لاتنسى وضع تعليق لطيف ✨
...

امام مائدة الطعام يجلس جامعًا كفيه ببعضهما يتمتم ببعض عبارات الرجاء يدعو من كل قلبه ان يتحقق ما يرجوه.

بعد لحظات قدمت ايلينا من المطبخ حاملةً معها طبقين يحويان على طعام الغداء قبل ان تضعهما على المائدة.

وللاسف حدث ماكان خائفًا منه..

" اه،  ايلينا ليس مجددًا! هذه خامس مرة تعدين فيها المعكرونة هذا الاسبوع"
تحدث بصوتٍ متذمر اقرب لأن يكون باكيًا في الواقع بينما يمسح وجهه بتعب.

"حسنًا تبقى يومان ليصبحوا اسبوعًا كاملًا"

رفعت كتفيها بلامبالاة قبل ان تأخذ ملعقةً من المكرونة وتأكلها.

" المعكرونة ستظهر في كوابيسي قريبًا بسببك!"

" اذًا لاتريده؟"
بكل بساطة قامت بسحب الطبق من امامه وجعلته امامها وبدأت تأكل منه هو الاخر بالاضافة لخاصتها.

" بلى بلى، اريده"
اعاد طبقه الى مكانه يرمقها بإحتقار قبل ان يحمل ملعقته ويأكل بصمت، بينما ابتسمت الاخرى بجانبية حين نجحت خطتها ككل مرة

كانت هذه احدى محاولاته لايقاظ ضميرها ولكن لا أحد بأمكانه ايقاظ ماهو ميت.

.
اليوم التالي~

" ريو لقد جهز الغداء "
نادت من يجلس امام التلفاز يشاهد برنامج مصارعة بينما هي تضع الاطباق على المائدة.

" وقت الغداء؟ لم لاتقول وقت المعكرونة وحسب"
تمتم ساخرًا في نفسه قبل ان ينهض بتكاسل بإتجاه المائدة، في النهاية هي سبيله الوحيد للبقاء حيًا.

جلس على الكراسي بغير رغبة قبل ان يحدق بالاطباق امامه لوهلة فتسعت عينيه يحاول استيعاب ما يرى :" يالهي ماهذا انه ليس معكرونة!! "

" لحسن حظك اكتشفت اليوم ان المعكرونة نفذت، كنت اعتقد ان لدي مخزون اضافي "
اجابت ترمقه بنظرات مخيفة تحثه على البدء سريعًا بدون كلام.

حمل عيدان الطعام وأخذ ينتشل قطع اللحم الصغيرة ويأكلها بشكل متتالي كمن حُرم من الطعام لسنين.

"وااه، سأشتري كمية المعكرونة الموجودة في البلد وسأرميها في البحر لكي تستمري بصنع طعامٍ رائع كهذا"
أعاد رأسه الى الخلف يمضغ مابفمه مستمتعًا به ويستشعر طعمه بكل حواسه.

" سأذهب لشراء مخزون جديد غدًا فلا تفرح "
نطقت ببرود قبل ان تأخذ رشفةً من الحساء جاعلةً من الاخر يكشر وجهه لتخريبها سعادته دائمًا.

" لحظة ستكون الصلصة الحارة جيدة مع هذا! "
وضع عيدان الطعام خاصته جانبًا قبل ان يركض نحو المطبخ يبحث بين الخزائن العلوية عن مراده.

"ها انت "
انتشل زجاجة الصلصة حالما وجدها، ثم هم بأغلاق الخزانة ولكن استوقفته رؤيته لعددٍ من اكياس المعكرونة المختبئة بالخلف.

" مهلًا هناك العديد من.. "
عاد الى الخلف قليلًا مستغربًا بينما يشير نحو الخزانة، ثم التفت نحوها فرأها تشيح ببصرها بعيدًا ترفض اي التقاء بين عينيهما ولازالت تحاول تمسك بتعابيرها اللامبالية.

مهما حدث ستظل متمسكة بكبريائها وترفض اظهار اهتمامها مهما كان واضحًا.
هكذا هي ايلينا بإختصار!

عبس مستطلفًا تصرفها الذي حاولت جعله يبدو غير متعمد ولكنها فشلت.

" شكرًا ليني"
اقترب معانقًا اياها من الخلف بينما هي تحاول ابعاده لكي يتناول طعامه سريعًا قبل ان يبرد.

.

ربما لا استطيع قول انني اهتم بك.
ولكن يمكنني جعلك تشعر.

.

.

.

----

كيوتت ايلينا ياربيي مهما حاولت تبين انها دونت جيف ا شيت يفضحها اهتمامها اللي من ورا لورا

احس ذا النوع من الاهتمام حتى احلى من الاهتمام الواضح، لان يبين ان الانسان جد مهتم فيك والدليل انه مايبغى منك تلاحظ اهتمامه عشان تشكره او تمدحه كل اللي همه انك تكون سعيد :(

ذول الزوجين في قلباااي

المهم كان مفروض انزل بارت امس ونسيت تمامًا سو تعويضًا بنزلكم واحد بكرة 😉♥