الجزء الخامس-السادس-السابع

الجـــــزء الخـــــامس)

بالسيــــارة متوجه للمطـــار، بندر هو إلا يسوق وجنبـــهعبد الله ، وأنــــا كنت جالسه بالخلف، مـــازال مزاجي متعكـــر ، عبد الله وبندرطاقين سوالف، وأنــــا كنت سرحـــانة بشوارع الشرقية ، يـا حلاه ديرتي والجلسهفيهــــا

:

:

برغــــم سرحــــاني ، حسيت إن بنــــدر يناظرني منالمرايا وكانه حاس بضيقتي ويبي يسوي أي شي على شــــان يخـــلق الإبتسامه على شفاتي، لكني ماني قادرة حتى ابتسم ، احس بضيقــــة ، مع اني رايحه مده قصيرة بـــس راحامتحن وارجع لهوى الشرقية ، لكني حــــاسة أني راح افتقدهـــا، مع اني احبأســــافر ، ومرتاحه بالدراسة بالإمارات وعمري ما ندمت على هذي الخطوة لكن دومأشتـــــــــــاق لهوى الشرقية وبحــــرهــــا

:

:

شغـــل بندر سيدي محمدحمـــاقي .. أحلى حاقة فيكي ... بصراحه بندر رايق وأنــــا مالي مزاج

موسيقى هذي الأغنية عجيبه في البدايه .. عبد الله وبندر بــــدا الإستهبالعنهم ..

عــــارفهأحلى حاقة فيكي ايه

بتحلي أي شي عينيك تجي فيه

امــــــر(قمر) ده ايه إلا بتساوي بيه

تعالي اقولك أحلى حاقة فيكي ايه

ولا انتي فاهمه قصدي وإلا بالي فيه

فيكي يـــا ما أنـــا حلمت بيــــه

بنـــــدر وهو يــــأشر على البندري ، ويسوي حركات أستهبــــال ويردد معالأغنية ، والبندري صارت تضحك على حركاته

يالله انشاء الله اموت فيهواك انشاء الله

ده كتير علي ها الحب ده والله

حـا تـــمنى أكثر من كده ايه

حد بالبرأه دي مافيش .. ولا في الغلاوه دي انا ما عنديش

انــــا كلي ليكيمــــا تكدبيش

"بنــــــــــــــــــــدر والله فضحتنــــا ، النـــــاسيطالعون فينــــا " وهي تضحك وبنفس الوقت خجلانه لانه عبدالله معهم وهو يجاري بندربحركاته

عبد الله : أي نــــاس يا شيخه ، السيــــارة مظلله

بجــــد غيرو نفسيتي بثواني ، الله لا يحرمني منهم

:

:

الشــــوارع زحمه وشكلنــــا راح نتأخر على موعـــد الرحله ، مدريليــــه عدد سكان الشرقية زايد ... وقفنـــا عند الإشــــارة .. انا انتبهت انهقدامنـــا فيه دخان على بالي غبره .. لانه الجو ها اليومين متقلب ..

" بندر شنوهذا الدخــــان"

بندر بإستغراب ويحاول يركز نظره على شان يشوف : والله مدري

عبد الله انتبه إن النــــاس إلا قدامنــــا بدت تمشي مع إن الإشــــارة لسهحمراء .. وإن في نــــاس واقفه على جنب

أنا فتحت عيوني بقوه وأنـــا أشوفسيـــارة موديلهـــا قديم مذكر شنو نوعهـــا تطلع دخــــان من تحت .. وشكلهــــابدت تحترق .. ويمكن بأي لحظه ممكن تنفجر اذا لامست النيران البنزين .. لاني شفتالنيران بدت تلتهمهـــا من تحت ... حنـــــا كنـــا قريبين مره منهــــا .. لانه مانقدر نتحرك لا يمين ولا يسار .. الشـــــارع مره زحمه ... والناس الأغبيــــاءواقفين يتفرجون .. لو انفجرت السيارة بأي لحظه تفجر كـــــل شيء حواليهـــــا .. الحمد الله إن الرجال والمرة إلا بالسيــــارة نزلو منهــــا ... انـــــا صرختوقتهــــا بشكل هستيري وانـــا اشوف الدخــــان الأسود ، ورائحته الكريههه بدت توصللنـــــا داخل السيارة مع إن حنا مسكرين الشبابيك

" بنـــــــــــــــــــــدر تحرك بسرعه "

يمكن بندر وقتها من الخوف ... ومنصراخي .. تحرك بسرعة .. بعد مـــا االناس حركو سيـــاراتهم بعيد عن السيــــارة .. كنــــا على شان نقطع الإشاره لازم نمر جنبهــــا .. لا مجال غير ذالك

أنــــا بصراحة وقتهــــا كنت ميته خوف ، بصراحه يا روح ما بعدك روح ، صحيحإن الموت واحد ، لكن النفس غالية ،

الثـــــــــــانية ... إلا مرينا فيهـــــاجنب السيـــــــــارة ، وأنــــا أشوف كيف النيران تلتهم هيكل السيـــارة من تحتوالدخان صار يغطي الرؤية ... غمــــــــــــــــضت عيوني ... مو مهم عندي وقتهــــاإلا نبتعد عن السيــــارة

\

\

\

بــِـــشقته إلا يملأهــــا الهدوء، الشمس تغلغلت بكــــل زاوية من الصــــالة .. بعكس غرفته إلا كان يغطيهــــاالظلام ..

كــــان غرقان بنوم هادئ بعد ليله متعبه ، عنده مناوبة ليليه ،قطــــع صوت الصمت ونومه الهادئ صوت المنبه

تحرك بصعوبه وهو يطفئ المنبه .. يحس نفسه وده ينــــــــام وينــــــام وما يصحى ابد .. تقلب على السرير بتعب.. وإلتفت للجهه الثــــانيه ... شاف صوره حبيبه قلبه ببرواز لونه وردي ممزوج باللونالبنفسجي الفاتح .. وكأنه يدل على طفله مثل الوردة .. كانت الصورة أغلبهــــا صورةوجهـــا وهي حاطه يدهــــا على خديهــــا ومايله وغرتهــــا مغطيه جبهتهـــــا

طـــــــــفله .. عذبه كا الحلم .. كا اللحن .. كا ليـــله قمـــــراء .. كالوردة بإبتسامتهـــــا

أحلى صبــــاح لما يصبح بوجه طهــــاره وبرائهســــارة .. ابتسم لـــ صورة .. والله اني أشتقت لكـ .. واشتقت لهبالك فيني

حس بالنشاط يعتري جسده ... وقام من السرير واخذ له دش ... ولما خلص جهز لهكوب قهــــوة .. وعلى ما تغلي المويه .. فتح دولاب ملابسه يفكر ايش يلبس .. الجوشكله بارد وراح يمطر ..

مـــاحب يلبس لبس رسمي .. اليوم ما عندهم إجتماعولا أي شي رسمي ... بس راح يـــأخذ راوند على مرضاه ، ويشوف الحالات الجديدة إلاصار لهـــا admission

.. لبس بنطلون جينز مع بلوفر أخضر فاتح من لاكوست .. واخذمعه جاكيته الطويل .. خاف يتأخر على الدوام ... أخذ جريدته مع كوب القهوة ... وطلعمن الشقة متوجه للأندر جراوند ( القطار)

:

:

وصل لمحطه القطار .. ومنحظه الحلو لها اليوم .. توه واصل ودخل بين زحمه النــــاس .. بلندن تشوفين جميعالجنسيــــات .. لكنه مش من النوع إلا يحب يسولف بمثل هذي الأمــــاكن العامه أوحتى يتعرف على النــــاس ... جلس جنب وحده عجوز بالسن ، بالرغم من سنهــــا لكن هذاالشي ما منعهــــا تمارس حياتها اليومية ، بعكس مجتمعاتنا الخليجية

:

:

لفت نــــظري ، رجل وامرأة معانقين بعض ، أنــــا بصراحة ماتعجبني ها المنــــاظر ، الأجانب يظهرون حبهم بأي مكان ما عندهم مانع .. لكن بنفسالوقت حسيت بالغــــيرة .. وأنــــا أشوف الحب بعيونهم .. هل لمـــا أتزوج راح أحبزوجتي وتحبني ولا راح نكتفي بالإحترام المتبادل ، والموده في ما بينــــا .. أويمكن تصير حيــــاتنا بـــــــــاردة مثــــل أغلب الأزواج إلا أشوفهم

:

:

:

وصــــل المستشفى .. ودخــــل من بوابة الطوارئ كعـــادته .. توجه لـــلفت ( الأس نصير) رايح لدور الثاني .. بالـــ اللكوليدور ( الممر) المؤديللقسم شافهـــا

يا الله ايش كثر ها الإنسانه سئيله .. مـــاقدر يتهرب منهـــالانها جايه ناحيته

دكتوره رنــــا: good morning doctor, how r u

عبدالعزيز من غير نفس ، لانه مـــايطيق ها الدكتورة : I am fine

الدكتورة رنا: you enjoy in your vacation

نـــاظر بساعته ، وابتسم بوجههـــا ، ابتسامه زيف: sorry, doctor I have to go know bez I have meeting

وما عطاهــــا مجال لرد ... تركهـــا وراح

انـــا ما أحب أكذب ، لكن الواحد يضطر بشغله يكذب ويجاملنـــاس هو أصلا مش طايقهم .. يا الله ايش ها النـــاس يرمون روحهم على الغير ، هاالدكتورة ما ملت من مطاردتي ، ما تحس اني ابد مش طايقهــــا

توجه لغرفه هوعارفهـــا زين ، رايح يطمن على حال مريضة ، جاي من الخليج على شان ، زراعهالرئــــه ، لانه كان مدخن من سن صغيـــر وتعرض لتليف بالرئه ، ها المرض ماله علاجنهـــائي وجذري غير الزراعة والرجال مسكين لسه العمر قدامه ، على الأقــــل هذاالمريض يستاهل يتعنى ويجي يتعالج ببريطـــانيا ، أنا يا ما جاو لي مرضى من دولالخليج بس لمجرد انهم يضنون إن العلاج بالـــخارج أفضل أو بس check up

\

\

\

ألفتفت وراي .. وأنــــا مش مصدقة إنحنــــا عدينا من جنب السيــــارة بسلام ... بعد ما إبتعدنــــا عن السيارة بثواني، أشتعلت النيران بشكل أقوى ... والدخــــان الأسود بدأ يغطي الجو ... مشينــــابطريقنــــا للمطار .. ما بقى وقت على موعــــد الطيــــارة ولازم أكون بالمطـــارفي حدود نصف ساعة

:

:

:

تـــــــــاهت النفوس بوسط الزحــــام ... يـــا نسائم الصيف الحالمه.. بلغو حبيبي لهفتي .. بلغو النجم الفضي ولهي فمــــاأصعب الوداع لمن تعب من الانتظــــــــــــار

شفت الولــــه والشــــوق .. تايـــه بنظرته بين حقائب الأسفـــــــار .. وكأنه يقول لي مللت الانتظار... ادريإن عـــطش كبير يجرفــــه والجوع يسكن حشــــا الانتظار

لكني أوعدك يــــا أغلىمن روحي .. أني قريب راجعه لكـ .. وبتنتهي

سنين الغربــــة وبظل جنبكـ طولالعمر

:

:

مراح أقول ودعت بندر ، لأني أكرهه ها الكلمة ... ظليراقبني لين ما دخلت داخل .. يــــاربي أحس قلبي يوجعني وأنا تاركته ... لكن جبرنيقاسي الوقت ومــــا ترك لي إخــتيار .. رحت للمكـــان إلا قالت لي عنه سلمىإنهــــا تنتظرني فيه .. كانت واصله قبلي وشفت أسيل مع وفـــاء معهــــا

" السلام عليكم " جلست جنب سلمى

البنات ردو علي من غير نفس .. يعني حالي مو أحسنمن حالهم .. كلنــــا مالنــــا خلق حتى نسولف وضايق خلقنــــا .. صحيح أشكالنــــاأشكال نــــاس رايحه تمتحن... الوجه مكفهر والملامح مغضنه .. سمعت أسيل تتكلم معوفاء عن الإمتحان .. أنــــا مالي خلق أسمع شي وخصوصا عن الامتحـــــــــان الزفت .. حطيت الآي بود بأذني وسرحت بعالم ثــــــــــــاني بعيد عنهم ..

:

:

:

بعـــــــــالم وردي .. مختلف كل الإختلاف عنعـــــــالم بـــائس حزين

جــــــــالسه على سريرهــــــا .. تلبسثوبــــــًا بلون اليـــاسمين .. كملاكـ هارب من زيف السنين

:

:

طفشتأختهــــا ضحى على شان تطلع من الغرفة وتأخذ راحتهــــا وهي تكلم خــــالد، حبيبالروح ، إللي علمهــــا معنى الحب وفرحه الحيـــــــاة

كانت جالسه على السرير ،وتكلمه بكل غنج ودلع ووللع

دلال والسماعات بإذنهــــا : خـــــالد ، متىراح يكون زواجنـــــا

خالد: ولله لو الود ودي أخطفكـ اللحين من بيت أهلك .. لعشنــــا الجميل

دلال ، تنهدت من كلامه ، هذا أكبر دليل على إنهيحبهـــــا

خـــالد: لكن يا قلبي أنــــا ما ودي أقصر بحقك ، وأبيكـ تكونينمن أحســــن العرائس .. و الشقة إلا أنــــا بـــــانيها بالبيت لســــه ما خلصت ..

وكانه خجلان من الكلام إلا ناوي يقوله

وبــــصراحه خجلت من كثر مــــا أطلبمن أبوي فلوس ، ومــــا أقدرآخـــذ سلفيه على راتبي غير السلفيـــه إلا علي

دلال بكل حـــب في قلبهـــا : الغــــالي يرخص لكــ يا خالد ، لكـــنأنــــا ما معي غير مهــــري بالبنكـ

خــــالد: تسلمين لي يــــــــا بعدقلبي ، أدري أنكـ ما تقصري ، وادري أنا فلوسك هي فلوسي وأنـــــا وأنتي واحد ... لكني بس محتـــــاج 20 آلاف ريال .. وصدقيني بـــعد الزواج راح أرجعه لكـ وأكثر بعديــــا حياتي

دلال ، مــــا ترددت أبد : والله لو تبي المهــــر كاملحلالكـ ، أصلا المره السنعه مــــا يهمهــــا

لا مهر ولا فلوس

خــــالد: مــــا خاب ضني أبد يوم أني أخترتكـ زوجه ، وكل يوم تثبتين ليأنك ونعــــم الزوجة

:

:

:

بمطــــار دبي دارالحي ، خلصت كـــل إجرائتهــــا مع البنات ... وأخذو العفش ... حشى تقولي جاينيجلسون سنــــه مش كأنهــــا أسبوعين ... صج بنات أغراضهم ما تخلص ... لكني واللهحالفه برجعتي مــــا أرجع حتى بملابسي .. كل شيء راح اتركه أو أرميــــهبالزبــــــالا ... بس راح أرجع بلهدايــــا إلا موجودة عندي هنــــا والكروت وبعضالذكريـــــات

توجهنــــا لمواقف السيــــارات .. كنت موقفه سيارتي بالمطار ..

أنفجعت وأنــــا أشوف شكــــل السيارة مغبره وملعوزه ... يا الله كيف أمشيفيهــــا كذا بالشــــارع ... برستيجي راح يروح

أسيل وهي حاطه يدهــــا علىخصرهـــا : يعني مطولين ، وخير يا طير السيارة قذرة ... عـــــــــــــادي .. يقولون جايين من البـــــر

البندري أبتسمت : ايه والله عــــادي

وأول مــــا ركبت السيارة دق عليهــــا بندر

بنـــدر: حمـــد الله علىالسلامة

البندري وهي تحرك السيارة وتطلع من مواقف المطـــــار ، كانت حاطهالسماعات بإذنهـــا لانها ما تعرف تسوق وهي تكلم جوال : الله يسلمك .. كيفك أنت

بنـــــــــدر بتنهيـــدة : مشــــــتاقين

البندري ضحكت : مـــــــــاأمداك !!!

بندر : إذا رمشت عيني وما شفتك قبالي اشتاق لك ... فمــــا بالكوأنتي بعيدي عني

البندري خجلت وخصوصا حست إن البنــــات يتهامسون عنهــــا

البندري: طيب حبيبي إذا وصلت السكن أدق عليك ، أوكي

بنـــدر: أوكيحبيبتي ، أنتبهي لنفسك

البندري: إن شــــاء الله ، مع السلامة

أسيــــــــل وهي تقلد البندري : حبيبي إذا وصلت السكن راح أدقعليك ... كـــأنه محد بالدنيــــا عنده fiancee ( خطيب ) غـــيرك

البندريطالعتهـــا بطرف عينهـــا من المرايا الأمامية : نشوف إذا جاك الرجل إيش راح تسوي ... شكلك راح تكلمينه 24 ســــاعة

أسيل : ليش بـــــــالله !!! شايفتني منها النـــاس المطفوقين إلا عمرهم ما شافو خيــــر ، سماعة التلفون 24 ســـاعةبإذنهم

البندري: هههههههههههههههههههههههه ، لا والله .. أصلا أسيلأعقلنــــا

سلمى ، كانت جالسه قدام جنب البندري : صحيح والله في بناتأعرفهم ، أربع وعشرين ساعة يكلمون ... حشى كل هذا الشوق

البندري وهي تلفتأخذ الشارع الهاي واي المؤدي للسكن الجامعي : وتلاقين خطيبهـــا كل ساعة يتصلعليهـــا .. أنتي وينك ؟ وصلتي ولا لسه ؟ وين رايحة ؟ ... ومن هذا القبيــــل ... أحس الرجال إلا من هذا النوع وكأنه مــــا يثق بزوجته

أسيــــل : الثقة بينالزوجين أســــــــاس كل شيء ، إذا دخل الشك من البـــاب ، الحب يطلع من الشباك

سلمى وهي تلف على أسيل : ذرر ، أحيان أسيل يطلع معهــــا

البندري: تصدقون بنــــــــــات أشتقت لدبي ، أشتقت لجمعتنــــا لهبالنـــــا

أسيل: ههههههههههههههههااااااااااي ... خلاص ولا يهمك مش حنا جالسين لين ما تطلع النتايج ... بعد الإمتحان راح نعمـــل الهوايل .. ماراح أخلي مكان بدبي إلا راح اروحه ... راح أودع الحرية والدراسة

سلمى : إلا يسمع أهلك صاكين عليك

أسيل: بسم الله علي ، لا تصكين أهلي بعين ، حنا صحيح فـــــــــري .. لكن بحدود الإحترام .. العيب ما يطلع من بنات الحمايل

البندري: أهـــم شي تبيضون الوجه يـــابنات الحمايل ، وتجيبون من الأوائل

وفاء : انتي يا البندري ما شاء اللهعليك ما عليك ، الباقي وعلينــــا

أسيل بروحها المرحه دايم : أقول سكروالموضوع .. نبي نرتاح شوي عن طاري الإمتحان ... حطينا البندري سي دي حلو

حبت البندري تذكر أيــــام الخوالي ، لانه دوم ها الأغنية تذكرهــــا بندر

صغيره كنت وإنت صغيرون

حبنــا بدا بنظره العيون

قالو ترى ذولايحبون

من الصغر لمــا يكبرون

عم الصمت بالسيـــــارة ... وصوتالأغنية أنتشر .. وتغلغل فيهم .. ها الأغنية حالمية .. تذكرنـــا دوم بحب الطفولة ... كل وحدة فيهم .. راحت لعالمهــــا الخاص .. وهم يـتأمـــــلون الأبراجوالسيارات إلا حواليهم ... لكن كل وحدة بعالمهــــا الوردي الخاص

..

من حقكــــل بنت تحلم بـــفارس على حصان أبيض .. ترسم كل تفاصيله بالرغــــم إنهـــاتجهله .. تحلم بحب يعصف بهــــا ، يحطم القضبــــــان يفك القيـــــــــود .. يأخذهـــا فوق القمـــر نحو الشمس .. تتعلم منــــه فن المحبة .... تكـــون بحبهلؤلؤة في جوف الخلجــــان .. لا ترى أحدا ولا أحـــد يراهــــا

وفي آخــــرالحلم تتذكــــر أنهـــــا انغمست بالهذيــــــــــان

بالغــــــــــــرقبالخيـــــال

وبالنهــــاية يعصفنـــا الواقع المرير ... زمـــاننا إلا فيه عله .. والأرض إلا ضاقت بنـــا كره

ودي أكـــــون دولة دون حكــــام ... الحبيحكمهـــــا .. وهي مستـــــقلــه

:

:

:

وصلو السكن .. عند البوابة الرئيسية .. فتح لهم السكيورتي بعد ما عرفهم من رقم السيــــارة ... مشو بالممر المظلم .. مافيه إلا أنوار خــــافته تنورة بليل .. لين ما وصلو لسكنالطالبات ووقفو السيارة بالمواقف

سلمى وكأنهـــــا تبكي : يـــــا الله منيشيل الأغراض لشقة

أسيل : أقول بلا كثرة حكي ، ورانــــا تنظيف ، واللهنسيتو

الكل منهم إكتئب وتغير ملامح وجهه

البندري أول مـــــــافتحت باب غرفتهــــــــــا أنصعقت ...

شنو هذا ، حشى والله لو غرف أولاد راحتكون أنظف من كــــــــذا ... أسيل جات طلت وجلست تضحك ... لانها هي إلا عافسةالغرفة فوق تحت

البندري بحقد وهي تناظرهــــا : أفرجيك يــــاأسيلووووووووووه يا الدوووبه

أسيل وهي تبتعد عنــهـا وتضحك : اللحين غرفهمش قادرين عليهـــــا ، عجل كيف تكونون ربات بيوت وتنظفون وتطبخون

البندريبإعتراض: والله بندر بعد عمري راح يجيب لي خدامة ، وهو أصلا ما يرضالي بالتعب

أسيل : يـــــــا عيني راح تفلسين الرجال ، وأفرضي ما جاب لك

البندري: والله هو مش متزوجني خدامة ، أنظف وأطبخ ، أذا يبي شي هو يسويهبنفســــة ، ,أنـــــا إذا أهتميت ببيتي وبزوجي .. هذا كرم مني ومتفضله عليه .. المرأة ما تعاقب إذا ما طبخت لزوجها ولا ما غسلت ملابسة ... وخصوصا أنه متزوج امرأةرسالية .. بلعكس تثاب إذا سوت هذه الأشيـــــاء وربت عيالة وأهتمت بزوجهـــا

وصلت لهم سلمى وسمعت حديثهم : والله البندري محد يغلبهــــا بالحكي ، خلالرجال يعرفون قيمة زوجــــاتهم ، الزوجة مهي بخذامة تكنس وتطبخ وحق حاجته ،ويتركهـــا بعدين مثلهــــا مثل أي قطعة أثاث ولا يهتم بمـــشاعرهــــا

أسيل : لكن يا حسرة لمن تحكي ولمن تخط ... يله كل وحدة تنظف غرفتهـــــا

بعد ســــاعتين كل وحدة منهم خلصت تنظيف ... البندري خذت لهــــا دش ولبستلهــــا بجامة حرير مريحة ... وحست بالراحة وهي تستنشق رائحة اليــــاسمين منجسمهــــا .. بعد رائحة الغبرة

صارت غرفتهــــا نظيفه ولا فندق خمس نجوم ... غرفتهـــــا ماهي كبيرة مره ولا صغيرة ... يتوسطهــــا سريرهــــا بمفرش أبيض بورودزهرية .. والستارة الشيفون بنفس اللون .. ومكتب خشبي عليه كتبهـــــا واللابتوب

أطفأت الإنــــارة ، إلا نور الأبجورة الخافت ، وأشعلت شموعهــــا المفضلةبرائحة التوت ... أعطـــا الغرفة شكل خيال .. بنور الشمعة إلا يتراقص بالظلمة ...

أتصلت .. بغلا روحي .. لأنهــــا مستحيل تعرف تنــــام من غير ما تسمع صوته ... وبندر دوم يقول لهــــا ... حبيبي آسف أزعجتكـ حلو صوتك قبل لا تنــــــام

\

\

\

عبد الله

ماسك خط الجبيل راجعمن الدوام ... بسيــــارته الرنج روفر .. شراها بنفس الوقت مع بندر لكنه فضليخــــتار اللون الاحمــــر بدم الغزال ... طفش من المشوار الطويل تقريبا يوميايأخذ له ســــاعة إلا ساعة ونص لين مـــا يوصل البيت ... والله لو ما حلفت أمي عليكان شريت لي بيت بالجبيل على الأقـــل أقرب لشركة إلا أشتغل فيهــــا ... شاف شاشةالجوال تنور بإسم بنــــدر .. بصراحه ما قدرت أمسك نفسي .. وضحكت .. رديت عليهوأنــــــــا أضحك

بندر من الجهه الثانية : أيش فيك أنهبلت

" بصراحه كسرت خــــاطري ... قلت لك المرة ما تنفعك بشي ... مردك لي "

بندروهو طفشان ماله خلق ملاقة عبد الله ، كان وده يقوله البندري تسواك وتسوى طوايفك ،لكن هي أخته ، وايش يفكني من لســــانه بعدين

: طيب يــــا أستاذ عبد الله ، ياصديقي العزيز

عبد الله : أحم أحم ... آ مر يا ولد عمي

بندر، صرخبوجهه: أقول فكنــــا من الرسميات الزايدة ، بحماس، ما دريتإن اليوم فيه دوري وحناناوين نكسر راس الشباب

عبد الله دب الحماس فيه : أحلف يا شيخ ، محد قالي ،ويــــــــــن راح يكون ؟؟

بندر: قبل المغرب ، بالظهران

عبد الله : خلاصكلهـــا نصف ساعة وأنــــا أكون موجود عندكم .. أروح البيت بس أغير ملابسي وأجي

بندر ضحك على حمــــاس عبد الله : ايه هذا إلا يقول لو أكون بأمريكا لأجي ألعبمع الشباب بس أكسر راسهم وأعلمهم اللعب على أصولة

عبد الله: أنت أصبر وشوف .. أيش راح أسوي فيهم

\

\

\\

ريـــــــوم

أأأأأأأأفأيش الملل إلا أنــــا عايشة فيه ، من راحت البندري صار ملل بشكل غير طبيعي ، صحيحتعودت على فراقهــــا ، لكن دوم أول الأيــــام إلا تفارقنــــا فيهـــاافتقدهــــا بشكل مو طبيعي ... حتى ها النت والمنتديات صايره ممله ولا فيه شي يونس ... قفلت لابتوبهــــا بقوة من الطفش .. وطلعت من غرفتهــــا .. كانت لا بسه بجامعهمثل عادتهـــــا

خلني اروح اشوف نرجوس وحوري أيش يسووووون

شافتنرجس الرايقة تحط لهــــا مناكير بلللون الفوشي

" اللعن أبو الروقـــــانإلا كذا .... أنــــا أبي أعرف مدرستكم هذي ما يعاقبونكم "

نرجس وهي ترفعراسهــــا لريوم ، وهي جالسه على الأرض: والله لو تشوفين بنات المتوسطة أيش يسونأعظم من كــــذا

ريوم وهي تهز راسهــــا : بنــــات أخر زمن ، أقول أمسحيةلأقول لأمي ها اللحين ... ما عندنا بنات تروح المدرسة كذا

نرجس عصبت ، بصوتمرتفع بالنسبة لهـــا: ريــــــــــــــــــــــــوم ، عادي والله كل البنات كذا

ريوم وهي تتريق : انتبهي بس على حنجرتك لا تطيح

جات حوري ، وهي تحركيدهـــا الصغيرة قدام خشمهـــا : إيـــــــــــــــــــــــــف ايش الريحة هاذي

نرجس ، عصبت على خواتهـــا إلا استلموهـــا : يلهبــــــــــــــــــــــــرا، انتي حووووره يا الدبه على الأقل أحسن من ريحة قطوتكالعفنــــه

حوري بعنــــاد: مانيب طالعه ، أصلا يقول أبوي هذي غرفتي ،وانتي راح تنامي مع الخدامات

نرجس ، خلاص وصلت معهـــا : أقول شــــــب ،هذا إلا بقــــا وحده بزر جاية تزعط فيهــــا

ريـــــوم ، يا زعم معصبه ،مع أنهـــا متونسة على خناقهم : بسكم أنتو ما تشبعون ، هــــذا وأنــــا قدامكم ،وما تحترموني

نرجس وحور طالعوهـــا من فوق لتحت على كلمه ما تحترموني وجلسويضحكووووووون

ريوم : صج قليلين حيــــــا ، الشرة مهيب عليكم على إلا يجيويقابلكم ... وطلعت من الغرفة ... اروح أجلس مع امي أبرك

لحقتهــــا حور معنرجس ... مــــا يفوتون عليهم شي

نزلون بالدرج مع ريوم ، نرجس كانت لابسةتنورة بيج مع قميص كروهات

ابو عبد الله وهو ماسك فنـــجان القهوة ... هلاهلا ببناتي

أيش ها الكشخة على وين رايحه يــــا نرجس

نرجس بصوت رقيق: لا يبه مــــاراح أروح مكان

ريوم وهي تطالع ملابسهــــا وملابس نرجس : ليشيبه أنـــــــــــا مو كشخة

نرجس طالعت فيها بطرف عينهــــا : أنتي وينوالكشخة وين

ريوم لحاجه في نفسهــــا راحت باست رأس أبوهــــا وجلست جنبة : شلونك يبــــه ...

أبو عبد الله ، ابتسم لبنته : بخير يبه ، أنتي شلونك معالدراسة

ريوم أستقلت الفرصة : أيــــــــــــــــــه ، نشقح مع الدراسة ،تعب تعب يبه الدراسة ، دوام من صباح الله خير غير الإختبارات إلا كل يوم والثاني ... تعبت تعبت يبه

ابو عبد الله : الله يكون بعونك ... هونيهــــا وتهون ... يقولك من جلس بالصغر حيث يكره ، جلس بالكبر حيث يحب

ريوم تنهدت : اللهكريم ، ايه يبه حنـــــا نتعب ونشقـــــا ، وهذا الصيف بأوله .. شكله راحيذبحنـــــا

ابو عبد الله ابتسم : هذي بلادك يا بنتي ، ولدنا فيهاوترعرعنــــا

ريوم طفشت من ابوهـــا إلا مش راضي يفهمهــــا : الزبدة يبهنبي نســـــافر ، عادي عادي أي مكـــــان

بو عبد الله : خلاص ما عندي ما نع، ريوم وقتهــــا تونست حدهــــا ، نروح جدة والطائف ومره وحدة نعمر

ريومكانت شوي وتبكي : يبه محد يعــــافي بيت الله ، لكن حنــــا نبي مكان ثاني

أم عبد الله تدخلت : أيش فيهــــا ربوع بلادي ، احسن من بلاد الأجانب هذيالبعيدة

ريوم : يمه حنــــا بقيناك عون تكونين فرعون ، ليه حنــــا راحنسوي معاهم علاقات ، حنــــا راح نتمشى ونتونس ... وهمست لامهــــا ونتسوق

ابو عبد الله : توك يبه رايحــــة كالفورنيــــا العام الماضي

ريوم : الله وأكبر عليك يبه ... انت قلتهــــا العام الماضي ... حنــــا عيال اليوم

:

:

دخل عليهـــم عبد الله وهو يسمع نقاش ريوم مع أبوي

" الســـــلام عليكــــم "

وهو ما يدري بالســــالفة : يبه ما عليك من ريوم ... يــــا كثر طلباتها

ريوم : أقول يــــا زينك ساكت أحسن

نرجس : تكفىيبــــه خلنا نسافر، والله زهقنـــــا

عبد الله توه بدأ يستوعب الوضع : لالاه الســـالفة فيهــــا سفرة ... خلاص أنــــا موافق دام أبوي راح يسفرني ... وأناعندي استعداد آخذ إجازه من اليوم .. كفاية العام الماضي ما قدرت أخذ إجـــــازة

أم عبد الله ، أنكسر خاطرهــــا على ولدهــــا : بعد عمري ولدي ، ولا يهمكالمكان إلا تبيه نروحة

ريوم: الله لنـــــــــــــا ... لكنها ما حبت تناقرأخوهـــا لانها محتاجة له

ابو عبد الله بإستسلام : خلاص دامكم اتفقتو ،اليوم اروح مكتب السفريات واشوف الحجوزات والعروض

ريوم نطت : بعد عمري أبوي

عبد الله : يله أنــــا أستأذن ... تآمرون علي شي

أم عبد الله : على وين يمه

عبد الله : بروح أغير ملابسي ... متفق مع الشباب نروح نلعبكوره

أم عبد الله : أنتو ما تتركون عنكم الكوره ... أيش إلا جــــانا منهاغير عوار الرس وانتو تكسرتو

عبد الله : يمــــه الكره تجري بدمي

ابو عبدالله : خليه على راحته

:

:

:

بنــــــدر

وصلنيعبد الله البيت ... وسيارتي خليتهــــا عند الملعب .. لأني مــــا قدرت أسوق بعدالضربة إلا جاتني في رجلي وبعدهــــا رحنا العيـــــادة ولفو لي رجلي

:

فتحتباب البيت .. أحس بألم طفيف برجلي اليســــار وماني قادر أمشي زيـــــن ... جانيإلتواء بالكــــاحل .. والحمد الله ما صار عندي تمزق بالأربطة ...

صــــايرالبيت هادئ وين النــــاس معقولة نــــامو .. شفت ســــراج مقبل علي وعلى وجههإبتســــامه ...

" بنــــدر ليــــه تأخرت ... انتظرتك من زمـــــان "

كان ودي أحمـــله على كتوفي ، لكن رجلي ما تســــاعدني .. مسكته من يدةالصغيـــرة ومشيت معه ليــــن الدرج وجلسنا عند عتبات الدرج

" آسف حبيبيلأني تـــأخرت عليك .. رحت الملعب ألعب كوره وتعورت "

نــــاظر رجلي وحسيتإن بعيونه دمعه ، مدري ها الدمع لاني تعورت ... أو لأنه محــــروم من لعب الكوره .. طول عمـــرة كان يحب يجلس يتفرج علينــــا وأنا ألعب مع الشباب سواء بحديقةبيتنــــا أو بالنادي .. لأني أحيــــان آخذه معي

حبيت أسئلة عن نشاطهبالمركز ، وأنسيه رجلي : إلا مــــا قلت لي أيش سويت بالمركز مع الأطفــــــال

ابتسم وهو يتـــذكر اللوحة الجميلة إلا الكل مدح فيهــــا : رسمترسمــــــــــــــــــــــــه حلوه .. الكل بالصف صفق لي

بندر: الله .. مافرجيتني أيـــــاها

شفته راح يركض لصالة من غير م يقول لي ... وجاب لي لوحهكبيرة .. وحطهـــا قدامي ... بصراحة أنـــــا ذهلت من رسمه ... كانت لوحه مزيج منالألوان مع الرمل الملون المتناثر بالرسمــــه بالسما والأرض ... وراسم صوره بنتبسيطة تعلب

بسته على خدة : تجنن الرسمه ... لكن ما قلت لي مني هذي البنتإلا تلعب مع الولــــد

ابتسم ، ابتسامه طفوليـــــه : هــــــذي البندري ، لأنيأحبهـــــا رسمتهــــا

ابتسمت لطاري أسمهـــــا .. يا بعد عمري يــــاالبندري .. شكل مكانك كبير بقلب ســــراج .. ويمكن أبتدي أغـــــار : يعني هذا إلاجنب البندري .. أنــــــــا

كشر بوجهي : من قـــــــــــــــــال ، هذاأنــــا

بصراحه ضحكت على نفسي وعلى شكله

سراج وهو شكله زعلان : وينالبندري ، من زمان ما شفتهـــــا

بنـــدر: حبيبي البندري مشغولة ، تذاكرتروح المدرسة مثل جنى .. على شان كذا ما قدرت تجي تشوفك ... وهي قالت لي أبوسكبوســــــــــــــــه كبيرة

كشر بملامحه وكأن الكلام ما عجبه : هي كبيرةليه تلوح المدرسه

اتصور لو قلت له الجامعة ، يمكن ما يستوعبني : لا حبيبيهــــذي مدرسة بس حق كبــــار ... أنشاء الله أنت إذا كبرت أوديك

بهاالوقت شفت جنى نــــازله من الدرج ، وهي لابســـه بجامه شكلها تستعد لنوم : جنىتعــــالي خذي ســــراج وديه على سريرة لاني مقدر أحمله

شكلها انتبهت علىالرباط إلا حول قدمي

جنى : سلامــــات بندر ، عسى مـــاشر

بنــــدر: الشرما يجيك ، بس إلتواء خفيف وإن شــــاء الله يطيب ... سراج حبيبي روح مع جنى علىشـــــان تنام وتصحى بكير حق الروضة

جنى مسكت سراج من يـــده : تعال حبيبيمعي نشرب حليب قبل النوم

:

:

أنــــا تركتهم ... أبي أروح غرفتي أغيرملابسي وأتمدد على السرير

:

:

:

جــــالسة على مكتبهــــامقابل اللابتوب تتنقل بين المواقع الطبيــــة ، ملت من قراءة الكتب وقرررت تقرأ article بالوب سايت ...

كـــل أبواب الغرف مفتوحــــه ... على شــــان مايحسون بالوحــــدة ولا بالكتمه وضيقه الخلق إذا تسكرت الأبواب والكل أنعزلبغرفتـــــه والكل جالس بغرفته يدرس بهـــدوء :

شافت غلا روحي يتصل بكـ ... قامت على طول وسكرت باب الغرفــــة بالمفتــــاح على شان تأخذ راحتهــــــا ومحديزعجهـــــا ... جلست على السرير .. كانت لابسه برمودا بني ضاغط على الجسم مع بلوزهبيج فيها كتابه بالذهبي ... وفوقهــــا شباح جينز قصير يوصل لين نصف الفخد

" ألـــــــــــــو "

بندر، وهو منسدح على سريرة الكبير بعد ما أخذ له دش يروقة : يـــــــا هلا بنــــاعم الصوت ... كيفك يــــا الغلا ؟

البندري، وهي تلعببخصل شعــــرهـــا : أنا بخير يا قلبي ... أنت كيفك ؟

بنــــدر: أنا بخيردامك بخير

البندري: دوووووووم أن شاء الله ، أنــــا دقيت عليك قبل ساعتينما رديت علي

بندر تذكر أنه شــــاف مس كول من عندهــــا وهو رايح العيادةمع عبد الله ، أحــــتار يقول لهـــا أولا ، لكنه ما يعرف يكذب ولا يخبي شيعليهـــــا :

امممممممممممممممممممممم ، البندري بقولك شي

لكن لاتزعلين مني

البندري، بحاستهـــا السادسة : رحت لعبت كوره

بندر، وكأنهطفله صغير راح يتعاقب قدام أمه : أيـــــــــــه ، البندري والله آخر مره

البندري عصبت ، لانهـــا كذا مره محذرته ما يروح يلعب: كــــم مره وعدتني ،وكم مره تعورت ، يعني حنـــــا ما نخلص من ها الكوره ... لا تقول لي تعورت ها المرة

بندر: بصراحه ايه ، صار عندي إلتــــواء بالكاحل

البندري فقدتالسيطرة على نفسهــــا : بنـــــــــــــــــــــدر ، وبعدين معك انت ناوي تجنني .. حست على نفسهـــا انها عصبت على بندر وخففت من حدة صوتهــــا .. ما كفاية ركبتك .. تمزقت الأربطة إلا فيهــــا والعملية إلا سوالك فيهــــا ... اللحين جاي على قدمك .. عجل أيش راح يبقي على مــــا نتزوج

بندر، أخذ بخاطرة من طريقة كلامالبندري معه ، لكنه مــــا علق : يعني لو صرت مقعد مراح تتزوجيني

البندري ،تضايقت مره من كلمته : يعني هذي آخرتهــــا تضن فيني ، أنــــا أبي مصلحتك ... أخذتنفس تهدئ من أعصـــابهـــا ... أنـــا راضية فيك يا قلبي لو شنو تكون

ماقدر بنــــدر غير انه يبتسم ، ما يقدر يــــا خذ على خـــاطرة من حبيبته : أيــــــوه كذا يا بعد عمري ، مش تجلسين تعاتبيني وتلوميني ، كفاية الألــــم إلاأحس فيـــــه .. جعل يومي قبــــل يومك .. قولي آمين

البندري حبت تقهره ،وكأنهـــا رجعت طفله بتصرفاتهـــا : أنشــــــــاء الله

بندر، فتح عيونه بقوهما توقع ها الرد يصدر منهـــا : آآآآآآآآآه منكم يا الحريم ، وليه بالله تبيني أموتقبلك

البندري ضحكت ، لانهـــا تخيلت كيف شكل بندر اللحين : على شــــان لوأنــــا مت قبلك ، راح تحزن علي شهر ، شهرين ، وبعدين تقول أنـــــا ما أقدر أعيشعزوبي لأني تعودت على حرمه تكون جنبي ، فتروح تتزوج علي .. لكن إذا أنت مت قبلي ... حنــــا يا الحريم مساكين أوفيـــــاء راح أظل على ذكراك طول العمر

بندر،ضحك على تفكير البندري: آآآآه منكم ، حتى وأنتي ميته ما تبيني أتزوج عليك

البندري : أيــــــــــــه طبعا ، الشريكة تحر لو بالقبر

حبت تغير عنالموت وطارية

طيب اللحين شلونك .. رجلك تألمك

بنـــدر ، وكانهينتظر ها السؤال من زمـــــان : مش رجليي إلا تــــألمني ... شي ثـــاني

البندري، رق قلبهــــا وهي تسمع صوت بندر وشكلة تعبان : سلامتك يــــا قلبي .. أيش إلا تــــاعبك

بندر ، بصوت كله هيــــام وشوق ممزوج بالتعب : مشتــــــــــاق لك .. مـــاغير خيـــالك يسلي رمشي .. روحي تبي روحك .. تبي قربكوصــــالك

البندري ، مـــــا بعد كلامه كلام : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ،ارحم فؤادي بالتسلي المزوح ، أنــــا مقدر على بعدك ، وأنــــا منك مذبوح ... ياحلو أستبــــاحة قلبك يا اللي ملكت الروح

( الجــــــزءالســـــادس)

مــــــريم

جــــالسين على البحــــر بوقت العصرية ... ملاك ومنــــار يلعبونبالرمــــل قدامنــــا .. يبنون بيوت ويهدمونهــــا .. شكلهم متونسين حيــــــل معأبوهم وهو يلعب معهم .. الله يخليــــهم لنــــــــــا

الجـــــو مره حلو .. هبــــات نسيم خفيفة .. الهوى يلعب بشيلتي لدرجه خصلات من شعري استجابت للهوىوطلعت من الشيلــــه بعنــــاد ..

لكن هبات النسيم مــــا خففت من الحرارة إلاأحسهــــا بقلبي ومــــا لطفت الجو البــــارد إلا بينـــــا ... صار لنــــا ساعةنسولف عن السياسة وعن الســــوق المــــالي .. والله مليت من ها السوالف ... صـــــار لنـــــا فترة ساكتين .. وكل منــــا ســــارح بخيالة .. معقوله وصلنــــالدرجه مـــا عندنــــا سوالف نسولف فيهـــا .. معقولة يجي يـــــوم الحب والعشقينتهي .. ولا كلامنــــا في الحب يقتله .. وكـــل منــــا يحتفظ بحبه بقلبــــه .. مـــــا أذكر متى آخر مرة قالي فيهـــــا أحبك أو حتى حبيبتي .. صحيح أنه يحترمنيويعزني لكن المرأة دوم تحتاج للكلمة الحلوة .. إلا تطيب الخــــاطر وتسلي القلب .. مـــا أقدر أصير إنســــانه بــــاردة من غير مشــــاعر .. وجـــاسم صـــارت اغلبحيـــاته عملية بعيد كـــل البعد عن الحيــــاة العـــاطفية ..

معقولةمـــا عدت عاجبته .. أحيــــــــان أشك أنه متزوج علي .. لكن أنــــا ثقتي فيــــهكبيرة ومـــا أظن جاسم من هــــا النوع

" ويـــــــــن سرحتي يــــاالغالية "

رفعت عيوني لـــه .. بعـــد كل ها العمر .. ما زالت عيني ترمشإذا جات عيني بعينه .. وفي أصــــابعي رعشـــه .. لكني ما ابي كلمـــه الغـــالية .. ابي كلمـــه ثانيه .. الغالية يقولها لأختــه لأي أحـــد .. أبي كلمه خــــاصةفيني أنـــــــا

ما قدرت غير أني أبتسم لعينه العسلية الفاتحة ، ومدري ليهكذبت : أبد أفكربالبيبي .. وحطيت يدي على بطني

مسك ذقني بيـــده : مـــازلتي زعلانه مني عشــــان البــــارح

ليه ، ليه يــــاجاسم ذكرتني ، ترانينسيت .. ولا شعوري أمتلت عيني دموع ، مــــا حبيت أنها تنزل قدامه : لا مــــا نيزعلانه ، وليه أزعـــل أصلا .. قمت من مكاني على شان ما يشوف عيوني ... يلهترانــــا تأخرنـــــا ، البنات لازم يتعشو وينامو بكير

أدري أني غلطـــانةبحركتي هذي ، لكن قلبي محروق ... ليــــه الرجــــال دوم مـــا تهمهم أصغر التفاصيل .. ليــــه ما يهتمو بالمشــــاعر .. البــــارح كنت مجهزة له ليله حلوه .. بالرغمأن الدكتورة محذرتني إني أرتــــاح وما أجهد نفسي .. لكن أختي ساعدتني .. كان ذكرىزواجنـــا .. حبيت تكون ليلة مميزه .. غــــــــير عن كـــل الليالي .. نجددفيــــه الهمســـات وجرائة اللمســـات

لكنـــه عـــذابي تخطى كـــل العـــذابات .. في حب رجـــل لم يمد يدة لي .. وكأن حبي آخر المستحيلات .. آآآآآ ه لو تعرف كميتعذب الليل ليـــلد النجمـــات ، آآآآه لو تعرف كم يحترق النغم في شجن النـــايات .. وأنت تذهب لسريرك بكـــل برود وتنم مثل الأطفال وتتركني وحيدة منكســـة الرايات

رايح مع الشباب مقهى بالبحـــرين ، بصراحة حنــــامتعودين نروحـــة دايم ، الشباب دوم يتجمعون فيــــة بليل والصبـــايا الحلوينبكـــل مكان ، في مجموعــــة جالسة قدامنـــا ، جمـــال أيش جمال ، حلاة إيش حلاة .. يـــاليت يجون يجلسون معنـــا .. ودي أعزمهم بالجلسة معنــــا .. لكن مش ماجدإلا يترك غروره وينزل لهـــذا المستوى ..

:

:

طلبنـــا لنـــا شيشية .. بصراحة تمخمخ الراس ويحس الواحـــد إنه عـــايش بعالم ثاني وهو يطلع الدخــــان منفمه وخشمه

جـــا تركي وجلس جنبي .. حسيت أنه عنده موضوع يبي يكلمني فيــــه

" خيــــر تركي بغيت شي "

تركي وهو محتـــار يبدأ من فين : لا أبــــدسلامتك .. جاي ادردش معك .. مليت من سوالف الشباب

ماجد، والدخـــــان منتشرحوله وهو يطلع من فمه : قول ايش عندك من ســــالفة

تركي : ايش عندك ها اليومين .. تسهر برا البيت بوسط الأسبــــوع

ماجد: ابد ، كنت ابتعد الفتـــرة إلا فاتتعن المشاكل وبس

تركي وكأنه فهمه: قصدك أخته

مــــاجد سكت ومـــا علق ، ماحب يبين لتركي وكأنه يخاف من أخته هو بس يحترمهـــا ويتجنب الإحتكاك معهــــابالمشاكل

تركي بكل ملاقـــة: بقولكـ يـــا ماجد ، أنت مــــا تخاف على أختك وهيتدرس بالإمـــارات ، أنت ما تدري أيش تسوي هنــــاك ولا ويـــــن تروح

مـــاجد لف عليه ، وهو مستغرب : ايش تقصــــد

تركي : شف البنـــات إلاهنــــاك .. أنت شفت شكلهم كيف كانو داخلين المقهى كيف محتشمين .. واللحين شوف كيفهم كـــاشفين .. تتوقع أهلهم يعرفون بهـــذا الشي .. أيش يضمن لكــ أن أختك موكـــذا

ماجد وقف وطالع بتركي بنظرة إحتقــــار ، من يكون على شان يتكلم علىأختي بهذي الطريقة : تــــــــــــركي ، قالها بحده لدرجه كل الناس إلا حواليهإلتفتو إله .. نزل لمستوى وجهه وركز نظرته له ، مـــــش لأنك صديقي أسمح لك تتكلمعن أختي بهذي الطريقة .. وهي أشرف منك ومن أمثالك ...

طلع من المقهى وهو معصبحـــــدة .. كان وده يكسر الشيشة على رأس تركي .. ركب سيــــارته .. وما كان عارفوين يروح بها الليل .. وكلام تركي يتردد ببــــاله .. أنت ما تدري أيش تسويهنــــاك ولا ويـــــن تروح.. معقولة .. لكن مستحيل .. سلمى أعقل من كــــذا .. طيبأنــــا أيش عرفني بأخلاق البنات إلا معهــــا وأنـهـــا ما تروح أماكن الله يعلمعنهــــا

مــــا شفت نفسي إلا وأنــــا عند الجسر .. وخلصت الجوازاتبسرعـــة لأنه كان فاضي ... ولمـــا طلعت من الجسر .. فتحت الكشف .. الهوا كانجنــــان .. يمكن أي شخص كان أستمتع بهذا الهوا .. لكن القهر إلا بقلبي أبي أوصلللبيت مثل الصـــاروخ .. والله لو طلع كلام تركي صحيح والله لأطين عيشتك يا سلمى .. كنت مثل المجنون .. وأكبر دليل سواقتي .. أحس الكل خاف من سواقتي ويبتعد عن طريقي ..

:

:

:

دخلت البيت وكأني عــــاصفة عاتيه ..

شفت أمي جالســــه تشاهد برنـــامج بالتلفزيون .. ومندمجــــة معــــة .. مدري كم ظليت واقف .. أشاهد أمي مدري أيش أقول ولا من فينأبتدي .. أمي شكلهــــا حست فيني وإلتفت لي ...

" هــــلا يمــــه .. متىجيت ؟؟ "

حـــاولت أكون هــــادئ ، بعكس ما بداخلي : توني يمـــه جيت ... شلونك اليوم ؟

أم مــــاجد: بخير يمه .. توني مسكرة من عند سلمى تسلم عليك

الحمد الله أمي هي إلا جابت طــــاريهـــا : إلا أخبـــار سلمى

أممـــاجد : بخير، امتحاناتها بعد يومين ، الله يوفقهـــا إن شــــاء الله

مـــاجد، رفع حـــاجة : دام إختبارهــــا بعد يومين ... ليــــــــه راحت منبدري ، ليه مــــا راحت ليله الامتحان

أم مــــاجد : لا يمه شنو تروح ليلهالإمتحــان .. لازم تروح قبل ترتب أمورهــــا وتستعد نفسيـــــا

ماجد وكأنالكلام مــــا عجبه : والله إنكـ طيبه يمــــه وعلى نيــــاتك ، الله أعلـــــم هيوين تروح هنــــاك ، لا حسيب ولا رقيب

أم مــــاجد وقفت من صدمتهــــا بكلامماجد ، أكيد هي فهمت غلط ... ولا مـــاجد مستحيل يقول هـــذا الكلام عن أختـــه

" أنت شنو تقصــــد بهـــا الكلام "

مـــاجد وقف ، احترام لأمه .. وعلى شانيصير بنفس مستواهــــا وهو يكلمهــــا :

يمـــه إنتي ما تطلعين من البيت .. ماتشوفين البنـــات إذا طلعوا بروحهم إيش يسون ، يفصخوووووون الحيــــا

أمماجد، مدت يدهــــا في وجهه مــــاجد تبي توقفه عن الكــــلام ، كان ودهــــا تضربه، لكن مو هي إلا تضرب عيالهـــا على كبر

" بـــــس ولا كلمه زيــــادة ، مــــاأسمح لكـ تتكلم عن أختك بهذي الطريقة أو حتى تفكر مجرد تفكير ، مـــش لأنك كبرتوصرت رجـــال وصرت تشوف هـــا الناس أشكال وألوان ، جـــاي تبي تسترجل على أختك ،ترى أصـــابع يدك مــــاهي سوى

ماجد بإعتراض: لكن يمــــه

أممــــاجد، بعصبية : لا تقــــاطعني ، سلمى تربيتي ، أنا إلا حملت فيها ورضعتهـــاوربيتهــــا ، وأثق فيهــــا ... ومستحيـــل يجي يوم وتخون الأمــــانة .. إلامعـــدنه أصيل يــــا وليدي ما ينحرف وحتى لو عمل الغلط مردة يرجع لطريق الصواب .. وأنتو كبرتو يــــا عيال وصعب أني أراقب تصرفاتكم .. أنـــا إلا علي سويته ربيتكموعلمتكم .. وإلا أيمـــانه بالله قوي .. الشيطــــان مـــا يلاقي فيه طريق

تركت مــــاجد بحيرته وشكــــه ...

كلام أمـــه صحيح ، وما يقدريطعن فيــــه ، الله يلعن إبليس إلا سمح لــــه يشك بأخته .. طلع لغرفتــــه فوق .. وهو متوقع إن النـــــوم مـــجافية لهذي الليلة ..

يحـــس إنه مـــش راضي عننفســــه ... ومو مرتـــاح .. لكن بنفس الــــوقت يستمتع بالسهر وجمعه الشبابوالصيـــاعه بالشوارع والتفحيــــط

إيـــش ها التنافض إلا عــــايش فيه يــــاماجد

\

\

\

صحـــت الصبــــاح .. وتحس إنهــــا متضايقةمن نومتهــــا .. طول الليل كــــانت تتقلب وتحس مخهـــا كان يشتغل وكأنهـــا جالسهبامتحان .. أخذت لهــــا دش بــــــــارد سريع على شــــــان تروق ... جففتشعـــرهــــا بشكـــل سريع ولبست ملابسهـــا .. إلا عبــــارة عن تنورة سودا معبلوزه سودا .. وعلى شان تغير من الإستايل لبست معهـــا سلسله لؤلؤ طــــويلة .. اللون الأسود من الألوان المفضلـــة عندهــــا .. قبل لا تطلع من غرفتهــــا .. وصلهـــا مسج على جوالهـــا .. فتحت الرسالة وشــــافتهــــا من بندر

( صبـــــــاح الخير يـــا أهل الخير ، صبــــاح الورد والعنقـــود ، صبـــاح كلمـــاهز الشوق غصنه لأهـــل الشوق، الله يوفقكـ يــــا قلبي .. يــــــا دكتورتي )

:

.. فتحت بــــاب غرفتهــــا على شــــان تشوف البنات صحو أو لا .. شـــافت أسيل بوجههــــا

" صبــــــــاح الخير "

أسيل والمزاج ضارب معهـــا : صباح النور، أشوفك صاحية من بكير ، والمزاج رايق

إبتسمت البندري وهي تتذكرالمسج إلا وصلهــــا من بندر، كيف مـــا تروق وهي تحس أنه خايف عليها ويحاتيهـــاويدعي لها

" أبد سلامه عمرك ، والله نــــاسية إن اليوم يوم امتحانا "

أسيل وهي عافسه ملامح وجههـــا : لا مـــاني بنـــاسية ... وإنتي إيش عندكلابسة أسود .. تقولين ميت لك أحــــد ... النــــاس تلبس لبس يفتح النفس

البندري: والله كيفي ... أنــــا اليوم عندي يوم عزا .. ويله روحي غيرملابسك بس أقول

:

:

البندري راحت تجهز لهــــا فطور .. على ما يخلصوالبنــــات .. عملت لهـــا شاي بالنعنــــاع على شان يصحصحهــــا .. وحطت لهـــاكروسون بالميكرويف .. وجت سلمى وفطرت معهـــــا

أسيل، وهي حاطة يدهـــا علىخصرهـــا : عملتو لي فطور معكم

البندري: الماي ساخن ، والكروسون موجود علىالطـــاولة .. تعالي وأفطري معنــــا

:

:

بعد ماخصو البنـــات فطورهم .. كل وحدة توجهت لغرفتهــــا على شان تجهز .. البندري لبست الوايت كوت .. وأخذتجوالهـــا ومحفظتهـــا بربري وحطتهـــا بجيبهــــا .. وقلمهـــا ونظارتهــــاالأكيد إلا ما تقدر تمتحن من غيرهــــا .. كانت راح تقفل باب الغرفة .. لكنهــــاتذكرت شي مهم .. وراهــــا امتحان ثلاث ساعات .. والواحد لازم يأخذ إحطياطه .. فحتثلاجتهــــا إلا بالغرفة وأخذت لهــــا بندول .. ورد بول ..

:

:

شافتهـــاسلمى وهي ماسكة الرد بول .. وسلمى من النوع إلا مــــا تحب تشرب مشروبـــات غازية

" حرام عليك يا البندري .. بتذبحين روحك "

البندري ابتسمت لهـــا ،لانهـــا عارفة المحاضرة الطويلة العريضة .. إلا راح تقولهـــا لها سلمى : والله ياحبيبتي .. مافي شي يصحصح غير الرد بول ، والله الشاهي والقهوة ماعادو يأثرو ... عارفة إنه ورانــــا ثلاث ساعات امتحان

سلمى هزت راسهـــا بأسى

البندري : يـــــــا الله يا بنات .. لا نتأخر

وفاء طلعت من غرفتهــــا وهي لابسةومخلصة : بتروحو بالسيــــارة ولا مشي

البندري: إيش بالسيــــارة انتيالثـــانية .. يبيلنــــا ساعة لين ما نحصل باركنغ .. أقول أمشو خلصونــــا .. لبستنضارتهـــــا الشمسية البيضـــا وطلعت من الشقة

:

:

لمــــا وصلتالجــــامعة .. وشافت جمعة البنات والزحمة وكيف الكــــل متوتر .. حست ببطنهــــايوجعهـــا .. وحست صدق أنه عندهــــا امتحان .. يمكن لأنهـــا فقدت ها الاحساس منيومين .. توجهت للكفتيريا على شان تشري لهـــا ماي وجلكسي .. وقبل لا تدخــــلالامتحان أخذت لهــــا حبه بندول .. لأنهـــــا تحس ببداية صداع

دخلتقـــــــاعة الامتحان .. ويدهـــا بيد سلمى .. يدعمون بعض .. وهي تتفـــائل بسلمى .. كل وحدة منهم جلست بمكــــانهــــا المخصص .. ويمكن لو يقيسو نبض قلبهم يمكنيوصل 180

توزعت الأوراق عليهم .. البندري أخذت 3 deep breath .. على شان تسترخيوتهدئ من خفقان قلبهــــا وتوكلت على الله وقرأت آية الكرسي وسمت بسم الله

:

:

الثـــلاث ساعات مرة طويله عليهم .. الامتحان بس written

البندريطلعت بعد مـــا أكثر البنات طلعو .. وكا العادة سلمى من أول الناس طالعين لأنهــــاما تتحمل تجلس كثير ..

البندري .. طلعت من قــــاعة الإمتحان مبتسمةوفيهــــا الضحكة .. إلا يشوفهــــا يقول هذي حالة كل الأسئلة .. شافت البناتمتجمعين وجالسين على الكراسي .. أول ما وصلت لهم وشـــــافت وجيهم المكفهرة .. جلستتضحك .. تضحك.. تضحك.. ونفس الوقت الدموع تنزل من عينهـــــا

أسيل ناظرت فيالبندري بإستغراب .. أول مرة تشوفهـــا على هذي الحـــالة : أيش فيك أستخفيتي

البندري ، وهي تمسح دموعهـــا .. لكنها مش قادرة توقف ضحك: أضحك علىامتحانا السخيف .. أصلا وأنــــا أسلم الورقة لدكتور .. كانت فيني الضحكة .. أقولعلى شنو راح ينجحوني .. على الكلام الفــــاضي إلا كتبته .. أحس الكلام إلا كتبتهما يطلع من دكتورة .. كأنه كلام هنود متقطع

سلمى بإكتئاب: عيــــــــــال الــ .......... ، الواحد مدري إيش يقول .. ولا شي جابو من إلا حنــــا دارسناه ، كأنهداخلين حصة تعبير ... كل واحد يعبر عن مشــــاعرة الجياشة ... بالله هذا إمتحانيقيس أنك تتخرجين دكتورة

البندري: آآآآآآآآآآه، خلي إلا بالقلب بالقلب ... لدرجة طلعت ما أحس راسي يوجعني .. لأني ما طلعت ولا شي من مخي ولا شي من إلا درسته .. كله تأليــــف .. لدرجة أنهم راح يضحكون على ورقتي ، أني ألفت كتاب بالطب

شفت البنات يسولفون عن الإمتحان وعن الأسئلة ، وأجاباتها الصحيحة .. كلشمالي خلق اسمع شي عن هــــا الامتحان الزفت ولا يهمني أعرف الإجابات الصحيحة .. قمتمن مكاني .. أبي أطلع من ها الجـــــــامعة .. أحس إني مخنوقــــة .. أبي أتنفس .. أشم هوا

سمعت سلمى تناديني كذا مرة .. لكني طنشتهــــا .. حسيتهـــــا تسرع منخطواتهــــا على شان توصلي

" أناديك .. مــــــــا تسمعيني "

البندريلفت عليهــــا : نعـــــــم

سلمى : الله ينعـــــم عليك ... وين رايحة؟؟

البندري من غير نفس: رايــــــحه أحفط

سلمى صدقتهــــا : أنجنيتي أنتي ... والله لأعلم بنــــــدر عنك

البندري ناظرتها بطرف عينها ( business look )

ومشت عنهـــــا ... لحقتهــــا سلمى

" طيب وين رايحة "

البندري وهيماشية : مــــدري، أي مكــــان

مشو ليـــــن السكن .. غيرت البندريملابسهـــــا ولبست عبايتهــــا وأخذت شنطتهــــا ومفتـــــاح السيــــارة ..

البندري نزلت .. تشغل السيــــارة .. على مــــا تجي سلمى .. شافتهــــا جايةوكأنهــــا خايفه إني أمشي عنهـــــا .. أبتسمت في وجههــــا وهي تركب بالسيــــارة

سلمى غلاهــــا بقلبي لا يمكن أوصفه .. أعتبرهــــا أكثر من أخت .. وفيهتواصل فكري فيمــــا بينــــا بشكل كبير .. ومـــا أذكر بيوم إني زعلتهــــا أو حتىتضايقت منهــــا .. يمكن لانهــــا طول عمرهــــا لبقة ورقيقة بتعـــاملهـــامعنـــا .. مع انه حنا عايشين مع بعض .. ونـــاكل مع بعض .. وندرس مع بعض ..وننــــام بنفس الوقت .. إلا أنهــــا إذا جات تطلب مني شي .. أو حتى لمــــاتدخل غرفتي لازم تستأذن مني .. وأنـــا أقول لهـــا مافي كلافة بيني وبينكـ .. لدرجه صرت إذا رحت السوق وشفت قطعه حلوة اشتري لي ولهـــا وحدة ... ههههههههوطبعــــا أسيل تموت غيض

:

:

كنت أسرع بطريقة جنونية .. ما كنت أحسبنفسي .. يمكن لأني فاصلة منبه الســـــرعة .. أحـــس إني أبي أطلع قهرالإمتحـــــان

إلتفت على سلمى : وين تبينــــا نروح

سلمى بحيرة : اممممممممم ، مدري بصراحة

البندري: إيش رايك نروح مدينة الجميــــرا

سلمىبإعتراض: لا لا يذبحونــــا البنات إذا رحنــــا عنهم .. إيش رايك نروح الكامبنسكيهوتيل إلا عند مول الإمارات .. فيه مطعم بالدور الأول يقولون إنه راااااااااقي

البندري وهي تـــاخذ الطريق المؤدي لمول الإمــــارات: أوكي

:

:

شافت الإشـــــارة إلا قـــدامهـــا صفراء وقريب تصير حمراء وهيمسرعة .. يعني مافي مجــــال تمسك بريك ... هي نــــاوية تلف على الشارع المجاور

صرخت فيهــــا سلمى : يــــــــــــــــــله بسرعة قبل لا تصير خضراء عندالشــــــارع الثاني

أخذت نظرة خاطفة على الشارع الثاني .. كانت السيارات تستعد .. والسيارات كثير .. لكن لسه ما صارت خضراء .. لفت بقوة على شان تأخذ يوتيرن ... لحظتهـــــا حست إنهــــا راح تدخل بالمبنى إلا قدامهـــــا ... غمضت عيونهـــــاوهي تسمع صوت تفحيط الكفر .. بعدهـــــا بثانية فتحت عينهـــــا لكنهــــا شافتأنهـــــا مازالت سليمة ... و سلمى صدمت بالزجــــاج من قوة اللفه إلا أخذتهـــــا ...

ســــاعتهــــا ما قدرت أمسك نفسي ... وجلست أضحك .. حسيت لحظة إللي لفيتكل النــــاس تناظر فيني .. أكيد قالوا أنه هذي مجنونه... سعودية ما عليهـــــا شرة

سلمى بصراخ: مجنونه إنتي ... بغيتي تموتينــــــا

البندري: هههههههههههههه، مش إنتي إلا قلتي لي لفي

سلمى وهي تعدل من جلستهـــــا : ايه قلت لك لفي ،لكن مش بهذي الطريقة

البندري: ههههههههههه، حصل خير ، تكبرين وتأخذينغيرهـــــا

:

:

وصلنـــــا المطعم .. وأخذنــــا لنــــا طاولة مطلةعلى القرية الثلجية .. بديت أحس أن مزاجي تعدل .. ابتسمت على شكــــل الأطفال إلايلعبون بالقرية الثلجية ويتزحلقون .. أنا دخلتهــــا أكثر من مرة وتنسنــــا حقيقيمع البنــــات ، عمري مــــا حسيت بالتجمد وكأني بفريز ، وطقينــــا صور لين ماقلنــــا بس وحنا نلعب بالثلج ونرمي على بعض ، تقولين مشفوحين عمرهم ما شافو خير

:

:

وصل لنـــــا الأكل إلا طلبنـــــاه .. ظلينــــا نأكل بهدوء .. كانتسوالفنــــا عادية .. وأغلب الوقت صامتين .. يمكن كــــل وحدة حبت تريحأعصــــابهــــا بعد اليوم المتعب الصبــــاح وتستمتع بالصمت وبأنغام الموسيقىالكلاسيكية إلا بالمطعم وبمنظر القرية الثلجية ..

إلتفت على سلمى وسمعتهـــــاتكلم خالهــــا يوسف .. الأكيد إنه داق يطمن عليهــــا وإيش سوت بالامتحــــان .. والله إنه هــــا الرجال ونعم الرجال .. من كثر ما أسمع سلمى تسولف عنه .. أحسةقايم بدور الأب والأخ .. وسلمى تعزة بطريقة غير طبيـــعية

لكــــن هاالرجــــال .. مكسور خــــاطر .. مــــا يملك سبب مقنع لجرحه والفراق

إلا فهمتهمن سلمى .. انه مــــاله حظ مع البنت إلا حبهــــا .. والسبب غير مقنع .. ويمكنالبنت بمجتمعنــــا عيب تتمسك بالحب وبالرجال إلا يحبهـــا دام اهلهـــا رافضين .. هي تزوجت وســــافرت لبعيد .. راحت وخلته .. مكسور خاطر .. شخص هالك .. مصـــدرجراح ومــــآسي .. أخته المريضة إلا كــــان يعتني فيهــــا ويهتم بيهــــا ماتت .. وأمه وأبوه ماتو من زمن ... دعيت له من كـــل قلبي أن الله يوفقه .. ويفرح قلب سلمىوأمهــــا بزواجه

:

:

الحب مثل الشمــــس إلا ينور لنــــا الحيــــاة .. يمكن لو يموت الحب بقلوبنــــا تنطفي ضي الحــــروف

الشمـس نـورالحب مـا تشـرق غروب

الله لـو تشـرق على النـاس باحسـاس

لوللعـيـون احساس ما شافـت عيـوب

ما شوهـــت وجه الـوفــادمعـة اليـاس

ولو للـقلـــوب قلـوب ماتجـــرح قـلـوب

ولو للزمان احسـاس ماحدٍشكى بـاس

ياكـيف رغــبة قـلـب بـدمــوعـه تـذوب

بعـد الوصـل نحياعلى هـامـش انفاس

نهـدر امـاني عمـر والـوقت محســوب

نبكي تجافـينـاس..تبكي جفـــا نـاس

نخطي ونخطي والـزمـن رحلـة ذنـوب

ونـتوببآخــر عمـــــرنـا تـوبة افـــلاس

مكتوب نعشــق .. نعـجـز نـرد مكتـوب

نسكن عيـون الخــوف ونعـيش حراس

الحـب نـور الشـمـس وشعـاعه دروب

يـامـا رســم فرحــه ويـامـا حنى راس

الله يســـــامح أبوهــــا .. إلا قتل حبيبين .. وحمل يوسف ذنب مش ذنبه .. يمكن ذنبه الوحيد أنه انولـــــد بزمنقـــــاسي مع نــــاس أقسى

:

:

وهـــــم بالطريق راجعينلسكن .. كان جوالهــــا يرن كل دقيقة .. كانت عـــارفة أن إلا يتصل عليهـــــا بندر .. لكنهــــا ما حبت ترد عليـــــة وهي تسوق .. تبي تكلمة وهي مرتاحة وتشكي لــــه

" ردي عليــــة أزعجنـــــا باتصالاته "

البندري، إلتفتت على سلمىورجعت تسوق : إذا وصلنــــا السكن اكلمه

سلمى: تبيني ارد عليــــة وأقوله أنكتسوقين مـــا تقدرين تردين عليــــة

البندري، ابتسمت .. وأكيد الحين بنــــدرأفكاره تروح يمين ويســــار : لا لا ماله داعي

:

:

مــــا عاد فيهاصبر تنتظر على شــــان تسمع صوتة .. أول ما وصلت غرفتهــــا سكرت الباب وعلى طولأتصلت عليه حتى بعد قبل لا تغير ملابسهــــا

وصلهــــا صوته الملهوف عليهـــــا

" انتي وينك صار لي ســــاعة ادق عليك ؟؟ "

انسدحت على السرير وتنهدتبراحة وهي تحس بنبــــره صوته بـــــالشوق واللهفه والخوف عليهــــا

" نـــــوارتي أنتي معي ؟؟"

ابتسمت على كلمته .. مـــــا زالت كلماتهتأثيرهــــا على قلبهــــا قوي وتربك كيــــانهــــا

" معك يـــــا قلبي ، يومدقيت علي كنت أسوق "

بنــــدر: طيب كان رديتي علي ، أقلقتيني عليك

البندري: آسفة حبيبي ، خوفتك علي

بنــــدر بإهتمام: طيب كيف سويتيبالامتحان

البندري، تذكرت الامتحان وجاها إكتئاب ، تنهدت بصوت مرتفع ، وما قدرتتخفي شعورهــــا ، كانت تحلم أنها تفرحه : الامتحان كان زفت ... احس اني ما حليتبالطريقة إللي ابيهــــا أو حتى على بـــمستوى مذاكرتي ... بخوف .. بندرخــــــايفة ارسب

كلمة الرسوب قوية ، قوية ، على إلا مــــاجرب طعم الفشل ... تعودت على فرحة النجــــاح ... سالت دموع الخوف على وجنتيهــــا

بندر،حس أنهــــا متضايقة : يا قلبي لا تزعلين لسه باقي لك يومين ، وأنا واثق يوم إمتحاناللكلنيكل راح تسوين زين ، وراح تجين لي وانتي متونسة

من كلامه خــــافتتحطم آآآآمله قبل آمالهــــا ، ماتدري ليه فجأة صارت ضعيفة ..

بندر، حسأنهــــا تبكي ، وبــــالهـــا بعيد عنه ... تضايق بس من فكـــرة أن دمعهــــاتنحدر فوق خدهــــا

" نوارتي، تكفين لا تبكين ، تراني مــــا أصبر على دموعك ،ترى كل عمري فوق وجناتك ... لا تخليني أتهور وأجيلك اليوم "

أبتسمت بيندموعهــــا على ها الفكرة ... تمنت أمنية داخل قلبهـــــا .. يا ليت يتهورويجيهــــا .. لانهـــــا محتاجة له .. لكنهــــا ما أفصحت له عن أمنيتها .. لانهــــا ما ودهــــا تتعبه ولا تحمله همهــــا

" لا بنــــدر ، لا تتهور .. أنــــا بخير ... لا تخاف على نوارتك .. قدعه هههههههههههههه"

حس بالراحةوهو يسمع صوت ضحكتهــــا .. ما يقدر يسمع صوت الحزن فيهــــا .. لأنهـــــا انخلقتللفرح .. لسعــــادة .. للحب

:

:

سكــــر من عندهــــا بعد مــــاتأكد أنهــــا بخير ورجعت لطبيعتهــــا المتفائلة .. توجهه لشبــــاك .. وفتحة .. الجو برا مرة حلو ... ظل الهوا يلعب بالستــــارة يمين وشمــــال وكأنهيداعبهـــــا

وشغل المسجل على صوت راشد المـــــاجد .. وسرح بحبــــة لبعيد .. وصل لحبيبة قلبــــه .. نوارتـــــه

على حبنـــــا تمر أيـــــام .. وأنتي يا هنــــا فيني

غرامــــاً كل ما مر عــــام .. أحسة يكبر بعيني

كبرنــــا أو بعدنـــــا صغار .. تظل أشواقنــــا فينـــا

ما دام نحب بعضونغار .. لبعض الله يخلينـــــا

وصـــــل بذاكرتة ليــــــوم خطوبته .. وكيف أنهـــــا كانت أميرة بحسنهـــــا .. والخجل كاسيهـــــا .. كيف مــــايعشقهـــــا وهي حبيبته ، روحة ، والهوا إلا يتنفســـــه

تضيق بصدريالأنفــــاس .. إذا غبتي وغاب الضي

واحس اني وسط ها الناس .. مثل طفل يدور شي

هواك بمهجتي ساكن .. كثر هذا الفضا والكون

ودونك عالمي ساكن .. بلاطعمـــاوبليـــا لون

كــــان أحلى يوم بحيــــــاته كلهـــــا ..إلا أرتبطفيـــــه أسم البندري بـــــــــــاسم بنـــــدر .. وتعانقت حروف أسمهـــــا بحروفهومعانية

اليوم إلا متـــــع نـــــاظريه بموهجته ، ومنى القلب

وأحلى لحظهإلا لبسهـــــا فيه الدبله .. حس أن الحلقة الغير متنـــــاهية راح تربط أسمهــــابــــأسمه .. وخصوصا أنه حافر عليهـــــا اسمه من الخلف وتاريخ الملكة .. مهمـــــاوصف حسنهـــــا وجمـــــالهـــا مراح يوفيهـــــا حقهـــــا .. فجمـــــالهــــاالروحي طـــــاغي ، بطيبة قلبهـــــا ، بقســـــوة جفـــــاها ، بضحكتهـــــا إلاتدوخني بطهارتهــــا بعفتهـــــا ، برقتهـــــا إلا سهــــت روحي

أحبكـموووووت وأنــــا أحيـــــا .. كثر ما أحب أنــــا ذاتي

ومن شر وبلا الدنيــــا .. عليكي كم أنــــا أحاتي

لأنك قطعة مني .. وما يسواك عندي إنسان

أنالليوم احس إني .. هذاك المغرم الولهــــان

راح يظل طول عمــــره .. يظلهذاك المغرم الولهــــان فيهــــا .. و راح ينتظر بفارغ الصبــــر يـــــوم الحلمالجميـــــل ، إلا راح يجتمع فيــــه معهــــا ببيت واحد ، ويكون البيت الدافئ ،العش الهانئ إلا طول عمرة يحلم فيـــــه .. وينجب أطفــــال من ضي روحه

ريوم

وصلت البيت وأنــــا تافله العافيـــــة،تعبانه كلش ، دوامي كان من الصبح وآخر محاضرة عندي كانت الســــــاعة 2 ولا خلصتإلا الســـــاعة 3:30 ... آخر مرة أحضر ها المحاضرة الغبية .. أنــــا ابي أعرف كيفها الجامعة تفكر بالله عليكم مين إلا راح يستوعب آخر الدوام

دخلت البيتوأنــــا عيوني ما تشوف الدرب ، أبي أوصل بس لسرير ... حتى الجوع من كثر ما كنتجوعانه ما عدت أحس فيــــــه

شفت أمي مع أبوي .. شكلهم توهم مخلصين غذاء .. رحت سلمت عليهم .. ضمني أبوي لحضنه

" هلا بحبيــــة أبوهـــــا "

ابتسمتلوجه أبوي الحبيب: هلا يبه ، أخبارك

" بخير دامك بخير ... سمعتي بالخبر الجديد"

أبتسمت ، لأني حسيت الســــالفة تخص السفرة : شنو يبه ، عطنــــــا من جديدك

ابو عبد الله : قررت أنــــــا وأمك أنه نسفركم السنة لنمســـــا وفرنســـــا

أنـــــا لا شعوري حطيت يدي على وجهي وصرخت : اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ه

أمي صرخت علي : يـــــــــا بنت أثقلي

أنا استحيت من أبوي ، وأنــــــا أشوفة مبتسم ، حطيتأصــــابعي داخل فمي دليل أني مستحية

أبو عبدالله : والأحلى أنه بيت عمك راحيروحون معنـــــا ، يعني مين قدك جنى راح تكون معك

:

:

أنـــــا بعد هذاالخبر ، النوم طار من عيوني ، وطرت لغرفتي على شـــــان أدق على جنوووووووووهالدوبة

" هــــــلا بسبيجة "

جنى أبتسمت على أسمهــــا المستعار إلا أطلقتهعليهــــا ريوم : هلا برقيــــــــــة ، مسرع ما أشتقتي لي ، توي معك بالجامعة

ريوم ، ماتركت لهــــا مجال: اقول سمعتي بأأأأأأأأخر الأخبــــار

جنى ،وهي تخرب عليهــــا : قديــــــــــــمة انتي ، توك تدرين أنه حنــــا راح نسافر معبعض

ريوم بعصبية : يــــــا الدوبة تدرين ومـــــا تقولين لي

جنى : ههههههههههههههههههههههههههههههههه ... حشى أخترقتي طبله أذني ... ترا اغير راييوأقول لأبوي مــــا نبي نروح

ريوم بترجي : بلا نذالة جنى ... اللــــــــــهراح نتونس حقيقي مع بعض ... من زمــــان وأنــــا أحلم نســــافر مع بعض ، نطلع معبعض ونتسوق ونروح الحدائق والمتـــاحف .. ونلف كـــــل مكان

جنى: كــــلسنة نقول راح نســــافر مع بعض ، لكن الله مــــا يكتب لنــــا ، أنــــا مراح أصدقإلا لمــــا أشوف التذاكر بعيوني وأركب الطيـــــارة

\

\

\

صحت من النـــــوم ، تحس بالراحة بعدالقيـــلوله إلا أخذتهــــا ، وطبعــــا بعد مكالمة بنــــدر، فتحت باب غرفتهـــــاشافت أسيــــل توهــــا صاحية وطالعة من غرفتهــــا ، لابسه ثوب أحمر قصير وفيةرسمة فراولة كبيرة بالنص ، والشعر منتفش

أسيــــل وبعيونهــــا النوم، حطتيدهــــا على خصرهــــا : ليــــــــه با الله تطلعون ما تقولون لي .. ولا كأنيصـــــاحبتكم .. أرجع السكن على بالي أنتو نـــــايمين ، إلا أنتو طالعين تتغذونيــــا الخونه

البندري: كلتيني ، أولا حنـــــا مــــا كنــــا مخططين نطلعمن دونكم ، هي جات كذا صدفة ، كان ضايق خلقي وأبي أغيــــــــــر

بنفس الوقتطلعت سلمى من غرفتهــــا على صوتهم المزعج بالممــــــر

أسيــــل ، وهي تناظربسلمى: علينــــــــــــا هذا الكلام ، لكن إلا أقهرك يا البندري ، يوم راح أطلعوآخذ سلمى معي وأتركك

البندري: هههههههههههههههههههههههاااااااي ، ماتقدرينأصلا سلمى مــــا تطلع من دوني ... مش كـــذا يــــا سلمى

سلمى أحتارت أيش تقول، مــــا تبي تزعل البندري ولا تزعل أسيـــــل ، وشكلهــــا أسيل ماخذه علىخاطرهــــا منـــا ، مع أني أعرف أسيل تمزح كثير وقلبهــــا أبيض ما يزعل :

ولايهمك أسووووووووله بعد الإمتحانات وعدتني البندري نروح مدينة الجميرة ومرسى دبي ... أيش رايك

أسيل وهي تمثل الزعل : أيـــــــــــــــه قصو على عقلي ... لنـــــــا الله

البندري راحت لهــــا وحضنتهــــا : ما أقدر أنــــا على زعلأسووووله

:

:

تجمعو كلهم بغــــرفة سلمى .. معروف أن غرفة سلمى لدراسة .. وغرفة البندري لسوالف والتجمع .. درسو مع بعض لمــــدة ساعة ونص .. لكنهم مسرعمــــا طفشو .. خلاص ملو .. ست سنوات وهم يدرسون ..

البندري، بطفش: خــــــــلاص أنــــا مليت ، صــــار لي أكثر من شهــــر وأنــــا مقابلة ها الكتب

سلمى: يعني أيش بيدنــــا ممكن نسوية ، حتى لو تطلعين تحسين بتأنيب الضميــــرلأنه ورانا إمتحان

البندري وهي قــــايمة من كـــانهـــا : والله محدذابحنــــا غير ها الضمير

:

:

رحت للمطبخ .. مشتهية أطبخ .. فتحت الثلاجةأشوف عندنــــا مقادير الطبخة إلا في بالي

جات وفاء تشوفني ، لأنها سمعت ضجةبالطبخ: البندري أيش تعملين ؟؟

البندري وهي لابسة مريلة المطبخ ومندمجه وهيتطبخ : راح أعمل لكم أكله تحلفون عليهــــــــــا

وفـــاء: شنو هي

البندري: راح أعمل لكم أطباق إيطاليــــة ، روفيلي مع فوتشيني

وفـــــــــــــــاء: الله، البندري محد يفوقهــــا بالأطباق الإيطالية ، والله لو أدري كان جوعت نفسي منالظهر

البندري: ههههههههههههههههه ، عاد مش لهــــا الدرجة

:

:

تركتوفاء البندري تشتغل براحتهــــا .. مع أنها عرضت عليها مساعداتها .. لكنهــــا رفضت

البندري جهزت كـــل شي ، رتبت طاولة الأكــــل والأطبــــاق ، حابة تعيشهمجو وكأنهم صدق بمطعم راقي .. وعملت لهم عصير ليمون بالنعناع مع قطع الثلج .. علىريحة الأكــــل الطيبة وصلو البنــــات

أسيــــل وهي تستنشق الرائحة الطيبة: الله ، صدق اللحين حسيت بالجوع .. شكل الأكل لذيذ

جلسو كلهم حول الطاولة .. أولمن تذوق سلمى : أنـــــــا قايلة من زمــــان لو البندري تفتح لهــــا مطعم أيطاليأحسن لهــــا من مقابل المرضى

البندري: هههههههههههههههههههه، والله الفكرة .. مازالت تحت التطوير .. أنا وبندر نفكر نفتح لنــــا مطعم .. لكن أنا طبعا أعشقالأكل الإيطـــالي

أسيل: على ها السالفة لازم شهـــــر العسل تروحين رومــــاوفينيسيــــا مدينه الحب والرومنسية ، وأشبعي بأكل الباستا

\

\

\

بمــــدينة .. تبعد أميـــــال ، أميـــــالعن عراقة وأصــــالة الخليج العربي ..

الشمس بدأت تخفف من وهج أشعتهــــاالباردة .. وغيـــــوم بدأت ظاهرة بشكــــل متفرق ، كـــأنهــــا لوجة جميلة ..

كنت أشعــــر بنسمة ناعمة عليلة تداعب جسمي .. مللت من جداران شقتي .. فخرجتأمشي .. وأمشي .. وصلت للهايد بارك .. لا أعلــــم كم قضيت من الوقت فيهــــا .. فهذه الحديقة تريح أعصـــابي .. وأنــــا أتمشى بين أشجـــارهـــا التاريخية .. جلست على أحدا كراسيهــــا المتناثرة بكــــل مكان ، جلست أتأمل كــــل مــــا حولي .. حلو أن الشخص يشعــــر براحة داخلية بإجـــازة نهـــاية الأسبوع وبالانشراح

:

:

لفت نظري منـــظر فتـــــاة راعشــــه .. يكسوهــــا البكــــاء .. قربت منهــــا أكثر أحببت أن أعرف مــــا بهــــا .. كانت تأن .. بصوتٍ خـــافتكصوت بلبل غدر به المســــاء

نــــاديتهــــا .. لمـــاذا البكاء، فجمالهارباني ، فيهـــا برائه الأطفــــال ، لكنهــــا بائسة تكنفهــــا الشقــــاء وقدأذبل ورد خديهـــــا البكــــاء .. وقفت أمــــامي يكسوهــــا العنــــاء ،حزينـــة .. أخبرتني أن لا مأوى لهــــا ولا غطــــاء .. وأنهــــا تنام كـــل ليلةمن غير عشـــــاء .. وأنهــــا تشكو من سقـــــام هذه الدنيــــا

فقد رققلبي لهذه الفتــــاة البريئة .. مــــا ذنبهــــا ، فالكل أسرف في المعـــاصي لايراعي حفيظة من له وجب الولاء ..

أخذتهــــا لشقتي ، أطعمتهــــا ،وأعطيتهــــا شي تدفء به جسدهـــا الدامي .. لكني لا أستطيع أن أبقيهــــا في شقتي .. لأني شاب أعزب ، وهي فتــــاة غريبة لا أعرفهــــا .. سوف أعمـــل بهــــا معروفوأخذهــــا للمستشفى .. علهم يأخذونهــــا لملجأ للأيتــــام

\

\

\

رحت لدولاب ملابسي .. ملاك ومنـــــار يحنونفوق رأسي إلا يبون يشوفون الملابس الجديدة إلا شريتهـــــا لهم .. فتحت أحدالدواليب .. طـــــاح نظري على فستــــاني الوردي .. الفستـــــان إلا كرهتهرغــــم نعومته .. أذكر شكلي لمـــــا كنت لا بسته عبارة عن فستــــان حريري مكسرعند الصدر وينربط تحت الصدربربطة ذهبية .. بحيث يعطيني جمال ومخليني كيــــوت معبطني .. لكن أيش الفايدة .. أنـــــا لازم أتخلص منه .. مع انه يوجعني قلبي .. دامالشخص إلا لبسته على شـــــانه لا أهتم ولا حتى نـــــاظر فيني

إليـــــن متىأنــــــا راح أتحمـــــل قسوة المشــــــاعر .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآه وألفآآآآآآآآآآآه ، الصدر ضاق ، وصرت احس بالإختنـــــاق ، والحيــــاة ماعاد لهـــــامذاق

زعلي أيش يهم فيـــــة زعلي ، أعـــــاتبه ، يقولون ياحلو العتاب لجــــامن أحباب ، لكن ايش يفيد العتــــــاب ... دام الحبيب عــــايش بدنيا ما هي دنيا

لـي مـتـى وسنيـن عـمري ترتجيـك

لـي متـىوالـشوق يـركض بـي وراك

لـيه اجـــدد وعـد ضـيـعـــته يـديـــك

مـايـبـــرر حبـي الطـاغـــي خطـــــاك

اعـذرني..مـا مــــنعقـلبـي يجـيك

غيـر خـوفـي تصدمـني فـي هـواك

حسيتبأحــــد دخل الغرفة .. إلتفت .. شفت عــــذابي وفـــــــؤادي .. أستغربت وجودةبهذا الوقت المبكر ، مش من عــــادة جــــاسم يجي هــــا الوقت من النهـــــار

كــــان ينــــاظري بتركيز ، وعيــــنه مـــا انزاحت عني ،وكـــــــــــــأنه سهى بنظرته..

قررت اترك الغــــرفة ولا كـــأنه موجود .. لكن خابت كل ظنوني .. أول مـــــا قربت منه أبي أمــــر .. مسكني من ذراعي .. لفيتعليه على شـــــان أطلب منه يتركني .. جات عيني بعيـــــنه .. آآآآآآهمـــــــــــــا غير عينــــه ذوبت الروح ... و هـــــــــام فيهـــــا قلبي ..

عينـــــــــــاكـ ليـــلٌ غـــامضٌ في سحره

ذوب الشجـــا ورؤىالفؤاد البــــاك

عينـــــــاكـ ألهمتـــا فؤادي نبضــــهُ

فصبــــا إليكـوهــــام في دنيــــاك

" ممكــــن تتركني .. بروح اشوف البنـــــات"

جـــــاسم: وأنـــــــــــــــــــــــــــا !!!

أستغربت كلمته : شنوأنت

جــــاسم بإبتســـامة: متى راح يجي دوري

يمـــكن لحظتهــــا دقات قلبيوصلت له من قوتهــــا، يمكن لاني استغربت كلمته أو مـــــا توقعتهـــــا ... مستحيلزوجي وأنــــا اعرفة .. مستحيل يتنازل شوي عن غروره

جــــاسم ، سحبنيوجلسني على طرف السرير ... وأنــــا حـــاسة حالي متخدره من تصرفـــاته الغريبة ... ومن لمســــه ايده الدافيـــــه

شفته يطلع علبة كحليـــه مخمليــــه صغيرة منجيب ثوبه .. فتحــهــا قدامي .. شفت داخلهــــا خــــــــــــاتم بصراحة راقي ،جاسم طول عمرة ذوقة راقي ، كان عبـــــارة عن حجر زهري فاتح يميل إلى الشفافيةومرصع حوله بالألمــــــــــاس ، الخــــاتم اقل ما يقال عنه أنه تحفة فنية

سحبيدي من حجري .. ولبسني الخــــاتم .. ما قدرت أشيل عيني من عينه ومستغربه من تصرفةالغــــــــــــريب ... لدرجة شكيت أن جــــاسم مش هو

جاسم، وهو يبوسأيـــــــــد مريم : هذي هـــــدية ذكرى زواجنــــــا .. ســـــامحيني يـــــاالغالية لو قسى قلبي عليك أو قصرت بحقك

وقتهـــــا مــــا قدرت أمنعدموعي تنزل من محاجرهــــا ، أطلقت لهــــا العنان .. كنت أبي أتكلم ، لكن حسيتصوتي غـــــــــايب

جاسم : ليــــه ها الدموع يا حيــــاتي

تكلمت منبين دموعي وبصوت متقطع : أنـــــــــا مش مهم... عندي الهدايـــــا ياجــــــــــــــــــــــــاسم ، كثر مو مهم عندي قربك منـــــــــــــي ... أنــــــــــا أحتاجك

قرب مني .. وحط راسي على كتفـــــه

ســــامحينيحبيبتي لو قسيت عليك ، أو حتى جرحتك من غير مـــــا أقصد ... والله مــــا يملئعيني بها الدنيــــــــا سواك

رضيت بهـــــذه اللحظة وبروعــــــةالإحســــــاس إلا حسيته ... وكيف مــــا اسامحه وهو نبض فكري وقلبي

\

\

\

البنــــــــدري

امتحنت MSQ كانلابأس فيــــــه تعودت على طريقة وأسلوب جامعتنــــا .. تجيب لنـــــا كل الأسئلةصح وأنتي اختـــــــــــــــاري الأصح ....

واليــــــــــــــــــــــــــــوم

واليـــــــــــــــــــوم

أخيرا أمتحنت بالمستشفى .. الحالات إلا جاتنيحلوة .. وحدة بقســـــــم الأطفال والثــــــــانية بقسم الجراحة ... مع إني أكرةالجـــــراحة كرة العمى ... ما أطيقه كرهته من أيام خـــــامسة ... لكن الدكتورسعيد إلا إمتحني كــــان طيب مرة ... أعتبره من أحسن الدكـــــاترة إلا إمتحنوني .. حتى انه تذكــــرني .. والله هذا الدكتـــــــــور يستـــــاهل أن الشخص يتذكره ... لو بكلمـــــه شكر

بعد مــــا طلعنـــــا من المستشفى .. رحنــــــا الجامعة .. والبنـــــات عاملين هيصة عشــــانا خلصنـــــا .. والكليسلم على الثـــــاني ويودعه ... مـــــن أول مـــــادخلت الجامعة وأنــــــا أحلمباليــــــوم إلا أتخرج فيــــــه .. لكن اللحين أحس بالفرح والحزن بنفس الوقت .. كيف راح أفارق صاحباتي ، والجامعة والكلاســــات والمستشفى إلا تعودت اشتغلفيـــــــه .. يمكن راح يتغير علي الجو لمـــــا أرجع السعودية .. ويبيلي وقت علىشـــــان أتكيف مع الوضع هناك

أسيــــل ، بكل فرح : اللـــــــــــــــــــه وأخيرا خلصنـــــــــــا امتحانات ... حلو إحســـــــــاسالحرية ، هم وإنزاح عن قلبي

وقامت تناطط من الفرحة .... وحنـــــا قمنــــــانصرخ معهـــــا ... صرخه العمر .. شقى ست سنوات .. طلعت من روحي والله

وبعدهـــــا رحنـــــا نسلم على كل الدكاترة ... ووعدونــــا إنهم يجونبحفله التخرج .. صحيح إني كنت أتخانق مع الدكاترة وأحب أناقشهم بكل شي .. لكني أكنلهم كـــــل إحترام

وأسيـــــل ما أنسى مقولتهـــــا إلا تضحكني ... أيش الفرقبينا وبينهم غير أنهم صدفــــه اتولدو أبلينــــــا .. وصارو دكاترة

صحيحأني كنت مكتأبه قبل يومين .. لكن لما إمتحنت اليوم مع الدكتور سعيد .. أعطانيدعــــــم كبير ، يا حلوه والله ها الدكتور .. يعطيك إحساس بالثقه .. وما يخليك ابدترتبكي بالامتحان .. وبالنهاية طمني أنه أعطاني علامة قووووووووية ... وأتصلت فيأمي إلا كانت قلقــــانه علي وطمنتهـــــا ...

" يـــــــــــا بنات ما نبينرتاح اليوم ... نبي نصيع ، نروح كــــل مكان ... وأنا اليوم عازمتكم على حسابي .. آمرو أدللو "

سلمى : يـــــا عيني يــــا عيني أيش ها الكرم ... طيب خلاصالكوفي و الحلى علي

أسيل: طيب أنــــــــا أيش بقى لي

البندري وهيتفكر: اممممممممم ، انتي نخلي لك الألعــــــاب ، ودي نروح مدينة الألعاب ونرجعأيــــــــــــام الطفولة

كلهم ضحكو على كلمتي .. مشينـــــا والفرحة مافارقت وجيهنــــــا

رحنـــــا تغذينــــا بمدينه الجميرا ... وأتستمتعنــــابالجو الجونان ... بصراحة أنا يعجبني ها المكان .. أحس فيه تعبير عن الأصالهوالعراقـــة ... ويـــذكرني بأيـــام زمــــان .. وبنفس الوقت هادئ .. بعيد عنالإزعاج وزحمه المجمعــــــات ...

طبعـــــا شبعنـــــا تصوير ... حول منظرالبحيــــرة و النخيـــــــل ، والسفيــــنة الخشبية ، عـــــاد أسيــــــــــــــلما قصرت هبال فينـــــا وخصوصــــا بعد ما شرت لهـــــا النعال بتطريز الهندي ،هبلت في الفلبينية وهي تشتري من عندهــــــــا ، على بالها أم سعيد بالقريةالعــــــالمية

بعدهـــــا رحنــــــا مرسى دبي ... على المغربيــــة .. كانت الشمس على وشك الغروب ... ومنظــــر الغروب مع اليخوت والقوارب ... شكـــــل خيــــــــــــــــــــــال .. تمنيت بصراحة بنـــــدر يكون موجود معي ... فعـــلى الأقــــل يشاركني بصوته وبإحساسه فـــا إتصلت عليـــــة على طول

" هــــلا حبيبي ، شخبــــارك "

بندر، وصوته فيه النوم: هلا عيوني ... بخيردامك بخير ، أنتي أخبــــارك ؟

البندري: آسفه حبيبي ، صحيتك من النــــــوم

بنـــدر: لا عيوني ، أنـــــا كنت ابي أصحى من النوم ، إلا أنتي وينك

البندري: والله تمنيتك ، تمنيتك تكـــــــــــــــــون معي ها اليوم ، خلصتالامتحان وطلعنا مع البنات تغذينا واللحين حنـــــا بمرسى دبي ، والله تمنيتك تكونمعي الجو وجونان والمنظر خيال ... صعــــب عينك ترى مثله

بندر وهو يتثــــاوب: عليــــك بالعافية حبيبتي ، تخيلي أني أكون معك .. لأنـــي ســــاكن داخل عينك

البندري: أن شـــــــــاء الله قريب تجي لدبي وتشاركني ها المنـــظر... مركبوموية ونسمة وموج

ماقدر يقول لهــــا أنه إحتمال مــــا يقدر يحضر حفلهتخرجهــــا .. لأنه ممكن يكون عنده سيمينــــار بجدة ... مـــــــــا حب يخربفرحتهـــــا ، إلا واضحــــة من صوتهـــــا .. فأجال الخبر لبعدين .. لســــه بدريعلى اللحظة المقبلة

مـــــا وده يكسر بخاطرهــــا لأنه عـــــارف هي قد ايشتتمنى حضوره .. وخصوصــــا بها اليوم المميز ..

وحتى هو ضــــايق خلقة لأنــــهمتعطش لشوفــــه حبيبــــه الروح ..

:

:

:

مـــــرت الأيــــــــــام سريعة عليهم ... وطلعت النتـــــــــــائج

البندري طلعت الثالثة على الدفــــعة ...

وسلمـــى الثــــانية على الدفعة

فرحتهم بالنجـــــاح لا تنوصف أبد .. يمكن هذا هو طعم الفرح الحقيقي .. لمــــا يلاقي الشخص نتائج مجهودة وتعبـــــه ... والله مــــا يضيع جهد وتعب أحد أبــــد ... البندري كانت دوم تدعي ربهــــا ، أنالله يوفقهم كلهم وينجحو كلهم ، لأنه مش حلو طعم الفرح لو وحده منهم أخفقت ..

ونجـــاحهم هذا يعتبر بــــداية الطريق ...

كــــانو بالسيــــارةمتوجهين لصالون ، قررو يسون لهم صنفره ، على قوله أسيل

سلمى: والله حنــــادوم نقول متى نخلص من الجامعة ، لكن ياخوفي نحن لهــــا الأيام ، أيـــــــــامالدراسة أحلى أيام ممكن يعيشهــــا الإنســــان ، على الأقل أيام الدراسة مسموح لكمبالغلط ... لكن بعدين إذا أشتغلتو .. الغلط غير مسموح .. وأنتو أطبــــاء

البندري بتخوف من المستقبــــل : صدقتي والله ، أحس لسه ما تعودت يكون تحتيدي مريض أعالجة بروحي ، وإذا صار أي غلط أنـــــا أتحمل مسؤوليته .. والله مسؤوليةكبيرة .. الله يقدرنـــــا

وصلو لصــــالون إلا كانو حاجزين فيـــــه ، راحيعملون لهم فيشيل ومساج ... والبندري بعد كذا راح تقص شعرهــــا ، تبي تغير منشكلهـــــا

كل وحدة منهم غيرت ملابسهــــا ولبسو الروب الأبيــــض ... ضحكوعلى أشكالهم وهم ماشين .. والكل بالصالون مستغرب من اشكالهم الفرحة .. وتجمعهم معبعــــض ..

وهم نفسهــــم يتســــألون ... هل راح تفرقنــــا الدنيا بعد مانرجع السعودية ، وكل وحدة تنشغل بعملهــــا ، ولا راح نظل صديقــــات طولالعمـــــر

:

:

البندري، دخلت الغرفة المخصصة بتنظيف البشــــرة ، هيمقررة أنهـــــا تسترخي استرخــــــــــــاء كامل ... وتركت المجــــال لخبيرةالتجميل .. وأبتسمت على الاحســــاس المنعش إلا تحسة بعد مارشت عليها رذاذ من بخارالليمون ... وهي تتذكر كلام ريوم

ريوم: يــــــــــــا زين الفضاوهزينــــــــــــاه ... ناس مش لاقية وقت تحك فيه شعر راسهــــا ... وناس رايحة تسويلها تنظيف بشرة ومدري أيش

البندري: هههههههههههههههههههههههههههههههه.. وانتيايش حارق عمرك ... والله وحدة ومخلصة امتحانات ، ابي أزيل أثـــــار التعب والإرهاقحقت الامتحانات و على شان أنزل السعودية بلوك جديد

ريوم ، بطريقة مأساويةعلى شان تكسر خــــاطر البندري: يرضيك يا أختي يــــا حبيبتي ، أن أختك الصغيرةمــــــا تحضر حفله تخرجك ... مــــــــا يصير والله الحفله ما تحلى من غيري ...

البندري: والله لو الود ودي يحضرون أهلي كلهم ، لكن البطاقات محدودة .. يعنيأكثر شي لكل شخص ثلاث بطاقات

ريوم بعصبية: يعني بندرووووووووووو، يحضرالحفله وأنــــــــا ما أحضر

ضحكت البندري، ما تبطل ريوم من حركاتهــــا: لا تغلطين على بندر ، تراه زوجي

ريوم: لا والله ، توني أدري..... يعنيأنـــــــــــــــــــــــــــــــــا مش أختك ... الله يا الدنيـــــا تنسين أختكحبيبتك

البندري، ما قدرت على زعل ريوم: ريــــــــــــــــــوم تكفين لاتزعلين ، إلا تبينه راح أســــوية لك

ريوم ، ما قدرت طبعا إلا تستغل الوضع ... على الأقل مراح تحضر الحفلة .. أختهــــا تجيب لهـــــا هدية ... مع انه منوالمفروض يجيب لثاني هدية !!!؟؟

حسيت بالراحة ... وبريلاكس ما ينوصف .. بعد المســــاج إلا أنعمل لي والتنظيف .. قررت أني قبل زواجي بإسبوع أجي اسويعنهم عرض الأميرة للعرائس ... ولمــــا طلعت شفت البنات جالسين بغرفة الريلاكس ... ويشربون عصير ليمون

بصراحة، أشكال البنات تغيرت ، صارت وجيهم أكثر برقانولمعـــــان ... لكني تركتهم ورحت غيرت ملابسي على شان اروح اقص شعري ... وسلمتشعري للفرنسية .. وخبرتها اني ابي شكلي يتغير .. لكن بحيث يظل طويل تحت كتوفي

وفــــــــــــاء ، وهي تشوف اللمسات الاخيرة للفرنسية: قمر، قمر ياالبندري، القصة طالعة عليك جنان

أسيل: أتخيل بندر راح يتخـــــــبل عليكلمــــا يشوفك

أستحيت بصراحة على كلمة أسيـــــل ، والله أني أشتقت له ... صار له يومين أحسه يتهرب مني ... لازم أدق علية اليوم وأشوف علومه

:

:

سلمـــــى

الكــــــل فرحــــان ، إلا علىشــــان أهلهــــا راح يحضرون حفله التخرج وإلا عشــــان راح ترجع لأهلهـــــا ،لكن مدري ليــــه أنا مضايقة بهذه اللحظة ..

أحس أني وحيدة ، محتــــاجه أمي ،محتــــاجه أبوي

تمنيت من كـــــل قلبي أن أمي تحضر حفلتي ، لكني مــــاأتوقع .. أمي ما تحب السفر ولا الطيارة ..

آآآآآآآه ياليت أبوي عايش ، كــــاناللحين أفتخر ببنته سلمى ، الدكتورة سلمى

يـــــا أبي أسعفني بكلامكـ

أنـــا أيش مـــا أكبر أحتاجكـ

قبله مني لتجاعيدك

على سجــــادة صلاتك

على وجهك

على أيدك

على النظــــارة القديمة

على ثيـــابك

علىشيبكـ

الليله .. مشتــــاقة لضحكتكـ

كل شي بهـــا الدنيا يتعوض

إلاأنت يـــا أبي

يــــا حبيبي

تحيــــاتي

من بنتك .. حبيبتك .. صغيرتك

تحياتي للمسبحة بإيدكـ

أنا ايش مـــا أكبر أحتاجك

أنت شيــــالالهموم

ولمــــام الشمـــل

أنت تــــاج راسي

أشتهي حتى قسوتك ،زعلك ، عفوك، دلالك

آآآآآآآه بابا ... أنا كنت خايفة عليك

يـــا ما أذكرعنادك ، أترك التدخين بــــابا

يــــاما دمرني ســـعالك

ودي أبكيبين أيديك

صورتك تطلع أمـــامي في أيما موقف خطير

أنجحت بابا في تقليد صبرك، يــــا أبو الصبر الكبير

تحيه لحبيبه قلبك أمي

شريكة عمرك

كنزك

أمينة سرك

سكرت صفحة دفتري ، لأن الموت والتدخين أخذه مني


Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top

Tags: