22|إيلينا سـتُحب هذا.
لاتنسى ترك تعليق لطيف ✨
...
نهضت اليوم بنشاط غير معهود، ارتدت ثيابًا انيقة بعد أن اغتسلت، وقامت بتسريح شعرها بشكلٍ مرتب، ومع القليل من احمر الشفاه و الماسكارا أصبحت جاهزة!
فهي قد قررت واخيرًا استكمال دروس التمثيل حيث كان تخصصها الجامعي على علاقة بالفن المسرحي وأنواعه.
وبسبب زواجها بعد التخرج من الجامعة بفترةٍ قصيرة لم يكن لديها متسعٌ من الوقت لأستكمال دراستها في المرافق التعليمية للحصول على شهادة قد تساعدها أكثر في عالم التمثيل.
واليوم هو أول يومٍ لها في المعهد بعد أنقطاع دام شهور، وهذا يجعلها متحمسة!
.
"لقد عدت"
هتف بذلك حين دلف الى المنزل بعد عودته من العمل، ولكن كل ماقابله هو الصمت.
"اوه صحيح.. ايلينا ليست في المنزل"
تمتم مع ابتسامة صغيرة كان يسخر بها من ذاكرته الضعيفة.
أفترش على السرير بتعب بعد أن بدل ملابسه الى أخرى مريحة وتناول وجبة خفيفة لتتوقف بطنه عن ازعاجه بالضوضاء التي تصدرها.
امسك هاتفه ليعبث به قليلًا ولكن تفاجئ بمرور ساعة دون أن يدرك.
" هذا ممل اكثر مما ظننت"
أغمض عينيه حين راوده النعاس فقرر أخذ قيلولة صغيرة لأن مما من شيءٍ لفعله.
.
أفرج جفنيه ببطئ وعاد لأغلاقهما اكثر من مرة حين وجد صعوبة في ابقاءهما مفتوحتين.
بدأ عقله يستوعب ماحوله شيئًا فشيئًا وأول ما ركز عليه هو أن المكان مظلم!
ألتف على جانبه الايمن فوجد ايلينا هناك نائمة وهذا جعله يتسائل عن كم الوقت الان.
عاد لوضعيته قبل ان ينتشل هاتفه ليرى ان الوقت الان هو منتصف الليل!
ذهب يومه كاملًا في تلك القيلولة التي كان يفترض ان تكون لبضع دقائق، والغريب هو أن أيلينا لم توقظه بإزعاجها بل لم يشعر بوجودها حتى.
مسح وجهه معاودًا الاتفاف نحوها يحدق بوجهها الساكن مع تنفسها المنخفض كل لحظة.
" أردت أن اعلم كيف كان يومك الاول"
تذمر بهمس بينما يزيح عن وجهها بعضً من خصلات شعرها التي كادت تأكلها.
" فلتخبريني غدًا.. "
حاول ابقاء جفنيه مفتوحين ولكنه فشل حين انطبقا على بعضهما فأستسلم مكملًا نومه.
.
عند نهوضه صباحًا وكالعادة كانت لاتزال أيلينا تغط في النوم، ولا يمكنه ايقاظها فهي قد تضعه في حفرة نُحت بجانبها أسمه.
قام بالاستعداد لعمله ككل يوم، تناول شطيرة أعدها لنفسه وخرج من المنزل بهدوء.
كانت جلسة التصوير اليوم في الخارج، وقد ذهب طاقم العمل مع القليل من العارضين الى الموقع المطلوب، كانت هناك العديد من الازياء المختلفة وأخد الامر وقتًا طويلًا حتى انتهوا.
وعند عودته الى المنزل كالبارحة كانت ايلينا قد ذهبت للمعهد مسبقًا، تاركةً له ملاحظةً على الثلاجة فتحه لها ورادة اكثر من فتحه لهاتفه.
' لقد وضعت بعض الملابس في مغسلة، هل يمكنك وضعهم تحت الشمس كي يجفوا؟ لان الشمس ستغرب قبل قدومي '
هذا ماخُط في تلك الملاحظة الصغيرة، مما جعله يزفر بضجر لتوكيلها له مهمةً مزعجة كهذه.
والمزعج اكثر هو أنه يجدر به الذهاب لحفل زفاف أحد زملائهم في العمل بعد ساعتين، لم يكن ينوي الذهاب وفكر بالقاء اي عذر ولكن ألحاح صديقه عليه ليحضر جعله يوافق على مضض.
.
رش بعضً من العطر كلمسة أخيرة لتكتمل طلته المتكونة من بدلة رمادية وحذاء رسمي باللون الاسود.
أمسك هاتفه عندما فكر بإلاتصال بإيلينا ليعلمها بخروجه كي لاتستغرب حين تأتي ولاتجده.
ولكن كان هاتفها مغلقًا، ففكر بأن استخدام الهاتف
اثناء الدروس غير مسموح لذلك أغلقته.
فقرر ارسال رسالة نصية، ثم غادر المنزل.
.
عندما كانت في الحافلة عند طريق عودتها الى المنزل قامت بتشغيل هاتفها فظهرت لها رسائله.
" سأحضر حفل زفاف يخص العمل، لذا قد لا أكون موجودًا عند عودتك"
" نامي باكرًا كي تستطيعي الاستيقاظ في الصباح، أشعر بأنني افتقد صوتك"
" كانت هذه مُزحة ̄ε  ̄"
ضحكت اثناء قراءتها للرسالة الاخيرة بسبب عاداته التي لاتتغير، فهو دائمًا ما يخرب الكلام اللطيف.
" سأنام حتى الظهيرة أذًا >3<"
أرسلت له ذلك لتغيظه كما يفعل.
.
حين عاد الى المنزل كان الوقت متأخرًا بعض الشيء بسبب صديقه رين الذي أرغمه على مرافقته الى احدى المطاعم البسيطة مخبرًا اياه أنه سيقع في غرام مأكولاتهم، وحسنًا هو لم يكذب.
وفي ذلك الوقت فكر " ياليت ايلينا هنا فهي ستحب ذلك! "
ولكن تذكر في النهاية انها ستكون في المنزل متعبة بعد يومها في التدريب، لذا قرر أخذها هناك في يومٍ أخر.
دخل الغرفة مستغربًا بأنها لازالت مضاءة واعتقد أن ايلينا لازلت مستيقظة، ولكن بدى الامر انها سقطت نائمة عندما كانت تحاول البقاء يقظة.
فرأسها وظهرها يتكئان على طرف السرير بينما باقي جسدها على الارض.
أي انها لم تكن تقصد النوم حتى.
.
أستلقى على السرير مربعًا ذراعيه على صدره وبتعابير صارمة حدث نفسه:" لن أخذ أي قيلولة اليوم! سأنتظر عودة ايلينا حتى النهاية! "
لقد بدى الامر مزعجًا حين قارب اليوم الثالث على الانتهاء بينما هما لم يتحدثا طيلة تلك الايام بسبب مواعيدهما المتضاربة.
رن هاتفه بجانبه فحمله ليجيب على المكالمة التي وردته من والدته.
.
"حاضر امي.. "
أغلق الخط متنهدًا بقلة حيلة فقد طلبت والدته أن يوصل غرضًا ما الى صديقتها، وبسبب ان شقيقته تعطلت سيارتها لم يبقى سواه لأداء هذه المهمة.
.
" أي يسارٍ الان هل يمزح معي؟ "
أوقف السيارة قليلًا عندما بدأ محدد المواقع بوصف إتجاهات لامكان لها، ففي اليسار يقبع سور، ولن يقفز منه مثلًا.
أكتشف بعد ذلك أنه وضع الموقع خطأً في الاساس، وتذكر بأن صديقه البارحة قام بحفظ موقعٍ ما على هاتفه وأخبره بالذهاب له عند الغروب أذا سنحت له الفرصة.
ترجل من السيارة وأقترب من ذاك السور فتبين أنه يطل على المدينة من أعلى، الشوارع والسيارات على طريق السريع واضاءات المحلات جعلت المكان يبدو مشعًا.
لقد كان المكان جميلًا جدًا بالاضافة الى الرياح الباردة بسبب أرتفاع المكان.
" يجب أن ترى ايلينا هذا "
تمتم مبتسمًا بين يسحب الهواء الى رئتيه مستمتعًا بالمنظر، ثم تذكر أمر صديقة والدته لذا عاد الى السيارة بسرعة وأكمل طريقه.
.
" كيف جرى الامر؟ "
" لقد أوصلته لها كما أردت، ولقد أحضرت لك هذا في المقابل"
أجاب واضعًا الكيس الذي سُلم له أمام والدته.
" شكرًا لك عزيزي، لقد أتعبناك"
كوبت وجنتيه تمسح عليهما بإبهامها، فإبتسم مقربًا رأسه الى كتفها ليعانقها من الجانب:" أي شيء لأجلك امي"
" يال الابن المثالي، على الارحج خرجت من المنزل باكيًا لأنك لاترغب في الذهاب "
سخرت شقيقته يوري بينما تجلس على الاريكة التي بجانبهم تضع رجلًا على رجلًا وترمقهم بملل.
" أنت تشعرين بالغيرة لانني المفـ-، مهلًا ماذا تأكلين؟ "
نسي سخريته في ثوانٍ عندما ركز أنها تأكل شيئًا بدى شهيًا بسبب لونه البني الذي دل على انه مصنوعٌ من الشوكولاة.
" سوفليه، ولن أدعك تتذوق فلا تنظر لي هكذا"
لوى شفتيه منزعجًا ورحل، ثم عاد بعد ثوانٍ يحمل ملعقةً بيده.
" قلت لن أعطيك! "
صاحت متفاجئةً من وقاحته ولكنه اقترب منها وكل همه هو أن يتذوق المسمى بالسوفليه.
" ملعقة واحدة"
ثبت يدها التي تحمل صحن الكعكة تلك وملئ ملعقته منها تحت صراخ الأخرى بأنه أخذ الكثير.
" يالك من وغد! "
صاحت بحنق والشرار يتطاير من عينيها، ولكنه لم يكترث لصراخها وحمل الكيس الذي كان بجانبها ليعلم أسم المخبز.
" أيلينا تحب الشوكولاتة كثيرًا.. "
أخرج هاتفه ليصور الكيس حيث أسم المخبز لكي لاينساه.
.
" ها هو ذا"
حمل طبق البيض بيده بعد أن تذكر خُلو منزلهم منه، لذا مر على المتجر لشراء البعض قبل ان يعود الى المنزل.
إتجه نحو المحاسب ليدفع حق ما أبتاعه ولكن توقف عندما لمح رف رقائق البطاطا، فعاد الى الوراء قليلًا.
"اوه لقد جلبوه اخيرًا"
ميز ذاك النوع من الرقائق بسرعة فأيلينا كانت تبحث عنه منذ مدة ولم يكن متوفرًا.
حدق بذاك الرف قليلًا قبل أن يأخذ بضعة أكياس ويكمل طريقه نحو المحاسب.
.
أخرج مفتاحه من جيب بنطاله قبل أن يدخله في قفل الباب ويفتحه.
وحين رفع صبره كان أول مايقابله هو أيلينا التي تقف مشابكةً يديها خلف ظهرها مع أبتسامة مرحبة.
مجددًا متى كانت أخر مرة رأها؟
لمَ يشعر بأنه لم يرها منذ مدة طويلة؟
" ماذا جلبت؟ "
أقتربت تتفقد الكيس الذي يحمله بيده، حسنًا ماذا أعتقد؟ أنها أشتاقت له؟ كل مايهمها هو محتوى الكيس.
" أهه رقائق بطاطا!! "
أنتشلت الكيس من يده مخرجةً أحدى أكياس البطاطا التي بداخله مع أبتسامة واسعة.
ذهبت لتجلس على الاريكة شارعةً في تناول البطاطا بإستمتاع، وتبعها الأخر واضعًا أمامها كيسًا أخر لم تراه لصغر حجمه.
"ماهو هذا؟ "
أخذته تتفحص محتواه بتعجب بسبب شكل الكيس الراقي والجميل.
" هل هذه كعكة؟ تبدو لذيذة"
أخذت القليل بالشوكة وتناولته فظهر على تعابيرها الدهشة :"هذا لذيذ جدًا!! "
"علمت انها ستعجبك "
أبتسم مربعًا ذراعيه على صدره وأحدى قدميه أتكأت على الاخرى كـ' أنا أعرف كل شيء في الحياة'.
" اوه صحيح، كيف كانت أيامك الثلاثة في المعهد؟ "
فك عقدة ذراعيه حين تذكر أن يسألها، فأبتسمت بحماس:"لقد كان ممتعًا! لقد تعلمت الكثير ولقد تدربنا على اداء بعض المشاهد العشوائية، ولقد قال الاستاذ انني جيدة في ذلك! "
أنتقلت ابتسامتها الواسعة اليه فأصبح يبتسم مثلها.
" أخبريني كل شيء! "
نظرت له بعينين منفرجة محاولةً كبح أبتسامتها وكأنها تخبره أن كان متأكدًا من قراره، فأوما لها يحثها على الحديث، فنفجرت ماسورة التي كانت تكبحها في حلقها وبدأت تسرد له كل شيء.
لا يذكر لكم من الوقت أستمرت بالثرثرة، ولكنه أنصت لها دون أن تفارق الابتسامة وجهه، فأذا كان هذا يجعلها سعيدة لهذا الحد..فهو مستعد لفعله.
.
.
.
---
اعع لطافة اوفر، من هذولا؟
امزح بس من اكثر علامات الحب العميق هي انك يوم تشوفي اي شي يعجبك تذكري صديقتك وتبغي انها تشاركك كل شيء.
سو ذا اللي سويته هنا 😭
والله ريو لطيف ألف🥺❤️
اووه صح بخصوص تخصص ايلينا اللي عرفتوه؟ محد توقعه زي كل مرة😭
بس حسيته يناسبها ويناسب شخصيتها ،ونفسي من زمان اكتب عن وظائف زي كذا مدري ليه.
ابطالنا الحلوين حيعيشوا قدام الكاميرات😔✨
البارت ذا بيدخلنا ال1k تصويتت
فبحاول أنزل بارت ثاني بسرعة كأحتفالية 🌚❤️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top