جزء-24-

( الجــزء الرابع والعشرين )

أمشي بخطوات مثقله متعبه .. وذهني مشوش .. وقلبي المنهك يبكي

أتنفس بضيق علا ضيقي يخرج مع كل نفس أتنفسه

" البنـدري "

إلتفت لصوت إلا يناديني قبل لا أصعد الدرج

" هلا يمه "

ناظرتني أمي بتفحص : إيش فيك يا البندري ..

لمست خدي بحنان الأم : تعبانه

ابتسمت لها ، ما ودي أضيق خلقها : سلامتك يمه ما فيني شي .. بس مجهده من العمل

أمي : طيب تبين أعمل لك شي تأكلينه

بست رأسها : لا يمه مشكورة ، أنا بس محتاجه أنام

أمي : طيب حبيبتي أطلعي نامي

: ماما ما أبي أحد يصحيني

أولـ ما دخلت الغرفة نزعت ملابسي بقرف ورميتها على الأرض ما عندي طاقة أعمل أي شي .. إلا شفته اليوم بدد كل طاقة ممكن تكون فيني .. لبست لي بجامه معلقة على الشماعه .. حتى ما أذكر شنو لونها أو أني يمكن لبستها مقلوبة

رميت نفسي على السرير متمنيه الراحة ..

لكن الراحة كانت أبعد ما تكون عن عيني

كل ما أقلب على جهة وأغمض عيني .. أتذكر صراخ الرجل ومنظر الحرمة الكبيرة وحنـا نحاول ننقذها

مرت أربع ساعات وكأن شي ثقيل جاثم على صدري وكأني أتلفظ الأنفاس الأخيرة

استغفر الله .. لحظتها تمنيت الموت .. يمكن أرتاح من هذي الدنيــا

مددت يدي المتعبه أبحث عن ذكرياتي وأحلامي ..

مسكت بـأحلى ما تبقى لي من الوجود .. أحدى صوره

أذكر أني التقطتها وهو سرحان .. هذي من احلى الصور عندي .. عينه إلا فيها حَوْر .. والإبتسامة الخفيفة المرسومة دايم على شفتاه

آآآآآآآآآآآآآآآآه ، ضميتها لصدري .. هذا إلا بقا لي يا بندر من بعد ما فتك البرد ضلوعي

ألهث ورى ذكرياتي .. والجرح كل يوم يكبر وينزف في صحراء الألم الموجوع

ناظرته بعتب .. ودموعي تغسل وجهي

ليه يا بندر تركتني ، ليه خليتني ضعيفة ، أنا كنت قوية بك .. ليه رحت وخليتني ..تكفى خذني معك .. ما عدت أبي أعيش

بغيابك لشوق بحه .. مشتاقة لطعنه أهدابك ،من غبت وقف عمري ومشواري

مــا غير أسولف له على اللي صار ببعادك .. شفني ذبلت وطفيت من بعدك

وأقــوم من ليلي وأصبح على ليل مدري النهار إلا يقولون وينه !!

دخلت بنوبة بكاء .. وقلبي يلتهب من الوجع .. أعاني لوحدي همي وآلامي ..

كنت أهذي لا أعرف ماذا أقول .. نفسي تأن من العذاب والألم

دخلت علي أمي ، وقلبها يعتصره الخوف : حبيبتي شنو فيك .. جرت لعند سريري وضمتني بقوة لصدرها وكأنها خايفة تفقدني

أنا ما كنت حاسة بشي .. الشي الوحيد إلا حسيت فيه .. أن أعصابي بدت ترتخي .. وأنا بحضن أمي وهي تمسح على شعري بحنان وتقرأ عند راسي قرآن

يمكن بعدها فقدت وعيي

*

*

*

*

رسـل لي عبد الله مسج أنه موجود عند مدخل جناح 21 .. دخلت غرفة الممرضات وأنا مرتبكة .. ناظرت بشكلي بالمرايا .. عدلت شيلتي .. وناظرت بشكل ملابسي تنورة جينز مع بلوزة بيضا مطرزة أطرافها بأزرق فاتح .. ورتبت ياقة الوايت كوت

أول ما طلعت لقيته يتمشى وهو معطيني ظهره ويده مرجعها على ورى .. قربت منه أكثر .. وناديت بإسمه إلا اعشقه : عبد الله

إلتفت لعندي وعلى ثغره ابتسامه دوم تسحرني .. لكن لثواني أو أقل اختفت الإبتسامه ..

قال لي بجمود : أنـا أنتظرك بالسيارة لا تتأخري

ومشى بسرعه .. حتى انه نزل بالدرج مو بالمصعد

رفعت كتوفي متعجبه من حركته .. لكني فسرت حركته أن هذا مكان عملي وما وده أحد يشوفنا وحنا مع بعض ويفسر وقفتنا غلط حتى لو حنا مخطوبين .. الناس بهذا الزمن يا حبهم لثرثرة

رحت للغرفة إلا فيها أغراضي ولبست عباتي على عجل وأخذت شنطتي .. أول ما طلعت من بوابه المستشفى شفته قبالي على طول ..

انطلق بالسيارة بسرعة جنونية لدرجة سمعت صوت تفحيط الكفر ..

تكلمت بهدوء بعكس الجو المتوتر بالسيارة : عبد الله حبيبي شفيك

مـا رد علي .. ناظرت فيه شفته ماسك المقود بقوة لدرجة العروق إلا بيده واضحة وزام شفايفه

يمكن متضايق على شاني ما كلمته اليومين إلا فاتوا .. والله أني كنت مشغولة بالمستشفى .. أحيان أحس عبد الله دلوع بزيادة من عذره ولد أمـه الوحيد .. و يحب يدلع علي على شان يشوف غلاه عندي

لمست يده اليمين القريبه مني .. وصرت ألعب باصابع يده بنعومه

لكن مدري ليه شعرت أن يده باردة .. بعدها سحب يده من حجري ..

أنا ظليت ساكنه ما نطقت بحرف .. يمكن في شي مضايقة من الشغل أو غير شي ..

ما أظن الوقت مناسب نتكلم ..

قبل لا يوصلني البيت .. طلبت منه يوصلني لمشغل قريب ..

لما نزلت ما سألني متى أمرك .. وأنا ما علقت على الموضوع ..

بعد ما خلصت شغلي بالمشغل .. دقيت على عبد الله مرتين ما رد علي .. يمكن نايم !!

اتصلت على سايق البيت يجيني المشغل

*

*

*

*

زورق يبحر بنــا في مدينه العشاق في المدينة الأكثر رومانسية بالعالم في البندقية العائمة

كانت جوله رائعة ونحن على مركب الجندولا .. نمر عبر القنوات الصغيرة والمباني العريقة

نعبر تحت الجسور .. ونسمع أحلى أنغام الموسيقى

نزلت يدي بالماي مستمتعة بالماي البااااااااااارد ، شهقت من كثر البرووده .. لكن إحساس حلو وأنا منزله يدي بالماي الصافي من شده صفائه تحسيه وكأنه انعكاس لزجاج .. واستنشق من الهواء النقي

بدينا يوم جميل بشمس مشرقة حتى لو الجو بارد .. المدينة بها الوقت من السنه هادئة.. لكنها ساحرة بجميع الأوقات

أراقب الأمواج الخفيفة إلا يكونها الزورق والماء البارد يتخلل من بين أصابعي بانسياب ..

أحس نفسيتي متغيرة من بعد أمس .. ولا أحد يسألني إيش صار أمس لأنا أنا نفسي مدري إيش صابني .. كنت في حاله اكتئاب حادة ، كنت غارقة بجدول أحزاني .. ما ودي أتذكر ويتعكر مزاجي

" أسيــــل "

أول مره أحس أن لحروف أسمي نغمه مميزة ، لحن مميز .. أول مره أحس أن اسمي حلو وهو ينطق به .. قرب مني أكثر حسيت بأنفاسه الدافيه داخل أذني ..

شعرت برعشه بــ أطرافي

يمكن لأن ما زلت خجله من موقف أمس ..

ما كان ودي يشوفني ضعيفة .. حزينة .. كسيرة

صرت أناظر بأظافري إلا مزينتها بفرنش تب ..

" عجبتك الجوله حياتي "

رفعت نظري له ، وألتقت عيني بعينه .. لا شعوريا تنفسي زاد وصدري صار يرتفع وينزل ونبض قلبي زاد .. خفت يحس بالخوف إلا احسه ..

مدري ليه حسيت بشعور مخيف .. أنا خايفه منه

خايفة من قربه ، خايفة يحس بنبض قلبي المتزايد

مدري أيش فيني اليوم من صحيت وشعور غريب ينتابني .. كرهت للحظة ها الجولة بالجندولا .. كان ودي أصرخ فيه يوقف .. أبي أنزل ما عدت أبيه قريب مني لها الدرجة

:

:

تنفست براحة أول ما نزلت .. تركت مسافة في ما بينا .. ما ابيه ملاصق لي ..

ضميت يدي لصدري وأنا أراقبه يعطي الرجال فلوسه وزيادة عليها .. أشعر برعشة بيدي وكأنها سيل كهرباء .. مدري هو من البرد أو لسبب ثاني ..

قرب مني ، لكن أنا تراجعت للورا بخطوتين .. لدرجة بقيت أطيح بالماء

" أسيل حبيبتي أنتبهي "

مسكني بقوة من خصري .. وسحبني لصدرة .. لدرجة صدم صدري بصدره

:

:

:

شعـرت بغيبوبة وأنا واقف قبالها .. يا الله أبي رد !! كيف وأنا بقربك با قي أسعى لك .. وشلون ودّي على كلك أوزعني ! وأغار من كلي لحظة وصالك

وشلون أجمع شتاتك لين أضيعني وأتووووه عمري بليل عيونك الحالك

إلا عـلــى ذكـــر عـيـنــك صــار يـمـتـعني

ردّة فـعــل رمـشـهـــا مــن ردّة أفــعــالــك

يــاهــي هــدبـهــا يـنــزّلـنــي ويــرفـعـنـي

كـل ما أرتـفـع ثـم نـزل أنـزل ثـم أرقى لك

أسيل : هيــــه تسمعني أتركني !!

آآآه من بحه صوتك من جد تصرعني .. قولي لي كل شي يدور في بالك .. أيش إلا مضايقك يا نظر عيني

مهمـا حاولتي تخبي .. أنفاسك الدافية تستعطف أقوالك .. ويمكن هذا إلا يشفع زله لسانك

وإلـلـي وهـبـنـي حــلاك وفــيــك ولـّـعـنـي

مــن كـثـر ما أهـواك ودّي أحـضن ظلالك

رديت عليها وأنا هيماااان من رده فعل رمشها وهي بين أيدي : بردانه حبيبتي

ردت علي وأنا أحسها خايفه !! من شنو خايفة من قربي !!

: ممكن تتركني

فكيت يدي إلا محاوطتها وأطلقت سراحها : إذا بردانه نرجع الفندق

:هـــاه لا لا ما أبي أرجع الفندق .. خلنا نتمشى

قربت منها بمسك يدها .. لكنها بعدت عني .. آآآه كم باقي اسعى لك

نمشي بعيدين عن بعض وكأننا أغراب

أخذتها ها المره لسوق .. دخلنـا محل لزجاجيات .. حسيتها منجذبة للأشكال والألوان وكأنها طفله مستمتعة لرؤية ألوان غريبة

طاحت عيني على تحفه زجاجية رائعة وبنفس الوقت نطقنـا : إيش رايك فيهـــــا

ناظرنا بعض وضحكنـا .. يعني القلوب عند بعضيها .. أثنينا أعجبتنا نفس التحفه .. فشريتهـــا مش لأنها عجبتني .. يمكن لأنه أول شي نتفق عليه

بعد مــا تمشينـا بالأزقة ونحن تائهون وفي شوارعها الضيقة .. وكل ما زاد الشارع تعقيد وضيق .. كل ما اكتشفنا محلات جديدة وغريبة .. على قولة أسيل رهيبة ..

أولـ مرة أشوفها تبتسم من قلب وتضحك .. وتشتري إلا في خاطرها

بعد ما تعبنا من التسوق : إيش رايك نروح نتغذا .. تعبنـــا

أسيل : أوكي .. طيب ممكن تمسك الأكياس عني شوي بعدل حجابي

صحيح أني قليل ذوق طول الفترة ماسكة الأكياس ولا أنتبهت .. أخذت منها الأكياس .. ومشينــا لأحدى المطاعم المطلة على القنوات المائية .. شكل المطعم أكله حلو لأن ريحة الأكل تشهي ..

جلسنا على طاولة لشخصين مطله دايرت على القناة ..

:

:

:

ها المرة تكلمنا أكثر من العادة .. صحيح يمكن أغلب السوالف مملة ومضجرة .. لكن على الأقل نتكلم ولا نجلس صما بكما

تكلمت عن دراستي بالإمارات مع التحفظ ببعض المواقف ..

سولف لي عن دراسته وحياته بلندن

أول مرة أكتشف أن تزوجت شخص ما أعرف عنه شي .. ما أعرف شنو يحب شنو يفضل من أكل .. كيف كان عايش ببريطانيا ..

من كلامه اكتشفت جوانب من شخصيته

شكله من النوع الجدي بعمله .. بعكسي أنا كنت أحب أعمل جو للبنات بالسكن .. وكانوا دايم يقولون لي الشله من غير أسيل ما تسوى شي ..

كنت دايم أحرضهم على الدراسة وبنفس الوقت أول وحدة تمل وتطفش من الدراسة

بعد مـا انتهينا من الغذاء .. جات الجرسون .. بتنورتها السودا القصيرة وقميصها الأبيض .. وشعرها الأشقر ناشرته على كتفها .. أنا من البداية ما دخلت مزاجي وأحسها تناظر كحيلان بنظرة خبيثة .. أنا بنت وأعرف لنظرات ها الأشكال ..

جات لطاولتنا ووجهت السؤال لكحيلان ولا كأني موجودة .. قالت له ببتسامة عريضة وكأنها تسوي دعاية لمعجون كرست هي ووجها .. إذا نبي some coffee or sweet

وإلا قهرني زيادة زوجي المحترم يتبسم لها .. ويقول لها إذا راح تعطينا فري مراح نمانع

هي ضحكت بملاقة .. حسيت بنيران تشتعل فيني .. كان ودي أخذ كشتها وامسح فيها الأرض .. شوي وتجلس بحضن زوجي من قربها له .. مدري كيف خطرت على بالي فكرة أن ممكن تجي وحدة وتخطف كحيلان مني .. هو رجل ويمكن ينجذب لأي امرأة ممكن تغريه وأنا حارمته من كل شي ..

ما عاد الرجل مثل أول ، البنات إلا رامين حالهم موجودين بكل مكان .. وأكبر مثال قدامك يا أسيل بالمستشفى .. يا ما سمعنا عن دكاترة تزوجوا على حريمهم ممرضات .. أكيد كانت تتميلح عنده وتتمسكن حتى تتمكن والرجال ما يصدق على الله ، ما يملي عيونهم إلا التراب .. مستحيل أخلي وحدة تمتلك شي من ممتلكاتي .. مستحيل أخسر المعركة .. أنا أترك كحيلان ايوه لكن هو يتركني لا وألف لا ، أو يبدلني بوحدة ثانية .. كان اذبحه

مسكت يد كحيلان برقة متعمدة بيدي اليسار على شان تبان الدبله على شان تعرف أني زوجته مش عشيقته .. وطلبت منها بتعالي أنها تجيب لي كيك تراميسوا

جاوبتني وشكلها مقهورة : tramisso here is make it with wine

رديت : ok , bring one strawberry juice with two straw

بعد ما مشت سحبت يدي بهدوء ورجعتها لحضني وكأني أخبيها : يا الله حنا حتى الكيك يطبخوه بالخمر

كحيلان : حياتهم كلها خمر .. أظن شفتيهم كيف يعشقوا شرب الخمر والبيرة

كش جسمي منهم : الله يجيرنا .. أنا أستغرب من بعض ناس المسلمين أعرفهم وحتى شفتهم بعيني .. يأكلوا أكلات مطبوخة بالخمر وهم يا غافلين لكم الله ولا حتى يسألوا ولا يطلبوا منهم أن يعملوا لهم الأكل من غير واين .. حتى بعض عصيراتهم فيها واين .. أخاف بس تنتقم منا وتحط لنا بالعصير

كحيلان : لا شدعوه .. في بعضهم يحترموا المسلمين إذا شافوهم متحجبين وما يحطوا بأكلهم خمر .. والبعض ما يهتم .. يعني هذي أحترمت أنك مسلمة وقالت لك أن الكيكة فيها واين والله كان بإمكانها تجيب لك الأكل وأنتي تأكلي وأنتي ما تدري

صحيح كلام كحيلان .. لكن مع هذا ما أغفر لها نظراتها لزوجي .. وإذا غافلتني الله راح يحاسبها

بها الوقت جابت عصير الفراولة .. ومعه 2 مزاز .. حطيت المزاز داخل العصير وقربت أشرب من العصير إلا حطيته بالنص ..

كحيلان فهم حركتي وأنا أعطيه المزاز .. وصرنــا أثنينا نشرب من نفس الكأس .. ووجيهنا مقابله بعض and my nose stick with his nose

مدري كيف طرت على بالي ها الفكرة المجنونة ^_^

لحد يضحك علي .. ادري أني هبله لكن عجبتني الحركة .. وصار للعصير طعم ثاني .. يمكن مع أنفاسه إلا صارت تخترق وتمازج أنفاسي بكل قوة

بعد مــا طلعنـا من المطعم .. شفت مجموعه بنات .. أشكالهم استغفر الله وجيهم تقول حنــا بنات ليـــل .. وحسيتهم يناظرون بكحيلان شوي ويأكلونه بعينهم .. لها الدرجة زوجي وسيم وأنا غافله عنه .. والله الملامح العربية تجذب أكثر من الأوربية

مثلت أني بردانه ، على شان لا يفسر كحيلان حركاتي بشي ثاني .. كا الغيرة مثلا !!

أنا أغار هه وعلى منو .. لا لا

بس لأني ما أحب أخسر شي بحياتي .. واطلع خسرانه ..

راح أكسب حتى لو ما احبه

شبكت يدي بذراعه يا زعم أني أبي أتدفئ بجسمه الدافي

" حبيبتي خذي الجاكيت إذا بردانه "

وأنا أضم نفسي أكثر ناحيه ذراعه : لا لا أنا كذا دافيه

ما تلاحظي يا أسيل أنه اليوم يكرر واجد كلمة حبيبتي .. هل بالفعل هو يعني هذي الكلمة .. وكل حرف فيها .. والله يقولها من باب الذوق يعني بدل ما ينادي أسمي ويا زعم حنا بشهر العسل يدللني .. وبعد ها الشهر ينقلب الحال

مدري .. مدري .. خليني أبطل تفكير لأني جد تعبت تعبت من كل شي

للحظة أتمنى أشيل مخي وأبقى من غير مخ .. أحساس جميل أحيان لما الواحد يفقد ذاكرته ولا يعود يذكر شي من حياته .. لأني جد تعبت ، تعبت من تفكيري المشتت ، تعبت من إحساسي ، إحساسي المضطرب

مع الوقت وحنــا بطريقنــا للفندق بديت أشعر بالدفئ .. دفئ سر بكل خلايا جسدي .. دفء جسـمه أنتقل لي من قربه

*

*

*

*شفتها بعيون حايرات

تجرح الظلمة عيون ناعسات ، سلهمت وأغظت وتغطرس في بهائها

حققو بالشوف بلون الشفاه ، هو أخذ منها الشفق والله عطاها

كيف بأوصف زين كامله الصفات

كيف بأوصل بحروفي منتهاها

آآآآآآآآآه يا بعد حيي

ضيعت في شمسها فيي

عيونها موووووووت وأنا أموت بالموت

كثيرها غرق شووويي

همست لها بتعب : أسيــل ، خلينا ننسى الماضي ونبتدئ من جديد مع بعض .. ما تعبتي وحنا عايشين بهذي الطريقة .. متزوجين وكأننا أغراب

والله أني تعبت تعبت

أسرات الصمت على الكلام ونزلت رأسها وكأنها تحس بالذنب ، أنا ما أبيها تحس بالذنب ، يمكن أثنينا مذنبين بحق بعض .. ويمكن أنا أكثر

تعمدت أجي أوقف قدامها وأراقب كل حركاتها .. لما طال سكوتها مسكت يدها إلا ضامتهم ببعض : أسيــل تكفين طلبتك

آآآه اليوم من زيي ، سلهمت لي برمشها

أسيل : جـــاك

*

*

*

*

صار لي أكثر من ساعة أتقلب بالسرير ، اليوم عندي أوف ومالي خلق أعمل شي على ها الصبح

سمعت رنه جوالي ، فمددت يدي للجوال أشوف منوا إلا راح يتصل علي على أول الصبح ، أستغربت لمـا شفت المتصل رقم الدكتور عبد العزيز ، أذكر أني البارح خزنت رقمه بجهازي أحتياط لو احتجت رقمه

رديت وأنا قلبي متوجس ، حاسة أن في شي من اتصاله الغريب : الووووووو

الدكتور عبد العزيز : الو ، السلام عليكم

: وعليكم السلام

الدكتور عبد العزيز : الدكتورة البندري !!

: أي نعم

ما أعطاني مجال أطري إسمه : سوري على الإزعاج معاك الدكتور عبد العزيز

: يا هلا

الدكتور عبد العزيز بجدية : داري أن اليوم إجازتك ، بس إذا ما عليك أمر تقدرين تجين المستشفى ، رئيس القسم طالبني وطالبك

: خير أن شاء الله

الدكتور عبد العزيز : أتوقع بخصوص المريضة إلا توفت أنتي إذا جيتي راح تفهمي الموضوع

: أوكي ، أن شاء الله أقل من ساعة وأكون بالمستشفى ، مع السلامة

قمت من سرير أغسل وأرشح وجهي بالماء .. غريبة أتصاله والأغرب أن head of the department

طالبنـا .. أنشاء الله خير

بدلت ملابسي على السريع ، ولبست عباتي مالي خلق أخذ معي الوايت كوت

نزلت تحت لقيت الأخ عبد الله منسدح على الكنب بالصالة وشكلة نعسان

: صبــاح الخير

رد علي وهو يتثاوب : صباح النور

: إيش عندك اليوم مو مداوم

وهو يتثاوب للمرة الثانية : مالي خلق أداوم

غمزت له : أكيييد سهران مع سلمى

عبد الله : ايييييييييه

: ههههههههههههه ، طيب دامك مو مداوم كان كملت نومك

عبد الله : الله يهديها الوالدة مصحيتني من صباح ربي تبيني أغضي لها بعض الأغراض

: ههههههههههه ، طيب كمل جميلك معي وقوم وصلني للمستشفى

عبد الله : يــــا الله ، يعني أنا مو مداوم على شان أتشغل عندكم سواق

: تستاهل محد قالك ما تداوم ، يا ما داومنا وحنا مواصلين .. أنت النوم عندك شي رئيسي

عبد الله : طيب خذي مفتاح سيارتي وشغليها على ما أغسل وأجيب جكيتي

أخذت من عنده المفتاح وطلبت من الخدامة تجيب لي عصير برتغال وأخذت الكوب معي السيارة .. وركبت عند جهة السائق ودخلت المفتاح وشغلت السيارة وفتحت النوافذ على شان يتجدد الهواء وشغلت الراديوا على بنوراما ..

يسعــــد صباحكم

لهجتها اللبنانية ، تخليني أبتسم غصب عني وتحسسني أن يومي راح يكون حلو

شدني منظر الحمام بالحيل ، يتطاير ويطلع من عشه بكل شوق ويرفرف حول نافورة البيت .. ويتلاعب بجناحه بالهوى ، وكأنه لعب بفؤادي

ذكرني بذيك الليــال

جاء عبد الله وفتح الباب : خير أنشاء الله ناوية تسوقي

: يــا ليت ، اشتقت لسياقة

عبد الله : ناوية نبات بالأحداث الليله

: هههههههههههههههههههه ، شدعوة

بس راح يجلدونك كم جلدة محترمة

عبد الله : أقول محد يبيله ضرب غيرك .. وأصلا من قال إذا سمحوا للحريم يسقوا بخليك تسوقي

: ليه بالله ، كاني لما كنت بالإمارات أسوق

عبد الله : الإمارات غير يا حلوة ، والسعودية غير

فهمت قصدة وضحكت : أصلا أنا مراح أسوق إلا إذا عملوا شارع للحريم ، السعودين مجانين بالسواقة

عبد الله : شكلك رايقة على اول الصبح .. يله خلصينا والله غيرت رايي ومراح أوصلك

ما نزلت من السيارة ، نطيت لسيت الثاني

عبد الله وحنـا طالعين من البيت : قلت لك أني شريت لي بيت قريب من بيت سلمى

فرحت له : صدق والله ، على البركة

عبد الله : الله يبارك فيك

: ومتى راح نشوفة

عبد الله : خلي صاحبه البيت تشوفه بالأول

: يعني خبرت سلمى

عبد الله : أيوة أمس خبرتها ، واستانست مررررررررررررره ، طارت من الفرح

: والله سلمى تستاهل كل خير

:

:

قبل لا أدخل المستشفى علقت بطاقة المستشفى حول عنقي ، بما أني مو لابسه وايت كوت ..

طلعت الدور الرابع لعند مكتب رئيس القسم .. لقيت الدكتور عبد العزيز والدكتور طلال واقفين جنب بعض

عبد العزيز بشكله الرسمي ، ببدله رمادية مخططة ونكتاي أزرق فاتح

بعكس الدكتور طلال ، شعره مرطبه بالجل سبايكي ومظهره شبابي أكثر

:

:

عبد العزيز بهمس لطلال ، ما حس بوجود البندري : أسمع إياني وياك تعلم أحد أن البندري كانت معي بالكول بذيك الليلة

طلال : ليه ،وش صاير

عبد العزيز من بين اسنانه : أنت اسمع كلامي وبعدين أعلمك ، مو وقته اللحين

تلفتوا أثنين لما سمعوا البندري تنادي : دكتور

عبد العزيز : هلا دكتورة

طلال : أوكي عبد العزيز أنا ماشي ، إذا احتجتني دق علي

عبد العزيز : أوكي ، ومثل ما اتفقنا

دخل الدكتور عبد العزيز مع البندري لمكتب الدكتور إبراهيم

ابتسمت البندري له ابتسامة تقدير واحترام ، ما توقعت أنه رجع من السفر : حمد الله على السلامة دكتور

الدكتور إبراهيم بصوته الثقيل إلا عاطية وقار أكثر من وقار الصلع : الله يسلمك ، أنتي أخبارك يا بيتي

البندري: بخير

دعاهم للجلوس على الكنب : أنا اليوم جامعكم بخصوص المريضة إلا توفت بنزيف upper GI bleeding

ولد المريضة رافع دعوة ضد الدكتور عبد العزيز ، ويقول هو السبب بوفاتها وأنه ما اخذ إذن أولادها بالعملية

وأن التقارير الصحية تثبت أنها كانت سليمة لين العصر ، يعني قبل وقت المغرب .. يعني الوقت إلا ابتدأ فيه مناوبة الدكتور عبد العزيز

أنا حبيت أسألك أنتي كنتي ذيك الليله مناوبة لأن اسمك من لسته المناوبين

البندري ، كان الخبر بالنسبة لها مثل الصدمة ، ما تخيلت في لحظة أن ينرفع قضية ضدها وضد الدكتور عبد العزيز .. هم ما عملوا شي غلط .. يعني الغلط أن يتركون المريضة تموت وهم واقفين يتفرجون .. هم حاولوا بكل ما يستطيعون

تكلم عنها لدكتور عبد العزيز ينقذ الموقف : دكتور البندري بذيك الليله مشت بدري ما كانت معي أبد ، هي استأذنت مني لأنها تعبانه

ناظرته البندري بإستغراب ، ليه يكذب ، ليه يبي يطلع إسمها من الموضوع ، لكن انلجم لسانها ما قدرت ترد بكلمة .. صعبه تكذبه قدام الدكتور

فكتفت أنها هزت رأسها لما سألها الدكتور إبراهيم إذا هذا الكلام صحيح أو لا

وبكذا قدام الدكتور إبراهيم .. هي خارج الموضوع

أول ما طلعوا من من مكتب الدكتور إبراهيم .. وطلعوا من القسم

نادت على الدكتور عبد العزيز .. تبي تفهم منه الموضوع

وقفوا خارج الجناح بالسيت بعيد شوي

البندري: دكتور ليه سويت كذا ، أنا ما طلبت منك تطلعني من الموضوع

عبد العزيز، وباين من ملامحة التعب والإرهاق : أنتي مو فاهمة شي يا البندري .. هذا فيها تحقيق وسين وجيم .. وأنتي توك ببداية مشوارك .. ما ودي تكون بملفك نقطة سودا وتتبهدلي وأنتي مرة

البندري : لكن يا دكتور

قاطعها بحدة : خلاص يا دكتورة ، الموضوع أنتهى .. أنتي بره الموضوع وأنا أقدر أتحمل المسؤولية كاااملة

ومشى عنها وخلاها واقفه بحيرة .. من تصرفاته

:

:

:

ظلم أنه يتحمل المسؤولية كاملة .. هو ما عمل إلا واجبه

ظلم أنه ينحرم من السفر ويكمل تخصصه

ظلم .. ظلم

صحيح أني مـا أحبه لكن بنفس الوقت ما اكره ولا أتمنى له الشر ..

مستحيل أرضى بهذي المسرحية ..

اهل المريضة بأي حق يرفعون قضية على الدكتور وهم عارفين زين أن حالهم أمهم سيئة وكانت كل يوم في حاله أسوء

لازم أعمل شي مستحيل أوقف كذا ..

كلمت سلمى ممكن أنها تعرف دكتور بقسم المدسن يساعدني أحصل تقاير المريضة .. لكن الدبه سهرانه أمس مع عبد الله ومو مداومة

كلمت عبد الله يجيني .. لازم أخبره عله يساعدني ويلاقى لي حل لها المصيبة

*

*

*

*

بسيـارته ، طالع من الدوام

شغل سي دي شو أخبارك

صار ها العمـل شي روتيني لمـا يركب لسيـارة

يعيش جو مع كلمات الأغنية

تذكره فيهـا

وبشكلها الأثيري

لكن أنا لازم أترك هذي الأحلام وأرجع لأرض الواقع

لأن البنت رافضتني .. والله إيش تفسير طول المدة على شان توافق

يمكن أهلها منحرجين من سلمى وأمها لأنهم قرايب

لو تجي فسخ الخطوبة مني أحسن ، لأن مو بحلوة بحقي أنرفض وأنجرح للمرة الألف

بها الوقت رن جوالي ، أخذت السماعات ودخلتهم بإذني لأني ما أعرف أسوق والجوال بإذني

" الووووووو خالي "

: هلا سلمى ، أخبارك

سلمى : أخباري تسرك

: الله يسر حالك ، شكلك مغلطة برقمي ناوية تدقين على عبد الله ودقيتي علي

سلمى : ههههههههههه ، لا ها المرة مو مغلطة ابد متقصدة أدق عليك

: لا لا ما اصدق ، اليوم وين مصلية

سلمى : ههههههههههههه ، إيش دعوة يا خالي

: هع هع .. أحد حاطك على الهزاز ، على شنو تضحكين

سلمى : خااااااااالي عندي لك خبر ، يسوى مليون رياااااااااااااااال

وأنا أخذ اللفه اليسار إلا تأخني لطريق بيت أختي : مــا أظن في شي بحياتي يسوى مليون ريال

سلمى : وعروسة المستقبل ما تسوى عندك

بلعت ريقي وقتها .. ودقات قلبي علت .. وقفت على جانب الطريق الفرعي

: سلمى شنو فيه ، رفضتني صح

سلمى : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

صرخت فيها : سلمى وبعدين معك حرقتي أعصابي

سلمى : وإلا

يقولك

أن

: سلمى أختصري

سلمى ضحكت اكثر :

ريووووووووووووووووووم

: إيش فيها

سلمى : خالي صبرك ، ريوم وافقت على الإستاذ يوسف إلا يدرس بمدرسة .... الصف الأول إبتدائي ، إلا هو يصير خالي ، تعررررررفه !!

ما أظن في شي يوصف علامات الصدمة إلا بوجه يوسف ، لأنه للحظة فقد الأمل أن ريوم توافق عليه ..

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top

Tags: