04|صورة.
لاتنسى وضع تعليق لطيف ✨
...
" قف هناك بجانب الزهور "
اشارت له بعينيها حيث تقصد كون يديها مشغولتان بحمل الكاميرا التي ستصوره بها.
" لكي تستطيعي كتابة ' لايمكنني ان افرق اين الزهرة بالضبط؟'"
سأل رافعًا احدى حاجبيه بمكر وابتسامة جانبية رُسمت على ثغره.
" بل لكي يكون هناك في الصورة شيء جميلٌ واحدٌ على الاقل "
ردت ساخرة بينما لم تزح عينيها عن الكاميرا منتظرةً وقوفه حيث اشارت، فنهض الاخر بضجر ملبيًا طلبها،
هل ستموت اذا مدحته قليلًا؟
جلس امام الشجيرات المزينة بالزهور لتكون هي الخلفية، ثم ابتسم مميلًا رأسه الى الجانب بشكل بسيط فنساب بعض من شعر غرته على وجهه مما جعله لطيفًا بشكلٍ لا يصدق.
التقطت الصورة محاولةً كبح ابتسامتها الواسعة على لطافته، فهو لن يصمت ان قامت بمدحه ابدًا وسيستمر بالالحاح عليها لتعيد ما قالت.
انشغلت لثوانٍ لكي تقوم بحفظ الصورة، ثم قامت برفع الكاميرا مجددًا راغبةً بأخذ صورة اخرى ولكنها لاحظت حجبه لاحدى عينيه مقوسًا فمه الى الاسفل بألم.
" ما الامر يو يو؟"
ابعدت الكاميرا عن عينيها مقتربةً منه بينما تخفض جذعها لتتمكن من رؤية ما يخفيه.
" اظن ان شيئًا ما لسعني..هل هناك شيء؟"
ازاح كف يده مظهرًا عينه التي وجد اسفلها اثر قرصة صغيرة بالون الاحمر.
" انها قرصة صغيرة لابأس"
نطقت مزيحةً يدها عن ذقنه بعد ان تفحصت تلك القرصة قليلًا، ولقد بدى انه لا شيء يدعو للقلق.
" هي تؤلمني بشكل غريب..وكأن هناك نارًا اسفل عيني"
عاد لتغليف عينه يمدها ببعضٍ من برودة يده لكي يخفف من حرارتها، ولكن حديثه جعلها تحدق نحوها مقطبة الحاجبين حتى وقعت عيناها على ماقد يكون السبب؛ ففغرت فاهها حال استيعابها.
" اللعنة هل قرصتك نحلة!"
اعادت رفع ذقنه ناحيتها متمعنةً النظر في تلك القرصة التي يزداد احمرارها كل ثانية.
" بالفعل رأيت شيئًا اسودًا يحوم حولي قبل ان اشعر بهذه القرصة!"
" يالهي مصدر معيشتنا! ماذا سأفعل هذه ستتورم لايام ربما "
كوبت وجهه بيديها تتفحصه اكثر متمتمةً بخوف مبالغ به.
" هذا ما يقلقك؟ المال؟ لستي قلقة انني من الممكن ان اموت؟"
تسائل ساخرًا يرمقها من اسفل جفنيه بإستياء.
" لن تموت من قرصة نحلة بالطبع، لا يهم فلننهض كي لاتلسعك اخرى"
اقامت جذعها بينما تشد ذراعه نحوها كي ينهض عن الارض.
ازاح ذراعه من بين يديها ما ان استقام وبدأ بالسير امامها، وها هو ذا يتصرف بطفولية مجددًا.
تنهدت مطولًا قبل ان تلحقه تجاريه في مسرحيته، فأن كان ينتظر ان تراضيه مثلًا فهي حتمًا لا تعطيه ما يرغب بسهولة!.
.
نهضت من السرير بتثاقل بعد ان شعرت بالملل من الاستلقاء ولا أراديًا شقت خطواتها نحو الثلاجة وكأنها ستقدم لها عرضًا مسرحيًا.
وقفت بجانب الباب تحدق بالذي يجلس على مائدة الطعام واضعًا كيسًا من الثلج على عينه.
حدق بها ما ان شعر بوجودها فبادلته التحديق بصمت قبل ان تراه يقوس شفتيه الى الاسفل بشدة:" ليني انها تؤلم بشدة كما انها تؤثر على بصري"
لقد بدى انه يعاني فعلًا مما جعل قلبها يؤلمها لحاله، فأقتربت منه متفحصةً البقعة المنتفخة اسفل جفنه الايمن بالضبط مما سبب تضيقٌ في عينه.
" عجبًا ماكل هذا القبح "
نهضت من امامه بعد ان القت سخريتها بغير اكتراث لكم هو يشعر بالضيق دون ان تتحدث اصلًا.
فتحت الثلاجة منتشلةً زجاجة حليب، وثم اخذت من احدى الارفف كرتون حبوب الفطور وزجاجة عسل.
جلست امامه تخلط مكونات طعامها في الاناء بصمت قبل ان تبدأ بالاكل تحت نظراته الحارقة.
" تذكرت شيئًا..لقد سمعت في التلفاز مرة ان العسل يساعد في علاج لسعة النحل، لم لا تجرب؟"
تحدثت بينما تمضغ مابفمها بعد ان حدقت بزجاجة العسل لوهلة.
" هل انت متأكدة؟"
" لا اعلم، فلتجرب، لن يضرك انه طبيعي"
ردت وسط اصوات مضغها وهي تركز بصرها نحو اناءها الغالي الذي تأكل منه.
.
اليوم التالي.
" لينيي! ليني ليني"
اقترب منها بهمجية على السرير جاعلًا اياها ترتد الى الاعلى بسبب هزه للسرير دون قصد.
" ما الامر ؟"
فركت عينيها مجيبةً بصوتٍ ناعس بسبب ايقاظه لها من نومها الطويل.
" انظري لم تعد تؤلمني! العسل كان فكرة جيدة"
أشار نحو عينه التي هدأ انتفاخها كثيرًا عن البارحة ولكن لازال هناك اثرٌ بسيط لها.
" هذا رائع صغيري، اخبرتك انك لن تموت"
مسحت على وجنته بيدها دون تعبير يعتلي وجهها رغم ذلك كان من الواضح انها تسخر من مبالغته في قلقه وكأنه طفل صغير.
" انت قاسية "
ادعى العبوس قبل ان يبتعد عن السرير سامحًا لها بأكمال غيبوبتها الصباحية.
.
البارحة بعد العودة من النزهة:
تتقرفص في زاوية الحمام برفقتها هاتفها تنقر على بعض الاحرف متمتمةً بها كلٌ على حدى.
" كـي.ف تـتخلـص من ألم لسعـة النحل، بحث"
.
.
.
----
ايلينا تسوندريه من الدرجة الاولى
سوت انها افتكرت المعلومة لما شافت العسل رغم انها جايبة الاكل ذا مخصوص عشان تستعرض نتايج بحثها XD
اهم شي ماتبين انها قلقانة عليه 🤣
هل توقعتوا انه كان الموضوع مخطط له؟ ولا سبيتوها عطول؟
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top