Chapter ::2::


في إجتماع العائلة علي مائدة الافطار بالصباح كان صغيرنا بالحديقة يتشاجر علي خرطوم المياة مع البستاني مما أدي لإغراق ملابسه بالمياة !

" أين آلين ؟ "

تسائل إيان بينما يعدل منظاره الطبي و يأخذ مكاناً بجانب العائلة فأتاه صوت جده ينطق :

" رفض الطعام و ذهب الي الحديقة ."

أومأ إيان بتفهم و بدأ بتناول طعامه .. بعد لحظات دخل آلين يضحك علي كبير الخدم الذي أخذ نصيبه من المياة بسببه .

نظر الجميع له ثم تفاجئوا .. هو كان مبللاً بشعر تتقاطر منه المياة و بجانبه الخادم المسن الذي ينظر لملابسه بملامح مستاءة .

" ماذا فعلت آلين ؟ "

تكلم برايدن بحاجبين معقودان ، فنظر له آلين بفخر :

"كنت ألعب بالمياة ، ماذا تريد مني ؟"

تنهد برايدن و حدق به بحدة ينطق :

" آلين توقف عن قلة إحترامك هذا لأنك تكلم عمك و ليس فتي شوارع مثل ما تعرفهم بالخارج ."

عبس آلين ليرد بجرءة :

" فتيان الشوارع أفضل منك لأرد .... "

"_ألـين ! "

أوقفه عن تكملة حديثه إيان الذي هتف به بحدة ، ففهم آلين الامر ليتجاهلهم و يذهب الي غرفته !

تنهد برايدن و نطق بتعب :

" لا أعلم كيف يمكنني إيقاف كرهه تجاهنا .. إيان حاول معه يابني لأني سئمت ."

أومأ إيان و بعد تناوله لطعامه نهض ليكلم آلين قبل ذهابه للعمل .

دخل غرفته ليجده قد بدل ملابسه لأخري مبعثرة و يلعب بألعاب الكمبيوتر ، فتنهد علي هيئته تلك و دخل يقاطع لعبه بينما يقول :

" أنصت لي آلين .."

تنهد ألين بانزعاج فهو كاد يفوز لكن مفسد اللحظات خرب ذلك عليه ليسأله بتذمر :

" ماذا تريد يا إيان ؟ "

نظر له إيان بحاجب مرفوع و ذراعين ينعقدان لصدره بتهكم ، ففهم الاصغر ما يقصده و ينطق مستسلماً :

" أعرف أعرف ما تود قوله لكني يا إيان لا أحب وجودي بينكم لذا لا تحاولون جذب إنتباهي أن ما أفعله خاطئ فأنا لن أتغير ."

عقد جبينه مستاءً من كلامه ليتكلم موبخاً :

" آل هل تعي ما تقوله يا ولد ؟ .. أنت مخطئ من قدمك لشعر رأسك ! .. تشتم عمتك لانا و لم نتكلم لأنها لا تحبك و تعاقبك دوماً لكن أن تشتم والدي الذي يقوم دائماً بمحاولة فهمك ، هذا لا أصمت عنه يا آلين .."

توقف قليلاً عن الكلام ثم جذب كتفي آلين بينما يكمل :

" آلين أنا هنا لأنصحك أن تعدل من سلوكك فوقوفي الدائم بجانبك لن يكون دائماً بعد اليوم بسبب قلة إحترامك للجميع و إستهتارك ."

حدق به آلين بهدوء ثم نطق بجفاء متجاهلاً كل ما قاله :

" أنهيت كلامك ؟ .."

عقد الاكبر جبينه بحيرة ليكمل آلين بجفاء :

" .. إذاً ، أخرج من غرفتي .. لا أريد رؤيتك انت الاخر "

دهش إيان من كلامه و قد غضب فهو متجاهل كلياً لكل نصحهم له فإبتعد إيان و قد تغيرت معاليم وجهه لأخري و نطق بجفاء أشد بينما يقف يحدق به :

" آلين ، حاول التفكير بتصرفات جيدة و إلا لن يحدث الا الأسوأ فأبي سيعرضك علي طبيب نفسي لتعديل سلوكك المعقد هذا ."

نظر آلين للجانب الاخر و لم يرد في حين خرج إيان و هو غاضب منه فهو مستهتر جداً .. هو قلق عليه فهو مازال طفلاً لا يفهم شئ لكنه فقط يعاند الجميع و يفعل كل شئ كما برأسه اليابس !

----

بعد أسبوع ...

يقف أمام عدة فتية أكبر منه بملابس مدرسية مبعثرة و شعر مبعثر لكن ابتسامته اللامبالية كانت مستقرة علي شفتيه بينما ينطق :

" أريد الكرة خاصتي ."

أتاه رد أحد الفتية الاربع ينطق بسخرية وهو يمرر الكرة لزميله :

" إذهب من هنا يا ولد .. حين ننتهي منها ستأخذها ."

لم ينطق ألين بل إستقر مكانه بابتسامته الحمقاء ثم بوسط ضحكاتهم الغبية الخافتة جذب منهم الكرة ليضربها بهم ثم يركض بسرعة بعيداً و هو يضحك ، فركضوا خلفه غاضبين الا أنه إختفى عنهم .

عاد لفصله ليعبئ حقيبته بكرته و ينظر بعبوس لمقعد رفيقه الفارغ فلم يأتي اليوم لأنه مريض .

انتهي اليوم الدراسي فغادر آلين بمفرده .. كانت ملامحه شاردة .. هدوء تام و أفكار تعصف بعقله .. كانت قدميه تتحرك دون وجهة معينة .. حتى بعد وقت لا يعلمه تلاقت عيناه بمشهد حزين .. لانت ملامحه حزناً و شوقاً بينما قدماه تعدو تشق طريقاً بين القبور حتى توقف أمام ثلاث قبور يقرأ الشاهد عليهم ...

' كريستوفر آل لينكولن .'

' جوليا آل كارتر '

' ديفيد آل لينكولن .'

هو أخذ يحدق بتلك الاسماء و خاصةً اسم ديفيد بينهم حتى إغرورقت عيناه بالدموع و شهق يبكي ألماً و حزناً يعيشه بفقدانهم ليتكلم من بين دموعه بقهر :

" لما تركتني يا أخي ؟ .. كيف يمكنك تركي كما فعل والداي ؟ .. أبي أمي أنا أتألم .. أخي أنا أعاني .. خذوني معكما .. أرجوكم أنا وحيد بدونكم .. ديفيد .. أرجوك خذني معك .. كيف يمكنك تركي وحيداً هكذا ؟ .. كيف ؟!"

صمت تاركاً دموعه تنزلق علي خديه .. يبكي .. يتنفس بقوة .. يتألم .. يشتكي لهم .. لكن أألمه خف ؟ .. لا أبداً فحياته بدأت بفقدان والديه ثم شقيقه .. ثم شلال من الألم و المعاناة !

خطوات لم يشعر بها أخذت تقترب منه .. كان يرتدي حذاء أسود .. قرفص خلف الفتى و أخذ يحدق به و إبتسامة خبيثة تشق طريقها لوجهه .. رفع يده لتستقر علي كتف آلين الذي لم يلتفت حتى بل سكن يبكي بصمت .

نهض آلين فجأة بيده خنجراً ليحركه ناحية الرجل بسرعة فتعالت ضحكاته بينما يبتعد عدة خطوات من الفتي ثم يتحسس خده الذي جُرح ..

" جيد ، جيد جداَ صغيري!! "

قال مصفقاً لألين الذي حدق به بنظرات حاقدة غاضبة و كارهه لهذا الشخص بينما يقف بوضع الدفاع ..

" ماذا تريد مايكل ؟ "

صرخ آلين فجأة بينما يتحرك مهاجماً إياه لكن الاكبر تفادى الهجوم مقهقهاً بينما يرد ساخراً :

" مهلك يا إبن كريستوفر .. حتى شقيقك لقى حتفه بسببي و تبقى أنت من أولاد أخي .. لذا حاول مجاراتي جيداً أيها الطفل حتى لا تموت علي يدي ."

غضب آلين أكثر ليركض نحوه مجدداً محاولاً طعنه لكن هذه المرة أمسك مايكل بذراعيه بقوة ليسقط الخنجر منه ثم حرك قدميه معركلاً قدمي آلين فسقط أرضاً و مايكل يعتريه مثبتاً يديه و جسده بالارض ، فصرخ آلين بكره :

" أتركني أيها القاتل ، أتركني حالاً ..."

رفعه مايكل من يداه ثم دفعه مجدداً بقوة ، فشهق الصغير بألم و مايكل ينطق بإستمتاع :

" أنا قاتل لذلك لا تختبر صبري أيها الطفل كي لا أجعلك تدفع الثمن مثل شقيقك ."

صرخ بقهر :

" أخي أفضل منك يا مجرم .. أنت قتلته رغم إنك عمه ، يوماً ما سوف أقتلك يا مايكل...اااه "

صرخ مجدداً بسبب أظافر مايكل التي غرزت بمعصميه مسبب ألماً بينما يحدثه ببرود :

" شقيقك هو من دخل الحرب ضدي و كان يجب علي أحدنا الموت .. انا أكره كريستوفر بشدة و أكره من يرتبط معه بأي شكلٍ كان .. قتلت شقيقك لأنه وقف بطريقي و لكني لم أقتلك للآن لأنك مجرد طفل لا حول له و لا قوة ... انت بين يدي الان و يمكنني قتلك بأي لحظة لكني أشفق عليك فأنت أصبحت يتيم ، حتى أسرة لينكولن لم تشبع الفراغ الذي تركه شقيقك .. "

صمت يحدق بنظرات آلين التائهة المتألمة ليكمل بابتسامة جانبية ساخرة :

" عش حياتك آلين .. ففي أحد الايام سوف نتواجه كلينا وجهاً لوجه في معركة مثل معركتي مع ديفيد .. "

نهض عنه و إلتفت يغادر ليسمع صوته المهتز :

" ماذا حدث ذلك اليوم ؟ "

إلتفت له مايكل و أجاب :

" سأحكيه لك يوماً ما بالتفصيل لكن ما أريدك أن تستخلصه من ذلك اليوم أن شقيقك عَلَق بسببي بأحد القنابل المزروعة و انفجر المكان به و انا هربت .. هو كان هناك لأجل حمايتك رغم إنك لم ترد أن تراه مجدداً .. كان يمر بحالة نفسية سيئة بسببك ."

صمت و إلتفت ليغادر تاركاً ألين يلملم شتات روحه الضائعة .. نهض بتثاقل ليحمل حقيبته و يغادر بصمت !

---

بالمنزل كان الجميع قلق بشأنه ، حتى أن إيان قرر الذهاب و البحث عنه ، لكن قبل أن ينفذوا أفكارهم كانوا قد وجدوه أمامهم يخفض رأسه للأرض بشكل و هيئة متربة و مبعثرة بشدة .

" أين كنت ؟ "

بادر برايدن صراخة الغاضب لكنه لم يجد رداً من آلين غير النظر للأرض بصمت !

سقطت الحقيبة من يده علي الارض ثم نزل علي ركبتيه بإنهيار داخلي .

دهش الجميع و قلقوا عليه .. تقدم إيان منه سريعاً و نزل لمستواه يحتضنه ، فأراح الصغير وجهه علي صدر الاكبر و كتم فمه يصرخ و يبكي بحرقة بصوت مكتوم بكل ذرة إنهيار داخله .. كان صراخه الباكي يسمعه كل من بالقصر ليقطع قلوبهم شفقةً عليه و ألماً لما يمر به صغيرهم !

تكلم إيان مهدئاً بينما يربت علي ظهره بحنان و يدفنه أكثر بصدره :

" لا بأس ، لا بأس صغيري إبكي كما شئت لا أحد يلومك .. لكن فقط أخبرني ما حدث معك ."

زادت شهقاته أكثر يكتمها بصدر إيان .. لم ينطق .. كانت عيناه تحكي مدي ألمه .. و بكاه يشكي به قهره و حزنه الشديد .. كأن النطق قد تلاشى بتلك اللحظة يترك فقط الدموع و البكاء من
يحكي عن ذلك الألم الذي يخالج صدره !

جلس برايدن قربه يهدئه بينما إلتفت حوله الجميع بقلق شديد و حزن علي حاله تلك :

" لا تبكي صغيري ، كل شئ علي ما يرام .. لا تبكي .. فقط حدثني عما يحزنك ؟ "

تعلق برقبة ابن عمه دون إجابة عمه بشئ فحمله إيان و تقدم ليجلس علي الاريكة و يضعه بجانبه بينما يحدث جيسي :

" جيسي إذهبي و أحضري كوب من الماء ."

أومأت جيسي لتغادر .. بتلك اللحظة نظر برايدن لآلين و سأله بجدية :

" أخبرني هل تشاجرت ؟ .. هل أساء لك أحد ؟ "

لم يرد عليه آلين لكن إيان تكلم حينها بينما ينظر لذراعيّ آلين المخدوشان بقوة و قد تلوثا بدماءه التي جفت :

" ألين هناك من جرحك بهذا الشكل ، أيمكنك إخباري بمن ذلك الشخص ؟ "

الصمت تلا سؤاله فتنهد الموجودين فألين لن يتكلم !

" سيدي ، الماء ."

ناولته جيسي لإيان فأخذها إيان و إحتضن ظهر آلين بينما يجعله يشرب بعض الماء ثم وضع باقي الكوب علي الطاولة أمامه و تكلم :

" ألن تخبرني ؟ "

نهض آلين فجأة و غادر لغرفته بمشية مترنحة فتقدم كاي ليمسكه لكنه تفاجأ بآلين يدفعه بقوة و يصرخ بانفعال :

" أتركوني وشأني فقط ، لا أريد رؤيتكم ! "

حدق به كاي الواقع علي الارض بدهشة كما حال الجميع .. إقتربت كايا لترى ان كان توأمها بخير ثم نظرت لآلين غاضبة و صرخت بانفعال :

" تكرهنا ، تكرهنا ، تكرهنا .. كل مشاجرة تقول إنك تكرهنا ! .. ماذا بك أيها الطفل ؟ .. ألا ترى أفعالك المستهترة ؟ هل كان ديفيد سيقبل بتلك الافعال الغبية ؟! أخبرني لما تتشاجر دائماً ؟ .. أحببناك و نقدم لك كل شئ و لكنك مجرد أحمق غبي ! .. "

" كايــا! "

صرخت والدتها لتصمت مرغمة فتكلم آلين بخفوت بينما يتراجع للخلف :

" أعرف أني مزعج ، أعرف أني دائماً مستهتر و أحمق .. كما أعرف أني يتيم و كلكم تشفقون عليّ لأني مازلت طفل لكن .. لكنكم لا تشعرون بكل ما أشعر به .. لم أشعر بالاحتواء أبداً ."

إلتفت و صعد السلالم بسرعة ليتواري عن أنظار الجميع المصدومين من كلامه !

----

جلس خلف الباب يخفي وجهه بين قدميه بصمت و تعب .. كان التفكير يرهقه فقط .. لا أحد يشعر بما يشعر به كلهم يريدونه فتى صالح لبق بحديثه لأنه من أسرة غنية و مشهورة بالمجتمع .. لا أحد يلتفت لمتطلباته .. لمشاعره .. لأحلامه !

نهض بتثاقل ليرمي بنفسه علي السرير بعدما أخذ جرعة مهدئ لعله ينام دون تفكير و دون أحلام مزعجة !

.
.
.

في صباح اليوم الثاني ..

فتح عيناه بتثاقل ثم نهض ليستحم و يغير ملابسه لأخري .. اليوم إجازة لكن ذلك لن يمنعه عن الخروج و التجول بالشوارع بعيداً عن هنا !

يجلس بالمطبخ لكن رأسه كان ثقيلاً جداً .. انتبهت كبيرة الخدم فإقتربت لتجلس قرب الصغير و تربت علي رأسه فرفع عيناه لتواجه عيناها فبدأت الكلام :

" صغيري اللطيف ، ما الذي يجعلك حزيناً هكذا ؟ "

أغمض عيناه مبتعداً عن أنظارها و أجابها :

" كل شئ معقد يا خالة .. كل شئ ضدي ، لقد تعبت فعلاً تعبت جداً من حياتي .. لا أذهب لأي مكان و الا و الجميع يتنمر عليّ و يدعونني باليتيم لهذا .. لهذا كان يجب أن أصبح الفتى السئ الذي يواجه الجميع دون إعتبار لمشاعرهم فلا أحد إهتم بمشاعري يا خالة .. أنا أتألم ."

ربتت علي ظهره برفق و تكلمت بحنو بينما تناوله كوب اللبن :

" عزيزي لا تيأس من ذلك فالحياة مواجهات ، كل يوم درس جديد ستتعلمه لذلك عليك أن تصبح قوي لا أن تضعف بالبداية ."

أغمض عيناه وفتحها يرد :

" لكن لماذا تلك المواجهات ؟ .. ألا يمكننا العيش معاً دون دروس قاسية تتطلب منا مجهود فكري او جسدي ؟ .. لما الحياة تقسو علي الطيبين و تترك الاشرار ، خالتي ؟ .. لماذا تفعل ذلك ؟ "

ابتسمت بتعب و أجابته :

" حين تكبر ستعلم و ستتعلم الكثير ، فقط إصبر و لا تيأس صغيري لا تيأس فالمستقبل سيكون مشرق ، ثق بذلك ."

تنهد بعمق ثم شرب اللبن دفعة واحدة ليودعها و يغادر بينما يفكر بحديثها .

سار بالشارع بصمت ثم أخرج هاتفه ليتصل علي ليام ..

" أهلاً صديقي الاحمق ."

_ " أهلاً يا غبي ، كيف حالك ؟"

أجابه ليام بخفة :

" انا بخير أما أنت فتبدو كعجوز خرفة تكاد تموت ، أخبرني ما حدث ؟ "

ابتسم آلين بامتنان لصديقه ليتكلم بتنهيدة عميقة :

" سأخبرك حين نلتقي ، أين أنت ؟ "

عبس بالطرف الاخر يجيبه :

" مع والدي بالشركة ، سوف أعود لمنزلي عصراً لكن الان أبي يمنعني من الذهاب و هذا الحال منذ فترة و لا أعلم لما ! "

تنهد آلين و تكلم :

" حسناً حين تنتهي أخبرني و سوف أقابلك ليان ."

انفعل ليام ليصرخ :

" إسمي ليام و ليس ليان يا غبي ! "

تعالت ضحكات آلين الساخرة ليصرخ بـ" ليان".. قبل أن يغلق الخط بوجه رفيقه !

وضع الهاتف بجيب بنطاله الجينز و سارع يشق طريقه بين الناس حتى وصل لوجهته يلهث بتعب .. ابتسم بعدها بينما ينظر من أعلي برج الجسر بلندن .

*
*
*
يتبع..

تواجه مايكل مع آلين !🙂

و ألين يكره مايكل لأنه من قتل أخاه !

لمن الغلبة بالنهاية؟!

توقعاتكم ؟

رأيكم

و باي 😌💙

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top