الفصل 17
الفصل 17 من قصة ريا
يمشيان في الممر ببطئ وبخفة يكاد لا يسمع لهما صوت..... حاملين للاسلحة يشيران بها يمينا وشمالا ليتفقدا المكان...... الحياة تنعدم، فمالذي سيفعله احدهم في محطة بنزين قديمة!! لكن رامبو سان ودازاي قد أكدا على المكان..... لذا كان عليهما تفقده بالتأكيد..... العثور على ريا وانسام كان الاولوية القصوى قبل اتخاد اي اشتباك مع العدو وجها لوجه في الوقت الحالي، فمع غياب دازاي لن يكون من مصلحتهم المخاطرة!!
رائحة البنزين تملؤ المكان لدرجة انك لا تستطيع تحمل البقاء طويلا..... رغم ان المكان مهجور وكان على الرائحة ان تهجره ايضا......الصمت كان لغة المكان منذ قدومهما ليكسره انين طفل صغير في سابعة من عمره...... كان كونيكيدا اول من هم بالركض لمصدر الصوت ليتبعه تانيزاكي ويتفاجأ معه بذلك المنظر
طفل صغير مربوط بإحكام وبجانبه شخص في 22 من عمره..... باختصار كان كونيكيدا يرى نفسه بجانب الطفل!! الفرق الوحيد ان النسخة تحمل قنبلة على صدرها بعد تنازلي مدته 3 دقائق
"ثلاث دقائق وتنفجر" صرخ تانيزاكي وهو يلتفت لكونيكيدا بتلك الصدمة التي رسمت على وجهيهما لكنها كانت اقل لانهما ببساطة تأكدا ان ريا هنا......الباقي ان ينقذا الطفل المعلق.....كل هذه المشاهد انا كنت اراها من شاشات كاميرا المراقبة بجانب فيودور الذي مازال يعزف تلك الالحان وهو يستمتع اكثر من اي شخص أخر **
"اذن......مالهدف من فعل هذا بالضبط.....ايها الشيطان فيودور"
"التضحية......المتعة......القتل والتدمير......ومشاهدة الناس تعاني......ببساطة سأثبت فقط ان مثالياته مجرد كذبة"
"مثاليات؟؟ ماهذا الهراء الذي تقوله؟! "
"قد يكون مجرد هراء بالنسبة لك لكنه ليس كذلك بنسبة لكونيكيدا دوبو!!.....الا تعتقدين ان الوقت طويل جدا لما لا نقلصه قليلا.....فلتفجريه الان!!"
نظرت اليه بنظرة خوف وقلق.... كان الامر واضحا انه سيطلب مني قتله لكن ترددت..... لم استطع فعلها، لم اكن اعلم حتى مالذي يفكران فيه تلك الكاميرا تنقل لنا الصور فقط...... حتى لو فكرت في شيء هل هما سيفهمانه ويجارياني في هذا...... كانت المخاطرة هي الخيار الامثل.... نظرت باتجاه فيودور وقلت بقلق لاكسب بعض الوقت "افجر......لكن هكذا سيموتان....."
هل اعضاء الوكالة مميزون لهذه الدرجة......هل بقاءك تلك الفترة معهم جعلت منك رقيقة لتلك الدرجة.....من قاتلة.....
"اخرس" قاطعته بصراخ دون وعي مني......فور ان ادركت ذلك تراجعت خطوتين للوراء دون ان انطق بكلمة اخرى فيما الحان الكمان قد توقفت في تلك اللحظة ابتسم ابتسامة شيطانية ثم اكمل عزف الحانه بهدوء وهو يقول: "لا يمكن نسيان الماضي!!......مهما حاولنا البدء من جديد نجد انفسنا نعود لتذكره في كل لحظة...... حتى لو لم تقتليهم الان.... معرفتهم للحقيقة سيقتلهم الف مرة وسيقتلك معهم.....محاولتك في استعادة حياة ليست لك عديمة الفائدة.....
"كل واحد مسؤول عن حياته وطريقته في عيشها، لا نحتاج للناس ليخبرونا ذلك ان اردنا البداية من جديد ونسيان الماضي فلا يمكن لأحد ان يعارض هذا القرار ولا حتى انت!!
"صحيح انني لا يمكنني التأثير لكنك في النهاية اخترت ان تقدمي حياتك على حياة من تحبين فالخيار الوحيد الان ان تفجريهم.....لذا فلتفعلي لقد تأخرنا بما فيه الكفاية!!
في تلك الاثناء كان كونيكيدا يفكر بخطة لتفادي الانفجار دون اي خسائر......كانت النسخة لا تتحرك ولا تتحدث فقط تنتظر الامر لتضغط على الزر وينفجر المكان!!
تبقت دقيقتان......بدأت النسخة في تحريك قبضتها مشكلة رقم ثلاث....ثم اثنان وقبل ان يصل للواحد ادرك كونيكيدا ان الانفجار سيحدث...........
في الشاشة كل شيء قد تحطم سد المدخل تماما بكومة الحجارة الناتجة عن الانفجار وثلج خفيف كان حول المكان انقطعت الاشارة بعده فورا........!!
اوقف العزف مجددا ووقف من مكانه ثم تقدم نحوي.....لقد بدى وكأنه قد شك بشيء ما!!
" ثلج في هذا الوقت، رائع!!"
ثم تجاوزني وتقدم نحو المخرج بعد ان نادى الجين لتأتي لمراقبتي، لم يمنعني خوفي من سؤاله "الى اين انت ذاهب؟!"
التفت الي بنظرة ثقة واردف قائلا: "الى الجحيم!! "
......
....
...
مازال عناقها قائما بتلك اليدين الصغيرتين والتي ترتجفان بقوة......انفصلا قليلا بعد ان احست بالارتياح ومديت يدها نحو وجهه تتحسسه حتى لاحظت خدشا صغيرا على بشرته الناعمة كان كفيلا بجعلها تسترجع قلقها ذاك "مالذي حدث لك؟" سألت وهي تنظر اليه بعينين بريئتين منتظرة منه اجابة ترضيها
"انه خدش صغير لا داعي للقلق!"
كيف لا اقلق انظر الى وجهك من الذي يجرؤ على ايذاء مثل هذه الوسامة!؟ سأقتله بالتأكيد!!
احمر تشويا خجلا وقال بنبرة هادئة مع ضحكة خفيفة " لست اجمل منك بالتأكيد!!"
التفتت كوشينا بسرعة للخلف.....لم تستطع النظر لعيني تشويا من خجلها الظاهر على ملامح وجهها التي احمرت...... جاءتها عدة افكار في رأسها تحاول ايجاد طريقة للرد، من بين كل تلك الكلمات اخرجت "دازاي قد استيقظ"
وووووه حقا.....الحمدلله !!!......اقصد اممم جيد على الاقل لن...... ما اريد قوله......
"انت كالكتاب المفتوح تشويا!! كنت قلقا عليه صحيح؟ ..... لكن للاسف هو في السجن!"
"كان يجب ان اعرف ان ذاك الوغد سيقوم بشيء متهور 🤦🏻♀️ اذا مالذي فعله؟"
"لا شيء لقد كانت خطة محبوكة من طرف احدهم للايقاع به ويبدو ان دازاي لديه خطة ايضا فقد قال" لا تقلقوا"
فهمت......
لكن الاسوء انسام قد خطفت وريا مفقودة!!
"انسام"؟؟ هل يخططون لقيام بذلك حقا
اه يبدو ذلك......
اخرج تشويا قصاصة التي اعطتها له ريا واعطاها لكوشينا لتأخدها لدازاي حيث ما كان لانه بالفعل قد تأخر كثيرا رغم انها تبدو عديمة الفائدة......الا انها بالتأكيد ليست كذلك بالنسبة لدازاي!!
"اذن تشويا كيف عرفت مكاني؟ ومن اصابك بتلك الطريقة؟ و.....
تريثي قليلا.....كل هذه الاسئلة!!...انا اتفهم قلقك لكن الامر لا يستدعي كل هذا.....لقد واجهت عدوا صعبا هذا كل ما في الامر....انا سعيد لانني اخيرا وجدت شخصا استحق مواجهته لكنه قام بقتل رفاقي في ذلك المكان وانا لم استطع ان اتغاضى عن هذا الامر وقررت قتاله فاصبت!!
"اكان عدوا قويا لهذه الدرجة!!"
اه كان نسخة مني!!"
تراجع تشويا بعدها للخلف واكمل طريقه عائدا دون ان ينطق بكلمة لتوقفه كوشينا بسؤالها: "الى اين انت ذاهب تشوياا؟!
"للانتقام!! اتظنين انني سأسامح من يحاول ايذاء حبيبتي!! "
......
...
..
صوت شخص يتقدم بخفة امام جثة ساكاغوتشي انغو الملقاة امامه في قسم التشريح في مركز الشرطة
"هل كل شيء جاهز؟"
"اه لا احد سيعلم بقدومك فيودور ساما"
"اه هذا جيد ساكونوسكي......لقد احسنت صنعا بالفعل....في جعلك للشرطة تأتي مبكرا للقبض على دازاي واحضارك للمعلومات السرية....كل شيء كان مثاليا"
اذا لما انت مصر على فحص جثة ساكاغوتشي انغو؟.....الهدف من الخطة كان القاء عضو الوكالة في السجن.....وقد تمت المهمة!!
أ تعتقد ذلك حقا؟.....لكني اريد التأكد بنفسي.....اتباعي مجرد دمى يتحركون تبعا لاوامري....لا يفعلون شيء من تلقاء انفسهم.... ما يجعلهم اغبياء لدرجة عدم قدرتهم على كشف مثل هذه الخدع!!
"مالذي تقصده بهذا الكلام؟"
(امسك فيودور يبحث في كل مكان في جثة وملابسها عن شيء لم يكن يبدو واضحا لساكونوسكي..... حمل نظارة انغو وبدأ يتحسسها بنظره يمينا وشمالا.... ليضحك بضحكة شريرة ويكسرها!! على الفور اختفت النسخة)
ما اقصده هو هذا! ....... امتلاك جاسوس ذو نفوذ في الحكومة والشرطة خاصة لهو امر مفيد..... لكنه غير كافي! ...... ان سمحت للكلاب بأن تنعم بالحرية فقد تهاجمك حين تعيدها الى القفص...... اعتقد اني علي ان اربطه قبل ان يقرر الهجوم..... الا تظن ذلك دازاي!
يتبع......
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top