03|قناع.

.

لاتنسى اضافة تعليق لطيف✨
...

تسمك بهاتفها افقيًا تتابع مسلسلًا ليملئ وقت فراغها، لكنها سرعان ما اطفئته حين شعرت بالملل وعدم رغبة في اكماله، لذلك نهضت من مضجعها باحثةً عن زوجها في انحاء المنزل حين لم تسمع له صوتًا منذ مدة.

اتجهت الى غرفة النوم حيث رأت النور لايزال مضائًا فوجدته يجلس امام المرآة محاولًا تثبيت ورقة القناع على وجهه.

ابتسمت بخفة قبل ان تستند برأسها على جانب الباب صانعةً تعابيرًا خائبة، فيما الاخر التفت نحوها حين شعر بوجودها.

" هل انت شاذ عزيزي؟"

نطقت هازةً رأسها بأسى ما ان التفت لها، تقصد بكلامها قناع التجميل الذي يضعه على وجهه.

" ايلينا لم يعد الامر مضحكًا، انا مجبور على الاعتناء ببشرتي بشكل مزعج كفتاة موشكة على الزواج "

نطق متذمرًا بصوت مكتوم بسبب عدم مقدرته على تحريك فمه لكي لا يقع القناع الذي يضعه.

ضحكت الاخرى بصخب على انزعاجه، ثم تقدمت نحوه تعبث باغراض العناية خاصته :" في الواقع انا شاكرة لعملك، لانه مكنني من رؤية وجهك نظيفًا دائمًا."

" ليس كما لو انني لم اكن اغسل وجهي قبل ان اكون عارضًا!"

هاج معترضًا على اهانتها المطبنة منذ قليل فشخرت بسخرية موافقةً على كلامه دون اكتراث.

" قناع الالوفيرا؟ هل هذا جديد؟"

سألت محدقةً بالكيس البلاستيكي الذي كان يحوي على القناع الذي يستخدمه الاخر حاليًا.

" اجل، لقد اثنى عليه الكثيرون لذا اردت تجربته"

اجاب على سؤالها ممددًا اطرافه في الهواء بتصلب بسبب جلوسه امام المرآة منذ مدة طويلة.

" اغلق الضوء حين تكمل استعدادك للزواج "

اعادت الكيس مكانه قبل ان تمشى بخطوات مترنحة نحو السرير مستعدةً للدخول في غيبوبة حتى الصباح.

رمقها بطرف عينيه شرزًا لسخريتها منذ ثوانٍ، ثم تنهد مرتخيًا على الكرسي ينتظر موعد إزالته للقناع.

.

في الصباح.

وسط هدوء الحي وصوت زقزقات العصافير المتجمعة حول الشجر والقطط النائمة اسفل السيارات بسلام بدى ان لا شيء يمكنه تعكير لحظات الاسترخاء التي يعيش بها جميع من في الحي.

ولكن ياللبؤس فلم تمر دقائق حتى دوت صرخةٌ من احدى البيوت جاعلةً من جميع الكائنات الحية في الجوار تنتفض من اماكنها خائفة.

ولم يكن مصدر الصوت سوى من منزل الزوجين تاكومي تحديدًا من ريوتا الذي يقف امام مرآة الحمام.

" اللعنة ما الامر ريوتا هل انت بخير؟؟!"

اندفعت ايلينا بفزع مقتحمةٍ الحمام بعد سماعها لصوت صراخه الذي ايقظ نومها.

" انظري!!"

التف نحوها بأعين تكاد تدمع مشيرًا نحو انفه الذي تشكلت به ثلاث بثرات كبيرة تصبغت باللون الاحمر.

" ماذا؟! هل دخل شيءٌ ما في انفك؟"

أمالت رأسها مضيقةً عينيها والنعاس قد غزا تعابير وجهها المتورم محاولةً فهم ما يشير اليه.

" انها بثرات ايلينا! ألا ترين كم عددهم!؟"

رد صارخًا قبل ان يعيد وجهه نحو المرآة يحدق بتلك البقعة المقرفة التي شوهت وجهه الجميل.

" واذًا؟"

" واذًا؟! لدي جلسة تصوير بعد ساعتين وهؤالا يلتصقون بوجهي!"

استفزه برودها فلتفت نحوها رامقًا اياها بنظرات ساخطة.

" توقف عن النواح، هناك مايسمى بالمكياج سيصلح كل شيء"

" سأحتاج لطن من كريم الاساس ليختفي اثرها، انها مقرفة"

تذمر مجعدًا وجهه باشمئزاز يتفحصها من كل النواحي.

" لم يكن ضمن مخططاتي ابدًا انني  سأستيقظ يومًا على نواح زوجي بسبب بعض البثور التي ظهرت على وجهه.."

تمتمت ولكن بصوت مسموع له بينما تمسح وجهها بأسىً على حالها.

" ايلينا انت لاتساعدين البتة!"

" حسنًا حسنًا "

ردت بضجر قبل ان تخرج من الحمام لثوانٍ ثم تعود حاملةً بيدها مفك البراغي تقلبه بين اصابعها.

" م.ماذا ستفعلين؟"

تمسك بحواف الحوض بيديه من الخلف محدقًا نحوها تتقدم اليه باتعابير مظلمة وكأنها توشك على الانتقام.

" سيؤلمك هذا قليلًا ولكن كن رجلًا.. ولا تصرخ"

.

.

.

----

وهكذا اصبح ريو من غير انف 🥺💔😂

درس عشان تتأكدوا من المكونات الاقنعة الجاهزة اللي تستخدموها لان ممكن تسببلكم حساسية وحبوب

انا اشتريت ماء الورد ومفرحة فيه احطه للترطيب الا ووجهي انترس حبوب !
هذا وجهي ان تفلسفت مرة ثانية.

اوه توقعتوا ان هذي وظيفة ريوتا؟
محد توقعها صح ياجماعة وش اللي مدرس وطبيب تبغوا تتدمر البشرية ويعم الفساد الكون؟ XD


اشوفكم في بارت جديد✨

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top