2~جُونْغْكُوكْ


قراءة ممتعة🧡

﴿ لاَ يُهِمُّ مَنْ تَكُونْ، أَنَا مَعَكَ بٍمَا أَرَاهُ مِنْكَ، لاَ بِمَا أَخْبَرُونِي عَنْكَ﴾

- ويليام شكسبير.

●•●•●•●•●•●•●•●•●•●

بينما كان يجلس تايهيونغ بكل إسترخاء في مكتبه، وينعم بكوب قهوةٍ لذيذ، قاطع إستجمامه دخول صديقه المزعج بهتافه الأكثر إزعاجاً منه:
- صباح الخير يا صاح...كيف حالك؟

- جونغكوك، أي جزء من جملة أطرق الباب قبل أن تدخل لم تفهمه بعد!

تذمر منزعجاً من الذي أفزعه بدخوله المشابه لقوات الدفاع الخاصة!

فضحك المعني بالكلام، وقال بمزاح:
- هوِّن عليك يا رجل، ماذا؟..هل أخفتك؟

أنهى جملته بنبرةٍ ساخرة، وذلك بالتزامن مع رفعه لحاجبيه كنوع من الاستفزاز.

هل يمزح معه؟! لقد كاد يخنقه بالقهوة الساخنة!

- ذكرني، لِمَ أنت صديقي؟

- بالطبع لأني وسيمٌ جداً.

تأفف تايهيونغ بضجر، وحدق برفيقه الذي جلس بالفعل وبشكلٍ مبعثرٍ أيضاً...جونغكوك هكذا دائماً.

- إن قضيتُ قرناً كاملاً في مجادلتك لن أصل لحل، ولهذا توقف عن لعب الأطفال هذا وأخبرني عن أحوال شركتكم لهذا الاسبوع، لقد سمعت أنّ أسعار العقارات في إنخفاض!

- لا اعرف، تعلم اني لا أبقى هناك كثيراً، ولكن على حسب علمي انها تسير بشكل ممتاز وهذا طبعاً بفضل أخي نامجون!
ظهر نوعٌ من السخرية في لهجته، فلطالما كان جونغكوك الإبن المستهتر الذي يهمل كل شيء وينشغل بأمورٍ تافهة لا قيمة لها، ويضيع جُلَّ وقته بالعبث هنا وهناك.

طأطأ تايهيونغ رأسه، ثم عاد لرفعه وحدق بجونغكوك المسترخي قبالته.

- جونغكوك...أنت تعلم جيداً أنّ والدك سيغضب إن علِم أنك برفقتي وتترك كل شيءٍ على عاتق نامجون وحده! يجب عليك مراجعة أفعالك حقاً!

نبرته كانت هادئة، إلا أنّ الجالس أمامه أطلق 'تشه' ساخرة قبل أن يريح جذعه للوراء ويغمض عيناه على مضض.

- وهل يبدو لك أني سأهتم مثلا؟! ألم يقل انه سيسلّم الإدارة لنامجون بالنهاية؟..صدقني، لن أُتعِب نفسي على شيء لن ينفعني مستقبلاً!

أزفر تايهيونغ بقلة حيلة، ثم لعق شفتاه مضيفاً على كلامه بنبرةٍ أكثر جدية من سابقتها:
- أيها الأحمق! والدك يقول هذا حتى تشعر ببعض المسؤولية كأخيك، فأنت لا تلقي أهمية لأي شيء!

تبدّلت نظرات جونغكوك الساخرة لأخرى فارغة في هنيهة!

لقد نسي تايهيونغ تماماً أنّ القابع امامه يمقت فكرة معايرته بشقيقه، او أن تتم مخاطبته على انه شخصٌ عديم النفع!

حتى انه قد أصبح يرفض مناقشة هذا الموضوع تحديداً، وذلك معاندةً لأبيه لا أكثر!

تنهد جونغكوك بثقل بعد صمتٍ وجيز، ثم أدار رأسه نحو صديقه، وقال بنبرة هادئة:
- ارجوك تايهيونغ...يكفيني حديثاً عن هذا الأمر، انا آتي إليك حتى أبتعد عن مشاكل والدي، لتأتي أنت وتزعجني بذات كلامه!

- آسف جونغكوك...لكنني صديقك وأقول هذا لمصلحتك!
عاتبه تايهيونغ على تفكيره غير السوي، لكن الآخر أنزل رأسه وصمت لوهلةٍ قبل أن يرفعه ويتحدث:
- أقدِّر هذا...شكرا لك على كلِّ حال.

ساد الصمت بينهما لمدة، وكلُّ ما كان يُسمع من حولهما هو صوت دقّات عقارب الساعة، الى أن بتره جونغكوك فجأة بنبرةٍ درامية كما لو انه شخصٌ آخر!

- اوه يا إلهي...أيجب أن أعيش هذه الدراما كلما ستسألني عن العمل؟! دعك من هذا ولتخبرني إن كان لديكم موظفات او عارضات جميلات، أشعر بالملل حقاً!
تبدلت حركاته الدرامية لأخرى حماسية إثر إستحضار سيرة النساء، فأظهر تايهيونغ شبح إبتسامةٍ على عقل صديقه الفارغ، ثم نطق بلامبالاة فيما يقلّب بعض الأوراق بأنامله الرفيعة:
- إذهب وإكتشف ذلك بنفسك، فأنا لا أهتم بهذه التراهات!

دحرج الآخر مقلتيه بملل، ليقف معدلاً هندامه.

- يالك من ممل!
تذمر، وخرج بعدها باحثاً عن التسلية.

وقد صدح إثر خروجه صوت إغلاق الباب، فإتكأ تايهيونغ على مسند كرسيه وأغمض عيناه بعد أن شعر ببعض الصداع يداهم رأسه بغتة.

________________________

عادت ايرين برفقة جدتها الى المنزل بعد عناءٍ طويل بفضل الحافلة التى تأخرت لنصف ساعةٍ كاملة!

وفور وصولها ذهبت لغرفتها حتى تحصل على قسطٍ من الراحة قبل ذهابها لعملها الجزئي في مقهى بسيط عند آخر الحي.

إرتمت على سريرها، وظلّت تفكر في حل للمشكلة التي حلّت على رأسها قبل سويْعات، والتي كانت سبباً في مخاصمة النوم لجفنيْها الذابليْن رغم حاجتها الشديدة لفعل ذلك.

هي تعلم جيداً أنّ المال الذي تتقاضاه قليل ولن يكفي لسد حاجياتهم اليومية بالإضافة الى دواء جدتها الجديد!

لذا بقيت تفكر وتفكر، الى أن أمسكت بالقلادة التي تزيين عنقها، وخاطبت شخصاً ما كان من وحي خيالها...كما لو انها تشكي همها.

- آه كم هذا مرهق، هل كنت سأعاني بهذا الشكلِ لو كنتِ حية؟

صمتت لبرهة، ثم عادت للتحدث:
- أمي...يجب أن أجد حلاً في أسرع وقت، فجدتي آخر من بقي لي من بعدك.
تنهدت بثقل بينما لا تزال تفكر بعمق.

وما لبث أن قُوطع سيل أفكارها بصوت رنين هاتفها، والذي إتضح انه بفعل صديقتها.

- مرحبا هيري.

- مرحبا ايرين...هل أنتِ مريضة؟ صوتكِ لا يبدو بخير!

- لا تقلقِ، مجرد إرهاقٍ فحسب.

- على كل حال...هل ترغبينَ بالذهاب الى العمل اليوم؟ أنا لا رغبةَ لي في ذلك.

- اجل سأذهب، لا ينقصني المزيد من صراخ المدير، علاوةً على أنّي بِتُّ أحتاج لكل قرشٍ من راتبي!
أنهت حديثها بتنهيدة يائسة جعلت من الأخرى تنبسُ بشك:
- أعرفُ هذه التنهيدة جيداً...يبدو أنّ لديكِ الكثير لتقوليه، لن ينفع الحديث عبر الهاتف، لذا فلنلتقي حالاً ولنذهب بعدها الى العمل...حسنا؟

- حسنا...وداعاً.


- وداعاً.

أنهت مكالمتها مع صديقة طفولتها التي تعيش معها في ذات الحي، او لنقل انه لا يفصل بين منزليْهما سوى منزلين صغيرين في المنتصف.

نهضت من سريرها، وجرّت قدميها نحو خزانتها بتثاقل شديد، حيث إرتدت ثياب العمل هذه المرة، والمتلخصةِ في تنورةٍ سوداء تصل لركبتيها مع قميصٍ أبيض بسيط.

كما وأسدلت شعرها الفحمي على كتفيها ليكون بذلك آخر لمسةٍ على مظهرها الناعم بطبيعته دوماً.

ثم همّت بالمغادرة رغم حاجتها الكبيرة للراحة...ولكنها أيضاً بحاجةٍ لأنْ تشكي، فراحة قلبها وعقلها أهم من راحة جسدها بالنسبةِ لها.

_________________________

- أمي لقد عدت...أين انتِ؟
نادت لورا على والدتها بعد عودتها من الجامعة، ولكنها لم تتلقى أيّ ردٍ منها!

فسألت كبيرة الخدم بحيرة:
- سيدة شين...أين أمي؟ هل هي بالخارج؟

- كلا...إنها في غرفتها، إذهبي وغيري ثيابكِ ريثما نحضّر طاولة الغذاء.
ناولت تلك المرأة الكبيرة في السن لورا حقيبتها بعد أن ألقتها الأخيرة بإهمال في ردهة القصر، ثم حثتها على الصعود لغرفتها وذلك عن طريق دفعها لها بخفة.

إلا أنّ لورا توقفت، وأمسكت قلبها لتنطق بدرامية مبتذلة:
- آه سيدة شين...انتِ اكثر من يفهم معدتي في هذا المنزل، لا أعلم ما الذي كنت سأفعله من دونك، انتِ هي الأفضل حقاً!
وإختتمت تمثيليتها الدرامية بمسح دموعها الوهمية حتى يكتمل المشهد.

قهقهت السيدة شين على ظرافتها، لتقرص وجنتيها قبل أن تقول:
- يالكِ من ظريفة...لقد أعددنا لكِ طبقكِ المفضل، لذا لا تتأخري، هيا بسرعة.

زاد إتساع إبتسامة لورا أكثر فأكثر، لتحتضن الأخرى كطفلةٍ صغيرة.
- شكرا لكِ...ألم أقل انكِ الافضل!

__________________________

- سيدي...لدينا نقصٌ في بعض الموظفين.
تحدثت سكرتيرة السيد كيم بلباقة بينما تمسك بعض الأوراق الإحصائية، والتي تثبت صحة كلامها.

فهز رأسه وهمهم بخفة بينما يشابك أنامله ببعضها البعض، وما هي سوى لحظاتٍ من التفكير حتى رفع رأسه قائلاً بنبرة صوتٍ أجش:
-ضعي إعلاناً لطلب موظفين جدد على صفحة الشركة.

- حسنا سيدي...هل تريد شيئاً آخر؟

- كلا...شكرا لكِ، يمكنكِ المغادرة.

إنحنت بإحترام قبل أن تهم بالخروج، بينما أكمل هو توقيع المستندات أمامه.

___________________________

- هيري.

- ايرين.

صرختا معاً في آنٍ واحد، بينما كل واحدةٍ تركض بإتجاه الأخرى وسط شارع الحي، وأمام أنظار الجميع أيضاً!

إحتضنتا بعضيْهما بسعادة كما لو أنهما لم تلتقيا لسنين طويلة!..هذه هي الصداقة الحقيقية بالفعل.

وضعت هيري يدها حول عنق ايرين كالفتيان تماماً، وسرعان ما تسائلت:
- كيف حال الجدة سويونغ؟
لقد وعدتني بأنها ستُعدُّ لي فطيرة التفاح بالأمس ويبدو انها قد نسيت الأمر.

إبتسمت ايرين بخفة وسط إنشغالها بتأمل خطواتها وهي تسير.

- أبداً...هي لم تنسى ذلك، لقد خرجتُ قبل قليل لقطف التفاح من أجلها، لهذا تأخرتُ قليلاً.

- حقاً؟!
تسائلت هيري من جديد بترقب، لتهز الاخرى رأسها بالإيجاب بينما ذات الإبتسامة ما تزال تزين ثغرها، فرفعت هيري قبضتها بحماس، وهتفت بشرْ:
- رائع...سآكل نصفها، وسأرمي بالنصف الآخر على رأس جوهان!

دحرجت ايرين مقلتيها بيأس لطفولية التي بجوارها، حيث عاتبتها قائلة:
- بربكِ هيري، انه طفل!

- انه طفل بعقل مجرم، لن أرتاح حتى آخذ حقي منه!
أبدت إنزعاجها بينما تتوعد بالإنتقام، ومن الواضح أنها لن تتراجع عن ذلك أبداً!

- لا تكونِ غبية...لستِ أول شخص يتم رميه بالطعام، جوهان قد فعل ذلك بمعظم سكان الحي!
انه طفل!صدقيني...سيكبر ويتغير.

نفت هيري برأسها معاندةً لكلام الاخرى، ثم أضافت بوعيدٍ وإثبات لقرارها:
- مستحيل!..لن أدعه حتى أرميه بالطعام كما فعل بي، أتشوق لرؤيته وهو يبكي على ثيابه المتسخة، ستعاقبه والدته لا محالة!
إبتسمت بإنتصار، لتدفعها ايرين مبتعدةً عنها بينما تهز رأسها بيأس، فلحقت بها وهي تضحك، لتحاوط عنقها من جديد:
- حسنا حسنا...سألطخ وجهه فحسب.

كتمت ايرين ضحكتها بصعوبة، وناظرت هيري بشك.
- أتعدينني؟

هزت هيري رأسها بينما لازالت تضحك.
- أعدك.

- والآن دعينا من هذا المتوحش الصغير ولتخبريني عما يشغل بالكِ.
ظهر القلق على هيري جلياً ما إن تذكرت تكدر صديقتها عندما إتصلت بها قبل نصف ساعة، فطأطأت ايرين رأسها بحزن لتذكرها أمر جدتها، ثم تنهدت بثقل قبل أن تباشر في سرد ما حدث لها هذا الصباح:
- أخذتُ جدتي الى المستشفى هذا الصباح، أخبرني الطبيب أنّ حالتها تتدهور وعليها أخذ دواءٍ معين، والمشكلة تكمن في أنّ هذا الدواء باهظ الثمن وقد لا أستطيعُ شرائه!

زمّت هيري شفتيها بعبوس، وناظرت الأرض بإستياء كحال صديقتها المهمومة.

- معكِ حق...المال الذي نتقاضاه لن يكفيكِ وحده، انه قليل!

- اجل...وهذا ما يقلقني، أحاول ان أبذل ما بوسعي حتى أُوفّق بين كل شيء، لكنني أفشل بالنهاية!

صمتت هيري لبرهة، ثم ربتت على كتف صديقتها التي أرهقتها الظروف بنيَّةِ تشجيعها.

- لا تستسلمي ايرين...سنجد حلاًّ، لا تقلقِ.

إحتضنتها ايرين بحب وإمتنان لوجودها بجانبها دائماً وأبداً...فلولاها لَمَا كانت أفضل حالاً في كل مرةٍ تضيق بها دنياها.

هي ممتنةٌ لوجود شخصٍ كهيري في حياتها...على الأقل حتى تعوضها عن فقدان كل شيء، والأخرى لا تقصِّر في بذل مجهودها حتى تكون الجدار الذي تستند عليه صديقة عمرها حينما تنهار...انهما تكملان بعضهما البعض بالفعل.

_________________________

أنهت لورا طعامها بالفعل، لتأخذ بخطواتها الى الحديقة الخلفية لمنزلهم الضخم او ما يصح إطلاق لقب قصرٍ عليه!

حيثُ جلست على العشب الأخضر، وإستندت عليه بكفيها، ثم رفعت رأسها نحو السماء وعيناها مغمضتان بإرتياح.

إستنشقت عبير الزهور الذي يلطف النسيم من حولها قبل أن تتمتم بخفوتٍ لنفسها:
- الجو رائعٌ للغاية اليوم.

وسرعان ما فرّقت جفناها وتأملت السماء فوقها لدقائق الى أن أتاها صوت نباحٍ لطيف.

إلتفتت للجانب، فإتضح لها مصدر الصوت ألا وهو هولي جروة شقيقها جين الصغيرة.

ركضت تلك الجروة بسرعة نحوها، فضحكت بخفة على لطافتها، حملتها بين يديها لتبدأ في مداعبتها بطريقةٍ لطيفة.

- يالكِ من ظريفة...أخي محظوظ لإمتلاكه جروةً مثلكِ.

كانت هولي تنبح بصوتٍ مضحك ولطيف، ولورا تحاول أن لا تأكلها من فرط ظرافتها المتلخصة في كونها كرةَ فروٍ صغيرة ذات لونٍ ابيض ناصع.

- هي المحظوظة لأن مالكها هو الوسيم العالمي!
كان هذا صوت جين المتفاخر بعدما دخل للتو وسمع هذا الحوار صدفة.

فتأففت شقيقته بضجر بينما تقلب مقلتيها، ثم تمتمت مخاطبةً نفسها بصوتٍ شبه مسموع:
- إلهي الرحمة!..سيبدأ بإلقاء محاضرته المعتادة عن جماله الذي لا يهمني أساساً!

تمنت في تلك اللحظة أن يفقد قدرته على الكلام حتى يريح أذناها المسكينتان، لأنه لن يسكت أبداً!

كما وخمنت أنّ سبب عودته باكراً من العمل هو إنهاؤه لكل شيء، او أنّ ما تبقى قد تولى تايهيونغ أمر إنجازه بالفعل.

___________________________

بدأت الشمس تضمحلُّ شيئاً فشيئاً معلنةً عن وقت الغروب.

وفي هذه الأثناء عادت ايرين وهي تجر قدماها بثقل من فرط التعب والإعياء، فالمدير قد أجبرها على العمل مكان موظفةٍ اخرى متغيبة، وهذا بفضل تأخرها بالأمس لعشر دقائق فقط!

انه لئيمٌ وبغيظ!

وما إن دخلت حتى سمعت جدتها صوت إغلاق الباب لتناديها من المطبخ:
- ايرين هل عدتِ؟

- أجل جدتي.

أطلّت جدتها برأسها من باب المطبخ، لتسألها بنبرتها الحانية كحنانها الدافئ:
- هل ترغبين بتناول العشاء؟

كانت ايرين قد وصلت بالفعل الى الدرج، لذا أجابت جدتها بتعبٍ ظاهر ونفت قائلة:
- كلا جدتي أنا لست جائعة، شكرا لكِ.

- حسنا..على كلٍ ستجدينه في الثلاجة إن شعرتِ بالجوعِ لاحقاً، فأنا سآخذ فطيرة التفاح الى منزل السيد مين وقد أتأخر قليلاً.

همهمت لها وهي تكاد تجزم انها قد تنام على الدرج في أي لحظة!

ثم صعدت بعد ذلك لغرفتها وإرتمت على سريرها الى ان سافرت لعالم الأحلام دون أن تشعر...ومن دون أن تغير ثيابها حتى!

وفي مكانٍ آخر ولكن بظروفٍ مختلفة...كان الشاب ذو الأربعة والعشرين ربيعاً يريح جسده على فراشه، بينما يقرأ أحد كتبه الفلسفية، فلطالما أَحَبّ القراءة وملأ غرفته بالكتب لتضفيَ عليها طابعاً هادئاً مثله، ومريحاً كأعصابه في الوقت الراهن، ومعرفةً كما في عقله الواسع.


إستمر في القراءة دون كللٍ او ملل، الى أن شعر بثقل جفنيه ليغلق كتابه ويضعه على المنضدة بقربه، ومن بعده نظّاراته الطبية التي كانت تزين عينيه الحادتين كحدة شخصيته.

نام بعدها بهدوء لينعم ببعض الراحة، فغداً يوم آخر لن يقل عن سابقته من الأيام...


●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●•●

#يتبع...

- رأيكم بالبارت؟

- شو رح تعمل ايرين؟

- رأيكم بظهور جونغكوك التحفة؟

- رأيكم بشخصية تايهيونغ؟

- رأيكم بشخصية ايرين؟

- رأيكم ببقية الشخصيات مبدئياً ويلي ظهرت بالبارت؟

- تعليقكم على هيري و البزر جوهان؟

أشوفكم على خير بالبارت الجاي+أحبكم💜

See you next part...

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top