37|مثل والدته.
لاتنسى ترك تعليق لطيف ✨
...
كانت تتصفح هاتفها ككل يوم و لكن اثناء ذلك ظهر لها مقال بدى عنوانه مثيرًا للاهتمام بالنسبة لها.
ولكي أختصار الامر عليكم، كان مضمون هذا المقال هو أن الرجال يعجبون ويفضلون النساء الاتي يذكرنهم بوالدتهم، من حيث التصرفات والصفات والشخصية.
مما جعلها تغير وجهة نظرها وتفكر أكثر بإسلوب تعاملها ووجوب تغييره.
فالعلم لايخطئ وكل ذلك كان نظريات ودراساتٍ علمية معتمدة.
وضعت هاتفها جانبًا وذهبت لتطبق تجربتها على الزوج المسكين..رغم ذلك كانت نيتها نقية جدًا في تجربتها هذه، أردت أن تعوضه بدل والدته التي لم يعد يعيش معها وتجعله يشعر بأنه لازال في منزله.
وقفت امامه حيث كان هو يقوم باداء بعض التمارين على الارض.
" هفف ماهذا يافتى! متى أخر عصرٍ استخدمت فيه المياه عليك أن تستحم!"
غطت أنفها بيدها بينما تهز رأسها يمينًا وشمالًا تدعي عدم قدرتها على تحمل الرائحة.
نظر لها بإستغراب مقطبًا حاجبيه، وفكر بـ' ماهذا المبالغة بحق؟'
" هيا هيا أنهض عن الارض لقد تدربت كثيرًا ستتعب وأنت حتى لم تتناول فطورك بعد"
اقتربت تمسك بذراعه تحثه على الوقوف، ثم قامت بدفعه لتوجهه الى الحمام :" هيا لقد قمت بضبط حرارة المياه كي لايأخذ منك وقتًا وتتمكن من تتناول فطورك بأسرع وقت"
" لكن لم يحن موعد-.."
لم تدعه يكمل حديثه وقامت بإدخاله الحمام وأغلاق الباب.
ذهبت هي لإعداد الفطور ريثما يستحم هو، ثم عادت بعد أن انتهت ولازال الاخر في الحمام فهو من النوع الذي يتأخر عندما يستحم.
خرج بعدها بقليل بمنشفة تحيط خصره وأخرى على رأسه وإتجه الى خزانة ملابسه.
أخذ قميصًا وبنطالًا بيتيًا ثم هم بالعودة الى الحمام الا أن الاخرى أوقفته بسرعة.
" ماذا تخال نفسك فاعلًا؟"
" سأذهب لإرتداء ملابسي؟"
أجاب مستغربًا من سؤالها.
" ولمَ في الحمام ؟هل تخجل مني ريو؟"
نطقت بخيبة فهز رأسه نافيًا بسرعة :" طبعًا لا أنا فقط اعتدت على ارتداءهم في الحمام منذ زمنٍ طويل!"
" انتهى الزمن الطويل هيا قم بإرتداءهم هنا"
أومأ لها بريبة، فهي تتصرف بطريقة غريبة منذ الصباح.
.
" كم مرة أخبرتك أن تقوم بتجفيف شعرك جيدًا ستمرض!"
عاتبته بينما تحمل المنشفة لتجفف شعره بعد أن انتهى من ارتداء ملابسه.
وبصدق كان ذلك أفضل جزء من تغيرها الغريب فهي قامت بتحريك المنشفة بلطف وهدوء جعله يرغب بأن ينام.
ولقد تعمدت ذلك فلمسة الأم دائمًا ماتكون رقيقة وتجعلك مسترخيًا.
" أنظر كيف تبدو جميلًا وأنت نظيف"
كوبت وجهه بين كفيها تحركه بلطف يمينًا وشمالًا.
" لم أكن عفِنًا لهذه الدرجة من الاساس!"
تجاهلت تعليقه المنزعج وأكملت:" هيا الفطور جاهز"
.
" هي هي،الى اين؟"
سألت مقطبة حاجبيها حين أوشك على النهوض عن مائدة الطعام.
" لقد شبعت"
أجاب ببساطة الا أنها حدقت به بحدة :" ماذا تعني شبعت! أنت لم تنهي شطيرتك حتى!"
" أنت من صنع شطيرتين رغم أنك تعلمين انني لا استطيع أكل سوا واحدة!"
" أجلس وأنهي الشطيرة الثانية ريوتا
وجبة الفطور أهم وجبة لذا تناولها كاملة بعدها تصرف براحتك"
أمرته أن يجلس ألا أنه لن يصمت هذه المرة، ستخرب نظامه الغذائي دون سبب!
:" لن أتناولها ايلينا!"
" لقد أصبحت عاصيًا ومتعبًا بحق!"
تذمرت.
" ماذا؟!"
حدق بها بغير تصديق، لمَ تعامله وكأنه طفل؟ هل تسخر منه؟
.
كان يسترخي على الاريكة بينما يعبث بهاتفه حتى تقدمت الاخرى منه وعلت تعابيرها السخط :" ألن تترك هذا من يدك؟ طوال اليوم هاتف هاتف ألا تمل؟ سيضعف نظرك ياعزيزي صدقني هذا خاطئ"
" حقًا؟ أرى انك نسيتي نفسك! أنت من تلتصقين بالهاتف طوال اليوم!"
أوبس نسيت هذه النقطة..هي ليست والدته بالفعل لذا يمكنه الرد عليها.
" أنا أرى مراجعًا للعمل، كما أنه موعد نومك هيا"
أجابت تحاول الحفاظ على صرامة حديثها.
" لم يحن بعد!"
" سيحين بعد ساعتين مالفرق هيا السهر مضر والنوم مشكلة في ٱنٍ واحد"
انسجمت ايلينا في دورها حتى أصبحت غير منطقية كالامهات، حيث يكرهون كل شيء ولايرضيهم شي مما يفعله الابناء.
" ها؟؟"
رفع طرف شفتيه بدون فهم.
" هيا عزيزي لقد هزلت وأصبحت لاتأكل ولا تنام لا أعلم ماذا تفعل في يومك"
أقتربت تقف امامه وتمسح على خديه بتعابير حزينة بينما هو يرمقها بعدم استيعاب، هي غريبة جدًا وكأن خرابًا حل في عقلها.
" أيلينا ما الامر؟ هل تتدربين على الامومة ؟"
أشرق وجهها وأبتسمت قبل أن تنطق بحماس :" اذًا أحسست أنني اتصرف كأم! ربما كأمك صحيح؟"
هز رأسه إيجابًا فإبتسمت بسعادة لنجاحها في إتقان الدور.
" تقومين بنفس افعالها ولكنك مزعجة!
أمي ليست مزعجة هكذا"
أوتش..كان هذا مؤلمًا لشدة صراحته.
" ماذا ألا يعجبك؟"
" لا، لان هذا مصطنع، أنتِ لست هكذا "
حسنًا هو محق ولكنها أجتهدت في دورها لرغبتها على تحقيق النجاح في هذه المهمة، ولكن بعد كل ذلك ..مزعجة فقط؟
" لكن سمعت أن الرجال يحبون من تشبه والدتهم!"
عبست بخيبة تحاول أن تعلم ما لخطأ الذي أرتكبته لتفشل هكذا، لكن ما أغاظها فعلًا هو بدءه بالضحك بصوتٍ عالٍ.
" ليس بهذه الطريقة ايلينا!"
صرخ ضاحكًا بينما يضرب فخذيه لشدة الضحك.
" بأي طريقة أذًا؟ لقد تصرفت كوالدتك تمامًا!"
" حسنًا أعترف لقد ذكرتيني بوالدتي، ولكنك بالغتي جدًا..أعني ظننتك تسخرين مني وتتعمدين التصرف معي وكأنني طفل
ما يُقصد هو أن تحمل نفس طريقة تفكير الأم، وحنانها، وتسامحها لا يعني أن تحيي نفس المواقف التي خضتيها مع والدتك وتطبقيها علي!"
" أردت أن أُحسّن من نفسي لأجلك.."
نطقت بخفوت ولم تخفى عليه تعابيرها المستأة والخائبة فشعر بالذنب لإنتقادها بهذا الشكل الاذع بينما هي كانت تحاول بجد ولأجله فقط.
تنهد نادمًا ثم أحتضن كفيها بين خاصته.
" اهه تجعلينني أشعر بالذنب!
لم أقصد أن أحطم معنوياتك، كل ما في الامر أن هذا الاسلوب غير مناسب وأنا بالفعل أحب شخصيتك وتصرفاتك وكل شيء فما من داعٍ لأن تغيري نفسك أو تصطنعي شخصيةً مختلفة، أنا راضٍ بكل ما بك، رغم ذلك..شكرًا لأنك حاولتي من أجلي، هذا لطيف للغاية ليني!"
شعرت بأنها تريد البكاء وهناك غصة عالقة بحلقها، كلامه أخترق قلبها وقام بتفعيل خاصية الذبابات الهائجة في بطنها.
رغم أنها مليئة بالعيوب ألا أنه تقبلها بل وأحبها بكل مافيها ورفض أن تغير من نفسها لأجل أي شيء.
" وغد.."
تمتمت واحتضنه حيث قامت بإسناد وجنتها على مقدمة رأسه بسبب وقوفها مقابل جلوسه.
" شكرًا"
قهقه بينما ييادلها العناق مشيرًا الى شتمها له بسبب أنها لاتستطيع التعبير عن مشاعرها بالكلمات
الخلفية مفشوخة لحد يدقق 😭😭
.
----
سو كيوتت ع فكرة واااء😭😭
هل حسيتوا بشعور امومي في افعالها؟ يعني شي ذكركم بأمكم؟ وايش هو؟
المهم البارت اللي فات زعلني، كانا نجيب ال70 تصويت في لمحة بس مدري شصار😭
رجعوا همتكم
+
البارت الجاي عبالي اسوي شي جديد ..هو مو جديد مرة بس انيواي يمكن نقول مود جديد؟
ايش تتوقعوا؟
بايي
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top