13|ملابس متطابقة.

لا تنسى ترك تعليق لطيف ✨
...

"شكرًا"

نطقت تنحني لساعي البريد بعد ان سلمها الطرد الخاص بها، ثم اغلقت الباب متجهةً الى الردهة لتقوم بفتح الصندوق الذي وصلها.

جلس الاخر بجانبها يشاركها فتح الصندوق لان لكليهما اغراضٌ بداخله.

بعض منتجات البشرة والشعر بالاضافة للملابس.

" اوه لقد نسيت بشأن هذا! "

قهقهت ايلينا تخرج كيسًا شفافًا بحجم متوسط من الصندوق.

" ماهو هذا؟ "

سأل ريوتا مقطب الحاجبين بينما يراها تقوم بفك الكيس لتخرج محتوياته.

" ملابس نوم متطابقة؟! ظننتك تكرهين هذه الاشياء"

أكمل حين اتضح له مهية مايوجد بداخل الكيس، لقد كانت منامتين تحملان ذات الشكل ولكن هناك فرقٌ في الالوان.

" لقد كان عليهما عرضٌ لا يفوت،  لم اتمكن من تجاهلهما وحسب "

اجابته فيما تقوم بفردهما امام عينيها لترى القياسات.

" هذا منطقي اكثر، فلطالما ظننتي ان الملابس المتطابقة امرٌ تافه"

" ولازلت اراه تافهًا في الواقع، اعني مالفائدة من ان نلبس نفس الملابس هذا ممل"

" معك حق"

هز رأسه موافقًا على كلامها، ولهذا السبب لم يرتديا ملابس متطابقة طوال فترة معرفتهما ببعضهما، فكلاهما يرى انه شيءٌ لا طائل منه.

" السوداء خاصتك والبيضاء خاصتي "

رمت احدهما عليه فلتقطها واخذ يحدق بها قليلًا بينما يلتمسها  قبل ان يعلق :" قماشها ناعمٌ جدًا"

" هيا فلنرتديها "

نهضت من على الارض تحمل منامتها بيدها، تنتظر وقوفه معها.

" سنرتديها معًا؟ "

تعجب من طلبها فلقد ظن انها لن ترغب بارتداءهما لها بنفس الوقت كما أشارت منذ دقيقة.

" لا تريد ذلك

؟ "

" ألم تقولي لتوك ان الامر تافه؟ "

" اذًا لم ترد ارتداءها فسأخذ كلاهما لي "

انحنت راغبةً بأخذ مايمسكه ولكنه ابعده عنها سريعًا :" انها بنقودي في النهاية "

اعتدلت في وقوفها مبتسمةً فقد علمت ان هذه ستكون ردة فعله :" هيا اذًا"

.

" اه انها مريحة جدًا اشعر انني بين السحاب"

نطقت بسعادة بينما تقف امام المرأة معانقةً نفسها لتستشعر نعومة القماش.

" تنتابني رغبةٌ بالنوم فجأة "

وقف بجوارها لينظر لنفسه بالمرأة كذلك، ولقد بدى شكلهما لطيفًا بتلك المنامات المتطابقة، وكأنهما حديثا المواعدة.

" انا جائعة، ما رأيك بالبيتزا؟ "

حملت هاتفها رغبةً بالطلب من احدى المطاعم القريبة، لكي يصل سريعًا.

" ايلينا دعينا نلتقط صورة"

امسك بهاتفه هو الاخر بينما يبحث عن عصا التثبيت بين الارفف.

" ها؟ ولمَ؟"

سألت بإستغراب، ولكنه لم يجبها واستمر بتثبيت الهاتف على العصا والبحث عن اضاءة جيدة لالتقاط الصورة.

" اطلبي بيتزا بالخضار، لكي لا اشعر بالذنب من تخريبي لنظامي الغذائي "

عوضًا عن الاجابة عن سؤالها الاخير، اختار الاول الذي سألته فيه عن رغبته في تناول البيتزا.

ابتسمت بسخرية وقامت بطلب بيتزا الخضار كما أراد، ثم تقدمت لتجلس بجانبه بعد ان دعاها للاسراع.

" هيا هيا "

ضغط على العد التنازلي، ثم اعتدل بجلوسه بجانبها ورفع اصبعيه بالقرب من عينه كحركة تقليدية لأخذ الصور، فما كان منها الا ان تقلده.

"واحدة اخرى"

اردف بينما يقوم بالضغط على الزر مجددًا، ثم لف ذراعه حول كتفيها يقربها نحوه وبعدها قام بالضغط على خديها بيده الاخرى حتى برزت شفتيها بشكل مضحك مما جعله يبتسم.

" مالذي تفعله ايها الطفل "

ضربت رأسه بخفة بعد ان ابعد يديه عنها لكي يتحقق من الصورة، ولقد بدى انها اعجبته فالابتسامة شقت وجهه حين رأها.

.

"ريو لقد وصلت البيتزا"

صاحت بأسمه بينما تحمل صندوق البيتزا لتضعه على الطاولة التي امام التلفاز.

"ريو؟ "

كررت اسمه حين لم ينتبه لها وظل مركزًا بهاتفه يحدق به بابتسامة.

" اه؟ اوه البيتزا نعم هيا انا جائع "

افاق من شروده بهاتفه قبل ان يضعه جانبًا ويسرع بخطاه مقتربًا منها ليشرعا بالاكل بسرعة.

قامت بتشغيل التلفاز على احدى البرامج الفكاهية المفضلة لديهما ليستمتعا اكثر بالوجبة.

برنامج يعقبه برنامج حتى مرت ساعة ونصف على انهائهما لطعام العشاء.

واثناء انغماسها بالمشاهدة شعرت بثقلٍ على كتفها وماكان سوا رأس ريوتا الذي سقط نائمًا بعد ان غلبه النعاس.

" يالهي لم يحن موعد النوم بعد ايها الضعيف "

تمتمت تحدق نحوه بطرف عينيها، ثم أعادت بصرها نحو الشاشة تفكر بكيف ستنقله الى الغرفة دون ايقاظه.

فهو ان استيقظ لا يستطيع العودة الى النوم بسرعة وهذا ليس لصالحها فهو لن يدعها تنام بسلام.

مرت نصف ساعة اخرى وهاهي تشعر برأسه ينزلق عن كتفها حتى اصبح يتوسط حضنها.

تحرك حين شعر بعدم ارتياح بسبب ان ظهره كان ملويًا بشكل مريع، فغير من وضعيته بمد جسده الى الخلف اكثر.

" ماهذه المصيبة الان"

تذمرت بخفوت بينما تحدق نحوه يستخدم فخديها كوسادة حتى ان ذراعيه التفت نحو احدى ساقيها ليشل حركتها بتلك الطريقة دون ادراكٍ منه فهو يغط في النوم بعمق.

هذا درس لها لكي لاتأجل عمل اليوم لبضع دقائق حتى، فهي ان قامت بالتحرك قبل نصف ساعة ما كانت لتضطر للنوم على الاريكة اليوم.

فمن المستحيل الان ان تبعده عنها دون ايقاظه.

تنهدت مستسلمة واطفأت التلفاز، ثم سحبت هاتفها من فوق الطاولة بهدوء لكي لاتتحرك كثيرًا.

دخلت لتطبيق الانستقرام لتتصفحه قليلًا حتى تشعر بالنعاس.

وأول ماقابلها في الصفحة الرئيسية كان منشورًا جديدًا لريوتا في صفحته.

لقد كانت الصورتين اللتان التقطاها مسبقًا، مرفقةً بتعليق اسفلها كُتب فيه

:"ثنائي البجامات!👀💛 هل تشعر بالغيرة؟"

غطت ثغرها كي لايسمع صوت ضحكتها التي سببها تعليقه اللطيف والسخيف في آن واحد.

انتابها الفضول لرؤية التعليقات لذا قامت بالضغط على الخانة الخاصة بها لتقرأ بعضها.

"لطيفان❤️"

" لقد كشفتني 😔💔 الى متى سأظل اعزبًا"

" بيجاما بارتي! 🎉🎊"

" مهلًا هل راي متزوج؟ "

" تبدو جميلًا للغاية بالمنامة 🔥"

" تبدوان لطيفان جدًا، قلبي لايحتمل✨"

ابتسمت بينما تقرأ التعليقات فمعظمها لطيف ومضحك، ولقد بدى ان ريوتا يحظى بالكثير من الحب من طرف معجبيه.

لولا انها لم تحب تعليق الذي يشيد بأنه جميل بالمنامة، لقد استشعرت الخبث ينبعث من التعليق وحسنًا هي تحب تحليل الامور بمنظورها دائمًا.

اخرجت الهواء من صدرها بهدوء قبل ان تعيد رأسها الى الخلف ليستند بظهر الاريكة فتتمكن من النوم.

" سأعاني من مشاكل في الظهر صباحًا.."

.
.
.

----

احيانا اكتب اشياء ما ادري وش تبغى🙂
اي فكرة تخطرلي اكتبها سو لاتدققون:)

ابغا اطلب منكم تحطوا القصة في قائمة القراءة لعل هذا يزيد انتشارها، وبكذا ممكن نلاقي افكار اكثر من القراء 😌💜

وشكرًا؛ -؛

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top