10|وشاح.

لاتنسى وضع تعليق لطيف ✨
...

اثناء جلوسها على الاريكة تعبث بهاتفها دون هدف، سمعت صوت الباب من خلفها يُفتح ليعلمها ان زوجها قد عاد من عمله اخيرًا.

التفتت له مبتسمةً رغبة الترحيب بعودته ولكنها توقفت حين لمحت شيئًا مريبًا.

"مرحبًا"

نطق هو حين لم يجد منها اي استجابة فقط تقدمت منه بخطواتٍ بطيئة الى حدٍ ما تحدق نحوه بصمت.

او بالاصح تحدق بعنقه..

"لمن هذا الوشاح ريوتا؟ "

مجرد نطقها لاسمه هكذا يمكنه معرفة ان هناك مصيبة ٱتية في الطريق، بالاضافة الى نبرتها الحادة حين ميزت ذاك الوشاح الغريب.

"لقد عطتني اياه زميلتي في العمل فلقد نسيت خاصتي هنا، والجو لا يسمح ان اتصرف بكبرياء"

اجاب سؤالها ببعض السخرية في نهاية حديثه لكنها لم تضع عينها بعينه ولو لثانية واستمرت بالتحديق نحو ما يلفه حول رقبته.

"اخلعه"

نطقت بنبرة ٱمرة، فنفذ كلامها بإستغراب من تصرفاتها الغريبة، بالطبع سيخلعه ماذا سيفعل به في المنزل؟

انتشلت الوشاح من يديه ما ان خلعه و قربته لأنفها تشتمه، ثم اقتربت منه هو لتفعل ذات الشيء ولقد بدى انها اصبحت غاضبة اكثر.

"اذهب واستحم"

أمرته مجددًا بنفس نظراتها الحادة وكأنها ستقتله.

"اهه بحقك الجو بارد جدًا الان! "

"قلت اذهب واستحم ريوتا.."

اعادت كلامها بنبرة اكثر خفوتًا من التي قبلها وهذا حقًا لايبشر بالخير.

" احيانًا تصبحين غريبة للغاية"

تمتم منزعجًا قبل ان يتجه بخطواته الى الحمام ليستحم كما اخبرته، يمكنه ان يكون اكثر عنادًا ولكن لا احد يعلم كيف تصبح ايلينا حين تغضب حقًا!

زفرت الهواء من صدرها بسخط، تحدق بذلك الوشاح بين يديها وكم ترغب بتمزيقه..

ريوتا بالطبع لم يفسر الامر بمنظور اخر سوى انها صديقة ترغب بالمساعدة، ولكنها ورغم ذلك لايسعها سوى ان تعتقد ان ذلك لم يكن مجرد عملٍ انساني بنية صافية!

.

في اليوم التالي-

" يجيب ان اغير نغمة المنبه لماذا يدخل في حلمي بدل ايقاظي تبًا! "

صرخ بتذمر بينما يرتدي حذاءه، فهو اصبح متأخرًا مثل البارحة!

قام بفتح الباب مستمرًا في اداخل حذاءه بشكل صحيح ولكن استوقفته ايلينا التي كانت تقف بجانب الاريكة :"قف هنا"

التفت لها يراقب تقدمها منه حتى اصبحت امامه :"لقد كدت تنسى وشاحك"

ارفعت يديها التي تحمل الوشاح ثم قامت بوضعه له.

"شكرًا، لقد نسيته مجددًا بسبب استعجالي"

رد مبتسمًا لكنها لم تسمعه واستمرت بشد اطراف الوشاح وكأنه ترغب بخنقه.

"ايلينا سأفقد القدرة على التنفس قريبًا"

تمتم بصوت مخنوق بسبب شدها المستمر؛ فأدركت فعلتها وارخت يدها قبل ان تنطق:" ارني يدك اليسار"

"ها؟ "

اطلق صوتًا مستغربًا من طلبها المفاجئ ولكنه رفع يده اليسار ملبيًا طلبها بغير فهم.

"اين خاتمك؟"

سألت بعد ان حدقت بيده لوهلة ترفع احدى حاجبيها.

" لا ارتديه في العمل، فغالبًا نرتدي اكسسوارات معينة"

" اذهب وارتديه"

اشارت له برأسها ان يعود للداخل ويجلبه.

" اهه ايلينا انا متأخر بالفعل! "

نطق متذمرًا يرغب بالهرب من افعالها الغريبة، هي اصبحت تركز على اشياء تافهة فجأة!

" لن تذهب دون ارتداء خاتمك ريوتا"

هاهي مجددًا بذاك الاسم وتلك النبرة الٱمرة تجعله عاجزًا عن الرفض، زفر بملل قبل ان يعود الى الغرفة ليرتدي خاتمه ويتخلص من الحاحها.

"انظري ارتديته هل انت سعيدة؟! "

سأل متهكمًا بينما يرفع يده يريها الخاتم، في المقابل تغيرت تعابيرها تمامًا من مخيفة الى اخرى لطيفة قبل ان تهز رأسها ايجابًا :" اجل سعيدة، حسنًا اذًا رافقتك السلامة عزيزي"

لوحت له بيدها تودعه بعد ان تخطى عتبة المنزل مستمرًا بالتحديق نحوها متعجبًا.

'عزيزي؟ '

تسائل في نفسه ينظر الى الباب الذي اغلقته لتوها يحاول فهم تصرفاتها وتقلباتها الغريبة منذ البارحة.

'لَم لازلت اشم رائحة ايلينا هنا؟ '

تمتم مستغربًا يحدق بملابسه عله يجد شيئًا لها في احد الجيوب، لكنه استوعب اخيرًا ان الرائحة منبعثةً من وشاحه.

'هذا صحيح! '

اشتمه قليلًا وقد صحت توقعاته تلك هي رائحة عطر ايلينا بلا شك.

' لكن لمَ..'

حدق بوشاحه لثوانٍ مقطب الحاجبين قبل ان يعود بعقله الى الوراء قليلًا يتذكر تصرفاتها الغريبة منذ البارحة.

" اذهب واستحم"

"لقد كدت تنسى وشاحك "

" ارتدي خاتمك"

"هل فعلت كل هذا بسبب رائحة التصقت بي عن طريق الخطأ؟ "

استوعب الامر اخيرًا وفهم سبب طباعها الحادة والاوامر التي ظنها تافهة ولا مبرر لها.

لقد كانت تشعر بالغيرة وحسب!

كم تصبح مخيفة عندما تغار!

" يالها من تافهة"

اخذ يبتسم كالاحمق يحدق في اركان السيارة دون تشغيلها ثم يعود للضحك مجددًا كل ثانية!

رغم انها بدت مخيفة مسبقًا الا انه عندما فهم سبب تلك التصرفات بات يراها لطيفة جدًا لدرجة تجعله يسرح كل دقيقة ليعاود الابتسام والضحك مجددًا.


.

.

.
-----

فكرة البارت ع حسب طلب وحدة من القراء قالت تبي تشوف ايلينا هي اللي تغار سو تيك ذس 😉💙
عشان تعرفوا اني ما اردلكم طلب، عدا اللي خارج عن الادب🌝

لكذا تقدروا تطلبوا موقف او حدث معين تبغوه بطريقة كوبلنا الخاصة😔✨

باي

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top