Chapter ::9::


مهما طال الكذب فسوف تظهر الحقيقة فحبل الكذب قصير جداً و رغم ذلك فالكذبة تتولد بكذبات متتالية لكن بالنهاية سينتهي الكذب و ستأتي الحقيقة التي ستثبت الحقيقة التي لابد منها .

حدقت الأعين ببرايدن باستغراب بينما هو استقرت عيناه علي آلين الذي كان يبادله التحديق ببرود بينما معصمه استقر بقبضة ماكس الذي توقف علي صوت برايدن .

:" ماكس ! "

نبهه حدة صوت ديفيد الذي تقدم منه و نطق مستاءً ، كان هدفه تغيير الموضوع و ذهاب آلين دون معرفة برايدن بحقيقة أن شقيقه علي قيد الحياة  :" خذ شقيقك و غادر فوراً ، نحن لسنا هنا لرعاية الاطفال ."

لم تزح عينيه عن شقيقه الذي ينطق بتلك الكلمات القاسية بالنسبة له بينما ليام كان يقف بقرب والده يحدق بالاخوين و يتذكر كلام آلين قبل الحفل .

ابتلع ماكس ريقه بقلق و أومأ بارتباك ليجذب آلين و يغادر لكن صوت برايدن الحاد أجفله .. كان غاضب بشدة و يريد معرفة الحقيقة :" توقف حالاً و الا لن أتنازل عن ما قد أفعله بك ."

ماكس شاب متوسط الحال و المعيشة و يتكفل بأمه المريضة لهذا توقف خائفاً مما قد يفعله هذا الرجل فهو يبدو علي معرفة بديفيد و هو شخص ليس بالسهل أبداً .

وقف ديفيد حائلاً ما بين برايدن و بين آلين و ماكس لينطق ببرود و جفاء :" هذا تهديد واضع سيد برايدن لصديق لي و الذي هو بالشرطـ..."

جفل ديفيد حين دفعه برايدن جانباً و تقدم ناحية ماكس و آلين لينزع الصبي من يد ماكس و أمام الجميع سأله بهدوء و ترجي  :" أريد معرفة إسمك و إسم والديك ، أرجوك يا صغير ."

كان آلين خائفاً بشدة لينظر لشقيقه الذي تدخل مبعداً الرجل الغريب و صرخ فاقداً أعصابه :" لا تلمسه حتى !"

رفع آلين عيناه الخائفتان بعد ان سقط أرضاً فيما تقدم ليام ليمسك بيده و يجعله ينهض معه ثم يسحبه خارجاً تاركاً الجميع هنا يحاولون حل هذه المشكلة .

.
.

ترك يد رفيقه و حدق به بقلق في حين ظل آلين صامتاً يحاول تبرير هذا الموقف .. كانت أفكاره متشابكة و كأنه يحاول حل لغزٍ ما يصعب حله !

:" آل ؟ .. آلين ؟! "

نطق ليام بقلق بين يلمس كتفه فإلتفت الاخر برأسه لتظهر عيناه منكسرة حزينة لما حدث بالحفل ..

:" أيمكنني .. إحتضانك ؟! "

سأل بصوت خافت متألم ليتقدم ليام يبادله و سرعان ما تمسك به آلين بصمت .. فقط يريد أن يشعر بأحد جانبه يحبه و يخاف عليه .. هو حقاً يفتقد لذلك الشعور بشدة .

---بالحفل...

:" أسف لما حدث سيد جو ، أعتذر عما حدث ، وداعاً انا سوف أذهب ."

انسحب ديفيد من الحفل كي لا يسبب مشاكل لأصحاب الحفل و يفسده و بذلك ترك عمه برايدن مستاء حيث أنه لا يعلم لما يعامله ديفيد هكذا و لما يريد إخفاء آلين عنهم ؟!

خرج ديفيد و خلفه كلاً من جين و لوكا و ماكس حيث تقدم هذا الاخير منه بسرعة قبل أن يصل لآلين و ليام ليقف بينهماه بقلق يخاطب ديفيد محذراً :" إياك ديفيد أن تقسو عليه ، هو ما زال طفلاً ."

حدق ديفيد بعين ماكس المرتجفة ثم نظر لآلين الذي أخذ يبادله النظرات ببرود لينطق الاكبر ببرود أشد :" لنعد للمنزل ، آلين ."

إلتفت ليغادر لكن الاصغر لم يفعل فالتفت إليه و بنبرة حادة كرر :" قلت لنعد للمنزل ، آلين ."

عقد جبينه أكثر و التفت برأسه للجانب الاخر متجاهلاً شقيقه و نطق بعناد مشبع بغضب :" إذهب بمفردك .. لن آتي معك ."

إحتدت عين ديفيد فتقدم ناحيته ليمسك معصمه و يسحبه خلفه تحت أنظار الجميع لكن ..

:"توقف ديفيد .. لماذا أخفيت عني حقيقة مقتل أبي و أمي ؟! "

توقفت خطواته علي صراخه المنفعل و قد توسعت حدقتاه بصدمة بينما جذب الاصغر يده بعنف من يد الاكبر الذي إلتفت ليواجه شقيقه الصغير الذي أكمل بنبرة باكية حاقدة و غاضبة :" أنا أعلم أنك تخفي عني الكثير ، أيمكنك اخباري لماذا تخفيني عن الجميع ؟ او تخبرني لماذا لم تخبرني بأن والداي ماتا هنا في لندن و ليس باريس؟ .. لماذا تخفي عني الاسرار يا ديفيد ؟! ألست شقيقك ؟! "

هو صمت منتظراً إجابته و التي طال انتظارها ليخفض آلين نظراته بيأس لكن فاجئه إجابته التي نطق بها بهدوء :" لهذا السبب أخفي عنك ، لأنك أخي الصغير ."

لم يفهم أحد كلامه ولا حتى آلين الذي زاد غضبه ليصرخ به بنفاذ صبر :" و ماذا أفهم أنا من ذلك ؟، تباً ديفيد أريد معرفة الحقيقة ."

لم يتكلم ديفيد ، يعلم أن شقيقه الصغير محق لكن .. ماذا يخبره؟ .. هو بالاساس لا يريد إدخاله بمشاكل الماضي !

:" لنذهب الان يا آلين ، سأخبرك فيما بعد ."

تكلم مجدداً بهدوء لكن ذلك الهدوء استفز آلين بشدة فنطق بحقد و رفض منفعلاً :" لن أذهب معك ، ان لم أعلم الحقيقة لتنسى ان لديك أخ أصغر .. تباً ، أنا أكرهك ديفيد أكرهك ليتك مت بدلاً عنهما ."

تنفس غاضباً بينما دهش الجميع عدا ديفيد الذي رسم علي شفتيه ابتسامة باردة ليشعل غضب الصبي أكثر الذي ضغط علي قبضتيه بغضب شديد يحاول منع تلك الكلمات السيئة التي تكاد تخرج شاتمة الاكبر .

تقدم ديفيد من شقيقه ليقف أمامه و قد إختفت إبتسامته ثم نطق بهدوء :" لست مضطراً لإخبارك شئ يا أخي .. إكرهني إن أردت ذلك لا يهمني .. يمكنك أيضاً الذهاب و الابتعاد عني فلن أهتم ."

تابعه الجميع بصدمة من كلامه و خاصةً آلين الذي ترقرقت الدموع علي حافتيّ جفنيه و قد دق قلبه رعباً بينما أكمل الاكبر بسخرية بعد صمت دام لدقيقة :" ماذا؟! .. لماذا أري دموع بعينيك يا آلين ؟ أتراجعت الان أم صدمت بأني قد أبعدك عني و لن يهمني غيابك ؟ "

أخفض آلين رأسه لتتساقط خصلات رأسه و تخفى نصف وجهه .. كان يفكر و قلبه يتألم .. كان مشوش بشدة .. لم يكن يعرف ماذا تخفى له الايام و هل ديفيد يتكلم بجدية أم يكذب ؟ .. الحياة صعبة جداً .. لكنها وردية بنظره حين يكون مع شقيقه .. لكن أستصبح مظلمة إن غادرها ؟ .. بالتفكير بالامر فأنه خائف .. ماذا ان ابتعد عنه ديفيد ؟ .. ماذا ان فعلها حقاً ؟ .. نبرة صوته و استهزائه يدل علي صدق كلامه !.. لكن أيتخلى عنه حقاً ؟! .. مستحيل !

تراجع خطوتين و إلتفت راكضاً أمام أعينهم .. لم يهتم بالنداءات الكثيرة خلفه .. كان قد غشاه الظلام و أسقطه بدوامة من الخوف و الاوهام .. لم يكن يشعر بقدميه أين تقوده .. كل ما همه الان هو الابتعاد .. لا يريد الاجابة و لا يريد معرفة كيف يفكر .. كل ما يهمه هو الاختفاء و الرجوع بالزمن للخلف ليمنع نفسه عن مطالبة أخيه بمعرفة الماضي .. ليته لم يفتح تلك الصفحة .. بسببه هو تلقى كلمات شقيقه كالسم .. ذلك السم قد تغلغل داخله و كشفه أمام نفسه ، كم هو فاشل .. ضعيف .. يتيم .. أجل هو يتيم .. لم يكن ديفيد أبداً بمقام والداه .. لم يكن ديفيد يوماً سنداً له كما أوهم نفسه .. كان فقط شقيق لكنه كان يعتبره كل شئ .. هل هو الان كان مخطئ بكل تلك المشاعر التي يكنَّها لشقيقه ؟ .. هل هو مخطئ للوثوق به .. هل هو مخطئ للسماح له بضربه و إهانته ؟ .. هل هو كان يتوهم ! .. أكان ذلك الوقت يتوهم أنه لديه أسرة ؟ .. أكان ؟! .. لا أبداً .. كل تلك السنوات كان مجرد يتيم رماه الزمن ليصبح ورقة تكاد تطير مع الرياح .. هو لم يكن شئ بالنسبة لديفيد .. هو كان ...

:" آلـــــين توقـــف ! "

تعالى ذلك الصراخ بفزع و إرتفع صوت بوق قوي صادراً من تلك الشاحنة العملاقة .

توقف آلين فجأة ليكتشف أنه بمنتصف الطريق يعترض طريق الشاحنة التي أصدرت بوقها بينما سائقها داس بقوة علي الفرامل آملاً أن تتوقف ...

جحظت عيناه و تسمر مكانه بذعر و صدمة بينما يرى نهايته اقتربت !

أقل من سنتيمتر ! .. بالكاد توقفت أمام جسده قبل أن تصدمه ليشعر بحرارة الموقف المفزع .. جسده كان ملاصق للسيارة بالفعل و هو كان قد توقف به الزمن .

:" أخي ! "

هتف ديفيد الذي تقدم بسرعة من شقيقه ليديره نحوه و قد أخذه بعناق قوي مرتعب بينما قلبه يدق بقوة و فزع .. خلال لحظة فقط كاد يخسر شقيقه الصغير بسبب تصرفه الاحمق ذاك !

:" حمدلله أنك بخير ! أنا أسف صغيري ."

نطق نادماً بينما يعتصره بين يديه بجسد يرتعش بالفعل بينما يشعر ببرودة جسد آلين الذي لم يصدر رد فعل للآن ..و كأن دمه هرب منه بسبب الصدمة !

أبعده عنه بمسافة قليلة و نظر له بقلق ليمسح علي شعره بحنان و أسف .. كان الشقيقان يجلسان أمام الشاحنة بمنتصف الطريق و قد توقفت الكثير من السيارات و خرج الجميع يحدقون بقلق شديد و تعجب بما حدث فا بالكاد نجى الطفل من الموت !

لم يتكلم ديفيد و لم ييقظه بل حمله بين ذراعيه و غادر كالمصعوق دون حتى النطق بحرف أخر بينما تابعه جين و رفاقه بالاضافة لليام بقلق عليهما .

أما آلين فقد أغمض عيناه فلم يخرج من تلك الصدمة بعد .. هو فقط تشبث بشقيقه و نام بين يديه .. هذا اليوم مرعب .. مرعب بشدة .. هو حقاً تعب و لم يعد يتحمل !

.
.
.

_في 2.34 بعد منتصف الليل _

فتح عيناه بعد رؤيته لذلك الكابوس المرعب .. كان جسده ينتفض و لا يتذكر شئ مما رآه بحلمه لكنه كان خائف .. خائف بشدة و ما لبث أن أغمض عيناه و أمسك برأسه صارخاً بألم !

دخل الاخر بسرعة للغرفة ليجلس بجانبه و يحتضنه فبادله الصغير باكياً بينما الاكبر أخذ يمسح علي شعره مطلقاً العديد من الكلمات المهدئة حتى شعر بهدوئه و عودته للنوم فتنهد الاكبر بألم و إستلقى بجانبه يدفنه بأحضانه ! فلم يبدو أن الفتي كان بوعيه !

في اليوم التالي ~

كان يقف بالمطبخ يحضر الغداء .. اليوم قد أخذه إجازة ليحاول المصالحة مع شقيقه الذي خرج صباحاً دون الحديث معه ..

رن هاتفه فجأة ليترك ما بيده و يتقدم ليأخذه عن الطاولة و يرد فأتاه صوت ماكس قائلاً :" ديفيد هل يمكنك مساعدتي ؟"

رفع مستوى الصوت ليتركه بجانبه و يتقدم ينهي ما يفعله بينما يرد بهدوء :" ماذا تريد يا ماكس ؟! "

أتاه صوت ماكس يترجاه :" أريدك ان تذهب معي لإحضار بعض الاشياء اللازمة بأسرع وقت .. أريدها قبل أن تأتي والدتي من المشفى .. أود أن أحتفل برجوعها .. رجاءً لا ترفض ديفيد ."

تنهد ديفيد ، فهذا الشاب بالاضافة لرفيقه لوكا لا يتركانه بحاله أبداً لكن بالتفكير بالامر فهو لا داعي للرفض فهو سيقدم المساعدة لرفيق له و أيضاً قد يرى هدية جيدة ليهدي بها شقيقه العابس .

نطق مجيباً بهدوء :" حسناً ، متي الموعد ؟"

:"بعد ساعة ."

:" حسناً ماكس ".

انتهت المكالمة و بعدها بمدة أنهي ديفيد ما يفعله من تحضيره للغداء ليذهب لغرفته كي يغير ملابسه بينما يشعر بالاستغراب ، فشقيقه لم يأتي حتى الان.

إرتدى ملابسه التي كانت عبارة عن بنطال جينز أسود و بلوڤر رمادي و فوقه سترة خفيفة باللون الاسود و قد مشط شعره بطريقة جميلة .

إرتدى ساعة يده و أخذ هاتفه و محفظته و غادر و قد أغلق الباب خلفه بالمفتاح .

بعد نصف ساعة كان قد  صل لأحد المحلات ليجد ماكس و لوكا متواجدان ، فاقترب منهما و نطق باستغراب  :" لم تخبرني ان لوكا معك يا ماكس ! "

فتدخل لوكا قائلاً بابتسامة :" أنا أردت ان نتمشى سوياً و لم أرِد اخبارك بذلك حتى توافق .."

ثم توقف ليكمل عنه ماكس بابتسامته :" و أيضاً سنشتري بعض الاغراض لأجل والدتي فأنا سوف أخذها من المشفى اليوم ."

أومأ ديفيد ليبدأ الثلاثة بالتسوق و لم يخلوا الطريق من شجار لوكا و ماكس و تنهيد ديفيد اليائس منهما .

تذكر فجأة رد فعل ماكس بالحفل حين هدده برايدن ذاك بتدمير أسرته لكن هو يعلم أن لا احد غير أمه بحياته و هو أيضاً يتيم ليس له أحد غيرها ! فلما خاف ؟

:"ماكس ما قصتك ؟ "

توقف الشابان علي سؤاله لينظر له ماكس و قد فهم نظرته تلك المستفسرة لينطق بابتسامة تخفي خلفها الكثير :" أنا أعلم ما تود معرفته .. الامر فقط أنني لا يوجد بحياتي أحد غير أمي و هي كل حياتي لهذا خفت فقدانها و خاصةً انها مريضة و تتعالج و أنا ... "

توقف ديفيد امامه و قاطعه بسؤال اخر محتار :" لكن ان كان كذلك فلما دخلت عمل خطير كمنظمة ال Fbi  ؟ تعرف ! قد تكون معرض للخطر بأي لحظة ! "

نظر له و أجابه بهدوء انتهي بإنفعال :" أعلم ذلك جيداً و لكني أحب هذا العمل و .. لما تسأل ؟ نحن حتى لم نعرف عنك شيئاً ديفيد فلما أخبرك عن حياتي ؟! "

حدق به ديفيد بهدوء و كأن كلام ماكس لم يؤثر فيه و لكنه نطق مجيباً إياهما بينما كانا يرمقانه بانزعاج :" كل ما في الامر و كل ما حدث أمامكم هو لأني لا أريد من آلين أن يتدخل بالمشاكل .."

قاطعه ماكس بحيرة :" أي مشاكل ديفيد ؟ و من يكون ذلك الرجل من الامس ؟ و لما دخلت للإف بي أي ؟"

اتجه الثلاثة ليجلسوا علي أحد المقاعد علي الرصيف بينما تكلم ديفيد مجيباً إياهم بكلمات صدمتهما بينما يتخذ مكانه بينهما :" أنا دخلتها لأنتقم فقط .. أنتقم لموت والداي .. أبي كان يعمل بال F.B.i  بل كان القائد و القائد جين أصبح القائد من بعد موته .. والداي تم بالفعل اغتيالهما هنا بلندن و لكني لم أخبر أخي الصغير بأي شئ ولا أعلم كيف علم بالامر لاني أخبرته انهما ماتا بسبب حادث سير في باريس و ليس هنا .. بعد ذلك الحادث أخذت أخي و إختفيت عن اسرة أبي تماماً و طلبت الانضمام للمنظمة كي أكون مخفي أكثر .. لم أرد لأحد أن يعلم بوجود آلين فالكل يعلم أنه مات مع والداي فهو كان معهما حين قتلا لكنه نجى و لم يراه القاتل .. ان علم أحد بوجود آلين فسيكون خطراً عليه لهذا أخفيه و خاصةً أخفيه من أسرة والدي فذلك الرجل كان شقيق أبي الاكبر لهذا لم أرد ان يرى و يعرف بوجود آلين ."

كان الاثنان مصدومان قليلاً مما سمعا و لكن لوكا خرج من الصدمة ليسأله سؤال أخر لم يعرف كيف خطر بعقله :" أتعرف القاتل ؟! "

:" أجل .. "

صدما أكثر بينما أكمل هو بهدوء :" القاتل هو ذاك الرجل الذي تصادمت معه ذلك اليوم بالحفل و الذي لم أستطع قتله و عجزت عن فعلها ."

:" لماذا عجزت و هو كان أمامك ؟! "

سأله ماكس بانفعال خفيف فهو يعلم ان ديفيد لا يستهان به لكنه ذلك اليوم هو كان ضعيف جداً أمام مايكل ذاك .. اما ديفيد فتوقف قليلاً عن سرد احداث حياته ثم نطق يجيبهما الصدمة الكبرى :" اسمه مايكل ، هو شقيق أبي الاكبر الذي يلي عمي برايدن .. كنت انا و هو كأب و ابن ، بل كان عندي أفضل من أبي فكنت أحبه كثيراً و قد كان يعلمني الكثير .. هو من علمني القتال منذ صغري و رغم قساوته بالقتال كنت متعلقاً به .. لكن .. لكنه فجأة تغير لأجل المال و تسبب بقتل والداي لهذا أنا دخلت المنظمة لإيجاده فهو يعمل بالمافيا و قد اختفى منذ مقتل والداي و ظننت أني قد أنتقم منه و أقتله لكني صدمت بنفسى .. فلم أكن سوى مجرد ضعيف فاشل هزمته ذكرياته مع عمه الذي كان لطيف و الذي غدر بوالداه و قتلهما .. علمتما الان لما أريد إخفاء آلين ؟ .. إن حدث و علم مايكل بوجود أخ لي فسيقتله و أمامي ."

الصمت تلا حديثه فقد كان الشابان يغرقان ببحر من الصدمات قبل أن يخرج منها ماكس و يربت علي كتف ديفيد ينطق بابتسامة و جدية :" لا بأس ديفيد سنساعدك من اليوم ، نحن معك ."

نظر لهما و ابتسم بينما يصافحوا بعضهما .. لم يفكر أبداً بالاصدقاء لكن اليوم علم أن الصدف ستدفع بالاصدقاء بطريقك دوماً و الجيدون منهم سيبقون معك لباقي حياتك .!

نهض بعدها ثلاثتهم و و تبضعوا الكثير من الاغراض حتى بقى لديفيد أن يحضر بعض الملابس الجديدة لشقيقه و هدية يحبها .

*
*
*
يتبع..

و كااااات 😇

هدية العيد المتأخرة 😂💸

لكني لم أستطع سامحوني فقد كنت أقضي اليوم مع أهلي و قرايبي ☺️❤️ كل عام و أنتم بخير ❤️

و سأحاول أن لا أتأخر ☺️

سلام ❤️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top