53|وردي أم أزرق.


لاتنسى ترك تعليق لطيف ✨
...

" سأذهب ألان، تريدين شيئًا؟"

نطق ريوتا عندما كان في طريقه الى باب الخروج بينما يدس هاتفه في جيبه ويحمل المفاتيح بيده الاخرى.

" فقط لاتتأخر كثيرًا"

أومأ لها إيجابًا وأغلق الباب، وما أن غادر حتى سارعت إيلينا بالاتصال بصديقتها تعلمها بلزوم بدء الخطة.

حسنًا..كل ما في الأمر أن إيلينا قد ذهبت للعيادة البارحة لتكتشف جنس مولودها ولكنها لم تخبر أحدًا سوى صديقتها.

عند معرفتها بالنتيجة كانت على وشك الاتصال بريوتا وإعلامه ولكن أوقفتها سيلين التي أصرت على جعل الأمر مفاجأة.

فإتفقت سيلين مع إيلينا بأنهما سيفاجئون ريوتا اليوم بتزيين إحدى الغرف باللون الذي يمثل جنس الطفل.

سرعان ماوصلت سيلين محملةً بأكياس الزينة وشرعا بالإعداد للمفاجأة.

" لقد جلبت بلالين باللون الأزرق والوردي لكي تكون المفاجئة في الصندوق!"

صفقت سيلين متحمسة بينما تعرض ماقامت بشراءه، يبدو أنها متحمسة أكثر من إيلينا حتى.

" أشعر بأن الصندوق مبالغٌ فيه، أنها علكة فقط"

علقت إيلينا بينما تنظر الى الصندوق الاسود الذي يتوسط الطاولة.

" لا نريد حفلةً مكلفة يكفي صنع بعض الذكريات، كما أن العلكة ترمز لعلاقتكما، انتما ملتصقان ببعضكما دائمًا!"

أجابت سيلين بينما تقوم بملئ البلالين بالهواء.

" أشعر وكأنها إهانة؟"

ضيقت إيلينا عينيها بشك لاداعي له، فهي تسخر منهما حقًا.

" تعالي وساعديني لترتيب هذا لكي نتصل على البقية ليحضروا"

أشارت لها سيلين أنت ترتب أطباق الكعك الملون الذي على الطاولة، فمنذ قدوم سيلين وهي وحدها من تعمل.

" انا أمرٱة حامل لايفترض بي أن أجهد نفسي "

جلست في مقعدها تدعي التعب بينما تضع يدها على بطنها المنتفخ بشكلٍ أكبر.

" إيلينا..لقد بدأ الامر يصبح جديًا، أنت ستكونين أمٌ بعد أربعة أشهر أو ربما أقل!"

ألتفتت سيلين ببطئ بسبب لحظة الادراك التي أصابتها فجأة.

" أظن أنني لم أقتنع بعد..أشعر بأنني لازلت صغيرة على أن أصبح أمًا، لكن لازلت متحمسة لذاك اليوم"

بدأت تمسح على بطنها بلطف وكأنها تخبر من يسكن احشائها أنها تتشوق لرؤيته وترغب بمجيئه بشدة.

" أنظري إليك وأنت جادة بشأن شيء..لقد قشعر جسمي!"

سخرت سيلين من تعابير إيلينا الجادة التي لم تعهدها منها.

" كان يجب أن لا أستمع لك وأخبره في نفس اللحظة"

رمقتها إيلينا بحنق من سخريتها ثم نهضت تساعدها في تزيين المكان لينتهيا سريعًا.

.

عند حلول الساعة السادسة مساءًا كان جميع الرفاق مجتمعين في الردهة ينتظرون قدوم ريوتا لمفاجئته.

في الواقع ليس مفاجئته هو فقط فالشابان الاخران لايعلمان ايضًا، لأن سيلين رفضت أخبارهما لأنهما لايجيدان ربط ألسنتهم ووضعها في افواههم وربما يخربون المفاجأة في أخر لحظة.

عند سماعهم لصوت مفاتيح ريوتا تدور في القفل سارعوا بالركض والوقوف خلف الباب.

" مفاجأة!!"

صرخوا جميعًا مسببين توقف قلب الاخر عن النبض لظهورهم فجأة دون أن يعلم بوجودهم.

" لقد كدت اموت! لمَ أنتم هنا؟"

وضع كفه حيث قلبه يهدئ من دقاته السريعة.

" هل هكذا تستقبل أصدقائك؟"

سحبه شون حيث الطاولة التي يتوسطها صندوق الحقيقة، وفي الواقع قد يكون الشابان متحمسان لمعرفة جنس الطفل أكثر من الوالد الذي لم يفهم أي شيءٍ بعد.

" ماهذا؟"

سأل بغير إستيعاب رغم رؤيته لتلك الجملة المنقوشة بالابيض على غطاء الصندوق.

' boy or girl?'

" هنا تكمن الأجابة لمن سيرافقكما لأخر العمر!"

أجابت سيلين بينما تقوم بتعديل الكاميرا لتبدأ بتسجيل فيديو تذكاري.

" لكن متى ذهب-.."

" هل لك أن تفتحه رجاءًا! سأحترق لمعرفة جنس صديقنا القادم!"

لم يسمح يوكي لريوتا بأكمال حديثه لشدة رغبته في رفع غطاء ذلك الصندوق.

" حسنًا حسنًا اهدئ!"

أقترب من الصندوق، ثم دنى ليصل الى غطاءه ويمسكه بيديه التي بدأتا ترتعشان دون سبب.

كان جميعهم يحشرون رؤوسهم أمام الصندوق لكي يتسنى لهم رؤية مابداخله.

وما إن قام ريوتا برفع الغطاء حتى صرخ الجميع عاليًا



بـ" انها فتاة!"

" سأشتري لها فساتين لكي تكون أنثوية خلاف والدتها!"

قال شون موجهًا كلامه الساخر الى إيلينا التي دحجته بنظرة قاتلة.

" إيلي صغيرة، أشعر بالدوار بمجرد التفكير"

لم يتحرك يوكي من مكانه وبقي متسمرًا أمام الصندوق الكبير الذي يحتوى على علكة وردية واحدة.

" سيكون لدي أبنة؟"

نطق ريوتا موجهًا حديثه لإيلينا مع عبوس صغير يعتلي وجهه وكأنه يستعد للبكاء رغم أن الأمر لا يستدعي ذلك.

اومأت له تأكيدًا بينما تقهقه بخفة على تعابيره.

أقترب ليعانقها ممتنًا لتحقيق الآله رغبته، رغم ذلك حتى لو كان الطفل فتىً سيسعد بنفس المقدار فكلاهما قطعة منه ومن روحه وفي كل الأحوال سيحب طفله بكل مايملك من الحب.

.
.
.

-----
معليش للي توقعوا ولد بس انا من اللحظة اللي خططت اسوي فيها زواج كارثي وأنا مقررة أنها بتكون بنت :)
لا ومقررة الاسم بعد يعني لامجال للتراجع

حطوا قلوب ورديةة 💞

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top