70|عطلة صيفية.²
تحديث مزدوج!
أترك تعليق لطيف نودع به بعضنا!✨
..
.
.
.
مر يومان منذ أن مرض ريو وإيفا وكانت إيلينا المسؤولة عن كل شيء تمامًا، كانت تخرج لجلب الاغراض والمسكنات ثم تعود لتطبخ طعامًا مناسبًا لمعدة شخصٍ مريض.
ورغم أنهم في الغالب لايأكلونه ولكنها حرصت على إعداد طعام جديد كل يوم كي لايصاب أحدهم بتسمم كما حدث لإيفا.
وبعد ذلك تقوم بوضع الكمادات الباردة لريو حتى تنخفض حرارة جسده وتدليك أطرافه كي تساعده على النوم.
وإيفا ايضًا كانت تحتاج الكثير من الرعاية في كل شيء، وتفاقم ذلك مع شعورها بالتعب معظم الوقت.
ولكن الجيد في الأمر أن عائلة إيلينا وصلت اليوم مساءً وجلبوا معهم الكثير من الاشياء التي ستغني إيلينا عن الخروج يوميًا.
.
دخلت شقيقة إيلينا الى الغرفة الرئيسية فرأت الاخرى تجلس في كرسي أمام السرير الذي ينام عليه زوجها وتضع إيفا في حضنها، تمسح شعر الاثنين كي تساعدهم في الخلود الى النوم.
أقتربت شيزوكو ناحيتها راغبةً في حمل إيفا لكن الاخرى ضلت متمسكةً بها حين لم تفهم مالذي تفعله شقيقتها، فنفثت أنفاسها قبل أن تشرح :" سأعتني بهما أنا، عليك الذهاب لأخذ قسطٍ من الراحة انتِ لم تنامي الا ساعاتٍ محدودة طوال الأربعة أيام!"
" ها..كلا أنا بخير سأبقى معهما، فلتنامي أنتِ"
" بحقك أنظري الى وجهك أكاد أجزم أنك أنت المريضة بينهم! عليك أن ترتاحي لقد جئنا لمساعدتك"
تحدثت شقيقتها بنبرة عتاب تحاول إقناعها كي تترك عنادها الان قبل أن تصاب بالجنون لقلة النوم.
" لايمكنني تركهما هكذا..ماذا أن أحتاجا شيئًا ولم يجدوني بجوارهم! ماذا لو لم أسمعهم ينادونني"
نظرة الخوف في عيني إيلينا وهي تتحدث جعلت شيزوكو تعلم تمامًا لما لم تكن إيلينا تنام مطلقًا في الأيام الماضية :" أخبرتك سأكون أنا بجانبهم! لن أتركهم "
" لكن إيفا لاتستطيع النوم الا عندما أكون بجانبها..وريو لايستطيع التحدث بصوتٍ عالي وستجعلينه يعيد كلامه وهذا سيرهقه!"
" حسنًا! اذا قام أحدهم بمناداتك سأُقظوك على الفور، ما رأيك؟"
نظرت إليها إيلينا بتردد :" حقًا ستفعلين؟"
" أعدك"
.
ذهبت إيلينا للنوم بعد شقاءٍ كبير، والكثير من المحاولات لتقتنع بتركهم قليلًا.
ورغم قولها بأنها لاتشعر بالنعاس ولاتريد النوم الا أنها سقطت نائمة ما أن لامست رأسها المخدة، وبدأت تشخر لشدة تعبها.
بعد ساعتين فقط إستيقظت هلِعة كالمرات السابقة، وركضت بإتجاه الغرفة الرئيسية وكأنها في مداهمة مخدرات.
" لقد أفزعتني! لمَ أستيقظتي بهذه السرعة!"
لم ترد إيلينا على سؤال شقيقتها فقد كانت مشغولة بتفقد حراراتهما وأنهما يتنفسان جيدًا.
" إيلينا اهدئي مالأمر!"
قامت شيزوكو بسحب ذراعها لتجعلها تجلس بجانبها بعد أن لاحظت إرتياعها ووجهها المتعرق.
" لقد كانوا ينادونني..لذا ظننت أنهم يحتاجون شيئًا "
وضعت كفها على صدرها تحاول التخفيف من حالة الفزع التي شعرت بها فجأة.
" إيلينا لم ينادك أحد، كلاهما نائمان منذ ساعة! أخبرتك أنك لست بخير"
ربتت شيزوكو على ظهرها علها تهدئ قليلًا، ظنت أنها تتعامل مع الموضوع بمبالغة لكنها تجهل كم يؤثر مرضهما في نفسيتها.
" خذي كلي هذا، لقد قطعته ماما"
وجهت إليها طبق فواكه مُشَكلة فهي لم تأكل كذلك، لكنها أستمرت بتقليب شوكتها دون أن تأكل أي شيء :" مالأمر..لمَ لاتأكلين؟"
" أنا فقط..لا أظنني أستطيع أن أكل بينما هما لايأكلان معي، ولا أستطيع أن أرتاح بينما هما متعبان، أشعر وكأن جزءً مني عليل، رؤيتهما يتألمان تؤلم قلبي بشكلٍ لايصدق شيزو.."
نفثت شيزوكو بضحكة بسيطة بعد ثوان من الصمت :" سماع هذا الكلام منك يجعلني أعلم الى مدى تغيرتي منذ زواجك"
" لطالما كنت مرهفة الاحساس ولكنكم لم تلاحظوا، والان أذهبي لتنامي.. سأبقى وسط اطفالي "
أبتسمت قبل أن تعيد لها طبق الفواكه ثم تنهض من مضجعها لتتوسط الفراش بينهما محيطةً ذراعيها حولهما تقربهما نحوها أكثر.
.
إستيقظت إيلينا صباحًا بعد أن شعرت بنيلها قسطً كافٍ من الراحة ولأنها ايضًا أحست بشيءٍ غريب حولها.
عندما فتحت عينيها ببطئ رأت رأسيّ زوجها وطفلتها أول مايقابلها، يحدقان نحوها بإبتسامة وكأنهما ينتظران إستيقاظها.
" يالهي مالخطب معكما "
ضحكت لمنظرهما قبل أن ترفع كفيها تحاوط وجنتيهما مبتسمة :" هل تشعران بتحسن؟"
" نعم ماما "
ردت إيفا بإبتسامة عريضة بينما تسند رأسها على صدر والدتها.
" ماذا عنك ريو "
خللت أصابعها بين خصلات غرته تعيدهم الى الخلف بينما تتأمل وجهه مرتاحةً جدًا برؤيته يتعافى.
" بخير..لأنك معنا "
قلد هو الاخر فعلة الصغيرة بسنده لرأسه على صدرها وأطرافه حاوطت جسدها بأكمله جاعلاً اياها تضحك بصوتٍ عالٍ على إلتصاقهما بها.
" كم أتمنى لو بأمكاني إبقائكم بخيرٍ دائمًا وبعيدًا عن أي أذى.. أسفة لأنكم تألمتم كثيرًا"
أردت أن تعانقهم لكن فاجأها أن كلاهما رفع رأسه بسرعة بتعابير منزعجة.
" ماما لاتقولي هذا! أنت لم تخطئي!"
أشارت إيفا بإصبعها الصغير معاتبةً والدتها لإعتذارها الذي ليس في محله كما ترى، وهي تعلم أن لا أعتذار بدون خطأ!.
" إيفا معها حق، كما أن المرض لايمكن منعه ورغم ذلك لقد سهرتي كل يوم ولم تشعري بالملل ولم تتركينا نحتاج شيئًا دون أن تجلبيه لنا"
" أنت سوبر ماما!"
ضحكت ايلينا رغمًا عنها حين رأتهم جادين جدًا ولم تعتقد أنهم سيغضبون من شيءٍ كهذا ولكنها سعيدة لأنها كانت كافية لتشعرهم بالراحة.
"كونكم بخير هو مايهمني الان"
أعادت رفع ذراعيها لتعانقهما سعيدةً بتماثلهما للشفاء ولايمكنها منع نفسها من رغبة إحتضانهم لفترة طويلة.
" شكرًا ماما..أحبك كثيرًا كثيرًا!"
رفعت إيفا رأسها قليلًا لتتمكن من تقبيل وجنة والدتها، وكما هو متوقع من الأب الذي يحب تقليد إبنته في كل شيء قَبل هو الاخر وجنة إيلينا الاخرى :" أنا أيضا احبك كثيرًا كثيرًا "
" لكنه ليس أكثر مني!"
" بل أنه أكثر منك! لقد أحببتها قبلك حتى!"
" على كل حال هي تحبني أكثر لأنني أبنتها"
" بل تحبني أكثر لأنني زوجها"
شعرت إيلينا بسرب من الفراشات تداعب بطنها في حين ترى أحب أثنين إليها يتشاجران على من يحظى بمحبتها أكثر: " توقفا"
نظر كلاهما نحوها حين نطقت بذلك فأكملت بينما تربت على شعرهما
" أحبكما كلاكما بنفس القدر ..
يا أغلى ما أملك."
.
.
-----
وصلنا للبارت ال٧٠ اخيرًا!
ربما يكون هذا أخر تحديث لهذه القصة، لاني بصنفها بعد كذا مكتملة..ممكن مرة لو جاني الشوق أنزل شي جديد وممكن لا مافي شي مؤكد
بس عشان رقم سبعين رقم مميز حبيت أخليه الختام
شكرًا لدعمكم قصة ثنائي القرن وجزئها الثاني زواج كارثي، أستمتعت فيها كثير وتعليقاتكم كانت تعطيني قوة كبيرة، للان محتفظة فيهم وأحب اقرأهم، صح الان الأغلب نساها بس كفاية انها كانت معكم في يومكم لبعض الوقت حتى.
مع السلامةة حبايبي❤️✨
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top