Chapter ::5::
كان يسير بالشارع بمفرده .. يداه دفنها بجيبي بنطاله بينما عقله شارد بشئ ما .
توقف حين مر بأحد المكتبات فدخلها ليقتني كتاباً مميزاً فهو يحب القراءة ..
:" آلين ."
توقف حين سمع صوت من كانا رفيقيه ليلتفت لهما و رغم إنزعاجه منهما تبسم بوجههما و كأن شئ لم يكن.
نطق مينا مستغرباً :" ماذا تفعل لوحدك ؟ لما لم تكلمنا منذ عدة أيام ؟"
أيَّده لوكي بإستغراب فنطق آلين مجارياً إياهم و متهرباً منهم :" أرادني اخي ان أشتري له شيئاً يخصه و لهذا انا أبحث عن ذلك الشئ لذا ، إعذراني فقد تأخرت ."
تراجع ببطء و إلتفت مغادراً بسرعة تحت إستغراب الصبيان الذان نظرا لبعضهما بحيرة قبل أن يسيرا مغادران .
كان بتلك اللحظة آلين يجلس وحيداً خلف المكتبة و ما ان تأكد ان الغبيان غادرا حتى دخل المكتبة و تقدم للبائع كي يطلب منه كتاباً لكنه توقف قليلاً بينما يستمع للحوار الدائر بين صاحب المكتبة و أحد الشبان و كان الحوار أن يجد الشاب أحد الاولاد ليعمل و يساعده .. هذه كانت فرصة لآلين الذي تقدم بسعادة لينطق :" يا عم انا يمكنني ان أساعدك ."
نظر له العجوز و الشاب بدهشة و إستغراب حيث نطق الشاب بابتسامة :" لكنك صغير جداً علي العمل."
عبس آلين و نطق بجدية :" و ماذا في ذلك ؟ انا يمكنني العمل بجد و صدقني لن أفسد شئ يا عم ."
هز العجوز كتفيه و نطق بابتسامة :" إذاً عرّف بنفسك لتبدأ العمل معي ."
فرح آلين و تحت دهشة الشاب تقدم بجدية جندي بالجيش و نطق بإستقامة :" اسمي آلين لينكولن ، عمري سبع سنوات و نصف، بالصف الثاني الابتدائي ، اعيش انا و اخي الكبير فقط و والداي متوفيان .. أي اوامر سيدي ؟"
نظرا الاثنان لبعضهما بدهشة قبل ان يضحكا معاً علي تعريف ألين لنفسه فهو كان ظريف بشدة و مضحك بينما يتكلم عن نفسه بتلك الطريقة .!
عبس آلين بعدم فهم و لكنه لم يتحدث حين نطق العجوز بابتسامة :" يمكنك دعوتي بالعم تشارلز و هذا الشاب .."
أشار علي الشاب و أردف :" هو ابن اخي ، اسمه لويس .. هو أيضاً سيساعدك بمعرفة كل شئ بالمكتبة .. يمكنك المجيئ علي الساعة الواحدة مساءً بعد مدرستك و العمل لأربع ساعات او خمس ساعات أي انك ستغادر علي الخامسة مساءاً و بعد ذلك سيستلم لويس مكانك ."
أومأ آلين بابتسامة و تكلم متسائلاً :" أي أني سأبدأ العمل من الغد يا عم ؟ "
أومأ تشارلز ليودعهما بعدها آلين و يغادر .
_بالمنزل _
دخل هو ليجد أن شقيقه ينتظره علي العشاء بينما رائحة البيض إختفت من المنزل بعد ان رمي ديفيد كل القمامة .
جلس علي الطاولة و ابتسم بخفة بينما يده تمتد لطبق البيض كله و ..
تأوه بألم و أبعد يده بسرعة بعد ان ضربه ديفيد علي أصابعه بالملعقة بينما ينطق بتحذير :" ماذا نسيت ؟ .. غسل اليدين قبل تناول الطعام هذا ملزم عليك لانه نظافة ."
نهض عابساً متذمراً :" حاضر أخي ، نسيت ان النظافة من الايمان ، انا المخطئ لاني نسيت ! "
ذهب للحمام بينما ابتسم ديفيد ضاحكاً بخفوت قبل أن يراه أتياً صوبه حتى جلس و نطق ديفيد بانزعاج حين رآه يتجه للبيض فقط :" يا ولد ليس هناك بيض فقط علي الطاولة .. تناول اللحم و الارز و المعكرونة و ليس فقط البيض ."
ابتسم ألين ببراءة مصطنعة و أدخل يده بالطبق ليأكل بها هكذا تحت انزعاج ديفيد الذي استطرد بحده :" أنا أخطأت لاني لا ازعجك ، و أقوم بقليّ البيض مع كل وجبة لان حضرتك تحبه ! "
أخذ بيده بعض البيض و أدخله بفمه مجدداً متجاهلاً شقيقه ليتلقى ضربه قوية علي يده من ملعقة أخيه الذي سحب طبق البيض من أمامه و نطق بحده :" لا بيض بعد الان أيها المقرف .. يمكنك أكل باقي الطعام ."
نظر له عابساً ثم تنهد و نطق يستعطف أخاه :" أخي ، أرجوك ناولني البيض سوف آكله بالملعقة و ليس بيدي . . أرجوك!"
:" لا ، يعني لا ."
نطق بحده و صرامة بينما ينهض بطبق البيض و دخل المطبخ تاركاً آلين يجلس بملل عابساً بينما يتمتم و يشتم أخاه قبل أن يصمت تماماً حين رآه قادم .
جلس ديفيد مكانه و بدأ بتناول الطعام بهدوء ليتنهد آلين و يتناول رغماً عنه فهو جائع .
انتهي الاثنان من تناول الطعام ليجلس ألين بعدها ممسكاً بدفاتره يكتب واجبه الدراسي بصمت .
تابعه ديفيد بين الفينة و الاخري بينما يلعب بهاتفه حتي رآه يتثائب بينما يتابع الدراسة ، فنطق ديفيد بهدوء :" إن كنت تريد النوم فهيا اخلد للنوم ."
لم يجادل ألين بينما يسير لغرفته لكنه توقف و نظر لشقيقه بتوتر يسأل:" ديف هل لديك عمل غداً ؟ "
:"أجل .. هل هناك شئ ؟!"
رد ديفيد باستغراب لينطق ألين بتوتر :" لا أبداً كنت أتسائل وحسب .. تصبح علي خير ."
هو دخل غرفته بسرعة دون التحدث مع شقيقه عن العمل بالمكتبة .
****
تثائب بنعاس بينما يجلس علي مكتب الدراسة و يذاكر .. أمامه توزع العديد من الكتب و الدفاتر و بيده أمسك بالقلم بينما يفكر بما حدث منذ اليومان الماضيان .. هذا الامر يشغل باله ، رؤيته لوالده يدافع عنه أشعرته أنه يهتم له و ليس كل حياته عمل فقط .. هذا حقاً أسعده !
:" ليام ، ألم تنم للآن ؟"
إنتبه علي صوت والدته فخرج من شروده و إلتفت لها مبتسماً :" كنت أذاكر فقط ، أمي ."
ابتسمت :" حسناً بني ، يكفي مذاكرة لهذا اليوم و نم لتستيقظ باكراً حتى تذهب بنشاط للمدرسة ."
:" حاضر أمي ."
أجابها و نهض يلملم أغراضه ليسير نحو السرير و يستلقي لينام ، فغادرت الغرفة بعد ان اغلقت الانوار .
أغمض عيناه بينما يتابع أفكاره التي لا تنتهي قبل أن يغرق بالنوم .
****
في صباح اليوم التالي كان الصبيان معاً بالمدرسة يتحدثون سوياً بأمور عدة ، أحدهم يتكلم بهدوء و الاخر لم يهدأ دون نبرته المتحمسة الدائمة التي يظهرها بصوته .
:"كيف لك أن تعمل ؟! "
تسائل ليام بدهشة بعد أن قطع ثرثرته بسؤاله فنظر له آلين بابتسامة و أجابه بكل بساطة :" و ماذا في ذلك ؟ انا أحاول مساعدة أخي و لكنه لا يعلم و لا أريده أن يعلم ."
:"كيف ذلك ؟ "
:"_ذلك لاني سأعمل من بعد المدرسة الي الخامسة أي قبل أن يأتي هو للمنزل ."
تنهد ليام و نطق بملل :" انت تخطئ آلين فإن علم شقيقك بذلك سيوبخك ."
ابتسم متجاهلاً الامر و بكل ثقة نطق :" لن يعلم أبداً فأنا لن أجعله يعلم ."
لم يتكلم ليام فهو علم أنه لن يستفاد شئ من الاحمق بجانبه !
إنتهي اليوم الدراسي بالفعل ليغادر الصبيان .. ليام مع أخته و آلين ذهب للمكتبة .
وقف امام تشارلز و ابتسم :" يا عم ها انا ذا ."
ابتسم تشارلز و نطق بينما يرتب بعض الكتب بالرف :" حسناً بني ، سأنادي لويس ليعلمك بعض الاشياء لكن سأنتهي أولاً من رصّ الكتب هذه ."
أومأ آلين بهدوء بينما يسير ليساعد العجوز بترتيب الكتب برفوفها بينما يتكلم :" يا عم تشارلز هل لي بطلب ؟ "
أومأ تشارلز ليكمل آلين :" لدي شقيق أكبر مني و هو إن علم أني أعمل فسيغضب مني بشدة لأنه لا يريد ذلك لهذا ان حدث و جاء إحدى المرات و رآني هنا أرجوك لا تخبره أني اعمل معك ."
التفت تشارلز نحوه مستغرباً :" و من يكون شقيقك آلين ؟ "
أجابه آلين بهدوء :" هو ديفيد لينكولن يعمل مع الشرطة .. بالسادسة و العشرون و هو ذو شعر أسود و ..."
ضحك العجوز و قاطعه بخفة :" سألتك فقط عن إسمه و ليس طوله او شكله او ال C.v الخاص به ."
ضحك آلين بتوتر و إحراج و تمتم :" أسف عماه ."
:" لا بأس يا آل ."
رد بابتسامة بينما يسير للمخزن تحت الارض و يردف منادياً :" لويس ،هل أنهيت ما عندك ؟"
أتاه صوت لويس بينما يخرج من المخزن :" أجل عمي و ها أنا ذا ."
ابتسم تشارلز و اردف :" حسناً انا تعبت من العمل لهذا سأذهب للمنزل و انت علِّم آلين الصغير كل ما تعرفه ، الي اللقاء ."
هو غادر تاركاً الشاب برفقة الصبي الذي ظل محدقاً بأثر العجوز بشرود حتى فزع حين جذبه لويس من معصمه ليدخلا للمخزن ..
تركه و تنهد قائلاً :" اسمع آلين ، اترك عقل اللعب جانباً و انتبه معي حتى لا تفسد الا..."
قاطعه آلين بعبوس :" حسبتك شاب جيد لكن يبدو انك مجرد أحمق ، لقد كرهتك ."
رمش لويس بدهشة و استغراب قبل ان يضحك بسخرية :" و ماذا فعلت لك يا طفل ؟"
:"لست طفلاً يا وجه الدجاجة .!"
أجابه آلين بانفعال لينزعج لويس الذي جذبه من ياقته باستياء ليرفعه عن الارض :" انت طفل لهذا احترم من هم أكبر منك ثم انت من أسأت لي و أخطأت بحقي ."
نظر له آلين بتحدي ليتنهد لويس و يتركه بينما ينطق بضجر :" هيا لأعلمك يا أحمق ."
:"أنت الاحمق ."
تنفس لويس بصبر حين رد عليه آلين .. هذا الطفل وقح بكل ما تحمله الكلمة من معنيً ! .. لكنه سيتحمل .. لن يقارن عقله بعقل طفل بالسابعة !
بدأ لويس بتعليم آلين ما يجب فعله و كان آلين يستمع له جيداً متناسياً العداوة التي أنشأها بينهما بدون سبب !
:"و ها قد علمت أسعار الكتب و الادوات .. فقط سأعلمك كيف تبيع ."
ابتسم آلين بينما يومئ للويس ليقاطعهم دخول زبون فإبتسم لويس و جلس علي المقعد ليبيع متجاهلاً تعليم ألين لبعض الوقت .
تقدم الرجل بابتسامة بينما يمسك بيده طفلة بعمر الخامسة و طلب بابتسامة :" أريد كتاباً للأطفال إذا سمحت ."
تقدم آلين ناطقاً بابتسامة بينما يمد له أحد الكتب :" ها هو سيدي ما تريده ."
نظر ثلاثتهم له و قبل أن يتحدث الرجل رافضاً تركت ابنته يده و تقدمت ناحية آلين لتأخذ منه الكتاب سعيده به لتنظر لأبيها قائلة :" أبي ،هذا ما أريده ."
ابتسم الاب و نظر للويس الذي يخفي دهشته و سأله :" بكم ثمنه ؟."
نظر لويس للرجل و كاد يجيبه لكن كان قد سبقه آلين ناطقاً :" عشرة جنيهات سيدي . ان أعجبك خذه و ان لم يعجبك فـ خذ غيره او أتركه ."
ابتسم الرجل للطفل أمامه و إشتري الكتاب ليغادر فنظر لويس له بدهشة :" أنت ذكي !"
:" أعلم ."
أجابه آلين بفخر فرفع الاخر حاجباً بسخرية قبل أن يدخل إحد الزبائن الاخرين و يكثر عددهم و بالفعل دهش لويس ببراعة آلين بالعمل رغم عمره الصغير لكنه ذكي و يفهم بسرعة .
مر الوقت بهما بالفعل قبل أن يشهق آلين بقلق حين رأي الساعة المعلقة علي الحائط تشير لـ4.55 دقيقة لينطق بسرعة و قلق و ارتباك :" لويس لقد تأخرت كثيراً ، ان علم أخي سيغضب .. شكراً لك كثيراً ،الي اللقاء ."
غادر الصبي مسرعاً مرتبكاً بعد أن أخذ حقيبته و أغراضه تاركاً لويس يحدق بأثره بدهشة قبل أن يبتسم متمتماً :" هذا الصبي لطيف جداً رغم مشاغباته ، محظوظ هو شقيقه ."
نظر بعدها للزبون الذي دخل ليتابع عمله .
****
:"أبي ، هل لك ان تخبرني كيف أحل هذه المعادلة ؟ "
طلب ليام من والده بكل هدوء ليلتفت له جين بابتسامة تاركاً العمل لينطق ببشاشة : " أكيد طفلي تعال .."
نهض لينطق ليام بتوتر :" لكن عملك ؟!"
ابتسم جين و أمسك بيد صغيره ينطق :" نؤجله لوقت أخر ، الان طفلي الاهم ."
شعر بالخجل و السعادة تغمره بينما يسير لغرفته مع والده ليساعده بدراسته .
مر بهما الوقت بينما يساعد جين ليام في دروسه و قد إندمجا سوياً .
فتحت الغرفة و دخلت لتبتسم لرؤيتها لابنها و زوجها يتشاركان الاحاديث سوياً .. العلاقة بينهما تتحسن بالفعل .
تركتهما و غادرت لغرفتها لتجهز العشاء بينما بقى ليام ينظر لوالده و هو يتحدث حتى أخرجه من شروده صوت والده الذي ناداه :" ليام لما تنظر لوجهي ؟"
انتبه ليام ليبتسم بارتباك و ينطق بينما ينهض :" آ آ ، لا شئ أبي فقط شردت قليلاً .. ما رأيك ان نذهب و نري ماذا تفعل إيڤا و أمي ؟"
هز جين كتفيه بقلة حيلة بينما ينهض و يمسك بيد صغيره ليخرجا :" حسناً صغيري ."
اختلس ليام النظرات لوالده بينما يسحبه معه ليبتسم ليام و يهمس داخله :" أتمنى أن تكون جانبي دائماً أبي ، أريدك دائماً أمام عيني فأنت قدوتي ، لا أريدك أن تتأذي بسبب عملك ، أتمني ان تكون بخير دائماً ."
****
دخل المنزل سريعاََ بقلق ان يكون شقيقه جاء المنزل قبل أن يأتي هو .
تنهد براحة حين لم يجد أحد بالمنزل ليخطو للداخل بابتسامة مرتاحة لكن ..
هو شهق برعب حين وجده يحمله بين يديه كالدمية! فتقابلت عيناه الخضراء بعين شقيقه الباردة التي تحمل اللون البنفسج طابعاً لها !
:"أ أفزعتني أخي ! "
نطق بعفوية ليميل ديفيد رأسه بخفة و ينطق متجاهلاً كلام آلين:" أين كنت أيها الشقي ؟ "
عبس آلين و مد يده يقرص خد شقيقه هاتفاً :" كنت ألعب و لست شقي يا صاحب الخدود ."
أبعد ديفيد وجهه عن يد أخيه الصغير و بينما يسير لغرفة أصغرهم نطق ساخراً :" أنظر لنفسك أولاً بالمرآة أيها القصير ."
:" لست قصيراً أخي فأنا مازلت صغيراً أي أنني لدي الوقت ليزداد طولي ."
رد بإجابة مقنعة ، فتبسم ديفيد قبل أن ينزله علي السرير ثم يلتفت دون رد ليختار من خزانته شئ يرتديه فتاهُ الصغير .
:" آلين؟.."
:_"نعم أخي"
صمت ديفيد قليلاً قبل أن ينطق بشرود بينما يعطي ظهره لأخيه :" هل أنا أخ جيد ؟ .. هل سأكون دائماً أخيك الذي تعتمد عليه و لن تكرهني يوماً ما ؟ ."
:"لماذا تقول ذلك أخي ! "
تنهد ديفيد و نطق باصرار بينما يضغط علي الملابس بشدة حتى تجعدت :" أنا أسألك آلين فجاوبني بصراحة ."
أخفض آلين رأسه بهدوء و نطق بعناد :" لن أخبرك الا حين تخبرنـ... أخي ما بك ! ؟"
شهق بقلق و غادر السرير ليقترب من شقيقه الذي جثى على ركبتيه بعد أن دفع بباب الخزانة بقوة لتصدر صوتاً حاداً مفزعاً .
قبض علي يديه بقوة و غضب بينما يشعر بقلبه يؤلمه بسبب ما حدث هذا اليوم .. لما؟ .. لماذا قابله ؟! .. لما من بين كل الايام قابله هذا اليوم ؟! .. لما عجز عن الانتقام منه ؟! .. كيف لم يستطع أن يرفع مسدسه بوجه من كان سبب بفراق أعز الناس علي قلبه ؟! .. كم شعر بالضعف ؟! .. رؤيته لنفسه عاجزاً عن النظر بعين الشخص الذي أفقده كل شئ ! .. محاولته لقتله و هو واقف بدون حركة و كأنه ينتظر الموت ! .. كلماته السامة التي دخلت لصميم قلبه كخناجر حادة ليفتح جرح ماضيه و ينزف مجدداً ! .. كم هو فاشل ! .. كم هو ضعيف ! .. كان يجب قتله ! .. كان يجب الانتقام منه ! لقد إنتظر كل تلك السنوات ليظهر لكنه حين ظهر ضعف أمامه !
ضمه آلين بدموع متألمة حين وجد سنده ينهار أمامه بدون أن يتكلم .. ما به يا ترى ؟! .. هو خائف عليه بشدة ! ..
:" أخي رد عليّ ، لن أكرهك ، لن أبتعد عنك لكن تكلم معي .. عاقبني ان كنت أخطأت بحقك بدون قصد ..."
أسكته حين جذبه لأحضانه بقوة يدفن وجهه به و يزفر أنفاسه الحارقة بقوة و حزن .. اليوم لم يفي بوعده لنفسه بالانتقام مِن مَن أذى والديه ! .. هو ضعف بتلك اللحظة .. لحظة رؤيته أمامه!
*
*
*
يتبع..
و
كااااااااااااااااااااااااااات 😌
حقائق 🙂 غير معروفة بعد !!
توقعاتكم ؟ من الذي جعل ديفيد القوي يضعف لتلك الدرجة؟!!!
رأيكم بتصرفات ألين و مشاغباته 😂 ؟
هل تأكلون البيض مثله ؟! بالمناسبة احب أكله بالملعقة !😂😂
ليام و حبه الشديد و تعلقه بأبيه ؟
توقعاتكم لأحداث جديدة ؟!
و ما ردة فعل ديفيد ان علم بعمل شقيقه الصغير لاجل مساعدته ؟!
الي اللقاء ببارت حديد ✨😌💖
عيد مبارك ❤️❤️🇪🇬
و النصر للقدس و غزة 🤲😥😔❤️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top