Chapter ::3::
صورة تخيلية لآلن و ديفيد بينما يقومون بالتنظيف 👆🤭❤️
****
نظر لها ببرود بينما تقف أمامه بتحدي و إنزعاج ليتجاهلها و يتقدم من الصبي ، فصرخت به بحدة :" يا غبي أنا أكلمك لا .."
قطعت صراخها تستوعب حين جثي أمام آلين و أوقفه ليبدأ بتنفيض ملابسه من التراب ثم نظر لوجهه الذي يظهر به عدة ضمادات متفرقة و نطق بجدية : " ماذا حدث معك ؟ هل أذاك أحدهم ؟ "
حدق به قليلاً ثم إبتسم ليتقدم يتعلق برقبته و يدفن وجهه بعنقه : " أنا بخير ، فقط خِفت أن لا تأتي أخي ."
عقد جبينه بقلق حين إستشف من صوته أنه يكتم بكائه ليضمه بقوة و نطق بخفة :" لنذهب و نتحدث بالمنزل ، آلين ."
أومأ ألين و إبتعد عن شقيقه ثم نظر لإيڤا المحرجة و ليام ثم نطق بابتسامة :" أراكما فيما بعد .. شكراً لكما ."
أمسك بيد شقيقه الذي هز كتفيه ببرود و غادر معه لتلتفت إيڤا بانزعاج لليام :" لما لم تخبرني أنه شقيقه؟ "
هز كتفيه بابتسامة ساخرة و أجابها :" أنت المتهورة و ليس أنا ثم هو ليس صديقي بعد فنحن تعرفنا علي بعضنا اليوم فقط ."
تنهدت بقلة حيلة لتنطق منزعجة بينما تمسك بيده :" حسناً لنذهب أيها الاحمق ."
*****
عاد ديفيد بشقيقه الصامت طوال الطريق الي المنزل بالحي ..
ما كاد يغلق الباب حتى وجده قد إختفى مدارياً نفسه بغرفته ليحل الصمت علي المنزل ، فتنهد ديفيد بحيرة و تعب و فكر أنه فقط متعب من اللعب لذا همس :" إن هدأ فهذا جيد لأرتاح قليلاً من العمل .. لكن ما به يا ترى ؟! "
تقدم للأريكة و رمي نفسه عليها يتذكر قبل خمس سنوات قبل موت والديه .. ليتهم هنا .
مر الوقت بهما و قد نام ديفيد علي الاريكة من شدة التعب و ظن أنه سيستيقظ علي صوت التكسير من صاحب الثماني سنوات الذي سيعيث فساداً في المنزل لكنه فتح عيناه علي الهدوء الشديد فانتفض بقلق .. هذا غريب ! .. شئ سئ يحدث ! ربما؟!
تقدم نحو غرفته و طرق بابها ليأتيه الرد بالدخول :" أدخل أخي ."
عقد جبينه بقلق ليدخل .. هناك شئ غير طبيعي يحدث !
تواري من خلف الباب وجود شقيقه الصغير يجلس علي السرير يحتضن الوسادة و بيده ألبوم للصور الخاصة بهم .. الاكبر إقترب ينظر للصورة ليجدها صورة لرجل بالعقد الرابع بشعر أسود و عينان خضراء بجانبه شابة بالثلاثين ذات عينان بنفسجية و شعر بني فاتح يحتضنان بعضهما .
إبتسم ديفيد للصورة بحنين و شوق لهما فهما الشخصين الذان فقداهما بحادث أليم و صادم لكليهما !
":_تعرف؟ .. عيناي مثل أبي و لكني لا أخذ الكثير من أمي لكنك تشبه الاثنين أخي ."
تكلم آلين بإبتسامة منكسرة حزينة فحدق به ديفيد ببهوت و حزن ثم تقدم ليحتضنه بقوة و سرعان ما تشبث به صغيره مجهشاً ببكاءٍ مرير .. يشكي فيه كم هو يفتقدهما .. يفتقد للمسة يديهما .. يفتقد لحنانهما ، رغم أنه لم يكن يشعر او يتذكر كيف كانوا يقدمون له ذلك الشعور فهو كان بالثالثة حينئذ !
":_لا بأس ، لا بأس يمكنك البكاء لكن ليس لتلك الدرجة ستُتعب صوتك هكذا ! "
همس له بحزن شديد بينما يمسد علي ظهره بحنان فنطق الاصغر بصوت متقطع باكي متألم :" لما تركوني و غادروا ؟ .. لما يا أخي ؟ .. أنا مشتاق لهما ، أريدهما ... "
أبعده ديفيد عنه و أمسكه من كتفيه بقوة بسيطة ينظر لوجهه بإستياء خفيف و حزن :" آلين لا تقل ذلك .. شاء القدر أن يأخذهما من بيننا لذا عليك فقط تقبل الامر بإبتسامة فوالدينا كانوا أشخاص رائعين .. أعرف إنك حرمت منهما بسن صغير لكن سيعوضك الله عن كل ما فقدته ."
شهقة باكية خرجت قبل أن يسأل بألم و براءة :" حقاً أخي ؟ "
ابتسم الشقيق الاكبر و إنحني ليضم صغيره بين يديه مجيباً : " أجل صغيري ، أجل ."
إبتعد آلين يمسح دموعه و ينطق بخفة :" تعرف أخي ؟ .. أحياناً أشعر إنك أبي ."
إبتسامة ساخرة ظهرت لينقر الاكبر جبين الاصغر بإصبعه بينما ينطق :" أنا بالفعل والدك فأنا من إعتنيت بك منذ كنت بالثالثة من عمرك و الان أنا بالسادسة و العشرون و لم أتزوج بعد لأجل الطفل الذي أمامي ."
ابتسم آلين لشقيقه و نطق بإمتنان :" شكراً أخي لإنك لم تتركني ."
غير ديفيد الموضوع بينما ينهض حيث نطق بجدية مصطنعة :" صحيح أنت كنت معاقب بتنظيف المنزل هذا الصباح و الان نحن بالمساء لذا .. هيا لنفعلها معاً ."
ابتسم آلين بسعادة لينهض بسرعة يقفز علي ظهر أخيه الذي تفاجأ من ذلك لكنه لم يبالي بينما يبتسم و يمسك به و يسير للمكنسة و الممسحة بالاضافة لسطل الماء بالصابون و .. بدأت حملة التنظيف ضد المنزل !
مر الوقت بهم بين تنظيف ديفيد للمنزل و بين شقاوة آلين الذي يستغل الصابون علي الارض ليتزحلق عليه و بين إعتلاء ظهر شقيقه ليستطيع إمساك المكنسة الطويلة لكي يعمل بها تحت ملامح ديفيد التي تتغير مع كل موقف !
_الساعة 7.56 مساءً _
و بينما ينهي أخر شئ و هو رص المزهريات القليلة بالزوايا شعر بإرتخاء رأسه علي كتفه حيث كان لا يزال يحمله علي ظهره فنظر له و إبتسم حين وجده نائماً بعمق بينما خصلاته تسقط علي جبينه بفوضوية فترك ما بيده و سار نحو غرفته ..
دخلها و إتجه نحو السرير لينزله بخفة ثم يذهب ليأتي ببعض الماء و قماشة ليمسح بهما التراب العالق علي يديه الصغيرة أثر التنظيف ثم غطاه بينما الابتسامة الهادئة علي محياه إختفت بينما يحتل محلها الغموض و هو يتذكر ذلك اليوم المشئوم ..
« :_أسف أخي لكن مقتل والدينا لن يمر دون انتقامي منهم .»
همس داخله بحقد بينما يحدق بوجه آلين الذي لا يدري شيئاً بينما نهض هو و كاد يذهب لكن رنين هاتفه أوقفه ليمسك بالهاتف يستمع للطرف الاخر قبل أن ينطق بجدية شديدة :" حاضر أنا قادم حالاً ، سيدي ."
ذهب لغرفته ليغير ملابسه و غادر تاركاً آلين ينام بعمق بعد يوم متعب طويل !
****
بمكان أخر بعيد ..
وقف رجل بنهاية الاربعين يمسك بهاتفه و يصرخ بانفعال بالطرف الاخر :" كيف تقول ذلك ؟ .. تقصد أن الحادث لم يكن كاملاً ؟ .. تمزح ! .. لا لا بالطبع .. أجل أريدهم أمامي .. لا أعرف حاول .. فقط أريد محو تلك الاسرة من حياتي ... أنت فقط نفذ !"
أغلق الخط و قضم أظافره بتوتر .. ان لم يستطع أن يمسك بزمام الامور بأسرع ما يمكنه ، فالماضي سيعود للإنتقام !
":_تباً تباً ! ماذا فعلت بنفسي ؟! "
همس لنفسه بورطة و خوف مما سيؤول إليه المستقبل ! .
****
فتح عيناه بمنتصف الليل بنعاس بينما يشعر بحلقه جافً .. نظر حوله حيث النور الخفيف الذي يخترق الغرفة ، و ناداه بصوت شبه عالي :" ديف .. أخي أنا أريد الماء .. ديف ؟ "
"أين ذهب ؟" .. سأل بينما يغادر سريره بترنح بسبب النوم و يفتح باب غرفته ليخرج منه و توقف بالمنزل ليجد أنه بمفرده ، فعبس .. الان علم أن شقيقه خدعه و ما إن غفي حتى غادر ، ألهذا كان إجازة بالامس و جاء ليأخذه من المدرسة ؟!
ضرب بقدميه الارض بعصبية و تقدم ليجلس علي المقعد الذي بالمطبخ بعد أن شرب الماء .
مر الوقت به و عيناه تغفى بين الفينة و الاخرى حتى أيقظه صوت شئ سقط بالخارج عند المدخل ففتح عيناه بفزع و لكنه ما إن إستوعب حتي إبتسم بسعادة و حماس بينما يترك مقعده و يسير للخارج حيث شقيقه .
":_أ... "
لم يكمل و تسمر برعب بينما يرى رجلين ملثمين يفتشان المنزل فتراجع بخفة ليختبئ بينما يتمني أن يأتي شقيقه فبالتأكيد إن رأوه سوف يقتلوه !
سمع أحد الرجال يتكلم :" سمعت أن لديه شقيق أصغر لكن أهو نائم ؟ .. قد يكون مستيقظ و هذا سيكون خطر علينا .. هيا لنراه و نتصرف بشأنه فديفيد لن يأتي الان بما أنه مشغول بتلك المهمة ."
أيده زميله و دخل الاثنان لغرفة آلين الذي بدوره إستغل الفرصة ليهرب من المنزل قبل أن يجداه .
لم يكن سوى منزل واحد قريب منه لذا هو ذهب إليه مسرعاً يطرق بابه بذعر بوسط ظلمة الليل الحالكة بينما ينظر حوله بخوف ..
":_قادمة .. قادمة ! "
صرخت من الداخل بإنزعاج و ما كادت تفتح الباب حتى إحتضنها آلين من خصرها بينما يهتف بخوف :" عمة ماري ، هناك لصوص بمنزلنا .. كادوا يمسكون بي .. أنا خائف ."
رق قلبها حين رأت دموعه تنزلق علي خديه ، فأمسكت بمعصمه و أدخلته ثم أغلقت الباب خلفهما .
":_إجلس هنا ، آلين ".
نطقت بخفة بينما تتركه و تذهب لتحضر بعض الماء ، فجلس علي المقعد و نظر للأرض بعبوس .
إقتربت منه ماري و ناولته كوب الماء بابتسامة قلقة :" الان .. أخبرني بما حدث ؟"
شرب كوب الماء كله دفعة واحده ثم وضعه علي الطاولة و نظر لها بقلق :" لا أعرف عمتي لكن .. أنا إستيقظت لأشرب الماء و عندما جلست في المطبخ أنتظر ديفيد دخل رجلين المنزل و .."
حكي لها ما حدث في ظل غياب ديفيد عن المنزل و هروبه منهم .
ربتت علي ظهره و نطقت :" أنا أسفة لكن لا أستطيع المساعدة غير أن أبقيك بمنزلي الي ان يعود شقيقك يا آلين ."
ابتسم لها و نطق :" شكراً عمتي ، لا أريد تعريضك للخطر .. أخي ضابط لهذا أعدائه يتربصون به .."
صمت قليلاً يفكر ثم أكمل بحماس طفولي :" أنا أيضاً حين أكبر سوف أصبح مثل أبي و أخي و سوف أنتصر علي الاعداء و أقتلهم واحداً واحداً .. و أيضاً سأمسك بالعصابة و سوف أسجن دييغو و رفاقه الاغبياء و و .."
ضحكت ماري علي شقاوته و نطقت ضاحكة :" يكفي يكفي أنت هكذا قتلت أعدائك قبل ان تصبح ضابط ، أيها المشاكس ."
ابتسم باتساع ثم نزل عن المقعد و تقدم بسرعة و حماس من أحد المزهريات و كاد يلمسها فصرخت به معترضة :" إياك و لمسها ، آلين ."
أغمض عينيه بسبب صوتها العالي بينما تتقدم منه و تبعده عن المزهرية قبل أن يكسرها و نطقت بحدة و تهديد :" لا تلمس شئ ، أنا أعرفك جيداً آلين لذا لا تلمس اي شئ أبداً حتى لا تفسده أيها الفاسد الصغير .. يكفي إفسادك لحديقة منزلي الغالية بالطلاء !"
نظر لها بغضب طفولي و هتف معترضاً :" و هل تريدنني أن أجلس كالعجائز مثلك بدون أن ألعب ؟! .. ماري كم أنت قاسية !"
جذبته من أذنه و نطقت بغضب :" آلين لينكولن ، انا ذاهبة لأنام و إن سمعت عن مشكلة او شئ تكسر بسببك سوف أحبسك بالقبو بموافقة من شقيقك ."
كتف ذراعيه و نظر لها منزعجاً لتعطيه نظره حادة جعلته يعبس أكثر ثم غادرت بينما هو يتمتم باستياء :" عجوز مملة ، كيف يطيقها منزلها ؟ .. عليه ان يركلُها خارجِه !"
جلس علي الاريكة بانزعاج شديد بينما عيناه تنظر لكل شئ بفضول شديد و لكنه كبح نفسه ، فهو لا يريد إغضابها حتى لا تطرده و يضطر ليعود لمنزله و يقتله اللصين !
لم يدم طويلة حتى سقط علي الاريكة نائماً بعمق .. هي خرجت باسمة ممسكة بغطاء بين يديها قامت بتغطيته به لتتركه و تعود لغرفتها منتظرة مجيئ ديفيد الذي يبدو أنه لن يأتي الا بالصباح .
*****
_6.01 صباحاً _
رن المنبة ففتح عيناه بنعاس ثم نهض تاركاً سريره ليدخل للحمام .
إنتهي بسرعة من تجهيز نفسه للمدرسة ثم خرج من غرفته ليتناول فطوره قبل الذهاب للمدرسة ..
جلس علي الطاولة بالمطبخ و نظر حوله بإستغراب لينظر لوالدته التي تجهز الفطور بحيرة :" أمي ، لا أرى أبي ، أين هو ؟"
إلتفتت له بإبتسامة يائسة و إقتربت تضع له كوب اللبن و الفطائر علي صينية أمامه علي الطاولة :" هو يبيت خارج المنزل منذ الامس ."
عبس ليام و نطق منزعجاً بينما عادت هي لما تفعله :" لماذا؟ أدائماً سيفعل ذلك ؟ ..!"
قاطعته والدته بحزم :" و ماذا سيفعل؟ هذا هو عمله ، أنسيت أن والدك القائد و هو المسئول ؟ "
لا يعرف لما شعر بالغضب يشتعل داخله فدفع بغضب صينية طعامه ليتناثر كل شئ علي الارض فشهقت ريما بدهشة بينما هو نهض صارخاً بغضب :" إذاً ليبقى بعمله دائماً لا أريده .. دائماً حين أحتاجه لا أجده .. تباً "
هو أخرج ظرف من جيبه ليتركه بقسوة علي الطاولة و نطق متألماً منزعجاً :" أخبريه أن يراه حين يأتي ، إن أراد المجئ فأهلاً و إن لم يأتي ليبقي فقط بعمله الذي هو أفضل مني ."
ترك المنزل و غادر بمفرده للمدرسة متجاهلاً صرخات والدته التي تطالبه بالعودة لكنه كان يتألم و لم يكن يريد أن يبكى أمام أحد .. فقط يريد الاختلاء بنفسه فهو قد مل من كل شئ !
عادت ريما بحزن للمطبخ لتجد ذلك الظرف لتضع يدها علي فمها بصدمه .. إستدعاء ولي أمر ؟! .. ماذا فعل صغيرها ؟ .. و هل كان ينتظر والده ليخبره ؟ .. يا إلهي !
":_ما بك يا ريما ؟! "
انتفض جسدها حين سمعت صوته و إلتفتت فيما قد إقترب منها يحتضنها فتشبثت به باكية :" ليام .. ليام يا جين هو انفعل قبل قليل و دفع الطعام علي الارض و غادر باكياً حين علم إنك تبيت خارج المنزل منذ الامس و هو كان يحتاجك ."
تنهد جين بينما ينظر للظرف و يتحدث :" لا بأس ، لكن هل أخبرك بما حدث معه بالمدرسة لكي يأتي بظرف إستدعاء ؟ ."
هزت رأسها نافية :" لم يفعل .. هذه أول مرة أراه ينفعل أو يغضب من شئ ."
":_لا بأس ، سأذهب إليه لأعرف الامر ."
نطق بخفة بينما يهدئها ثم جلس ليتناول الفطور ليذهب بعدها لمدرسة إبنه ليام .
*****
":_أين كنت ؟ و لما خدعتني أيها اللئيم ؟! "
تذمر آلين يكتف ذراعيه لصدره و يعترض طريق شقيقه قبل أن يدخل إلي المنزل .
حدق به ديفيد بدهشة ، فلم يكن قد إقترب من منزله بعد حتي خرج آلين بوجهه مفاجئاً إياه و متابعاً تذمراته التي لم تنتهي يوماً ولن تنتهي !
":_آلين ؟ .. لما لم ترتدي ملابسك لتذهب للمدرسة ؟ "
سأل بعد أن تنهد يائساً من شقيقه المشاغب الذي عبس أكثر و نطق بانزعاج موبخاً :" لأنك غادرت و تركتني لوحدي لهذا دخل اللصوص للمنزل ."
ظن أنه يمزح فإبتسم ساخراً منه و نطق بينما يفتح باب المنزل ليدخل :" إن هجم عليك اللصوص سيندمون علي اليوم الذي ولدوا به لأنك ببساطة ستوقعهم بكل مقلب تعرفه ."
شهق آلين بدهشة و نطق بتذمر و كبرياء :" أنت قاسي أخي ! أنا فتى مطيع و مؤدب ، مستحيل أن أفعل ذلك ."
أطلق ديفيد ضحكة عالية علي كلامه بينما يسير بالمنزل الهادئ لينطق آلين بإصرار و انزعاج بينما يسبقه للداخل :" حسناً ، لكني لا أكذب بخصوص اللصوص أيها الطويل الاحمق ."
بدل ملابسه بسرعة و غادر بحقيبته عابس الوجه تحت نظرات ديفيد الذي تابعه حتى غادر ليتنهد بإنزعاج .. هو يعلم أن منزله دخله أحد فالسيدة ماري إتصلت به ليلة أمس بعد ان نام آلين و أخبرته و لهذا هو لم يأتي لأنه إطمئن علي آلين ، و شئ أخر و هو أنه إن ظهر ستحدث مصيبة و سيتأكدون أنه منزله و هو كان يعلم ذلك .. لهذا كان يأخذ إحتياطاته بإخفاء صوره هو و آلين و أي شئ يخصهما لكن بالرغم من ذلك ما حدث أربكه بشدة .. حتي و ان لم يجدوا شئ يدل عليهما فبالتأكيد شكوا أنه منزل أبناء أسرة لينكولن و هكذا سيكون هو و آلين عرضة للمشاكل و هذا ما لا يريده .. دخوله بالمشاكل لا يهمه لكنه لا يريد لآلين أن يدخل بالمشاكل بسببه فهو ما زال صغيراً و أيضاً هو المتبقى من عائلته بل هو كل ما يملك بهذه الحياة و لأجله يعيش لذا لن يسمح لأحد أن يلمس شعره منه ما دام هو حي .
خرج من تفكيره علي ذاك الشئ الملقي أرضاً فتقدم نحوه ليمسكه و يضرب جبينه بيأس هامساً :" تباً آلين ! لا تنفك تثير المتاعب حتى بالمدرسة .!"
*
*
*
يتبع..
مرحباً 😌🤗
ما رأيكم بالبارت ؟
أي مشهد أعجبكم ؟
ما توقعاتكم للقادم ؟
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top