39|ترك إعجاب.

لاتنسى ترك تعليق لطيف ✨
...

ارتمى على سريره بتعب بعد أن انهى عمله المنزلي لليوم بينما يكرر في نفسه انه يكره يوم الاثنين جدًا!

فالاطباق والغسيل يكونان من اختصاصه يومها، لان ايلينا تعود متعبة من التدريب ولاتتحرك من مكانها إنشًا.

امسك هاتفه وأول ماخطر في باله لحظتها هو أن يتفقد حسابه على تطبيق الانستاقرام.

فهو قام بتحميل صورة جديدة اليوم ويريد أن يرى التعليقات عليها.

كالعادة كان معظمها يحمل كلمات المدح وحتى الغزل، مما ساعد في تحسين مزاجه كثيرًا.

وعندما كان يتصفح بعشوائية في الصفحة الرئيسية، عثر على منشورٍ عادي جدًا به صورة شاب غير معروف بالنسبة له ولا شيء غريب.

أو هذا ما ظنه في البداية.

فهو مجرد أن انزل بصره قليلًا لمح تلك الجملة التي جعلته يقطب حاجبيه.

" قام eliy350@ بوضع إعجاب على هذا المنشور"

ما اللعنة من هو هذا اساسًا لكي تضع له اعجابًا!

أنه ليس ممثلًا ولا مطربًا أو أي شخصٍ معروف نظرًا لعدد متابعيه الذي يساوي الاربعين شخصًا فقط.

ماهذه الخيانة بحق!

صحيح أنه ايضًا يضع اعجاب لصور الفنانات احيانًا ولكن هذا مختلف فهذا شخصٌ مجهول وقد يكون معرفةً شخصية!

في تلك الاثناء دخلت ايلينا الغرفة تحك شعرها بضجر، ثم خطت بإتجاه خزانتها لتنتقي بعض الملابس دون النظر نحو المستلقي على السرير ويرمقها بغيظ.

أخذت معها ملابس نوم ومنشفة ودخلت الى الحمام، ولكن قبل ذلك قامت بترك هاتفها مرميًا على السرير.

مما جعل ابتسامة الاخر تعلو ثغره لتشير على سوأ ما ينوي.

' لابأس هذه لاتعتبر انتهاكًا للخصوصية فنحن زوجان ونتشارك كل شيء في حياتنا!

كما أنها سبق وعبثت بهاتفي فلابأس اذًا ..صحيح؟

نعم لابأس ..سحقًا لمَ أشعر انني مقدمٌ على جريمة؟ هذا خطأ امي لمَ ربتني بشكلٍ جيد جدًا لقد سئمت من اخلاقي العالية!'

أعاد شعره الى الخلف بغرور متفاخرًا بحسن اخلاقه ثم تذكر هدفه الرئيسي من هذا كله وقام بخطف هاتفها مخرسًا ضميره.

كلمة مرور ولكن لا داعي للقلق!

هو يحفظها جيدًا ولقد رأها تكتبها مليون مرة.

فُتح الهاتف عقب كتابته لها، فإبتسم بإنتصار وسرعان ماتوجه الى تطبيق الانستاقرام.

ظهرت واجهة البرنامج امامه على الشاشة، وسرعان ما إتسعت عيناه وفغر فاهه بغير تصديق.

حسنًا هذا صادم جدًا!

لم يتوقع ذلك ابدًا!

هذا الحساب الذي ظهر امامه..

لقد كان من اكثر الحسابات المتفاعلة عنده!

يتذكره جيدًا فدائمًا كان يضع له تعليقاتٍ تسعده اكثر من غيرها، فهي تركز على ابسط الاشياء الذي لا يلاحظها الاغلبية.

هل كانت تلك ايلينا دائمًا؟

تدعمه وتغرقه بكلمات المديح من حسابٍ مختلف بينما في الواقع تخبره أنه يبدو كعود الاسنان؟

رغم ان هناك جزءًا صغيرًا منه يشعر بخيبة لأن ذلك لم يكن حقيقيًا ولكن الجزء الممتن اكبر بكثير!

ففي كل الاحوال مرسلها إحدى اسباب سعادته الحقيقية.

هذا مؤثر لدرجة تجعله يريد البكاء.

ربما تبدو مبالغة ولكن عند أمورٍ كهذه يصبح ريوتا حساسًا ودراميًا.

سمع صوت باب الحمام يُفتح فسارع بمسح عينيه التي كادت تفيض الدموع منها ورمى بهاتفها بعيدًا على السرير.

خرجت ايلينا من الحمام بشعرٍ مبلل ومنشفة مستقرةٍ على رأسها بينما تقوم بفركها بخفة على شعرها.

راقبتها عيناه بينما تتجه الى درج الزينة خاصتها تبحث عن شيءٍ بين الادرج.

"ليني..تعالي سأجفف لك شعرك "

ألتفتت له ببطئ وبدى الاستغراب جليًا في تعابيرها، وتسائلت..منذ متى ريوتا يعرض شيئاً كهذا؟

ولكن بما أنه هو من طلب..ما من سبب للرفض.

أقتربت منه وجلست على طرف السرير فيما شرع الاخر بتحريك المنشفة بلطف لتجفيف شعرها.

رفعت رأسها نحوه حيث كان يقف أمامها، تدقق في تعابير وجهه محاولةً تحليل ما يفكر به.

بادلها التحديق لثوانٍ قبل أن يجول مجددًا في باله كل مافعلته لإجله، مما جعل الامتنان ينفجر في عروقه فجأة ليأخذها في عناق تلقائي، وكأن مشاعره هي من حركت جسده دون الاستعانة بعقله.

" ريو..ما الامر؟ أهناك ما يحزنك؟"

نطقت ايلينا وقد بدى القلق واضحًا في نبرتها بينما تربت على ذراعه.

مسكينة..لقد فهمت الامر بشكلٍ مختلف.

ضحك بخفة حين سمع تساؤلها القلق وعادت رغبة البكاء لتجتاحه، كيف يمكنها أن تكون لطيفةً هكذا؟

" لست حزينًا..انا فقط أردت أن أعناقك"

ضيقت عينيها بغير أقتناع قبل أن تكرر :" ريوتا..مالامر؟"

تنهد قبل أن يفصل العناق وتتجه كفيه لتحيط وجنتيها مما زاد ريبتها.

" أسف..

لقد كسرت جهاز تجفيف الشعر دون قصد!"



.
.
.
---

سالفة التبعيص اللي بالنهاية ذي لايمكن التخلي عنها

انيواي في اي وقت يوصل البارت ذا ل80 فوت بنزل بارت جديد حتى لو مو خميس 🌚

يمكن بعد يومين محد يدري؟

كبسوا كبس-.. لا امزح مو جوي😭😭😂

بايي❤️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top