Chapter ::13::


أتظاهر كثيراً بأنني جيدة ، لكن كل الأمور تأكل قلبي من قسوتها وقسوة الحزن.

***

إلتئام جرحٍ يحتاج إهتماماً مبالغاً لكي يلتئم ، إنهيار مشاعرنا في منتصف طريق اللاعودة ، ثم ارتفاع شعور الألم بنا لنختنق .. كل ذلك شعورنا حين نفترق !

إحساس الفراق بين إثنين هو عاصفة ألم تغزونا فنشعر بوقع الألم فيها مضاعفاً ، منا من يضعف و منا من يتحمل دون إظهار مشاعر الألم !

طاولة مستديرة ، ثلاث مقاعد ،و شخصين متقابلين ، أحدهما فتاة ترتدي بنطال أسود فضفاض و قميص زهري اللون تعقد يداها علي الطاولة و تحدق بنقطة وهمية دون النطق بحرف تخفي ما يدور بخلدها ، أما الثاني فكان رجل بشعر أشقر مثلها و أعين فيروزية تحدق بها بهيام و حزن ، كان يعرف ما تشعر به لكنه كان يتجاهل ذلك دون معرفته للسبب لفعل ذلك ، يحبها لكنه يعرف إنها لا تبادله ، لكنه يتجاهل فقط ، ربما ينتظر منها الحديث و إخباره ، ربما ينتظر أن تبتعد عنه بإردتها ، و ربما ينتظر مغادرتها بصمت دون قول حرف .

كان خاتم الخطوبة يزين بُنصرها لكنه لا يحمل مشاعر الحب التي تُبني بين الطرفين ، كان حب من طرف واحد و قلب معلق بحب قديم .

" إذاً ؟ "

بادر الحديث يحثها علي التحدث ، فساعتين من الجلوس دون حرف تفوه به أحدهما ، كان كلاً منهما ينتظر البدء من الاخر جعل الصمت سيد الموقف !

تعلقت زرقاوتاها علي وجهه و ابتسامته لتخفض نظرها و تنطق بيأس و تحسر :

" اسفة زاك ، احضرتك دون معرفتي كيف أتحدث معك .. أنا أعتذر ، عليّ الذهاب فأنا مشوشة ! ".

حدق بها للحظات قبل أن تقوده عاطفته علي الرد بلين نحوها ، أراد أن يفتح ذلك الموضوع الذي يشتتها لكنه كبح  رغبته داخله حتي لا تعرف بمعرفته بالامر، ربما ليس اليوم ؟ :

" حسناً حلوتي يمكنكِ العودة للمنزل و حين تريدين التحدث فأنا سأكون أمامك ."

إبتسمت بإمتنان يشوبه الحزن فهو يحبها حد الجنون لكنه لدرجة أنه لا يحتمل رؤيتها حزينة ، يحبها لكن ليس لدرجة التملك و الهوس !

نهض خلفها و تقدم منها ليأخذها بعناق طويل إستغربته بشدة و لكنها لم تبادله و لم تسأله بل تركته حتى إنتهي و ابتعد بمفرده يحدق بها بتلك الابتسامة الهادئة ليقول كلمات غامضة لم تفهمها :

" تذكري إيڤا ، الحياة تعطي الحب لشخص ما و تأخذه من الاخر ."

لم تنطق بل أعطته ابتسامة مصطنعة لتلتفت و تغادر و هناك ألم كبير يعتصر صدرها ، تخاف أن تكسره و تخاف من كسر نفسها ، فأيهما أفضل ؟ ..

" سأكسر نفسي أفضل من أن أكسرك زاك ."
همست و كلها يستنزف من الداخل ، كان قلبها يئن و عقلها متعب ، كانت تحتاج لراحة طويلة الامد ، ظهور ديفيد كان الحجر الذي كسر زجاج صمودها أمام كل صعب !

*****

العناد ، هو أكثر مميزات الاطفال و المراهقين ، كلا الطرفين يريد فرض سيطرته و الحفاظ علي كبريائه أمام أوامر الكبار .. لكن الاسوأ أن ينتهي العند بمشكلة لصاحب المشاكل !

بعد يومين مروا بروتينية شديدة ، قضى آلين وقته بغرفته بين كتبه بعقل مشغول بالافكار المعاندة قرر و أخيراً الذهاب اليوم لتلك الرحلة بعد أن أشرك إسمه بالاسماء الذاهبة و دفع بالفعل أموال الاشتراك من حقيبة الاموال التي اعطاها له عمه برايدن دون علم أخيه الذي كان مشغول عنه باليومين السابقين فهو أكثر وجوده عند ماكس بالمشفى حتي غادرها ، كان قلقاً هو و أفراد فرقته عليه لكنه بخير .

ها هو يخبئ ملابسه بحقيبته المدرسية مبعداً كتبه و حاجياته و يرتدي ملابس المدرسة ليذهب للمدرسة و أخيه الاكبر لا يعرف بالمصيبة التي سيفعلها دون إذنه ، لقد ظن سكوته باليومين السابقين كالرضوخ لأوامره لكنه كان يعاند بطريقة هادئة و سرية .

وصل للمدرسة و بدل أن يدخل سار ناحية الاولاد الذين يركبون الحافلة الخاصة بالرحلة ليركب معهم ، بحث بعينيه عن رفيقه حتي سمعه يصرخ بإسمه من منتصف المقاعد :
" تعال آلين ، لقد حجزت مقعداً لك بجانبي ."

ابتسم آلين و عاد له حماسه ليتناسي شقيقه تماماً و يسير ليجلس مستمتعاً بالرحلة !

سارت الحافلة تجتاز الطرقات الكثيرة و الانهار وصولاً بموقعهم بأحد الغابات البعيدة .

توقفت الحافلة علي قارعة الطريق ليترجل منها سائقها و أستاذ نيكولاس المشرف عليهم ، كان عشر تلاميذ منهم أربع فتيات و ست صبية .

كان اغلبهم نائمون بسبب طول الطريق بالرحلة التي ستستغرق خمسة عشر يوماً حتي الرحيل .

" شباب هيا أفيقوا لقد وصلنا ".

فتحوا أعينهم ليبتسموا بسعادة و يبدأوا النزول من الحافلة عدا ليام الذي كان يحاول إيقاظ آلين النائم علي كتفه و الذي ربما كان يعوض اليومين الذي لم يستطع النوم جيداً بهما لشدة قلقه من فعلته .

نيكولاس الشاب ذو الشعر الاسود و الاعين البحرية حدق بهما بإبتسامة و تقدم يحمل تلك المهمة عن ليام ليسحب آلين من كتفيه برفق يهزه بهدوء و يقرص أنفه مما جعل ملامح الاصغر تنكمش بإنزعاج تحت ابتسامة ليام و كتم ضحكته و التي انفرجت حين فتح آلين عيناه يصرخ باستياء :
" توقف يا مزعج!! "

قابلت عيناه وجه المعلم ليجفل بصدمة ، هو شتمه للتو ! سارع بالاعتذار :
" أعتذر معلم نيكولاس ! ، لم أعرف أنه أنت ، ظننتك ليام ."

" لا بأس يا فتى ."

عقب علي حديثه و غادر ليتبعه الصبيان يتشاجران سوياً .

إتخذ نيكولاس مكانه مرشداً و الاولاد يتبعونه وسط أشجار الغابة الكثيفة ، كانوا يمرون عبر الاشجار و الارض المتعرجة حتي يصلون لموقع التخييم .

كان الحماس ظاهراً علي وجه آلين بينما الابتسامة ترسم علي وجه ليام بينما يمسكان بيد بعضهما و يسيران بمحاذاه يتخطان الاعشاب و الارض المتعرجة و الغصون معاَ .

و آن الاوان لتضع أرجلهم علي أرض المخيم ، توقف الجميع حين وجدوا مدارس أخري أتوا لهذا المخيم و قد نصبوا الخيام التي سيبيتون فيها .

" هيا يا أولاد لنتعرف علي المدارس الاخرى ."

تقدم رجل بشعر بني و عين سوداء غزا الشيب بعض الخصيلات من شعره لكنه كان مرحاً :
" مرحباً نيك ، لقد تأخرت ، لكن هؤلاء هم من مدرسة فيودور الابتدائية ؟ "

ابتسم نيكولاس و أجاب بابتسامة ساخرة :

" أكيد ، أنسيت أني أدرس للإعدادية هناك ؟ فأنا مازلت متذكراً إنك من مدرسة يوشيما اليابانية التي بباريس"

لم يبالي الاكبر بنبرة السخرية بل أخذ بيد نيكولاس و قال بمرح :
" إذاً تعال لاعرفك علي الاستاذ الشاب الذي معنا من مدرسة ااا لا أذكر لكنه من لندن أيضاً "

لم تمحي ابتسامة نيكولاس بل سار مع المعلم ريكايل حتي وصلوا لتسعة عشر طالب ، لم يكن أحدهم يابانياً بل إسم المدرسة فقط و التي أتي منها عشر أولاد و فتيات ، كما وجد تسع أولاد من مدرسة واحدة بدون فتيات .

" يا أولاد ، يا فتيات ، هلموا علي ."

إنتبه الجميع علي صوت ريكايل و تركوا التعارف لبعض الوقت لينتظروا كلماته بإهتمام فنطق :

" أين الاستاذ لوكاس ؟ "

ذهب أحدهم لطلبه في حين رفع آلين و ليام نظراتهما ينتظران رؤية المعلم الاخر .. ثواني قليلة و كان أمامهم ، سار حتي رحب بالمعلم نيكولاس بحرارة لمعرفته إياه و كم تفاجئا من مقابلتهما لبعضهما بهذا اليوم !

انتهي السلام لينظر لوكاس لليام و آلين و ينطق بصدمة حين عرفهما :
" ليام ؟ .. آلين ؟ .. لم أظن أني سأراكما بعد كل تلك السنوات !! "

تقدم ليام بابتسامة ليصافح معلمه القديم و رغم توتر آلين تقدم ليقف أمام معلمه يحاول التحدث فهو كان سئ التصرف معه حين كان بالسابعة :
" أستاذ .. لوكاس .. "

الا انه بتر كلماته حين تفاجأ بعناق لوكاس له تحت دهشته ثم ابتعد ليبتعد آلين بسرعة عنه و يقف قرب ليام المستغرب من تصرفه فنظر له و همس :
" أشعر بالحرج منه فأنا كنت أسئ معه التصرف ."

و ابتسامة ساخرة رسمت علي وجع ليام يسخر بها من رفيق طفولته لكنه محاها حين تذكر شيئاً .. بما إن الاستاذ لوكاس هنا من مدرستهم القديمة ، إذاً الطلبة الذين معه يعرفهم حق معرفة !

إحتدت عيناه ببريق رعدي حين إلتقت بعين دييغو بالاضافة لمينا و لوكي الذين أشاحوا نظرهم بسخرية و تكبر لتمتد يده علي يد آلين الذي رآهم دون إعطائهم إهتمام ، أمسك بمعصمه بقوة يعطيهم نظرة بمعني ' أنا هنا و لن تستطيعوا المساس به مجدداً ' ليسير بعدها و ينصبوا الخيام خاصتهم .

*****

" كيف تقول أنه ذهب للرحلة بغابات إنجلترا !!!؟ "

صاح غاضباً يضرب علي طاولة المدير بعد أن صدم بذهاب آلين الذي تسبب بجعله يهرع قلقاً لمدرسته حين تأخر عن الذهاب للمنزل ليتلقى الصاعقة بذهابه برحلة سياحية نحو غابات إنجلترا البعيدة !

" سيد ديفيد لينكولن هو جاء صباح أمس و كتب إسمه ضمن الذاهبين للرحلة و دفع المال الخاص بالرحلة أيضاً ، حتي أنظر للورقة .. هذا اسمه و هذا المبلغ الذي دفعه ! "

أراه خط آلين و قيمة المبلغ ليتنهد ديفيد بيأس و غضب فهذا الولد سيلقي جزائه حتماً !

" حسناً ، اسف سيدي سأتصرف أنا ، فقط أعطيني العنوان ."

" لكن .."

" لا لكن ، أرجوك أعطيني العنوان لأذهب لآحضاره او حتى أعطيني هاتف أحد الاساتذة لأهاتفهم ."

تنهد المدير و أعطاه ما يريده ليغادر ديفيد المكتب يقوم بالاتصال علي رقم المشرف .

_6.00 pm _

الساعة بيده أشارت علي السادسة مساءاً و هو أخذ يحاول الاتصال بالمعلم حتى أجاب :
" مرحباً؟ "

تنهد براحة حين أتاه صوته فنطق بهدوء :

" أستاذ نيكولاس صحيح ؟ "

" أجل من تكون ؟ "

" أنا ديفيد شقيق وولي أمر آلين ،أيمكنني محادثته؟ فهاتفه مغلق ."

قال بتعب و نبرة هادئة ليجيب نيكولاس بابتسامة :

" حسناً ، بالتأكيد يمكنك أن تفعل لكن انتظر دقيقة فأنا بالغابة و علي وشم الوصول للجميع ."

" حسناً ."

عقب ديفيد بهدوء بينما لاحت نيران المخيم أمامه بالطريق فقد وصل يحمل بين يديه الخشب ليتقدم يرميه بالنيران التي إزدادت توهجاً لتدفء الجميع و تنير لهم مكانهم .

كان بتلك اللحظة دييغو ، مينا و لوكي يحدقون بغيظ بكلاً من آلين و ليام ، كانت شرارات العداوة واضحة لكنهم يحتفظون بها مؤقتاً بداخلهم حتي لا يعرف الاساتذة بالأمر ، قاطع تلك الشرارات توجيه الكلام لآلين من نيكولاس :

" آلين ، أجب علي الهاتف ."

رفع آلين نظراته لأستاذه و اومأ ينتشل الهاتف من بين يديه ليرد بإستغراب متناسياً أمر شقيقه فأتاه صوته غاضباً صارخاً :

" ألم أقل لك أن لا تذهب لذلك المخيم ؟ "

انتفض جسده فزعاً فصوت شقيقه صدمه و أخافه ، كان يبدو غاضباً بشدة ، غضبه هذه المرة عنيفاً حتي أن الاعين حدقت به بإستغراب حين سمعوا صوت ديفيد و لاحظوا خوف آلين و قلقه .

" إنطق ؟ لما خالفت أوامري و ذهبت دون اذني؟ ألا تعرف كم قلقت ؟ أأنت مجنون ؟! "

تابع صراخه في حين حدقت عين الاصغر بالارض دون النطق فهو لا يعرف ماذا يقول ليقنعه ، ما يعلمه هو أنه أخطأ بعدم إخبار أخيه لكن لو أخبره لم يكن يأتي !

" ديفيد حين أشحن هاتفي سوف أحدثـ... "

حاول إيقاف الغضب بنبرة هادئة تطالبه بفتح الموضوع فيما بعد لكنه بتر كلامه و هو يسمعه يأمره بنفاذ صبر :

" أعطي الهاتف لمعلمك."

إبتلع رمقه و إعترض بارتباك من أعينهم و غضب أخيه :

" لكن أخي .."

" لا تجادل ."

" حاضر "

همس بيأس و ناول الهاتف لنيكولاس يهمس بنبرة مختنقة :

" أستاذ نيكولاس .."

أخذه المعلم و أجاب ديفيد باستغراب :
" ما الامر ؟ "

" حسناً ، سأرسل لك العنوان ."

" ماذا ؟! .. حسناً لكن لا تغضب عليه و لا تخف لأنه لن يمسه مكروه ."

" حسناً سأنتظرك بعد غد لتأتي ."

أنهي الحديث مع ديفيد لينظر لآلين الذي كان يحدق بالارض بصمت و ليام يحيط كتفيه بنصف إحتضان و كأنه يحاول تثبيته عن إخراج مشاعره أمامهم بعد أن فهم أن صديقه إنضم إليهم دون موافقة شقيقه ، فقط لو يعلم أن هذا ما سيحدث لما انضم و لكان بقي مع رفيقه! لكن للأسف فألين عنيد و عناده ذاك هو ما يرسله للهلاك! .

" أولاد إذهبوا لخيامكم فلدي حديث مع آلين ."

قال نيكولاس أمراً الجميع بالمغادرة فنفذوا الامر جميعاً الا ليام الذي طلب :

" أستاذ سأبقي ، أتسمح ؟ أنا اعرف الموضوع ."

" حسناً ."

عقب نيكولاس بتنهيدة و جلس قرب آلين الصامت بينما لوكاس و ريكايل بجانبه ، بادر لوكاس ينطق بملل موجهاً كلامه لآلين :
" لم تخبره بأنك ذاهب برحلة ، أو ربما فعلت و هو بطبيعته رفض فذهبت من خلف ظهره و ها هي النتيجة ، صحيح ؟"

انتظر الجميع منه الاجابة لكن الحركة الوحيدة الذي فعلها حين إلتفاته ليدفن وجهه بعنق رفيقه يبكي ، فهو شعر لوهلة أن الجميع ضده ، أصابه ذلك الشعور الذي يصيبنا حين نبقي وحيدين دون داعم لنا رغم وجودهم حولنا .. كان يشعر أنه مجرد وسيلة ليفرغوا غضبهم فيها حتي شعر بالضغط .. تلك اللحظات تذكره بوالديه و تملئه بالكثير من الاسئلة التي ليس لها إجابه ، هل كانا ليفعلا ذلك ان كانا معه ؟ هل كانا سيحرماه مما يحب ؟ هو يفتقد ذلك الشعور بشدة.

" إهدأ ، لا تبكي .. "

نطق لوكاس يهدئه و أخذ يربت علي كتفه و هو يكمل :

" لا تخف منه ، هو خائف عليك يا ولد فأنت مزعح كبير لا تتوقف عن المشاغبة طيلة الوقت ."

حل الصمت علي الجميع يحدقون بلوكاس الذي ابتسم ببلاهة لقوله حتي أن آلين توقف عن البكاء و نظر له ليتحدث بنبرة مستاءة :
" حتى أنت تفكر بي هكذا أستاذ لوكاس ! "

ضحك لوكاس و أجابه :
" ذلك لأني أعرفك ، أنت لا تتغير ، مازلت مميزاً حتي و أنت مشاغب ."

مسح دموعه عابساً بينما امتدت يد ليام تفرك فروة رأسه بعفوية مما جعل آلين ينظر له بامتنان ثم نظر لنيكولاس و نطق بهدوء :
" أسف أستاذ نيكولاس ، لكن ماذا قال لك أخي ؟ "

تنهد نيكولاس و أجابه :
"  لقد أخبرني عما حدث و قال أنه سيأتي بعد غد لإصطحابك للمنزل فغداً لديه عمل و لن يستطع المجئ و قد بدا غاضباً ."

أخفض آلين وجهه ليحدق بالنار دون كلمة ، أمامه يومان الا ساعات فقط ليأتي أخيه ليأخذه ، لم يفكر بذلك ابداً !

خرج بقية الاولاد و عادوا جميعاً لقضاء ليلتهم التخييمية عدا ألين و ليام الذان تجاهلا الجميع و ابتعدوا يجلسون معاً دون حديث .

*
*
*

يتبع...

🙂🙂

بارت اخر 😅

ألين نفذ تهوره 😂🤷‍♀️
و ديفيد غضب !!

توقعاتكم؟

و المفاجأة بدأ العد التنازلي للرواية 🙂👋📝 تبقي
"5"parts


جوزوني بكرة بسرعة عشان عندي 2 امتحان الاحد 😂❤️


شوية هزار قبل ما أتهزأ بعد بكرة في الامتحان 😂

باي باي 👋👀❤️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top