تزامناً مع يده الأخرى التي أشعلت ولاعته السوداء ثم مررتها على النصل ببطىءٍ وتريث

كان يقوم بتعقيمه

وإن كان مخططه هو أقتصاص شعرها ، لماذا إذاً يُعقمهُ ؟

" العلاقه تُبنى على الثقه "

غمغم ، ثم تابع بعد وهله

" وأنا لدي مشاكل خطيره بخصوص الثقه، لذا هذا هو الحل الأمثل "

وكالطفل الباكي أنكمشت على السرير وضمت جسدها في زاويتِه، ثمَ دفنت وجهها بين كفيها وقربت أقدامها لصدرها بشده

" هل ستشحذين الآن ؟ ، هذا جديد "

ثمَ ضحك بشده من نبعِ صدره ، لكن ضحكتهُ كانت سوداويه بسبب حقيقة ما يكمن هناك

" آه .. هذا يستغرق الكثير من الوقت "

غمغم عندما طال الصمت ، ثم ألقى الولاعه بعيداً ودنى نحوها بعبثٍ

" مرحباً بكَ في عرضنا غريب الأطوار ، تعالَ وقابل وحوشي "

ثمَ ضحك بشده وأوقف الغناء

" ربما أغنية دينغ دونغ أشد لَوعه "

وقبل أن تتخذ رد فعل مُناسب، صَرخه غادرت صدرها حين سحبها من قدمها يُجبرها على فرد جسدها أمامه

" أرجوك .. أرجوك "

أنتحبت وأنفجرت باكيه ثم حاوطت وجهها بفرطِ الخوف، لكن چون سحب شفته السفليه بين أسنانه وهسهس

" كل مَوضع منكِ مُثير ومُناسب جداً، لكنك هشّه وجبانه، قد تفقدين الوعي، تباً للسُخف "

أخرج هاتفه وبدأ مُحادثة لوكاس عن طريق إحدى وسائل التواصل

- أحضر لي مُنشطات الدماغ -
- حاضر سيدي -

أجل تماماً فتى مُطيع

والآن الصغيره لن تهرب منهُ، ولن تفقد الوعيّ

تنهد چون بإستمتاع، وفِي لحظه واحده أخترق نصل المِقَص جلدِها مما سبب صرخه من حلقِها

كادت تُنزل رأسها للأمام فسحب شعرها بقسوه للخلف، وتابع تمرير المقص على جلدها العاري عِند صدرها

تحديداً أسفل الندبه التِي حصلت عليهَا

* John * _ چون _

أبتسم برضى، ثمَ ترك شعرها وألقى المِقص بإشمئزاز، ستحتاج إلى عنايه مَحدوده كي لا يلتئم الجرح كما لا ينبغي

سيحرص على أن يتركهُ بندبه لذيذه كهديه صغيره على أستغفاله

وبالفعل لم ينتظر كثيراً، فطُرق الباب، وحين فَتح كان لوكاس مع الدواء المطلوب

فأخذهُ وأغلق الباب مُجدداً ، ثم ألتفت لها بالإبره الطبيه وبدأ يدنو نحوها وأعينه تمر عليها بتلذذ مريض

كانت مُرهقه

تأخذ أنفاسها بصعوبه وهذا ظهر في خرير أنفها المَسدود

حتى جسدها يرتعد من فرطِ الألم والخوف

حينها غرز چون السِن في جلدها وأرتد للوراء بأعين مُظلمه

الآن .. أنتهى وقت اللعِب

و حان وقت الثأر

لكرامته ، ولشرفه

وضع النصل جانباً ثمَ أعتلاها وأنهال على وجهها بصفعتين مُتتاليتين، ثمَ صرخ فيها

" كيفَ تفعلين هذا بي ؟ تتجرأين على أستغفالي يا لعينه! "

سحبها من فكها بشده وهي كل ما تستطيع فعله البُكاء والإنتحاب

" لما يا سيڤار ؟ هل أستمتعتِ معهُ ؟ "

لم تجيبه، فكانت تشعر بخدر رهيب في لسانها عكس عقلها الذي كان في حاله نشطه يآبى الخضوع لجسدها المُرهَق

" سأخذ منكِ ما أريد، على هذا الفراش، لساعات طويله، سأضربكِ حتى يتمزق حزامي على جسدكِ، ثم سأنكحكِ حتى يتخفي صوتك ، وبعدها، سنلعب لُعبه أشد لذه "

وفعل كل حرفٍ قاله

لحظتها أنهال على جسدها بحزام عريض من الجلد الخالص، ولم يهدأ حتى تمزق حزامه على جلدها الذي إزرق

تكتلات دمويه أنتشرت أسفل جلدها وصوتها بات مُنتحباً من كثرة الصراخ

قد أذاهَا ربما أكثر من مره ، لكن ولا مره وصل أذاه لهذا الحد

وبعدما أنتهى من جَلدها جلدات لا نهايه ولا رأفه بها، سحبها من قدميها وأنتهك حُرمة جسدها دون تريث

حينها كانت تحاول التمَسُك بأي شيء

لكن أنامل يدها التِسعه لم تكن تنقبض حول المُقتنيات حتى ولو بنسبه ضئيله

و أصبعها العاشر المكسور كان يؤلمها رغم تجبيسته الشديده

لم تكن تعرف سيڤار أنه يستطيع أن يكون أسوأ في الفراش

لكنه قد كان.!

لا تعرف لكم ظل يغتصب براءتها ؟

ولا تعرف لكم من الوقت ظلت تصرخ ؟

ولا تعرف حتى كيف لم تفقد وعيها ؟

لكنها عرفت أن ما فعلهُ كان سيء جداً وجريمه شنيعه

حينها تأكدت سيڤار أن عنفه في الحب أشد وجعاً من عنفهِ في الكراهيه

وبينما كانت أسنانه تقبض على عنقها وجسده ينتهكها، رفع أمامها مُفتاح الغُرفه بإبتسامه غاضبه

" ما رأيكِ في هذا ؟ تظنيه الخلاص لكْ ، وفي الواقع هو مُفتاح قفصكِ ومَلعبي "

لهث بإستمتاع ويده حاوطت عنقها بشده، وقد أنحنى على وجهها بأعيُن مُعتصَره مُنتشيه

ثم بعد وهله أنفصل عنهَا بإشمئزاز ورفع البنطال حول جسده

" أختبئي مني يا لذه ، لديّ حساب عسير مع عشيقكِ، أنصحكِ ألا تُغادري الطابق العُليّ كي لا أغضب، وفي نفس الوقت لا أريدُ أن أجدكِ "

أغلق سحابه ثم تابَع بإبتسامه واسعه

" سأعود للعب فيما بَعد بيبي، لن أتأخر "

وببساطه ألتقط قميصه و غادر

جلدها بالحزام حتى إزرق جلدها، وأنتهك جسدها حتى أنفصل جزئها السُفلي عن باقي جثتها

وبرغم ذلك عقلها لازال واعياً ، يتقبل الألم دون ردود فعل دفاعيه

كل أنش في جسدها يُحرقها

حتى حين ناظرته بأعين باكيه مُلتهبه، لاحظت أن عروقها مُنتصبَه وداكنه من فوقِ جلدها بطريقه بشعه

لون أوعيتها الدمويه كان قاتماً، وبشرتها الفاتحه أظهرت بوضوح تصلبها

نهضت بألم ، وشفتيها ترتجف تزامناً مع أصطكاك أسنانها

ثم زحفت عن الفراش بعيداً، فلاحظت بُقعة الدماء التي أنتشرت مع تحركها

وكأنما عادت عذراء .

صرخت بروح مُمزقه وأنهارت على الأرض، عاريه ،ومَجروحه

وكأنها يَتيمه ، تعرضت للرفض من الشخصِ الوحيد الذي وهبها نفسه ، ولو كانت نفساً ظالمَه

وضعت يدها على وجهها المَخدوش ، عكس كفها المليء بالكدمات لتختبأ

كانت خائفه، عقلها الواعي يَرفض أي خطوه في المضيّ قُدماً، وباتت لا تمتلك القدره على التنازل مُجدداً

لكنها كافحت ونهضت ، حاربت خوفها وسارت بتعرج ناحية مِرحاضه ثم وضعت رأسها أسفل المياه البارده

' يجب أن أختبأ، سيعود، وحينها ما رأيتهُ منذ دقائق سيكون مُجرد تَمهيد أمام غضبه الحقيقيّ '

' أعلم أن الأمر مؤلم، وأعلم أنه كالكابوس، وأنني في حاله لا تسمح لي بالتنازل، لكن الألم دائماً كان شفاءاً لي .. و سأنجح! '

ألتقطت قميص من قُمصانه وغادرت غرفتهُ

لم تكن تعرف أي تختبأ ، ولا أين ستذهب

الغرفه الوحيده الفارغه هي غُرفة هاريسون، وهي أول مكان سيبحث فيهِ

وبالتأكيد لم تكُن غبيه كي تظل جالسه في غرفته.!

سانتيغو لن يتكلف بمساعدتها

وصوفيا وأندرو غير موجودين البته لذلك غرفهم موصَده

وغُرفتها ، بها عجوز خَرف

ضمت جسدها وبدأت تَعرج، ناحية المَجهول

ستترك الأمر للقَدر هذهِ المره .

" يا إلهي، يا لكِ من شبحٍ بشع جداً، صدقاً رأيتُ أشباح كثيره لكنكِ أكثر واحده قذره "

صَدر صوت من خلفها وبالطبع حين ألتفتت كان ذلك العجوز الخَرف ديفيد

وهو في المُقابل حين رآى وجهها أتسعت أعينه قبل أن ينفجر بالضحكِ

قهقه بشده وكأن رؤيتها مَجروحه بتلكَ الطريقه مَعهود

" كيف ترككِ ؟ ذاتاً لما لم يترك فيكِ لمستهُ الآخيره؟ "

لـ .. لـمسه آخيره ؟

" عُذراً يا جدي أنا مشغوله الآن، فهناك مُختل يريد أن يلعب معي الغُميضه "

أتسعت أعينه مُجدداً ثم أنفجر بالضحك

" يا إلهي هذا جديد، تعالي، عندي مخبأ جيد "

ودون أن تتردد أمسكت يده التي مدها لهَا، وحين أشعل أمامها بصيص أمل ضئيل، قالت بنبره مَبحوحه باكيه

" لا أريدهُ أن يجدني ، لا أستطيع النوم أو أن أفقد الوعي بسبب محلول مَا ، وهو لن يتركني بعد عودته ، سـ-ـسـ ... "

ثمَ أجشعت في البكاء ، فقال ديفيد بإبتسامه

" سيضع فيكِ لمستهُ الآخيره ، ربمَا فِي مكانٍ لم تخطوه قدم وخرجت منهُ حيَه "

تابع بعدها بإبتسامه باهته

" وأنتِ آول من خُير بالرحيل "

تنهد ثم غمغم

" تعالي يا شرقيه، لا أريد موتكِ الآن، لكن في المُقابل تدينين لي بواحده! "

وسحبها من يدها إلى غرفته ثم وضعها على الفراش

حاولت ألا تنتحب وهي تجلس عليهِ كي لا يفرط في الضحك مُجدداً

كانت في حاله شنيعه وبَشعه

وبرغم ذلكَ رفع يده ومررها على خصلاتها بنهم ثمَ قَرب أنفه من أنفها، فتراجعت للخلف بخوفٍ لتناظره ببهوت

أزدرد ريقه وهسهس بإبتسامه

" تنزفين من الأسفل والأعلى ، باللهِ حيرتني أين أضع السداده ؟ "

ثم أنفجر ضاحكاً ومسح فمه الذي تشنج من شدة ضحكاته

" ضعها في مؤخرتكَ "

هذا ما قالته دون أن تتردد، وفي المقابل تلاعب بحاجبيه وأشار إلى فخذيها

" خلفيتكِ المُتوسعه تحتاجه أكثر منِي الآن "

وعاد للضحك مره أخرى، لذلك وضعت يدها على وجهها وبكت بحراره مِما سبب أمتعاض وجهه

رآى الكثير يبكي من قبل

بيده كان يغرز أصابعه العاريه أسفل جلد البشر ويمزقه بالمعنى الحرفي لمُجرد التسليه

لكن لم يُلامس قلبه بكاء أحدهم من قبل ، غيرها هيَ وحبهُ الوحيد

" أهدأي "

" أرغب في النومِ ، لكن لا أستطيع، أريد أن أهرب للظلام لكنه مَنع عني ذلك ، أنا اموت يا ديفيد ، أموت بسببه ، روحي تحترق و .. "

" صليبي يَنزلق عن قبضتي "

سحب ديفيد شفته السفليه بين أسنانه، حيثُ رؤيتها في تلك البعثره كانت تثيره رغم الألم

" أحتاج إلى .. "

صمتت، ثم أنزلت يدها وناظرته بأعين ميته، ووجه جامد لا يشوبه سوى الفراغ

حينها تراجع ديفيد للخلف وكاد يطرح الأرض لولا ظهره الذي أستند على المرآه

وهي ظلت تتبعه بنفس النظره

المَيته ، الراغبه في اللا شيء

جفت دموعها فجأه وتحولت إلى فراغٍ مُميت

" أحتاجُ إلى النومِ "

حاول ديفيد أن يزيح بصره عنها، لكن تلكَ النظره أعادت أحياء ألمهُ من جديد

أزدرد ريقه بوجع، وجود تلك الشرقيه لا يؤلم إبن سانتيغو فقط، بالنسبة لهُ، سيڤار كالألم الحقيقي في المؤخِره

" تعرفين ، لم أكذب حين قلتُ القصر مسكون بالأشباح "

تحول الفراغ في أعينها إلى الإستغراب، ثم سألته ببحه

"هذا غريب، لم أظن من قبل أن يتواجد رجل هنا يؤمن بتلكَ الأشياء، بالخصوص أنتم"

أبتسم ديفيد وأتخذ الطاوله مَجلساً

" لأنني رأيتهم ، وظننتكِ واحده منهم "

" هذا مُهين "

وتراجعت بظهرها على الفراش ثم تسطحت، فباتت أقدامها مُتدليه على الأرض، وظهرها مُتقوص على السرير ومَفرود

بسبب تلك الجلسه ألتصق القميص بجسدها العاري وأرتفع حتى وصل إلى نهاية أفخادها المَجروحه، وكاد يُظهر ما أراد أن يَراه

لعن تحت أنفاسه، تلكَ اللعينه تقبلت مُساعدته بالإغراء البحت.!

بالتأكيد چون سيُضيف لهُ نقطه جديده سوداء، وبرغم ذلكَ وجد ديفيد نفسهُ يَشرد فيها

راقب تناثر خصلاتها المجعده والمبلوله على الفراش، ثم نظر إلى أعينها المُغلقه المُستكينه

أنزلقت أبصاره إلى شفتيها المُنتفختان بتورمٍ مما أوحى بكثرة القُبَل التي كانت تحصل عليها

وحينها أتسعت أبصاره بدهشه

تلكَ الشرقيه .. هي المرأه الوحيده التي قبلها چون على ثغرها.!

حرفياً هي من أخذ قُبلة وريث هاريسون الآولى.!!

مرر أعينه على عنقها وصمتَ، لا يجب أن تعرف كي لا تزداد غروراً، وربما يمتد أذاها

عنقها مَطبوع عليه علامات للحب، حسناً ، لم تكن علمات للحب لكنها على الأقل من ثغرهِ

ومن ثم ألتصق القميص بها ، وظهر له أقدامها التي كانت مزرقه ، وبها أثار للجَلد وتكتلات دمويه كثيره

حينها ديفيد ألتقط شيئاً لم يلحظهُ من قبل، تحت بشرتها البيضاء كانت عروقها مُتشنجه، ربما أصيبت بالشد العضلي

وربما قد يسبب لها چون جلطه ، وهُنا أثار الصغير غضب ديفيد ، لقد علمهُ كيف يقوم بتعذيب الضحيه وفي نفس الوقت لا يقتلها إن كان يحتاج إليها

وبالطبع هو لا يزال يحتاج إلى الشرقيه .

حينها تسائل داخلهُ، ما الذي فعلتهُ تحديداً كي تتعرض لمثل هذا التعذيب والإهمال ؟

" هو يظن أنني خُنته "

قالتها بعد فتره من الصمت ، نبرتها كانت خافته وساخره

"يظن انني أخونه مع رجل يُدعى أنطونيوس"

قهقه ديفيد بلا تصديق، وبرغم ذلكَ تابعت بجسد مُرتجف

" ويظن أشياء كثيره لم يقم بالوحِ بها، اريد أن أؤذيه ، لكنني لن اخنه ، لا جسدياً ، ولا حتى في مَجال عمله "

أرتفع حاجب ديفيد الأيسر وأستطرد ببطىء

" مجال عمله ؟ "

لوى فمه بعدها وأنزلق من فوق المكتب كي يبدأ في البحثِ عن الأقراص

فِي حالتها كان لا يَستبعد تعرضها للهلوسه، لذلكَ لم يسألها عن الكثير وقرر أن يتناسى هلوستها

" مهما يكن، خذي هذهِ يا شرقيه، تحتاجيها بسبب الشد العضلي والتجلطات، لستُ طبيب لكنها وصفه سحريه كي لا يقف قلبك من كثرة الضرب "

وأقترب منها لكنه سرعان ما ندم حين شعر برائحتها تغزو أنفه

في قرارة نفسه أراد أن يُعاشرها، لكن المُشكله تكمن في إبن سانتيغو

حينها قرر أن ينتظر ، إن ألقاها چون وملَ، سيكون هو أكثر من سعيد في العبثِ بها

لكنها ما دامت ملكاً لچون هاريسون، لن يقربها وخاصةً بعد قسمه .

بينما في مكانٍ آخر

كان چون يعتلي جسد أنطونيوس، ويده تقبض حول عنقه بشده

ظل يضربه وأنطونيوس لم يدافع عن نفسه مما سبب رضوخ على وجهه وسيلان من الدم في جسده العريض

" أنا لم امسسها "

ضحك چون بخفوت شيطاني خاصةً بعد قول أنطونيوس الهادىء

" قتلكَ لي سيتسبب في حرب أهليه بيننا وبيكم يا سيد چون "

" وإن كنتَ تكترث لأمر الحرب، لماذا أحتضنتها يا لعين ؟ من أنتَ لتلمس ما هو لي ؟ "

" أنا رأيتها فيها "

قالها أنطونيوس بمراره، فخفف چون قبضته حول عنق الآخر بتلقائيه وأرتد عنه وكأن جسد ضحيتهُ لذعه

" أنا رأيتُها فيها يا چون "

وأنسحب أنطونيوس للوراء ثم وضع يده على ثغره، وأخذ أنفاسه بألم

" لا أهتم بشرقيتكَ، ولا لي ، كُل ما يهمني من ماتت وتفحمت في مكاني القذر "

أرتجف كفه بقهر وتشوشت نبرته بغَصه عميقه

" أنا .. "

وصمتَ بحيره لا يجد كلمه واحده تصف ما فيه، يشعر أن هناك شيء يتأكل في داخله ببطىء، وبرغم بطئه هو يستطيع الشعور بهِ

حينها نهض چون عنهُ وكاد يرحل لولا صوت أنطونيوس من الخلف

" لا تجعل الغيره تعمِي بصيرتك، انا لن ألمَس امرأه من بعدها؛ لانني لا استطيع! ، انا عاجز تماماً امام اي امرأه سواها، فإياكَ أن تقع في نفس أخطائي يا صديقي العزيز، أياك أن تقتلها لان الأمرٌ مؤلم جداً، حتى الزمان لا يقدر على محوه وإلا كان محاه منذ أربع سنوات.! "

أغلق چون الباب من خلفهِ بأنفاس مُهتاجه ثم أتجه ناحية السياره بعقلٍ مشدوه

لمن كانت تذهب إذاً ؟

هل أستغلت أنطونيوس لمُجرد إشعال غيرته وجنونه كي تثبت له ذلته ؟

وبحقِ الجحيم لما تفعل هذا ؟

أدار المُحرك وأنطلق مُسرعاً ناحية القصر وأنفاسه تزداد شراسه

" كِش ، مَلِك "

قالها دون أن يتردد ، وقد قرر أن يُريها عواقب تشتيته عن الحقيقه.

____________
_______

" أختبئي هُنا "

ثم تركها ديفيد وأنسحب عائداً إلى الغُرفه بعدما ألقى عليها نظره عميقه، كانت قوانين اللُعبه ألا تغادر الطابق العلي، لكنهُ لم يقل لا تصعدي عنهُ

لذلكَ جلست على حافة سقف القصر، وراقبت الخارج بأعين هادئه

أرتفع قميص چون إلى نهاية أفخادها، مِما أعطاها نظره كامله لجسدها من الأسفل الذي شوهه، وحينها قررت أن تنتهز خلوتها لتحل الأزرار العُلويه

وعكس توقعاتها وجدته قد كتب أسمه بإستخدام المقص على جسدها

حينها أجتاحتها قشعريره دامت لأكثر من دقيقه .

فجأه قربت أكفافها إلى صدرها وضمت قدميها حين سمعت صوت مكابحهُ في الأسفل

ورأته يدخل القصر مُباشرةً باحثاً عنها

لكن أعينها أتسعت من الصدمه والخوف حين أتجه إلى السطح مُباشرةً ولم يبحث عنها

لم تكن تعرف سيڤار أنه حفظها بجدراه، يعلم أنها لن تغادر الطابق العلي من الخوف إلى الأسفل، لكن شوكة تمردها ستجبرها على المغادره إلى الاعلى

وبالطبع كانت تخاف أن تستكشف القصر في الليل لذلك اختارت السطح

الغبيه جلست على الحافه وقامت بإنزال اقدامها، اللعينه تُقدم عرض مُغري بخلفيتها التي سيقطعها ويُلهبها بالضربِ

حينها من فرط خوفها كادت تقفز من فوق السور إلى الأسفل وقد نسيت أن تلكَ القفزه ستتسبب بموتِها

لم يكن يشغل عقلها سوى الهروب

لكن الوغد حلل فعلتها أنها لمُجرد الخلاص

فسحب رسغها بشده فأرتد جسدها من فوق السور حتى طرح الأرض أمام قدمه

" أنهضي "

قالها بغمغمه ثمَ سحبها من شعرها خارج الطابق العلي وبدأ يجرها على السلالم، لكنه سرعان ما زمجر بغضب بسبب صراخها ورجائها وقرر أن يحشر قطعه من قميصه في فمها

وهذا ما فعله

مزق طرف قميصه وحشره في حلقها اللعين وجرها حتى سيارته كالمواشي

ثم ألقاها فيها وصفع بابها بشده ، ليصعد السياره أمام أعينها المُتتبعه

ظنت أنه سيعيد ضربها وإذلالها ، لكنه قد ادار المحرك وقاد بسرعه هادئه

حينها أنكمشت سيڤار في جانب الباب ، خاصةً بعدما رفع الوغد هاتفه وأعلن للوكاس

" سأخذ أجازه لمده قد تصل من الأسبوع إلى ثلاث أيام، أريدك أن تتقاسم العمل بينكَ وبين كريس حتى عودتي "

ثم أغلق الهاتف وألقاه في المقعدِ الخلفي

أكثر من ثلاث أيام كامله ؟ معهُ ؟ وحدها.!

رفعت كفها لتسحَب قطعة القميص بتريث، ثم أستطردت

" سيـ .. "

" أصمتي يا سيڤار وفكري في كل ما فعلتيه، المره المُقبله التي سأسمع فيها صوتكِ قبل أن نصل، لن أهتم وسأداعبكِ في تلكَ السياره"

حينها وجدت نفسها تنكمش بضياع فوق الكرسي

لقد باتت في مأزق لا مَخرج منهُ

وكالعاده أستجابت لتهديده وطوال الطريق لم تحرك شفتيها أنمله، على النقيض ظلت تتبعه بين الحين والآخر

كانت يده مشدوده ورقبته متشنجه

شعرت حينها أنها لن تحصد منه رد فعل مُناسب للأستماع كما الآن

فقررت أن تجازف، هي في كل الأحوال خاسره، لذا ستحاول

" أرجوك أسمعني سيدي، إن كنتَ قادر على الأستماع الآن "

أبتسم چون بخفوت شيطاني وهسهس

" لستُ في حاله تسمح بالإستماع "

حينها قررت أن تكذب

أن تنشر سحرها عليهِ، وإن كانت مُميزه سيخضع..!

" تلكَ الليله في القبو .. "

قاطع كلماتها بنبره حاده كالسيف

" حين هربتي "

صمتت وأزدردت ريقها بخوفٍ ثم تابعت بحذر

" حين لمستني برقه، أو كل ليله كنت تأتيني فيها وقبضتك لا تُعنفني "

ألقى عليها نظره سريعه مُحذِره، فتابعت بصدقٍ

" شعرت بالنفور والإشمئزاز، لكنني شعرت أيضاً بالإنتماء .. الإنتماء لكَ يا سيدي "

ولوهله لاح على وجهه شبح عاطفه دافئه، لكنها لم تدم لأكثر من الثانيه

" هذهِ طريقه جديده لنشر مازوخيتكِ؟ "

ناظرته سيڤار بحيره وعادت تهمس

" لا أفهم مقصدكَ "

ناظرها بحده فأكدت بخوفٍ

" أقسم لا أفهم مَقصدك، لكني لا اكذب، أقول لك هذا كي تعرف أنني لن اخونك، ليس لانك سيدي او لانك لي بالمرصاد ؛ بل لأنني لن أخسر عقيدتي من أجلك، لن أخسر نهايتي لأجلكَ، سأخطو على النار كي أصل لكَ، وحين أصل لن اعطيكَ شيئاً ، بل سأدفعك في تلك النيران "

أزدردت لعابها بهلع وتابعت بحذر حين ناظر الطريق بجمود

" هدفي الآن هو أنتَ ، لا الهروب.! "

لدقائق طويله لم يتحدث، لكنه عندما فعل كانت نبرته ساخره وغير مفهومه، لغه لم تفقهها تماماً

" هذا غريب ، لأنني سأشعل النار أكثر، لتظلي على صَدري يا لذتي "

وبعدها سكت وشعر بألمٍ دفين في صدره وثقيل على أنفاسه

وهي تتبعتهُ بحذرٍ وشرود عكس المُعتاد، فوجدت نفسها تعرف القليل عنهُ

تعرف أنها تكرهه لدرجه مَقيته، وتعرف أنه عند الغضب يمرر يده في شعرهِ حتى يتبعثر بتلكَ الطريقه

تعرف أنه يفقد السيطره بسرعه وهذا يظهر في أرتجاف كفه الذي يضعه على فمه كثيراً، ليكتم أنفاسه

تعرف أنه يحب رائحة العطر القويه، ويعشق كوب القهوه وسجائر النعنع بعد الإستيقاظ

تعرف أنه يحب المرأه الشقراء ذات المفاتن المُمتلئه، ويحب البشره السمراء ويكره البيضاء والشعر البُني، يحب التعدد ويعترف بهِ، لكنها غيرت طقوسه دون مَجهود يُذكر ..

جعلته يعشق الشعر البني، ويهيم في عسلية الأعين، أثارته بشرتها الشاحبه لتقبيلها بإستمرار ، وبات لا يعترف بالتعدد مُتملكاً لكل جزء منها .

لاحظت كيف يَقبض بيده حول المقود تملكاً، حتى أشتدت عروقه وضَاق القميص حول عضلاته الصَلبه

وجدتهُ مُثير ، جميل جداً، شيطان آسر الطَله، وساحر بلا رأفه.

وفي المقابل كان يشعر بتحديقها يصل إلى روحه، وبدأت تلتمع أمام مخيلته أكثر من المُعتاد في عدة وضعيات مُثيره ، لذلك لعن تحت أنفاسه وقال

" لا أستطيع تَتَبُع الطريق ، نامي "

حينها رفعت له عيناها بإبتسامه ساخره

وبرغم ذلك نبض قلبه بشده حين تناثر شعرها على وجهها المَجروح

" خدرتني كي لا أنام ، لا أستطيع أ .. "

قاطع نبرتها بإبتسامه جانبيه

" يالها من مشكله عويصه هـآ ؟ "

لم تكد تقول شيئاً إلا وقد أمسك رأسها وصفعه في مقود السياره بعنف أجبرها على فقدان الوعي، لم تكن ضربته عشوائيه، كان يعرف أين يستطيع ضربها دون قتلها.!

لكنه لم يشعر بقوة يده، لذا لعن تحت أنفاسه وألقى جسدها بعيداً مُتابعاً القياده

يعرف أن عقلها لا يزال واعياً، لازالت تسمعهُ، لكنها على الأقل ستصمت حتى يصل .

قررت الشرقيه أن تسير على النيران لمُجرد الأنتقام، وهو كالوغد الأكثر سعاده في الكونِ سيشعل نيراناً أكثر ويضمها إلى صدره

أزدرد لعابه بألم وألقى نظره قاتمه على الطريق وحاول أن يُفكر في أي شيء

لكنه ومنذ أن عرفها، لا يستطيع التفكير في سواها، حتى لو كان طيف امرأه

أجتاحته اللعينه بالكامل

اخضعته

جعلته يتقزز من الجنس الآخر، جعلته يتخلى عن فنه في ملامسة اكثر من امرأه، متعته دائماً في الخضوع .. و الآنين

أبداً غيرها امرأه لم تكفيه ولو للحظه

لكن تلكَ الشرقيه دَسِمه، وكافيه جداً ، وشهيه جداً ، لذتها لا تزول

وهي تجرأت في منحها لأحد

تباً لتلك السُخف

قالت لهُ في مره :
' لا يحق لكَ أن تشعر باللا شيء أمامي '

هي أيضاً لا يحق لها أن تشعر بأي شيء أمام غيره .. لا شيء!!

ضرب المقود بشده وأخرج سيجاره يدسها في فمه

هذا صعب و يكاد أن يجعله عاجزاً

لما هي ؟ ما الذي فعلته فيهِ ؟

حينها وجد عقله يعمل أخيراً

وإن كانت الصغيره في علاقه سريه ؟ فمن أين ستجد ذلك العشيق ؟

جمدت أبصار چون على الطريق للحظه، هو لمْ يتركها ولا مره، وفي كل مره يعاشرها كان يتعمد جعلها لا تصلح لأي رجل أخر

تعمد جعلها تكره الممارسات الحميميه وتمقتها، تعمد رسخ تقززها مِن العلاقات في عقلها.!

عادةً لا يتركها سوى عند دورتها الشهريه، وفي بعض الأحيان يَقضي يومه في الخارج لكنها تكون في حاله جسديه لا تسمح لها بالمُجامعه

راقب الطريق بأنفاس هادئه، هو وريث هاريسون، لن يتجرأ أحد على الأقتراب منها

حتى ديفيد شخصياً

الأحتمال البعيد على عقله كان عشيقها الغير مُتوقِع چوزفين ، لكنها لا تعرفه أصلاً

حينها لم تعرف سيڤار أن الرب كان كريماً ورحمتهُ واسعه

و كافئها بإبعاد عنها مكيده ستتسبب بإنهاء حياتها، لكنه لم يقرر إنهاء أمتحانها بَعد .

چوزفين كان يريد طمس علاقتها مع چون ليجتاح ساحتها بجداره

لكن الشرقيه كانت سافله محظوظه بالفِعل .

فمادام يعلم أنها لا تعرف چوزفين، أسماً ولا شخصاً، ستكون بخير .

صف چون سيارته أمام منزل خشبي كبير في مُنتصف الغابه

وبالطبع كان هناك رجال للحراسه على جوانبه

حملها من السياره كالأميرات وسار إلى الكوخ ببساطه

كان دافىء ، بهِ نيراناً موقده في المدفئه، وأضوائه التي أعتاد أن تكون صفراء قد غيرها لأجلها منذ شهور

كان سينفرد بها عاجلاً أم اجلاً

له ، ولهُ وحده فقط.

وضعها على الفراش ليتجه إلى المطبخ ،وقد تعمد إمساك الزجاجه الأكثر بروده

وأبتسم لشياطينه عائداً إلى غرفته ثم سكب المياه على وجهها بشده

صرخت سيڤار بفزع وأرتدت بإنتفاضه حين سقط الثلج على جروحها يزيدها عُمقاً

وحينها فقط لاحظ چون أنها لا ترتدي سوى قميصه

أرتفع ثغره في لمحه شرسِه وأنحنى أمام وجهها ثم هسهس

" الآن يمكنكِ الكلام "

امأت له بفزع وجلست على الفراش بتشوش

كانت في حاله من الصدمه ويدها تتفحص وجهها، بينما أعينها تمر على كل زاويه من الغرفه

ألم رهيب اجتاح كيانها وأثقل لسانها

" أنا .. "

قالتها بنبره مرتجفه غير متزنه فأرجع چون رأسه للخلف بتَتبُع

أستغرقت سيڤار الكثير من الوقت كي تستطيع التمكن من لسانها وعقلها ، ولسبب ما وجد چون هذا المشهد شهيّ

هو يحب رؤيتها مبعثره ، يعشق أن يرى روحها مفقوده وتائهه

" سيدي أنا لا أعلم كيف أبدأ .. "

أعترفت حين طال الصمت وطال تشوشها، فتنهد وناظرها بحده

حينها فقط شعرت بنفسها تعود من اللا مكان، شعرت أنها واعيه

وشعرت أن ذلتها زالت وهذا ظهر بوضوح في أعينها التي ثُبتت عليهِ

سحب چون خصله من شعرها يداعبها برقه شارده ، فأجابت

" أنا كنتُ أغادر إلى ضفة النهر لأجالس وحدتي، وصُدَف في المره الاخيره أن رجل ما كان هناك "

أبتسم بسخريه فتابعت بحذر

" كنتُ أتسلق الشجره واقفز من على السور، ثم انزل على صندوق القمامه ، وحين اعود اكرر نفس الحركه "

أرتجفت شفتيها وأختلت نبرتها لدقيقه حين ناظر ثغرها بشرودٍ ويده حول خصلاتها تزداد نهماً ورقه

" بينما ذلك الأحتضان كان عفويّ لأنني عرفت .. حادثة حبيبته و .. "

أزدرد چون ريقه بوجع وأعينه تتبع ثغرها، ولوهله شعرت سيڤار أنه لم يسمع قولها ولا يكترث له

ناظرته بحيره وتابعت

" لكنني لا أعرف أسباب غضبك الآخرى "

أبتسم بإتساع ثم أنحنى على عنقها بنهم، وقبل أن يلثمه، تراجعت للخلف بخوف

" لا تضربني، جسدي مُحطم لن أحتمل أقسم"

تلاشت أبتسامته وعبس وجهه

" لكنني لم أقم بضربكِ ، بَعد "

أزدردت أعتراضها وسط لُعابها، خاصةً بعدما تابع

"سأفعل بعد فقرتكِ الدفاعيه التي ليس منها فائده"

" هناك من يحاول سرقة ملفاتك "

أنفجر چون ضاحكاً بإستخفاف، فلا أحد يتجرأ أصلاً، لكنها سرعان ما أبكمت تلك الضحكه بقولها

" چوزفين هاريسون، يحاول أن يأخذ وصولات منكَ، زوجته كانت تحاول عن طريقي "

حينها أنتفض چون من فوقِ الفراش وترك خصلاتها التي لذعتهُ، وبدلاً عن أعينه الهادئه المُستمتعه وجدت آخرى مظلمه وسوداويه

" مَن ؟ "

" چوزفين هاريسون "

وضع كفه على فمه يمنع أذاه عنها، رغبته في تلكَ اللحظه كمنت في ألقائها أسفل أقدامه وضربها حتى يتورم لسانها من كثرة الإعتراف

فسحبها من خصلاتها بعنفٍ وقربها منهُ حتى ألتصق أنفها بأنفه

" من أين تعرفيهِ ؟ "

" أنـ-ا .. لا أعرفه، قابلتني زوجته وأرادت أن تأخذ منكَ وصايات عن طريقي "

أزدرد چون ريقه بألم

" هو ليس متزوج حتى .. هل تريدين تلكَ الملفات يا شرقيه ؟ "

اتسعت أعين سيڤار من الصدمه ، فمرر شفتيه على خاصتها بعاطفه مُتألمه

فضلت الصمتَ وزال عنها الكَلِم، حينما شعرت بقسوته تقل ويده التي كانت تقبض شعرها مرت على ظهرها تسحبها إليهِ وأسفله

كان يتودد إليهَا برقه لم تعتادها، لم تكن تعرف أن خوفه من فقدانها وحقيقة أنه لن يكتسبها، كانت قاتله

كل ما يحتاج إليهِ إشاره واحده من أصبعها

كانت تضعه في ألم حقيقيّ.!

حتى حين أنحنى على ثغرها ليلثمه، أدارت وجهها عنهُ ومنعت نفسها بتلقائيه

فأنتفض من فوق الفراش ومرر يده في خصلاته بهمجيه

" أنتِ لي "

رفص الطاوله بجنون وظل يلكم خشبة الفراش حتى تحطمت

" كُل ما فيكِ لي "

امأت عدة مراتٍ بخوف

" أنا لكَ "

ناظرها بغضب جحيمي ثم سحبها من كتفها بقوه وألقاها أسفل أقدامه أمام المرآه العريضه

" هذهِ أنتِ "

ثم أمسك فكها ولوح بوجهها أمام المرآه

" وهَذا هو مكانكِ "

أزدردت ريقها بوجع، شعرها متجعد و مبلول وقميصه لا يستر من جسدها شيئاً، بقع الدماء على أفخادها أظهرت عارها، بينمَا شفتيها المجروحه ووجنتها المتورمه كانت دليل رسمي لجنونه

لم تنتحب لأن جسدها كان عاري، على النقيض تماماً أثار عنفه وجلداته ألبستها كدمات ملونه لازالت تنقبض على جلدِها

حينها أجبرها چون على مُناظرة نفسها في المرآه ولم يكتفي بذلكَ، بل وأنحنى ممراً يده على جسدها بعشوائيه حميميه كرهتها

" وهذا لِي "

أزدردت ريقها بعارٍ وقالت بمراره غاضبه

" ربمَا مكاني أسفل أقدامك ، لكن لا تنسى أنكَ يا سيدي أنحنيتَ لِي "

جمدت ملامحه لدقيقه، ثم صفعها على ثغرها بشده جعلتها تنتحب أكثر

" أنا لا أنحني لأحد "

وسحب شعرها للخلف بعنف

" أظنني فهمتُ الآن لما أنا عاجز عن أذيتكِ، أوه بيبي ، ليس لديكِ أي فكره بتاتاً "

ظنت سيڤار أنه سيظل عاجزاً كما ادعى، لكنه وفي دقيقه واحده أطفأ كل النيران المُتاحه وأغلق كل الأضواء

باتت الغرفه مُظلمه وبارده، و حينها فقط تلاشى الهواء عن أنفها و غرقت روحِها في البرد الحرفيّ

" والآن ، أستطيع أن أفعل كل مَا أريد "

نبرته كانت مختلفه وكأنه تعرض لإلتباسٍ ما

كانت بارده وفاتره، لكن عُمقها، الشياطين التي تراقصت على صداها لم تنتمي له أبداً

و قبل أن تقول شيء سحبها من شعرها للخلف حتى طقطقت رقبتها ، وفارق شفيتها عِنوه، ثم شعرت بهِ يدس في فمها كرة سيليكون كبيره لا تعلم من أين جلبها

كبيره لدرجه جعلت ثغرها يمتلىء بالكامل وأنفها أصدر خرير أظهر صعوبة تنفسها

حاولت أن تزحف بعيداً، لكن ضحكاته أرتفعت في المكان حين سحبها من قدميها وألقى جسدها على جانب الحائط

كان يلعب بها وكأنها مُجرد أداه لا فائده منها، يسحبها ويجرها على الأرض ويتعمد بعدها تركها ترتطم بأي حائط أو أثث

شعرت سيڤار بالظُلمِ والقهر ، كانت في حاله شنيعه وبرغم ذلك لم تنم ولم تفقد وعيها

أنفها أنفجر بالدمِ حين أرتطم وجهها بخشبة الفراش جراء إحدى سحباته المؤلمه

كان مسخ ، بشع ، مريع ، وقاسي

وبرغم ذلكَ عرفت أنه يلعب معها لعبه مُسليه

لا تعرف ما الذي كان يحدث لها، لكنها شعرت بجسدها يغرق في لذوجه مُؤلمه ومُره

همهمت ببكاء وروح مُمزقه حين سحب من عليها القميص المُمزق فجأه وكأن الضرب والإعتداء والإنهاك لم يكفيه كعِقاب

ولو علم أن الشعور بالرخص يفوق أضعاف كل ما يفعل ، لما جاهر أبداً في كسرِ نفسِها

لكنهُ اعتلاها ثم باشر في أغتصابها من جديد، ورغم ألمها وصراخها المكتوم كان يضحك صافعاً وجهها عدة مرات بقذاره وحيوانيه

لم يُقبلها ، بل كاد يقبض على عنقها وعنف جسده فيها يُسبب إحتكاك ظهرها على الأرض للأمام والخلفِ

لم تكن الأرض سيراميكيه، كانت خشبيه، والفروق بين الخشب مزقت جلدها

هي لم تعد صالحه حتى للحياه.!

الكره في فمها لم تساعدها على التنفس، وأنفها كان يجد صعوبه بليغه وسط رشحها ونزيفها

الدماء كانت تسيل إلى حلقها تسبب أختناق لحظي فيها كل مره، حتى وجهها أتخذ درجه من الحُمره وعيناها ألتهبت بسبب نقص الأوكسجين

و بعدما أنتهى ووجد نشوته بين ثناياها، أمسك فكها بعنف وكأنه أراد المُباشره والتأكد من درجات وعيها، لكن كل شيء توقف حين تحسس وجهها في الظلام

ساد الصمت في الغرفه ولم يعد يشوبها سوى همهماتها المُختنقه، لذلك بلا رأفه دس چون يده في فمها وأخرج الكره بقسوه مزقت جوانب ثغرها بإصابات مُلتهبه

شهقت بشده، و تنفست، وصرخت ثم بكت

مرت بحاله هستيريه فترك يديها، وتركها تلكم صدره عدة مرات مُتتابعه

" انا أكرهك ، أكرهكَ يا إبن سانتيغو، أيها الوغد اللعين ما الذي فعلتهُ لكَ ؟ لماذا أختطفتني من موطني أيها المُختل السافل وهناك الكثير لتلبية رغباتكَ طواعيه ؟ "

سكتَ ، ولم تستطع رؤية وجهه، لكنه رأها في الظلام مُشوشه ، فـشرد بألم حين بصقت الدماء جانبها وعادت تهدر فيهِ بشراسه

" أنا لم أفعل شيء، لم أخنكَ ولم أسرقك، وتباً إن عاد الزمان بي سأفعل كلاهما أيها المسخ المريض"

وعادت تلكم صدره بقسوه وأنتقام، وبرغم ذلك لم يشعر سواها بالألم الجسدي

هي الوحيده التي كانت تنزف وتتألم وتنتحب جسدياً ونفسياً ، ولم تعد تمتلك أي معنويه

" لم اختطفكِ "

قالها بعد فتره من الزمنِ بإنتقام

ثم أنحنى على ثغرها وقال بحقدٍ، وكراهيه جباره

" كنتِ عاهره في مَزاد عالمي، شئتِ أم أبيتِ، أشتريتكِ بثمنٍ بخس أمام ما أمتلك، دفعتُ فيكِ الملايين الرخيصه "

صمتَ بكائها ، وتابع هو بإبتسامه مُشمئزه

" مُخدره ثَمله ومُنتشيه على المنصه، عاهره بمنشطات جنسيه ودماغيه لعينه "

لعق فكها، ثم همس في إذنها

" منذُ ذلكَ الحين وقد أمتلكتُ روحكِ، بأوراق قانونيه بيبي "

مرر يده على أفخادها ولعن تحت أنفاسه حين شعر بدمها، وبرغم ذلك تابع، وأعينه تتبع خاصتها الفارغه

" سيڤار إبرام سمير، في التاسعة عشر، عذراء مسيحيه من بلاد عربيه، بتول ، لم يمسها وغد، جاهزه وجسدها ليس مشوه ولا تمتلك أمراض جنسيه أو مزمنه "

قهقه ثم أنزلق على عنقها، وسحب جلدها بين أسنانه مُغمغماً

" كنتِ مشروع صغير في البدايه، وقمتُ بتمويله حتى نَضج "

-يقصد مشاعره نحوها-

" ليلعنكَ الرب فِي الأرض والسماء "

قالتها بنبره باهته، ثم فقدت وعيها بين ذراعيه، وكأن النصل الذي أعطاها إياه أضعف من رغباتِها

حينها ظلت ملامح چون جامده، ولسبب ما تألم من كلماتها

شعر إنها ضربت وتر حساس في روحهِ.

وبرغمِ ذلك نهض عنها بأشمئزاز ثم أغلق سحابه واتجه صوب مكبس الضوء

وحين أشعلهُ وألتفت لها ، لعن تحت أنفاسه بذهول مَشدوه

ما الذي فعلهُ ؟

وضع يده المُرتجفه على فمه ثم راقبها بأعين سوداء مُظلمه، قبل أن يلكُم الحائط بغضبٍ

" اللعنه.! "

يُتَبع ..
***

هناك فصل آخر سيُرفع غداً في المساءِ ❤️

أي مُلاحظات يمكنك تركها هُنا 👌

كل عام وأنتم بخيرٍ 💖
ودمتم سالمين ☘️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top