الفصل الثاني

*الموسيقي اللي اخترتها للفصل ده مناسبة ليه جدا اسمعوها مش هتندموا *
"تعليقات علي الفقرات من فضلكم✨"
_____________
أثبت حجابي للمرة الألف علي رأسي ، تمتد فجأة يد صاحب العمامة الخضراء لينتشل يدي بعنف ساحبًا إياي لأقف .. ثم يسحبني بقوة ليصطدم جسدي بصدره فأحاول التفلت من قبضة يده المؤلمة حول معصمي
بينما تهتز أسوار يداي بشدة ..لحركة جسدي اقضم شفتاي بغضب لشدة قبضته.
يهز هو بدني من خلال يدي ليلفت انتباهي إليه لاتوقف رافعة نظري له ...فاستمع لصوته لأول مرة ناطقًا بالعربية
" ماالذي أصعد الهرة إلي سفينتي؟."
يبتسم لي بسماجة لارفع له حاجبي متحدثة بسخرية
"هل وضع السلطان العثماني قانونًا يُحلل بملكية السارق للمسروقات أم أن الصدر الأعظم منحها كجائزة لسيادتك!؟. "
يحمر وجهه بغضب وتضيق حواف عيونه وكأنه علي وشك قتلي بينما تشتد يده أكثر علي معصمي
" أنه سلطانك أنتِ فقط ياعزيزتي. "
يقرب جسدي له صارخًا بحديثه بوجهي لأضع يدي الأخري حاجزًا بيننا مبعدة وجهي للجانب لابعد نظري عنه ويرتعش قلبي من نبرته.

يقترب بوجهه من وجهي لأعود برأسي للخلف سريعًا ،لتظهر إبتسامة استمتاع علي وجهه
"تبدين هشة ياهرة؟،هل ستحتملي ألم الغرق؟."
هشة ازعجتني كلمته .. ذكرتني بمدي ضعفي بعد وفاة كلثوم والدتي ومحاولة اجباري علي الزواج وغرقي في دموعي كل يوم لأني كنت أري خيال والدتي المتوفاة ينظر لي في ركن غرفتي .. كوابيسي التي كنت اغرق بها لاستيقظ منها فزعة حتي أصبح الناس يبعدون أطفالهم خوفًا مني والناس يتحدثوا بأنني مجنونة في شوارع وحواري بغداد.. الآمي عندما شعرت أن أبي يريد التخلي عني بسهولة ..وغرقي في نظرات الشفقة التي أحاطت بي من قبل.

ينظر هو لوجهي كأنه ينتظر إجابتي
"هاتي مافي جعبتك ." يتمتم لي هو باستخفاف لأرفع عيني بتحدي صوب عيناه مباشرة متخذة وضع لم اتخذه من قبل المواجهة أري لون عينه العسلي لأول مرة .. يضيق عيناه مبتسمًا بتحدي لأجيبه بنبرة غل وأعصاب مشدودة
"الشيء الهش الوحيد هنا هي رجولتك .. لكن أنا .. أنا أقوي من كل سُفنك مجمعة في يوم عاصف ." ابتسم مُنهية حديثي منتظرة حديثه التالي لينظر هو بوجهي لثواني،ويبدأ الغضب والاحمرار يغزو وجهه ليسأل بصوت صارخ وكأنه يأمرني "الاسم؟." أنظر له قائلة باستهزاء "الم يعلموك في بلدك أن إسم المرأة مثل شرفها لا يُكشف؟!." ينظر لي قابضًا علي فكه بغضب ليصرخ "زافار" فيتناثر رذاذ من فمه علي وجهي
مقرف
أشعر بهالة خلفي لالتف لاري المدعو بزافار
فيكون اول ما يلفت نظري الحلق الفضي بإذنه اليمني يلمع ملفتًا للإنتباه... ذو عيان بنية واضعاً خطًا من الكحل حولها ...حبل أسود رفيع ملتف حول رقبته كقلادة مرتدي لزي كورتا نبيذي اللون كزجاجة الخمر التي وجدتها في مكتب أبي ذات مرة لادرك سريعًا كونه غير عربي ..جسد متوسط الطول ولكن ذو عضلات اسمر الوجه وذو ذقن محددة وحواجبه ثقيلة

"نعم يازعيم " ينطق اخيرًا لأتاكد بكونه مسلم غير عربي
ربما هندي أو أفغاني "انقل البضائع لسفينتنا وخذ تلك القي بها بالسرداب سنتحرك بسفينتنا نحو الجنوب؛ أن المصائب تُلقي علي في البحر وكأنه رذاذه"
اشهق أنا بخفة "المعذرة؟" ناظرة جهة ظهره بسخط بعد أن ترك يدي أتحرك جهته لشتمه صارخة
"أحترم ذاتك يارجل فإن لي حذاءً البسه " يتوقف وقع خطواته فجأة ليستدير ببطء فيخفق قلبي برعب مدركة بما نطقت به منذ لحظة .. وابدا بالتفكير عند قفزي من السفينة هل ساتجه للشرق ام للغرب؟!
ينظر هو لي بعدوان فيتحرك جسده جهتي ليقف أمامي ... يفصل بين وجهينا سنتيمترات قليلة ، يفقد هو تركيزه للحظة ناظرًا لجميع تقاسيم وجهي تمر ثواني فيطول الأمر بالنسبة لي
لاشعر بحرارة جسدي ترتفع لوجهي وتبدأ يدي تأخذ وضعية الصفع في استعداد لصفعه ثم القفز في البحر للموت غارقة.
يظل يفتح ويغلق فمه باستمرار ومازلت ناظرة له ..تمر ثواني يدرس بها وجهي ثم يتمتم بلغته فجأة
"من خلق کرده ام !" ينعقد حاجبي بتعجب مما قاله فيتنحنح زافار سريعًا ...ليستفق القرصان من غيبوبته هازًا رأسه مخرجًا تسه من فمه ناظرًا لي من اعلي رأسي لا سفلي باستحقار ويلتف متجه لحجرة القيادة قائلاً
"لا تكثري بالحديث يامرأة فلا تريدي مواجهة غضبي فلا بدّ بأن البحر جائع."
"أفعل مابدالك" أصرخ بها في ظهره ليقاطعني الشاب المُسمي بزافار متمتمًا
" تحركي" بينما ينظر لظهر قائده بتعجب خفيف.. أتحرك مُجبرة للامام بينما خلفي ذلك المدعو بزافار ننزل بضع سلالم وازن نفسي ممسكة بالجدار لاهتزاز السفينة بفعل الأمواج يتخطاني زافار ليفتح الباب شكله مثل الزنزانة علي مصراعيه ثم يبتعد مُفسحًا المجال لي للدخول .
القي نظرة للمكان المُهمل من حولي والذي تملئه البراميل والأتربة وبمجرد أن خطوت للداخل أستمعت لصوت غلق الباب من خلفي، أضم يداي حول ذاتي متجهة لركن السرداب لأجد غطاء قديم لأنفض التراب بخفة بكف يدي من عليه لأجلس عليه ضامة قدماي لصدري واخبئ نصف وجهي بين قدماي لتبدأ عيناي في ذرف الدموع ،وترتعش شفتاي وتبدأ شهقاتي في الظهور لتمتد يدي لكتمها لتخرج مكتومة فتبدأ صرخاتي المصغرة بالظهور
" سندباد أرجوك انقذني" اتمتم بها للا شئ. يرتعش قلبي بألم وبدني معه ...تظهر صورة ظهر سندبادي أمام عيني... متشبث في حبال السفينة،الهواء يحرك عبائته السوداء للخلف وطرف عمته مرفرفًا معها بينما هو ثابت ناظر للسماء بشموخ بينما الامواج تتخبط بالسفينة من كل جهة وهو يستقبل رذاذ البحر لوجهه بكل سعادة ..لتنبت ابتسامتي وسط دموعي
وتبدأ في الاختفاء تدريجياً .. لعلمي بأنها تخيلات.
ربما القرصان علي حق أنا هشة ..
وذلك القرصان ليس إلا حجر عثر في طريق عثوري علي سندبادي
بكائي المكتوم يتعالي وصرخاتي الصامتة تعلو فتتجه يدي سريعًا لمنعها "امي ..صفية "
اردد منادية لأي مستغيث بينما ترتعش أطرافي
"أبي" أخرجها بقهر علي ذاتي متذكرة وجه أبي بتفاصيله بالشيب الذي يتخلل لحيته والتجاعيد حول عينه التي تصبح أجمل عندما كان يبتسم لي ... أتذكره بكل تفاصيله وكأنني لن أراه مجدداً أو هذا مايخبرني به حدسي. فالعداء بين الدولة الصفوية والعثمانية ليس بالهين.
ساعدني يالله .. احشر رأسي بين قدماي المضمومة واكمل نحيبي بصمت
استمع لصوت أقدام قادمة لامسح دموعي رافعة رأسي ناظرة صوب الباب الحديدي ليظهر أمامي زافار ممسك بصحن.
ينظر لي بخفة ثم يفتح الباب متقدم ناحيتي لانكمش أنا للخلف محاولة إيقاف دموعي التي قد عادت للنزول ، يقرفص هو ناحيتي ليضع الصحن علي الأرض أمامي ليتحدث
"هذا طعام من أجلك.. أنا زافار كما علمتي
انا هندي مسلم ...ماذا عنكي؟ "
أنظر له من بين ارجلي دون أن اجيبه لينظر هو لعيني الخائفة قائلاً
"لا تخافي فالصفوي ذو قلب لين ..كما أنني كصديق لكي الآن ."
يميل رأسه قليلاً للجانب متحدثًا بلطافة ليجعل وتيرة قلبي تهدأ ليستقيم هو متجه للباب ليفتحه ويتواري عن نظري لأري ظله فقط وظل شخص آخر معه لاسمع زافار يتمتم "تبكي" تختفي ظلالهم بعد ذلك
أنظر أنا لذلك الطعام دافعة إياه بعيدًا لاتمدد علي الأرض مكملة بكائي حتي غلبني تعبي.
____________
ملحوظة ...كورتا ده اسم زي هندي
والكلام الفارسي اللي زين قاله هتعرفوا معناه بعدين
________
احم احم الفصل الثاني المتاخر جدا بس انا للاسف ثانوية عامة 😭😭🤷🤷
يجماعة ياريت لو الأحداث عجباكم تقولوا رأيكم عشان اكمل😍
لاڤ يووو

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top