19|الحب الأول.¹


لاتنسى ترك تعليق لطيف ✨
...

" ريو هيا أسرع"

صاحت ايلينا لكي يصل صوتها للذي لم يظهر بعد بينما هم قد تأخروا بالفعل.

" أتيت "

ركض بإتجاهها بينما يغلق سحاب بنطاله على عجل، فهي لم تعطه وقتًا ليتجهز جيدًا حتى.

" فلنسرع، لقد أوشكت أوليف على الوصول الى المقهى"

نطقت بينما تسبقه الى الخارج، فسارع بإغلاق الباب بالمفتاح وإتبعها ليركبا السيارة.

.

" سأعود لإصطحابك حين أنهي التسوق،حسنا؟ "

أجابته بإيماءة مستعجلة قبل ان تغلق باب السيارة بعد ان خرجت منها، ويليها ركضها بخفة لدخول المقهى المنشود.

" أوليف!! "

لوحت لها بإبتسامة واسعةً، ففعلت الاخرى المثل بينما تنهض عن مقعدها تستعد للترحيب بصديقتها.

تعانقا لثوانٍ مُلقيين بعض المزح السخيفة والتقليدية عندما يلتقي صديقان قديمان ببعضهما.

" كم انت حقيرة لتهجريني كل هذه المدة! "

تحدثت ايلينا بعد أن فصلا العناق وتجه كلٌ منهما لجهته من الطاولة.

" منزلي في مدينةٍ اخرى هل أسافر كل يوم لرؤيتك؟ "

أجابت المدعوة بإوليف متهكمة، جاعلةً ايلينا تضحك بعدم تصديق لوقاحة الاخرى التي يفترض انها لم تراها منذ سنين طويلة!

" فلتجامليني ايتها اللعينة! "

ردت مدعيةً الامتعاض فكان دور أوليف لتضحك عندما نجحت في استفزازها ككل مرة.

.

مر الوقت وصحبه العديد والعديد من الاحاديث التي تشاركتها الصديقتان، فلم يبقى شخصٌ لم يغتابوه ولا شيءٌ لم يعيبوه، ولا موقفٌ لم يسخروا من نفسهم به.

اهتز هاتفها على المنضدة معلنًا عن وصول أشعارٍ لرسالة كان صاحبها هو ريوتا حيث أخبرها بأنه انتهى من التسوق وسيأتي قريبًا ليقلها.

أرسلت له رمزًا تعبيرًا على شكل يد ترفع اصبعها لتعلمه بموافقتها، وتزامن ذلك مع حمحمة غريبة من أوليف فرفعت بصرها نحوها.

" في الواقع.. "

بصوتٍ هادئ وخجول، وعينين مرتبكتين تحدق في ارجاء بدأت حديثها المثير للريبة والذي جعل من الاخرى في حالة دهشة من ذلك التقلب.

:" ما الامر؟ انت تخيفينني"

" في الواقع لم أتي لزيارتك فقط.. هناك سببٌ اخر"

قابلت اصبعيها السبابة ببعضهما مقوسةً شفتيها الى الاسفل.

" لقد توقعت ذلك.. وماهو السبب اذًا؟ "

ابتسمت ساخرة بينما تتكئ بمرفقها على الطاولة، ثم أعقبت بتساؤل جعل من تقابلها تبوح لها بما تخفي:" لقد علمت مؤخرًا أن حبي الأول يقطن في هذه المدينة.. "

" كيف علمتِ؟ "

" لقد وجدت حساب الشركة التي يعمل بها بالصدفة حين كنت اتصفح هاتفي، ومع القليل من الاستطلاع استطعت العثور على حسابه! "

أجابت مبتسمةً بفخر لتوصلها الى شيءٍ عظيمٍ كهذا وحدها، رغم انه بالصدفة وهي لم تقم بعمل إعجاز علمي، فقط كان فضولها لصالحها ذاك اليوم.

" أتعلمين ماذا يعمل؟"

اكملت وابتسمت بوسع مغلفةً وجنتيها بكفي يديها بينما تتمايل بسرعة لفرط سعادتها.

" تصبحين غبية عند التحدث عن مشاعرك.. ايًا كان، ماذا يعمل؟ طباخًا؟ "

رمقتها بتقزز، ثم أكملت مبتسمًا بجانبية حين تخيلت أن سبب سعادتها الغامرة هو أن زوجها المستقبلي سيطهو عوضًا عنها.

" اهخ ياليت ولكن لا، انه عارض ازياء"

تمتمت بقليلٍ من الخيبة لكن سرعان ماتلاشت وعادت ابتسامتها البلهاء لتغزو شفتيها.

في تلك اللحظة جال في مخيلتها فكرةُ أن لهما نفس الذوق في الرجال، وأنها أذا عثرت على ذاك الرجل حقًا، ستصبح كلاهما زوجتين لعارضي ازياء.

يبدو الامر سخيفًا ولكنه لطيف ايضًا.

" لقد شعرت بأن مشاعري ازهرت من جديد حال رؤيتي له من جديد وكيف اصبح رجلًا وسيمًا اكثر من ذي قبل، لا أصدق ان قلبي لازال يخفق له رغم مرور عشر سنوات، يالي من بائسة"

كانت تشير حيث يقبع قلبها متحدثةً بخجل عندما خالجتها مشاعرٌ مضطربة بمجرد الحديث عنه، وسخرت من نفسها حين أدركت انها لم تتمكن من الوقوع في الحب بعده رغم انها لم تراه منذ زمان طويل.

" عشر سنوات؟! هل هذا منذ المتوسطة ايتها البائسة؟ "

نفثت انفاسها بغير تصديق مع ابتسامة أوحت بأنها على وشك الاستهزاء بقلب صديقتها الميت إتجاه الرجال.

" اجل.. لكنه انتقل فجأة وأنقطعت أخباره، ولم أكن أعرف احدًا لأسأله عنه، كما انني لم أكن مقربةً منه لكي أحصل على رقمه"

عبست حين تذكرت اختفاءه المفاجئ وكم شعرت بالخذلان والعجز حينها.

" هل تحدثتي معه من قبل؟ "

" لا"

" وكيف وقعت في حبه لتلك الدرجة اذًا؟ "

تسائلت بتعجب ونسيت انها كانت مثلها في يومٍ ما، والاخرى تنهدت عندما شعرت بالحنين لتذكرها تلك الايام وشرعت بالحديث.

:" رغم سذاجته لكنه كان لطيفًا، مرحًا وكذلك جذابًا ووسيمًا

لقد كنت أراقبه اثناء لعبه بالكرة مع اصدقائه وكم كان يجعل اللعب حماسيًا وممتعًا.

بالاضافة لإبتسامته الجميلة التي تمنيت لو أنها لاتفارق وجهه، صحيحٌ انني لم احادثه بشكلٍ مباشرٍ من قبل ولكن كانت رؤيته من بعيد كافيةً لجعلي اقع في حبه بعمق"

.

شعورٌ غريب داهمني فجأة.. وكأن هناك شيئًا سيئًا سيحدث قريبًا، لم حديثها يجعلني قلقة هكذا؟

أعني بحقك إيلينا ليس كما لو أن ريوتا هو الوحيد من يحمل تلك الصفات صحيح؟

هناك الملايين من البشر وما احتمالية كونها تقصده؟

حسنًا ربما كانت تعيش في نفس مدينته سابقًا ولكن هذا لايدل على شيء.. صحيح؟

لابأس فالصدف تحدث!

ماذا يعني لو كانت مدة حبها استمرت لنفس المدة التي انتقل فيه ريوتا لهنا؟ ربما كان شخصًا اخر!

" و..ماذا هو أسمه؟.. "

سألت بتردد وبدأت اختنق حين ابتسمت مجيبة:

" لقد اطلق على نفسه اسم.."

راي.

اللعنة فقط!!


.
.
.

-----

هيلوو، البارت بينقسم جزئين عشان ما ابغا يكون طويل مرة

يمكن انزل التكملة اليوم لو وصلنا ل20 فوت بسرعة:)

لو مكان ايلينا ايش تسووا؟، عشان نقارن 🌝😂

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top