24|حفلة شواء.

لاتنسى ترك تعليق لطيف ✨

ملاحظة بسيطة : قد يكون الفرق بين البارتات يوم او اسبوع او شهور، انا فقط لا أذكره أن لم يكن مهمًا في محتوى البارت.

...

" ريوتا ساعدني في حمل المشواة "

نادى شون صديقه ليمد له يد العون في انزال ٱلة الشواء من صندوق السيارة.

لبى ريوتا نداء صديقه ووضعاها على العشب الذي غطى المنطقة التي اتخذوها مكانًا لحفل الشواء  الذي سيقيمونه.

" دعيني اساعدك "

نطق يوكي بينما ينتشل بعض اكياس اللحم من يد ايلينا التي تبالغ في تقديرها لقوتها، فهي امسكت بجميع اكياس اللحم والخضروات بنفسها.

" انا بخير يوكا يمكنني حملك ايضًا "

لازالت متمسكة برأيها رغم انها كادت تعجز عن الكلام بسبب ثقل ماتحمله، ضحك الاخر بسخرية وسارا معًا ليضعا الاغراض فوق الطاولة القابلة للطي التي احضروها.

" الجو جميل اليوم "

استنشقت الهواء بعمق رافعةً رأسها عاليًا تستمتع بنسمات الباردة التي ترتطم بوجهها.

" معك حق لقد اخترنا وقتً جيدًا للشواء"

وافقتها سيلين التي كانت ترتب زجاجات العصير على الطاولة.

"فلنباشر"

اتفقوا مسبقًا بأن اعداد اللحم سيكون من عمل ريوتا وشون

سيلين مكلفة بالاطباق الجانبية كالسلطة والصلصات.

وايلينا ويوكي سينظمان طاولة الطعام وسيقومون بنصب خيمة لكي يرتاحوا فيها بعد الانتهاء من الطعام.

.

"ريو متى سنشوي حلوى الخطمي؟ "

اقتربت ايلينا حيث يقف ريوتا وشون امام المشواة ليعدا اللحم بينما ترفع بيدها كيسًا حلوى الخطمي وابتسامة واسعة علت ثغرها.

" لن نشوي حلوى الخطمي، لاننا لن نوقد نارًا، هذه مشواةٌ كهربائية "

اجاب ريوتا بينما يصف شرائح اللحم التي قام بتقطيعها في طبق اخر لكي يباشر شون بشويها.

"هه! لكنني اردت ان اشوي حلوى الخطمي!!"

وسعت حدقتيها متذمرة، وشعرت بخيبة امل كبيرة فقد كانت متحمسة لهذه الجزئية كثيرًا.

" لا وقت لهذا، كليها هكذا، لازالت لذيذة"

" لا! اريدها مشوية! "

نطقت بتذمر تضرب الارض بقدميها كالاطفال.

" حسنًا اذًا افعلي! "

" لا اجيد اشعال النار "

اجابت بعبوس علها تستعطفه قليلًا ليقوم بما تريده، وفي الواقع ليس الامر انها لاتجيد اشعال النار وانما لاتريد، فهذا يطلب مجهودًا.

" لادخل لي"

"ارجوك"

"لا"

"ارجوك! "

"قلت لا، ولن اشوي لك الحلوى ايلينا، انتهى! "

نطق بحزم متابعًا عمله في تقطيع اللحم ورصهم رافضًا طلبها والحاحها.

.

" شون اين ريوتا لقد وجدت النقانق التي كان يبحث عنها"

سأل يوكي يحمل كيس نقانق وجده في احدى الحقائب اثناء تنظيمه للطاولة لان ايلينا تخلت عنه ما ان رأت كيس الحلوى ذاك.

" انه هناك يشوي الحلوى الخطمية لايلينا "

اجاب شون بملل بينما يشير بعينيه حيث يقبعان  ثم عاد يتفقد اما ان كانت شرائح اللحم قد استوت.

.

"  هي ريو، هل تتحداني ان اكل ملعقة الوسابي هذه كلها؟ "

رفعت ملعقتها التي امتلئت بتلك الصلصة شديدة الحرارة، بينما تبتسم بتحدٍ متحمسةً لاستعراض قواها.

" لا "

نفى بغير اكتراث مستمرًا في تناول طعامه.

"هيهه،لمَ؟ هيا تحداني!"

شدت كم قميصه تحثه على تلبية رغبتها، بينما البقية يحدقون بريوتا ينتظرون قبوله التحدي كذلك.

" لا، ستؤلمك معدتك ايلينا "

رفض مجددًا مستخدمًا اسلوب الامهات حيث يسارعون في استخدام ذكر العواقب في النهي عن اي فعل، ولو كان سخيفًا.

" انت فقط لا ترغب بأن يعلم الجميع بأنني املك القدرة على تحمل الحرارة اكثر منك"

ابتسمت بسخرية تشيح ببصرها بعيدًا لتستفزه وتجعله يثور ليثبت عكس هذه.

حيلةٌ رخيصة ومبتذلة ولم تعد تجدي حتى!

" انا لا اتحمل الحرارة؟!"

حسنًا يبدو انها لازالت تجدي، فهو امسك بملعقة اخرى وملئها بالوسابي كما فعلت راغبًا بأثبات نفسه وقدراته.

" لا لن تفعلوا، ستنهون زجاجات العصير والماء من هنا"

كانت ستحدث ازمة جفاف قاحل لولا تدخل سيلين في الوقت المناسب منتزعةً الملاعق من يدي الزوجين واخفتهما بعيدًا.

تبادلا النظرات بطرف عين لثانية قبل يشيحا ببصرهما بعيدًا هامسين بـ:"سأريك في المنزل.."

.

" أليس هناك جديد في حياتكم؟ نحن لم نلتم هكذا منذ مدة، يفترض بأن لا تتوقفوا عن الكلام! "

تذمرت ايلينا بسبب هدوءهم الذي جعل الاجواء مملة وخالية من الحماس الذي يفترض به ان تكون حفلات الشواء.

" اوه تذكرت شيئًا، لقد رأيت يوكي يضحك مع زميلته في العمل منذ بضعة ايام حين اتيت لزيارته"

تحدث شون بأول حدثٍ تذكره ورغم انه يبدو موقفًا عاديًا جدًا الا ان البقية ايقنوا في نفس اللحظة ان زواج رفيقهم اقترب.

" ياا، مابال نظراتكم هذا! انها زميلتي وحسب"

للاسف وجه يوكي يخذله في هذه اللحظات فتعابيره بدت مرتبكة بمجرد رؤيته لنظراتهم الماكرة وابتسامتهم المريبة.

" جميلة اليست كذلك؟ "

اتكئت ايلينا بمرفقيها على الطاولة تبتسم وتراقص حاجبيها مسببةً ارتباك الاخر اكثر حتى جعلته عاجزًا عن الرد.

" انه لايجيب، هذه موافقة "

اضاف ريوتا مقلدًا فعلة زوجته وتبعاه شون وسيلين؛ فزداد الضغط على يوكي المسكين بسبب نظراتهم التي يصوبونها نحوه منتظرين تفسيرًا مقنعًا.

" لـ.يست كـ.. اعني ربـما.. قليلًا؟ "

خرجت حروفه مبعثرة وعيناه اخذت تتحرك بشكلٍ عشوائي في المكان دلالةً على توتره.

" لا اصدق هذه اللحظة اكبر مني بكثير.. "

مسحت ايلينا دموعها الوهمية بسبابتها لتصنع موقفًا دراميًا مبتذلًا وكأنها أم ترى ابنها يتزوج.

" الى اين وصلتما؟ "

سأل شون بحماس مغلفًا وجنتيه بيده ينتظر سماع تفاصيل قذرة كسؤاله.

" اذا كانت فتاة فأسموها سيلين "

نطقت سيلين مربتةً على كتف من يجاورها بابتسامة لطيفة، ولكن سرعان ما اتى الاعتراض من الاخرى التي كانت تبكي منذ ثانية :" كلا سيكون اسمها ايلينا! "

" لكي تكون غبية مثلك؟"

"اخرس ريو! "

"توقفوا جميعكم!!"

صاح يوكي حين فاض به الكيل من مبالغتهم، ربما دقيقة اضافية وسيطبعون كروت الدعوة.

اظن ان سبب عدم اخبارهم مسبقًا اصبح واضحًا!

.

مع حلول المساء و اشتداد برودة الجو دخل الجميع الى الخيمة التي نصبوها سابقًا لكي يكملوا حديثهم ويلعبوا احدى العاب التخييم السخيفة ليستذكروا ايامهم القديمة.

" أيلينا ألن تطلعينا على ماتعلمته في دروس التمثيل؟ "

سألت سيلين وكم كان سؤالها منتظرًا بالنسبة لأيلينا التي كانت ترغب بشيءٍ يمكنها من الاستعراض.

" يبدو هذا ممتعًا! "

صفق يوكي متحمسًا للعرض فيما شرعت ايلينا برفع اكمام قميصها كرد فعلٍ تلقائي حين تتلقى حماسًا من طرف المحيطين بها.

" ممتعٌ بالنسبة لك عزيزي! دائمًا ما اكون ضحية تجاربها المسرحية بغض النظر عن طبيعة المشهد! "

كان ريوتا الوحيد الغير متحمس، فله ذكريات أليمة مع ايلينا الممثلة، تارةً تقرر صنع مشهدٍ درامي، وتارةً اخرى مشهدًا بوليسيًا مليئ بالاكشن والمشاجرات، وحتى احيانًا مشهد رعب!.

" هيا لاتكن مملًا، كما انك بتلك الطريقة ستكون وسيلةً لجعلي ممثلة قديرة وستفخر بي! "

عبست تحاول استعطافه وتبعها الاخرون بخاصية عيني الجرو لكي يجعلوا ريوتا يوافق على ان يكون أدةً في سبيل متعتهم.

" تبًا لكم! حسنًا هيا فهذه ليست المرة الاخيرة على كل حـ-.. "

لم يكد ينهي جملته وإذا به طريح الارض اثر دفع ايلينا المباغت له، مما جعل الباقيين يفكرون بإذا ماكان قرارهم صائبًا.

"هخخ ايلينا كم مرة أخبرتك لا لعنصر المفاجأة"

حك رأسه بألم متذمرًا، ولكنه تجاهلته وأكملت بجلوسها على بطنه بينما علت وجهها تعابير مظلمة.

" لأنك ظهرتِ.. "

تمتمت بصوتٍ منخفض جعل كل المشاهدين يترقبون أكثر، لإستغرابهم من تحدثها بصيغة المؤنث فجأة.

" لقد كنت معتادة على رفقة ميكاورو دائمًا، لقد كنا نتناول الطعام معًا ونقضي وقتنا معًا، وكان من المفترض أن نتواعد.. "

رصت على اسنانها بحقد ونظراتها الحادة كادت تخترق جسده، حتى انه بدأ يصدق انه فتاةٌ خائنة سرقت حبيبها منها.

"ولكن منذ ان ظهرتِ انتِ كما لو أنه نساني تمامًا! هو لا ينظر لأحدٍ سواكِ!! "

بدأت تصرخ شادةً الياقة خاصته نحوها بعنف، حتى بدأ تنفسها يصبح صاخبًا لشدة الصراخ.

" يالهي ما أبشع شعور الاستبدال"

علقت سيلين بإسى واضعةً يدها حيث قلبها، ويوكي يكاد يذرف دموع الحسرة على حال إيلينا المسكينة.

" ريوتا سيموت قريبًا"

تمتم شون متجاهلًا المشهد وقوة التمثيل وركز على حال ريوتا الذي سُلبت انفاسه بسبب شد ايلينا لقميصه.

" تيك تيك "

بدأت تصدر اصواتًا بفمها، بينما تحرك اصبعها الابهام الى الاعلى بوتيرة بطيئة وكأنها تخرج الطرف الحاد من المشرط الى الاعلى.

ولنكن شاكرين انها لاتحمل مشرطًا حقيقيًا وألا لحصل ريوتا على جروح عميقة بسبب انفصال عقل ايلينا عن العالم.

" والان ستشهدين بعض الالم!!"

صرخت اخيرًا قبل ان ترفع قبضتها عاليًا، فأغمض عينيه تلقائيًا حين خال انها ستلكمه دون شعور منها.

ولكن كل ما شعر به كان مسح ايلينا على وجنته.

" لقد كنت رائعًا ريو"

ابتسمت ممتنةً لمجاراته لها، ثم نهضت عنه سامحةً له بالتنفس بسعادة بعد ان اظن انه سيموت.

" ماذا!هل أنتهى؟!"

" المشهد التالي لو سمحتِ، أرغب ان اعرف ماذا حل بها؟"

كان هؤالا يوكي وسيلين اللذان اندمجا جدًا حتى نسيا ان هذا ليس مسلسلًا.

" اخرسا ايها اوغاد! سأفقد حياتي في المشهد القادم!!"

.

.

.

-----

من اشتاق ليوكا! اول ظهور له بالجزء ذا😭❤️

الزبدة الجزئية اللي مثلتها ايلينا من انمي اسمه تشارلوت وبعد هذا المشهد البنت ام مشرط قتلت البنت الثانية لكذا ريوتا قال سأفقد حياتي🌚✨

وبس والله.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top