Chapter ::12::
مرور الايام لم يكن بتلك الصعوبة التي يتصورها عقلنا البشري .. كل شئ يمضي مع مرور الزمن و علينا فقط أن نتجاوز تلك الايام و لا نترك أنفسنا عرضه لمتقلباتها و كأنها لن تمر .
عاد آلين من مدرسته مع السائق ليدلف للداخل بهدوء و صمت .. كان شعره مبعثر علي جبينه بفوضوية و كأنه خارج من حرب ضارية ...
أوقفه عن السير لغرفته وقوف شقيقه أمامه و الذي ما إن رأي هيئته تلك حتى تنهد بقلة حيلة و جثى أمامه يتكلم :
" آلين مع من تشاجرت ؟ .. "
أراد أن يكمل كلامه لكن نظرة الاصغر الهادئة المعاتبة ثم مغادرته دون كلمة فقط جعلت القلق و الاستغراب يحتل مشاعر ديفيد .. هذه أول مرة يرى تلك النظرة و أول مرة يتجاهله و لا يرد .. هناك شئ هو يعلمه ؟ ..هو لا يعرف !
تنهد و إعتدل ليغادر لعمله ، فهو عاد لأنه نسى مفاتيح دراجته التي ركبها و غادر بها .
أما آلين فقد إستلقى علي سريره بشرود .. أفكاره كانت تعصف به و لكنه كان شارد .. تلك النظرة الحيوية في عيناه لقد إختفت ..
نهض فجأة ليدخل الحمام .. يحتاج لحمام دافئ يريح أعصابه !
***
جالس في مكتبه يراجع تلك الاوراق المهمة الخاصة بالعملية ثم ترك ما بيده بعد انتهاءه و نهض يقترب من تلك الرفوف الممتلئة بالملفات القديمة .. حدق بها قليلاً يرى الغبار يملئهم ..
لفت نظرة ملف أسود قاتم .. خالجه ذلك الشعور بشئ سئ سيحدث .. إمتدت يده و قد أخذه بين يديه ثم فتحه .
حدق بتلك القضية منذ خمس سنوات و كلما نطق سطراً يزداد عقله دهشة و غموضاً و تشوشاً ليجد أنها قضية شبه مفتوحة .. لكن الغريب في الامر أنها قضية ضمن المكتب الفيدرالي و لكنها ما زالت شبه متوقفة !
:" سيد جين ؟ .."
جفل جين و أغلق الملف علي صوت الحارس الذي دخل و أكمل بإحترام :
" سيدي ، الشباب موجودين بالقاعة الكبري ينتظرون حضرتك."
غادر الحارس ما إن أومأ جين له بذلك ثم وضع الملف دون النظر للمكان الصحيح ليغادر بعدها .
و هناك تجمع مع الكثير من الشباب و منهم ديفيد و رفيقيه لوكا و ماكس .. تنهد جين و جلس يشرح لهم العملية القادمة .
مرت ساعة بالفعل حتى نطق جين أخر كلماته :
" و لكن أهم شئ هو روح الفريق و تعاونهم معاً و مساندتهم لبعضهم البعض .. علينا المحافظة علي البنك و حمايته جيداً بلحظة الاحتفال بإفتتاحه ."
أومأ الجميع بطاعة ليسترد جين بجدية :
" و الان يمكنكم المغادرة والذهاب لمنازلكم و غداً ستأتون للمهمة ."
وافق الجميع و بدأوا بالمغادرة ومن بينهم ديفيد لكن إستوقف هذا الاخير مناداة جين له :
" ديفيد إنتظر .."
نظر المعني لجين مستفهماً فإسترد جين بهدوء :
" أريدك أن تري شيئاً .. شئ يخصك تحديداً ."
و سار بعد تلك الكلمات التي أشعلت القلق بقلب ديفيد الذي إتبعه بهدوء دون أن يعرف ماذا يقصد !
دخل جين لغرفة المكتب يتبعه ديفيد بصمت ليتوقفا بصمت ..
أمامهم كان ليام يقف يمسك بأحد الملفات يحدق به بغرابة و لكنه ما إن دخل والده حتي تركه و تقدم منه بلهفة ليحتصنه هاتفاً :
" أبي إشتقت لك .!"
إنحنى تجاهه متبسماً و بادله بينما ينطق :
" و انا كذلك .. أخبرني كيف أتيت ؟"
إبتعد ليام يجيبه :
" لقد أتيت مع السائق من المدرسة ."
أومأ جين ليرفع ليام يده بذلك الملف الاسود مسترداً بينما يناوله لوالده :
" أبي هذا الملف وجدته علي الارض ."
دهش جين لأنه يظن أنه وضعه بمكانه و لكن يبدو أنه أسقطه بطريق الخطأ لكنه لم يجادل بينما يأخذه من الصبي الذي نظر لديفيد بابتسامة :
" مرحباً ديفيد ."
ابتسم ديفيد و رد :
" أهلاً ليام ."
قاطعهما جين موجهاً حديثه لديفيد :
" ديفيد هذا هو الملف الذي أردتك أن تراه ."
انتقل جين و ديفيد علي مكتب الاول الذي بدأ حديثه بالفعل عن الملف ....
****
إرتدى ملابسه التي كانت عبارة عن بنطال جينز أسود و قميص أبيض فوقه سترة رمادية فضفاضة بمقاسه تقريباً و قد جفف شعره و تركه دون تمشيط ثم أمسك بذلك الهاتف الذي أعطاه له ديفيد و أخذ يحدق به بهدوء .. هو أعطاه له يوم أمس و هو جديد !
ابتسم لذلك لكنه ما إن تذكر المشكلة التي حدثت بالمدرسة حتى إختفت إبتسامته ليترك الهاتف و يخرج ، هو بحاجة ليختلي بنفسه بمكان بعيد عن هنا .
خرج من القصر ليسير بين الشوارع بهدوء و عقل لم يكن يعمل غير بتلك الذكريات السيئة .. لم يعلم أين تأخذه قدماه لكنه كان بحاجة لأن يبتعد لأخر بقعة من هذه الارض .
توقفت قدماه بأحد الشوارع و ظل يحدق بتلك الشاحنتين التي أصحابهما يتبادلان شئ ما .. هو دقق النظر ليجد أنهما يتبادلون الحقائب و هذا غريب بوسط شارع مهجور ربما !
لكنه لم يعيرهم إهتمام بينما يجلس بمكان لا يرونه فيه لكنه كان يراهم حتى بدأت السيارتين بالابتعاد عن المكان بسرعة دون رؤيته ، لكن لفت نظره شئ سقط علي الارض من أحدهم و ما إن غادروا حتى تقدم بسرعة لينتشل تلك الشريحة بين يديه .. هو حدق بها باستغراب و فضول لكنه بالنهاية وضعها بجيبه و غادر المكان .. سيراها بالمنزل .
و بعد ساعتين من السير بغير هدىً ، توقف أمام أحد المحلات البعيدة ليحدق بتلك الاسرة حيث كان والدان يضمان فتى بمثل عمره بعد أن أهدوه ملابس و هدايا جديدة و قد كان يظهر عليه السعادة ..
[[ ... :" ستظل يتيماً دائماً مهما حاولت أن تكون غني ".
:" إخرس و ما شأنك أنت بي ؟ "صرخ بها غاضباً بينما يجذب سترة الاكبر الذي أكمل ساخراً حانقاً ..
:" و لما أصمت ؟ .. هه! أنت لا تريد أن تتقبل حقيقتك .. لقد سمعت أن والداك ماتا بحادث سير ، أنت حتى لم ترى وجوههم أيها الساذج ."
:" قلت إخرس دييغو ، أصمت قبل أن أقتلك ."
صرخ غاضباً بينما يدفع الاكبر لكن دييغو أمسك بيديه بقوة ثم دفعه علي وجهه ليتبع ذلك ركله قوية بمعدة الاصغر جعلته يتكور حول نفسه بألم بينما الفتى الاكبر تبسم ساخراً هو و رفيقيه ينطق : " لا تحاول أن ترى نفسك فوقنا حتى لا تسقط و أضطر لدهسك تحت قدمي أيها الفأر ، ... هيا شباب ."
إلتفت و إتبعه رفاقه يغادرون المكان فيما إعتدل آلين جالساً يحدق بالارض و كلماتهم تؤلمه لكنه نهض ليغادر بصمت . ]].
أفاق من تلك الذكرى علي إختفاء تلك الاسرة ليتنهد بألم و يلتفت يغادر لكنه شهق متفاجئاً من ظهور ذلك الشخص أمامه فتراجع خطوتين بفزع بينما يحدق بذلك الشخص الذي إنحني تجاهه و أمسك به بسرعة و تحت تسمر الاخر من القلق إحتضنه بين يديه بقوة يشتم رائحته و كأنه ملاذه الاخير لإعادة ذلك الماضي الذي ذهب و أخذ منه أحبائه !
: " إ ،، إبتعد عني أرجوك ! "
تلعثم ناطقاً بخوف ليبتعد برايدن دون تركه ثم أخذ يحدق بملامح الصغير بابتسامة هادئة مشتاقة ثم نطق :
" صدفة سعيدة يا صغيري ! لا أصدق أن إبن أخي أمامي الأ.... "
قاطعه آلين غاضباً متألماً بينما يدفع يديه :
" فقط أتركني وشأني ، أتركوني ما شأنكم بي ؟ ! "
تفاجأ برايدن من صراخه قبل أن يتخطاه و يغادر و هو توقف كالمذهول دون أن يتحرك .. فقد ماذا يفهم من ذلك ؟ .. هناك شئ لا يعلمه !
أما آلين فقد ظل يركض حتى وصل لمنزله .. هو تخطى بوابة القصر و الحراس دون الاستجابه لنظراتهم او نداء إيفان له بل دخل للقصر فقط و إتجه لغرفته ليدخلها ثم يغلقها خلفه .
يتنفس بقوة لكن ذلك لم يمنعه من ترك مكانه و التقدم ليدفع نفسه علي سريره و يدفن وجهه بتلك المرتبة الفاخرة .
ظل يتنفس بقوة و عمق حتى إختفى تنفسه و هدأ .. هو فقط يحتاج لنومة طويلة دون رجعة !
فتح عيناه حين تذكر تلك الفلاشة السوداء التي وجدها .. نهض ثم أخرجها من جيب سترته يحدق بها ليغادر بعدها السرير و إتجه لغرفة شقيقه .. سيراها علي حاسوبه المحمول .
هو كان فقط يحاول تجاهل كل ما حدث اليوم من خلال رؤيته لما في داخل الفلاشة ، لكن هل ما سيراه الان سئ أم جيد يا ترى ؟!
هو شغل اللاب الخاص بأخيه ثم أظهر الجزء الذي سيدخل بالحاسوب ليدخله ..
هو إنتظر الثواني المعدودة بحماس قبل أن يظهر عدة ملفات داخلها فيديوهات و هذا زاد من إستغرابه و قلل من حماسه لينظر للملفات يحاول الاختيار أيهم يختار و يسمع الفيديو الذي بداخلها حتى توقف عن فيديو أسفله عنوان '' المجزرة '' هو من جعله يحتار بذلك العنوان و كأي طفل يطغو علي تصرفاته الفضول هو توجه له ليفتحه و يراه ..
دقيقه ..
إثنتان ...
ثلاث دقائق ...
هو عبس فالفيديو كله أسود رغم أن دقائقه تعمل بالفعل ، لكنه يبدو أنه قد خُدع فتنهد و أراد إغلاقه ...
بوووم!
صرخ آلين بفزع بعد ذلك الصوت الذي دوي ! كان يشبه صوت القنابل ، فعاد ببصره للشاشة و قد جحظت عيناه و إمتلأت بالدموع .. لم تكن تلك المشاهد عادية فقد كانت مشاهد حقيقية لعمليات قتل ليست عادية هي الاخرى ..
كانوا عدة رجال يقفون بشكل متساوي مقيدون بينما يقف أمامهم ثلاث رجال ملثمين و أحدهم يمسك بمسدس يوجهه ناحية الرجال المقيدون بمظهر ملئ بدماء التعذيب و ..
ظاااخ!
إنتشرت تلك الدماء علي الحائط خلفهم بعدما شقت الرصاصة رأس أحدهم ليسقط قتيلاً ..
شهق آلين و زاد تنفسه هلعاً و لكنه لم يستطع تحريك يديه ليوقف الفيديو بينما تابع الرجل بالفيديو من قتل هؤلاء الضحايا و قد تعالي صراخهم يمر علي مسامع الطفل الذي كان مع كل طلقه نار كان يشهق و يحاول إغماض عينيه لكنه كان يسمع صوت صراخهم و توسلاتهم و بالنهاية هو فتح عيناه علي صوت أحد الرجال المقيدين و الذي كان أشدهم هدوئاً :
"لا تقلق جيمس فقتلك لكريستوفر و لنا لن يغفر لك و ينهي تلك المهزلة التي تصنعها بيداك لأنه سيعود لينتقم منك .."
و لم يكمل لأن ذلك الرجل قد أطلق عليه لينتهي الفيديو لهذا الحد .. و تحت شهقاته الفزعة المتقطعة التي تمنعه من البكاء هو فعل شئ ما بالحاسوب ثم أخرج الفلاشة ليعيد الحاسوب لمكانه ثم أدخل الفلاشة بجيب سترته ليغادر غرفة شقيقه و قد نزلت دموعه بألم ، و يبدو أن ذلك كان ما ينقصه ليثبت أن هذا هو أسوأ يوم له بحياته .
شهقاته لم تتركه بينما يبكي و يسير للأسفل .. لكنه كان يسير بغير هدى حتى أنه لم يكن يرى ذلك السلم ...
: " آلــــين! "
أمسك به من بداية السلم قبل أن يسقط و الاصغر لم يعطي بالاً لشئ ، هو فقط قفز بأحضانه ليجهش باكياً كل ما رآه .. كان يبكي بهستيرية بحضن من لا يعلم ما به و لما حاله بذلك الشكل ؟ .. لحظة ! ليام أخبره أنه تشاجر و لكن ما يعرفه عن شقيقه أن مشاجراته لا تنتهي بكل ذلك البكاء .. هو تقريباً حين يتكلم سيظل يتذمر و بالنهاية سيبكي قليلاً لكن .. هذه المرة هو يشعر بالقلق الشديد .. فقط ماذا حدث ؟!
هو حمله بين يديه و رفع صوته ينادى :
" إيفان ؟ أين أنت ؟ "
بعدها نزل للأسفل ليجلس بشقيقه علي الاريكة و قد أجلسه بحضنه تاركاً إياه يبكي و بتلك اللحظة قد أتي إيفان و كاي و قد شعروا بالقلق و هما يروا صغير القصر بتلك الهيئة التي تُبكي !
: " هل أحداً قد أساء له بكلمة أو فِعل ؟ "
سأل ديفيد ليجيبه كاي بقلق :
" لا نعرف سوى أنه بعد مغادرتك هو ذهب لمكان ما و حين جاء كان يركض حتى وصل لغرفته دون التحدث معنا ."
هو عاد باهتمامه لآلين الذي بالكاد هدأ لكنه كان يدفن وجهه بصدر شقيقه و جسده ينتفض بين الفينة و الاخري ، فسأله برفق :
" آلين هل أنت بخير ؟ مع من تعاركت صباحاً ؟ .. أخبرني صغيري ."
لف ذراعيه حول عنق شقيقه دون رد .. لقد كان منهار بالفعل فهو لا يستطيع التحدث و لا إخباره بشئ عما رآه و بنفس الوقت خائف أن يكون قد فعل شئ خاطئ .
بالنهاية هو لم يتكلم بل إستسلم للنوم ليتنهد شقيقه و يأخذه لغرفته و قد غير ملابسه ليستلقى بجانبه فهو يعلم أن هذا اليوم لن يمر دون كوابيس ، و بالفعل لم تترك الكوابيس صغيرنا آلين بحاله أبداً لكن وجود ديفيد قربه يهدئه حين يستيقظ كان يجعله يطمئن أنه ما زال بخير .
و بحدود السادسة و النصف صباحاً فتح آلين عيناه بنعاس و تعب و قد إلتفت برأسه لمكان شقيقه لكنه لم يجده .
هو إعتدل و قد شعر بدوار ينهش رأسه ليعود بجسده للوراء يستند علي قائم السرير ليغمض عيناه .. هو لا يستطيع تحريك جسده .
ديفيد بتلك اللحظة خرج من الحمام بينما يجفف شعره بالمنشفة لكنه توقف عندما لمح جلوس شقيقه بتلك الطريقة ، فتقدم بهدوء منه و مد يده ليلامس جبين شقيقه ، فتغيرت ملامحه للقلق في حين فتح آلين عيناه بتعب و عاد لإغماضها مجدداً ..
: " آلين أنت مريض ! "
نطق بقلق مندهشاً بينما يحيط خصره و يرفعه عن السرير لكن الاصغر شهق بتوجع و تمسك بشقيقه الذي قلق أكثر لحركة الصغير المتألم .. هو أجلسه علي حافة السرير و جلس علي ركبتيه أمامه و بدون أن يستشير شقيقه قام برفع تيشرت الاصغر ليتفاجأ بكدمة زرقاء علي معدته !!
رفع نظره لشقيقه و سأله :
" ماذا حدث أمس ؟ هل تشاجرت مع ذلك الفتي مجدداً ؟ "
حدق آلين بالنافذة المفتوحة و التي يدخل منها الضوء بصمت دون الرد علي الاكبر الذي أعاد سؤاله بحدة :
" آلين مع من تشاجرت ؟ "
إلتفت له بصمت ثم تنهد بتعب و أجابه بصوت خافت متوسل :
" أخي أرجوك لا تفتح هذا الامر ."
الا أن الاكبر أمسكه من كتفيه و بحده تكلم :
" فقط لمرة واحدة أخبرني بما يحدث من خلفي .. لمرة واحدة أخبرني لما تتشاجر دائماً و تفتعل المشاكل ؟ .. "
نظر له آلين بهدوء و كأنه ليس المعنِي بغضب أخيه ليرد بشئ من العتاب بعد أن عاد بخضراوتيه لما خلف النافذة :
" و لما عليّ إخبارك بكل ما يعنيني و أنت لا تخبرني بشئ يا أخي ؟! .. هل لك إخباري بكيف قتل أبي و أمي ؟ .. هل لك أن تخبرني لما تخفيني عن الجميع و من ذاك الرجل الذي كان في الحفل ؟ "
حل الصمت بعد تلك الكلمات المعاتبة المطالبة بالحقيقة المخفية .. هو تبسم ساخراً فهو يعلم أن جواب أخيه الاكبر دائماً سيكون الصمت لذا هو نطق بشئ من اليأس :
" لا بأس ديف لا أريد معرفة شئ طالما أنت لا تريد إخباري .. فقط أيمكنك التوقف عن التحديق بي كالمجرمين لاني أتألم حقاً ؟! "
تنهيدة عميقة أطلقها فم ديفيد معبرة عن همه و إنزعاجه لكنه لم يجادل بل نهض ليسحب آلين معه و الذي لم يجادل هو الاخر فهو حقاً ليس لديه القدرة علي المجادلة .
*
*
*
يتبع..
مساكين 🙂💔
اعتذر جداً للتأخير ، البارت معدل بالفعل لكني حقاً أمُّر ببعض الفترات المرهقة جداً للنفس لذا سامحوني و أدعوا لي لاني حقاً أحتاج لدعواتكم 😢
باي ☺️💔
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top