32~تَعَارُفْ وَإِرْتِبَاطْ
قراءة ممتعة💙
﴿أَنَا كُوبٌ مِنْ الشَّايْ، وَهِيَ قِطْعَةٌ مِنَ السُّكِّرْ، لَا يُذِيبُهَا غَيْرِي، وَلَا أُصْبِحُ حُلْواً...إِلَّا بِسُكَّرَتِي﴾
- راقتني💫
●•●•●•●•●•●•●•●•●•●
ظلت جيسو جالسة على ذاك المقعد تنتظر قدوم الآخر.
شعرت بالبرد، فإرتدت معطفها الذي كانت تحمله بين يديها، وعلى حين غرّة رنّ هاتفها من جديد لتجد انّ المتصل هو جين.
- أين تقفين؟
- انا قرب شجرة الساكورا...أعتقد أنها الوحيدة بجانب هذه الدار.
همهم لها وأغلق الخط، بيد أنه قد لمحها من بعيد بالفعل.
ركن سيارته قرب تلك الشجرة، وفتح نافذة المقعد المجاور لمقعده قبل أن ينحني قليلاً حتى يراها.
كانت فتاةً حسنة المظهر وبطولٍ متوسط، ترتدي تنورة سوداء قصيرة وكنزة خريفية بلون السماء ذات أزرارٍ مغلقة ومحشورة داخل تنورتها...وأخيراً معطف أسود وحذاء نسائي أرضي بذات اللون.
شعرها أسود ومتوسط الطول هو الآخر، وأكثر ما يميزها هو شفتيها اللتان تشبهان القلب وعيناها الباسمتين.
لقد إبتسمت له بالفعل ما إن عرفته، وهذا ما مكّنه من رؤية عينيها الضاحكتين والجميلتيْن.
صعدت سيارته ومدت كفها على الفور بغية مصافحته والتعرف عليه...الإنطباع الأول الذي أخذه عنها هو أنّ لها شخصية مهذبة وودودة للغاية.
- مرحبا سيد كيم سيوكجين، تشرفت بمعرفتك.
صافحها بدوره، ثم إبتسم لها:
- وأنا أيضاً...لا تناديني بإسمي الكامل! فقط ناديني بجين، فنحن سنلتقي كثيراً لأنني حفيد جدتك أيضاً.
وكما قالت من قبل، يبدو أنّ علاقته بجدتها غير قائمةٍ على الرعاية فحسب...فهمت أنّ الرابط بينهما أكبر بكثير.
لم تزل إبتسامتها، وأومأت له بينما تربط حزام الأمان.
- إذاً...أين كنتِ؟ أقصد في أي بلد؟
سألها بنية فتح موضوع والتحدث عن أي شيء، فأجابته على الفور:
- كنت أُقيم في بريطانيا، ثانويتي أعطتني منحة دراسية لأُكمل الجامعة في الخارج، وقد درست علم الفلك هناك.
منحته نبذة مختصرة عن سبب عيشها في الخارج لأربع سنوات.
- هذا يعني انكِ كنتِ متفوقة في دراستك...أليس كذلك؟
سألها بإهتمام وهو يقود، فأومأت له وقالت:
- اجل.
- وهل درستي علم الفلك برغبةٍ منكِ أم ماذا؟
- درسته برغبتي...يمكنك القول انه حلمٌ أردت تحقيقه، وقد نجحت بالفعل.
كانت تتبسم وهي تجيبه...كما لو انها تروي قصة حبها او ذكرى جميلة من حياتها...علم الفلك هو كل شيء بالنسبة لها.
- واو انتِ مذهلة!
إمتدحها ورفع إبهامه بإعجاب، فإبتسمت بشكر على مديحه، ثم قررت أن تأخذ مكانه في طرح الأسئلة...لقد إنسجما بسرعة نظراً لطبيعتهما الإجتماعية والودودة مع الجميع.
- وأنت...ماذا درست؟
- إدارة أعمال...درسته بسبب طبيعة عمل والدي والشركة أيضاً، لكنني أحب هذا المجال على أي حال.
إبتسم مختتماً كلامه مع نظرةٍ خاطفة نحوها.
هزت رأسها وهمهمت قائلةً بنبرةٍ هادئة:
- جيد.
ولكن سرعان ما تراود سؤال معين في عقلها، ولم تستطع كبح لسانها عن البوح به لمعرفة الإجابة:
- كيف عرفت جدتي؟
إبتسم جين بخفة لسؤالها المتوقع، لكنه سيجيب لأن الأمر بسيط ولا يحتاج تعقيداً كما تظن هي:
- لقد تعرفت عليها قبل ثلاث سنوات عن طريق الصدفة.
أذكر حينها أنّ الدار التي كانت تقيم بها قد إصطحبت كافة المسنين الى الحديقة العامة في رحلة للترفيه عنهم، وقد كنت في ذلك اليوم حزيناً من أحد أصدقائي وتائهاً ولم أعرف ما أفعل...يمكنكِ القول اني تعرضت للخذلان وبشكلٍ غير متوقع.
ولكن جدتكِ كانت هناك وقد رأتني أجلس وحيداً بملامح ترسم الحزن والضياع، لذا جرّت عربتها نحوي وبدأت تحادثني بلطف وتسألني عن سبب حزني.
لست أعلم لما ولكنني شعرت بالراحة تجاهها وأفصحت لها عن كل شيء يومها، وقد نصحتني بجملة لن أنساها ما حييت...فعلت ما قالت لي ونجحت بالفعل، كنت أريد شكرها ولحسن حظي اني حفظت إسم تلك الدار من الحافلة الخاصة بهم، لذا ذهبت إليها وبحثت عنها، ومنذ ذلك الحين وانا أتردد إليها وتعلقي بها يزداد كل يوم كما لو كانت جدتي الحقيقية، ورغم بساطة ما فعلته من أجلي إلا انني تعلقت بها وأحببتها كثيراً...جدتكِ لطيفة للغاية.
كانت تبتسم مع كل كلمة يقولها عن جدتها...جدتها هي من رعاها بعد وفاة والديْها في حادثٍ شنيع حينما كانت في سن الثانية عشر، وهي أيضاً من كافح لوصولها الى ما هي عليه اليوم...لم ولن تنسى فضل جدتها عليها أبداً.
- بالمناسبة...هي قد حدّثتني عنكِ من قبل، وكانت كلما تستحضِر سيرتك تبتسم بحنانٍ وحب.
أضاف من جديد بما جعلها تبتسم أكثر...هي تتوق لرؤية جدتها بعد أربع سنوات من الفراق.
- لم أتمكن من محادثتها في الآونة الأخيرة بفضل مغادرتها لدار العجزة، لذا انا أشتاق لصوتها كثيراً.
تمتمت بهدوء وهي تحدق في السماء من النافذة وتتبسّم بشوق.
_______________________
- آه أشعر بالملل!
تذمرت لورا بإنزعاج...هي بمفردها مع والديها في المنزل.
تايهيونغ ليس بالمنزل من الأساس، وجين الذي كانت تزعجه لتستمتع خرج قبل قليل، اما والديْها فهما في الحديقة وهي تجلس في غرفتها لوحدها.
داعبت هولي لبعض الوقت أيضاً، ولكن الأخرى نامت للتو...ليس لديها ما تفعل!
تدحرجت على سريرها بملل، ثم تذكرت أمر جيمين...ستتصل به حتى تمضي الوقت.
- أهلاً جيميني.
طغى على نبرتها الفرح والسعادة، فسمعت صوت قهقهته الجميلة عبر سماعة هاتفها قبل أن ينطق:
- مرحباً حبيبتي.
فقدت التواصل مع من حولها حتى وإن كان الهواء!
لا ترى ولا تسمع ولا تفعل اي شيء عدى تحديقها بالفراغ!
وما هي سوى ثوانٍ عدة حتى إنقضّت على وسادتها تعضها لتكتم صراخها السعيد...أي شيء يقوله جيمين يجعلها تفقد صوابها بهذا الشكل الغريب!
- لورا؟ لورا اين ذهبتِ؟!
سمعته وهو يناديها بعد أن تركت الخط مفتوحاً ولم تجبه، لذا أمسكت هاتفها من جديد بإبتسامة تشق وجهها.
- لا زلت معك...ماذا تفعل الآن؟
- لا شيء، كنت أساعد أمي في إعداد الفطائر قبل قليل، ماذا عنكِ؟
فكرت في انه مثالي ومُراعٍ للآخرين كثيراً...إنه يساعد الجميع، ولا يبخل بتقديم يد العون أبداً.
- لا شيء...أشعر بالملل كثيراً!
همهم، ثم سألها بعد أن تذكر:
- اوه تذكرت...هل الوضع جيد بين والديكِ وأخواكِ الآن؟
لم يكن يريد التدخل، ولكنها حبيبته بالنهاية ومن حقه أن يطمئن عليها، فسعادتها من أهم أولوياته...هذه هي طبيعة جيمين.
- اجل كل شيءٍ بخير، والداي تصالحا وتايهيونغ كذلك، لكنه الآن في منزل الغابة مع ايرين، اما جين فقد عاد لطبيعته المختلة...شكرا على إهتمامك جيميني.
أرسلت له قبلةً سَمِع صداها عبر الهاتف، فإبتسم مطأطأً رأسه للأسفل.
- هذا واجبي.
- أخبرني...هل لديك أي برامج غداً؟ أود الذهاب معك الى السينما.
- لا أعلم...غداً سأذهب للمطار برفقة والداي حتى نستقبل شقيقي وأسرته.
جحظت عيناها وفغرت فاهها بدهشة وصدمة ورسمت كل ما يدل على التفاجؤ فوق وجهها!
- م...مالذي قلته الآن؟!
هل لديك شقيق وبأسرته أيضاً وانا لا أعلم!
رائع جيمين! انا حبيبتك ولا أفقه أتفه التفاصيل عن حياتك! كل يوم أكتشف شيئاً جديداً كما لو كنت غريبة! أخبرني...هل لديك أطفالٌ أيضاً وانا لا أعلم بأمرهم؟!
وبخته دفعةً واحدة دون توقف، فما كان منه سوى أن قهقه وبرر قائلاً:
- رويدكِ يا فتاة...نحن نتواعد منذ أيامٍ قليلة فقط، كما وأنّ شقيقي كان يقيم بدولةٍ أخرى لفترةٍ طويلة وقد نسيت إخباركِ بأمره!
لا تقلقي...هو سيعود غداً صباحاً ربما، وسأعرفكِ عليه وعلى زوجته...حسناً؟
- حسناً...ولكن هل لديه أطفال؟
من السهل إرضاء لورا، قلبها وعقلها كخاصة الأطفال تماماً.
- اجل...لديه فتاة بعمر الخمس سنوات، وفتى بعمر السنة.
- آه هذا لطيف!
صرخت بظرافة كامشةً ملامح وجهها الصغيرة.
فضحك على رد فعلها وقال:
- يونوو أيضاً لطيفة...ستحبينها.
- من يونوو؟!
سألته بحيرة وتعجب، فأجابها على الفور:
- زوجة أخي.
- آه...وما إسم شقيقك؟
- إيوجين.
همهمت بخفة قبل أن تبدأ في ثرثرتها المعتادة، وهو قد إكتفى بالإستماع والضحك على حجم عقلها اللطيف.
_________________________
- هيا ايرين، الفيلم سيبدأ.
ناداها تايهيونغ وهو يتربع فوق أريكة الصالون بمنتصف المنزل بينما هي في المطبخ.
-آتية آتية.
صرخت بدورها بينما تحمل دلواً كبيراً من الفوشار الذي أعدته للتو من أجل الفيلم، وتركض حتى لا يفوتها شيء.
أفسح لها المجال بقربه حتى تجلس...وقد جلست بالفعل.
وضع لحافاً بنياً على كتفيها حتى لا تمرض لبرودة الطقس خارجاً، ثم أحاط كتفها بذراعه مقرباً إياها منه.
بدأ الفيلم بالفعل...
كانت منسجمة للغاية بما أنّ الفيلم رومنسي وهي من قامت بإختياره، وتحشر الفوشار في فمها دون توقف بينما تعلق عينيها على الشاشة أمامها بإنتباهً تام.
أما تايهيونغ فقد كان منسجماً هو الآخر بما انه يحب هذا النوع من الأفلام مثلها.
- ألا تعتقد أنّ مشاهدته في الليل كانت لتكون أجمل من الآن؟
تسائلت وهي تمضغ الفوشار، فأجابها بينما يأخذ حفنةً منه وعيناه مرتكزتان على النافذة:
- وقت الغروب إقترب...لذا لا يوجد فرق.
- ولكن أفضل وقتٍ لمشاهدة الأفلام الرومنسية هو عند المساء!
- إن كنتِ تريدين أن أغلق الستائر وبعض الأنوار فسأفعل.
إبتسم لها بينما يعيد خصلات شعرها المتمردة خلف أذنها.
حدقت به وعيناها لامعتان دون سبب...بريقهما يشتته للغاية بالإضافة الى براءة نظراتها اللطيفة.
وسرعان ما إبتسمت له أيضا، ثم إستقاما كلٌّ في إتجاه...هي لتغلق الستائر وهو ليطفئ الأنوار.
ركضا بعد ذلك رجوعاً الى الأريكة وقد جلسا بذات وضغيتهما السابقة بينما يقهقهان على تزامنهما اللطيف في الوصول.
ظلا يشاهدان بإنسجام الى أن أتى مشهدٌ يقبل فيه البطل حبيبته بحبٍ وعمق.
ايرين خجلت في البداية، لكنها لم تظهر هذا وبقيت على حالها، أما هو فقد بدأ قلبه ينبض بقوة وعيناه وسعتا مجال الرؤية غريزياً كأي رجل!
إبتلع رمقه ببطئ وكافح لإخفاء إستثارته...الوضع ملائم من كل الجهات!
الأنوار خافتة والمشهد حميمي وحبيبته بقربه وتتكأ على كتفه بينما ترتدي شورت قصير يظهر ساقيها الناصعتين وأنفاسها تداعب عنقه من دون رحمة او شفقة!
أشاح بنظراته حتى إنتهى المشهد، ثم سيطر على غرائزه ورمى بتلك الأفكار بعيداً.
وبعد مدةٍ من الزمن شعر بثقل رأس ايرين على كتفه يزداد، فما إن أنزل نظراته نحوها حتى وجدها قد غطّت في النوم كليًّا.
رسم شبح إبتسامة، ثم عدّل رأسها حتى لا يتأذى عُنقها
وأكمل مشاهدة الفيلم الى نهايته.
إستقام بعد ذلك ببطئ وهدوء حتى لا يوقظها، وذهب نحو المطبخ ليشرب قدحاً من الماء.
لمح جمال الغروب من نافذة المطبخ، فخطرت بباله فكرة!
_________________________
رفع جين رسغه ليرى الساعة، فوجد انها تشير الى السابعة مساءً، لذا إستقام من مضجعه.
عقدت الجدة سوهي حاجبيها وكذلك جيسو القابعة بقربها، ثم تسائلت بتعجب:
- هل ستغادر؟!
- اجل جدتي، الوقت تأخر ويجب أن أعود.
- إبقى قليلاً بعد، فجيسو ستعد العشاء بعد قليل.
طلبت منه بنبرتها الحانية، لكنه إبتسم بخفة وقال:
- سأتناوله برفقتكما ليلةً أخرى...أعدكِ بهذا.
همهمت له فحسب، هي لاتريد الإلحاح عليه أكثر فلربما لديه شيءٌ يفعله.
دنى نحوها وقبّل جبينها، ثم إستدار بنية المغادرة، وقد إستقامت جيسو أيضاً حتى توصله الى الباب.
- شكراً جزيلاً لك...انا مدينةٌ لك بما تشاء.
شكرته جيسو بإبتسامة ممتنة بينما تتكأ على جانب الباب وهو يقف على الدرج أمامها.
- قلت لكِ لا تشكريني! هذا واجبي وليس شيئاً آخر.
- أعني انك قد تكفلت برعايتها وكنت تزورها بإستمرار، ناهيك عن انك إشتريت لها شقةً وكتبتها بإسمها وخصصت ممرضة للإعتناء بها...لا توبخني إن شكرتك، فما فعلته ليس بقليل!
أخرسته بكلامها، فهمهم وإلتزم الصمت، لكنها قطعته عندما قالت من جديد:
- دعنا نلتقي في وقتٍ لاحق إن كنت متفرغاً...أود الذهاب في نزهة برفقتك انت وجدتي.
بدت شخصيتها الواضحة والإجتماعية جذابةً في نظره...هي لا تخجل من محادثة أي شخصٍ كان، كجدتها تماماً.
أومأ لها ثم إبتسم بوسامة:
- بالطبع...سيكون ذلك ممتعاً.
هزت رأسها بخفة، ثم إعتدلت في وقوفها، وتزامناً مع ذلك أضاف هو بينما ينزل الدرج ويلوح لها:
- عمتِ مساءً.
- وانت أيضا.
أجابته قبل أن تحدق بأشلاء طيفه الذي توارى عن أنظارها لركوبه سيارته، يليه دخولها للمنزل مغلقةً الباب وراءها.
اما هو فقد حمل هاتفه وسجل رقمها بإسم 'الفتاة الأجمل مني'.
أدار بعد ذلك محرك سيارته وغادر المكان في وقت الأصيل وتصبغ السماء بحمرٍ ناعمة وخفيفة.
وفي ذات الوقت وتحت ذات السماء الجميلة...كان شقيقه ينزل الدرج متجهاً صوب أميرته النائمة بهدوء على الأريكة.
- ايرين...حبيبتي إستيقظي.
هز كتفها بخفة كما لو انها فراشة قد تنكسر، ففرقت جفنيها ببطئ ونطقت بصوتٍ متحشرج إثر إستيقاظها:
- كم الساعة الآن؟
رفعت رأسها قليلاً مع شعرها شبه المبعثر والذي يزيد من لطافة شكلها، وما لبث أن أجابها وهو يبتسم بحب ويقبّل أرنبة أنفها:
- إنها السابعة مساءً...هيا قفي وإتبعيني.
خلّل أنامله الرفيعة بين خاصتها وسحبها للوقوف برفقته.
- الى أين؟!
لحقت به او لنقل انه هو من كان يجرها بينما تفرك عينيها وتتثائب بنعاس.
- الى مكانٍ جميل.
عقدت حاجبيها لرده المبهم، ولكنها إكتفت بإتّباعه حتى ترى وتفهم المقصد من كلامه.
كان قد فتح باب أحد الغرف في ذاك الرواق، وقد كانت مكتبة صغيرة...فكرت في أنّ هذه العائلة تقدس المكاتب كثيراً وتكاد تضعها في الحمام أيضاً!
على الجانب الأيسر للباب توجد رفوفٌ كثيرة من خشب الماهوجني الغامق والمزين بألوانٍ شتّى من الكتب.
يليها طاولةٌ بحجمٍ متوسط ومن ذات الخشب أيضاً، تقبع أمامها نافذةٌ زجاجية كبيرة تطل على الحديقة.
ومن الجهة اليمنى فقد إصطفّت رفوفٌ أخرى بذات الحال.
اما من الجهة المقابلة للباب تمامًا كان هناك بابٌ آخر وقد خمنت انه يخص الشرفة نظراً لإحتوائه على مربعاتً زجاجية تريها ما خلفه...من الجميل وجود مكتبةٍ بشرفة في منزلٍ تحيطه الأشجار الشاهقة من كل جانب.
وضع لحافاً ثقيلاً على كتفيها، ثم سحبها من جديد نحو ذاك الباب الصغير.
كانت تتبعه فحسب...تريد رؤية المنظر وبشدة.
تفاجئت ما إن وجدت طاولة خشبية بمقعدين في وسط تلك الشرفة الخشبية أيضاً، وفوقها شموعٌ مضيئة وفنجانين من البابونج الساخن.
كان منظراً خلاباً، خصوصاً مع لون الأشجار تحت حمرة السماء وعلوّها الشاهق الذي يحتضن أسوار المنزل، ناهيك عن منظر السماء الجميل من هذا الإرتفاع.
أدارت رأسها نحو تايهيونغ الواقف بقربها، ومنحته إبتسامة واسعة قبل أن تحيط خاصرته بذراعيها في حضنٍ دافئ.
- المكان رائع...شكرا لك.
حدقت بعينيه وذراعيها لا تزالان تحاوطان خصره وهو فعل المثل.
عدل لحافها جيداً حتى يضمن دفئها، ثم تقدم نحو أحد الكراسي وسحبه من أجلها.
- تفضلي آنستي.
مازحها، فقهقهت عليه وفعلت ما طلب.
- شكراً لك.
ذهب للجلوس على المقعد المقابل لها، بينما هي قد أمسكت فنجانها وأخذت منه رشفة بينما تراقب محاسن الطبيعة من حولها.
- لقد نمتِ بسرعة ولم تنهي الفيلم معي!
خاطبها محدقاً في وجهها الذي يتأمل الطبيعة بإبتسامة هادئة.
- شعرت بالنعاس، وقد حاولت مقاومة النوم ولكنني لم أستطع...على كل حال، مالذي حدث في الفيلم؟
أخذ رشفة هادئة من فنجانه، ثم أبعد نظراته الهادئة أيضاً نحو الغابة الكبيرة وقال:
- تشاجر البطل مع حبيبته بفضل طرفٍ ثالث دخيل، ولكنهما عادا إلى بعضهما لأن حبهما أكبر من أن يتم قتله، اما الطرف الثالث فلم يكن له مكانٌ بينهما، لذا غادر بصمت رغم حبه للبطلة وتعلقه الشديد بها...هذه هي نهايات الحب، البعض يحصل على الجانب المؤلم والبعض الآخر على الجانب السعيد...ليس كل شيءٍ عادل في هذه الحياة!
همهمت له وقالت بعد أن أعاد نظراته نحوها في آخر حديثه:
- معك حق...ليست كل النهايات سعيدة.
- وليست كل النهايات تعيسةً أيضاً...فغروب الشمس دليلٌ على أنّ بعض النهايات قد تكون جميلة
نطق حروفه الجميلة بينما يراقب السماء الخجولة ذات الألوان الجميلة برفقتها...برفقة من كانت سماءه الخجولة دائماً..وستظل كذلك الى الأبد.
________________________
كان يقف وسط منزله بينما يحمل هاتفه ويومئ بملل لشقيقته التي تعيد وتكرر ذات التوصيات.
- حسنا حسنا...انا لست غبياً بالمناسبة!
تذمر ببرود وملامح متململة.
- بل غبي!..غبي في التعامل مع الناس!
أضافت، فدحرج مقلتيه قبل أن يقول:
- على الأقل لست غبية تواعد غبياً من المستوى الرفيع!
أغلق الخط بعد ذلك وحشر هاتفه في جيب سترته السوداء.
وقف أمام المرآة يعدل شكله، ثم تمتم لنفسه:
- ولما لن توافق؟! انا طبيب ولدي منزلي الخاص وكل شيء...ستوافق ستوافق.
مطّ شفتيه وأغمض عينيه بينما يهز رأسه ويهم بالخروج.
اما عن الطرف الثاني من هذا الموعد ألا وهو ميون...فهي حالياً في غرفتها تجري آخر التعديلات على شكلها قبل أن يصل.
كاي يتربع على أريكة غرفتها، وهوسوك يعدل لها ثيابها...كلاهما برفقتها!
- أعتقد انه معجبٌ بكِ.
كرر كاي ذات الجملة للمرة الألف منذ وصوله، وهي قد ذاقت ذرعاً منه!
- توقف عن تكرار ذات الجملة! انت توترني!
وبخته بإنزعاج، فهو في كل مرةٍ يخبرها بذات الجملة تبدأ بالنحيب خوفاً من أنّ فستانها ومكياجها وكل شيء لن يعجب يونغي.
حدجه هوسوك بدوره، فهو قد ملّ من مواساتها وإخبارها بأنها تبدو جميلة.
رفع كاي ذراعيه بإستسلام وأطبق شفتيه بينما يريح ظهره على مسند الأريكة.
- عزيزتي ميون انت جميلة، وذاك المتحجر سيعجب بشكلكِ كثيراً لا تقلقِ.
طمأنها من جديد وهو ينفض الغبار الوهمي عن كتفيها.
إختار لها فستاناً أسود بما أنّ كاي قد إستشف لون يونغي المفضل نظراً لتصبغ ثيابه بذات اللون دوماً...كان دوره هو تحليل شخصية الآخر.
اما هوسوك فهو المنسق.
أسدلت شعرها مع مكياج جريء وأحمر شفاه نبيذي...كاي حتماً يفهم ما يحب يونغي.
- هيا هوسوك...يجب أن نغادر قبل وصوله، لا يجب أن يرانا برفقتها ولوحدنا بالمنزل.
تحدث كاي بينما يحمل معطفه ويستقيم.
عائلتها في مدينة دايغو لزيارة بعض الأقارب، بينما هي لم تتمكن من الذهاب لأنها ستباشر بالعمل من جديد بعد يومين.
أومأ هوسوك وإرتدى معطفه هو الآخر، وقبل أن يغادر إستدار وقال لها:
- كما أخبرتكِ...لا تكوني سهلة المنال وإمنحيه طابع الفتاة القوية.
همهمت ونظراتها توحي بالتوتر...انها مرتها الأولى في الخروج مع شاب في موعد.
رغم أنّ يونغي لم يخبرها انه موعدٌ غرامي ولكن كاي أقنعها بذلك.
وفجأة...سمِعا صراخ كاي الفزع من وسط المنزل، فإنتفضا بخوف.
هوسوك قفز وإحتضنها بينما يصرخ دون أن يعلم السبب حتى، وهي ترمش عينيها بعدم فهم.
خرجت سريعاً لرؤية ما به، وهوسوك لا يزال ملتصقاً بها ويرتعش...هي لم تخف مثله حتى!
- مالذي يحدث؟!
وما كادت تنهي جملتها حتى عاد كاي للصراخ من جديد وهوسوك أيضاً حتى كادت تُصم!
لمحت كاي يهرب من المطبخ ويتجه نحو باب المنزل حتى يخرج.
- ما بك؟!
سألته بفزع، فبدأ يقفز بذعر بينما يشير نحو المطبخ.
- هناك فأرٌ كبير في المطبخ!
كان مذعوراً وهوسوك زاد من وتيرة عويله ما إن سمع كلمة فأر!
عقدت حاجبيها ورمشت عدة مرات قبل أن تقول بحيرة وتعجب:
-فأر؟!
- اجل...انه بدين ويأكل شيئاً ما من على الطاولة!
أجابها بذات الذعر، فدفعت هوسوك بعيداً عنها وذهبت نحو المطبخ محاولةً تمالك نفسها.
إحتضن هوسوك وكاي بعضهما بسيقانٍ مرتعشة بينما يتبعانها بخوف.
وما إن وصلا الى المطبخ حتى وجداها تحمل ذاك الفأر كما ظنّا بينما تداعبه بين يديها.
-ستصابين بالطاعون! أبعديه!
صرخ كاي بفزع وهوسوك قد هرب فعلاً...كأنهما فتاتيْن!
- يا أحمقان! إنه هامستر وليس فأر!
أشك في أنكما تفرِّقان بين القطة والبقرة!
إنه حيواني الأليف.
إبتسمت للهامستر خاصتها بلطافة وهو يأكل بذور عباد الشمس.
رسم كاي تعابير متقززة وإبتعد بضعة إنشاتٍ عنها رغم انه كان بعيداً من الأساس.
- وما أدراني!..شكله كالفئران تماماً!
وفور إنهاء كاي لهذه الجملة سمِعا صراخ هوسوك من وسط المنزل مجدداً، فدحرجت ميون مقلتيها بيأس وتذمرت:
- ماذا الآن؟! هل وجد ديناصور!
خرجت هي وكاي الذي ترك مسافةً مناسبة بينه وبينها بفضل الهامستر الذي لا زال يظنه فأراً متحولاً!
وجداه متكأً على باب المنزل ويوسع عيناه على مصرعيهما بفزع.
- يونغي...لقد أتى!
حدق ثلاثتهم ببعضهم لثوانٍ، ثم صرخوا في آنٍ واحد.
هوسوك وكاي لأنهما يخافان يونغي ولا يريدان أن يراهما برفقتها ولوحدهم في المنزل...ربما ميون تقتلهما!
اما هي، فبسبب انها لم تتأكد من مظهرها للمرة المليون أمام المرآة خصوصاً مع شعرها الذي باتت تتخيله منفوشاً بسبب عويل هوسوك ونتفه له منذ لحظات.
رمت الهامستر لكاي وركضت نحو مرآة غرفتها حتى تعدل شعرها وتأخذ حقيبتها وهاتفها.
بينما كاي لم يكف عن الصراخ بفضل إنقضاض ذاك الهامستر على إصبعه يعضه.
رمى به في الهواء ووقف قرب هوسوك بينما يقفز ويمسك إصبعه بألم.
سمِعا صوت خطوات حذاء يونغي وهو يقترب فإبتلعا رمقهما بذعر.
دقّ الجرس وخرجت هي أثناء ذلك من غرفتها.
وسّع ثلاثتهم أعينهم، حتى أنّ هوسوك عاد للصراخ مجدداً دون سبب، فأخرسه كاي بوضع كف يده على ثغره...بالمناسبة، هوسوك حاصلٌ على جائزة الأوسكار في الصراخ!
أشارت لهما ميون بالإختباء بينما تعض أصابعها وتحاول منع نفسها من لكم هوسوك.
جرّ كاي هوسوك معه الى المطبخ بينما يحكم الإغلاق على ثغره ويرسم تعابير مرتعبة نظراً لجلوس الهامستر قرب الباب.
ركض كالمراهقات وهوسوك برفقته، ثم أغلقا باب المطبخ خلفهما.
تنفست ميون الصعداء ورتبت شعرها، ثم رسمت إبتسامة مصطنعة وفتحت ليونغي الباب.
رفع رأسه وبملامح مستنكرة، فقال قبل أن يلاحظ شكلها حتى:
- لما كنتِ تصرخين؟!
هو لم يكن يعلم أنّ الصرخة تخص هوسوك...لا يوجد فرق، فصراخه كالفتيات على أي حال.
رمشت مراراً، ثم قالت بإبتسامة مرتبكة:
- اوه لقد...لقد وجدت صرصوراً...اجل صرصور.
يونغي ليس شخصاً غبياً لتنطلي عليه هذه الكذبة رغم انها مقنعة، ولكن تلعثمها يثبت شكوكه...ولكنه أيضاً يمتلك بروداً كافياً لتجاهل الأمر وعدم الإلحاح لمعرفته.
- حسناً إذاً...هيا بنا.
أغلقت الباب خلفها ولحِقت به...وفي تلك الأثناء كان كاي يدفع هوسوك حتى يقفز من نافذة المطبخ ولكن الآخر كان يتنحب ببكاء ويتشبث بعارضة النافذة.
- كلا لا تفعل...معطفي ثمين وقد أرسل لي خصيصاً من دار ديور للأزياء، ألا تفهم هذا؟!
حدجه كاي بسخط بينما يرصّ أسنانه بحنق ونفاذ صبر، فتمتم بإنزعاج حتى لا يسمعه يونغي:
- إقفز وإلا دفعتك! لا أعتقد أنّ هناك روث قططٍ أسفل النافذة!
- بل هناك روث كلبٍ مريض!
توسل الآخر بصوتٍ باكي وملامح منكمشة، ولكنه لم يصمد طويلاً حتى دفعه كاي وقفز خلفه...كان هذا الحل الوحيد بما أنّ ميون قد أقفلت الباب بالمفتاح ولن يتمكنا من المغادرة إلا بهذه الطريقة.
كان يونغي على وشك صعود سيارته الى أن سمع صوت إرتطامٍ قوي!
عقد حاجبيه بإستنكار، وتسائل بتعجب مرة أخرى:
- على حسب علمي أنّ عائلتكِ في دايغو وانتِ بمفردكِ في المنزل، أليس كذلك؟!
كانت قد سمعت الصوت هي الأخرى، ولكنها أبقت على ملامحها الطبيعية وقالت كما لو أنّ شيئاً لم يحدث:
- اجل...لما؟
- سمعت صوت إرتطامٍ قوي في حديقتكم!
- لا تهتم...قد يكون قطاً او شيئاً من هذا القبيل.
حدق بها ثم نحو حديقة منزلها، لكنه صعد السيارة وغادر بالنهاية.
تنفست هي الصعداء وقد توعدت بالجحيم للأحمقيْن اللذان كادا يفضحانها ويفسدان كل شيء...لا تريد من يونغي ان يأخذ فكرةً خاطئة عنها رغم أنّ كاي وهوسوك مجرد صديقيْن مقربيْن، لكنه من النوع المحافظ وحاد الطباع أيضاً.
يمكن القول انها تريد تحقيق كلام كاي حتى وإن لم يكن حقيقة...لقد شعرت بالإنجذاب تجاه يونغي منذ ذلك اليوم في المقهى.
اما عن المغفلَيْن...
فهوسوك ينتحب كالمطلقات لقوة إرتطامه بالأرض، بينما كاي يراقب سيارة يونغي تبتعد من خلف الجدار.
تنفس الصعداء وإستدار نحو الآخر رافعاً إبهامه بإبتسامة حمقاء.
- لقد نجحنا.
- وجعلت مني سماداً متنقلاً...أنظر!
رفع معطفه الملطخ بروث ذاك الكلب بينما يصرخ بغيظ.
فتبدّلت تعابير كاي للفراغ في لحظات.
- وهل إكتشفت هذا للتو؟!
إستدار بعدها مغادراً، فما كان من هوسوك سوى أن لحق به بينما يمسك معطفه ويبعده عنه مغلقاً أنفه للرائحة الكريهة المنبعثة منه.
_______________________
حل الظلام بعد مدة...
جالت ايرين بعيناها أرجاء المكان، ثم سألت تايهيونغ:
- الظلام قد حل بالفعل! هل يمكنك الرؤية جيداً؟ أم أذهب لإشعال الأنوار؟
هي تدرك انه لا يرى جيداً في هذه الأثناء، لذا سألته بلطف بينما تمسك يديه.
لكنه إبتسم وحدق في الفراغ للحظات لأنه لا يميز ما حوله بشكلٍ جيد.
- الرؤية غير واضحة...دعينا ندخل.
رأت أنّ إبتسامته تلك كانت منكسرة أكثر من كونها عادية، وقد شعرت بالأسى حياله حتى كادت دموعها تنهمر لألمه.
حافظت على هدوئها وإبتسمت مخفيةً حزنها، ثم قالت بصوتٍ كان على وشك الإهتزاز:
- حسناً، هيا بنا.
أحكمت الإمساك على يده وسحبته معها نحو الداخل.
لمحت رمشه لعينيه كسابق المرات التي رأته بها وبذات الحالة أيضاً، وكم تألمت لمعاناته...من المؤكد انه يشعر بالضعف حيال هذا، وهي لا تحتمل رؤيته بهذا الشكل.
- هل انتِ جائعة؟
سألها بإبتسامة لطيفة ما إن ميَّز ما حوله بوضوح، وكأنّ الأمر بات شيئاً عادياً ولا يؤثر به...لقد إعتاد وتعايش مع مرضه بالفعل.
حدقت بسكون في وجهه، ثم إبتسمت بدورها مخفية حزنها وقالت:
- اجل...سأعِدُّ الراميون لكلينا.
همهم لها وقد سبقها بمغادرة الغرفة، اما هي فقد ظلت واقفة مكانها تحدق بطيفه الذي غادر للتو.
- أعدك بأنني لن أتركك مهما حصل تايهيونغ.
ثم لحقت به نحو الأسفل...ستحاول جعل الأمر عادياً حتى لا يحس بالضعف أمامها.
______________________
قضى بيكهيون يومه برفقة إيونها المجنونة، ولم يكف عن الضحك ولو للحظة...روحها المرحة تجعله يقع في غرامها أكثر وأكثر.
بعد أن تناولا الغذاء ذهبا نحو السوق الشعبي، ثم الى برج سيول المضيء، وهاهما أخيراً في سيارته حتى يعيدها الى منزلها.
- أنت ممتعٌ للغاية! لطالما كانت هذه نظرتي تجاه المحققين والشرطيين، انت لم تخيب نظرتي تجاهكم أبداً.
تحدثت إيونها بينما تبتسم بإتساع، فحدق بيكهيون نحوها للحظات قبل أن يبتسم هو الآخر بجانبية ويعيد بصره للطريق أمامه.
- انتِ تروقينني كثيراً...لم أرى فتاةً بشخصيتكِ من قبل، وهذا ما يميزك عن بقية الممثلات.
صمتٌ حل بينهما الى أن عادت هي للحديث من جديد:
- من الجميل أن يراك الناس بهذا الشكل...لطالما كنت أخاف من ظن الناس بي، قد يأخذون عني صورة المدللة والمغرورة الثرية التي تحصل على كل شيء، ولكنك أثبت لي العكس، لقد إرتحت كثيراً، على الأقل هناك من يرى شخصيتي الحقيقية بعيداً عن شائعات المشاهير.
أدرك من كلامها انها قد سبق وتعرضت لبعض الإنتقادات بسبب مهنتها وثراء والدها...كم هو مؤسف أن يراك الناس بمنظورٍ مختلف يؤلمك ويهزّ شخصيتك الجيدة، ولكن إيونها قوية بما يكفي لترمي بكلام الناس بعيداً وتكمل مسيرتها بكل ثقة، لهذا لم يتملكه القلق حيالها، هي قادرة على حماية نفسها بالفعل.
- حتى وإن ظن بكِ الناس سوءً، فسيأتي يومٌ يرون فيه شخصيتك الحقيقية حتى وإن لم يعترفوا بذلك...لا تلقي لهم بالاً.
جاراها في حديثها حتى يدعمها معنوياً، فلعلّ هذا يفيد.
همهمت له وصمتت مرة أخرى.
وبعد لحظات، لاحظ بيكهيون سيارةً سوداء تتبعهما، فعقد حاجبيه وضيق عينيه مراقباً إياها من مرآته الجانبية.
كان من الواضح انها تتبعهما، فجعله هذا يتوتر.
ليس لأنه خائف...ولكن لأن إيونها معه وهو يعرف هوية السيارة بالفعل!
حمل هاتفه وأبقى نظراته تتناوب بين الطريق والهاتف وتلك السيارة.
- تشان...أرسل دورية الى حي غانسو، هناك سيارة لتجار المخدرات اللذين أمسكنا بعددٍ من أفرادهم الشهر الماضي، أعتقد انهم يتبعونني.
- حسناً سيدي.
أغلق هاتفه وأول ما قابله هو أسئلة إيونها التي لا تفقه ما يحدث.
- مالذي يحدث بيكهيون؟!
نظر إليها للحظات، ثم قال بجدية وهو ينظر نحو تلك السيارة من المرآة:
- تشبثي جيداً.
لم تكد تفهم كلامه إلا وهو يدوس على البنزين ويزيد من سرعته التي تحولت لجنونية في جزءٍ من الثانية!
صرخت بتفاجؤ وأمسكت بالباب حتى لا تصدم رأسها بالزجاج.
- أخبرني مالذي يحدث؟!
صرخت بتفاجؤ وإستنكار من سرعته المجنونة.
- لا تقلقِ، كل شيءٍ سيكون بخير.
أجابها بينما يركز على الطريق أمامه قبل أن يدخل منعطفاً جانبياً بإحترافية كمتسابقي السيارات.
وبدل أن تخاف وتصرخ مستنجدة، بدأت تشجعه وتهتف بحماس، ما جعله يحدق نحوها بإندهاش...لكنه تذكر انها إيونها فعاد للتركيز على طريقه.
لم تكف تلك السيارة عن ملاحقتهما، وهذا ما أكد ظنونه.
لقد فعل هذا حتى يلهيهم لأطول مدة قبل أن يطيح بهم في مصيدته، وكذلك حتى يبعدهم عن الأحياء السكنية تجنباً لأي ضررٍ قد يصيب السكان.
لم يتوقف عن القيادة بجنون وتلك السيارة أيضاً، لكنه إبتسم بجانبية حينما وصل للمكان المنشود وأخذ منعطفاً آخر تاركاً تلك السيارة بين يدي الشرطة التي تحاصر المكان بالفعل...لطالما علِم أنّ هذه الأصناف من المجرمين هم الأغبى على الإطلاق!
أخفض من وتيرة سرعته، ثم رفع يده لأحد الرجال كإشارة تحية، ثم غادر المكان.
خمنت إيونها انه لربما كان ذات الشخص الذي يحادثه عبر الهاتف قبل قليل.
كان شعرها الأشقر والقصير يغطي وجهها بفضل سرعته الغير مأهولة بشكلٍ مضحك ومبعثر.
عقد حاجبيه لصمتها الغريب ولطأطأة رأسها نحو الأسفل، لذا هز كتفها بقلق وسألها بينما يقود بهدوء:
- إيونها...هل انتِ بخير؟!
ولكنه أبعد ذراعه على الفور بفزع ما إن رفعت رأسها وصرخت بحماسٍ مفاجئ:
- كان هذا رائعاً! فلنكررها مجدداً!
رمش بعدم تصديق لطريقة تفكيرها التي من المؤكد انها أبعد ما يكون عن تفكير الفتيات الطبيعيات!
- هل تظنين الأمر بهذه السهولة؟!
انا شخصٌ ينشر العدالة ويطبق القوانين حتى يقتدي الناس به، وتطلبين مني القيادة بذات السرعة مجدداً!
تجاهلي ما حدث قبل قليل لأنني كنت مضطراً!
- انت حقاً ماهر! كيف يمكنك القيادة بهذا الشكل؟!
لقد ذكرتني بأفلام الأكشن والسيارات!
تنهد بيأس بعد إدراكه لتجاهلها كلامه قبل لحظات ودخولها لموضوعٍ آخر من دون أي مقدمات.
- انا معتادٌ على هذا.
أجابها ببساطة، فشرطيٌّ ومحقق بمكانته قد يتعرض لمثل هذه المواقف مراراً ويجب عليه التصرف بحكمة وتركيز...كما وانه شاب بالدرجة الأولى.
بينما هي أطلقت صوتاً يدل على دهشتها، وكذلك ملامح وجهها التي كانت تنبض بالحماس والدهشة...انها حتماً مجنونة! هذا ما تأكد منه للتو.
وصل بعد دقائق الى منزلها، فركن سيارته أمامه.
كان منزلاً فاخراً وكبير وبحديقة جميلة ومطلة على الشارع مباشرةً...لم يمنعه الظلام من رؤيته بفضل الأنوار الكثيرة من حوله.
- هاقد وصلنا.
نطق بها بينما يحوّل نظراته نحوها، بيد أنها عكفت شفتيها وقالت منزعجة:
- أرغب بقضاء وقتٍ أطول برفقتك، ولكن ما عساي أفعل! فغداً لدي تصوير ولا يجب أن يعلم مدير أعمالي بما جرى وإلا فسأتلقّى المتاعب حتماً!
بعثر شعرها الأشقر والمموج بينما يقهقه، ليقول مراضياً إياها:
- لا تقلقي...لن يعلم مدير أعمالكِ بشيء، اما عن الخروج فسأرى إن كنت متفرغاً خلال الفترة القادمة وسأتصل بكِ، حسناً؟
إبتسمت له وأمأت بسعادة قبل أن تحمل حقيبتها وتخرج.
دنت بعد ذلك نحو النافذة التي فتحها بالفعل وقالت بذات الإبتسامة:
- وداعاً، عمت مساءً.
- وانتِ أيضاً.
إبتعدت عن سيارته وأخذت بخطواتها نحو الباب بينما ظل هو يراقبها.
ولكن سرعان ما توقفت ورسمت على وجهها تعابير الإستفهام قبل أن تستدير وتسأله بصوتٍ عالٍ قليلاً حتى يسمعها:
- لما لم تذهب؟!
- لن أغادر حتى أتأكد أنكِ قد دخلتِ المنزل بسلام...من يعلم، قد يكون هناك من يتبعكِ كما حدث معي!
جعدت حاجبيها بتخمين، ثم همهمت ولوحت له قبل أن تدخل نهائياً...من المؤكد انه قصد المعجبين المهووسين.
اما هو، فقد إبتسم لظرافتها وعض شفته السفلية قبل أن يرفع حاجبه الأيسر ويهم بالمغادرة.
_______________________
إصطحب يونغي ميون لمطعمٍ فاخر ورومنسي حتى تكتمل الأجواء.
أُعجِب بمظهرها الأنثوي وقد أثنى عليه بالفعل ما إن تذكر تعليمات شقيقته...لم يكن ينوي التحدث لكنه فعل بالنهاية.
غمرتها السعادة لهذا، وقد بدت غبطتها جلية من مزاجها الجميل برفقته.
تبادل أطراف أحاديثٍ عدة برفقتها حتى يمهد لنفسه، ثم وفي لحظةٍ مفاجئة تقدم عازف كمان ووقف قربهما وبدأ بالعزف.
عقدت هي حاجبيها وأنزلت كأس نبيذها بنية سؤال يونغي بعد أن أشاحت بنظراتها عن العازف، فإذا به يخرج علبةً حمراء من جيبه ويفتحها أمامها.
- لي ميون...هل تقبلين أن تكونِ إمرأتي وأميرة حياتي؟
دخل في صلب الموضوع مباشرةً دون أي مقدمات، وقد لاحظ صدمتها وفراغ تعابيرها بينما تحدق به دون النبس ببنت شفة...لم تتوقع هذا مطلقاً!
على الأقل ليس قبل أن يعترف لها بحبه ويواعدها لفترة...ولكن لطالما شعرت بأن يونغي مختلف، وقد أثبت ذلك بالفعل.
لم يعد يُسمع حولهما سوى صوت عزف الكمان الذي طلبه يونقي من أجلها حتى يضيف أجواءً اكثر شاعرية، ولكن سرعان ما عاد للحديث بثبات:
- أعتقد انني قد إتخذت قراري النهائي بالفعل.
انتِ أول فتاةٍ تلفت إنتباهي وأول فتاةٍ يخفق قلبي من أجلها، وأريد أن أكمل حياتي برفقتك وأنا جادٌّ حيال هذا.
- ولكن..!
كانت قد تحدثت، ولكنه قاطعها بعد فهمه لما ستقول:
- أعلم أنّ هذا قد يبدو غريباً بالنسبة لكِ، ولكنني شابٌ يحب الوضوح في كل شيء.
لا أريد إهدار وقتي في المواعدة والعيش كبقية من يحبون...أريد إهدار وقتي وانا أصنع مستقبلي برفقتكِ، المواعدة قد لا تناسبني لطبيعة عملي وعملك وكذلك لأنني فاشلٌ بها، قد يبدو هذا سخيفاً ولكنها الحقيقة.
إبتسم بخفة بينما يشرح لها، فلم يعد أمامها سوى أن تحدق بإبتسامته التي ولأول مرةٍ تراها...ستتأملها وتحفظ شكلها.
لم تجبه! بل إكتفت بالتحديق فحسب...تارةً بوجهه وتارةً أخرى بالعلبة التي يحملها بين يديه.
كانت ملامحه لينة ولكنها عادت لسابق عهدها مع بعض القلق...ظن انها سترفضه، وهذا قد لا يكون جيداً بالنسبة له!
لا يريد أن يكون حبه الأول فاشلاً!
لكنها إبتسمت...إبتسمت له بحب وقالت دون تراجع وبعد تفكيرٍ وجيز بفضل الصدق الذي إلتمسته في نبرته:
- انا موافقة.
- ماذا؟!
كان كما لو انه غير مصدقٍ لما قالت، فرمش عينيه ورفع حاجبيه مستفهماً، لكنها عادت وقالت بثبات وبذات الإبتسامة:
- انا موافقة مين يونغي...موافقة على أن أكون فتاتك.
إبتسم بغير تصديق ودون أن يشعر...كان سعيداً بشكلٍ لا يوصف.
قهقهت عليه بينما تمد يدها، ففهم مقصدها وألبسها الخاتم ببنصرها الأيمن بينما لا يزال يبتسم بغبطة.
رفعت يدها أمام وجهها محدقةً بإعجاب نحو الخاتم البراق والجميل في إصبعها..ذوقه رفيع دون نقاش!
- انه جميلٌ للغاية.
أبدت رأيها به، وقد إستعاد هو رشده ورسم البرود من جديد على تفاصيله، ليقول بكل بلادة وبرودةِ دم:
- وباهظ الثمن أيضاً...كنت لأقتلكِ إن رفضتي ولم توافقي على أخذه، وسأقتلكِ إن أضعته او أصبتِهِ بمكروه!
رمشت عيناها بعدم تصديق لما قال...انه يتحدث بهذا الشكل ومن موعدهما الأول أيضاً!
لكنها تحب بروده وإدعاءه لعدم الإهتمام.
تعلم أنه شخصٌ دافئ وحنون من الداخل، لكنه يخفيه كجزءٍ من شخصيته المركبة والغريبة...هي تحبه كما هو، كمين يونغي البارد.
أومأت له بإبتسامة أخفت عينيها فتعجب لذلك...هي حتماً فتاةٌ ذات قلبٍ كبير.
______________________
في صباح اليوم التالي...
ذهب تايهيونغ وايرين لمنزل المزرعة حتى يلتقوا بالعائلة ويخبرانهم عن علاقتهما...كما وأنّ الجميع على صدد العودة الى القصر مساء هذا اليوم، فالشركة ستفتح أبوابها من جديد غداً، ولكن تايهيونغ لا يزال يريد البقاء في منزل الغابة...على الأقل لعدة أيامٍ أخرى، وبرفقتها بالطبع.
جلس كليهما مع أفراد العائلة وأخبروهما عن مشاعرهما تجاه بعضهما وعن رغبتهما في غوض علاقةٍ جادة مآلها الزواج يوماً ما.
كان خبراً مفرحاً للجميع خصوصاً والده.
كما ولم يكف جين ولورا على مضايقتهما بمزاحهما الثقيل حول علاقتهما وخصوصياتهما، ما أدى لخجل ايرين وعبوس تايهيونغ نظراً لفقدان شقيقيه الحياء أمام والديهما...إنه يخجل أيضاً!
وبعد تناول الإفطار خرج تايهيونغ تاركاً ايرين برفقة لورا التي لم تتوقف عن سؤالها بخصوص علاقتها بشقيقه وكيف يتعامل معها...هي ستملأ فراغ عدم وجوده عند ايرين بثرثرتها.
وكذلك جين ذهب برفقة شقيقه...لديهما لقاءٌ مع مدير المالية الخاص بالشركة، سينوبان عن والدهما هذه المرة بعد أن منعاه من الخروج حتى يرتاح.
إنضمت السيدة ريونغ لحديث الفتاتيْن، وبدأت تمازحهما كما لو انها شابةٌ بعمرهما...هذا ما يميزها كزوجها، كلاهما يمتلكان روحاً شابة لا تكبر أبداً.
ساعدتهم ايرين فيما بعد على توظيب أغراضهم من أجل المغادرة، كما ورتبت بقية أغراضها هي وتايهيونغ حتى ترسلهما الى القصر.
وأثناء تواجدها بغرفته رن هاتفها معلناً عن مكالمة، وقد كانت هيري المتصلة.
- مرحبا ايرين.
- مرحبا هيري.
- هل انتِ حقاً في منزل المزرعة؟! أخبرني جونغكوك بذلك.
- اجل...أتيت انا وتايهيونغ حتى نرى العائلة، وسنعود عند المساء.
- آه...إشتقت لكِ كثيراً.
- وانا أيضاً، لم نلتقي منذ أيام.
- اجل...أشعر بالملل، انا في منزل يونغي وهو بالعمل، وجونغكوك غير متفرغ الآن، ولا أعلم ما أفعل.
- ما رأيكِ أن نلتقي.
- حسنا...فكرةٌ رائعة، سأخبر ميون أيضاً، إيونها لديها عمل وأعتقد انها لن تأتي.
- حسنا، فلنلتقي في أحد المجمعات التجارية.
- حسنا، أراكِ لاحقاً.
أغلقت الخط وإبتسمت...هي مشتاقة لهيري وميون كثيراً، هي مشتاقة لكل الرفاق ولكنها لن تتمكن من لقائهم جميعاً اليوم.
خرجت من غرفة تايهيونغ وجرّت حقيبته ووضعتها بقرب باب الغرفة حتى ينزلها الخدم.
ثم أخذت بخطواتها نحو غرفة لورا علّها توافق على الذهاب برفقتهم، ولكنّ الأخرى إعتذرت لأنها ستلتقي بجيمين الذي عاد هو وعائلته للتو من المطار.
همهمت لها ثم أخذت حقيبتها وبعثت برسالة لتايهيونغ حتى تخبره بأنها ستخرج في حال عاد ولم يجدها.
بحثت بعد ذلك على تايمين حتى يُقلّها، وقد وجدته بالفعل.
أخذها لحيث تريد ولم تكف عن محادثته طوال الطريق والدردشة معه...لقد إعتاد عليها ولم يجد صعوبة في التواصل معها.
دخلت ذاك المجمع وجلست في أحد مقاهيه منتظرةً صديقتيْها بما انها أول الواصلين.
وسرعان ما فتحت هاتفها وبدأت تعبث به حتى تمضي الوقت، وقد بدأت تبتسم بلطافة ما إن رأت صورة تايهيونغ وهو نائم .
كانت قد إلتقطتها له وهو نائم ليلة البارحة، فبفضل نومها عند الغروب آنسها الأرق لساعاتٍ طويلة من الليل بينما هو نام بسلام.
كانت صورةً لطيفة له بينما يحتضن الوسادة ويبوز شفتيه، إكتشفت انه يحب إحتضان الأشياء عندما ينام...إما هي او الوسادة.
قاطع خلوتها بنفسها وكذلك ضحكاتها صوت شخصٍ مألوف.
- ايرين؟!
رفعت رأسها فوجدت انه جيبوم.
لم تستطع منع عقدة حاجبيها من التشكل بفضل تعجبها من قدومه!
ولن تنكر توترها وخوفها من فكرة عِلم تايهيونغ بتواجده رفقتها...تعلم جيداً مدى مقته للآخر!
●•●•●•●•●•●•●•●•●•●
#يتبع...
- رأيكم بالبارت؟
- كلمة لتايهيونغ؟
- كلمة لإيرين؟
- كلمة لجين؟
- كلمة للورا؟
- كلمة لجيمين؟
- كلمة لهوسوك؟
- كلمة لكاي؟
- كلمة لجيسو؟
- كلمة لميون؟
- كلمة ليونغي؟
- كلمة لإيونها؟
- كلمة لبيكهيون؟
- نسبة حماسكم من عشرة؟
- توقعاتكم للجاي؟
اسفة لاني تأخرت بالتنزيل شوي اليوم.
يلي صار هو انو التعديل يلي سويته على البارت انحذف واليوم الظهر اكتشفت هالشي، لهيك اضطريت اعدله من جديد وفي وقت قياسي.
اساسا الوتباد مو اول مرة بيعملي هيك عمايل😑
على كلٍّ...مثل ما شفتوا، البارت الجاي رح تطلع فيه اربعة شخصيات جديدة، ويلي هم إيوجين اخو جيمين واسرته.
متأكدة رح تحبوهم كتير😊
حاسة انو البارت ناقصه شي بغياب المخابيل هيري وجونغكوك😕
وبعيداً عن البارت...شو شعوركم بعد ما نزلوا اغنية Dinamyt
عن نفسي لساتني بمرحلة الإستيعاب...يعني احكي عن الاغنية او ع رقصهم يلي يجنن او ستايلاتهم يلي مخليتهم ديناميت مثل اسم اغنيتهم ولا شو😭
صراحةً الاغنية بتستحق الإنتظار.
والحين نرجع لموضوع البارت الجاي...المقتطفات التشويقية.
*إسم البارت الجاي: بينكيباي.
* المقتطفات التشويقية:~
- صدقاً...لم أرى تايهيونغ مرتاحاً مع فتاةٍ بهذا القدر كما هو معكِ! بإستثناء صديقته الحسناء تلك...آه ما كان إسمها؟
~
- لا داعي لِأَنْ تخبري أي أحد بما تحدثنا...فليكن سرّنا الصغير، وأنتِ من سيكتشف صحّته قريباً ايريناه.
~
- أنظر إلي...أولم تلاحظ أنّ النحل يحوم حولي دائماً في فصل الربيع؟! انا زهرة جميلة وكلُّ الكائنات تدرك هذا!
~
- هل...هل هذه أنا؟!
~
- رفاق هيا بنا...سنذهب لتناول العشاء خارجاً.
~
- لا أعلم لما جميع أصدقائي يتنافسون على الغباء!
~
- ما هذا بحق مؤخرة الماعز؟!
~
- لم تتغير أبداً يونغي...لازلت بذات الشكل!
~
- هل يجب أن أصبح بمزاج الحوامل هذا حتى تنجذبي لي يا ترى؟!
~
- تايهيونغ، ستكون أباً مثالياً في المستقبل.
~
- هااي أنتما...إبنتكما تحاول سرقته مني!
~
- يالهم من عائلة متبلدة المشاعرة!
~
- هااي...إخرس يا عدو النجاح!
البارت الجاي عبارة عن هبال وخبال وجنون😂
رح يشمل كل الشخصيات ورح يجمعهم في مومنتات لطيفة.
وقبل ما انسى...كل عام وانتو بألف خير بمناسبة دخول العام الهجري الجديد🎆
اظن هاد كل شي لهلا.
يلا أشوفكم على خير بإذن الله💜
باي باي مارسيلينز👋👋
See you next part...
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top